حلب وداريا

حلَـبُ وداريـا

بقلم طريف يوسف آغا، الجمعة 24 حزيران، جون 2016

أيها الغُـزاةُ حلَـبُ تُبلغكُـمْ رِسـالة

الدخولُ إليها سَـيبقى عليكمْ مُحـالا

وإذا ظننتُـمُ الدخـولَ إليهـا نزهَـةً

فلابدَّ وأنكمْ بأهـلِ الشَـهباءِ جُهّـالا

وإذا ظننتُـمْ سَـتعودُ إلى حظيرتِكُـمْ

فلا بُـدَّ وأنكُـمْ تعيشـونَ الخيـالا

إنْ أتيتموهـا بالسِلاحِ فهيَ سَـتمطرُ

جُندَكَـمْ رَصاصاً وجِباهَكُـمْ نِعـالا

وهيَ لتَرى رؤوسَـكُمْ قَـد أينعَـتْ

ويومَ القِطافِ سَـتَملأُ مِنها السِـلالا

لاعناقيدُكُمْ تُرهِبُها ولاوَهجُ فوسـفورِكُمْ

لنْ يُفيدكُمْ مهما صَنعتُمْ لِسِلاحِكُمْ هالَة

متى كانتِ الغُربـانُ تُخيفُ النسـورَ؟

ومتى كـانَ البَحـصُ يَهُـزُّ الجِبـالا؟

حلَـبُ اليَـومَ تكتبُ التـاريخَ وهيَ

ماعاشَـتْ يومـاً على التاريخِ عالَـة

وهيَ التي ماشَـهَرَتْ سَـيفَها يومـاً

إلا وشَـهِدَ الأعداءُ مِنْ بأسِـها أهوالا

وهاهيَ داريـا في الجنـوبِ أقسَـمَتْ

أنْ هيَ أيضـاً لنْ تدخلَهـا الحُثالـة

كانتْ وسَـتبقى شَـوكَةً في حلقِهمْ

وسَـيبقى سَـيفُها برقابهِـمْ صَـوّالا

وإذا فُقِـدَ مَعـدَنُ الرجـالِ يومـاً

سَـتبقى داريا وحدها تصنعُ الرجـالَ

والعِـزُّ إنْ عَـزَّ تجدهُ عندهـا وإنْ

كـانَ مِنْ كُـلِّ الدنيـا قـد زالَ

صَغيـرةٌ بحجمهـا عِملاقَـةٌ ببأسِـها

على أسـوارها شَـبِعَ الغُزاةُ أوحـالا

بِمُدُنٍ كحلَـبَ وداريـا أقولُ لكُـم

ثورتُنا مَنصورةٌ قَصُرَ الزمانُ أمْ طـالَ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

جمعة (داريا ملحة الصمود والنصر) 19 رمضان المبارك 1437/ 24 حزيران، جون 2016

هيوسـتن / تكسـاس

صعد النظام وحلفائه الروس والايرانيين من هجماتهم على حلب وداريا واستعملوا القنابل الفوسفورية والعنقودية المحرمة دولياً

http://sites.google.com/site/tarifspoetry