سلمت أبا مالك

كتبت هذه القصيدة بعد إعتداء قوات الأمن السورية على منزل الدكتور مأمون الجندلي في مدينة حمص مساء الخميس 28 تموز 2011. وقد قامت بذلك انتقاماً لدعم ابنه الموسيقار العالمي مالك جندلي لثورة الشعب السوري وبقية الشعوب العربية المطالبة بالحرية والكرامة وتقديمه لأغنية "وطني أنا" المناهضة للظلم والعبودية.

سَـلِمْتَ أبا مالِـكٍ

تحية للدكتور مأمون الجندلي

سَـلِمْتَ أبا مالِـكٍ

وسَـلِمَتْ حِمصُ العَديّـةْ

مَـدينةٌ تدعوهـا الكَـرامةُ بيتَهـا

وشَـعبُها مِـنْ أمَّـةٍ أبِيّـةْ

شَـرِبَتْ مِـنَ العـاصي فصارَتْ

في حلـق ِ الطُغـاةِ شَـوكَةً عَصيّـةْ

هيَ والحضارةُ ولِـدا مَعـاً

هيَ والحضارةُ كَـبِرا سَـويا

والانسـانيةُ حيـنَ أوصَـتْ بأبنائِهـا

سَـلَّمَتْ لحِمصَ الوَصيّـةْ

***

سَـمِعنا زارَكَ الشَـرُ في الأمسِ

وترَكَ خلفَـهُ بَصمةً هَمَجيّـةْ

لاتحـزَنْ أبا مالِـكٍ

فلا يُعَـمِّرُ الشَـرُ وليسَ لهُ هَويّـةْ

وإنْ كانتْ لَـهُ أذرُعٌ

فلِلخَيـرِ الذِراعُ العَـليّـةْ

وإنْ كـانَ هـوَ لِلظُلـمِ مانِـحٌ

فأنتَ لِلوَطَـنِ مَنَحـتَ هَديّـةْ

مَنَحتَـهُ الحُـبَّ والسَـلامَ والرحـمَةَ

ومَنَحتَـهُ رايَـةً موسِـيقيّـةْ

***

سَـلِمَتْ يَداكَ أبا مالِـكٍ

وسَـلِمَتْ حِمصُ الوَفيّـةْ

وسَـلِمَتْ سـوريَـةْ لِشَـعبِها

أمَّـةٌ تَعشَـقُ الحُـريّـةْ

***

شعر: طريف يوسف آغا

هيوسـتن/ تكسـاس

الأحد 30 شـعبان 1432 / 31 تموز 2011

http://sites.google.com/site/tarifspoetry