إذا صار الظلم في بلد جهارا

إذا صارَ الظُلمُ في بلدٍ جَهـاراً

بقلم طريف يوسف آغا، الجمعة 27 أيار، مايس 2016

إذا صـارَ الظُلمُ في بلـدٍ جَهـارا

فتوقع ثَـورةً تجعَـلُ الدِماءَ أنهـارا

وإذا أصبحَ الفسـادُ للدولةِ عُنوانـا

فلا تستغربْ أنْ تصبحَ الدِماءُ بِحارا

الظُلمُ والفَسادُ إذا اسـتَشرَيا في بلدٍ

دقّـا لانفِجـارِ بُركانِ الثَورَةِ إنذارا

رُبما أطالَ القهرُ عمرَ الطغـاةِ ولكنْ

النصرُ في النهايـةِ يصافحُ الأحـرارَ

رُبما صنعَ القهـرُ خوفاً لثوانٍ ولكنْ

الشَـعبُ دومـاً سَـينهضُ جبّـارا

الكرامَـةُ والارادَةُ والحِكمَـةُ معـاً

إذا اجتمعتْ صنعتْ جيشـاً جَـرارا

ماعرفَ التاريخُ شَـعباً هُزِمَتْ ثورتُهُ

هوَ الشَـعبُ دوماً منْ يَهزُمِ الجـزّارَ

ولكنْ أنْ يُحرَقَ بلدٌ ويهجَّرُ أهلُـهُ

والعالمُ ينظرُ فهذا ماأسَـميهِ عـارا

أسـفي عليكَ ياوطني الكلُّ ظلمكَ

حتى منْ هو جـاركَ عليكَ جـارَ

وهؤلاءِ الذينَ ارتَدَوا رِداءَ الملائِكَـةِ

تعَـرّوا فظهَروا شَـياطيناً وأشـرارا

ولكنْ مَهما طالَ زمنُ الظَـلامِ فانَّ

الشَـعبَ سَـيقلبهُ في يَـومٍ نَهـارا

ومَهما رفعَ الطاغيةُ أسوارَ السُـجونِ

فالشعبُ في النهايةِ سَـيهدها الأسوارَ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

جمعة (رصوا الصفوف) 20 شعبان 1437/ 27 أيار، مايس 2016

هيوسـتن / تكسـاس

http://sites.google.com/site/tarifspoetry