رباعيات القذافي

كتبت هذه القصيدة باللغة العامية بمناسبة دخول الثوار إلى العاصمة الليبية طرابلس الأحد 22 رمضان 1432، الموافق 22 آب، أوغست 2011، معلنين انتهاء 42 عاماً من حكم أسرة القذافي.

رباعيات القذافي

وسقط صنم آخر

طالبكْ الشعبْ بالحرية، فقذفتو بالقذائِفْ

لاعجبْ، اسمكْ يعني منْ للدمْ قاذِفْ

ذبحتو أمامْ العالمْ بالجهارْ

دمرتْ وطنْ وأنتْ غيرْ آسِفْ

***

ماكنتْ في يومْ على الشعبْ عاطِفْ

كلْ يومْ كنتْ لو خاطِفْ

منحتو الكرامة بالقطارة، والذلْ بالقِنطارْ

أما اليومْ، فما عادْ الشعبْ منكْ خايفْ

***

في عهدكْ صارْ الوطنْ نازِفْ

وجاهدتْ لتكونْ لهوية الشعبْ حاذِفْ

ماتوقفتْ تمحي وجهْ الشعبْ ليلْ ونهارْ

بليتْ ليبيا وشعبها بوجهكْ الناشِفْ

***

في خدمة قمعكْ، كانْ الموتْ دومْ واقِفْ

وفي وعودكْ، الصدقْ كانْ دومْ زايفْ

هي خطاباتكْ برحيلكْ حتكونْ خسارة

خطاباتكْ يامعمرْ ترقى لمرتبة النوادرْ والطرايفْ

***

أمضيتْ أشهرْ وأنتْ للمدنْ قاصِفْ

ولكلْ دعواتْ الرحيلْ ناسِفْ

وجعلتْ الدمْ يجريْ أنهارْ

وبعدكْ تظنْ انكْ ناجي من العواصِفْ؟

***

منْ بنْ غازي هبْ عليكْ الجو العاصِفْ

وبهروبْ جيشكْ منْ مِصراتة كنتْ عارِفْ

في الزاوية ماتوقعتنا نقدملكْ أزهارْ

وترابْ طرابلسْ انتهى فيكْ خاسِفْ

***

تركتْ ولادكْ وهربتْ بقلبكْ الراجِفْ

أي جبنْ هادْ يللي سحبكْ بموجو الجارِفْ؟

وينْ ثائرْ الخيمة، وينْ الثائرْ المغوارْ؟

رحْ تتبرا منكْ قبيلتكْ، وكلْ القبايلْ والطوائِفْ

***

مَهما عليتوا ياحكامْ، الشعبْ لريشكُمْ ناتِفْ

ومَهما تجبرتوا، الشعبْ لروسكُمْ قاطِفْ

لاعادْ تقولوا للشعبْ جرذانْ

الشعبْ لما يغضبْ، بالملايينْ حيجيلكمْ زاحِفْ!

***

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

20 شوال 1432 / 18 ايلول، سيبتمبر 2011

http://sites.google.com/site/tarifspoetry