المُـؤامَـرة

المُـؤامَـرة

كـما يـراها النظـام

إحذرْ أيها الشعبُ المؤامرة

فالأمنُ ماقتلَ وماسجنَ وماقَمَـعْ!!!

هلْ حقاً تدرونَ ماحصلْ؟

قسمتْ إسرائيلُ (الجولانَ) إلى عشراتِ القِطَـعْ!!!

ثمَّ وزعتْ أجزاءَهُ على كلِ أنحاءِ الوطنْ

منْ جبلةَ وبانياسْ إلى درعا وإزرَعْ!

ووضعتْ عليها حراساً أطفالاً ونساءً

ومنْ كُـلِ منْ بالتآمُرِ لَمَـعْ!

ودستِ (المندسينَ) في كلِ مكانٍ

وأمرتهمْ أنْ يُنظِموا مُظاهراتٍ أيامَ الجُمَـعْ!

حرَّضَتهُمْ على ملائكَتِنا، مَلائِكَـة الأمنِ

الأمنُ الذي حتى عنِ الشتمِ ترفَّعَ وامتَنَـعْ!

هلْ بربكَ رأيتَ وجوهَ عناصرنا؟

كيفَ ينبعثُ منها النورُ والوَرَعْ؟

برائةُ الأطفالِ تسكنُ في ملامحهمْ!

إذا شاهدوا قطرةَ دمٍ، قلبهمْ دَمَـعْ!

ولكننا صممنا على تحريرِ (الجولانِ)

قطعةً قطعة، مهما (التآمرُ) علينا اجتمَـعْ

مدينةً مدينةْ وقريةً قريةْ

مهما الموتُ للناسِ مضغَ وابتلَـعْ

وهاهو الجيشُ حررَ (الجولانَ) في درعا!

و(للمُندسينَ) في قبورٍ جماعيةٍ جَمَـعْ

وحررَ (الجولانَ) في حمصَ!

و(للعصاباتِ) بقذائفِ الدباباتِ صَفَـعْ

ثمَ انتقلَ إلى (جولانِ) جبلةَ!

وجعلها عِبرةً لكلِ منْ (بالتخريبِ) شَـرَعْ

انتقلَ وانتقلَ وانتقلَ

وهوَ في كلِ نقلةٍ (للإسرائيليينَ) بالقتلِ بَـرَعْ!

وأظهرَ بالقنصِ براعَتَـهِ

رصاصهُ على غيرِ الرأسِ أو القلبِ ماقَـرَعْ

وعلى طولِ الوطنِ حيثما تحركَ

بختمِ الدماءِ على الأرضِ طَبَـعْ

ووقفَ مفاخراً بتحريرِ (جولانِـهِ)

وداسَ على أجسادِ منْ (بالمؤامرةِ) انخَـدَعْ

وبتحريرِ الشعبِ منْ أفكارِ الحُريةِ

تباً للحريةِ، مِـنْ ماذا تشتكي حياةُ الهَلَـعْ؟

مِـنْ ماذا تشتكي حياةُ العبوديةِ؟

مِـنْ ماذا تشتكي حياةُ الفَـزَعْ؟

وماذا سيستفيدُ الشعبُ مِـنَ الكرامةِ؟

وماذا سيخسرُ إذا للذُلِ بَلَـعْ؟

تباً للشعبِ وإرادتهِ!

مهما أعملنا فيهِ تنكيلاً ماامتنَـعْ

وتباً لأحلامهِ وطلباتهِ

كل الفُتاتِ التي نرميها لهُ، ومااقتنَـعْ!

تنازلنا وجعلناهُ مِطيَةً لنا!

ومنْ يحلمْ بلقبٍ كهذا عليهِ انخلَـعْ؟

ولكنْ هيَ الشعوبُ لايُعجبها العجبْ

هي الشعوبُ لها بتنكيدِ الحكامِ ولَـعْ!

هيَ الشعوبُ ناكرةً للجَميلِ

هيَ الشعوبُ ابتلاها اللهُ بالطمَـعْ!

نحنُ نقسمُ قَسَمَ الولاءِ

للنظامِ الذي لنا نَفَـعْ!

نقسِمُ أنْ لانتخلى عنْ (غنيمتنا)

التي إلينا بها النظامُ قَـدْ دَفَـعْ!

هوَ (الوطنُ)، ونحكمهُ بدستورِ المدافِـعِ!

النظامُ وعداً على حمايةِ الدستورِ قَـدْ قَطَـعْ

ومنْ لايعجبه فلا بأسَ، فالحوارُ معَ الشعبِ

منذُ أجيالٍ طويلة قَـدِ انقطَـعْ!

***

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن/ تكساس

جماد الثاني 1431/ أيار، مايس 2011