سألتني دمشق عن حالي

سألَتني دِمَشقُ عن حالي

بقلم طريف يوسف آغا

سألَتني دِمَشقُ عن حالي فقلتُ مُشـتاقُ

وبعضُ الشَوقِ لو تعلمينَ يادِمَشقُ حَرّاقُ

مابَقيَ مِنَ الحُبِّ إلا شَـريطُ ذِكـرَياتٍ

مابَقيَ مِنَ الغـزَلِ إلا كَلِمـاتٌ وأوراقُ

أتذكُـرينَ يومَ كُنّا في أحضـانِ بعضٍ

وكَـمْ غـارَ مِـنْ حُبِّنـا العُشّـاقُ

كمْ مَشينا في حاراتِكِ وسَـرقَنا الوقتُ

ليسَ أحلى مِن حاراتِكِ للوقَتِ سَـرّاقُ

ماوَقَعتُ في هَـوى صَبيَةٍ مِنْ صَبـاياكِ

إلا وكانَ هَواكِ إلى قَلبيَ هوَ السَـبّاقُ

لَطالمـا كـانَ لَكِ في القُلـوبِ عَرشٌ

ولَطالمـا سُـحِرَتْ بجمالِكِ الأحـداقُ

أشـجارُ الكَـبّادِ زَيّنَتْ أرضَ الدِيـار

وفي البَسـاتينِ، التُفـاحُ بجوارهِ الدُرّاقُ

قاسِـيونُ يتألَـقَ على رأسِـكِ تاجـاً

وبسـاتينُ الغوطَـةِ مِنْ حَولِكِ أطواقُ

مَنْ وَقَـعَ في حُـبِّكِ أدمَـنَ عليـهِ

يُعتَقُ العَبدُ وليسَ مِنْ حُبِّكِ يادمشقُ إعتاقُ

***

بقلم طريف يوسف آغا

نثرية يسمح بنشرها دون إذن مسبق

الأحد 9 كانون الأول، ديسيمبر 2018

هيوستن، تكساس