رحلت ياخالد

رحلتَ ياخالِـدْ

بقلم طريف يوسف آغا، الجمعة 1 تموز، جولاي 2016

رَحلْتَ ياخالِـدْ ورَحلَتْ معـكَ عَيـنٌ

وَثّقَتْ كَمْ ألحقَ الحُقّادُ بالوطَـنِ خَرابـا

فضحتَ ماارتكبوا بحقِّ الأبرياءِ مِنْ مجـازرَ

وكَشَـفتَ عنْ وَحشـيّةِ المجرمينَ النِقابـا

أزلتَ عنهمْ ورقَـةَ التـوتِ وأسـقطتَ

عنْ وجوهِهِمْ أقنعةَ الحِملانِ فبانوا ذِئابـا

ماحصلتْ مذبَحَـةٌ إلا وكنتَ و(هـادي)

حاضرينِ وكانَ لديكما لكلِ سُؤالٍ جَوابـا

هوَ الإعلامُ ياخالِـدْ، يخشـاهُ كُلُّ طاغِيَةٍ

هَـمُّ كُـلُّ طاغِيَةٍ أنْ يوصِـدَ الأبوابَ

مَـنْ يفـرضْ على الإعـلامِ الرَقابَـة

لايُريدُ أنْ يراهُ أحَـدٌ يُقَطِّـعُ الرِقـابَ

ومَـنْ يُريدُ إزاحَـةَ أمثالِـكَ لايُريـدُ

أنْ يرى أحَـدٌ الشَـعبَ يُعاني العَذابَ

ولكنَّ الحقيقةَ أمانَـةٌ في عُنقِ أمثالِـكَ

في سَـبيلها لاتحسبونَ للمَخاطِرِ حِسـابا

وإذا ظنّـوا بقتلِكَ سَـيحجُبونَ الحقيقةَ

فـلا شَـكَّ أنَّ ظنّهُـمْ قَـد خـابَ

فشَـعبُ سـوريةَ كُلّـهُ هـوَ خالِـدٌ

الكُـلُّ أقسَـمَ أنْ يَفضَـحَ الكِـلابَ

ولمنْ يتحسَّـرونَ على شَـبابِكَ أقـولُ

وكَمْ لأجلِ الحُريةِ قدَّمَتْ سـورية شَبابا

مَنْ يَرضى بالعُبودِيَـةِ سَـيموتُ عبـداً

ومَنْ تَذوَّقَ طَعمَ الحُريَـةِ عليها شـابَ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

جمعة (أوقفوا إرهاب روسيا) 26 رمضان المبارك 1437/ 1 تموز، جولاي 2016

هيوسـتن / تكسـاس

توفي المصور الشاب (خالد العيسى) ابن بلدة (كفر نبل) في 24 حزيران 2016 متأثراً بجراحه التي إصيب بها جراء عبوة ناسفة زرعت في مكان إقامته. وهو الذي كان يوثق مع صديقه الاعلامي (هادي العبدالله) جرائم النظام وحلفائه الروس والايرانيين بحق الشعب السوري