جريت فيلدرز وأثر المنظمات الإسلامية والسفارات العربية والإسلامية في قضيته

قضيتُه يومَ الأربعاء 20 يناير 2010 أمامَ محكمة الجنايات في أمستردام, قضيتُه التحريضُ على الكراهية والتمييز ضد المسلمين, فهل يقوم المسلمون -نصرةً لله ولرسوله- من خلال المنظمات الإسلامية والسفارات العربية والإسلامية، بما يجب فعلُه, بحيث لا يقتصر على الشجب والتنديد, وبطرق تُبين للمحكمة خطورةَ القضية, وتحد من دعم الرأي العام لحزبه المعروف باسم "للحرية", بعد أن ازدادت شعبيتُه ازديادًا واسعًا منذ دخول فيلدرز في القضايا القانونية, حتى اقترب من أن يكون ثالثَ أكثر الأحزاب شعبية.

ولا ننسى أن تحرك الأمة ضد الرسوم المسيئة كاد يكون أزمة دولية, ففي قضية الرسوم المسيئة تحرك أئمة دانمركيون, وتقدم أحد عشر سفيرًا للبلاد العربية والإسلامية في الدانمرك، وطلبوا الاجتماع برئيس الوزراء أندرياس فوغ راسموسن؛ ليناقشوا الرسومَ المسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم, ولا ننسى أيضًا أثر السفيرة المتميزة منى عمر عطية, وما قامت به من ترتيب لبرنامج الأئمة الدانمركيين, حتى كلل جهودهم بالنجاح.

رأينا كيف تدعم الصهيونية العالمية فيلدرز, وتدفعه وتسانده, فعلى سبيل المثال أسست مؤسسة (منتدى الشرق الأوسط) - وهي مؤسسة يهودية يديرها المستشرق دانيال بايبس- صندوقًا للدفاع القانوني عن فيلدرز, وأعلنت منظمة PVV الهولندية أنها ستقوم بمظاهرة كبيرة في يوم محاكمته في أمستردام, في يوم 20 يناير 2010، دعمًا ومساندةً لفيلدرز, فهل يا ترى يقوم المسلمون، عبرَ المنظمات الإسلامية والسفارات العربية والإسلامية في هولندا وأوربا، بالعمل المطلوب, وهل تتحرك منظمة النصرة العالمية للتنسيق الفاعل في الداخل والخارج باعتبار أن هذا يمكن أن يندرج تحت البند الرابع من مجالات العمل؟!

وكيف نسعى لتنسيق وتكامل جهود المسلمين الفردية والمؤسسية في هذه القضية، وكيف نمد ونقوي جسور التواصل الإيجابي مع غير المسلمين وفق مبادئ الإنسانية القائمة على العدل والإنصاف؟!

(جريت فيلدرز) الهولندي الذي ضلله اليهود:

(جريت فيلدرز) ملحدٌ وناشط هولندي, تلقفه اليهودُ فسمّموه, وهو مخرج فيلم فتنة Fitna 2008, الذي أثار جدلاً حول الإسلام في هولندا، فقد حظي الفيلم بمتابعة دولية, واهتمام عالمي, وفي 21 يناير 2009، طلبت محكمة استئناف أمستردام استدعاءَه؛ لأن الفيلم يحث على "التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين".

فيلدرز متحمس تجاه عدد من القضايا؛ فهو يرفض الهجرة لهولندا ويقصرها على غير المسلمين، ويطالب بحرية الكلام, حتى ولو كانت سبًّا لمشاعر الغير، وضد الاعتقادات الإسلامية, ويقصر جهوده على معاداة الإسلام بصور بشعة ومستفزة.

سيرته الذاتية:

ولد (جريت فيلدرز) في 6 سبتمبر 1963, بمدينة Venlo، في محافظة Limburg على الحدود الهولندية الجنوبية مع ألمانيا, وكان الأصغرَ من بين إخوته[1]، وتم تعميده على المذهب الكاثوليكي الروماني، عمره الآن 46 سنة, عمل أبوه مديرًا للطباعة والنسخ في شركة Océ 9.

هرب أبوه من المنطقة فرارًا من النازيين, وصدم من التجربة النازية, حتى إنه رفض دخول ألمانيا بعد 40 سنة من النازية, ويُخمّن (جريت فيلدرز) أن أباه ربما كان له بعض الأسلاف من اليهود[2].

ولدت أمه في سوكابومي بجزر الهند الشرقية الهولندية, وقد قلّل فيلدرز، في سيرته الذاتية، من تراثه الهندي[3], وقد قامت عالمةُ الإنسانيات (ليزي فان ليوين) بتحليل (جريت فيلدرز), وقالت: إنه تراث شرقي بمفهوم اللامكانية displacedness، وتصنف وجهات نظره كـ(إحيائي ما بعد الاستعمار), هذا التحليل يتفق اجتماعيًّا مع الجاليات الهندية[4], حصل (جريت فيلدرز) على تعليمه الثانوي في مافو, ودرس في مدرسة هافو المتوسطة, والمدرسة العليا في فينلو, وحصل على فصل في التأمين الصحي في أمستردام, وحصل على شهادة القانون في جامعة هولندا المفتوحة.

نقطة تحوله:

بعد تخرجه في المدرسة الثانوية, كان هدفُه أن يرى العالم, وليس لديه ما يكفي من المال ليسافر إلى أستراليا, حيث الاتجاه الذي فضله, فذهب إلى إسرائيل بدلا من ذلك[5]، ومما يجدر ذكره أن هناك كثيرًا من الشباب الغربي في أوربا وأمريكا يعيش فيما يعرف بالعشوائيات Slums حيث لا أسرة, وكل واحد من هؤلاء يخرج هائمًا وراء أية دعوة أو فلسفة أو اتجاه, وهؤلاء مادة يسهل استغلالُها لأي قصد, وتنجح الصهيونية في استمالة كثير من هؤلاء بطرقها, وتشحنهم بأفكارها الصهيونية المعادية للعرب والمسلمين, وتتبع في استمالة هؤلاء الشباب أساليبَ متنوعة, من بينها رحلات مخفضة جدًّا إلى إسرائيل[6], وبالرحلة برامج ممتعة, وإقامة في أحسن الفنادق, وزيارة أجمل الأماكن, ومقابلة أهم المسؤولين؛ حتى تبدو هذه الحياةُ أمام هؤلاء الفتية هي الحلمَ المنشود, فإذا ما انتهت رحلتُهم دب في قلوبهم حنينُ العودة, ولا تكتفي بالإعلانات, فمنذ ثمانينيات القرن الماضي, وربما قبل ذلك بكثير، تجد الإعلانات عن مخيم بيتار السياحي Betar Camp Tour لأعمار 14-18 وذلك لقضاء 6 أسابيع ممتعة في دولة إسرائيل: عش حياة الموشاف moshav لمدة أسبوعين, وأربعة أسابيع لزيارة أنحاء البلاد تتخللها زيارة لقاعدة جوية سرية, ومقابلة طيارين, واستماع موجزات سياسية, ومقابلة أعضاء الكنيست, والوزراء في الحكومة مقابل 1495 دولارًا فقط, والمبلغ زهيد لا يكفي لثمن رحلة جوية.

مكث فيلدرز هناك سنوات, وتطوع في الموشاف, وعمل في عدة شركات, وأصبحت عبارة "صديق مخلص لإسرائيل" true friend of Israel في قاموسه الخاص، وفي هذه السنوات تم إعداده جيدًا, ثم إعادة توجيهه لموطنه الأصلي, فلقد رأت الصهيونية أنه يمكن أن يخدمها من خلال وجوده في بلده الأصلي, وبسبب رغبة الصهيونية نفسها في بقاء عناصرها الموجهة في الخارج, بسبب عوامل أخرى ليست من طبيعة هذه الدراسة التعرض لها[7].

المهم نجحت الصهيونية في إدخال عناصر جديدة، أمثال فيلدرز، بقصد تجنيدهم ليعملوا مفكرين يبذلون وسعهم في تنفيذ أهداف الصهيونية التوسعية, فرجع إلى هولندا وحماسته لإسرائيل أكثر من حماسته لبلده.

من التأمين الصحي إلى السياسة:

عمل في وكالة التأمين الاجتماعية الهولندية, ثم حركته الأصابعُ الخفية إلى السياسة، حيث عمل كاتبًا للخطابات speechwriter للحزب الجماهيري التحرري للحرية والديمقراطية, تزوج في 1992, وفي 1996 وانتقل إلى مدينة Utrecht، وانتخب في مجلس المدينة، ثم انتخب عضوًا في مجلس نواب هولندا.

قال (جريت فيلدرز): إن هناك خلافات متناقضة في الحزب بشأن الموافقة على تركيا في دخول الاتحاد الأوربي, لذا رفض وجهة نظر الحزب, ولم يكتفِ بذلك, بل انقلب فيلدرز في 2004 على الحزب الذي وصله للبرلمان, ليقوم بتشكيل حزبه الخاص: "الحزب لأجل الحرية" Party for Freedom منذ ذلك الحين، صار زعيم هذا الحزب "للحرية", بدأ نشاطه السياسي في الحزب الجماهيري للحرية والديمقراطية 1998-2006, ثم أسس حزبه "للحرية" 2006 -..., وهو حزب من الأحزاب السياسية الخطيرة في هولندا، يدعو (جريت فيلدرز) من خلال حزبه وسماته السياسية إلى دعمه الواضح والصريح لقيم الجيدو المسيحي Judeo-Christian values, وقد كوَّن العديد من وجهات نظره السياسية بفضل أسفاره إلى إسرائيل, وفيلدرز صريح تجاه عدد من القضايا؛ فهو يرفض الهجرة لهولندا, ويقصرها على غير المسلمين، ويطالب بحرية الكلام, حتى ولو كانت سبًّا لمشاعر الغير، وضد الاعتقادات الإسلامية، وضد سلوك الشباب العربي المغربي behavior of Moroccan youth في المدن الهولندية[8], وعندما عاد إلى هولندا، سيطرت عليه الأفكارُ الإسرائيلية حول مكافحة الإرهاب، وصار لديه شعوره الخاص من أجل التضامن مع إسرائيل[9]. انتقل من التأمين الصحي إلى السياسة؛ حيث عمل كاتبًا لخطاب حزب هولندا الجماهيري للحرية والديمقراطية[10], ثم بدأ مهنته السياسية الرسمية مساعدًا برلمانيًّا للوزير بولكستن Bolkestein، ثم تخصص في السياسة الخارجية, واشتغل في هذا الشأن فيما بين 1990 و1998, وفي أثناء ذلك سافر أسفارًا كثيرة؛ إذ سافر إلى كل دول الشرق الأوسط في التسعينيات، بما في ذلك إيران، وسوريا، والأردن، ومصر، بجانب زياراته المتعددة لإسرائيل, وقد كان الوزير بولكستين واحدًا من أول السياسيين الهولنديين الذين ناقشوا الهجرة الجماعية لهولندا، فاقتدى به فيلدرز، ليس في أفكاره فقط, ولكن في أسلوبه المهاجم أيضًا[11].

تم انتخابه للحزب الجماهيري للحرية والديمقراطية، ثم إلى المجلس البلدي لمدينة Utrecht، رابع أكبر مدينة في هولندا في 1997, وبعد سنة تم اختياره في البرلمان الهولندي.

لكن سنواته الأربع الأولى في البرلمان جذبت القليل من الانتباه، ثم في 2002، تم تعيينه ناطقًا عامًّا للحزب الجماهيري، فأصبح أكثر شهرةً لنقده الصريح للتطرف الإسلامي, ثم تطورت التوترات ضمن سياسة الحزب، كما صار أكثر الأعضاء تشددًا، لدرجة أنه تحدى خط الحزب في بياناته العامة في سبتمبر 2004، وترك الحزب الجماهيري الذي نشأ فيه منذ 1989 ليقوم بتشكيل حزبه السياسي الخاص، ثم بدل اسم الحزب لاحقًا إلى "للحرية"[12].

ادعى أن نزاعه النهائي بالحزب كان حول رفضه التصديق من وجهة نظر الحزب تجاه مفاوضات موافقة الاتحاد الأوربي على ضم تركيا, وفي برنامج حزب الحرية السياسي نجد أنه يركز على الإطار الديمقراطي الأيديولوجي, وعلى تخفيض الضرائب, وسياسته أكثر صرامة نحو استعمال المخدرات الترفيهية، وعلى الاستثمار في الطرق والبنية التحتية، وعلى بناء محطات الطاقة النووية، وضمان حقوق الحيوان في الدستور الهولندي في انتخابات 2006 البرلمانية. فاز الحزب "للحرية" بـ 9 مقاعد من الـ150 مقعدًا.

وفي انتخابات مارس 2009 توقعت الانتخابات أن يحصل على 21% من الأصوات, فحصل على 32 %, ولو حصل على الضعف لأصبح رئيس وزراء هولندا[13].

تطوره السياسي:

في تطوره السياسي تحت مرشده بولكستن, يرى نفسه تحرريًا, وصرح "بأنه لا يعتمد على حلفائه لي بن أو غيره (Le Pen - جان ماري لي بن سياسي فرنسي حارب النازية, عضو البرلمان الأوربي)، ويرى مارجريت ثاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مثلَه الأعلى[14].

يقول هذا حتى يبعد عنه أي تأثير صهيوني, وهو يعارض النظام الهولندي بقوة ويرى أن النخبة الحاكمة تهتم بمصالحها الشخصية, وتغفل إرادة الشعب, على صعيد العلاقات الخارجية، يدعم فيلدرز إسرائيل بشكل كبير وحماسة زائدة, ولا يكتفي بذلك، بل ينتقد البلاد التي تعد أعداء لإسرائيل[15].

علاوة على ذلك جعل بعض الاقتراحات في البرلمان الهولندي مهتمة بالسياسات الإسرائيلية, على سبيل المثال يدعم تطبيق حجز إسرائيل الإداري في هولندا, وانتقد بشدة ممارسات جماعات حقوق الإنسان التي تدعو إلى الحس العام common sense, بالإضافة إلى ذلك، أنعش فيلدرز الفكرة القديمة لإعادة توحيد فنلندا وهولندا[16].

طالب الدستور الهولندي بما يلي:

• ضمان المساواة تحت القانون، بدلا من بند الهيمنة الثقافية للتقاليد الإنسانية, واليهودية, والمسيحية.

• منع الهجرة لمدة خمس سنوات للمهاجرين من غير البلاد العربية.

• منع تأسيس المساجد والمدارس الإسلامية بعد مرور خمس سنوات.

• ممنوع منعًا تامًّا استخدام أي لغة غير الهولندية. ممنوع مجيء الأئمة الأجانب Foreign imams.

• غلق المساجد الأصولية, وطرد الأصوليين المسلمين.

وجهات نظره:

يكره الإسلام:

قال تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 33].

يلخص وجهة نظره ويقول: إنه لا يكره المسلمين، لكنه يكره الإسلام.

قال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [يونس: 15].

لا يعترف بوجود إسلام معتدل moderate Islam, ويزعم أن القرآن يصرح بأن المسلمين الذين يؤمنون بجزء من القرآن في الحقيقة مرتدون apostates, وفي خطابه في البرلمان الهولندي يصف الإسلام بحصان طروادة في أوربا Islam is the Trojan Horse,- يكرر كلام المستشرقة البريطانية اليهودية بات ياؤور- إذا نحن لم نوقف (الأسلمة) Islamification الآن، فإن يورابيا Eurabia أي أوربا العربية, وهولرابيا Netherabia أي هولندا العربية ستكونان حقيقة, فقط مسألة وقت, قبل قرن واحد كان هناك تقريبًا 50 مسلمًا في هولندا, اليوم هناك حوالي مليون مسلم في هذه البلاد أين ننتهي؟

نحن نتوجه إلى نهاية الحضارة الأوربية والهولندية كما نعرف النهاية, أين رئيس وزرائنا من كل هذا؟

الإسلام حولنا هناك الكثير من البراقع burkas، أوشحة رأس headscarves، الذبح الإسلامي ritual slaughter للحيوانات، الانتقام لأجل الشرف honour revenge، يصف الأذان بصراخ المآذن blaring minarets، ختان نسائي female circumcision، عمليات إعادة غشاء البكارة hymen restoration operations، رفض الشواذ جنسيًّا homosexuals، التركي والعربي على الحافلات وفي القطارات, بالإضافة إلى أوراق الإعلانات في دار البلدية عن اللحم الحلال halal meat في دكاكين البقالة والمحلات الكبرى، امتحانات الشريعة Sharia exams، الرهن الشرعي Sharia mortgages, يا وزير المالية، والتقدم الهائل للمسلمين في منطقة الجريمة، بما في ذلك من إرهابيي الشارع المغاربة[17].

تمزيق القرآن شرط للبقاء في هولندا:

في 8 أغسطس 2007 كتب فيلدرز مقالاً في رسالة مفتوحة في صحيفة دي فولكسكرانت الهولندية زعم فيها أن القرآن "كتاب فاشي fascist book" يجب أن يمنع في هولندا، مثل كتاب أدولف هتلر، صرح أن الكتاب يحرض على الكراهية, والقتل, ولذا ليس لهما مكان في طلبنا القانوني "يقترح أنه يجب على المسلمين أن يمزقوا القرآن الكريم إذا أرادوا البقاء في هولندا, هذا ما قاله حتى لا يتهمنا أحد بأننا نقوله ما لم يقله tear out half of the Koran if they wished to stay in the Netherlands" ويزعم أن القرآن الكريم به أشياء فظيعة[18] "terrible things".

كتب مقالات كثيرة؛ على سبيل المثال مقاله: كفاية, امنعوا القرآن[19]، قال إن القرآن كتاب فاشي facist, وأنه يحرض على العنف, يستشهد بالكاتبة الإيطالية الراحلة أوريانا فالاسي, ومدحها لأنها قاومت الفاشية الإسلامية Islamo facism, وتعرض لإحسان جامي - أحد مؤسسي اللجنة المركزية للمسلمين السابقين (أي المرتدين) Central Committee for Ex-Muslims, وملحد هولندي من أصل إيراني, اعتنقت أمه المسيحية, وانتقد الإسلام, وقارن محمدًا صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة بهتلر.

في 4 أكتوبر 2007 أعلن أنه سيقوم بعمل فيلم يشبه الرسوم المسيئة, ويصدره في فبراير 2008, في 31 مارس 2008 ألغى المشروع بقرار من وزير العدل الهولندي, وبسبب تهديدات إيرانية, ثم أصدره في 9 ديسمبر 2008 وقامت المنظمات الإسلامية الأوربية أيضًا بالتهديد بمقاطعة المنتجات الهولندية, فتم اعتذار بيتر بالكينيند Balkenende عن الفيلم في 13 يناير 2009.

وقال إن لاهاي مليئة بالجبناء, ولدوا جبناء وسيموتون جبناء, وبأنه يقاوم الاحتلال الإسلامي لهولندا, وأن هولندا ستتحول إلى محافظة هولندا العربية Netherlarabia في دولة أوربا العربية Eurabia.

محمد صلى الله عليه وسلم:

الذي يقول الله سبحانه وتعالى في خلقه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4], وفي تخصيص إرساله رحمة للعالمين قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107], ويشهد مايكل هارت أن محمدًا صلى الله عليه وسلم أعظم العظماء, ويراه هذا إرهابيًّا, وأشار إلى محمد صلى الله عليه وسلم بما لا يستطيع أي مسلم أن يكتبه، فهي كلمة آلمتني كثيرًا قاتله الله[20].

طالب بضريبة على الحجاب:

في سبتمبر 2009 طالب بخطاب عام يدعو بفرض ضريبة تقدر بـ 1000 € في السنة أي 1500$ تفرض على لبس أوشحة الرأس[21], وطالب بوقف الهجرة الإسلامية إلى هولندا؛ نظرًا لتزايد أعداد المهاجرين المسلمين, يقول: امشِ في الشارع, فلن تشعر أنك تعيش في بلادك الخاصة. المعركة مستمرة، ويجب أن ندافع عن أنفسنا, لأن المساجد أكثر من الكنائس!

ما ذنب المسلمون في هذا؟ كثير من الكنائس هجرها روادُها, واتجهوا إلى المساجد, قال تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [المجادلة: 21].

فيلدرز وإسرائيل:

عاش فيلدرز في شبابه لمدة عامين في إسرائيل, وزار 40 زيارة في السنوات الـ25 الأخيرة؛ يقول: زرت كثيرًا من بلاد الشرق الأوسط, لكني لا أشعر بالأخوة مثلما أشعر عندما أهبط في مطار بن غوريون الدولي[22].

ذكر البرنامج الإخباري اليومي 2 في قناة التلفزيون الهولندية: أن كثيرًا من أنصار إسرائيل الأمريكيين دعموا فيلدرز ماليًّا وحزب للحرية PVV, ووجهوه بشكل مفتوح ضد الإسلام والإرهاب الإسلامي, ولقد أخبر فيلدرز الجمهور في أثناء التقرير بأننا في الغرب نمثل إسرائيل، قال أيضًا: إسرائيل خط الدفاع الأول للغرب ضد التهديد الذي يشكله الإسلام[23].

فيلم فتنة Fitna 2008:

فيلم قصير أخرجه فيلدرز, زعم بأنه يستكشف الحوافز القرآنية الملهمة للإرهاب, باختصار شديد يعرض الفيلم آيات من القرآن الكريم, بجانب صور هجمات 11/9, بلاد كثيرة رأت أن الفيلم يحرض على الكراهية[24] incite hatred.

في ربيع 2009 انطلق فيلدرز في مواجهة ما زعمه "جولة في مواجهة الجهاد العالمي Facing Jihad world tour", وخلال جولته قام بعرض فيلمه Fitnaعلى المسئولين الرسميين, والمنظمات المؤثرة حول العالم، بدأ جولته من روما إلى الولايات المتحدة، حيث نجح اللوبي الصهيوني في تنفيذ برنامج مؤثر له, عرض فيلدرز فيلمه على الكونغرس الأمريكي في 26 فبراير الماضي، بعدما دعي من قبل جون كيل -عضو أريزونا الجمهوري في مجلس الشيوخ- حضر العرضَ نحو 40 شخصًا, احتج المسلمون في الولايات المتّحدة على عرض الفيلم، لكن مجموعات كثيرة انطلقت بالتوازي تدعم حقه في حرية الكلام, وفي نفس الوقت تدين آراءه[25]، تكلم فيلدرز في مؤتمر الإجراء السياسي المحافظ Conservative Political Action Conference في 28 فبراير الماضي, وظهر في نادي الصحافة الوطني National Press Club, والتحالُف اليهودي الجمهوري Republican Jewish Coalition في نفس الأسبوع أيضًا[26].

محاولات مماثلة في بريطانيا أدت إلى منعه من السفر، ومنعت بعض الكتل التشريعية ظهوره في الدنمارك[27] بعد أن شعرت بمرارة المقاطعة الإسلامية للمنتجات الدانمركية, حُكم على امرأة هولندية بالسجن سنة واحدة, لأنها أرسلت أكثر من 100 تهديد بالبريد الإلكتروني لفيلدرز[28], وبالرغم من أنه ملحد إلا أنه يصرح أن المسيحيين الهولنديين "حلفائي my allies" وأنهم أساسًا يجب أن يريدوا الشيء نفسه, أي الإلحاد, وكراهية الإسلام[29].

وجهات النظر في فيلدرز:

يرى بروس باور أن فيلدرز شخصية مثيرة للجدل في هولندا[30]، وأما حول العالم فقد رأت فيه أخبار أجهزة الإعلام العالمية حقًّا متطرفًا[31] extreme right, ويمينيًّا متطرفًا far right ويُتهم ببناء شعبيته على الخوف والاستياء بين الناخبين الهولنديين نحو المهاجرين[32].

أطلقت صحيفة دير شبيغل Der Spiegel على أقواله أنها "عديمة الاحترام disrespectful"، وأنها "شتائم مليئة بالحقد hate-filled tirades"، وصرحت بأن النخبة في هولندا تحتقره لأسلوبه الديماغوجي demagogic manner.

وطبقًا لـ إن آر سي NRC Handelsblad، فإن "نقّاده يقُولون بأنه أصبح مهووسًا بالإسلام obsessed with Islam, ومحصنًا ضد الأسباب impervious to reason, ووجهات النظر البديلة[33] alternative points of view.

النقّاد المسلمون يؤكدون أنه يستعمل الآيات القرآنية خارج السياق[34] accuse him of using Koranic verses out of context, وجهات نظره المعادية للإسلام دفعت رئيس بلدية روتردام المسلم أحمد أبو طالب، لتوبيخه بشدة[35] severely reprimand.

افتتاحيات كثير من الصحف كالألترنت، وجريدة مونتريال الرسمية، وصحيفة الوول ستريت، والغارديان، والنيويورك تايمز اتهمت فيلدرز بالنفاق، إذ كيف يدعو فيلدرز إلى منع بيع القرآن على الرغم من أنه يزعم أنه يدافع عن حرية كلامه الشخصي[36]، وقد رد فيلدرز على تهم التمييز العنصري racism ورُهاب الإسلام Islamophobia بقوله: "أنا لا أكره المسلمين, وإنما أكره كتابهم, وعقيدتهم"، وهذه سفسطة إذ من يكره كتابهم وعقيدتهم فإنه بالضرورة يكرههم.

في مقابلة بالصنداي تليغراف قال فيلدرز: إن أربعة من أعضاء حزبه في البرلمان الأوربي, وقال: إن حزبه لا يتحالف مع ممثلي الحزب البريطانيين، وقال: إن البريطانيين يقرفون[37] disgusting.

منع من دخول المملكة المتّحدة:

دعته البارونة كوكس, عضو مجلس اللوردات House of Lords - مجلس البرلمان البريطاني التشريعي الأعلى- في 12 فبراير الماضي لعرض فيلمه فتنة في قصر ويست مينستر، وقبل يومين من العرض، منع وزير الداخلية جاكي سميث فيلدرز من دخول المملكة المتحدة، وقال: إنه "شخص غير مرغوب undesirable person "" 38".

تحدى فيلدرز المنع ودخل لندن عن طريق مطار هيثرو في 12 فبراير، تم احتجازه بسرعة من قبل مسؤولي دورية الحدود, وتمت إعادته على أحد الرحلات المتجهة إلى هولندا, دعا فيلدرز غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني بأنه "الجبان الأكبر في أوربا the biggest coward in Europe"، اتهمت كوكس وبيرسون -عضو مجلس اللوردات- الحكومة البريطانية باسترضاء appeasing الإسلام الفدائي[38].

صرحت صحيفة الهيرالد تريبيون إنترناشيونال أن المنع أدين condemned بشكل واسع في وسائل الإعلام الإخبارية البريطانية, وأن وزير الخارجية الهولندي سمى القرار بالمؤسف جدًّا highly regrettable، واشتكى إلى نظيره البريطاني, واشتكى أيضًا في نفس الشهر رئيس الوزراء الهولندي بيتر برالكنيند إلى غوردن براون حول القرار المخيب للآمال[39].

مؤسسة كوايلام البريطانية -مجلس خبراء بريطاني- انتقدت المنع كما أن تيري ساندرسن -رئيس المجتمع العلماني الوطني- انتقد ذلك, تم استئناف الحكم في المحكمة, وفي أكتوبر الماضي تم إزالة المنع, ورأى فيلدرز أن القرار انتصار لحرية الكلام, وصرح بأنه سيزورها في المستقبل القريب.

انتقدت وزارة الداخلية القرار، وقالت: إن الحكومة تعارض التطرف في كل أشكاله, وأن دخوله يمكن أن يلهب التوترات بين جالياتنا, ويؤدي إلى العنف, ونحن ما زلنا نحتفظ بنفس وجهة النظر.

في 16 أكتوبر الماضي وصل فيلدرز إلى المملكة المتّحدة, واضطر إجباريًّا لنقل مؤتمره الصحفي بسبب احتجاجات نحو 40 عضوًا من أعضاء منظمة الإسلام لأجل المملكة المتحدة Islam for UK.

صرحت وزارة الداخلية أن دخوله إلى البلاد لم يكن ممنوعًا, وقال الناطق: إن تصريحاته وسلوكه أثناء زيارته ستؤثر حتمًا على القرارات المستقبلية لإدخاله[40].

قضايا تلاحقه:

نال لقب ناقد الإسلام الهولندي Dutch Islam critic Geert Wilders, لم يقف المسلمون في هولندا صامتين أمام استفزازاته, بل حركوا ضده القضايا, ولا تزال القضايا تلاحقه, ففي 21 يناير الماضي جعلت المحكمة إهانته للمصلين المسلمين بسبب موازناته بين الإسلام والنازية ادعاءً إجراميًّا, ولو تمت إدانته فسيقضي مدة أقصاها 16 شهرًا في السجن أو يدفع غرامة تصل إلى 9866.67 يورو, يخطط محاميه لتحويل القضية إلى المحكمة العليا بهولندا[41].

علق السيد عبد المجيد خيرون -رئيس مجلس المسلم الهولندي- بأن المراهقين المسلمين الذين يبدون الملاحظات المعادية للسامية يحاكمون, لكن تصريحات فيلدرز الصريحة العداء للإسلام تمضي بدون عقاب[42]، ولا يزال الدجل حول قضية منعه للقرآن, إذ يراه البعض بطلا لحرية الكلام, في حين إن منع القرآن يتعارض مع حرية الكلام!

مسح أنجس ريد الرأي العام العالمي وجد أن الرأي العام ينقسم بعمق حول الادعاء، وأن 50 % تساند فيلدرز, و43 % تعارضه, وعلى أية حال دعم الرأي العام للحزب للحرية زاد بشكل واسع منذ دخول فيلدرز في المشاكل القانونية, واقترب من أن يكون ثالث أكثر الأحزاب شعبية[43].

جهود ملموسة, ودعم واجب:

في ديسمبر الماضي أعلنت منظمة PVV الهولندية في يوم الجلسة الأولى لمحكمة الجنايات في أمستردام, أنها في يوم 20 يناير 2010 -يوم نظر القضية- ستقوم بمظاهرة كبيرة لأجل حرية الكلام دعمًا لفيلدرز[44], وقد رأينا كيف تدعم الصهيونية العالمية فيلدرز, وتدفعه وتسانده.

منتدى الشرق الأوسط -مؤسسة يهودية يديرها المستشرق دانيال بايبس- أسست صندوقًا للدفاع القانوني عن فيلدرز[45], ترى هل يقوم المسلمون, والمنظمات الإسلامية -نصرة لله ولرسوله وللإسلام- في العالم بدعم المطلوب في القضايا ضد فيلدرز؟!

جدير بالذكر أن هناك مسلمًا هولنديا بين كل 16 مواطنًا هولنديًّا, وقد اقترح الأسقف الكاثوليكي مارتينوس موسكين على المسيحيين الهولنديين أن يستعملوا في الإشارة إلى الله لفظه الإسلامي "الله" God as Allah, وهذا فيه نشر لعلاقات أفضل بين أتباع الدينين.

يمكن التنسيق بين المنظمات الإسلامية في أوربا عامة, وفي هولندا خاصة, لا سيما المنظمات التي كان لها أثر ضده, ولا أحيط بكل المنظمات الإسلامية, ولعلكم تحيطون بمعظمها, غير أني أعرف منهم هذه المنظمات:

من المنظمات الإسلامية في أوربا:

• منظمة الإسلام لأجل المملكة المتحدة Islam for UK.

أعتقد أن منظمة الإسلام لأجل المملكة المتحدة Islam for UK تأتي في المقدمة, لا سيما ضد فيلدرز, إذ عندما دعته البارونة كوكس, عضو مجلس اللوردات, اضطر إجباريًّا لنقل مؤتمره الصحفي, بسبب احتجاجات نحو 40 عضوًا من أعضاء هذه المنظمة.

من المنظمات الإسلامية في هولندا:

1- منظمة المنتدى Forum organisation.

2- منظمة العربي الغربي الهولندي Dutch Arab-West.

3- مجلس المسلم الهولندي.

منظمة المنتدى:

مديرها أحمد أبو طالب رئيس بلدية روتردام, وهو مغربي, وهذه المنظمة Forum organisation, هي معهد يتعامل مع التعددية الثقافية في هولندا an institute dealing with multiculturalism in the Netherlands, وسبق أن نقد فيلدرز بحماسة.

منظمة العربي الغربي الهولندي Dutch Arab-West:

هذه المنظمة لا أدري الكثير عنها, وإن كان جهدها ملموسًا في التنديد بجهود فيلدرز المعادية.

مجلس المسلم الهولندي:

مجلس المسلم الهولندي يرأسه السيد عبد المجيد خيرون, وقام بعمله في التصدي لمخططات فليدرز, ولهذا المجلس نشاط ملموس مع منظمات أخرى, كمركز التفاهم الغربي العربي, وغيره.

مركز التفاهم الغربي العربي:

مؤسسة غربية عربية تستهدف التفاهم, يتفق مركز التفاهم العربي الغربي Center for Arab-West Understanding, ويتفهم عمل فيلدرز, لذا تعاون المركز ونشر بيانه الذي يقول: "تشعر المنظمتان بقوة أن تعليقات فيلدرز كانت هجومية بتعمد, بنية الترويج لخوف المسلمين، الهدف الظاهر أن هناك عدم مبالاة, ستلحق أضرارًا جسيمة بالحوار بين الثقافات المختلفة, ويظهر أن فيلم فيلدرز أثار هذه التأثيرات المستفزة".

متابعة لمسيرة القضية:

جاء في تقرير النيوزتايم[46]: لو تأجلت محاكمته من 4 إلى 9 أشهر فسيفقد قاعدته الشعبية المتزايدة في هولندا.

اجتماع تضامن لأجل المقاتل الهولندي:

في يوم الأربعاء 20 يناير 2010 اجتمع اتحاد الدفاع اليهودي الكندي[47] للتضامن مع فيلدرز، ووصفوا التضامن معه بالحدث الذي يسمح للناس من كل أنحاء العالم أن يكونوا جزءًا مشاركًا في هذا الحدث المهم, وقد ساندت -بالإضافة إلى ذلك- زعماء جاليات أخرى, مثل جالية الدفاع الهندوسي الكندي[48]، وكل الجالية الهندوسية العالمية الكبيرة.

أثار في نفسي هذا الخبر شعورًا هو مزيج من الألم والخجل؛ الألم للمساندة الدولية الضاغطة, والخجل لهواننا المخزي.

رفضت المحكمة اثنين مرتدين من الإسلام دعاهم فريق الدفاع عن فيلدرز[49] لإبداء وجهة النظر الشخصية, وقد أجلت لجنة من أربعة قضاة القضية حتى 3 فبراير لتحديد الشهود.

طالب فيلدرز المحكمة أن تسمح لكل الشهود الـ17 أن يدلوا بالشهادة.

من بين الأسماء في قائمة الشهود:

فواز جنيت إمام مسجد السنة Soennah في لاهاي, وقاتل كوخ, وقد اعترض المدعي العام على العدد، ربما لخوفه من مشاعر معاداة الإسلامية, وأعلنت المحكمة أنها تحتاج أسبوعين للتقرير.

رفضت المحكمة[50] الاقتراح المقدم بـ 15 شاهدَ دفاعٍ في 4 فبراير 2010، وسمحت بثلاثة شهود فقط, هم: هانز جانسين، وسايمون أدميرال, ووفاء سلطان, وأن تُسمع شهادتهم في الجلسة من خلف الأبواب المغلقة, وفي اليوم نفسه كانت هناك حملة من كبار الكتاب مثل بات ياؤور, وكتب روبرت سبنسر[51] مقالا ناريًّا بعنوان: النازية الإسلامية, مساندًا فيلدرز, وكتب بايبس[52] في 13 فبراير مقالا يساند فيلدرز بعنوان: الحضارة الغربية تحت المحاكمة, واقترح على أجهزة الإعلام الغربية أن تقوم بتغطية هذه القضية.

وفي اليوم نفسه كتب روبرت سبنسر[53] عن القضية ذاتها, وقال: الشهود الثلاثة الذين سمحت لهم المحكمة, العالمان الإسلاميان الهولنديان هانز جانسين, وسايمون أدميرال, ووفاء سلطان, فأما ما عمله جانسين في الإسلام فهو رائع ورائد, وسيكون شاهدًا ممتازًا, كذلك أدميرال, والمقاتلة النموذجية وفاء سلطان.

هانز جانسين[54]:

أستاذ الفكر الإسلامي في جامعة أوتريخت, كتب 4 كتب عن الإسلام, منها كتاب محمد التاريخي De historische Mohammed, الذي حوَّل فيه السيرة النبوية لسيرة أسطورية, وشكك في سيرة ابن إسحاق, وركز على خيبر بصورة مقززة, وقال بأن قتل ثيو فان كوخ في 2004، على سبيل المثال يلائم نمط الاغتيال الذي تم من قبل النبي بطريقة منتظمة.

وأدميرال كذلك مثله, وأما وفاء سلطان فقد نشرت منذ أسابيع قليلة كتابها: الله الذي يكره[55], وقالت: كتبته حبًّا عاطفيًّا للمسلمين, ورغبة لفتح عقولهم للهرب من الظلم المستوطن في الإسلام, ووصفت محمدًا صلى الله عليه وسلم بالغول المعادي للنساء.

إن شهرة وفاء سلطان مشكوك فيها؛ لارتفاعها بعد 11/9, وقد كانت قبل هذا التاريخ رقمًا مجهولا, وبعده بقليل أصبحت واحدة من أهم مائة شخصية عالمية مؤثرة.

ونذكر هنا أن تحرك الأمة ضد الرسوم المسيئة نظر إليه على أنه أزمة دولية, ونشيد بعمل السفيرة المتميزة منى عمر عطية في تلك القضية, فهل تتحرك المؤسسات والسفارات اليوم للقضية بما يؤكد أنها أزمة دولية, تحركًا حضاريًّا واعيًا بعيدًا عن الشجب والتنديد نصرة لله ولرسوله وللمسلمين!!.

جدير بالذكر أن الاتهام مفصل في 21 صفحة, ويلخص حرفيًّا كل نقد وجهه فيلدرز للإسلام والقرآنِ, ورسول الله صلى الله عليه وسلم, والتمييز العنصري ضد المسلمين والمغاربة في هولندا, فلا بد من التحرك لعمل ضغط موازٍ للضغط العالمي المساند لفيلدرز.

{... وَلَيَنصُرَنَّ اللّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40].

ـــــــــــــــــــ

[1] http://www.radionetherlands.nl/currentaffairs/080124-wilders-biography. Retrieved2008-03-15.

[2] G. Wilders - Parlement & Politiek2" (in Dutch). Parlement.com. http://www.parlement.com/9291000/biof/02258. Retrieved 2008-03-24.

[3] Dutch: Wreker van zijn Indische grootouders, De Groene Amsterdammer, 2 september 2009

[4] de Jong, Perro (4 September 2009 ). "Geert Wilders is one of us, say Indies immigrants".

[5] Radio Netherlands Worldwide . http://www.rnw.nl/english/article/geert-wilders-one-us- say-indies-immigrants.

Retrieved 2009-10-16. .http://www.spiegel.de/international/europe/0,1518,543627,00.html . Retrieved 2009-03-15.

[6] New York TimesFeb.2,1982.

[7] Liphshiz, Cnaan (2008-01-11). " Far-right Dutch politician brings his anti-Islam rhetoric back to Jerusalem". Haaretz .

[8] Geert Wilders' speech in New York on February 23 , 2009" Faith Freedom, 26 February, 2009.

[9] Verliefd op Israël" (in Dutch ). Volkskrant. 2007-04-10.

. http://www.volkskrant.nl/archief_gratis/article585785.ece/Verliefd_op_Israel . Retrieved 2009-06-21 .

[10] Kirby, Paul (2008-03-27). "Profile: Geert Wilders". BBC News. http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/7314636.stm. Retrieved 2009-03-13.

[11] tokmans, Derk (2008-03-28). "Who is Geert Wilders?". NRC Handelsblad.

http://www.nrc.nl/international/article1876586.ece. Retrieved 2009-03-13.

[12] Geert Wilders Fitna Movie Timeline". FeceOnAir.com . http://www.fitnathemovie.info/timeline.php. Retrieved 2008-03-08.

[13] Geert Wilders' Freedom Party rises to 32 seats". Radio Netherlands Worldwide 2009-03-29. .http://www.radionetherlands.nl/news/zijlijn/6235703/Geert-Wilders-Freedom-Party-rises-to-32-seats .Retrieved 2009-03-29.

[14] raynor, Ian (2008-02-17). "'I don't hate Muslims. I hate Islam,' says Holland's rising political star". The Guardian

. http://www.guardian.co.uk/world/2008/feb/17/netherlands.islam. Retrieved 2009-03-15.

[15] http://www.volkskrant.nl/archief_gratis/article585785.ece/Verliefd_op_Israel . Retrieved 2009-06-21.

[16] Sackur, Steven (2006-03-22). "Geert Wilders ". HARDtalk.

http://news.bbc.co.uk/2/hi/programmes/hardtalk/4833890.stm. Retrieved 2008-03-30.

[17] Mr Wilderss contribution to the parliamentary debate on Islamic activism16". Groep Wilders. 2007-09-06.

http://www.groepwilders.com/website/details.aspx?ID=44. Retrieved 2009-03-15.

[18] Wilders, Geert (2007-08-08). "Genoeg is genoeg: verbied de Koran" (in Dutch). De Volkskrant.

[19] http://www.cnsnews.com/news/viewstory.asp?Page=/ForeignBureaus/archive/200708/INT20070816a.html

[20] Waterfie ld, Bruno (2007-08-14). "Ban Koran like Mein Kampf, says Dutch MP". The Daily Telegraph . http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/1559877/Ban-Koran-like-Mein-Kampf-says-Dutch-MP.html . Retrieved 2008-03-24 .

[21] Speech by Geert Wilders on the first day of the General Debate in the Dutch parliament". geertwilders.nl. 18 September 2009.

[22] http://www.volkskrant.nl/archief_gratis/article585785.ece/Verliefd_op_Israel . Retrieved 2009-06-21.

[23] Ha'aretz . http://www.haaretz.com/hasen/spages/1093861.html. Retrieved October 11, 2009.

[24] Hold your breath: 'Fitna' spreading seeds of hatred"". Today's Zaman . 2008-03-29. http://www.todayszaman.com/tz-web/detaylar.do?load=detay &link=137624 . Retrieved 2008-04-01.

[25] O'Connor, Anahad (2009-02-26). "Mr. Wilders Goes to Washington". The New York Times .

http://thelede.blogs.nytimes.com/2009/02/26/mr-wilders-goes-to-washington / Retrieved 2009-03-15.

[26] http://www.alternet.org/audits/129718/u.s._politicians_warmly_greet_reactionary_dutch_islamophobe / Retrieved 2009-03-15.

[27] http://www.radionetherlands.nl/currentaffairs/region/netherlands/090325-geert-wilders-denmark. Retrieved 2009-03-30.

[28] http://www.nos.nl/nos/artikelen/2007/09/art000001C801D728638727.html . Retrieved 2008-03-24.

[29] Hurd, Dale (2009-02-19). "VIDEO: Can Christians Support Geert Wilders". Christian Broadcasting Network.

http://www.cbn.com/cbnnews/544304.aspx. Retrieved 2009-03-15.

[30] Bawer , Bruce (2009-01-22). "Submission in the Netherlands". City Journal .

http://www.city-journal.org/2009/eon0122bb.html. Retrieved 2009-03-15.

[31] Dutch extreme-right MP calls for Koran ban". Agence France-Presse (European Jewish Press). 2007-08-08.

http://www.ejpress.org/article/19036. Retrieved 2009-03-15.

[32] Weaver , Matthew (2009-01-21). "Dutch court says anti-Islam MP must face race hatred prosecution".

The Guardian.

[33] Stokmans, Derk (2008-03-28). "Who is Geert Wilders?". NRC Handelsblad.

http://www.nrc.nl/international/article1876586.ece . Retrieved 2009-03-13.

[34] http://www.smh.com.au/news/world/saudi-blogger-posts-video-on-christian extremism/2008/04/11/1207856765174.html . Retrieved 2008-03-14.

[35] Z., Jonas (2008-04-02). "Aboutaleb reprimands Wilders" (in Dutch). FOK news. http://frontpage.fok.nl/nieuws/87364.

Retrieved 2008-03-15.

[36] The Guardian . http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2009/feb/13/geert-wilders-extremists-liberty-central .

Retrieved 2009-03-15.

[37] Sunday Telegraph . http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/europe/netherlands/5523238/Dutch-divided-over-Geert-Wilders-as-radical-MP-eyes-premiership.html . Retrieved 2009-06-19.

[38] Steen, Michael (2009-02-11). "Dutch party chief barred from UK". Financial Times.

http://www.ft.com/cms/s/0/00213dde-f7a0-11dd-a284-000077b07658.html. Retrieved 2009-03-15.

[39] Burns, John (2009-02-12). "Britain deports Dutch 'provacateur'". International Herald Tribune.

[40] PM lodges protest over UK's MP ban". Radio Netherlands Worldwide. 2009-02-13.

http://www.radionetherlands.nl/news/zijlijn/6176535/PM-lodges-protest-over-UKs-MP-ban . Retrieved 2009-03-15.

[41] Far-right Dutch MP arrives in UK". BBC News. 16 October 2009.

http://news.bbc.co.uk/2/hi/uk_news/politics/8308982.stm. Retrieved 16 October 2009.

[42] Kievit, Rob (2009-03-02). "Top lawyer to defend Dutch anti-Islam MP Wilders". Radio Netherlands Worldwide.

[43] http://www.dutchnews.nl/news/archives/2009/01/mixed_reactions_to_wilders_cou.php. Retrieved 2009-03-15.

[44] Uproar for PVV" (in Dutch). DAG. 2009-01-25 . http://www.dag.nl/binnenland/tumult-pvv-218531. Retrieved 2009-03-15.

[45] newsletter Partij voor de Vrijheid December 10 . 2009.

[46] https://www.meforum.org/participation/legal-project.

[47] http://newstime.co.nz/2009/female-circumcision-is-allowed-in-islam.html.

[48] www.jdl-canada.com. Jewish Defence League Canada Blog – *JDL* Solidarity Rally for Dutch Freedom Fighter *Geert Wilders*.

[49] www.canhindu.com.

[50] John Tyler Wilders pulls no punches in courtroom 21 January 2010.

[51] Wilders Trial Web Site Feb 5 , 2010.

[52] Robert Spencer Islamic Nazis FrontPage Magazine February 2010.

[53] Pipes: Daniel Pipes Western Civilization on Trial - Why We Should Be Watching Geert Wilders Blog 13 February 2010.

[54] Robert Spencer The Railroading of Geert Wilders FrontPage Magazine 13 February 2010.

[55] www.arbeiderspers.nl, Hans Jansen The Historical Mohammed