لاأعرِفُ لماذا تأتيني اليَومَ مُعاتِبَة
بقلم طريف يوسف آغا
لاأعرِفُ لماذا تَأتيني اليَومَ مُعاتِبَـة
وكَونُها الملومَةُ لايَحتاجُ لِعُيونٍ ثاقِبَة
حينَ كانَتْ تَتَخَبَّطُ بينَ أمواجِ الحُبِّ
جَعَلتُ لها قَلبي لِلنَجـاةِ قارِبـا
وحينَ كانَتْ تَتَسَـوَّلُ العِشـقَ
ماوَجَدَتْ أحَداً بِكَرَمي لها واهِبا
يَومَ جَعَلتُ لها مَكاناً بَينَ العُشّاقِ
مَعَ السُفَهاءِ كانَتْ تَجوبُ الملاعِبَ
وحينَ بَدأتْ تَشـرَبُ كؤوسَ عِشقي
لِكؤوسِ المُـرِّ مِنْ يَدِها بُتُّ شـارِبا
ثُمَّ تأتي اليَـومَ بِبَلاهَـةٍ لِتَسـألَني
لماذا أضحَيتُ مِنْ حُبِّهـا هارِبـا؟
وتسألُني بنفس البَلاهَةِ مَتى أعودُ إليها
لا يَعودُ مَنْ أحرَقَ خَلفَهُ المراكِبَ؟
إنْ كـانَ حُبُّهـا يُؤدي إلى واحَـةٍ
فإلى قَلبِ الصَحراءِ سَـأكونُ ذاهِبـا
وإنْ كـانَ يأخُـذُني إلى قَصـرٍ
سأسـكُنُ خَيمَـةً وأصبِحُ راهِبـا
إذا رَصَّعوهـا ليَ بالذَهَبِ والألمـاسِ
سأختارُ التَنَكَ وأترُكُها تَعودُ خائِبَـةْ
وإذا أضحَتْ آخِـرَ نِسـاءِ الأرضِ
مُسـتَحيلٌ أنْ آتي لِيَدِهـا طالِبـا
فإنْ عَيّرَتني بالرُجولَـةِ سَـأقولُ لهـا
ارتاحي فَقَد حَلَقناها لأجلِكِ الشّـوارِبَ
***
نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
بقلم طريف يوسف آغا
كتبت لأمسية (غزل وخواطر من المهجر)
المركز الثقافي العربي الأمريكي
6 تشرين الأول، أوكتوبر 2019
هيوستن، تكساس