سألوني لماذا تعشقها

سألوني لماذا تعشقها؟

بقلم طريف يوسف آغا

سألوني لماذا تعشَقُها فقلتُ عجَبـاً

أفلا تَرونَ ماالخالقُ لهـا وهبـا؟

ألا ترونَ ماعِندَهـا مِن جَمـالٍ؟

وهلْ يحتاجُ الوردُ لعِشقِهِ سَـبَبا؟

إذا كانتِ المفاتِـنُ مِنْ مَعـادِنٍ

فلستُ أرى معشوقَتي إلا ذَهَبـا

سَـمراءُ وفي عَينَيهـا سِـحرٌ

بنظرةٍ ويكونُ عقلُكَ قَد ذَهَبـا

وفي رُموشِها سِهامٌ تَعرِفُ طَريقَها

سَهمٌ واحِدٌ أشعَلَ في قلبيَ اللهَبا

إذا بحثَ الجَمالُ يوماً عَن حَسَبٍ

لنْ يجدَ خَـيراً مِنهـا حَسَـبا

وإنْ بحثوا لِلسِحرِ عَن نَسَـبٍ

فلنْ يجـدوا في غيرِها النَسَـبا

إذا كانَ للعِشـقِ نَهـرٌ فليس

مِن غيرِ شَـفَتَيها قد شَـرِبا

القلوبُ خلفَها تلهثُ عطشى

القُلوبُ مِن حَولها تَرقُصُ طَرَبا

ليسَ للعِشـقِ مِن دونها مَعنى

العِشقُ مِن دونها يَستَحِقُ العَتَبا

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

4 تشرين الثاني، نوفيمبر 2018

هيوستن، تكساس