حان الوقت لأقول لك وداعا

حانَ الوَقتُ لأقولَ لَكِ وَداعاً

بقلم طريف يوسف آغا

حـانَ الوَقتُ لأقولَ لَـكِ وَداعـا

فأنا جَهَّزتُ مَركَبي ورَفَعتُ الشِراعا

لايَنفَعُ العِشـقُ مَعّ الصَـدِّ والنَكَدِ

مَعَ امـرأةٍ تَبني حَولَ قَلبِها قِلاعـا

كَـتَبتُ أشـعاراً حَتى رَقَّ الحَجَـرُ

كُـلُّ ماكَتَبتُهُ لَـكِ راحَ ضَياعـا

كَـمْ أذَبتُ في قَصائِدي عَواطِفـاً

كَمْ استَهلَكتُ أوراقاً وحَرَقتُ يَراعا

لاقَلبُكِ المُتَصَحِّرُ سَـمِعَ دَقّاتِ قَلبي

ولاعَقلُكِ المتَحَجِّـرُ لِعَواطِفي راعى

تَرسُـبينَ في اِمتِحانِ العِشقِ ولكِنْ

في الهَجرِ تَملُكينَ كُـلَّ البَراعَـة

لايَحتاجُكِ مَـنْ يَبحَثْ عَنِ الحُبِّ

يَحتاجُكِ مَـنْ يَبغِ لِقَلبِهِ أوجاعـا

قِصَصُ الحُبِّ ألوانُ الحياةِ وحُبُّكِ اكتَفى

بالأبيَضِ والأسـوَدِ ولِبَقِيَةِ الألوانِ باعَ

غِذاءُ العُشّـاقِ هَمسٌ ولَمسٌ وقُبَلُ

وغِذاءُ عُشّـاقِكِ الظَمـأُ والمجاعَـة

مِنْ أوّلِ يَومٍ عَرِفتُكُ فيـهِ وأنـا

أشهَدُ نِهايَةَ حُبِّنا ساعَةً بَعدَ ساعَة

تَتَكَلَّمينَ كَثيراً ولاتَفعَلينَ شَيئاً وأنا

أقولَها لَكِ بِصَراحَة: مَلَلتُ السَماعَ

صَبَرتُ طَويلاً فَراحَ الصَبرُ سُـدىً

وانتَظَرتُ كَثيراً فاذا الوَقتُ مَضاعَة

كُنتُ أريدُكِ في حَياتي قِصَّةَ حُبٍّ

القِصَّةُ بِفَضلِكِ لَمْ تَتَجاوَزِ الإشاعَة

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

كتبت لأمسية (غزل في عيد الحب)

المركز الثقافي العربي الأمريكي

الأحد 23 شباط، فيبروري 2020

هيوستن، تكساس