لَـولا أنَّـهُم

لَـولا أنَّـهُم ْ

تعَـرَّف ْ عَـلى الديكـتاتور ْ مِـن ْ كَـلِماتِه ِ

لَـولا أنَّـهُم ْ يتكـلمون َ مايُشـبه ُ العَـربيَة َ

لَـقُلت ُ أنَّـهُم ْ غُـربان ْ

لَـولا أنَّـهُم ْ يَسـكنون َ في قصور ِ الحُـكم ِ

لَـقلت ُ أنَّـهُم ْ هُـم ُ الجُـرذان ْ

لَـولا أن َ لهُـم ْ هَـيئة َ البَشَـر ِ

لَـقُلت ُ أن َ كُـل َّ واحِـد ٍ مِـنهُم ْ ثُـعبان ْ

لَـولا أن َ لَـديهم ْ ألـقابا ً لا تنتهي

لَـمَنَحْـت ُ كُـل َّ واحِـد ٍ مِـنهُم ْ لَـقب َ الجَـبان ْ

لَـولا أن َ ألـقابَهُم ْ تتراوح ُ مابين َ قائِـد ِ الثـورة وسـيادَتِه ِ وفخامتِه ِ

لَـقُلت ُ أن َ ألـقابَهُم ْ والقُـمامَة ْ لايَفـرِقان ْ

لَـولا أن َ بعضَهم ْ يَـدَّعي القرابَـة َ النبوية أو النُبوَّة َ الثَـوريَة ْ

لَـقُلت ُ أنَّـهُم ْ ومُسَـيلمة (مَع َ إعتِـذارِنا لمُسَـيلمة) سَـيّان ْ

لَـولا أن َ جَـميعَهُم ْ يـَدَّعون َ أُبـوَّة َ الشَـعْب ِ

لَـقُلْت ُ أن َ أصلَهم ْ وأصْل َ شُـعوبهم ْ لايَـلتَقِيان ْ

لَـولا أنَّـهُم ْ يَـدَّعون َ الحُـكم َ بالقـانون ِ

لَـقُلت ُ أنَّـهُم ْ نَصَبوا على الناس ِ الأمـوال َ والأطـيان ْ

لَـولا أنَّـهُم ْ يسـتَشـرِفونَ حـيناً، ويُطلِقـون َ الوعـود َ أحيانا ً

لَـقُلت ُ أنَّـهُم ْ مُـحتالون َ في كـافة ِ الأحـيان ْ

***

هَـل ْ هُـم ْ حَـقا ً كَـذَلِك َ أَم ْ نَحن ُ نَـظلُمَهُم ْ ؟

هَـل ْ هُـم ْ حَـقا ً شُـرَفاء ُ أَم ْ للأجنَبي أعـيان ْ ؟

هَـل ْ حَـقا ً نَصَّبوا أنفُسَـهم ْ ؟

أم ْ أتى تعيينهم ْ مِـن َ الخارج ِ بفَـرَمان ْ ؟

وهَـل ْ حَـقا ً ظَـنوا أنَّـهُم ْ وَرِثوهـا

وسَـيُوَرِّثـوها ... الأوطـان ْ ؟

***

شـعر: طريف يوسـف آغا

هيوسـتن/ تكسـاس

جماد الأول 1432/ نيسـان، إبريل 2011