قلت لصاحبة الغمازة

قلت لصاحبة الغمازة

بقلم طريف يوسف آغا

قُلتُ لِصاحِبَةِ الغَمّازَةِ مالِكِ ومـالي

أنا طالِبُ عِلمٍ والعِلمُ هـوَ مـالي

أهلي أرسَلوني إلى الجامِعَةِ لأدرُسَ

فَهَلا تَفَضَّلتي عَلَيَ وتَرَكتيني بِحالي

سَرَقتي عُقولَ الطُلابِ وبينَهُمْ عقلي

والنَجاحُ بِلا عَقلٍ صَعبُ المنـالِ

دَعيني اُذَكِرُكِ أنَّ السَـرِقَةَ حَرامٌ

ولكِنَّ إعادَةَ المسروقاتِ مِنَ الحَلالِ

رُدي عَلينا عُقولَنا فنَحنُ بِحاجَتِها

لايَدرُسُ مَنْ كانَ مِنَ العَقلِ خالي

لايُحَصِّلُ عِلماً مَنْ قتلَتهُ غَمّـازَةٌ

ولا مَـنْ سَـقَطَ صَريعَ الجَمـالِ

قالتْ ياطالِبَ العِلـمِ عَلَيَّ تَمَهَلْ

فأنا بِكُلِّ كَلامِـكَ هـذا لااُبالي

أنتُمْ مَنْ جَعَلتُمْ عُقولَكُمْ لَنا مَشـاعاً

لاتَملُكونَ ولاقَمحَـةً في العَـلالي

إنْ لم أكُنْ أنا السـارِقَةُ فغَيري

وأنا مُنذُ رَأيتُكَ وضَـعتُكَ بِبالي

إنْ تَرَكتُكَ لِغَيري أخَـذَتكَ مِني

أنْ أترُكَكَ لِغَيري فَمِنَ المُحـالِ

أنا أيضـاً مِثلُكَ طـالِبَةُ عِلـمٍ

ولكني أيضاً أرغبُ بِطَلَبِ الوِصالِ

كَمْ هو جَميلٌ تَوأم الدِراسَـة والحُبِّ

وكَمْ هوَ ساحِرٌ مَعهُما سَهَرُ الليالي

مَهما عاشَتْ قُلوبُ العُشاقِ فلا تَهرَمْ

باقي القُلوبِ تُصبِحُ كَمَهجورَةِ الأطلالِ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

كتبت لأمسية (من دمشق إلى مأدبا)

النادي السوري الأمريكي في هيوستن

28 تموز، جولاي 2019

هيوستن، تكساس