سألوني في سورية ماذا جرى

سألوني في سورية ماذا جرى

بقلم طريف يوسف آغا

سـألوني في سـوريَة ماذا جَرى

قُلتُ كَذَبوا عَلينـا بِسـيرَةِ عَنتَرَة

أشـبَعونا بِسـيرَةِ القائِدِ الخالِـدِ

أشـبَعونا لَيـلَ نَهـارَ عَنهُ ثَرثَرَة

وَضَعوا نِصفَ الشَعبِ في السُجونِ

وفي مَدينَةِ حَماةَ ارتَكَبوا مَجـزَرَة

وحينَ بَدَأتِ الثَـورَةُ بَدَأتِ المقتَلَة

والنِظامُ لِدُعاةِ الحُريَّةِ بالرَصاصِ أمطَرَ

فخَرَجَتْ فَصائِلٌ حَمَلَتِ السِـلاحَ

لِتَعمَلَ بَعضُها في بَعضِهـا تَناحُـرا

وانضَمَّتْ إليها داعِشُ والنُصـرَةُ

لِتَقتُـلا مِـنَ الثُـوّارِ ماتَيَسّـرا

وانضَمَّ لِلجَميعِ الايرانيونَ والروسُ

لِيَسـتَرجِعوا مِنَ الثُـوّارِ ماتَحَرَّرَ

وأمامَ المجـازِرِ وأنهـارِ الدِمـاءِ

تَعـامى العـالَمُ وكَأنَّـهُ لايَرى

صَـمَّ أُذُنَيـهِ كَأنَّـهُ لايَسـمَعُ

وصَمَـتَ وكَأنّّـهُ بِلا حُنجُـرَة

وأصدَرَ مَجلِسُ الأمنِ قَرارتٍ بالجُملَةِ

للأَسَفِ ضَياعٌ فيها الوَرَقُ والمِحبَرَة

وابتُلينا بِمُعارَضَةٍ أقَلُّ مايُقالُ فيها

أنَّها لاتُساوي حَتّى كَعبَ كِندَرَة

بَعضُهُم أصبَـحَ مُعـارِضاً لِيَغتَني

والبَعضُ انضَمَ مِنْ أجلِ السَمسَرَة

والبَعضُ وافَقَ بالعَودَةِ لحِضنِ النِظامِ

مِـنْ أجـلِ وَزارةٍ أو مَنظَـرَة

لايَعرِفونَ أنَّ دِماءَ الملايينِ لاتُسامِح

وإنْ باتَتْ أجسـادُهُمْ في المِقبَرَة

***

نثرية يسمح بمشاركتها

بقلم طريف يوسف آغا

كاتب وشاعر سوري أمريكي

هيوستن، تكساس

الأحد 24 كانون الثاني، جانيوري 2021