وطَـني

وطَـني

لـوحة قاتمـة

عُـذراً مِـنْ فيـروزَ ولكِـنْ

لَمْ أرَ في وطني يوماً وطَنَ الندي والزنبقْ

لَـمْ أرَ فيـهِ سِـوى وطَـنَ سُـجونٍ

لاتنتهي أسـوارُها إلا عِـندَ الحُـدودْ

***

أسَـفي عليـكَ يا وطـني

جعلـوا مِـنْ حُـدودِكَ ومطاراتِكَ

مَراكِـزَ إعتقـالٍ واختطـافٍ

الداخلُ إليها مفقودٌ والخارجُ مَولودْ

***

أسَـفي عليـكَ يا وطـني

إنتهتْ أفراحُـكَ وأعراسُـكَ منذ زمَـنٍ

وما عادتْ تُسـتَعملُ فيكَ إلا للجَنائِـزِ

أكـاليلُ الـورودْ

***

أسَـفي عليـكَ يا وطـني

أشـرافكَ انتهوا في غياهبِ السُـجونِ

وأبطالُـكَ مُـلأتْ منهمْ أجوافُ القبـورِ

أما القصور فسـكنتها مختلفُ أصنافِ القُرودْ

***

ألفُ ألفُ أسَـفٍ عليـكَ ياوطـني

قُلِبَتْ فيكَ المفاهيـمُ رأسـاً على عَقِـبِ

لـمْ تعـدِ الجريمَـةُ فيـكَ جريمـةٌ

بلْ أنْ تكونَ ببركاتِ الحاكِمِ جَحـودْ

***

شعر: طريف يوسـف آغا

هيوستن / تكساس

جمعة (الموت ولا المذلة) 4 شـوال 1432 / 2 ايلول، سـيبتمبر 2011

http://sites.google.com/site/tarifspoetry