لغة الحب

لُغَةُ الحُبِّ

بقلم طريف يوسف آغا

سـألوني أتُجيدُ لُغَـةً ثانِيَةً بِطَلاقَـة

قُلتُ اُجيدُ لُغَةً هِيَ الأكثَرُ عَراقَـة

تَعرِفُهـا شُـعوبُ الأرضِ قاطِبَـةً

لُغَـةُ الحُبِّ يُجيدُهـا كُلُّ ذَوّاقَـة

وُضِعَتْ مُفرَداتُها مُنذُ وُجِدَتِ الحَياةُ

كَلِماتُها بِمَذاقِ العَسَلِ والهمَساتُ حَرّاقَة

في مَعانيها سِـحرٌ لايوجَدُ في غَيرِها

وتَفوحُ مِنْ أحرُفِها عُطـورٌ عَبّاقَـة

في أفعالِها نَشـوَةٌ لاتُشبِهُها نَشـوَةٌ

تَأسُرُ القُلوبَ وهيَ لِلعُقولِ سَـرّاقَة

تَفهَمُهـا العيونُ مِنْ دونِ كَـلامٍ

كَلامُ العُيونِ لايَحتاجُ لِتَدوينِهِ أوراقا

وتُجيدُها الرُموشُ والجُفونُ والمُقَـلُ

لِسَماعِ كَلِماتِها هِيَ دَومَ مُشـتاقَة

لَيسَ كالنَهدَينِ يَرقُصـانِ لها وهِيَ

كانَتْ دائِمـاً لِلتَغَزُّلِ بِهِما تَوّاقَـة

وإنْ أصابَ السَقَمُ الشَـفَتَينِ يَوماً

فَلَيسَ كَكَلِماتِ الحُبِّ لَهُما تِرياقا

ماأكثَرَ ماكُتِبَ لَهُما وعَنهُما أشعاراً

لَيسَ كالقُبَلِ تَمنَحُ الشَفَتَينِ إشراقا

لايَتَكَلَّمُ بِها رَجَـلٌ لامـرأةٍ إلا

وتَرى الجَـوَ بَينَهُمـا قَـد راقَ

*****

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

كتبت لأمسية (سهرة غزل مع عيد الحب)

النادي السوري الأمريكي

الأحد 16 شباط، فيبروري 2020

هيوستن، تكساس