في وداع الأستاذ

يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة

كتبت هذه القصيدة في رثاء المهندس نصوح خياط (أبو حسان) أستاذ مادتي الرسم الصناعي

ومواد الإنتاج في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق. وإلى جانب كونه

مدرسا ً، فقد كان أيضا ً أخا ً و صديقا ً للكثير من عرفوه عن قرب. كان يتمتع بروح الفكاهة

التي يتميز بها الدمشقيون وكان قريبا من قلوب طلابه وأصدقائه. أصيب بأزمة قلبية حادة

أودت بحياته وهو يلقي إحدى المحاضرات في نهاية عام 1994 ولاحول ولاقوة إلا بالله

في وداع ِ الأستاذ ْ

نصوح خياط (أبو حسان)

فاضت ِ العيون ُ بالدموع ِ ... لاعجب ْ

وذوت ِ القلوب ُ في الصدور ِ ... على مَن ْ ذهب ْ

ذوت ِ القلوب ُ في الصدور ِ ...

على مَن ْ كان َ قلبه ُ مِن ْ ذهب ْ

***

سالت ِ الدموع ُ مِن َ العيون ِ كالدماء ْ ...

ولحقتها بالنزف ِ غيوم ُ السماء ْ ...

كل ُ الكائنات ِ اليوم َ بكت ْ ...

على مَن ْ كان َ لها في الأمس ِ ... البلسم َ والدواء ْ

***

كل ُ مَن ْ عليها اليوم َ ينوح ْ ...

لايدري بما يبوح ُ ... وبما لايبوح ْ ...

يبكي على مَن ْ كان َ للجميع ِ صديق ْ ...

يبكي على مَن ْ كان َ إسمه ُ نصوح ْ

***

أخ ٌ وصديق ٌ كان َ للجميع ْ ...

وهو للشام ِ كان َ بمثابة ِ الربيع ْ ...

إستاذ ٌ ماكان َ له ُ بين َ الأساتذة ِ مثيل ْ ...

كان َ دمعة ً ... واليوم َ كل ُ خد ٍ عليه ِ دميع ْ

***

كلما سألته ُ عن ِ الحياة ِ ضحك َ وقال ْ ...

كلها هموم ٌ وجَري ٌ وشغلان ُ بال ْ ...

لاتكتمل ْ مَع َ أحد ٍ أبدا ً ... فإن ِ إكتملت ْ ...

أتاه ُ الأجل ُ يسأله ُ كيف َ الحال ْ ؟

***

لو كان َ على ورقة ِ النعوة ِ للأحبة ِ مكان ْ ...

لرغبنا بقبول ِ التعازي على أبو حسان ْ ...

أيمن ْ وبشار ْ وطريف ْ ونزار ْ ...

صديق ُ عُمرهم ْ اليوم َ في ذمة ِ الزمان ْ

***

مِن ْ هُـنا مِن ْ أمريكا ...

أرسل ُ لروح ِ الأستاذ ِ السلام ْ

مِن ْ هُـنا أتذكر ُ قاعات ِ الكلية ِ والمشاريع ِ ...

ورحلة الشاطىء ِ الأزرق ِ ... والتندر بالأحلام ْ

وسهرات ِ سوق العتيق والهال ْ

وأيام الفول ِ والنيفا ... وباقي الأيام ْ

صديق ُ عمر ٍ في الأمس ِ رحل ْ ...

لذِكراه ُ اليوم َ ننحني ... وتنحني كل ُ الأقلام ْ

***

يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

كانون الثاني – يناير / 1995