رسالة تقدير لرياض الأسعد

جرت الاثنين 25 آذار 2013 محاولة بمواد متفجرة لاغتيال مؤسس وقائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أثناء جولة ميدانية له في محافظة دير الزور شمال شرق البلاد أسفرت عن بتر ساقه الأيمن. أتشرف باهدائه هذه النثرية.

رسالةُ تقديرٍ لرياضِ الأسعَد

قائد الجيش السوري الحر

يُرسِلُ الوطنُ لكَ يارياضُ سَلاما

وتَضعكَ الثورةُ على صدرِها وِساما

حرٌ وأسَّستَ جيشاً حراً

جمعتَ فيهِ كلَ أصحابِ الشَهامة

تنادَيتمْ تحاربونَ جيوشَ الشرِّ

وتدافعونَ عنْ شعبٍ أسكنوهُ الخياما

جعلتمْ أرضَ الوطَنِ للمجرمينَ جحيماً

وجعلتمْ سَمائَها عليهمْ حراما

سورية التي تنكَّرَ العالَمُ لها

وأوغلَ فيها الجزارُ وعصابتُهُ إجراما

لَنْ يحرِرَها إلا أمثالُكَ الذينَ

وضعوا النصرَ أو الشهادةَ لهمْ مَراما

كانتْ دائماً لنا ولكَ الحبيبةْ التي

طالما غرِقنا في رُبوعِها غَراما

ضحَّيتَ بساقٍ لتقِفَ سوريةُ شامِخةً

تضحيةٌ لايُقدِمُ عليها إلا شامِخُ قامة

وساقُكَ هذهِ أشرفُ مِنْ مشايخِ السُلطانِ

ومِنْ لِحيَةِ كُلِّ واحدٍ منهمْ ولفتهِ والعَمامة

وأشرفُ مِنْ كُلِّ وزرائِهمْ وقادتهمْ

فدمائُكَ التي سالتْ باتتْ عُنوانُ الكرامة

أسدٌ بحقٍ وليسَ بالاسمِ، وليسَ كمنْ

هربَ مِنَ الجولانِ هروبَ النعامة

كنتَ رمزاً مِنْ رُموزِ ثورتِنا

فأصبحتَ في تاريخِ أبطالِنا عَلامة

وفوقَ كلِ هذا أصبحتَ مِشعَلاً

يرفعهُ الشعبُ عالياً ليُبدِدَ بهِ الظَلامَ

سَتنقلُهُ السواعِدُ مِنْ جيلٍ إلى جيلٍ

يُنيرونَ دَربَ الحريةِ ويُرهبونَ الظُلاّمَ

ويُذكِّرونَ الناسَ أنَّ الهوانَ عارٌ

وأنَّ بُلوغَ النصرِ يحتاجُ حُساما

تفوحُ الكَلِماتُ في ذِكرِكَ يارياضُ عِطراً

ويتشرفُ الكُتّابُ حين ينذرونَ لكَ الأقلامَ

لاتحزنْ يارياضُ فساقٌ واحِدةٌ

تكفيكَ لتدعَسَ بها السفّاحينَ اللِّئامَ

***

نثر شعري

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

جمعة (وبشر الصابرين) 17 جمادي الأول 1434 / 29 آذار، مارس 2013

http://sites.google.com/site/tarifspoetry