المنجد 2

والقَطاة من الفَرَسِ: مَقْعَدُ الرِّدْف خَلْفَ الفَارسِ، قال الأنصاريّ: [البسيط]

وفي القَطاةِ نُشُوزٌ لَمْ يكن حَدَبًا

وفي مَعَاقِمها مَسْدٌ وتَلْحِيبُ

والعُصْفور: طائر.

والعُصْفُور: عَظْمٌ تحتَ ناصية الفَرس، ويُقال: بل هو مَنْبِتُ النَّاصِية.

والعُصْفور : الخَشَبُ الذي يُشَدُّ به رأسُ القَتَبِ.

والعُصَيْفِير: الوَلدُ عند بعض أهلِ اليمن.

والدِّيكُ: من الطَّير، جمْعُه دُيوكٌ ودِيَكةٌ.

والدِّيك من الفَرَس: العَظْمُ الشَّاخص خَلْفَ أذُنه، وهو الخُشَشاءُ.

والدَّجاجةُ: ما نَتأَ من صَدْر الفَرَس، قال: [الكامل]

بانَتْ دَجاجَته عن الصَّدْرِ

وهما دَجاجتان عن يَمين زَوْره وشِماله، قال ابنُ بَرّاقةَ الهَمْدانيُّ: [الرجز]

يَفْترُّ عن زَوْرِ دَجاجتَيْنِ

ويُقال لِفَرْخ الدَّجاجة: فُرُّوج، وَفَرُّوج ، لغتان عن اللِّحْيانِيّ.

والفَرُّوج ، بالفتح: القَباءُ لا غيرُ، سُمِّي بذلك للتَّفرِيج الذي فيه.

والحِنْزَاب: الدِّيك، قال: [الرجز]

قد أسْدَفَ الليلُ وصاح الحِنْزابْ

و الحِنْزَابُ: الغليظُ من الرِّجال، قال الأغلبُ العِجْليُّ: [الرجز]

قد عَلِقتْ بَعْدَكَ حِنْزابًا وَزَى

من اللُّجَيْميِّينَ أربابِ القرَى

والحِنْزَابُ: جَزَرُ البَرّ.

والحِنْزابُ: جمَاعةُ القَطا.

والأسْقَعُ: طائرٌ كالعُصْفُورِ في رِيشِهِ خُضْرَةٌ، ورَأسُهُ أبْيضُ، يكونُ بقُرْبِ الماءِ.

والأسقع من الفَرَس: ناصِيَتُه.

والقَارِيَةُ، والجميعُ القَوَارِيّ: طائِرٌ أخضَرُ اللَّوْن، أصفرُ المِنْقارِ، طويلُ الرِّجْلِ؛ قال ابنُ مُقبل: [الطويل]

لِبَرْقٍ شآمٍ كلَّما قلتُ قدْ وَنى

سنَا والقوارِي الخُضْرُ في الدَّجْنِ جُنَّحُ

وقارِية السِّنانِ: أعلاه.

ويُقال: هو من أهلِ القارِيَة والبادِيَة، فالقارِيَةُ: الحَضَرُ، والبادِيَةُ: البَدْوُ.

والرَّخَمَة : طائرٌ، وجمعها رَخَمٌ ورُخْمٌ، ويُقال للذَّكَرِ منها: اليَرْخُوم.

ويُقال: ألْقَت المرأةُ على ولدها رَخَمَتَها ، يُرادُ بذلك الرَّحْمةُ والرِّقَّةُ؛ وهي تَرْخَمه رَخْمًا، أي: تَرِقُّ عليه وتَرْفِقُ به.

والسَّلْوَى: طائرٌ.

والسَّلْوى: العَسَل، وهي مؤنثة، قال: [الطويل]

وقاسَمَها بالله جَهْدًا لأَنْتُمُ

أَلَذُّ من السَّلْوَى إذا ما نَشُورُها

نَشُورها: نَجْتَنيها.

والصُّرَد: الوَاقِ.

والصُّرَد: عِرْقٌ في أسفل لسان الفَرَس.

والصُّرَدان : عِرْقان أخضران في أسفلِ لِسانِ الإنسان، قال: [الوافر]

وأيُّ الناسِ أغدَرُ مِنْ شآمٍ

له صُرَدانِ مُنْطَلِقِ اللّسانِ

والصُّرَد أيضًا: بَيَاضٌ يكون بِسنَامِ البعير.

والجميعُ الصِّرْدَانُ.

والسَّمَامةُ: طائرٌ يُشبه السُّمَانَى، وجمعه سَمَامٌ، قال النابغة الذُّبياني: [الطويل]

سَمَامٌ تُباري الرِّيحَ خُوصًا عُيونُها

لهُنَّ رَذايا بالطَّرِيق ودائعُ

الرَّذَايا: المُعْيِيَةُ من الإبل.

والسَّمَامةُ: دائرةٌ تكون في وَسَطِ عُنقِ الفَرَس.

والنَّاهِض: الفَرْخُ من الحَمَام وغَيْرِهِ، إذا نهض للطَّيَرانِ، والجميعُ النَّوَاهضُ.

والنَّاهِض من الفرس: اللَّحْمُ الذي على العَضُدِ من أعلاها.

وناهِضَةُ الرَّجُلِ: قومُه الذين يَنْهضون معه.

والخَرَب: ذَكَرُ الحُبَارَى، وجمعه خِرْبانٌ، قال العَجّاج: [الرجز]

تَقَضِّيَ البَازِي إذا البازِي كَسَرْ

أَبْصَرَ خِرْبانَ فَضَاءٍ فانكدرْ

وقال ذو الرُّمَّة: [البسيط]

وَلَّى لِيَسْبِقَهُ بالأَمْعَزِ الخَرَبُ

والخَرَب من الفَرَس: الشَّعرُ المُخْتلِفُ في وسَط مَرْفِقِهِ.

والسَّحا مقصور، والسِّحاء ممدود، كِلاهُما: الخُفَّاش.

والسِّحاء من الفرَس: عِرْقٌ في أصلِ لسانه.

والسِّحاء والسَّحاة : نَبْتٌ يأكله الضَّبُّ، يقال منه: ضبٌّ ساحٍ: يأكل السَّحاة.

والدُّخَّل: طائرٌ أصغرُ من العُصْفُور يكون بالحِجاز، يقال له: دُخْلُلٌ ودُخلَل .

ويقال: هو عالِمٌ بِدُخْلَلِكَ وَبدُخْلُلِك ، أي: بداخِلَةِ أمْرِك.

قال الشاعر: [الكامل]

فَوَدِدْتُ إذ سَكَنوا هُنالك دَارَهُمْ

وعَدَتْهُمُ عنا أمورٌ تَشْغَلُ

أنَّا نُطاعُ إذًا فَتُنْقَلَ أرْضُنا

أو أنَّ أرْضَهم إلينا تُنْقَلُ

لِتُرَدَّ من كَثَبٍ إليك رسالتي

بجوابِها ويَعُودَ ذاك الدُّخْلَلُ

واليَرَاعَةُ: طائرٌ إذا طار بالليل فكأنَّه النَّارُ، وقال بِشْرُ بنُ المُعْتَمِر: [الكامل]

أو طائرٌ يُدْعَى اليراعةَ إذ يُرَى

في حِنْدِسٍ كضياءِ نارِ مُنَوِّرِ

واليَرَاعَةُ: موضعٌ بعينه، قال المُثقِّبُ العَبْدِيُّ: [الطويل]

على طُرُقٍ عندَ اليَراعةِ تارةً

تُوازِي شَرِيرَ البحْرِ وَهْوَ قَعِيدُها

شَرِيرُ البحرِ: ساحِلُه.

واليَراعةُ: القَصَبةُ، وجمعها يَرَاعٌ.

قال: ولمَّا وُضع رأسُ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْر بينَ يَديْ عبدِ الملِك تمثَّل بهذه الأبيات: [الوافر]

لقد أرْدى الفوارسُ يومَ حِسْىٍ

غلامًا غيرَ مَنَّاعِ المَتَاعِ

ولا فَرِحٍ بخيرٍ إنْ أتاه

ولا جَزِعٍ من الحَدَثَانِ لاعِ

ولا وَقَّافَةٍ والخيلُ تَرْدِي

ولا خالٍ كأُنْبوبِ اليَراعِ

اللاعِي واللائع: الجَزوع.

واليَراعة: الرَّجل الجَبان المَنْفُوخ، شُبِّهَ بالقَصَبةِ؛ قال الراعي: [الكامل]

جاءُوا بِصَكِّهِمُ وأحدَبَ أَسْأَرَتْ

منه السِّياطُ يَراعةً إجْفِيلا

أَسْأَرَتْ: أبْقَتْ، إجفيل: يُجْفِلُ من كلِّ شىءٍ، يهربُ منه.

والفَرْخُ: من الطير.

والفَرْخ من الفَرَس: مُقدَّمُ دِماغه، قال الشاعر: [الطويل]

له هامةٌ فيها تَمَكَّنَ فَرْخُهُ

وعَيْنٌ كمِرآةِ الصَّنَاعِ يُدِيرُها

والذُّباب: مَعْرُوف.

والذُّباب: نُقطةٌ سوداء في جوفِ حَدَقةِ الفَرَس.

ورجُلٌ مَخْشِيُّ الذُّباب ، أي: الجَهْل.

والعربُ تَكْنِي الأبخَر: أبا ذُبابٍ، وأبا ذِبَّانٍ.

وذُبابة الدَّيْنِ وغيرِه: بَقِيَّتُهُ، والجميعُ الذُّبابات، قال الراجز: [الرجز]

لا بُدَّ منه وانحدِرْنَ وارْقَيْنْ

أو يقضيَ اللَّهُ ذُبَابَاتِ الدَّيْنْ

وذُباب السَّيْفِ: حَدُّه، ويُقال: طَرَفُه، قال الشاعر: [الطويل]

تَلَقَّ ذُبابَ السيفِ عنكَ فإنَّني

غُلامٌ إذا هُوجِيتُ لستُ بشاعرِ

والزُّنْبُور: معروف.

والزُّنْبُور من الرِّجال: الخفيفُ الظَّرِيف.

واليَعْسُوب: أصغرُ من الجَرادة، طويلُ الذَّنبِ.

واليَعْسُوب: فَحْلُ النَّحْل.

واليَعْسُوب: غُرَّةٌ طويلةٌ في وجه الفَرَسِ.

والفَرَاشةُ: التي تَطيرُ.

والفَرَاشَةُ: الشىء اليَسير من الماء يَبْقَى في الحَوض.

والفَرَاش : حَبَبُ الماءِ من العَرَقِ.

وفَراش النَّبيذِ: الحَبَبُ الذي عليه.

وفَراش القُفْل، وفَراش الهَام: العِظام الرِّقاق، ويُقال لكلِّ دقيقٍ من عَظْمٍ أو حديدٍ: فَرَاشة ؛ وجمعها فَرَاشٌ، قال الشاعر: [الطويل]

ويَتْبَعُها منهم فَرَاشُ الحَواجِبِ

والبَعوض: مَعْروفٌ، واحدتهُ بَعُوضة.

والبَعُوضة أيضًا: مَوْضعٌ كانت للعرب فيه وَقْعَةٌ مذكورة في أيّامِهمْ، قال: [الطويل]

على مِثلِ أصحابِ البَعُوضة فاخْمُشي

ــ لك الويلُ ــ حُرَّ الوجهِ أو يَبْكِ مَنْ بكَى

بابُ السِّلاح وما قاربه

السَّيْف: الذي يُقاتَلُ به.

والسَّيْفُ: شَعرُ ذَنبِ الفَرَس.

وأما السِّيْف ــ بالكسر ــ فإنه ساحِلُ البَحْر.

والدِّرْع: التي تُلْبَسُ للحرْب، والدِّرعُ مُؤنَّثة، وثلاث أدْرُعٍ وأَدْراعٍ، والكثيرُ الدُّرُوع.

والدِّرْع: ثوبٌ صغير تَلْبَسُه المرأةُ في بيتها، مُذَكَّرٌ وقد يُؤنث، قال امرؤُ القَيْس: [الطويل]

إذا ما اسْبَكَرَّتْ بين دِرْعٍ ومِجْوَلِ

اسبَكَرَّتْ: تمَّ شبابُها، وقوله: «بين دِرْعٍ ومِجْوَل» أي: هي بين الكَبيرة التي تَلْبَسُ الدِّرْع، والصّغيرةِ التي تلبس المِجْوَل، وهو ثوبٌ صغير تَلبسه الجاريةُ الحَدَثَةُ في بيتها تَخْدِمُ فيه.

وسِنان الرُّمح.

والسِّنان أيضًا: المِسَنُّ، وقال امرؤ القَيس: [الطويل]

يُباري شَبَاةَ الرُّمْحِ حَدٌّ مُذلَّقٌ

كَصَفْحِ السِّنان الصُّلَّبيِّ النَّحيضِ

والجَوْشَنُ: الذي يُلْبَسُ للحَرْب.

ويُقال: مضى جَوْشَن من اللَّيل، أي: صدْر منه، وكذلك هو من الإنسان صَدْرُه أيضًا، وكذلك الجَوْشُ والجُؤْشُوش .

والبَيْضةُ: التي تُجعلُ على الرّأس في الحَرْب.

وبَيْضَةُ السَّنام: شَحْمَتُه.

وبَيْضة الصَّيْفِ: مُعْظمُه.

وبَيْضةُ القَوْم: وَسَطُهم، وكذلك الدّار.

ويقال هو بَيْضة البَلَدِ، في المَدْحِ والذَّمِّ، ضِدٌّ؛ قال المُتلمِّس: [البسيط]

لكنَّهُ حَوْضُ مَنْ أوْدَى بإخوته

رَيْبُ المَنُونِ فأضْحَى بَيْضةَ البَلدِ

والقَوْسُ: التي يُرْمَى عنها، جميعها: قِسِيّ وأقواس وقِياسٌ.

والقَوْس أيضًا: الكُتْلةُ من التَّمْر.

وأما القُوس ــ بالضم ــ فهو الدَّيْر، ويُقال: الرّاهِبُ.

والسَّهْمُ: الذي يُرْمَى به.

والسَّهْمُ: حَجَرٌ يُجْعَل على بابِ بَيْتٍ يُبْنى للأسد، يُصادُ فيه، فإذا دَخَلَهُ وقعَ هذا الحجر على الباب فسَدَّه.

وَوَتَر القَوْس.

والوَتَر أيضًا: جمع وَتَرَة ، وهي عَقَبةُ المَتْن.

ووَتَرَة الفَرَس: ما بينَ الأَرْنَبَةِ وَأَعْلَى الجَحْفَلَةِ.

والوَتَرَة أيضًا: العَصَبَةُ التي تَضمُّ مَخْرَج رَوْثِه.

والوَتَرَتَان : العَصَبتانِ اللتانِ بين رُؤُوس العُرْقوبين إلى المَأْبِضَيْن.

وَوَتَرَة اليدِ: ما بين الأصابع.

ووَتَرَة الأنفِ: ما بين المَنْخِرينِ، ويُقال: حَرْفُ المَنْخِر.

والوَتَرَة: العَصَبة التي تحتَ اللسانِ.

والوَتَرَة: العِرْق الذي في باطِن الحَشَفة.

ووتَرَة الفَخِذِ: عَصَبَةٌ بينَ أسفلِ الفَخذِ وبين الصَّفَن.

والجمعُ من هذا كلِّه وَتَر ، قال الشاعر: [الرمل]

فتَبازَتْ فتَبازَخْتُ لهَا

جِلْسَةَ الجازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَرْ

تَبازَتْ: أخرَجتْ عَجِيزتَها، من البَزَاء، وهو خروج العَجُز؛ وتبازَخَ: من البَزَخ، وهو خُروجُ الصَّدْر ودُخول الظَّهر، والاستنجاء: القَطْع.

والسَّوْطُ: الذي يُضْرَبُ به، وثلاثةُ أسْواط، فإذا كَثُرت فهي سِياطٌ.

والسَّوْط : مصدرُ ساطَ الرَّجُلُ القِدْرَ بالمِسْوَط يَسُوطُها: إذا خاضَها به.

والجُرْزُ: الذي يُقاتَل به، جَمْعُه جِرَزَة.

وأرضٌ جُرْز : لم تُمْطَر، ويُقال: هي التي أُكِل نَباتُها، من قولهم: رجُلٌ جَرُورٌ، أي: أَكُولٌ.

بابُ السماءِ وما يَليها

السَّماء: جمعها سَماوات.

والسَّماء: المَطَرُ، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب العُكْلِيُّ: [المتقارب]

سلامُ الإلهِ ورَيْحَانُه

ورَحْمَتُهُ وسماءٌ دِرَرْ

غَمَامٌ تدلَّى برزقِ العبادِ

فأحيا البلادَ وطاب الشَّجَرْ

وقال آخر: [الوافر]

إذا سَقَط السماءُ بأرضِ قومٍ

رَعَيْناه وإن كانوا غِضابا

والجميعُ سُمِيٌّ، قال العَجّاج: [الرجز]

تَلُفُّه الأرواحُ والسُّمِيُّ

وسَمَاوَةُ البَيْت: رِواقُه، وهي الشُّقَّةُ التي دون العُلْيَا؛ قال طُفيْلٌ الغَنَوِيّ: [الطويل]

سَمَاوَتُه أَسْمالُ بُرْدٍ مُحَبَّرٍ

وصَهْوَتُه من أَتْحَمِيٍّ مُعَصَّبِ

وسَماء البيتِ: أعلاه، مُشْتَقٌ من السُّمُوّ، وهو العُلُوّ؛ قال ذو الرُّمَّة يذكُرُ بيتَ العنكبوت، وأنه خَرَقَه بالدَّلْو: [الطويل]

وبيتٍ بِمَهْواةٍ خَرَقْتُ سَماءَهُ

إلى كَوْكَبٍ يَزْوِي له الوجهَ شاربُهْ

الكَوْكَبُ: مُعْظَمُ الماء، وكَوْكَب كلِّ شىءٍ: معظَمُه، وكَوْكب الكَتِيبَة: مُعْظَمُها.

والنَّجْمُ: اسمٌ للثُّرَيّا، قال: [الطويل]

بِضِيْقَةَ بينَ النجمِ والدَّبَرَانِ

والنَّجْم ، من نباتِ الأرْض: ما لم يَكُنْ على ساقٍ، وفي القرآن: {والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ} [ سورة الرحمان/ 6] وجمع النَّجْم نُجُوم .

والنُّجوم : مَصْدَر، يقال: نَجَمَ القَرْنُ ينجُم نُجومًا، فهو ناجِمٌ: إذا طَلَع.

والبَرْق والرَّعْد من قولهم: بَرَقْتُ الطَّعام أبْرُقُه بَرْقًا، إذا صَبَبْتَ فيه السَّمْنَ، ومنه البرِيقَةُ، وهو طعَامٌ فيه لَبَنٌ وماءٌ يُبْرَقُ بالسَّمْنِ أو الإهالَة.

ويُقال: بَرَقَ بَرْقًا ، ورعَد رَعْدًا : إذا أوْعَدَ وتَهَدَّد، وقال ابنُ أحمر الباهليُّ: [الكامل]

يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عَلَيْكَ بِلادُنا

فابرُقْ بأرضِكَ ما بَدا لكَ وارْعُدِ

أي: يا هذا، جَلَّ ما بَعُدَتْ عليك بلادُنا.

والشَّمْسُ: ضَرْبٌ من الحَلْيِ، مذكَّر.

ويُقال: يَوْمٌ شَمْس ، وجمعه شُموس: إذا كان صَحْوًا لا غَيْمَ فيه، وشامِسٌ: إذا كان شديدَ الحَرّ.

والهِلالُ: الغُبار.

والهِلال: الحِجارة المَرْصُوفة بعضُها إلى بعض.

والهِلال: بقيَّة الماءِ في الحَوْض.

والهِلال: الحَيَّةُ.

والهِلال: وَاحِدُ الأهِلَّة، وهي الحَدائدُ التي تَضُمُّ ما بين قبائل الرَّحْل.

والهِلال: أولُ المطرِ يُصِيبُك، ومنه قولهم: اسْتَهَلَّت السماءُ، وهو صوْتُ وقعِ المَطر.

ومنه استهلال الصبيِّ ساعةَ يُولَد، إنما هو رفْعُه صَوْتَه بالبكاء.

ويقال: إنما سمِّي هلال السماءِ هلالاً لِنَظَرِ الناس إليه وتكلُّمِهمْ به.

ومنه قولهم للقادم من سَفْرَتِه: «ما جاءَ بِهَلَّةٍ ولا بَلَّةٍ، فالهَلَّةُ: الفَرَح، والبَلَّةُ: أَدْنَى بَلَلٍ مِنْ خَيْر.

والقَمَرُ: مصدرُ قَمِر الشىءُ، إذا كَثُر.

والعَرْش: السَّرِير، ويكون للمَلِك.

وعَرْش البيتِ: سَقْفُه.

والعَرْشُ: اسمٌ لمكَّة.

والعَرْشُ: البَيْت، وجمعه عُرُوش.

والعَرْش: ما يُسْتَظلُّ به.

والعَرْش: الذي يكونُ على فَمِ البِئْر ويقومُ عليه الساقِي، والجميعُ العُرُوش؛ قال القُطَامِيُّ: [الطويل]

فما لِمَثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ

إذا اسْتُلَّ مِنْ تحتِ العُروشِ الدَّعائمُ

وعَرْش الرجلِ: قِوامُ أمره، فإذا زال ذلك عنه قيل: ثُلَّ عَرْشُه، أي: هُدِمَ؛ قال زُهَيْر: [الطويل]

تَداركْتُمَا الأحلافَ قد ثُلَّ عَرشُها

وذُبْيانَ إذ زلَّتْ بأقدامِها النَّعْلُ

واللَّيْلُ: اسمٌ للذَّكر ــ ويقال للأنثى ــ من الحُبَارى، ويُقال: فَرْخُهُما، وكذلك فَرْخُ الكَرَوَان.

ويقال لِفَرْخ الحُبَارَى أيضًا: نَهَار ، ويقال لِذَكَرِ البُومِ أيضًا: نهار ، وللأنْثَى: صَيْف .

بابُ الأرضِ وما عليها

فَصْلُ الأَلِف

الأرْضُ: قوائم الدّابة، قال رُؤْبةُ بن العَجّاج: [الرجز]

مِنْ أَرْضِهِ إلى مَقيلِ الحِلْسِ

وقال آخر: [الرجز]

ولم يُقَلِّبْ أرضَها البَيْطارُ

ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبَارُ

حَبَارٌ، أي: أثَرٌ.

والأَرْضُ: الزُّكام، وقال ابنُ أحْمَرَ الباهِليُّ: [الطويل]

وقالوا: أَنَتْ أرضٌ به وتَخَيَّلتْ

فأمْسَى لِمَا في الرَّأسِ والصَّدرِ شاكِيا

أنَتْ: أدْرَكَتْ.

والأرْض: الرِّعدةُ، وقال ذو الرُّمّة: [البسيط]

إذا تَوَجَّسَ قَرْعًا مِنْ سَنابِكِها

أو كان صاحبَ أرْضٍ أو به المُومُ

ويقال: رجلٌ مَأْرُوضٌ. وَرُوِيَ عن ابن عباس أنه قال ــ وقد أصابت الناسَ زَلْزَلةٌ ـــ: «أزُلْزِلَتِ الأرضُ أم بي أرْضٌ؟» : رِعْدَة.

ويقالُ أُرِضَ الجِذْعُ أَرْضًا، إذا أكلَتْهُ الأَرَضَةُ.

ويُقال: آسفْت الرجُلَ: من الأَسَفِ، وهو التلهُّفُ على ما فات.

وآسَفْتُه : حزَنْتُه وأَحزَنْتُه، لغتان، مِنَ الرجُلِ الأَسِيفِ والأَسْفانِ.

وآسَفْتُه : أغْضَبتُه، وفي القرآن: {فَلَمّا ءَاسَفُونَا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ} [ سورة الزخرف/ 55 ].

والآلة: الأداةُ التي يُعْتمَلُ بها، لا واحدَ لها من لَفْظِها.

وآل الرجلِ: قَوْمهُ الذين يَؤُول إليهم، أي: يعود.

والآلةُ: الحالة، أُبْدِلَتِ الحاءُ همزةً؛ قال المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ: [المتقارب]

سَنَحْمِلُ قَوْمًا على آلةٍ

تَظَلُّ الرّماحُ بِهِمْ تلْعَبُ

قال أبو الحسن: عَلَس : اسمُ أمِّه، وكانت سوداءَ، والعَلَس : القُراد.

وقالت الخَنْساءُ: [المتقارب]

سأحْمِلُ نفْسِي على آلةٍ

فإمّا عليها وإمّا لَها

والآل : السَّرابُ، وهذا الغالب على الناس والجاري على ألسنتهم، وإنما الآل : الذي يكون ضُحىً يرفعُ الشُّخوص، والسَّرابُ: الذي يكون نِصْفَ النهار كأنه ماءٌ جارٍ.

والآل : الشَّخْصُ، يُقال: حَيّا الله آلَكَ، أي: شَخْصَكَ؛ قال نابغةُ بني ذُبْيان: [الطويل]

فلمْ يَبْقَ إلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ

وسُفْعٌ على أُسٍّ ونُؤْيٌ معَثْلَبُ

مُعَثْلَب: مُهَدَّم.

ويقال: أَمَرْته و آمَرْتهُ: من الأمر الذي هو ضِدُّ النَّهْي.

وآمَر اللَّهُ الخَلْقَ، وأَمَرَهُم : كثَرَّهُم، وقرأ الحسنُ البِصْريُّ {ءامَرْنا مُتْرَفِيْهَا} [سورة الاسراء/ 61]، بالمَدِّ.

ويُقال: رجلٌ أَبَحُّ: مُنْقَطِعُ الصَّوْت.

وعُضْوٌ أَبَح : إذا كان مُكْتَنِزَ اللَّحم، وقال: [الطويل]

وعاذلةٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ تلومُني

وفي كَفِّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ

الكِسْر: العُضْو، رَذُوم: يَسيلُ وَدَكُهُ.

ويقال: أَبْدَى الرجلُ ما عندَه إبداء ، أي: أَظْهَرَهُ.

وأَبَدأَ إبداء : تَغوَّطَ.

والأَبَدُ: الدَّهر.

والأَبَدُ: الغَضَبُ، مِثْلُ: العَبَد.

ويُقال: أَبْدَع الرَّجلُ: أتى ببِدْعةٍ.

وأَبْدَع بالحجِّ والسَّفَرِ: عَزَمَ عليه.

وأَبْدَعَت الركابُ: إذا كَلَّت وعَطِبَتْ، وأُبْدِعَ به، وقال الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ: [الكامل]

ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ ممَّنْ مَضَى

تَنْمِي به في سَعْيِه أو تُبْدِعُ

يقولُ: تَرْفَعُهُ في طَلَبِه أو تنقطعُ به عمَّا يريد.

والإبْرَةُ: التي يُخاط بها.

والإبْرَة ، وجمعها إبَر وإبَرَاتٌ، وهي فَسِيلُ المُقْل، يعني صِغارَه.

وإبرة الفَرَسِ: شظِيَّةٌ لاصِقةٌ بالذِّراع ليست منها.

والإبْرَة أيضًا: عَظْمُ وَتَرَةِ العُرْقُوبِ مِنْ أعلاه، وهو عُظَيْمٌ صغير لاصقٌ بالكَعْب.

والإبْرة من الإنسان: طَرَفُ الذِّراعِ الذي يَذْرَعُ منه الذّارِعُ، قال رُؤْبة: [الرجز]

حيثُ تُلاقي الإبرةُ القَبيحا

والإبْرِيق : الكُوزُ.

ويُقال: امرأةٌ إبريقٌ: بَرَّاقة.

وسَيْفُ إبريق : بَرَّاق أيضًا.

ويُقال للسيفِ نفسِه: إبريق ، يُسَمَّى بِفِعْلِهِ، قال الشاعر: [الطويل]

تَعَلَّقَ إبْرِيقًا وأظْهَر جَعْبَةً

ليُهْلِكَ حَيًّا ذا زُهاءٍ وجَامِلِ

جامِل: من الجِمَال.

والأُبُلَّةُ: بَلَدٌ بناحية البَصْرة.

والأُبُلَّة أيضًا: الفِدْرَةُ من التمر، ويُقال: بل الأُبُلَّةُ تَمْرٌ يُرَضُّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، ثم يُحْلَبُ عليه اللبَنُ؛ قال أبو المُثَلَّمِ الهُذَليّ: [المتقارب]

فيأكلُ ما رُضَّ مِنْ زادِنا

ويأبَى الأُبُلَّةَ لَمْ تُرْضَضِ

والأُبْنةُ: العَيْب، وأصلُ الأُبْنَة أن يكونَ في القَوْسِ مَخْرَجُ غُصْنٍ، فتلك الأُبْنَة ، وهي العُقْدَةُ، وجمعها أُبَنٌ؛ قال عديُّ بنُ زَيْدٍ: [الرَّمَل]

مُدْمَجٍ كالقِدْحِ لا صَدْعَ به

فَيُرَى فِيه ولا عَيْبَ أُبَنْ

وأُبْنَة البَعيرِ: غَلْصَمَتُه، قال ذُو الرُّمَّة: [الطويل]

تُغَنِّيه مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ

نَهُوضٌ إذا ما ارتدَّ فيها سَحِيلُها

والأَبْيَضُ: ضِدُّ الأسود.

والأبيضان : عِرْقان في البَطْن، قال ذو الرُّمَّة: [الطويل]

وَأَعْيَسَ قد كَلَّفْتُه بُعْدَ شُقَّةٍ

تَعَقَّد منها أَبْيَضَاهُ وحالِبُهْ

والأُثْرَةُ: أن تُؤثِرَ صاحبَك على غيره بالشىءِ تَخُصُّه به.

والأُثْرَةُ: الجَدْبُ، يقال أصابتْنا في هذه السَّنَة أُثْرَةٌ، أي: جَدْبٌ وحالٌ غيرُ مُرْضِيَة؛ قال: [الطويل]

إذا خافَ من أيدِي الحَوادث أُثْرَةً

كفاه حِمارٌ مِنْ غَنِيًّ مُقَيَّدُ

أراد: كفاه مِنْ غَنِيٍّ حِمارٌ مُقَيَّد. ومنه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم لرَجُلٍ من الأنصارِ قالَ له: «ألا تَسْتَعمِلُني كما استعملْتَ فُلانًا»؟ فقال: «إنَّكم ستلقَوْن بَعدِي أُثْرَةً فاصْبروا حتى تَلقَوْني على الحَوْض» .

ويُقال: هو على أثَرِي وإثْرِي بِمَعْنَىً واحد.

والإثْر أيضًا: خُلاصة السَّمْن إذا سُلِىءَ، قال الراجز: [الرجز]

الإثْرُ والصَّرْبُ معًا كالآصِيَةْ

ويقُال: رجل أَثْرَمُ: إذا سقطت ثَنِيَّتُه.

والأعْمَى : الذي ذَهَبتْ عيناه.

والأثرَمان : اللَّيْلُ والنَّهار.

والأعْمَيان : السَّيْلُ والنار، قال الشاعر: [المتقارب]

ولَمَّا رأيتُكَ تَنْسَى الذِّمامَ

ولا حَظَّ عندك للمُعْدِمِ

وتَجفُو الكريمَ إذا ما أَقَلَّ

وتُدْنِي الدَّنِيَّ على الدِّرْهمِ

وهَبْتُ إخَاءَكَ للأعْمَيَيْنِ

وللأَثْرَمَيْنِ ولم أَظْلِمِ

وكنتُ امْرَأً لا أحِبُّ الوِدَادَ

إذا هو بالشُّكْرِ لم يُؤْدَمِ

ولا أَطَأُ الشَّوْكَ فوقَ البِساطِ

ولا آكُلُ الشُّهْدَ بالعَلْقَمِ

والأثْل: شَجَرٌ غير معروفٍ، واحدته أَثْلَة .

والأَثْلة أيضًا: الأصلُ، ومنه قِيلَ: مالٌ مؤثَّلٌ، ومَجْدٌ مُؤثَّلٌ: أي: له أصْلٌ ثابِتٌ؛ قال الأعْشى: [البسيط]

ألَسْتَ مُنْتَهيًا عن نَحْتِ أَثْلَتِنا

ولَسْتَ ضائِرَها ما أَطَّتِ الإبِلُ

وقال امرؤ القَيْسِ: [الطويل]

ولكنَّما أسعَى لمَجْدٍ مُؤَثَّلٍ

وقد يُدْرِكُ المَجْدَ المُؤثَّلَ أمثالِي

ويُقال: أَثْمر الشَّجَرُ: خَرَجَ ثَمَرُه.

وأَثْمر الرجلُ: كَثُرَ ماله.

وأَثْمَر الزُّبدُ، إذا ظهرَت ثَمِيرَتُهُ، وهو اجْتماعُه، وتَحَبُّبٌ يَظْهَرُ عليه عند الرُّؤُوب.

والإثْم: الحَرَج.

ويُقال للخَمْر ـــ فيما زَعَم بعضُهم ـــ: الإثمُ، ويُنْشد قول الشاعر: [الوافر]

شَرِبتُ الإثْمَ حتى زالَ عَقْلِي

كذاك الإثمُ تَذْهبُ بالعُقولِ

والإجَارَةُ: للأَجِيرِ.

وأجَرْتُ الرجُل إجَارَة : حَمَيْتهُ.

والإجارة في قولِ الخلِيل: والأَجْر على المصيبة.

والأَجْر أيضًا: مَصْدَرُ أَجَرَتْ يدُه تَأجُر، إذا جُبِرَتْ على غير استِواء.

والأجْذَم من الرِّجال: الذي به الجُذَامُ.

وهو أيضًا: المقطوع اليد، قال المُتلمِّس: [الطويل]

وهل كنتُ إلا مثلَ قاطعِ كَفِّه

بِكَفٍّ له أُخْرَى فأصبحَ أجْذَما

وقال عنترةُ يذكر الذُّبابَ: [الكامل]

هَزِجًا يَحُكُّ ذِرَاعَه بذراعِه

فِعْلَ المُكِبِّ على الزِّنادِ الأَجْذَمِ

أراد: فِعْلَ المُكِبِّ الأجذَمِ على الزِّناد.

والأَجْلادُ: جَمْعُ الجِلْدِ لأدْنَى العَدَد، فإذا كَثُرتْ فهي الجُلود.

وأَجلاد الرَّجُلِ: جِسْمُه، قال الأسودُ بنُ يَعْفُر: [الكامل]

إمَّا تَرَيْنِي قد فَنِيتُ وغاضَني

ما نِيلَ مِنْ بَصَرِي ومِنْ أَجْلادِي

غاضَني: نَقَصَنِي.

والآجال: جمعُ الأَجَل.

والآجال أيضًا: جمعُ الإجْلِ وهُوَ جماعةُ البقَر، وقال: [الطويل]

وقد جَعَلَ الآجالُ حَوْلِي تضوَّعُ

ويُقال: كَبْشٌ أجَمُّ: لا قَرْن له.

ورجُلٌ أجَم : لا رُمْحَ معه، وجمعها جُمّ، قال الأعشَى: [المتقارب]

متى تَدْعُهُمْ لامتراءِ الحُرو

بِ تأتِكَ خَيْلٌ لهم غَيْرُ جُمّ

وأَجَم المرأةِ: قُبُلُها، قال الراجز: [الرجز]

جاريةٌ أعْظَمُها أجَمُّها

بائنةُ الرِّجْل فما تَضُمُّها

قد سَمَّنَتْها بالفَتِيتِ أمُّها

تُصْبح وَسْنَى والنُّعاس هَمُّها

وأَجَم الأمرُ: دنا، قال عليُّ بنُ الغَدير: [الطويل]

فإنّ قريشًا مُهْلَكٌ من أطاعها

تُنافِسُ دُنْيا قد أجمَّ انصرامُها

وقال الشاعر: [الخفيف]

حَيِّيَا ذَلِكَ الغَزالَ الأَحَمَّا

إن يَكُنْ ذلك الفِراقُ أجَمّا

والمُحِب : خلافُ المُبْغِض، وقد أَحَبَّ إحبَابًا .

وأحَب البعيرُ إحبابًا، فهو مُحِب ، وذلك أن يُصِيبَهُ مَرَضٌ أو كَسْرٌ فلا يَبْرحَ مكانَه حتى يبرأَ أو يموتَ؛ قال الراجز: [الرجز]

قُمتُ إليه بالقَفيلِ ضَرْبَا

ضَربَ بَعِيرِ السَّوْءِ إذْ أَحَبَّا

القَفِيل: السَّوْط؛ وقال الآخر: [الرجز]

أعوذُ بالله وحَقْوَيْ مَالِكِ

من شرِّ هذا النَّهْشَليِّ الآفِكِ

ما كانَ ذَنْبِيْ في مُحِبٍّ بارِكِ

ويُقال: الإحباب في الإبل كالحِران في الخَيْل.

ويُقال: احتفَيْت بالرَّجلِ، وتَحَفَّيْتُ به: إذا بالَغْتَ في إكرامه.

واحتفَيْت البقلَ احْتِفاءً: إذا اقْتَلَعْتَهُ من الأرضِ.

والمَحْدُودُ: الذي ضُرِبَ الحَدَّ.

وهو أيضًا المَحْرُومُ، والممنوعُ من الرِّزْق.

والإحْرِيضُ: العُصْفُر الذي يُجعل في الطَّبيخ.

ورجلٌ إحريض : ساقِطُ القُوَّة، مثل الحَرَض.

والإحْرِيض أيضًا: هو الحَرَّاض الذي يُوْقِدُ على الحُرُضِ، وهو الأُشْنانُ؛ قال الراجز: [الرجز]

بَرْقٌ سَرَى في عارضٍ نَهُوضِ

مُلْتَهِبٌ كَلَهَبِ الإحْرِيضِ

وقال عَدِيُّ بنُ زيد: [الخفيف]

مِثلُ نارِ الحَرَّاضِ تَجْلُو ذُرَى المُزْ

نِ لِمَنْ شَامَهُ إذا يَسْتَطيرُ

وقال الطِّرِمّاح: [الخفيف]

مُلْبَساتِ القتَام يُمْسِي عليها

مِثلُ ساجِي دواخِنِ الحَرَّاضِ

ويقال: إنه الذي يَطْبُخ الجِصَّ.

والحَرّاضة : مَطْبَخُ الجِصّ.

ويقال: أحْرَمت الرجلَ: من الحِرْمانِ، وحَرَمْتُهُ، لغتان.

وأحْرَمْتُه: قَمَرْتُه.

وحَرِمَ يَحْرَمُ حَرَمًا: إذا لم يَقْمُرْ.

وأحْرَم: إذا كانت له حُرْمةٌ، فهو مُحْرِم، قال الراعي: [الكامل]

قَتَلوا ابنَ عفَّانَ الخليفةَ مُحْرِمًا

ودَعا فلم أرَ مثلَه مَخْذُولا

وأحرَم : دَخل في الشَّهْرِ الحَرَام، قال زُهيرٌ: [الطويل]

وكَمْ بالقَنَانِ من مُحِلٍّ ومُحْرِمِ

ويقال: أَحْكَمْت الأمرَ وغيرَه: أتْقنْتُهُ.

وأَحْكَمْت الرَّجُلَ عن الأمر: مَنَعْتُه، ومنه سُمِّيَتْ حَكَمَةُ الدابَّة، لأنها تمنَعُها أن ترُود، والحاكم، لأنه يَمنعُ الناسَ من العُدْوان.

والأخْرَمُ: الذي قُطِعَتْ وَتَرَةُ أنفِهِ، وهو ما بين مَنْخِرَيْه.

والأخْرمان من الفَرَس: رؤوس الكَتِفَيْن مِنْ قِبَل العَضُدَيْن، مما يلي رأسَ العَضُدِ؛ قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ، يَذْكُرُ فرسًا يُدْعى قُرْزُلاً: [السريع]

واللَّهِ لولا قُرْزُلٌ إذْ نَجَا

لكان مَثْوَى خَدِّكَ الأَخْرَما

أي: لَقُتِلْتَ فسَقَط رأسُك على أخْرَم كَتِفِكَ.

ويقال: أخلص الرجُلُ لله ــ عَزَّ وَجَلّ ــ النيَّةَ إخلاصًا.

وأخلصَت الناقة إخلاصًا: سَمِنَتْ.

ويُقال: أخْلَف الرجلُ صاحبَه في وَعْدِه إخلافًا، والاسم الخُلْف.

وأخْلَف أيضًا إخلافًا، إذا أَهْوَى بيدِه إلى خَلْفه ليأخذَ من رَحْله سَيْفًا أو غَيْرَهُ.

وأَخْلَف عن البَعير إخلافًا: إذا حَوَّل الحَقَبَ فجعله مما يلي خُصْيَيْه، وذلك أن يُصيبَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ فَيَحْقَبَ، وهو أن يَحْتَبِسَ بَوْلُه.

ويُقال: أَخْلَف الرّجُلُ إخلافًا فهو مُخْلِفٌ، إذا اسْتقَى الماءَ.

والخَلْف : الاسْتِقاءُ.

وأَخْلَفَ البعيرُ فهو مُخْلِفٌ أَيْضًا، وهي السِّنُّ التي بعدَ البُزُولِ، يُقال: مُخْلِفُ عامٍ وعاميْنِ.

ويُقال: أخْنَى الرجل، من الخَنَا، وهو الفُحش وما لا خَيْرَ فيه من القَوْل.

وأخْنَى عليه الدَّهرُ: طالَ عليه، ويقال: أَخْنَى: أفسَدَ، قال نابغةُ بني ذُبيان: [البسيط]

أضْحَتْ خَلاءً وأضْحَى أهلُها احتَمَلوا

أخْنَى عليها الذي أخْنَى على لُبَدِ

والأُدْمة من اللَّوْن: دونَ السَّوَاد.

والأُدْمة: الوَسيلة إلى الشّىءِ.

[و] تقول: بيني وبينك أُدْمة ، أي: خُلْطةٌ وعِشْرَةٌ.

وأنت أُدْمَة أهْلِي، أي: أُسْوَتهم.

والأُدْم : المُوافَقَةُ، ومنه أُدْم الطعام.

ويقال: أَرْجَيْت الشىءَ إرجاءً: أخَّرْتُه.

وخَرَج الرجلُ إلى الصَّيدِ فأَرْجَى إرجاءً: إذا لم يُصِبْ شيئًا.

ويقال: رَجُلٌ أَرْمَلٌ: لا امرأةَ له، وامرأةٌ أرْمَلَة: لا زَوْجَ لها، والجميعُ الأرامل ، قال: [البسيط]

هَذِي الأراملُ قد قَضَّيْتَ حاجتَها

فَمَنْ لِحاجةِ هذا الأرْمَلِ الذَّكَرِ

وعامٌ أَرْمل : قليلُ المطر.

وأرامِل العَرْفجِ: أصولُه، الواحدـ على القياس ــ أرْمَل ؛ قال الراجز: [الرجز]

فَجِئْت كالعَوْدِ النَّزيعِ الهَادِجِ

قُيِّدَ في أَراملِ العَرَافِجِ

والأَزَب : الكثير الشَّعَر.

ويقال: عامٌ أَزَب ، أي: مُخْصِبٌ.

ويقال: رجل أَزَجُّ: طويل الحاجِبَيْنِ. والأَزَجُّ: الحاجِبُ، اسمٌ له في لُغَة أهلِ اليَمَن.

والأزَجُّ: الظَّليم البَعيدُ الخَطْوِ، قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهلالي: [الرجز]

جُنَادِفَ المِرْفقِ مُعْتَنَّ الثَّبَجْ

يَرْدِي على ساقَيْ هَمَاذِيٍّ أَزَجّ

الهَماذِيّ والأزجّ: السريع.

والإزار: الذي يُلْبَس.

والإزار : العَفَاف، قال عَدِيُّ بنُ زَيدٍ: [الرمل]

إجْلَ أَنَّ الله قد فَضَّلكُمْ

فَوْقَ ما أُحْكِي بِصُلْبٍ وإزارِ

الصُّلْب هاهنا: الحَسَب.

ويقال: أَزْمَعْت على الأمر: عَزَمْتُ عليه.

وَأَزْمَع النَبْتُ إزماعًا: إذا لم يَسْتَوِ العُشْبُ كلُّه، وكان قطعةً قِطْعةً متفرِّقًا، وكان بعضُه أفضلَ من بعض.

والإزْمِيلُ: حديدةٌ كالهِلال، تُجعل في طَرَفِ رُمْحٍ لصَيدِ بَقَرِ الوَحْشِ.

والإزْمِيل: شَفْرَةُ الحَذَّاء، ويقال: هي المِطْرَقة، قال طَرفة: [السريع]

تَقُدُّ أجوازَ الصَّرِيمِ كما

قُدَّ بإزْميل المُعِينِ حَوَرْ

الحَوَرُ هاهنا: جِلْدٌ أحمرُ، والمُعِين: الذي يُعينك.

[ و ] قالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبيبِ: [البسيط]

عَيْهَمَةٌ يَنْتَحِي في الأرضِ مَنْسِمُها

كما انْتَحى في أدِيمِ الصِّرْفِ إزْمِيلُ

ورَجُلٌ إزْمِيل : شديدٌ، قال الشاعر: [البسيط]

أُوصيكِ يا لَيْلَ إنْ دهرٌ تَخَوَّنَنِي

وحُمَّ في قَدَرٍ مَوتي وتَعْجِيلِي

أنْ لا تُتَلِّي بِجِبْسٍ لا فؤادَ له

ولا بِغُسٍّ عَتِيدِ الفُحْشِ إزْمِيلِ

الجِبْس: الجَبانُ، والغُسُّ: الضَّعِيف.

ويُقال: استَخَرْت الله: من الخِيَرة.

واسْتَخَرْت الرَّجلَ: استَعْطَفْتُه، وأصله أن تُعْرَكَ أُذُنُ الجُؤْذَرِ حتى يَخُورَ، فتسمعَ أمُّهُ خُوَارَه فتخْرُج فتُصاد؛ قال الكُمَيْتُ: [المتقارب]

ولن يَسْتخِيرَ رسومَ الدِّيارِ

بِعَوْلَتِهِ ذو الصِّبا المُعْوِلُ

والاسْتِدْرار: أن تَمْسَح الضَّرْع بيدِك، ليَدُرَّ اللَّبَنُ.

والاستِدْرارُ: أن تُريدَ العَنْزُ الفحْلَ، وقد استدَرَّتْ.

ويقال: استَدام الرجلُ الشىءَ: من الدَّوام.

واستَدام واستَدْمَى ، مقلوبٌ: إذا طأطأَ رأسَه يقطرُ منه الدَّم.

واستَدْمى ما عند غَرِيمه: طَلَبَهُ.

ويُقال: ما زلت اسْتَدْمِي مَوَدَّتَهُ، وأَستَديمُها ، وأَرْقُبُها، بمعنىً؛ قال كُثَيِّر [الطويل]:

وما زلتُ أَسْتَدْمِي ـــ وما طَرَّ شاربي ـــ

وِصَالَك حتى ضَرَّ نفسي مُضِيرُها

ويُقال: استشاط الرجلُ من الأمر: إذا خَفَّ له استِشاطَةً.

والاستشاطة: السِّمَنُ أيضًا، وقد استَشاط ، فهو مُستشِيط.

ويقال: استكَف الرجلُ، من الكَفِّ عن الشىء.

واستكَف الناسُ حولَه: اسْتدارُوا، مأخوذٌ من كِفَّةِ المِيزان وكِفَّةِ الصائد، قال الشاعر: [الطويل]

ظَلِلْنا إلى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابُنا

إلى مُسْتَكِفّاتٍ لَهُنَّ غُرُوبُ

أي: لجَأْنا إلى كَهْف جَبَلٍ، وألجأْنا رِحالَنا إلى إبلٍ قد أنَخْناها فَصَارَتْ مُسْتَكِفَّةً، أي: مستديرة.

واسْتَمال الرجلُ الرجلَ: من المَيْلِ إلى الشىءِ.

واسْتمال اسْتمالةً: وهو الكَيْل باليدَين وبالذِّراعَيْن، قال الراجِزُ: [الرجز]

قالتْ له سَوْداءُ مثلُ الغُول

ما لكَ لا تَغْدو فتسْتَميل

والاستنْجاء بالماءِ وبالحجارَةِ: قَطْعُ الأذَى.

وهو أيضًا: قَطْعُ الشَّجَرِ من أُصوله.

ويقال: اسْتَنْجى الناسُ في كلِّ وجْهٍ، إذا أكَلوا الرُّطَبَ.

ويقال: أشاع الشىءَ إشاعةً، إذا نَشَرَه.

وأشاع ببولِهِ إشاعةً: خَذَفَ به.

والأشْوَهُ: المُشَوَّهُ الخَلْقِ القَبِيحَة .

والأشْوَه: الشَّديدُ الإصَابَةِ بالعَيْن.

ويقال: أَصَاب الشىءَ إصابةً: وجَدَه.

وأَصاب إصابةً: من الصَّواب.

وأصاب الشىءَ: أراده، وفي القرآن {رُخاءً حَيْثُ أصابَ} [سورة ص/ 63]، أي: حيثُ أراد.

ورَجلٌ أَصْلَعُ: لا شَعرَ على رأسه.

ويومٌ أصلعُ: شديد الحَرّ.

وصُلاعُ الشَّمْسِ: حرُّها وتَكَبُّدُها وَسَطَ السَّماءِ.

ويقال: أضاء الشىءُ: من الضَّوْء.

وأضاء ببولِهِ: إذا خَذَفَ به.

وأضاف الضَّيْفَ إضافةً: إذا ضمَّه إليه.

وأضاف من الأمْرِ إضافةً: أشْفَق منه، قال الشاعر: [الوافر]

فما إنْ وَجْدُ مُعْوِلةٍ ثَكُولٍ

بواحِدِها إذا يَغْزُو تُضِيفُ

وأضاف ظهرَه إلى الشىءِ: أمَاله إليه.

ويُقال: أضَر الرّجُلُ، من الضَّرّ.

وأَضَرَّ الفرسُ على فأس اللجامِ إضْرارًا، إذا قَبَض عليه.

والإضرارُ: التَّزوُّجُ على ضَرَّةٍ.

وأَضَرَّ إضْرارًا: دنا من الشىء.

وأَضَرَّ: أسرعَ بعضَ الإسراع.

والإضرار أيضًا: الإلحاحُ، قال النابغةُ الذُّبْيانِيُّ: [الطويل]

أَضَرَّ بجَرْداءِ النُّسَالَةِ سَمْحَجٍ

يُقلِّبُها قد أَعْوزَتْهُ الحَلائلُ

وأضَرَّ الرجلُ، فهو مُضِرٌّ: إذا كانت عليه ضَرّةٌ من مال، وهو الكثيرُ من الماشيةِ خَاصَّةً.

قال الشاعر، هو امرؤُ القَيْسِ: [المتقارب]

بِحَسْبِكَ في القوم أن يَعْلَموا

بأنَّكَ فيهم غَنِيٌّ مُضِرّ

وأطاعَ: من الطَّاعة.

وأطاعَ النبْتُ وغيرُه: أمْكَنَ، قال الأخْطَل: [البسيط]

مِنْ خِصْبِ نَوْرِ خُزَامَى قد أَطَاعَ له

أصَابَ بالقَفْرِ من وَسْمِيِّهِ خَضِلا

وقال أوْسُ بنُ حَجَر: [الوافر]

كأنَّ جِيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ

جَرَادٌ قد أَطَاعَ لهُ الوَرَاقُ

والاطّلاع: الإشرافُ على الشىءِ.

والاطِّلاع أيضًا: النَّجاةُ، قال القُطامِيّ: [الوافر]

فَلَو بِيَدَيْ سِواكَ غَداةَ زَلَّتْ

بِيَ القَدَمانِ لم أرْجُ اطِّلاعا

والاعتِمار: مِنْ عُمْرة الحَجّ.

والاعتِمار: الزيارة.

والاعتِمار : الاعتِصام بالعِمامة.

ويُقال: أعْذَب اللهُ شِرْبَكُمْ، أي: جَعَلَ ماءَكم عَذْبًا.

وأَعْذَبْت عن الشىء: كفَفْتُ عنه، قال رُؤْبة: [الرجز]

تَنْهَاكَ عَنِّيْ مُعْذِباتُ الإعذابْ

ويقال: أعْذَر مَنْ أَنْذَرَ، أي: بَلَغَ العُذْرَ.

وأعْذَرْت الناقةَ بالعِذارِ.

وأعْذَر القَوْمُ: إذا كَثُرَتْ ذُنوبُهُم وعيوبُهُم.

وأعْذَرَ الصَّبِيَّ، وعَذَرَهُ، أي: خَتَنَه؛ قال: [الرجز]

تَلْوِيَةَ الخاتِنِ زُبَّ المُعْذَرِ

والإعْذار: طعامٌ يُصْنَعُ عند الخِتان، وقد أعْذَر للقوم إعذارًا، قال الراجز: [الرجز]

كُلَّ الطعامِ تَشْتَهِيرَبِيعَةْ

الخُرْسَ والإعذارَ والنَّقِيعَةْ

والإعراب: ضِدُّ اللَّحْنِ في الكلام.

والإعْراب: التَّعْريض بذِكْرِ النِّكاح.

والإعْراب: الفُحش.

والإعْراب: رَدُّكَ الرَّجُلَ عن القَبيحِ.

والإعراب: معرِفَتُك بالفَرَس العربيِّ من الهَجين إذا صَهَل.

والإعراب: أن تَمْلِك فرسًا عَرَبِيَّة، أو تتزوجَ امرأةً عَرُوبًا، أي: مُحِبَّةً لك.

والإعراب : أن تُعْرِبَ عن صاحِبك، أي: تُبَيِّن.

ويقال: أعَرْت الشىءَ، فهو مُعارٌ، من العارِيّة؛ قال الشاعر: [الوافر]

وجَدْنا في كتابِ بني تَميمٍ

أحقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعارُ

ويقال: أعار الفرسَ وأعْراه، إذا هَلَبَ ذَنَبَهُ، والمَهْلُوب أسرع من الذَّيّال.

ويُقال: أعَرْتُ الفَرَسَ: أَسْمَنْتُهُ، قال الشاعر: [الوافر]

أعِيرُوا خَيْلَكُم ثم ارْكُضُوها

أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ

ويقال: أعْرَضْت عن الأمر: صَدَدْتُ عنه.

وأعرَض لك الظَّبْيُ فارْمِهِ، أي: أمْكَنَكَ مِنْ عُرْضهِ، يعني جانِبهُ.

وأَعْرَضَ الشىءُ: صار ذا عَرْضٍ، قال ذو الرُّمَّة: [الوافر]

فأعْرَضَ في المكارمِ واستَطالا

أي: تمكَّن من عَرْضها وطُولها.

ويقال: أعز الرجلُ صاحِبَهُ: من العزِّ الذي هو ضِدُّ الذُّلّ.

وأعَز إعزازًا: صار في العَزازِ، وهي الأرضُ الغَلِيظَة.

وقد أَعزَّت النعجةُ والشَّاةُ، وهو عِظَمُ الضَّرْعِ، واستبانةُ الحَمْل.

والأَعْزَل من الخَيْل: الذي يَعْزِلُ ذنبَهُ في شِقٍّ.

والأعزل من الرِّجال: الذي لا سِلاحَ معه.

وفي السَّماءِ السِّماكانِ: الرامِحُ والأعزَل ، فالرامح: الذي أمامه نَجْمٌ، والأعزَلُ: الذي لا نَجْمَ أمامه.

والأَعْقَفُ: المُعْوَجّ.

والأعقف: الفقير، والجميعُ العُقْفان، قال الشاعر: [البسيط]

يا أيها الأعقف المُزْجِي مَطِيَّتهُ

لا نِعْمَةً تَبْتغِي عندِي ولا نَشبَا

ويقال: أَعْوَرْتُ عَيْنَ الرجلِ إعْوارًا وعُرْتُهَا: جَعَلْتُها عَوْراءَ.

والإعْوارُ: الرِّيبة.

ويُقال أغار الرجلُ على القَوْمِ، من غارةِ الخَيْلِ، وهي جماعتُها إذا أغارت.

وأغارَ: أسرع.

وأغارَ: عدا.

ويقال: رجل أغْلَفُ: لم يُخْتَن.

وعامٌ أَغْلَفُ: إذا كَثُرَ نَباتُه.

ويقال: أفاض الماءَ على بَدَنهِ، أي: صَبَّه عليه وغَمَرَهُ به.

وأفاض الناسُ من عرَفاتٍ: انتشَروا.

وأفاضت الناقةُ بِجِرَّتها: إذا أخرجَتْها.

وأفاض الناسُ في الحديث: اندفعوا فيه جميعًا.

وأفاض الإناءَ: أَرَاقَهُ، وكذلك الدَّمْعَ.

وأفاض بالقِداحِ: ضرب بها، فهو مُفِيضٌ.

وأفاض المرأةَ عند الافْتِضاضِ، فهي مُفَاضَة ، وأَفْضَاها فهي مُفْضَاةٌ: إذا جَعَلَ مَسْلَكَيْها واحدًا.

وأُفِيضَت فهي مُفاضة ، إذا عَظُم بَطْنُها، قال امرؤُ القيس: [الطويل]

مُهَفْهَفَةٌ بيضاءُ غيرُ مُفَاضةٍ

تَرائِبُها مَصْقولةٌ كالسَّجَنْجَلِ

ويُقال: أفاق الرجلُ مِنْ مَرَضه إفاقةً، فهو مُفِيقٌ: إذا بَرَأ.

وأفاقت الناقةُ إفاقةً، فهي مُفيق ومُفيقةٌ: إذا درَّ لَبَنُها، والجميعُ المَفاوِيقُ.

و الفُواق: ما بينَ الحَلْبَتينِ إذا قَبَضَ الحَالِبُ على الضَّرْع، ثم أرْسَله عند الحَلْب.

ويُقال: أَفْرَط في القولِ إفراطًا: أَكْثَرَ.

وأفرط السِقاءَ: مَلأه، وكذلك الحَوْضُ، حتى يَفيضا.

وما أفْرَطْت من القوم أحدًا، أي: ما تركتُ أحدًا.

و افْتِراعُ المرأة: أوَّلُ نِكاحها.

ويُقال: بِئْسَ ما أفْرَعْتَ به ، أي: بئس ما ابتدأتَ به.

وأَفْرَعت المرأةُ: حاضَتْ.

وأُفْرَعْت في الجَبل: صَعَّدْتُ، وانْحَدَرْتُ، ضِدٌّ؛ قال الشَّمّاخ: [البسيط]

فإن كرِهْتَ هِجائيْ فاجْتَنِبْ سَخَطِي

لا يَعْلَقَنَّكَ إفراعِيْ وتَصْعِيدِي

ويُقال: أفرَع القومُ من سَفَرِهمْ، إفراعًا، وذلك أوان قُدومِهِم حين يَقْدَمُونَ منه.

ويُقال: أفرَعْت بفلانٍ فما أحْمَدْتُه، أي: نَزَلتُ به.

وأَفْرَع فلانٌ: طال.

وأفْرَعَت كَتِفُه فهي مُفْرَعةٌ: عَرُضَتْ.

وأَفْرَع القومُ، إذا نُتِجَتْ إبلهُم، واسم ذلك الولد: الفَرَع .

والطَّعامُ الذي يُعْمَلُ عند نِتاج الإبل يقال له: الفَرَع .

ويقال: ديك أَفْرَقُ: له عُرْفانِ، ومنه قيل: رجلٌ أفرَقُ، وهو الذي كأنَّ ناصِيَتَهُ مَفْرُوقةٌ.

والأفرق من الخيل: الناقِص إحدَى الوَرِكَين، وجمعه فُرْقٌ، قال التَّيْمِيُّ: [الوافر]

طَلَبْتُ بَناتِ أعْوَجَ حيثُ كانتْ

كرِهْتُ تَنَاتُجَ الفُرْقِ البِطاءِ

ويقال: أفقَرْت الرجلَ، من الفَقْر.

وأَفْقَرَكَ الصَّيْدُ، إذا أمْكَنَكَ مِنْ فُقْرِهِ، أي: جانبِهِ.

ويقال أَفْلَح الرجلُ: من الفَلاَحِ.

والأَفْلَح : المشقوقُ الشَّفَةِ السُّفْلَى.

ويُقال: أفْلِح بما شئتَ، كما تقُول: اظْفَرْ بما شِئتَ مِنْ عَقْلٍ وحُمقٍ، فقد يُرْزَقُ الأحْمَق، ويُحْرَم العاقِلُ؛ قال عَبيدُ بنُ الأبرص: [الرجز أو مُخَلَّع البسيط]

أَفْلِحْ بما شئتَ فقد يُدْرَكُ بالضْـ

ضَعْفِ وقد يُخَدَّعُ الأَرِيبُ

ويُقال: أَفْلِح ، أي: عِشْ، من الفَلاح، وهو البَقَاء.

ويقال: اقتحَمْت المَنْزِلَ: هَجَمْتُه.

واقتحَمَتْه عيني: ازْدَرَتْه.

ويقال: أَلْصَقْت الشَّىْءَ بالشَّىءِ: ضَمَمْتُه إليه.

ويقال: اشْتَرِ لي لحْمًا وألْصِق بالماعِز، أي: اجْعَل اعتمادَك عليه، قال ابنُ مُقْبِل: [الطويل]

ونُلْصِقُ بالكُومِ الجِلادِ وقد رَغَتْ

أجِنَّتُها ولم تُنَضِّجْ لها حَمْلا

ويُقال: ألْغَط في كلامه، إذا تَكلَّم بكلامٍ لا يكاد يُفْهَم.

وأَلْغَط الرَّجُلُ لَبَنَه إلغاطًا: إذا ألْقَى فيه الرَّضْفَ فارتفع له نَشِيشٌ وَجَلَبَةٌ.

والأَلَفُّ: الضَّخْمُ الفَخذَين، والأنثى لَفَّاءُ.

والأَلَفُّ: العَيِيُّ الفَدْمُ العاجِزُ.

والأَلَفُّ: عِرْقٌ في باطِنِ الذِّراع، قال الراجز: [الرجز]

إنْ أنا لم أُرْوِ فَشُلَّتْ كَفِّي

واقتُطِعَ العِرْقُ من الألَفِّ

«مِنْ» هاهُنا زائدة.

والأَنَاةُ: الرِّفق.

والأناة من النِّساء: التي فيها فُتُورٌ عند القِيام.

والأَنْبَارُ: بَلَدٌ.

والأَنْبَارُ: بَيْتُ التاجر الذي يَنْضِدُ فيه مَتاعَهُ.

والأَوَان: الحِين.

والأَوَان: السَّلاحِفُ، لم أسْمَعْ بواحدتها، قال الراجز: [الرجز]

وبَيَّتُوا الأوَانَ في الطِّيّاتِ

الطِّيّات: المَنازِل.

ويُقال في واحدِ السَّلاحِفِ: سُلَحْفَاةٌ ، وسُلَحْفِيَةٌ.

والأَوْبُ: الرُّجُوع، مثلُ الإياب.

والأَوْبُ: النَّحْلُ، سُمِّيتْ بذلك لأنها تَرْعَى ثم تَؤُوب.

والأَوْبُ: السُّرْعَة.

ويُقال: جاءوا من كُلِّ أَوْب ، أي: من كُلِّ وِجْهَةٍ، قال الكُمَيْتُ: [الطويل]

إذا شَرَعَتْ فيه الأسِنَّةُ كَبَّرَتْ

غُواتُهُمُ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وهَلَّلُوا

ويُقال: رَمَى أَوْبًا أو أوْبَيْنِ، أي: وَجْهًا أو وَجْهَيْن.

والأَوْبُ: الاسْتقامةُ والقَصْدُ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط]

تُبْدِي الصُّدُودَ وتُخْفِي دُونَه لَطَفًا

يَغْشَى مَحارِمَ بينَ الأَوْبِ والعَنَنِ

أي: يأتي طُرُقًا بينَ العَنَنِ، وهوالاعْتراضُ، وبَيْنَ الأَوْبِ، وهو القَصْدُ؛ أي: يقولُ قَوْلاً ليس بظاهرٍ فَيَعْرِفَه كُلُّ أحدٍ، ولا بقولٍ جائرٍ عن القَصدِ، فهو بين الكَلامَيْنِ، ليس بالمُصَرَّح.

وأَيْسَر الرجلُ: كَثُرَ مالُه.

وأَيْسَرَت المرأةُ: ولَدَتْ ولَدًا سَهْلاً.

فصل الباء

يقال: أَتَتْنِي منه بادِرة شَرّ، وجمعها بَوَادِرُ، وهو ما بَدَرَكَ منه.

والبَادِرَة ــ وجمعها بَوادِر ــ وهي: اللَّحمة التي بين المَنْكِبِ والعُنُق، قال: [البسيط]

وجاءتِ الخَيْلُ مُحْمَرًّا بَوادِرُها

ومنه الحديثُ المرفوعُ، حين أُنْزِلَتْ عليه ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ سورة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}: [العلق/1] «فجاءَ بها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُرْعَدُ بَوادِرُه فقال: زمِّلُوني زَمِّلُوني» .

ويُقال: ما بالُك فَعَلْتَ كذا وكذا.

وفُلانٌ رَخِيُّ البال ، أي: الحال.

والبال أيضًا: السِّخِّينُ الذي يُعْتَمَلُ به في أرْض الزَّرْعِ.

والبال : سَمكَةٌ غَليظةُ الجِلْد تُدْعى: جَمَلَ البَحْر.

والبائِنُ: الذي يَبِينُ عنك، أي: يَتَبَاعَدُ.

والبائنُ: هو الحَالبُ الذي يَحْلُبُ من الجانِب الأيمن، والمُعَلَّى: الذي يَحْلُب من الجانب الأيسر.

ويُقال: باضَت الدَّجَاجةُ وغيرُها: ألْقَتْ بيضَها.

وباضَت الأرضُ: أَخْرَجَتْ نَبَاتَها كُلَّه وابيضَّ كَلَؤُها.

وباضَت البُهْمَى: سَقطَ نِصالُها.

وباض الحَرُّ: اشتدّ.

وباضُوهم ، وابْتاضُوهم: استأْصَلُوهم.

وبايَضَنِي فبِضْتُه ، أي: كُنتُ أشدَّ بياضًا منه.

والبَثْر: الذي يَخْرُج في الوجه وغيرِه، وقد بَثِر وجهُه يَبْثَرُ بَثَرًا، وَبَثَرَ يَبْثُرُ بَثْرًا، وهو وَجْهٌ بَثِرٌ.

و البَثْرُ: العَطاءُ الكثيرُ، والقليلُ أيضًا، ضِدٌّ.

والبَثُّ: أشدُّ الحُزْن.

وبَثَثْت الشىء أبُثُّهُ بثًّا : نَشَرْتُه.

وتَمْرٌ بَث وَفَثٌّ: مُنْتَثِرٌ ليس في جِراب ولا وِعاء.

والبَحْر: من البِحار.

ويُقال ماءٌ بَحْر ، وهو المِلْح، وقد أَبْحَرَ: إذا صار كذلك، قال نُصَيْب: [الطويل]

وقد عادَ ماءُ الأرْضِ بَحْرًا فزادني

إلى مَرَضِي أنْ أبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ

ورَجُلٌ بَحْر : كَثِيرُ المَعْروف.

وفَرَسٌ بَحْر : كثيرُ الجَرْي، قال العَجّاج: [الرجز]

بَحْرَ الأَجَارِيِّ مِسَحًّا مِمْعَجا

والبَحْرَة بالهاءِ: الأرْضُ.

والبَلْدةُ، يُقال: هذه بَحْرَتُنا.

والبَحْرَة أيضًا: الفَجْوةُ من الأرْض، وجَمْعُها بِحارٌ، وثلاثُ بَحَراتٍ.

ويقال: بدا الشىءُ: إذا ظَهَر.

والبَدَا : ما يخرجُ مِنْ دُبُر الإنسان.

والبَدا : مَفْصِلُ الإنسان، وجَمْعُه أَبْداءٌ.

والبَدْرَةُ: من المال، وجمعها بِدَر.

والبَدْرَة أيضًا: جِلْدُ السَّخْلَةِ من الضَّأْنِ بَعْدَ الفِطام.

وعينٌ بَدْرَة : كبيرة، قال امرؤُ القيس: [المتقارب]

وعَينٌ لها حَدْرةٌ بَدْرَةٌ

شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِنْ أُخُرْ

والبَدَلُ: الشَّىءُ يُؤخَذُ مكانَ غيره.

والبَدَلُ: وَجَعٌ في الرِّجْلَين واليدين، وقد بَدِلَ يَبْدَلُ بَدَلاً، قال شَوّالُ بنُ نُعَيْم: [الكامل]

وتَمَذَّرَتْ نفسِيْ لذاكَ ولم أزَلْ

بَدِلاً نهارِي كُلَّه حتى الأُصُلْ

ويُقال للرَّجُل الشَّريف: بَدَل وبِدْلٌ، وجمعه أبدال.

والبِر من قولك: بَرِرْتُ الرَّجُلَ.

والبِرُّ: الطَّاعة.

والبِرُّ: الفَأرة، ومنه قولُهم: ما يعرِفُ هِرًّا مِنْ بِرٍّ.

والبُسْرَةُ: التي في النخلة.

والبُسْرَةُ: الغَضُّ من البُهْمَى، قال ذو الرُّمَّة: [الطويل]

رَعَتْ بَارِضَ البُهْمَى جَميمًا وبُسْرَةً

وصَمْعاءَ حتى آنَفَتْها نِصَالُها

والبِرْكَةُ: المَوْضِعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ.

والبِرْكة: أن يَدِرَّ لبنُ الناقةِ بارِكةً فيُقِيمَها صاحبُها فيحلُبَها، قال الكُمَيْتُ: [مرفل الكامل]

وحَلَبْتُ بِرْكَتَها اللَّبُو

نَ لَبُونَ جُودِكَ غَيْرَ ماصِرْ

والبِرْكة: الصَّدْرُ من الفَرَس، قال الأعشَى: [السريع]

مُسْتَقدِمُ البِرْكةِ عَبْلُ الشَّوَى

كَفْتٌ إذا عَضَّ بِفَأسِ اللِّجامْ

والبَرْدُ: ضِدُّ الحَرِّ، وقد بَرَدَ النهارُ، فهو باردٌ.

والبَرْد أيضًا: النَّوْم، وفي القرآن: {لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْدًا ولا شَرَابًا} [سورة النبأ/ 42]؛ قال النابغة: [البسيط]

والراكضاتِ ذُيُولَ الرَّيْطِ فَتَّقَها

بَرْدُ الهواجرِ كالغِزْلان بالجَرَدِ

والبارد: الثابت، يقال: ما بَرَدَ في يدي منه شيءٌ، أي: ما ثَبَتَ؛ قال أوسُ بنَ حجَر: [الطويل]

أتاني ابنُ عبدِ اللَّهِ قُرْطٌ أخُصُّهُ

وكان ابنَ عَمًّ نُصْحُه لِيَ باردُ

وقالت الزَّبّاء: الرجز]

أمْ صَرَفَانًا باردًا عَتِيدا

ويُقال: إن أصحابك لا يُبالُونَ ما بَرَّدُوا عليك، أي: ما ثبَّتُوا عليك.

والبَزْرُ: الحَبّ.

والبَزْرُ: مصدر بَزَرْتُه بالعصا، إذا ضَرَبْتَه بها.

ويقال: بَص الشىءُ بَصِيصًا : بَرَقَ.

وبَص الفَرْخُ بَصيصًا : صوَّت.

ويقال: أفلَتَ وله بَصِيص ، أي: رِعْدةٌ.

والبَصْرةُ: بَلَدٌ.

والبَصْرة والبِصْر: الحِجارة التي ليست بَصُلْبَة، وتدعى الكَذَّانَ.

والبَصْرة: الطين العَلِك.

والبَطِيط ــ عند العامّة ــ: خُفُّ مَقْطُوعٌ، قَدَمٌ بغَير ساقٍ.

ويقال: جاء بأمرٍ بَطِيط ، أي: عَجيب، قال الكُمَيْتُ: [الوافر]

أَلَمَّا تَعْجَبي وتَرَيْ بَطِيطًا

من الحِقَبِ المُلَوَّنَةِ الفُنُونا

والبَطَرُ: قِلَّةُ احتمالِ النِّعْمة، وقد بطِر الرجلُ بَطَرًا، وهو مِثْلُ الدَّهَشِ.

وبَطِرَ: نَشِط.

وبَطِر: تَحَيَّر، قال الراجز: [الرجز]

تُقَحِّمُ المَلاّحَ حتى يَبْطَرا

وبَعْل المرأة: زَوْجُها.

والبَعْل من النَّخِيل: ما يَشْرَبُ بعُروقه من الأرض من غير سَقْيٍ.

والبَعْلُ: الذَّكَرُ من النَّخْل، ويسمى الفُحّالَ.

والبَعْلُ: صَنَمٌ كان لقومِ يُونُسَ عليه السلام، وفي القرآن: {أتَدْعُون بَعْلاً وتَذَرُونَ أحْسَنَ الخالِقينَ} [ سورة الصافات/ 521 ].

والبَشْكُ: سُوءُ العَمَلِ.

والبَشْكُ: الخياطة الرَّديئة، وكذا هو في الأمثلة في «المُجَرَّدِ».

والبَشْك في حُضْرِ الفرَس: أن ترتفعَ حوافِرُهُ من الأرض ولا يَقْرُبَ قَدْرُه ولا تنبسِط يداه، وقد بَشَكَ بَشْكًا: إذا أسْرع.

والبَشْك أيضًا: الكَذِب، وخَلْطُ الكلامِ بالكذب.

والبَعْثُ: من البُعُوث.

ورجلٌ بَعْث وبُعْثٌ وبِعْثٌ، وهو الذي لا يزالُ هَمُّه يبعَثُه من نومه ويُؤَرِّقُه، قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهلاليّ: [الكامل]

تَعْدُو بأشْعَثَ قد وَهَى سِرْبَالُه

بَعْثٍ تؤرِّقُه الهُمومُ فَيَسْهَرُ

والبَعْض من الشىءِ: دُونَ الكُلّ.

والبَعْضُ: عَضُّ البَعُوض خاصّةً، وقد بَعَضَ يَبْعَضُ، قال الشاعر: [الوافر]

لَنِعْمَ البيتُ بيتُ أبي دِثارٍ

إذا ما خافَ بعضُ القَوْمِ بَعْضا

أي: عَضًّا، وأبو دِثار: اسم للكِلَّة.

والبَلَدُ: واحد البُلْدان.

والبَلَدُ: الأثر، وجمعه أبْلاد، قال عديُّ بنُ الرِّقاع العامِلِيُّ: [الكامل]

عَرَفَ الدِّيارَ تَوَهُّمًا فاعتادها

مِنْ بَعْدِ ما شَمِلَ البِلَى أَبْلادَها

والبَلدُ: القَبْر، قال عديُّ بنُ زيدٍ العِبَادِيُّ: [الرمل]

مِنْ أُناسٍ كنتُ أرجو نَفْعَهُمْ

أصبحوا قد خَمَدُوا تحتَ البَلَدْ

والبُلْدَةُ بالضمّ: أن يكون الحاجبان غيرَ مقرونَيْن، يقال منه: رجلٌ أبلدُ، وبَلِدَ الرَّجُلُ يَبْلَدُ بَلَدًا، إذا كان كذلك، ويقال له: البَلْدَة أيضًا.

والبَلْدَةُ: التُّراب.

والبَلْدَة : الصَّدْر، قال ذو الرُّمَّة يصف ناقة: [الطويل]

أُنِيخَتْ فألْقَتْ بَلْدَةً فوق بَلْدَةٍ

قليلٍ بها الأصْواتُ إلا بُغَامُها

وبَلْدَة الفَرَس: مُنْقَطَعُ الفَهْدَتَيْن من أسافِلهِمَا إلى عَضُدَيْهِ، قال نابغةُ بني جَعْدَةَ: [المنسرح]

في مَرْفِقَيْهِ تَقَارُبٌ وله

بَلْدَةُ نَحْرٍ كَجَبْأةِ الخَزَمِ

وهو شَجَرٌ تُفْتَلُ منه الحِبال.

والبَلْدَةُ: مَنْزِلَةٌ من مَنازِلِ القَمَر لا نُجومَ فيها.

ويُقال: هي بَلْدَة ما بينِي وَبَيْنَكَ، يعني الفِراق.

والبَلَحة: بَلَحَةُ النَّخْلَة.

والبَلْحةُ: الاسْتُ، ويقال: البَلْجَةُ بالجيم.

ويُقال: بُلْحَةُ النَّخْلة، وجمعها بُلَح .

والبُلَح : طَائِرٌ عَظيم، أَعْظَمُ من النَّسْر، أبْغَثُ اللَّون، والجميعُ البِلْحان.

والبَلِيَّة: يُبتَلَى بها الرَّجُلُ.

والبَلِيَّةُ: الناقة يموتُ رَبُّها فَتُشَدُّ عند قَبْرِهِ حتى تَمُوتَ وتَبْلَى.

والبَلَقُ: مصدرُ الأبْلَق في لوْنه.

والبَلَق : الفُسْطاط، قال حَسّان: [الكامل]

فليَأتِ وَسْطَ قِبَابِهِ بَلَقِي

وليأتِ وَسْطَ خَمِيسِه رَجْلي

والبَلاط: الحِجارَةُ المفروشة.

والبَلاط: وَجْهُ الأرْض.

ويُقال: فلانٌ حَسَنُ البَلاط ، أي: الجِلْد.

والبَلاط: اسم موضع، قال الشاعر: [البسيط]

لولا رجاؤُك ما رُدْنا البَلاطَ وما

كان البَلاطُ لنا أهْلاً ولا وَطَنا

والبَلَلُ: ضِدُّ الجُفوف.

والبَلَلُ: اللُّؤْم، يقال منه: رَجُلٌ أبلُّ، وامرأةٌ بَلاَّءُ ــ وهو الذي لا يُدْرَكُ ما عنده من اللُّؤْمِ.

وقد بَل الرجلُ من مرضه بَلَلاً: بَرَأَ، قال الشاعر: [الطويل]

إذا بَلَّ من داءٍ به ظَنَّ أنَّه

نَجَا وبه الدّاءُ الذي هو قاتِلُهْ

وكذلك أَبلَّ، واستبلَّ، قال: [المتقارب]

كما يَغْبِطُ الدَّنَفُ المُسْتَبِدْ

لَ بالبُرْءِ تُنْبَؤهُ مُسْتريحا

والبَنان: الأصابع، واحدتها بَنانة .

والبَنَانة أيضًا: الرَّوْضةُ المُعْشِبَة.

فأمّا البِنانُ ــ بكسر الباء ــ: فإنه جمع بَنَّة، وهي الرِّيح الطَّيِّبة.

والبَنِيقة: واحدة بَنائِق القَميص، ويُقال: البَنيقة: اللَّبِنَةُ؛ قال: [الطويل]

يَضُمُّ إليَّ الليلُ أطفالَ حُبِّها

كما ضَمَّ أزْرارَ القميصِ البَنَائِقُ

وبَنيقة الفَرَسِ: الشَّعر المُخْتلفُ وسَط المَوْقِف.

والبَنيقة : السَّطر من النَّخْل.

والبَوْشُ: الكَثْرة من النَّاسِ والعِيال، قال أبو ذُؤَيب: [الطويل]

وأشعثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَه

غَداتَئذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتَماحِلِ

الأُحاح: العَطش، وهو هاهنا الغَيْظُ، بَوْشِيٌّ: كثير البَوْش؛ والجَرْدة: بُرْدةٌ منجَرِدة، ومتماحِلٌ: طويل.

والبَوْش: طَعَام.

والبُوق: الذي يُنفخ فيه.

والبُوقُ: الباطلُ، قال حسّانُ بنُ ثابت: [البسيط]

إلا الَّذِي نَطَقُوا بُوقًا ...

والبَهاء: الحُسْنُ والجَمَال، ممدود.

والبَهَاءُ: النَّاقةُ التي تَسْتَأنِسُ بالحالِب.