فيصل المقداد

فَيصَلِ المِقدادْ

جمعة (روسيا شريك قتل، لا وسيط سلام)

فَيصَلِ المِقدادْ وماأدراكَ مَنْ فَيصَلْ؟

رَجُلٌ اعتادَ مِنَ الأحذِيَةِ أنْ يَنهَلْ

أرسَلوهُ إلى المفاوَضاتِ فأشبَعَنا نَهيقاً

مَنْ يُجيدُ النَهيقَ لايُمكِنُ أنْ يَصهَلْ

وَقَفَ يُجيبُ عَنِ الأسئِلَةِ فكانَ

جَوابٌ مِنْ سُمٍّ وجَوابٌ مِنْ حَنظَلْ

لاأعرِفُ الفائِدَةَ مِنْ هَكَذا كائِناتٍ

وكِأني أراهُمْ في الزَريبَةِ أفضَلْ

وإذا سَلَّمنا أنَّهُمْ يَنتَمونَ لِلبَشرِ

فلا شَكَ أنَّهُمْ مِنَ الدَركِ الأسفَلْ

والحَلَقَةُ المفقودَةُ بَينَ الانسانِ والحيَوانِ

يبدو وأنَّهُمْ لها المِثالُ الأمثَلْ

إذا كانَ عَصرُ الجاهِلِيَةِ عَصرُ ظَلامٍ

فأمثالُ هَؤلاءِ مِنَ الجهالَةِ أجهَلْ

وإذا كانَ بعضُ الناسِ لِلنَذالَةِ عُنوانٌ

فأمثالُ المِقدادِ مِنَ النَذالَةِ أنذَلْ

ولاشَكَّ أنَّهُ في النِفاقِ مَدرَسَةٌ

وأنَّهُ مِنْ مُسَيلَمَةَ بالكَذِبِ أفحَلْ

كَلامُهُ عَنِ الوَطَنِ والوَطَنِيَةِ يَجعَلُ

كَلامُ العاهِرَةِ عَنِ الشَرَفِ أسهَلْ

إذا نَظَرتَ إلى وَجهِهِ رَأيتَ وَحلاً

وإنْ كَشَفتَ سَريرَتَهُ وَجَدتَها أوحَلْ

لاأرى في هَيئَتِهِ وكلامِهِ مُعاوِنَ وَزيرٍ

أرى شَبّيحاً يوشِكُ نِظامُهُ أنْ يَرحَلْ

***

(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم: طريف يوسف آغا

كاتب وشاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

جمعة (روسيا شريك قتل، لا وسيط سلام) 14 ربيع الآخر 1435، الموافق 14 شباط، فيبروري 2014

هيوستن، تكساس

http://sites.google.com/site/tarifspoetry