آه لو تعلم

آهِ لَوْ تَعلَمْ

بقلم طريف يوسف آغا

آهِ لَـوْ تَعلَمْ كَـمْ أنا لَـكَ عاشِـقةْ

وكَـمْ في أعمـاقِ حُبِّـكَ أنا غارِقـةْ

هَـلْ مازِلتَ تَذكُـرُ أولَ يَومٍ التَقَينـا؟

مِـنْ أولِ نَظـرةٍ انتَهَيتَ لِقَلبيَ سـارِقا

عَرِفتُ يَومَها أنَّكَ مِنْ أصحابِ السَـوابِقِ

وسَـرِقَةُ قلبي ماكانتْ لَكَ أوّلَ سـابِقةْ

يَدخُلُ العُشّـاقُ القُلـوبَ مِنْ أبوابِهـا

وأنتَ ماوَقَفتَ يَومـاً أمامَهـا طارِقـا

مِنْ أوّلِ ابتِسـامَةٍ أشـعَلتَ بي نـاراً

وَيلي مِنْ رَجُلٍ البَسـمَةُ مِنهُ حارِقـةْ

فارَقَتني اليَومَ كَثيرٌ مِنَ الذِكرَياتِ ولكنْ

مافَعلتَهُ بِكَياني أوَلَ يومٍ لَحظَـةً مافارَقَ

وإنْ سَـألوني عَنْ سِـرِّ مَشيبِكَ أقولُ

ليسَ سِوى العِشـقُ شَيّبَ مِنكَ المفارِقَ

في كُـلِّ شَـعرَةٍ بَيضـاءَ قِصُةُ حُبٍّ

عَبيرُ عُطورِ العاشِـقاتِ مِنهـا عابِقـةْ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

23 كانون الأول، ديسيمبر 2018

هيوستن، تكساس

http://sites.google.com/site/tarifspoetry