سألوني عن ذكرياتي فقلت دمشقية

سألوني عَن ذِكرَياتي فقلتُ دِمَشقيَة

بقلم طريف يوسف آغا

سألوني عَن ذِكرَياتي فَقُلتُ دِمَشقِيّةَ

قَبلَ الغالاريا كانَتِ القَصّاعُ والصالحِيّةَ

ولما أعادوا السؤالَ عَنها قُلتُ

كانَتْ في ساحاتِ العِشقِ غَنِيّةَ

فلو قَلّبوا صَفَحاتِها لوَجَدوها تَغُصُّ

بأقلامِ الحُمرَةِ والعُطورِ النِسائِيّةَ

وبالرُموشِ الآسِرَةِ والعُيونِ الساحِرَةِ

السودِ والخُضرِ والزُرقِ والعَسَلِيّةَ

هُنا جَدائِلُ تُحاكي الليلَ وهُناكَ

جَدائِلُ تَحسُدُها السَبائِكَ الذَهَبِيّةَ

هُنا صَبِيّةٌ تَمنَّعَتْ وكانتِ الراغِبَة

وهُناكَ صَبِيّةٌ جَعَلَتني عَلَيها وَصِيّا

كَمْ وَقَّعَتْ شَفَتايَ على خُدودٍ وَردِيّةَ

وكَمْ نَهلَتْ مِنْ رَحيقِ شِفاهٍ خَمرِيّةَ

لَمَساتٌ تَرَكَتْ مَكانَها حُروقاً

وقُبُلاتٌ أخَذَتنا إلى أماكِنَ قَصِيّةَ

لاشَيءَ أجمَلُ مِنْ ذِكرَياتِ العِشقِ

هُنا ياسَـمينَةٌ وهُناكَ وَردَةٌ جورِيّةَ

ومَنْ لَمْ يَعشَقْ فَلا ذِكرَياتٍ لَهُ

الذِكرَياتُ على غَيرِ العاشِقينَ عَصِيّةَ

*****

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

أمسية النادي السوري الأمريكي في هيوستن

الأحد 29 آب، أوغست 2021

هيوستن، تكساس