فجروك يابيروت

فَجَّروكِ يابَيروتَ

حتى لاننسى الجريمة

بقلم طريف يوسف آغا

فَجَّروكِ يابَيروتَ وأعلَنوا عَلَيكِ الحِـدادَ

مُفَجِّروكِ يابَيروتَ لايُجيدونَ إلا الإبادَة

يَقتُلـونَ القَتيلَ ويَمشـونَ في جَنازَتِـهِ

قُطّـاعُ طُرُقٍ ويَدَّعـونَ بأنَّهُمْ سـادَة

يأخُذونَـكِ مِنْ مُصيبَـةٍ إلى مُصيبَـةٍ

ويُسَّـمونَ ذلِكَ مَفاخِـراً وأمجـادا

في السـِياسَـةِ أراهُـمْ سَـماسِـرَةً

وفي اللُّصوصِيَّـةِ أراهُـمْ جَـرادا

أكَلـوا الأخضَـرَ واليابِسَ وماشَـبِعوا

لاتَتَأمَّلي في جَماعَـةٍ يَقودُهـا قَـوّادا

عِصـابَةُ زُعرانٍ يَرتَدونَ العَمائِمَ واللحى

وَضَعوا على رِئاسَـتِهِمْ عَميلاً وجَـلاّدا

في سـاحاتِ المعارِكِ يَهرُبونَ كالأرانبِ

وفي الخِيانَـةِ أراهُـمْ للعَلقَميِ أحفـادا

تَعتَبُ الفِئـرانُ إذا شُـبِّهوا بِهِـا

ويُسَـمّونَ أنفُسَـهُمْ نُمـوراً وآسـادا

لَو عَطَسَـتْ إسرائيلُ في حَيفـا لَرَأيتَ

زَعيمَهُـمْ لَهُـمُ إلى المجـاريرِ قـادَ

لايَقتُلونَ شَـعبَهُمْ مَنْ يَدّعونَ الجِهـادَ

ولايُتاجِرونَ بالحَشيشِ مَنْ يَبغونَ الشَهادَة

مُنافِقونَ ادَّعـوا المقاوَمَـةَ والتَحـريرَ

كَيْ يَضَعـونَ في قَدَمَيـكِ أصفـادا

أخَذوكِ رَهينَـةً بالغَـدرِ ووَضَعـوا

أيديهِمْ بِيَـدِ مَنْ لَكِ قَد عـادى

هذِهِ هِيَ القِصَّـةُ يابَيروتَ كامِلَـةً

مِـنْ دونِ نُقصـانٍ ولا زِيـادَة

ولكِـنَ شَـعباً أنجَبَ فَخـرّ الـدينِ

سَـينهَضُ مِنْ جَديدٍ ليَنفُضَ عَنهُ الرَمادَ

وسَتَغسِلُ الأرزَةُ السَوّادَ وتَعودُ خَضراءَ

سَـتَعودُ الأرزَةُ هِيَ وَحدَها لَكِ القِلادَة

***

نثرية يسمح بنشرها دون إذن مسبق

بقلم طريف يوسف آغا

شاعر أمريكي سوري

هيوستن، تكساس

الجمعة 20 تشرين الثاني، نوفمبر 2020