سبع سنين ومافارقتنا يوماً الصورة

يصادف غداً الجمعة 29 كانون الثاني، جانيوري 2021 الذكرى السنوية السابعة لوفاة والدي في مدينة جدة، السعودية، وهذه القصيدة في ذكراه.

سَبعُ سِنينَ ومافارَقتنا يَوماً الصورَة

رفعت يوسف آغا (1920-2014)

بقلم طريف يوسف آغا

سَـبعُ سِـنينَ ومافارَقّتنا يَوماً الصورَة

رَحَلتَ ياأبي وتَرَكتَ الخَواطِرَ مَكسورَة

سَـبعُ سِـنينَ ومافارَقتَ خَيالَنا لَحظَة

سَـتَبقى صورَتُكَ في القُلوبِ مَحفورَة

عَتَبي على السِـنينِ تَمُرُّ كَما الثَـوانِ

فَتَترُكُ في النِهـايَةِ أعمـارَنا مَبتـورَة

سَـتَبقى ذِكراكَ تَسـكُنُ في حَنايانـا

وسَـتَبقى مآقينـا بالدُموعِ مَمْهـورَة

أبا عَدنـانَ لانوفيكَ مَهمـا فَعَلنـا

تَرَكتَ لَنا سُـمعَةً ياسَـميناً ومَنثورا

كُنتَ لَنـا المثَلَ الأعلى وكُنتَ لَنـا

عَلى دُروبِ المسـتَقبَلِ القُدوَةَ والنورَ

كُنتَ وِسـاماً عَلى صَـدرِ أُسـرَتِنا

سَـتَبقى الأُسـرَةُ بِكَ دَومَ فَخـورَة

عَبَـرتَ إلى عالَـمٍ آخَـرَ ولاأرى

الحَيـاةَ في جَوهَـرِها إلا عُبـورا

لاأراها إلا كَزِيارَةٍ خاطِفَـةٍ أو كَمَنْ

يَقِفُ في اسـتِراحَةٍ ثُمَّ يُتابِعُ المُـرورَ

تُلقينا الأرحـامُ في رِحلَـةِ الحيـاةِ

فَنَجِـدُ في نِهـايَةِ الرِحلَـةِ قُبـورا

هوَ المـوتُ ياأبي كـانَ وسَـيَبقى

يَرفَعُ دَومـاً مابَينَ الأحِبَّـةِ سـورا

أو كَمَنْ مَعَـهُ جُعبَـةً مِـن سِـهامٍ

فـإنْ يُسَـدِد، لايُصيبُ إلا النُحـورَ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر سوري أمريكي

هيوسـتن / تكسـاس

الخميس 28 كانون الثاني، جانيوري 2021

http://sites.google.com/site/tarifspoetry