فقاعة المالكي

فقاعة المالكي

قصيدة للثورة العراقية

خجلتنا يامالكي حينَ نظرتَ

فوجدتَ ثورةَ الأنبارِ فُقاعةْ

فكلُ مَنْ يراها يعرفُ أنها ثورةٌ

حتى الطفلُ في سِنِ الرِضاعة

ودعكَ أيضاً مِنْ تهمةِ الارهابِ

فالكلُ قبلكَ لوحَ بها كَفزّاعةْ

وليسَ لكَ مصلحةٌ بنظريةِ المؤامرةِ

فما بقي أحدٌ إلا واستعملها كَشَمّاعةْ

أنْ تتجاهلَ مظالمَ الناسِ ثمَ تُهدِدُهمْ

فهذا مايُسَمّى بالعَربيةِ الفُصحى (وضاعةْ)

كلُ حاكمٍ يأتي على ظهرِ دبابة

مِنَ السهلِ تمييزهُ مِنْ أيِ صِناعة

وكلُ بُذورٍ يُؤتى بها مِنْ غيرِ أرضِها

لنْ يَستغربَ أحدٌ ثِمارَ تِلكَ الزِراعةْ

مَنْ يعرفُ ماضيكَ وحاضِركَ

يَحتارُ أيٌ مِنهما أكثرُ بَشاعةْ

ومَنْ يَسمعُ أقوالَكَ ويرى أعمالَكَ

يَحتارُ أيٌ مِنهما أكثرُ شَناعةْ

كانَ رأسكَ أولى بِحذاءِ الزُبَيدي

فلو كانَ أصابهُ، لاشتكى الحِذاءُ الصُداعَ

ألستَ مَنْ وصفَ الأسدَ يوماً بالارهابِ؟

فما الذي جعلَكَ تُغيرُ تِلكَ القَناعةْ؟

هلْ تضعُ على وجهكَ جلدةَ مُؤَخِرَتِكْ؟

أمْ أنكَ لكلِ موسمٍ تُغيرُ قِناعا؟

كيفَ صارَ عدوُ الأمسِ حليفَ اليومِ؟

أمْ أنكَ تتلقى الأوامرَ على السَمّاعةْ؟

ألا ترى الموتَ يعبرُ لسوريةَ كُلَ يومٍ

عبرَ حدودكَ على مدارِ الساعةْ؟

لايُستغربُ هذا ممنْ اسمهُ مُشتقٌ مِنَ (النَوَرِ)

فبينَ العُملاءِ وبينَ الشَهامةِ مَناعةْ

وخجلتنا ياأسدُ حينَ سرقتَ (الفقاعة) مِنَ الرجلِ

أنتَ في المجازرِ أكثرُ مِنَ الخطاباتِ براعةْ

أنتما مَعاً ابتلاكُما اللهُ بالعَمى والصَمَمِ

وأيضاً بشعبٍ سيقتلعُ جذُرَكُما اقتلاعا

ابتلاكما بشعبِ لايتلقى أوامراً مِنْ طُغاةٍ

وليسَ في قاموسهِ للأنذالِ مِثلكُما طاعةْ

***

نثر شعري

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

جمعة (عراقنا واحد) 29 محرم 1434 / 11 كانون الثاني، نوفيمبر 2013

http://sites.google.com/site/tarifspoetry