الدابي الذي يدب

بعد شهر من عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية لايقاف مجازر النظام ضد شعبه، يأتي رئيس البعثة علي الدابي، جزار دارفور والمتهم هو نفسه بجرائم حرب ضد الانسانية، ليصرح بوجود (جماعات مسلحة في سورية تعتدي على الأهالي والمراكز الحكومية وتعطل عمل المراقبين). أريد أن أذكر الدابي هنا أن هذا النظام الذي يدافع عنه هو نفسه بائع الجولان ومرتكب مجازر حماة وسجني تدمر وصيدنايا، أم أن المجازر شئ عادي بالنسبة له؟

الدابي الذي يَدُبُّ

أتى الدابي إلينا يَدُبُّ دَبيبا

فكذَّبَ ونافقَ وأتى أمراً مَعيبا

لايَنتظرُ منهُ أحدٌ ماليسَ عِندَهُ

فالعْودَةُ تأتي مِنْ أصلِ الزبيبة

أتى الدابي فحسبناهُ مُراقِباً ورَقيبا

وظننا أنَّـهُ في مُهِمةٍ نبيلةٍ ومَهيبة

فاذا بهِ بمجرمٍ يحتاجُ محكمةً

وإذا بَضميرهِ يحتاجُ طبيبا

أتى الدابي فوكَّلْنا اللهَ بهِ حسيبا

ودَعونا أنْ يُرينا فيهِ يوماً قريبا

نرى فيهِ وبِمُراقبيهِ ومُرسِـليهِ يوماً

يدفعونَ على جرائِمِهِمْ فيهِ الضريبة

هذهِ الشـامُ يادابْ، فكُنْ أديبا!

أرضُ الأولياءِ والصالحينَ، شـامُنا الحبيبة

باركَ اللهُ بِها وبأهلِها، فما دعا

أهلُها اللهَ إلا وكانَ لهمْ مُسـتجيبا

لاأعرفُ يادابُ ماذا تفعلُ بينَ البشَـر؟

فلا أرى مكاناً لكَ إلا في الزريبة

سـارعْ بمغادرةِ أرضنا فكأني أرى

أنَّ انتصارَ ثورتنا قد باتَ قريبا

***

شـعر: طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سـوري مغترب

هيوسـتن / تكسـاس

أحد (تقرير لجنة المراقبين العرب) 28 صفر 1433 / 22 كانون الثاني، جانيوري 2012

http://sites.google.com/site/tarifspoetry