هل أجد عندكم للسر مطرح؟

هل أجِدُ عِندَكُمْ لِلسرِ مَطرَح؟

بقلم طريف يوسف آغا

هَلْ أجِـدُ عِندَكُمْ لِلسـرِ مَطرَح؟

يومَ رأيتُها كانَ عِندي عَقلٌ وراحَ

ماعادَ عَقلي يومَها يَجمَعُ ولايَطرَح

وارتَبَطَ لِساني وهُوَ سَيُدُ الفَصاحَة

راجَعتُ طَبيبَ العُقولِ فقالوا مِسكينٌ

مازالَ شابّاً والجُنونُ عَليهِ قَد لاحَ

عَقـلي الـذي كـانَ يَزِنُ بَلَـداً

صـارَ كَرِيشَـةٍ تَسـتَعطِفُ الرِياحَ

غرقتُ في بَحـرِ عَينَيها وأنا الذي

كُنتُ بَطلاً مِنْ أبطـالِ السِـباحَة

قَيَّدَتني بِنَظـرَةٍ أو نَظرَتَينِ وأنا الذي

بَينَ الجَميلاتِ كُنتُ دائِمَ السِياحَة

وسَرَقَتْ قلبي لاأعرفُ كَيفَ ومتى

أخرَجَتهُ مِنْ صَدري بِدونِ جِراحَة

كَمْ تَجاهَلَ قَبلَهـا مِنْ جَميلاتٍ

وحينَ نادَتهُ هِيَ، مَعَهـا قَد راحَ

لاتُسيؤا فَهمي فأنا مِنها لاأشـتَكي

ولِما أشتَكي وقَد وجَدتُ في حُبِّها راحَة

لِما أشتَكي والرُمّانُ مِنْ بَعضِ ماعِندَها

والشِفاهُ بِطَعمِ الكَرَزِ والخُدودُ تُفّاحَة

نَعَمْ خَطَفَتْ قَلبيَ ولَكِنّي أهوى التي

تَستَعمِلُ الفَواكِهَ لِلخَطفِ سِـلاحا

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

كتبت لأمسية (من دمشق إلى مأدبا)

النادي السوري الأمريكي في هيوستن

28 تموز، جولاي 2019

هيوستن، تكساس