ليلى والرئيس

بالرغم من مرور أكثر من شهرين على الخطاب السادس لرئيس النظام الأسدي، وبالرغم من كتابتي مقالاً سياسياً عنه في حينه بعنوان (خطاب الفقاعات)، إلا أن المثال (النكتة) الذي ذكره في الخطاب عن بحثه وفشله بايجاد (شريكة للزواج) بقي عالقاً في ذهني بانتظار إخراجه باسلوب ساخر. فكانت هذه النثرية اليوم، وأيضاً (مسرحية قصيرة) سأنشرها لاحقاً.

ليلى والرئيس

مِن وحي الخطاب السادس

تنكرَ الرئيسُ بزيِ ذئبٍ

وعرضَ الزواجَ على ليلى

قالَ لها أنهُ يبحثُ عَنْ

شريكةٍ يكونُ لهُ معها عَيلة

فقالتْ لهُ تنكركَ لايخدعُ أحداً

فالجزارُ معروفٌ وإنْ علَّقَ ذيلا

ألستَ صاحبَ الزلزالِ؟ ألستَ

مَنْ جعلَ دماءَ الشعبِ سَيلا؟

لو كُنتَ ذئباً فنصفُ مصيبةٍ ولكن

كونكَ مَنْ أنتَ، يجعلُ الأمرُ وَيلا

فالكلُ يعرفُ أنَّ ابليسَ ليسَ بفارسٍ

والكلُ يعرفُ أنَّ العقربَ لايركب الخيلَ

ماأكلَ الذئبُ سِوى جدَّتي

وأنتَ تأكلُ شعباً أشبعتهُ قَتلا

يقتلُ الذئبُ حينَ يجوعُ

وأنتَ تقتلُ لأنَّ فيكَ للاجرامِ مَيلا

يُعاملُ الحاكمُ كلَ الناسِ بالعدلِ

وأنتَ لكلِ طائفةٍ تكيلُ كَيلا

اخلعْ لِباسَ الذئبِ واهربْ فالشعبُ

يبحثُ عنكَ ويحملْ في يدهِ حَبلا

ولاتبحثْ عَنْ شريكةٍ بلْ قبرٍ

فالشعبُ حكمَ وأصدرَ بكَ قَولا

سَينالُ منكَ عاجِلاً أمْ آجلاً

وكما للباطلِ، فانَّ للحقِ جَولة

***

نثر شعري

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

جمعة (أسلحتكم الكيماوية لن توقف مد الحرية) 10 جمادي الأول 1434 / 22 آذار، مارس 2013

http://sites.google.com/site/tarifspoetry