في رثاء سـمية

كتبت هذه القصيدة في رثاء عمتي سمية العمري رحمها الله

في رثاء ِ سـمية

سمية العمري (1933-2010)

ماكان َ أحـد ٌ يشــبه ُ سُـمَية ْ قـلب ٌ كبير ٌ والبَـسمَة ُ أكبَـر ْ

مَعـدن ٌ مِـن َ الناس ِ بات َ نادرا ً الطبع ُ مِن ْ ذهبٍ والنفس ُ عَـنبـر ْ

ماكان َ مَلقى ً للضيوف ِ كمَلقاها الوجه ُ صَبوح ٌ واللِسـان ُ سُـكر ْ

لـم ْ يَـزعَـل ْ مِـنها أحـد ٌ أبـدا ً كانت ْ دائما ً مِن َ اليُسـر ِ أيسَـر ْ

زرَعَت ْ في بيتها الحب َ والرضا وثلاث َ وردات ٍ جميلة ِ المنظر ْ

في بيتها العَـبير ُ والشـذا والهمة ُ فارعة ْ والضِيافة ُ أوفـر ْ

على شـرفـتِها جَمعـتنا الليالي ْ وهيَ دوما ً جليسـتنا ومعها القمر ْ

فينسـانا الوقـت ُ هناك َ وننسـاه ُ وتطيبُ الأحاديث ُ ويَطول ُ السَهر ْ

سُـمية ْ اليوم َ غادرتنا ورحلت ْ إن سـألتم عـنها فهيَ عـلى سـفر ْ

إنضمت ْ إلى مَن ْ سبقوا وتركتْ ورائها قـلوبا ً عـليها تتحَسَّـر ْ

كـل ُ الكائنات ِ سـتبكي ْ عـليها كـل ُ الكائنات ِ وحتى الحجر ْ

اليوم َ نحن ُ مَن ْ يتذكر ْ نوادِرَها وغـدا ً الغـير ُ بذِكرانا سـيتندَّر ْ

***

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

28 صفر 1431 / 12 شباط 2010