البلاغةُ الواضِحَةُ 4
بلاغةُ المجازِ المرسلِ والمجازِ العقليِّ
إذا تأملت أنواع المجاز المرسل والعقلي رأيت أنها في الغالب تؤدي المعنَى المقصود بإيجاز ، فإذا قلت : " هزمَ القائدُ الجيشَ " أو " قررَ المجلس كذا " كان ذلك أوجزَ من أنْ تقول : " هزمَ جنودُ القائد الجيش " ، أو " قرر أهل المجلس كذا " ، ولا شكَّ أنَّ الإيجاز ضربٌ من ضروب البلاغة .وهناك مظهر آخر للبلاغة في هذين المجازين هو المهارة في تخير العلاقة بين المعنى الأصلي والمعنى المجازيِّ ، بحيث يكون المجاز مصوراً للمعنى المقصود خير تصوير كما في إطلاق العين على الجاسوس ، والأذن على سريع التأثير بالوشاية . والخفِّ والحافر على الجمال والخيل في المجاز المرسل ، وكما في إسناد الشيء إلى سببه أو مكانه أو زمانه في المجاز العقلي ،فإن البلاغة توجبُ أنْ يختار السبب القوي والمكان والزمان المختصان.
وإذا دققت النظر رأيت أنَّ أغلب ضروب المجاز المرسل والعقلي لا تخلو من مبالغة بديعة ذات أثر في جعل المجاز رائعاً خلاباً ، فإطلاقُ الكلِّ على الجزء مبالغة ومثله إطلاق الجزء وإرادة الكل ، كما إذا قلت : " فلان فٌم "تريد أنه شره يلتقم كلَّ شيء . أو " فلانٌ أنفٌ " عندما تريد أن تصفه بعظم الأنف فتبالغ فتجعله كله أنفاً . ومما يؤثر عن بعض الأدباء في وصف رجل أنافيٍّ [1] قوله : " لست أدري أهو في أنفه أمْ أنفهُ فيه " .
================
الكنايةُ [2]
الأمثلةُ :
1. تقولُ العربُ : فلانةٌ بعيدةُ مهوَى القُرط .
2. قالت الخنساء [3] في أخيها صخر [4]ٍ :
طويلُ النجادِ رفيعُ العمادِ كثيُر الرمادِ إذا ما شتا[5] .
--------------
3. وقال آخرُ في فضل دار العلوم في إحياءِ لغة العربِ :
وجدتُ فيكِ بنتُ عدنانَ داراً ذكَّرَتها بداوةَ الأعرابِ.
4. وقال آخرُ [6]:
الضَّاربين بكلِّ أبيضَ مخذَمٍ والطاعنينَ مجامعَ الأضغانِ [7]
--------------
5. المجدُ بين ثوبيكَ والكرمُ ملءَ بُرديكَ .
البحثُ :
مهوى القرط المسافةُ من شحمة الأذن إلى الكتف ، وإذا كانت هذه المسافة بعيدة لزم أنْ يكون العنق طويلاً ، فكأن العربي بدل أنْ يقول : "إن هذه المرأة طويلة الجيد " نفحنا بتعبير جديد يفيد اتصافها بهذه الصفة .
وفي المثال الثاني تصف الخنساء أخاها بأنه طويل النجاد ، رفيع العماد ، كثير الرماد . تريد أنْ تدل بهذه التراكيب على أنه شجاع ، عظيم في قومه ، جواد ، فعدلت عن التصريح بهذه الصفات إلى الإشارة إليها والكناية عنها ، لأنه يلزم من طول حمالة السيف طول صاحبه ، ويلزم من طول الجسم الشجاعة عادة ، ثم إنه يلزم من كونه رفيع العماد أن يكون عظيم المكانة في قومه وعشيرته ، كما أنه يلزم من كثرة الرماد كثرةُ حرق الحطب ،ثم كثرة الطبخ ، ثم كثرة الضيوف ، ثم الكرم ، ولما كان كل تركيب من التراكيب السابقة ، وهي بعيدة مهوى القرط ، وطويل النجاد ، ورفيع العماد ، وكثير الرماد ، كُنيَ به عن صفة لازمة، لمعناه ، كان كلُّ تركيبٍ من هذه وما يشبهه كناية عن صفة وفي المثال الثالث أراد الشاعر أن يقول : إن اللغة العربية وجدت فيكِ أيتها المدرسة مكاناً يذكرها بعهد بدواتها .فعدل عن التصريح باسم اللغة العربية إلى تركيب يشير إليها ويعدُّ كناية عنها وهو " بنت عدنان "
وفي المثال الرابع أراد الشاعر وصف ممدوحيه بأنهم يطعنون القلوب وقت الحرب فانصرف عن التعبير بالقلوب إلى ما هو أملح وأوقع في النفس وهو " مجامعُ الأضغان " ، لأنَّ القلوب تُفهم منه إذ هي مجتمع الحقد والبغض والحسد وغيرها .
وإذا تأملت هذين التركيبين وهما : " بنت عدنان " ، " مجامع الأضغان " رأيت أنَّ كلاً منهما كُني به عن ذات لازمة لمعناه ، لذلك كان كل منهم كناية عن موصوف وكذلك كلُّ تركيب يماثلها .
أما في المثال الأخير فإنك أردت أن تنسب المجد والكرم إلى من تخاطبه ، فعدلت عن نسبتهما إلى ما له اتصال به ، وهو الثوبان والبردانِ ‘ ويسمَّى هذا المثال وما يشبهه كنايةٌ عن نسبة . وأظهر علامة لهذه الكناية أنْ يصرحَ فيها بالصفة كما رأيت ، أو بما يستلزم الصفة ، نحو : في ثوبيه أسدٌ ، فإن هذا المثال كناية عن نسبة الشجاعة .
وإذا رجعت إلى أمثلة الكناية السابقة رأيت أنَّ كل منها ما يجوز فيه إرادة المعنى الحقيقي الذي يفهم من صريح اللفظ ومنها مالا يجوز فيه ذلك .
القواعدُ :
(26) الكنايةُ لفظٌ أطلقَ وأريدَ به لازمُ معناهُ مع جوازِ إرادة ذلك المعنَى .
(27) تنقسمُ الكنايةِ باعتبارِ المكنَّى عنه ثلاثةَ أقسامٍ ، فإنَّ المكنَّى عنه قد يكون صفةً، وقد يكون موصوفاً ، وقد يكون نسبةً [8].
نموذجٌ
1. قال المتنبي في وقيعة سيف الدولة ببني كلاب [9]:
فَمَسّاهُمْ وَبُسْطُهُمُ حَريرٌ وَصَبّحَهُمْ وَبُسْطُهُمُ تُرَابُ
وَمَنْ في كَفّه مِنْهُمْ قَنَاةٌ كمَنْ في كَفّه منهُمْ خِضابُ [10]
2. وقال في مدح كافور [11] :
إنّ في ثَوْبِكَ الذي المَجْدُ فيهِ لَضِيَاءً يُزْري بكُلّ ضِيَاءِ [12]
الإجابةُ:
1- كنَّى بكون بسطهم حريراً عن سيادتهم وعزتهم ،وبكون بسطهم تراباً عن حاجتهم وذلهم ،فالكناية في التركيبين عن الصفة .
2- وكنَّى بمن يحمل قناة عن الرجل ،وبمن في كفه خضابٌ عن المرأة وقال :إنهما سواء في الضعف أمام سطوة سيف الدولة وبطشه ،فكلتا الكنايتين كنايةٌ عن موصوف .
3- أراد أنْ يثبت المجد لكافور فترك التصريح بهذا وأثبته لما له تعلق بكافور وهو الثوب ، فالكناية عن نسبةٍ .
تمريناتٌ
(1)-بينِ الصفةَ التي تلزمُ منْ كلِّ كنايةٍ منَ الكناياتِ الآتيةِ :
(1) نئومُ الضحا . (2) ألقى فلانٌ عصاهُ .
(3) ناعمةُ الكفين .
(4) قرعَ فلانٌ سِنَّهُ .
(5) يشارُ إليه بالبنانِ .
(6) قال تعالى :{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا} (42) سورة الكهف.
(7) ركبَ جناحي نعامةٍ .
(8) لوتِ الليالي كفَّه على العصا .
(9) قال المتنبي في وصف فرسه [13]:
وأصْرَعُ أيَّ الوحشِ قَفَّيتُهُ بِهِ ... وَأنْزِلْ عنهُ مثلَهُ حينَ أركَبُ
(10) فلانٌ لا يضعُ العصا على عاتقِه .
(2)بينِ الموصوفَ المقصودَ بكلِّ كنايةٍ من الكناياتِ الآتيةِ :
(1) قال الشاعر [14]:
قَوْمٌ تَرَى أَرْمَاحَهُمْ يَوْمَ الْوَغَى مَشْغُوفَةً بِمَوَاطِنِ الكِتْمَانِ
(2) وقال تعالى : {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [15](18) سورة الزخرف
(3) كان المنصورُ [16] في بستانٍ في أيام محاربتهِ إبراهيم بن عبد الله بن الحسن [17] ونظر إلى شجرة خلاف [18] ،فقال للربيع [19] . ما هذه الشجرةُ ؟ . فقال : طاعة ٌ يا أميرَ المؤمنين !
(4) مرَّ رجلٌ في صحنِ دار الرشيد ومعه حزمة خيزران ، فقال الرشيدُ للفضل بن الربيع [20] : ما ذاك ؟ فقال : عروقُ الرماحِ يا أمير المؤمنين ، وكره أنْ يقول : الخيزران ، لموافقة ذلك لاسم أمِّ الرشيد .
(5) قال أبو نواس [21] في الخمر [22] :
فلما شَربناها ودَبَّ دبيبُها ... إلى مَوْضع الأسْرار قلتُ لها قفي
(6) وقال المعري في السيف [23]:
سليلُ النار دقَّ ورقَّ حتى ... كأن أباه أورثَهُ السلالا [24]
(7) كبرتْ سنُّ فلانٍ وجاءهُ النذيرُ .
(8) سئلَ أعرابيٌّ عن سببِ اشتعال شيبهِ ، فقال : هذا رغوةُ الشبابِ .
(9) وسئلَ آخرُ ، فقال : هذا غبارُ وقائعِ الدهرِ .
(10) يروى أنَّ الحجاجَ قال للغضبان بن القبعثري: لأحملنَّكَ على الأدهم [25] ، فقال : مثلُ الأمير يحملُ على الأدهمِ والأشهبِ ، قال إنه الحديدُ ، قال : لأنْ يكونَ حديداً خيرٌ منْ أنْ يكونَ بليداً [26].
(3)بينِ النسبةَ التي تلزم كل كناية من الكنايات الآتية :
(1) قال الشاعر [27]:
إنَّ السماحةَ والمروءةَ والندى ... في قبةٍ ضُرِبت على ابن الحشرج [28]
(2) قال أعرابيٌّ : دخلتُ البصرةَ فإذا ثيابُ أحرارٍ على أجسادِ العبيدِ .
(3) وقال الشاعر [29]:
الُيمْنُ يتبعُ ظلَّهُ والمجدُ يمشي في ركابه [30]
(4)بينْ أنواعَ الكناياتِ الآتيةِ وعيِّنْ لازمَ معنَى كلٍّ منها :
(1) مدح أعرابيٌّ خطيباً فقال : كانَ بليلَ الريقِ، قليلَ الحركاتِ [31].
(2) وقال يزيد بن الحكم [32] في مدح المهلب [33] .
أصْبَحَ في قَيْدِكَ السَّماحَةُ والْ ... جُودُ وفضلُ الصلاحِ والحسبِ [34]
(3) وتقولُ العربُ :
فلانٌ رحبُ الذراعِ [35]، نقيُّ الثوبِ ، طاهرُ الإزارِ ، سليمُ دواعي الصَّدرِ [36].
(4) وقال البحتريُّ يصف قتله ذئباً [37]:
فأتْبَعْتُهَا أُخرَى، فأضْلَلْتُ نَصْلَها بحَيثُ يكونُ اللُّبُّ والرُّعبُ والحِقْدُ [38]
(5) وقال آخر في رثاء منْ ماتَ بعلةٍ في صدرهِ [39]:
ودبتْ في موطنِ الحلمِ علةٌ لها كالصلالِ الرقشِ شرُّ دبيب [40]
(6) ووصف أعرابيٌّ امرأة فقال : تُرخي ذيلَها على عُرقوبي ناعمةٍ .
(5)بينْ نوعَ الكناياتِ الآتيةِ ، وبينْ منها ما يصحُّ فيه إرادةُ المعنى المفهوم من صريح اللفظِ . وما لا يصحُّ :
(1)وصف أعرابيٌّ رجلاً بسوء العشرةِ فقال [41]: كان إذا رآني قَرَّب منْ حاجبٍ حاجباً، .
(2) قال أبو نواس في المديح [42]:
فما جازَهُ جُودُ ، ولا حَلّ دونَه، ولكنْ يصيرُ الجودُ حيثُ يصيرُ
(3) وتكني العربُ عمنْ يجاهرُ غيره بالعداوة بقولهم :
لبسَ له جلدَ النمر[43] ، وجلدَ الأرقم [44] ، وقلبَ له ظهرَ المجَنِّ [45] .
(4) فلانٌ عريضُ الوساد [46] ، أغمُّ القفا [47] .
(5) قال الشاعر [48]:
تجولُ خلاخيلُ النساءَ، ولا أرَى ... لِرملَةَ خلخالاً يجولُ ولا قُلْبا [49]
(6) وتقول العربُ في المديح : الكرمُ في أثناء حلَّته ، ويقولون: فلانٌ نفخَ شدقيهِ ، أي تكبَّر ، وورمَ أنفُه إذا غضبَ .
(7) قالت أعرابيةٌ لبعض الولاة [50] : أَشكو إليك قلَّةَ الجُرذان[51] .
(8) وقال الشاعر [52] :
بِيضُ المَطابِخِ لا تَشْكو ولائدهُمْ ... طَبْخَ القُدُورِ ولا غَسْلَ المناديلِ
(9) وقال آخر [53]:
مطبخُ داودَ في نظافتهِ . .. أشبهُ شيءٍ بعرش بلقيسِ
ثيابُ طباخِه إذا اتسختْ ... أنقى بياضاً منَ القراطيسِ [54]
(10) وقال آخر [55]:
فتًى مختَصرُ المأكُو لِ والمشْروبِ والعِطْرِ
نقيُّ الكأسِ والقصْعـ ـةِ والمنديلِ والقِدْرِ
(6)اشرحِ البيتَ الآتي وبينِ الكنايةَ التي به [56]:
فلَسْنا على الأَعْقابِ تَدْمَى كُلُومُنا ... ولكنْ على أَقْدامِنا يَقْطُر الدَّما [57]
=================
بلاغةُ الكِنايةِ
الكنايةُ مَظهرٌ من مظاهر البلاغةِ، وغايةٌ لا يصل إليها إلا من لطف طبعُه، وصفتْ قريحتُه، والسرُّ في بلاغتها أنها في صور كثيرةٍ تعطيك الحقيقةَ، مصحوبةً بدليلها، والقضيةً وفي طيِّها برْهانها، كقول البحتري في المديح [58]:
يَغضُّونَ فَضْلَ اللّحظِ مِن حَيثُ ما بدا لهمْ عَنْ مَهيبٍ، في الصّدورِ، مَحبَّبِ
فإنه كنَّى عن إكبار الناس للممدوحِ، وهيبتِهم إياه، بغضِّ الأبصارِ الذي هو في الحقيقة برهانٌ على الهيبة والإجلالِ،وتظهرُ هذه الخاصةُ جليةً في الكناياتِ عن الصفةِ والنسبةِ.
ومن أسباب بلاغةِ الكنايات أنها تضعُ لكَ المعاني في صورة المحسوساتِ، ولا شكَّ أن َهذه خاصةُ الفنون، فإنَّ المصورَ إذا رسم لك صورةً للأملِ أو لليأسِ، بهرَكَ وجعلكَ ترى ما كنتَ تعجزُ عن التعبير عنه واضحاً ملموساً،فمثلُ كثيرِ الرمادِ في الكناية عن الكرمِ ،ورسول ُالشرِّ، في الكنايةِ عن المزاحِ.
وقول البحتريَِّ[59] :
أو ما رأيتَ المجْدَ ألقى رحلَهُ في آل طلحةَ ثمَّ لم ْ يتحوَّلِ
وذلك في الكنايةِ عن نسبةِ الشرف إلى آل طلحةَ.
كلُّ أولئك يبرز لك المعاني في صورة ٍ تشاهدُ، وترتاحُ نفسُك إليها.
ومن خواصِّ الكنايةِ: أنها تمكنُك منْ أنْ تَشْفيَ غلَّتَك منْ خصمِك منْ غيرِ أنْ تجعل َله إليك سبيلاً، ودون أنْ تخدشَ وجهَ الأدب، وهذا النوعُ يسمَّى بالتعريضِ ،ومثالُه قولُ المتنبي في قصيدة، يمدحُ بها كافوراً ويعرضُ بسيفِ الدولة [60]:
فِراقٌ وَمَنْ فَارَقْتُ غَيرُ مُذَمَّمِ وَأَمٌّ وَمَنْ يَمّمْتُ خيرُ مُيَمَّمِ
وَمَا مَنزِلُ اللّذّاتِ عِندي بمَنْزِلٍ إذا لم أُبَجَّلْ عِنْدَهُ وَأُكَرَّمِ
سَجِيّةُ نَفْسٍ مَا تَزَالُ مُليحَةً منَ الضّيمِ مَرْمِيّاً بها كلّ مَخْرِمِ
رَحَلْتُ فكَمْ باكٍ بأجْفانِ شَادِنٍ عَلَيّ وَكَمْ بَاكٍ بأجْفانِ ضَيْغَمِ
وَمَا رَبّةُ القُرْطِ المَليحِ مَكانُهُ بأجزَعَ مِنْ رَبّ الحُسَامِ المُصَمِّمِ
فَلَوْ كانَ ما بي مِنْ حَبيبٍ مُقَنَّعٍ عَذَرْتُ وَلكنْ من حَبيبٍ مُعَمَّمِ
رَمَى وَاتّقى رَميي وَمن دونِ ما اتّقى هوًى كاسرٌ كفّي وقوْسي وَأسهُمي
إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ وَصَدَقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ
فإنه كنَّى عن سيف الدولة، أولا: بالحبيبِ المعمم، ثم وصفه بالغدرِ الذي يدعي أنه من شيمةِ النساءِ، ثم لامه على مبادهته بالعدوانِ، ثم رماه بالجبنِ لأنه يرمي ويتقي الرمي بالاستتارِ خلف غيره، على أنَّ المتنبي لا يجازيه على الشرِّ بمثله، لأنه لا يزال يحمل له بين جوانحه هوًى قديماً، يكسرُ كفه وقوسه، وأسهمه، إذا حاول النضالّ، ثم وصفه بأنه سيءُ الظنِّ بأصدقائهِ لأنه سيءُ الفعل، كثيرُ الأوهام والظنون، حتى ليظنَّ أنَّ الناس جميعاً مثلَه في سوءِ الفعل، وضعفِ الوفاء، فانظر كيف نالَ المتنبي من هذا، ومن أوضح مميزات الكنايةِ التعبيرُ عن القبيح بما تسيغُ الآذانَ سماعُه، وأمثلة ذلك كثيرة جداً في القرآن الكريم، وكلام العربِ فقد كانوا لا يعبرون عما لا يحسنُ ذكره إلا بالكنايةِ، وكانوا لشدة نخوتهِِم يكنونَ عن المرأة بالبيضةِ والشاةِ.
ومن بدائع الكنايات قولُ بعض العرب [61]:
أَلاَ يا نَخْلةً مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ ... عَلَيْك وَرَحْمَةُ اللّهِ السّلامُ
فإنه كنَّى بالنخلةِ، عن المرأة التي يحبُّها.
ولعل هذا المقدار كاف في بيان خصائص الكناية وإظهار ما تضمنته من بلاغة وجمال ..
===============
أثرُ علمِ البيانِ في تأديةِ المعاني
ظهرَ لك من دراسة علمِ البيان: أنَّ معنًَّى واحداً يستطاع أداؤه بأساليبَ عديدة، وطرائق مختلفةٍ، وأنه قد يوضع في صورة رائعةٍ من صور التشبيه أو الاستعارة،أو المجاز المرسل، أو المجاز العقليِّ، أو الكناية،فقد يصف الشاعر إنساناً بالكرم،فيقول [62]:
يريدُ الملوكُ مَدى جَعفَر ... ولا يَصنعون كما يَصنعُ
وكيفَ ينالون غاياتِه ... وهم يَجمعون ولا يَجمعُ
وليسَ بأوسعِهم في الغِنى ... ولكن مَعْروفه أوسع
فما خَلْفَه لامرىءٍ مطلبٌ ... ولا لامرىء دونَه مَطمعُ
بَدِيهَتُهُ مثلُ تدبيرِه ... ..إذا أجبتَه فهو مُستجمِعُ
و هذا كلامٌ بليغٌ جدًّا، مع أنه لم يقصد فيه إلى تشبيه أو مجاز، وقد وصف الشاعرُ فيه ممدوحهَ بالكرم، وأنَّ الملوكَ يريدون أن يبلغوا منزلته، ولكنهم لا يشترونَ الحمد بالمال كما يفعلُ، مع أنه ليس بأغنَى منهم، ولا بأكثرَ مالاً.
وقد يعتمدُ الشاعر عند الوصف بالكرمِ إلى أسلوبٍ آخر، فيقولُ المتنبي [63]:
كالبَحْرِ يَقذِفُ للقَريبِ جَواهِراً جُوداً ويَبْعَثُ للبَعيدِ سَحائِبَا
كالشّمسِ في كَبِدِ السّماءِ وضَوْؤها يَغْشَى البِلادَ مَشارِقاً ومَغارِبَا
فيشبِّهُ الممدوحَ: بالبحر، ويدفعُ بخيالكَ إلى أن يضاهيَ بين الممدوحِ والبحرِ الذي يقذفُ الدرر للقريبِ، ويرسلُ السحائبَ للبعيد، وكذلك يشبهه بالشمس في كبد السماء وضوؤها يملأ مشارق البلاد ومغاربها وهو يريدُ عمومَ نفعهِ للبعيدِ والقريبِ .
أو قول أبي تمام في المعتصم بالله[64] :
هو البحرُ منْ أيِّ النواحي أتيتَهُ فلجتُهُ المعروفُ والجودُ ساحلهُ
فيدَّعي أنه البحرُ نفسه، وينكرُ التشبيهَ نكراناً يدلَّ على المبالغةٍ، وادعاءِ المماثلة الكاملة.
أو يقول [65] :
علا فلا يستقرُّ المالُ في يده وكيفُ تمسكُ ماءً قنة ُ الجبلِ
فيرسلُ إليكَ التشبيه: من طريقٍ خفيٍّ، ليرتفعَ الكلامُ إلى مرتبةِ أعلى في البلاغة وليجعلَ لك من التشبيهِ الضمنيِّ دليلاً على دعواهُ، فإنه ادَّعى: أنه لعلوِّ منزلته ينحدرُ المالُ من يديه، وأقام على ذلك برهاناً.فقال :وكيف تمسكُ ماءً قُنَةُ الجبلِ ؟.
أو يقول [66]:
جرَى النهْرُ حتى خلتَه منكَ أنعُماً تساقُ بلا ضنٍّ وتعطَي بلا منِّ
فيقلبُ التشبيه زيادةً في المبالغةٍ، وافتناناً في أساليب الإجادة.ويشبِّه ماءَ النهر بنعم الممدوح، بعد أنْ كان المألوفُ، أن تشبَّه النعم، بالنهر الفياضِ .أو يقول [67]:
كأنه حينَ يعطي المالَ مبتسماً صوْبُ الغمامةِ تهمي وهْيَ تأتلقُ
فيعمد إلى التشبيهِ المركَّب، ويعطيكَ صورةً رائعةً، تمثِّلُ لك حالةَ الممدوح وهو يجود، وابتسامةُ السرور تعلو شفتيه، أو يقول [68]:
جادَتْ يَدُ الفَتْحِ، والأنْوَاءُ باخِلَةٌ، وَذَابَ نائِلُهُ، والغَيْثُ قد جَمَدَا
فيضاهي بين جودِ الممدوحِ والمطر، ويدَّعي أنَّ كرم ممدوحه لا ينقطعُ، إذا انقطعتِ الأنواء، أو جمدَ المطرُ.
أو بقولِ البحتريِّ [69]:
قَدْ قُلتُ للغَيمِ الرُّكَامِ، وَلَجّ في إبْرَاقِهِ، وألَحّ في إرْعَادِهِ
لا تَعْرِضَنّ لِجَعْفَرٍ، مُتَشَبّهاً بَنَدَى يَدَيهِ، فَلستَ مِنْ أنْدَادِهِ
فيصرحُ لك في جلاءٍ، وفي غير خشيةٍ بتفضيل جودِ صاحبه على جود الغيم، ولا يكتفي بهذا، بل تراهُ يَنْهى السَّحابَ في صورة تهديدٍ أن يُحاولَ التشبهَ بممدوحه; لأنه ليس من أمثالهِ ونظائرهِ، أو بقول المتنبي [70]:
وَأقْبَلَ يَمشِي في البِساطِ فَما درَى إلى البَحرِ يَسعى أمْ إلى البَدْرِ يرْتَقي
يصف حال رسول الروم داخلا على سيف الدولة، فَيَنْزَعُ في وصف الممدوح بالكرم، إلى الاستعارة التصريحية، والاستعارةُ - كما علمتَ - مبنيةٌ على تناسي التشبيهِ، والمبالغةُ فيها أعظمُ، وأثرهُا في النفوس أبلغُ.
أو يقولُ [71]:
دَعوتُ نَدَاهُ دعوةً فأجابَنِي و عَلَّمنِي إحسانُهُ كَيْفَ آمُلهْ
فيُشَبَّهُ نَدى ممدوحهِ وإحسانهِ بإنسانٍ ،ثم يحذف المشبَّه به، ويرمزُ إليه بشيءٍ من لوازمهِ، وهذا ضربٌ آخر من ضروبِ المبالغة ِالتي تساق الاستعارةُ لأجلها.
أو بقول المتنبي [72]:
قَوَاصِدُ كافورٍ نَوَارِكُ غَيْرِهِ ... وَمَنْ قَصَدَ البَحْرَ اسْتَقَلَّ السوَاقِيا
فيرسلُ العبارةَ كأنَّها مَثلٌ، ويصوِّر لك أنَّ من قصد ممدوحَه استغنى عمَّنْ هو دونه، كما أنَّ قاصدَ البحرِ لا يأبهُ للجداول، فيعطيك استعارة تمثيليةً، لها روعةٌ، وفيها جمالٌ، وهي فوق ذلك تحملُ برهاناً على صدق دعواهُ، وتؤيِّدُ الحال الذي يَدَّعيها.
أو يقول المتنبيِّ [73]:
ما زِلْتَ تُتْبِعُ ما تُولي يَداً بيَدٍ حتى ظَنَنْتُ حَياتي مِنْ أياديكَا
فيعدلُ عن التشبيه والاستعارة، إلى المجاز المرسلِ ويطلق كلمةَ يدٍ ويريدُ بها النعمةَ; لأن اليدَ آلةٌ النعم وسببها.
أو يقول [74]:
أعَادَ يَوْمُكَ أيامِي لِنَضْرَتِهَا واقْتَصَّ جودُك مِنْ فَقرِي وإعْسَاري
فيسندُ الفعلَ إلى اليوم، وإلى الجودِ، على طريقة المجاز العقليِّ.
أو يقول أبو النواس [75]:
فما جازَهُ جُودُ ، ولا حَلّ دونَه، ولكنْ يصيرُ الجودُ حيثُ يصيرُ
فيأتي بكنايةٍ عن نسبةِ الكرم إليه، بادِّعاء أنَّ الجودَ يسيرُ معه دائماً; لأنه بَدَل أن يحكم بأنه كريمٌ، ادّعى أنَّ الكرم يسيرُ معه أينما سارَ.
ولهذه الكنايةُ من البلاغةِ، والتأثيرِ في النفس، وحسنِ تصويرِ المعنى، فوق ما يجدُه السَّامعُ في غيرها من بعض ضروبِ الكلام.
فأنتَ ترى أنه من المستطاعِ التعبيرُ عن وصف إنسانٍ بالكرمِ بأربعةَ عشرَ أسلوباً كلٌّ: له جمالهُ، وحُسْنهُ، وبَراعتُه، ولو نشاءُ لأتينا بأساليبَ كثيرةٍ أخرى في هذا المعنى; فإنَّ للشعراءِ ورجالِ الأدبِ افتناناً وتوليداً للأساليب والمعاني، لا يكاد ينتهي إلى حدٍّ، ولو أردنا لأوردنا لك ما يقالُ من الأساليب المختلفة المَنَاحِي في صفات أخرى، كالشجاعة، والإباء، والحزم وغيرها، ولكنَّا لم نَقْصِد إلى الإطالة، ونعتقد أنك عند قراءتك الشعر العربىّ والآثار الأدبية، ستجد بنفسك هذا ظاهراً وسَتَدْهَش للمَدَى البعيدِ الذي وصل إليه العقل الإنساني في التصوير البلاغيّ، والإبداع في صوغ الأساليب
************
البابُ الثاني- علمُ المعاني [76]
الخَبَرُ
(1) الغرضُ من إلقاء الخبر
الأَمثلةُ:
(1) ولِدَ النبي صَلًى اللهُ عَليهَ وسَلَمَ عَامَ الفِيل [77]، وَأُوحيَ إلِيَه فِي سنِّ الأَربَعين، وأَقامَ بمَكةَ ثَلاَثَ عشْرَةَ سنَةً، وَبالْمَدِينَةِ عًشْرًا.
(2) كانَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيز [78] لا يَأْخُذُ مِنْ بَيْتِ المال شيئاً، وَلا يُجْرِي عَلَى نَفسِهِ مِنَ الفيء [79] دِرْهَماً.
(3) لَقدْ نَهضْتَ مِنْ نَوْمكِ اليومَ مُبَكرًا
(4) أَنْتَ تَعْمَلُ فِي حَدِيقَتِك كلَّ يَوْم.
(5) قال يَحيَى البَرْمَكيُّ [80] يُخَاطِبُ الخليفةَ هاَرُونَ الرَّشيد [81]:
إن البرامكة الذِينَ رُمُوا لَدَيْك بداهيه[82]
صُفْرُ الوُجوهِ عَلَيْهمُ خِلَع المَذَلَّةِ بَادِيَهْ[83]
(6) قال الله تعالى حكاية عن زكَريَّا عليه السلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (4) سورة مريم.
(7) قال أَحد الأعراب يرْثي وَلدَهُ [84]:
إذا ما دَعَوْتُ الصَّبْرَ بَعْدَكَ والبُكا أجابَ البُكا طَوْعاً ولَمْ يُجِبِ الصَّبْرُ [85]
فإِنّ يَنْقطِعْ منكَ الرَّجاءُ فإِنَّه ... سَيْبقَى عليكَ الحُزْنَ ما بَقِيَ الدَّهْرُ
(8) قال عَمْرُو بْنُ كُلْثوم [86]:
إِذَا بَلَغَ الفِطَامَ لَنَا صَبِيٌّ تَخِرُّ لَهُ الجَبَابِرُ سَاجِديْنَا[87]
(9) كَتَبَ طَاهِرُ بْنُ الحُسَيْن [88] إِلى العباس بن موسى الهادي [89] و قَدْ استبطأه في خَراج ناحيته[90]:
وَلَيْسَ أخُو الحاجاتِ مَنْ بات نائماً …ولَكنْ أَخُوها مَنْ يَبيتُ على وَجَلْ
البحثُ:
تدبَّر المثالين الأَولين تجد المتكلم إنما يَقْصِد أَن يُفيد المخاطب الحكم الذي تضمنه الخبرُ في كل مثال، ويسمىَّ هذا الحكم فائدة الخبر، فالمتكلم في المثال الأَول يريد أن يُفيد السامع ما كان يجهله من موْلِدِ الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتاريخ الإِيحاءَ إليه، والزمن الذي أقامه بعد ذلك في مكة والمدينة وهو في المثال الثاني يخبره بما لم يكن يعرفه عن عُمَرَ بن عبد العزيز من العِفة والزهد في مال المسلمين.
تأمل بعد ذلك المثالين التاليين، تجد المتكلم لا يَقْصِد منهما أن يفيد السامع شيئاً مما تضمنه الكلام من الأحكام؛ لأنَّ ذلك معلومٌ للسامع قبل أن يعْلمه المتكَلم، وإنما يريد أن يبين أنه عالم بما تضمنه الكلام. فالسامع في هذه الحال لم يستفد علماً بالخبر نفسِه، وإنما استفاد أنَّ المتكلم عالمٌ به، ويسمَّى ذلك لازمَ الفائدة.
انظر إلى الأمثلة الخمسة الأخيرة تجد أنَّ المتكلم في كل منها لا يقصد فائدة الخبر و لا لازم الفائدة، وإنما يَقْصِد إِلى أشياءَ أخرى يَسْتطلعها اللبيب ويَلمَحُها منْ سِياق الكلام، فيحيى البرمكي في المثال الخامس لا يقصد أَن ينبئ الرشيد بما وصل إليه حاله وحال ذوي قُرْباه من الذلِّ والصَّغار، لأن الرشيد هو الذي أمر بهِ فهو أولى بأن يعلمه، ولا يريد كذلك أَن يفيده أَنه عالم بحال نفسه وذوي قرابته. وإنما يَستعطفه و يسترحمه ويرجو شفقته، عسى أَن يصغي إليه فيعودَ إلى البرّ به والعطف عليه. وفي المثال السادس يصف زكريا عليه السلام حالَه ويُظهر ضعفه ونفاد قوته. والأعرابيُّ في المثال السابع يتحسر ويُظهر الآسى والحزن على فقْدِ ولده و فلذةِ كَبده. وعمْرو بن كلثوم في المثال الثامن يَفخَر بقومه، ويباهي بما لهم من البأس والقوة: وطاهرُ بنُ الحسين في المثال الأخير لا يقصد الإِخبار. ولكنه يَحُثُّ عاملَه على النشاط و الجدِّ في جباية الخراج ،وجميع هذه الأَغراض الأخيرة إِنما تفهَم من سياق الكلام لا منْ أصْلِ وضْعِهِ.
القواعدُ:
(30) الأَصْلُ في الخَبر أن يُلقَى لأحد غَرَضيْن:
(أ) إِفَادَةُ المخاطَبِ الحُكْمً الذي تَضَمَّنَتْهُ الجُمْلَةُ، وَيسَمَّى ذلك الْحُكْمُ فَائِدَةَ الخَبر.
(ب) إفادة المخاطبِ أنَّ المتكلِّم عالمٌ بالحكْمِ، ويُسَمَّى ذلك لازمَ الفائدة.
(31) قَدْ يُلْقَى الخَبْرُ لأغراض أخرى تُفْهَمُ مِنَ السِّيَاق، مِنْها ما يأتي:
(أ) الاسترحامُ
(ب) إِظْهارُ الضعْفِ.
(ج) إظْهارُ التحسر.
(د) الفَخرُ.
(هـ) الحَثُّ على السعي والجدِّ.
نموذجٌ في بيانِ أغراض الأخبار
(1) كان مُعاوِيةُ [91] رضي الله عنه حَسَنَ السياسةِ و التَّدْبيرِ، يحْلَمُ في موضع الْحِلْم، وَيَشتَد في موضِعِ الشِّدَّة [92].
(2) لَقدْ أدَّبتَ بَنِيكَ باللين والرفقِ لا بالقَسْوَةِ والعِقاب.
(3) تُوفيَ عُمَرُ بنُ الخطاب رَضي الله عنه سَنَةَ ثلاثٍ وعشرين من الهجرة.
(4) قال أبو فِراس الحَمدَاني [93]:
و مكارمي عددُ النجومِ ؛ ومنزلي مأوَى الكِرَامِ، وَمَنزِلُ الأضْيَافِ
(5) قال أبو الطيب [94]:
وَمَا كُلّ هَاوٍ للجَميلِ بفاعِلٍ وَلا كُلّ فَعّالٍ لَهُ بِمُتَمِّمِ
(6) وقال أيضا يَرثيِ أخت سَيْفِ الدَّوْلة [95]:
غدَرْتَ يا مَوْتُ كم أفنَيتَ من عدَدٍ بمَنْ أصَبْتَ وكم أسكَتَّ من لجَبِ [96]
(7) قال أبو العتاهية يَرثيِ وَلَدَهُ علياًّ [97]:
بكيتُكَ يا عليٌ بدَمْع عيني… فَمَا أغنى البُكاء ُعليك شياً
وكانَتْ في حَيَاتك لي عِظاتٌ… وأنْتَ اليَومَ أوعَظُ مِنْكَ حَيا
(8) وقال عوف بن محلم لعبد الله بن طاهر [98]:
إِنَّ الثَّمانِينَ، وبُلِّغْتَها ... قد أَحْوَجَتْ سَمْعِي إِلى تُرْجُمانْ[99]
(9)و قال أبو العلاء المعرِّي[100]:
وَلِى منطِق لَم يرْضَ لي كُنْه منزلي عَلَى أنني بيْنَ السماكَينِ نازلُ [101]
(10) قال إِبراهيمُ بن المَهْدي [102] يخاطب المأمون [103] :
أتَيْتُ جُرْماً شنيعاً …وأنْتَ لِلْعَفْوِ أهْلُ
فإنْ عفَوْتَ فَمَنْ …و إنْ قَتَلتَ فَعدْلُ
الإِجابةُ
(1) الغرض إِفادة المخاطب الحكم الذي تضمنه الكلام.
(2) " إفادةُ المخاطب أنَّ المتكلم عالم بحاله في تهذيب بنيه.
(3) " إفادةُ المخاطب الحكم الذي تضمنه الكلام.
(4) " إظهارُ الفخر، فإِنَّ أَبا فِراس إنما يُريد أن يفاخر بمكارمه و شمائله.
(5) " إفادةُ المخاطب الحكم الذي تضمنه الكلام؟ فإنَّ أبا الطيب يريد أَن يبين لسامعيه ما يراه في بعض الناس من التقصير في أَعمال الخير.
(6) " إظهارُ الأَسى والحزن.
(7) الغرضُ إظهار الحزن والتحسر على فقد ولده.
(8) " إظهارُ الضعف والعجز.
(9) " الافتخارُ بالعقل واللسان.
(10) " الاسترحامُ والاستعطاف.
تمريناتٌ
(أ) بينْ أغراضَ الكلامِ فيما يأتي:
(1) مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ أَصْلَحَ اللهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَمَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِهِ أَصْلَحَ اللهُ لَهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ حَافِظٌ [104].
(2) إنكَ لتَكْظِمُ الغَيْط وتَحْلُمُ عندَ الغضبِ،و تَتَجاوزُ عند القُدْرة، وتَصْفحُ عن الزلة.
(3) قال أبو فِراس الْحَمْدَاني [105]:
إنّا، إذَا اشْتَدّ الزّمَا نُ، وَنَابَ خَطْبٌ وَادْلَهَم [106]
ألفيتَ ، حولَ بيوتنا ، عُدَدَ الشّجَاعَة ِ، وَالكَرَمْ [107]
لِلِقَا العِدَى بِيضُ السّيُو فِ، وَلِلنّدَى حُمْرُ النَّعَمْ [108]
هَذَا وَهَذَا دَأبُنَا، يودى دمٌ ، ويراقُ دمْ [109]
(4) قال الشاعر [110]:
مَضَت الليالي البيضُ في زَمَن الصِّبا …وَأَتَى الْمَشِيبُ بِكَل يوْم أَسْودِ
(5) قال مروانُ بْنُ أبي حَفْصَة [111] من قصيدة طويلة [112] يَرثي بها معْن بن زائدةَ [113]
مَضَى لِسَبِيلِهِ مَعْنٌ وأبْقَى ... مَحامِدَ لَنْ تَبِيدَ ولَنْ تُنالا [114]
كَأَنَّ الشَّمْسَ يومَ أُصِيبَ مَعْنٌ ... مِن الإظْلامِ مُلْبَسَةٌ جلالا
هَوَى الجَبَلُ الذي كانَتْ نِزارٌ ... تَهُدُّ مِن العَدُوِّ به جِبالا
فإن يَعْلُ البِلادَ به خُشُوعٌ ... فقَدْ كانَتْ تَطُولُ به اخْتِيالا [115]
أصَابَ الموْتُ يَوْمَ أصاب مَعْناً مِنَ الأحياء أكْرَمَهُمْ فَعالاَ [116]
وكانَ النّاسُ كلُّهُمُ، لمَعْنٍ ... إلى أنْ زارَ حُفْرَتَهُ، عِيالا [117]
(6) وقال أبو العتاهية قبل موته [118] :
إلهي لا تعذبني فإني .. . مقرٌّ بالذي قد كانَ مني
فما ليَ حيلةٌ إلا رجائي ... لعفوكَ إن عفوت وحُسْنَ ظني
وكمن مِنْ زَلْةٍٍ لي في الخطايا ... وأنت عليَّ ذو فضل ومَنِّ
إذا فكرتُ في نَدَمي عليها ... عضضت أناملي وقَرَعْتُ سني[119]
أجنُّ بزهرة الدنيا جنوناً ... وأقطعُ طولَ عمري بالتمني
ولو أنِّي صدقتُ الزهدَ عنها ... قلبتُ لأهلها ظهرَ المجنِّ
يظنُّ الناسُ بي خيراً وإني ... لَشَرُّ الناس إن لم تعف عني
(7) وقال أَبو نواس في مرض موته [120]:
دَبَّ فِيَّ السّقامُ سُفْلاً وَعُلْوَا… وأراني أموتُ عُضْوًا فَعُضْوَا
ذهبتْ جدتي بطاعَةِ نفسي وتذَكَّرتُ طاعَةَ الله نِضوا [121]
(8)وقال أبو النواس أثناء مرض الموت [122]:
دَبّ فيَّ الفَناءُ سُفْلاً وعُلْوَا، وأراني أموتُ عُضْواً، فعُضْوَا
ليسَ مِنْ ساعَة ٍ مضَتْ ليَ إلاّ نَقَصَتْني بِمرّها بيَ جُزْوَا
ذَهَبَتْ جدّتي بطاعة ِ نَفسِي، وتذَكّرْتُ طاعَة َ للهِ نِضْوَا
لَهْفَ نَفْسي على لَيالٍ ، وأيّا مٍ تَمَلّيتُهنّ لِعْباً، ولَهْوَا
قد أسأنَا كلَّ الإساءَة ِ فاللّـ ـهُمّ صَفحاً عنّا، وغفراً وعفْوَا
(9) إنك إذا رأَيتَ في أَخيك عَيْباً لم تكتمْهُ
(10) قال ابْن نُباتَةَ السعدي [123] :
يفُوتُ ضَجِيعَ التُّرَّهاتِ طِلابُه ويدْنُو …إِلى الحاجَاتِ منْ بَات ساعيَا [124]
(10) قال الأمير أَبو الفَضْلِ عُبَيْدُ الله [125] في وصف يوم ماطرٍ [126]:
دَهتنا السَّماءُ غَداة َ النّجابِ بغيمٍ على أُفقِه مُسبَلِ
فجاءَ برعدٍ له رَنّة ٌ كَرنّة ِ ثَكلى ولمْ تُثكلِ
وثنّى بوبلٍ عَدَا طَورَهُ فعادَ وبالاً على المُمحلِ
وأشرفَ أصْحَابُنا من أذاهُ على خَطَرٍ هائلٍ مُعضلِ
فمنْ لابدٍ بفنَاءِ الجِدارِ وآوٍ إلى نَفَقٍ مُهمَلِ
ومن مُستجيرٍ يُنادي الغريقَ هناكَ ومن صائحٍ مُعولِ
وجادتْ علينا سَمَاءُ السُّقوفِ بدمعٍ من الوَجدِ لم يُهملِ [127]
(11) قال الجاحظ [128]:
اَلمَشورةُ لِقَاح العقول، ورائِدُ الصواب. والمْسْتَشِيرُ عَلَى النجاح، واستنارة المرءِ برأي أَخيه من عَزم الأمور وحزْمِ التدبير[129].
(12) قال المتنبي وهو مريض بالحمَّى [130] :
أقَمْتُ بأرْضِ مِصرَ فَلا وَرَائي تَخُبُّ بيَ الرّكابُ وَلا أمَامي [131]
وَمَلّنيَ الفِرَاشُ وَكانَ جَنبي يَمَلُّ لِقَاءَهُ في كُلّ عامِ [132]
(ب) اُنثر قول أبي الطيب، وبيِّن غرضه [133]:
إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ
وَلا أُقيمُ على مَالٍ أذِلُّ بِهِ وَلا ألَذُّ بِمَا عِرْضِي بِهِ دَرِنُ [134]
(جـ) صفْ وطنكَ واجعل غرضكَ من الوصف الفخرَ بمكانه وصفاء سمائه، وخِصْب أرضه وارتقاء عمرانه.
(د) أجب عما يلي :
(1) كوِّنْ ست جمل خبرية تكون الثلاث الأولى منها لإِفادة المخاطب حكمها. والثلاث الأَخيرة لإِفادته أَنك عَالمٌ بالحكم.
(2) كوِّنْ ثلاث جمل تفيد بسياقها وقرائن أَحوالها الاستعطافَ وإِظهارَ الضعف والتحسُّر.
(3) كوِّن ثلاث جمل تفيد بسياقها وقرائن أحوالها الحثً على السعي والتوبيخ والفخر على الترتيب.
===================
أَضْرُب الخَبرِ
الأمثلةُ:
(1) كتبَ معاويةُ رضي الله عنه إلى أحد عماله فقال [135]:
لا ينبغي لَنَا أن نَسُوس الناسَ سياسةً واحدةً، لا نَلِينُ جميعاً فَيَمْرَح [136] الناسُ في المَعْصِيَة، ولا نَشْتَدُّ جميعاَ فَنحْمِلَ الناسَ على المهالك، ولكنْ تكونُ أَنت للشِّدةِ والغِلْظَة، وأَكون أَنا لِلرأْفةِ والرحمةِ.
(2) قال أَبو تمام [137]:
ينالُ الفتى من عيشهِ وهو جاهلٌ ويُكْدِي الفَتَى في دَهْرِهِ وَهْوَ عَالِمٌ [138]
ولَوْ كانَتِ الأرزَاقُ تَجْري على الحِجَا هلكْنَ إذَنْ مِنْ جَهْلِهنَّ البَهَائِمُ [139]
(3) قال الله تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا}[140] (18) سورة الأحزاب.
(4) قال السَريّ الرَّفاء [141]:
إنَّ البِناءَ إذا ما انهدَّ جانبُه لم يأمَنِ الناسُ أنْ يَنهدَّ باقِيه
(5) قال أَبو العباس السفاح [142]:
لأعْمِلَنَّ اللِّينَ حتَّى لا يَنْفَعِ إلا الشِّدةُ،، و لأكْرِمَنَّ الخاصة ما أَمِنْتُهم على العامة، لأغْمِدَنَّ سيفي حتى يَسُلَّه الحق، ولأعْطِينَّ حتى لا أرى للعطية موْضِعاً.[143]
(6) قال الله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ..} [144] (186) سورة آل عمران.
(7) وقال الشاعر[145] :
واللهِ إني لأَخو هِمَّةٍ …تسمو إلى المجد و لا تَفْتُر [146]
البحثُ:
إذا تأملت الأَمثلة المتقدمة وجدتها أخبارا، ووجدتها في الطائفة الأولى خالية من أدوات التوكيد. و في الطائفتين الأخيرتين مؤكدة بمؤكِّد أو مؤكِّدين أو أكثر، فما السرُّ في هذا الاختلاف؟
إذا بحثت لم تجد لذلك سبباً سوئ اختلاف حال المخاطب في كل موطن، فهو في أمثلة الطائفة الأولى خال الذهن من مضمون الخبر، و لذلك لم ير المتكلم حاجة إلى توكيد الحكم له، فألقاه إليه خاليا من أدوات التوكيد، ويسمَّى هذا الضرب من الأخبار ابتدائيّا.
أما في الطائفة الثانية فالمخاطب له بالحكم إلمام قليل يمتزج بالشك، وله تشوُّف إلى معرفة الحقيقة، و في مثل هذه الحال يحسن أَن يلقَى إليه الخبر و عليه مِسْحَةٌ من اليقين تجلو له الأَمر وتدفع عنه الشبهة. ولذاك جاءَ الكلام في المثال الثالث مؤكدا "بقد " و في الرابع مؤكدًا "بإن" و لا ،ويسمَّى هذا الضرب طلبياً.
أما في الطائفة الأَخيرة فالمخاطب منْكرٌ للحكم جاحد له. و في مثل هذه الحال يجب أن يُضَمَّن الكلام من وسائل التقوية والتوكيد، ما يدفع إنكار المخاطب ويدعيه إلى التسليم: ويجب أن يكون ذلك بقدر الإنكار قوة و ضعفا، ولذلك جاءَ الكَلام في المثالين الخامس والسادس مؤكدًا بمؤكدين هما القسم ونون التوكيد. أَما في المثال الأَخير فقد فرض الشاعر أَن الإِنكار أقوى. ولهذا أكده بثلاثة أَدوات هي: القسم وإنّ واللام، ويسمى هذا الضرب إنكاريًّا.
ولتوكيد الخبر أَدوات كثيرة سنأتي عند ذكر القواعد على طائفة صالحة منها.
القواعدُ:
(32) لِلْمخَاطِبِ ثَلاَثُ حالاتٍ:
(1) أَن يَكونَ خالي الذِّهْنِ مِنَ الحُكْمِ، وفي هذه الحال يُلْقَى إلَيْهِ الخبَرُ خالياً مِنْ أدواتِ التوٍ كيد، ويُسَمَّى هذا الضَّرْبُ من الخَبر ابتدائيّا.
(ب) أن يِكونَ مُترَدِّدا في الحكُمِ طالباً أَنْ يَصِلَ إلى اليقين في معرفَتهِ، و في هذه الحال يَحْسُنُ توكيده له لِيَتَمَكنَ مِنْ نفسه، ويُسَمَّى هذا الضَّرب طلبيًّا.
(جـ) أَنْ يَكون مُنْكرًا لهُ، وفى هذه الحال يَجبُ أَنْ يُؤَكَّدَ الْخَبَر بمؤكَّدٍ أَوْ أَكْثَرَ على حَسب إِنكاره قوّةً وضَعْفاً، وَيُسَمَّى هذا الضَّرْبُ إِنكاريًّا [147].
(33) لِتَوْكِيدِ الخَبَرِ أدواتٌ كثيرَةٌ" منها إِنّ، وأَنَّ، والقَسمُ ولاَمُ الابْتِدَاء، ونُونَا التَّوْكيدِ، وأَحْرُفِ التَّنْبيه، و الْحُرُوفُ الزَّائِدَةُ، وقَدْ، و أما الشَرْطِيَّةُ.
نَمُوذَجٌ في تَعْيِين أضرُبِ الخَبَر و أدوات التَّوْكيد
(1) قال أبو العتاهية [148]:
إني رأيْتُ عَوَاقِب الدُنيَا… فَتَركتُ ما أهوى لما أَخشى
(2) قال أبو الطيب [149]:
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ [150]
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ [151]
(3)و قال حَسان بن ثابت رضي الله عنه [152]:
وإني لحلوٌ تعتريني مرارة ٌ، وإني لتراكٌ لما لمْ أعوَّدِ
(4) قال الأرجانيُّ [153]:
إنا لفي زَمَن ملآن مِنْ فِتَن… فلا يعاب به ملآن من فرق [154]
(5)و قال لبيد [155]:
وَلَقَدْ عَلِمْتُ: لَتأْتِيَنَّ مَنِيَّتي .... إنَّ الْمَنَايَا لا تَطِيشُ سِهَامُها [156]
(6)و قال النابِغَةُ الذبَيانِيُّ [157]:
ولَسْتَ بمُسْتَبْقٍ أَخاً لا تَلُمُّهُ ... على شَعَثٍ أَيُّ الرجالِ المُهَذَّبُ
(7) قال الشريفُ الرضيُّ [158]:
قَدْ يَبْلُغُ الرّجُلُ الجَبَانُ بِمَالِهِ مَا لَيسَ يَبلُغُهُ الشّجَاعُ المُعدِمُ
تمريناتٌ
(أ) بيِّن أَضربَ الخبر فيما يأتي وعين أَداة التوكيد:
(1) جاء في نَهْج البلاغة [159]:
الدَّهرُ يُخْلِقُ الاَْبْدَانَ، وَيُجَدِّدُ الاْمَالَ، وَيُقَرِّبُ الْمَنِيَّةَ، ويُبَاعِدُ الاُْمْنِيَّةَ ، مَنْ ظَفِرَ بِهِ نَصِبَ ، ومَنْ فَاتَهُ تَعِبَ[160] .
(2) قال الأرجاني [161]:
ذَهَبَ التكَرُّم وَالوَفَاءُ مِنَ الوَرَى …وتصَرَّمَا إلا منَ الأشعار
وفَشَتْ خِياناتُ الثقات وغَيْرِهِمْ …حتى اتهَمْنَا رؤْيَة الأبْصار
(3) وقال العباس بن الأحنف [162]:
فأُقِسمُ ما تركي عِتابَكِ عنْ قِلى ً ولكن لعلمي أنّهُ غيرُ نافعِ [163]
(4)و قال محمد بن بشير [164]:
أنى وإنْ قصُرَتْ عن همتي جدَتى …وكان مالي لاَ يقْرَى عَلَى خُلُقي [165]
لَتَارِكٌ كلَّ أمر كان يلزمني … عارًا وَيُشْرعُنى في المَنْهَل الرًنق [166]
(5) وقال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } (62) سورة يونس.
(6)وقال تعالى:{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)}ْ [المؤمنون/1-4] .
(7) قال أبو نواس [167]:
ولقد نهزتُ مع الغواة بدلوهم …وأسمتُ سرح اللهو حيث أساموا [168]
وبلغتُ ما بلغ امرؤ بشبابه .....…فإذا عصارة كل ذاك أثام [169]
(8) و قال أعرابيٌّ[170] :
ولَمْ أَر كالمَعْرُوفِ، أمَّا مَذاقُهُ ... فَحُلْوٌ، وأما وجْهُهُ فَجَمِيلُ
(9)و قال كعب بن سعد الغنوي [171]:
ولستُ بُمبدٍ للرجالِ سريرَتي ... ومَا أنَا عَنْ أسرارِهِمْ بِسَؤلِ [172]
(10) وقال المعري في الرثاء [173]:
إن الذي الوحشةُ في داره …تؤنسه الرَّحمةُ في لحدِهِ [174]
(ب) بين الجمل الخبرية فيما يأتي وعيِّن أضربها؛ واذكر ما اشتملت عليه من وسائل التوكيد :
(1)قال يزيد بن معاوية [175] بعد وفاة أبيه [176] :
"إن أمير المؤمنين كان حبلا من حبال الله مدَّه ما شاء أن يمده ثم قطعه حين أراد أن يقطعه و كان دون من قبله و خيرا ممن يأتي بعده، ولا أزكيه عِنْدَ رَبهِ، و قدْ صارَ إِلَيْهِ، فإِنْ يَعْفُ عنه فَبرَحْمَته وإِن يعاقِبْه فبذنْبه، و قد ولَيتُ بَعْدَهُ الأمْرَ ولَسْتُ أعتذر من جهْل. ولا آسَى [177] علَى طَلبِ عِلم وعَلَى رسْلِكم [178] إذا كَره الله شيئاً غَيَّره، وإِذا أحَبَّ شيئاً يَسَّرَه".
(2)و قال محمد بن إسحاق الواسطي [179]:
لئِنْ كنتُ مُحْتاجاً إلى الحِلْمِ إِنَّني ... إِلى الجَهْلِ في بَعْضِ الأَحايينِ أَحْوَجُ َ [180]
وما كنتُ أَرْضَى الجَهْلَ خِدْناً ولا أَخاً ... ولكنَّنِي أَرْضَى بهِ حينَ أُحْرَج [181]
ولِي فَرَسٌ لِلْحِلْمِ بالحِلْمِ ملْجَمٌ ... ولِي فَرَسٌ للْجَهْلِ بالجَهْل مُسْرَج
فإنْ قال بَعْضُ النَّاسِ: فيهِ سَماجَةٌ، ... لقَدْ صَدَقُوا، والذُّلُّ بالحرِّ أَسْمَج
فمَنْ شاء تَقْوِيمِي فإِنِّي مقَوَّمٌ ... ومَنْ شاء تَعْويجي فإِنِّي مُعَوَّج
(جـ) أجبْ عما يلي :
(1) تخيل أنكَ في جدال مع طالب من قسم الآداب. وأَنت من طلاب العلوم، ثم بيِّن له فضل العلوم على الآداب مستعملاً جميع أَضرب الخبر.
(2) إِذا كنت من طلاب الآداب فبين مزاياها وفضلها على العلوم مستعملاً جميع أَضرب الخبر.
(د) كوِّن عشر جمل خبرية، وضمِّن كلاًّ منها أَداة أَو أكثر من أَدوات التوكيد واستوف الأَدوات التي عرفتها.
(هـ) انْثر البيتين الآتيتين نثرًا فصيحاً وبين فيهما الجمل الخبرية و أَضرُبَهَا[182] :
تَوَدُّ عَدُوِّي، ثُمَّ تَزْعَمُ أَنَّنِي ... صَدِيقُكَ، إنَّ الرَّأْيَ مِنْكَ لَعازِبُ [183]
ولَيْس أخِي مَنْ وَدَّنِي بِلِسانِهِ ... ولكنْ أخِي مَنْ وَدَّنِي وهْوَ غائِبُ
===============
(3) خُروجُ الخبَر عن مُقتَضَى الظاهر
الأمثلةُ:
(1) قال تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} (37) سورة هود.
(2) قال تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (53) سورة يوسف.
(3) وقال تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ} (15) سورة المؤمنون.
(4) وقال حَجَل بن نضلة القيسي [184]:
جاءَ شَقِيقٌ عارضاً رُمْحَه …إنَّ بَني عَمِّكَ فِيهمْ رِمَاح [185]
(5) وقال تعالى يخاطب منكري وَحْدَانيَّتِه: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (163) سورة البقرة .
(6) الجهلُ ضارٌّ: (تقوله لمنْ يُنكرُ ضررَ الجهل)
البحثُ:
عرفنا في الباب السابق أن المخاطَب إن كان خالي الذهن ألقى إليه الخبر غير مؤكَّد، و إن كان متردّداً في مضمون الخبر طالباً معرفته حَسُن توكيده له و إن كان منكرًا وجب التوكيد، و إلقاء الكلام على هذا النمط هو ما يقتضيه الظاهر،و قد توجد اعتبارات تدعو إلى مخالفة هذا الظاهر نشرحها فيما يأتي:
اُنظر إلى المثال الأول تجد المخاطب خالي الذهن من الحكم الخاص بالظالمين، وكان مقتضَى الظاهر على هذا أن يُلْقَى إليه الخبر غير مؤكدٍ، لكن الآية الشريفة جاءت بالتوكيد، فما سبب خروجها عن مقتضى الظاهر؟ السبب أن الله سبحانه لما نهى نوحاً عن مخاطبته في شان مخالفيه دفعه ذلك إلى التطلع إلى ما سيصيبهم فنزل لذلك منزلة السائل المتردد؟ أحُكِمَ عليهم بالإغراق أم لا؟ فأجيب بقوله: {إنهم مغرقون}.
وكذلك الحال في المثال الثاني فإن المخاطب خالي الذهن من الحكم الذي تضمنه قوله تعالى: {إن النفس لأمارة بالسوء} غير أن هذا الحكم لما كان مسبوقاً بجملة أخرى و هي قوله تعالى: {و ما أبري نفسي } و هي تشير إلى أنَّ النفس محكوم عليها بشي غير محبوب أصبح المخاطب مستشرفا متطلعاً إلى نوع هذا الحكم، فنزل من أجل ذلك منزلة الطالب المتردد و ألقي إليه الخبر مؤكدًا.
انظر إلى المثال الثالث تجد المخاطبين غير منكرين الحكمَ الذي تضمنه قوله تعالى: {ثم إنكم بعد ذلك لميتون }، فما السبب إذًا في إلقاء الخبر إليهم مؤكداً؟ السببُ ظهور أمارات الإنكار عليهم فإن غفلتهم عن الموت وعدم استعدادهم له بالعمل الصالح يُعَدّانِ من علامات الإنكار، ومن أجل ذلك نزلوا منزلةَ المنكرين وألقي إِليهم الخبر مؤكَدَا بمؤكدين.
وكذلك الحال في قول حَجَل بن نضله فإن شقيقاً لا ينكر رماح بني عمه، ولكنَّ مجيئَه عارضاً رمحه من غير تهيؤ للقتال ولا استعدادٍ له، دليل على عدم اكتراثه. و على أنه يعتقد أن بني عمه عُزْل لا سلاحَ معهم، فلذلك انْزل منزلةَ المنكرين، فأكد له الخبر وخوطب خطاب المنكر، فقيل له: "إِن بني عمك فيهم رماح ".
اُنظر إِلى المثال الخامس تر أن الله سبحانه يخاطب المنكرين الذين يجحدون وحدانيته، ولكنه ألقى إليهم الخبر خاليا من التوكيد كما يُلْقَى لغير المنكرين فقال: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } فما وجه ذلك ؟ الوجه أنّ بين أيدي هؤلاء من البراهين الساطعة والحجج القاطعة ما لو تأملوا لوجدوا فيه نهاية الإِقناع ولذلك لم يُقِم الله لهذا الإِنكار وزناً ولم يعتدَّ به في توجيه الخطاب إليهم.
وكذلك الحال في المثال الأخير، فإن لدى المخاطب من الدلائل على ضرر الجهل ما لو تأَمله لارتدعَ عن إِنكاره، ولذلك ألقي إليه الخبر خالياً من التوكيد.
القواعدُ:
(34) إِذَا ألقيَ الْخَبَرُ خالِياً من التَّوْكِيدِ لخالي الذِّهْن، ومؤَكَّدا استحسانا للسائل المُتَردِّدِ، و مؤكدًا وُجُوباً لِلْمُنكِر، كان ذلك الخبرُ جارياً عَلَى مُقْتَضى الظَّاهِر.
(35) وقد يَجْري الخَبَرُ عَلَى خلافِ ما يَقْتَضِيهِ الظَّاهِرُ لاعتبارات يَلْحَظها المتكَلِّمُ ومنْ ذلك ما يأتي:
(أ) أَنْ يُنَزَّلَ خاليَ الذِّهْن مَنْزلَةَ السائل المُتَرَدِّدِ إذَا تَقَدَّمَ في الكلام ما يُشِيرُ إِلى حُكْمِ الخَبَرِ.
(ب) أَنْ يُجْعلَ غَيْرُ الْمُنْكرِ كالْمُنْكِر لِظُهور إمارات الإِنكار عَلَيْهِ.
(جـ) أَنْ يُجْعَلَ الْمُنْكِرُ كغَيرِ المنكر إن كانَ لدَيْهِ دَلائلُ وشَوَاهِدُ لَوْ تأملها لارْتَدَعَ عَنْ إِنْكارهِ.
نموذجٌ
بينْ وجهَ خروج الخبر عن مقتضى الظاهر فيما يأتي:
(1) قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} (1) سورة الحـج .
(2) إنَّ برَّ الْوَالدَيْن لواجبٌ (تقوله لمنْ لا يطِيع والديه).
(3)إِن الله لمُطلِّعٌ على أفعال العبادِ (تقوله لمنْ يظلم الناس بغير حقٍّ).
(4) الله موجودٌ (تقول ذلك لمنْ ينكر وجود الإله)
الإِجابةُ
(1) الظاهر في المثال الأول يقتضي أَن يُلقى الخبر خالياً من التوكيد، لأن المخاطَب خالي الذهن من الحكم ولكن لما تقدم في الكلام ما يشعر بنوع الحكم أصبح المخاطب متطلعاً إِليه، فنزِّلَ منزلةَ السائل المتردد و استُحسن إِلقاءَ الكلام إِليه مؤكدًا جرياً على خلاف مقتضى الظاهر.
(2) مقتضَى الظاهرُ أَن يُلقى الخبر غير مؤكد، لأَن المخاطب هنا لا ينكر أن بر الوالدين واجب ولا يتردد في ذلك، ولكن عصيانه أمارة من أمارات الإِنكار، فلذلك نزِّل منزلة المنكر.
(3) الظاهر هنا يقتضي إلقاء الخبر غير مؤكد أَيضاً، لأَن المخاطب لا يُنكِرُ الحكم ولا يترددُ فيه ولكنه نزِّل منزلة المنكر، وألقى إليه الخبر مؤكدًا لظهور إمارات الإِنكار عليه وهي ظلمه العباد بغير حق.
(4) الظاهر هنا يقتضي التوكيد لأَن المخاطب يَجْحد وجود الله، ولكن لمَا كان بين يديه من الدلائل والشواهد ما لو تأمله لارتدع عن الإِنكار، جعل كغير المنكر. ألقى إليه خالياً من التوكيد جرياً على خلاف مقتضَى الظاهر.
تمريناتٌ
(أ) بين وجه خروج الخبر عن مقتضى الظاهر في كل مثال من الأمثلة الآتية:
(1) قال تعالى: {.. وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ..} (103) سورة التوبة.
(2) و قال:{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) [الإخلاص/1، 2] }.
(3) إِنَّ الفراغ لَمَفْسدةٌ (تقوله لمنْ يعرفُ ذلك ولكنه يَكره العمَلَ).
(4) العلم نافعٌ (تقول ذلك لمن ينكر فائدة العلوم).
(5) قال أبو الطيب [186]:
تَرَفّقْ أيّهَا المَوْلى عَلَيهِمْ فإنّ الرّفْقَ بِالجاني عِتَابُ [187]
(ب)أجب عما يلي :
(1) هات مثالين يكون الخبر في كل منهما مؤكدًا استحساناً، و جارياً على خلاف مقتضى الظاهر واشرح السبب في كل من المثالين.
(2) هات مثالين يكون الخبر في كل منهما مؤكدًا وجوباً وخارجاً عن مقتضى الظاهر، واشرح وجه التوكيد في كل من المثالين.
(3) هات مثالين يكون الخبر في كل منهما خالياً من التوكيد خارجاً عن مقتضى الظاهر، واشرح وجه الخروج في كل من المثالين.
(جـ) اشرح قول عنترة وبيِّن وجه توكيد الخبر فيه [188]:
لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوا منَ الأكارمِ ما قد تنسلُ العربُ [189]
================
الإنشاءُ
تقسيمُه إلى طلبيٍّ وغير طلبيٍّ
الأمثلةُ:
(1) أَحِبَّ لِغَيْرِكَ ما تحِبُّ لِنفْسِكَ[190].
(2) من كلام الحسَن رَضيَ الله عنه [191]:لا تَطْلُبْ مِنَ الْجَزَاءِ إِلا بقَدْرِ ما صَنَعْتَ.
(3) وقال أَبو الطيب [192]:
ألا ما لسَيفِ الدّوْلَةِ اليَوْمَ عَاتِبَا فَداهُ الوَرَى أمضَى السّيُوفِ مَضَارِبَا [193]
(4) وقال حسانُ بن ثابت رضي الله عنه[194] :
يا ليتَ شعري وَلَيْتَ الطَّيْرَ تُخْبِرُني… ما كانَ شأنُ عليٍّ وَابنِ عفّانا!
(5) وقال أَبو الطيب [195]:
يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ [196]
(6) وقال الصِّمَّة بنُ عَبْدِ الله [197]:
بنفسي تلْكَ الأرض ما أَطْيَب الرُّبَا! …ومَا أَحْسَنَ اَلْمُصْطَافَ والمتَرَبَّعَا [198]
(7) وقال الجاحظ من كتاب [199]:
أَمَّا بعدُ فَنِعْمَ البَديلُ من الزَّلَّةِ الاعتذارُ [200]، وبئْسَ العوَضُ من التَّوبةِ الإِصْرَارُ [201].
(8) وقال عبد الله بنُ طاهر [202]:
لَعَمْرُكَ مَا بِالْعَقْلِ يُكتَسَبُ الغنى… ولا باكْتِساب المالِ يُكتَسبُ العَقْلُ
(9) وقال ذو الرُّمَّة [203]:
لَعَلَّ انْحِدَارَ الدَّمْعِ يُعْقِبُ راحةً …مِنَ الْوَجْدِ أو يشفي شجيّ البلابل [204]
(10) وقال آخر [205]:
عَسَى سائلٌ ذو حاجَةٍ إن مَنَعْتَهُ ... مِنَ اليَوْمِ سُؤالاً أن يُيَسَّرَ في غَدِ [206]
البحثُ:
الأمثلة المتقدمة جميعها إنشائية لأنها لا تحتمل صدقاً، ولا كذباً، وإذا تدبرتها جميعها وجدتها قسمين فأمثلة الطائفة الأولى يطلب بها حصول شيء لم يكن حاصلا وقت الطلب، ولذلك سميَ الإنشاء فيها طلبيًّّا. أما أمثلة الطائفة الثانية فلا يطلب بها شيء. و لذلك يسمَّى الإنشاء فيها غير طلبي.
تدبر الإِنشاءَ الطلبيَّ و أَمثلة الطائفة الأولى تجده تارة يكون بالأمر كما في المثال الأَول، و تارة بالنهي كما في المثال الثاني. و تارة بالاستفهام كما في المثال الثالث، و تارة بالتمني كما في المثال الرابع، وتارة بالنداء كما في المثال الخامس. و هذه هي أَنواع الإنشاء الطلبي التي سنبحث عنها في هذا الكتاب [207].
اُنظر إلى أمثلة الطائفة الثانية تجد وسائل الإنشاء فيها كثيرة، فقد يكون بصيغ التعجب كما في المثال السادس، أَو بصيغ المدح و الذم كما في المثال السابع أو بالقسم كما في المثال الثامن أو بلعل وعسى وغيرهما من أدوات الرجاء كما في المثالين الأخيرين. و قد يكون بصيغ العقود كبعت واشتريت.
وأنواع الإنشاء غير الطلبي ليست من مباحث علم المعاني ولذلك نقتصر فيها على ما ذكرنا ولا نطيل فيها البحث.
القاعدةُ:
(36) الإِنْشاء نوعان طَلبَيٌّ و غَيْرُ طلبيٍّ:
(أ) فالطلبيُّ ما يَسْتَدْعي مَطْلوباً غَيرَ حاصل وقتَ الطلب، ويكونُ بالأمر، والنهْي، والاستفهام، والتمني، والنِّداءَ [208].
(ب) وغَيْر الطَّلبي ما لا يَسْتَدْعي مطلوباً، وله صيَغ كَثيرة منها: التَّعَجُّب، والمدح، والذم، والقَسَمُ، وأفعالُ الرجاء، وكذلك صِيَغُ العُقُودِ.
نَمُوذجٌ
لبيان نوع الإنشاء في كل مثال من الأمثلة الآتية:
(1) قال أبو تمام [209]:
لا تسقني ماءَ الملامِ فإنَّني صبٌّ قدِ استعذبتُ ماءَ بُكائي
(2) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أُرَاهُ رَفَعَهُ قَالَ « أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا »[210].
(3)و قال ابن الزيات يمدح الفضْل بن سهْل [211].
يا ناصِر الدين إذ رثَّتْ حبائلُه… لأنتَ أكرمُ من آوَى و منْ نصرا[212]
(4)وقال أميةَ بن أبي الصَّلْت [213] في طلب حاجة [214]:
أَأَذْكُرُ حاجَتِي أَم قد كَفانِي ... حَياؤُكَ، إِنَّ شِيمَتَكَ الحَياءُ
(5) و قال زُهيْرُ[215] بن أبى سُلْمى [216]:
نِعْمَ امرَءًا هَرِمٌ، لم تَعْرُ نائِبَةٌ .. إِلاَّ وكانَ لِمُرتْاعٍ بها وَزَرا [217]
(6) قال امرؤ القيس [218]:
أجارتَنا إنا غَريبانِ هاهُنا …وكلُّ غريبٍ للغريب نسيبُ
(7) و قال آخر [219]:
يا ليت منْ يمْنَع المعروفَ يَمْنعُهُ …حتى يذوق رجالٌ غِبَّ ما صنعوا [220]
(8) و قال أبو نُواس يستعطفُ الأمين [221]:
وحياةِ رأْسِكَ لا أَعو ... دُ لمثلها وحياةِ رأْسِكْ
(9)و قال دِعْبلُ الخُزاعيُّ [222]:
ما أكْثر النَّاسِ! لا بلْ ما أقَلَّهم! … اللَّهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُلْ فَنَدا [223]
إنِّي لأفْتَحُ عيني حِين افتَحُها …على كثير ولكنْ لا أرى أَحدا
الجوابُ
تمريناتٌ
(أ) بين صيغ الإنشاء وأنواعه طرقه فيما يأتي:
(1) قال أبو الطيب يمدح نفسه [224]:
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ [225]
(2)و قال أيضاً[226]:
لعلَّ عَتْبَكَ محمودٌ عواقبُهُ ... وربّما صحَّتِ الأجسامُ بالْعِلَلِ
(3) و قال أيضاً [227]:
فَيا لَيتَ ما بَيْني وبَينَ أحِبّتي مِنَ البُعْدِ ما بَيني وبَينَ المَصائِبِ
(4) وقال في مدح سيف الدولة [228]:
وَلَعَمْرِي لَقَدْ شَغَلْتَ المَنَايَا بالأعادي فكَيفَ يَطلُبنَ شُغلا ؟
(5) وقال فيه أيضا[229]:
يا مَنْ يُقَتِّلُ مَنْ أرَادَ بسَيْفِهِ أصْبَحتُ منْ قَتلاكَ بالإحْسانِ [230]
(6) و قال فيه أيضا[231]:
تَالله مَا عَلِمَ امرُؤٌ لَوْلاكُمُ كَيفَ السّخاءُ وَكَيفَ ضرْبُ الهَامِ [232]
(7) و قال أيضا[233]:
ومَكايِدُ السّفَهاءِ واقِعَةٌ بهِمْ وعَداوَةُ الشّعَراءِ بِئْسَ المُقْتَنى
(8)و قال أيضا[234]:
لُمِ اللّيالي التي أخْنَتْ على جِدَتي بِرِقّةِ الحالِ وَاعذِرْني وَلا تَلُمِ [235]
(9) و قال أيضا[236]:
بِئْسَ اللّيَالي سَهِدْتُ مِنْ طَرَبٍ شَوْقاً إلى مَنْ يَبِيتُ يَرْقُدُهَا [237]
(ب) (أجب عما يلي) :
(1) كون ثماني جمل إنشائية منها أربع للإنشاء الطلبي و أربع لغير الطلبي.
(2) اِيتِ بصيغتين للقسم، و أُخرييْن للمدح و الذم، و مثلهما للتعجب.
(3) استعمل الكلمات الآتية في جمل مفيدة، ثم بيًن نوعَ كل إنشاء:لا الناهية. همزة الاستفهام. ليت. لعل. عسى. حبذا. لا حبذا. ما التعجبية. واو القسم. هل.
(جـ) بين الإنشاء وأَنواعه والخبر و أضربه فيما يأتي:
(1) قال عمرو بن أهتم بن سمي السعدي المنقري[238] :
لعَمْرُكَ ما ضاقَتْ بِلادٌ بأه[239]لِها ... ولكنّ أخْلاقَ الرِّجالِ تَضيقُ[240]
(2) وقال أبو الطيب المتنبي :
إذا لم تكُنْ نَفْسُ النّسيبِ كأصْلِهِ فماذا الذي تُغني كرامُ المَناصِبِ[241]
(3) وقال عِكْرِشَة أَبو الشَّغْب يَرْثي ابنه شَغْباً[242]:
لَيْتَ الجِبالَ تَداعَتْ يَوْمَ مَصْرَعِهِ ... دَكًّا فلَمْ يَبْقَ مِن أَحْجارِها حَجَرُ
(4)و قال أشجع بن عمرو السُّلمي [243]:
لَئِنْ حَسُنَتْ فَيكَ المَراثِي وذِكْرُها ... لقَدْ حَسُنَتْ مِن قَبْلُ فِيكَ المَدائِحُ
(5) وقال الشاعر [244]:
للّهْوِ آوِنَةٌ تَمُرّ كأنّهَا قُبَلٌ يُزَوَّدُهَا حَبيبٌ راحِلُ [245]
(6) وقال الغَطَمّش الضَّبي[246]:
أَخِلاَّيَ لو غَيْرُ الحِمامِ أَصابَكُمْ ... عَتَبْتُ ولكنْ ليسَ للدَّهْرِ مَعْتَبُ[247]
(7) وقال الشاعر [248]:
إنَّ المساءَةَ للمسرةِ موعِدٌ …أُختان رهنٌ للعشية أو غَدِ [249]
فإذا سمعت بهالك فتيقَّنَنْ …أنَّ السبيل سبيلهُ و تَزوّدِ [250]
(8)وقال المتنبي [251]:
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ [252]
(9) وقال سوادة اليربوعي [253] :
لقدْ بكرَّتْ ميٌّ عليَّ تلومني ... تقولُ ألا أهلكتَ منْ أنتَ عائلُه
ذريني فإِنَّ البخلَ لا يُخلِدُ الفَتَى …ولا يُهْلِكُ المعروفُ من هو فاعلُه
(10) وقال الشاعر [254]:
وكلُّ امرئٍ يوماً سيركبُ كارهاً …على النعش أَعناقَ العدا والأقارب
(11) وقال المتنبي [255]:
وما الجَمْعُ بَينَ الماءِ والنّارِ في يدي بأصعَبَ من أنْ أجمَعَ الجَدّ والفَهمَا [256]
(12) وقال علي الجارم [257]:
يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ
فانْبِذِي عادة َ التَّبرجِ نَبْذاً فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى
يَصْنَع الصّانِعُون وَرْداً ولَكِنْ وَرْدَة ُ الرَّوضِ لا تُضَارَعُ شَكْلا
(د) حول الأخبار الآتية إلى جمل إنشائية واستوف أنواع الإِنشاء الطلبي التي تعرفها:
الروضُ مزهرٌ- الطيرُ مغردٌ- يتنافسُ الصناعُ -يفيضُ النيل- نَشِطَ العاملُ- أجادَ الكاتبُ
(هـ) بين نوع الإنشاء في البيتين التاليين، ثم انثرهما نثرًا فصيحاً[258].
يا أَيَّها المُتَحَلِّي غَيرَ شيمَتِه ... ومن سَجِيَّتِه الإكثارُ والمَلَقُ [259]
اِرْجعْ إلى خُلْقِكَ المَعْروفِ دَيْدَنُهُ ... إِنَّ التَّخَلقَ يَأْتِي دُونَهُ الخُلُقُ [260]
[1] - رَجُلٌ أُنافِيٌّ بِالضَّمِّ أَي : عَظِيمُ الأنْفِ = تاج العروس - (ج 1 / ص 5727) والمخصص - (ج 1 / ص 76)
[2] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 21) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 88) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 56) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 15) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 221) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 297) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 104) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 175)
[3] - الخنساء : هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد الرياحية السلمية ، أشهر شاعرات العرب ، وأشهرهن على الإطلاق شاعرة نجدية عاشت أكثر عمرها في العصر الجاهلي ، وأدركت الإسلام فأسلمت وهي من أولى طبقات الرثاء ، وفدت على الرسول صلى الله عليه وسلم مع قومها وكان يستنشدها ويعجبه شعرها ، استشهد أولادها الأربعة في القادسية سنة 16 هـ فقالت الحمد لله الذي شرفني بقتلهم ، وتوفيت سنة 24 هـ .
[4] - الحماسة البصرية - (ج 1 / ص 91) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 310) والكامل في اللغة والأدب - (ج 1 / ص 314) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 356) والأغاني - (ج 4 / ص 157) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 3 / ص 438)
وعندهم جميعا : طَوِيلُ النِّجادِ، رَفِيعُ العِما ... دِ سادَ عَشِيرَتَهُ أَمْرَدَا
[5] - شتا في المكان: أقام فيه
[6] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 391) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 81) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 104) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 189)
والشاهد فيه: القسم الأول من أقسام الكناية، وهو: أن يكون المطلوب بها غير صفة ولا نسبة، وتكون لمعنى واحد كما هنا، وتكون لمجموع معان، فقوله: بمجامع الأضغان معنى واحد كناية عن القلوب.
[7] - والمخذم بالذال المعجمة السيف، والأضغان: جمع ضغن، وهو الحقد.
[8] -إذا كثرت الوسائط في الكنابة نحو: ( كثير الرماد ) سميت تلويحاً. وإن قلت وخفيت نحو: ( فلان من المستريحين ) كناية عن الجهل والبلاهة، سميت رمزاً. وإن قلت الوسائط ووضحت أو لم تكن، سميت إيماء وإشارة، نحو: ( الفضل يسير حيث سار فلان ) كناية عن نسبة الفضل إليه. ومن الكناية نوع يسمى التعريض، وهو أن يطلق الكلام ويشار به إلى معنىً أخرَ يفهم من السياق، كأن تقول لشخص يضر الناس: ( خير الناس أنفعهم للناس )، وكقول المتنبي يعرض بسيف الدولة وهو يمدح كافوراً:
( إذا الجود لم يرزق خلاصاً من الأذى .. فلا الحمد مكسوباً ولا المال باقياْ ).
[9] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 273) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 7 / ص 378) وصبح الأعشى - (ج 5 / ص 382) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 376) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 384)
أي أتاهم مساؤهم يفترشون الحرير فبيتهم وقتلهم ليلا حتى جدلوا على الأرض مقتولين مع الصباح ، و صار الرجال كالنساء تخاذلا وانقيادا وإعطاء باليد
[10] - القناة : عود الرمح
[11] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 315) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 348)
أخبر أنه أراد بإنارته ضياء المجد وضياءه شهرته ونقاؤه مما يعاب به وإن ذلك الضياء أتم كل ضياء
[12] - أزرى به : استهان، يقول : إن في ثوبك لضياء من المجد يفوق كل ضياء بقوة إشراقه
[13] - الواضح في مشكلات شعر المتنبي - (ج 1 / ص 14) وشرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 87) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 329) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 35) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 18) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 303) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 116)
يقول إذا طردت وحشا به لحقه وصرعه وقفيته تلوته وتبعته وإذا نزلت عنه بعد الطرد والصيد كان مثله حين أركبه يعني لم يدركه العناء ولم ينقص من سيره شيء كما قال ابن المعتز، تخال آخره في الشد أوله، وفيه عدو وراء السبق مذخور،
[14] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 39 / ص 91)
[15] - أي: يجمل فيها، لنقص جماله، فيجمل بأمر خارج عنه؟ { وَهُوَ فِي الْخِصَامِ } أي: عند الخصام الموجب لإظهار ما عند الشخص من الكلام، { غَيْرُ مُبِينٍ } أي: غير مبين لحجته، ولا مفصح عما احتوى عليه ضميره، فكيف ينسبونهن للّه تعالى؟
ومنها: أنهم جَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الله إِنَاثًا، فتجرأوا على الملائكة، العباد المقربين، ورقوهم عن مرتبة العبادة والذل، إلى مرتبة المشاركة للّه، في شيء من خواصه، ثم نزلوا بهم عن مرتبة الذكورية إلى مرتبة الأنوثية، فسبحان من أظهر تناقض من كذب عليه وعاند رسله.
ومنها: أن اللّه رد عليهم بأنهم لم يشهدوا خلق اللّه لملائكته، فكيف يتكلمون بأمر من المعلوم عند كل أحد، أنه ليس لهم به علم؟! ولكن لا بد أن يسألوا عن هذه الشهادة، وستكتب عليهم، ويعاقبون عليها. تفسير السعدي - (ج 1 / ص 763)
[16] - هو ثاني خلفاء بني العباس ، وباني مدينة بغداد ، كان عافاً بالفقه والأدب مقدماً فيي الفسلفة والفلك محبا للعلماء ،بعيداً عن اللهو والعبث ، كثير الجد والتفكير ، توفي بمكة حاجًّا سنة 158 هـ
[17] - إبراهيم بن عبد الله بن الحسن هو حفيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأحد الأمراء الشراف الشجعان ، خرج على المنصور العباسي فاستولى على البصرة ، ثم كان بينه وبين جيوش المنصور وقائع هائلة ، وقتل سنة 145 هـ
[18] - شجرة الخلاف : صنف من الصفصاف
[19] - هو الربيع بن يونس ، وكان جليلا نبيلا فصيحاً خبيراً بالحساب والأعمال ، حاذقاً بأمور الملك ، بصيراً بما يأتي ويذر
[20] - الفضل بن الربيع : أديب حازم من كبار خصوم البرامكة ، ولي الوزارة بعد أن قضى الرشيد عليهم ، ثم توزر للأمين بن الرشيد ، ولما ظفر المأمون واستقام له الملك أبعده وأهمله حتى توفي سنة 208 هـ
[21] - أبو نواس هو: أبو علي الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح الحكمي، الشاعر المشهور،وما زال العلماء والأشراف يروون شعر أبي نواس، ويتفكهون به، ويفضلونه على أشعار القدماء.
قال محمد بن داود الجراح: كان أبو نواس من أجود الناس بديهةً، وأرقهم حاشية، لسناً بالشعر يقوله في كل حال، والرديء من شعره ما حفظ عنه في سكره.
قال الجاحظ: لا أعرف بعد بشار مولداً أشعر من أبي نواس، وقال الأصمعي: ما أروي لأحد من أهل الزمان ما أرويه لأبي نواس. ولد سنة 141 هـ وتوفي سنة 195 هـ معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 29)
[22] - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 258) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 14) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 5)
قلت : لقد حرم الله تعالى شرب الخمر وذلك رفقا بالبشر لأنها تذهب العقل والمال والجسد ، فتبًّا لمن شربها وتبًّا لمن مدحها
[23] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 384)
[24] - السليل : الولد ، والسلال : السلُّ ، وهو داء معروف يضني الأجسام وينحفها ، يقول : إن السيف الذي هو وليد النار قد رقَّ جسمه حتى إنه ليشبه ولداً مسلولا قد ورث السلَّ عن أبيه
[25] - يريد الحجاج بالأدهم القيد ، وبالحديد المعدن المعروف ، وقد حمل القبعثريُّ الأدهم على الفرس الأدهم ، وهو السود ، وحمل الحديد على الفرس الذي ليس بليداً
[26] - الأمثال لابن سلام - (ج 1 / ص 6) والجليس الصالح والأنيس الناصح - (ج 1 / ص 166) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 20) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 145) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 153)
[27] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 282) والأذكياء - (ج 1 / ص 98) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 168) والأغاني - (ج 3 / ص 309) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 106) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 177) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 189)
فإنه حين أراد أن لا يصرح بإثبات هذه الصفات لابن الحشرج جمعها في قبة تنبيهاً بذلك على أن محلها ذو قبة، وجعلها مضروبة عليه لوجود ذوي قباب في الدنيا كثيرين فأفاد إثبات الصفات المذكورة له بطريق الكناية .
[28] - ابن الحشرج : اسمه عبد الله ، وكان سيداً من سادات قيس وأميرا من أمرائها ، ولي كثيراً من أعمال خراسان ومن أعمال فارس وكرمان ، وكان جواداً كثير العطاء .
[29] - جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 14) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 6)
[30] - اليمن : البركة ، والركاب : الإبل التي يسار عليها
[31] - يقول : إنه رطب اللسان ، تخرج كلماته من فيه بسهولة ، ولا يستعين في إظهار مراده بإشارة أو حركة .
[32] - شاعر مشهور من شعراء العصرالأموي ، ولاه الحجاج كورة فارس ، ثم عزله قبل أن يصل إليها ، وكان أبي النفس شريفاً ، وطبقته في الشعر عاليةٌ ، توفي سنة 90 هـ
[33] - هو المهلب بن أبي صفرة أمير فاتك جواد ، تولى خراسان من قبل عبد الملك بن مروان ، وقد توفي بها سنة 83ـ
[34] المصون في الأدب - (ج 1 / ص 20) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 150) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 101) وخزانة الأدب - (ج 1 / ص 41) والأغاني - (ج 3 / ص 395)
[35] - رَجُلٌ رَحْبُ الذِّراعِ أَي واسِعُ القُوَّةِ والقُدْرَةِ والبَطْش = تاج العروس - (ج 1 / ص 5222)
[36] - دواعي الصدر :همومه ، وسليم دواعي الصدر تقي سليم صدره من أسباب الشرِّ
[37] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 32 / ص 90) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 105) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 14)
فقوله بحيث يكون اللب والرعب والحقد ثلاث كنايات لا كناية واحدة لاستقلال كل واحد منها فإفادة المقصود
[38] - ضمير أتبعتها يعود على الطعنة ، وأضللت : أخفيت ، والنصل : حديد السيف ، واللب : العقل ، والرعب : الفزع والخوف
[39] - لم أجده
[40] - الصلال : ضرب من الحيات صغير أسود لا نجاة من لدغته ، والرقش : جمع رقشاء وهي التي فيها نقط سود في بياض ، والحية الرقشاء من أشد الحسات إيذاء
[41] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 439) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 14) وذَكر أعرابي رجلاً فقَال: كان إذا رآني قَرَّب من حاجبٍ حاجباً، فأقول له؛ لا تُقبِّحْ وَجهك إلى قُبحه، فواللّه ما أتيتُك لِطَمع راغباً، ولا لِخَوفً راهباً.
[42] - الوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 77) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 246) والعقد الفريد - (ج 2 / ص 333) والأغاني - (ج 4 / ص 379) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 31 / ص 389) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 106) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 27)
فإنه كنى عن جميع الجود بأن نكره، ونفى أن يجوز ممدوحه ويحل دونه، فيكون متوزعاً يقوم منه شيء بهذا وشيء بهذا، وعن إثباته له بتخصيصه بجهته بعد تعريفه باللام التي تفيد العموم، ونظيره قولهم مجلس فلان مظنة الجود والكرم. هذا قول السكاكي، وقيل كنى بالشطر الأولى عن اتصافه بالجود وبالثاني عن لزوم الجود له، ويحتمل وجهاً آخر وهو أن يكون كل منهما كناية عن اختصاصه به وعدم الاقتصار على أحدهما للتأكيد والتقرير وذكرهما على الترتيب المذكور لأن الأولى بواسطة بخلاف الثانية،
[43] - المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 227) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 263)
وقولهم: " لبس له جلد النمر " : يضرب في إظهار العداوة وكشفها.
[44] - الأرقم : الحية فيها سواد وبياض
[45] - جمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 163) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 227) والمستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 120) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 262) والمعجم الوسيط - (ج 1 / ص 294)
المجن : الترس ، قلب له ظهر المجن مثل يضرب لمن كان لصاحبه على مودة ورعاية ثم حال عن العهد
[46] - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (ج 10 / ص 337) والمعجم الوسيط - (ج 2 / ص 985) وأساس البلاغة - (ج 2 / ص 16) عَرِيضُ الْوِسَادِ : أي طويل العنق إلى درجة الإفراط ، وهذا مما يستدل به على البلاهة وقلة العقل
[47] - الغمم : غزارة الشعر حتى تضيق منه الجبهة أو القفا ، وكان يزعم العرب أن ذلك دليل على الغباوة .
[48] - شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 17) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 160) والمعارف - (ج 1 / ص 50) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 92) والأغاني - (ج 4 / ص 482) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 23 / ص 6)
[49] - رملة اسم امرأة ، والقلب: بالضم السوار
[50] - جمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 55) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 72) والحيوان - (ج 1 / ص 447)
قال: ووقفت عجوزٌ عَلَى قيس بن سعد، فقالت: أَشكو إليك قلَّة الجُرذان، قال: ما ألطَفَ ما سألتِ لأمْلأَنَّ بيتَك جُِرذاناً، تذكر أنَّ بيتها قَفْرٌ من الأَدَم والمأدوم، فأكثِرْ لها يا غلامُ من ذلك،
[51] - الجرذان : جمع جرذ وهو ضرب من الفأر
[52] - رسائل الثعالبي - (ج 1 / ص 73) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 284)
وهذا كنابة عن البخل الشديد
[53] - رسائل الثعالبي - (ج 1 / ص 73) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 303)
[54] - بِلقيس بكسر الباء :ملكة سبأ، وسبأ عاصمة قديمة لبلاد اليمن
[55] - رسائل الثعالبي - (ج 1 / ص 73)
[56] - شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 3) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 98) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 24) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 139) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 323) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 58) وتاج العروس - (ج 1 / ص 8385) ولسان العرب - (ج 5 / ص 311) وشرح الرضي على الكافية - (ج 3 / ص 357)
أراد: لسنا نداميه الكلوم على الأعقاب. ولو لم يجعل الإخبار عن أنفسهم لكان الكلام ليست كلومنا بداميةٍ على الأعقاب. فيقول: نتوجه نحو الأعداء في الحرب ولا نعرض عنهم، فإذا جرحنا كانت الجراحات في مقدمنا لا مؤخرنا، وسالت الدماء على أقدامنا لا على أعقابنا. وقوله تقطر الدما إذا رويت بالتاء كان المعنى تقطر الكلوم الدم، فيكون الدما مفعولاً به. ويقال: قطر الدم وقطرته، وهذا وجهٌ حسن، وإن شئت جعلت الدم منصوباً على التمييز، كأنه أراد تقطر دماً، وأدخل الألف واللام ولم يعتد بهما
[57] - الأعقاب : جمع عقب وهو مؤخر القدم ، والكلوم : الجراح ، يقول : نحن لا نولي فنجرح في ظهورنا فتقطر كلومنا على أعقابنا ، ولكنا نستقبل السيوف بوجوهنا ،فإذا جرحنا قطرت الدماء على أقدامنا .
[58] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 27 / ص 49)
[59] - شرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 468) وشرح ديوان الحماسة - (ج 2 / ص 49) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 179)
[60] - الواضح في مشكلات شعر المتنبي - (ج 1 / ص 3) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 322) وخزانة الأدب - (ج 1 / ص 275) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 8 / ص 115) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 117) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 132)
[61] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 113) والحلل في شرح أبيات الجمل - (ج 1 / ص 32) وتزيين الأسواق في أخبار العشاق - (ج 1 / ص 26) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 15) وخزانة الأدب - (ج 1 / ص 139) وتاج العروس - (ج 1 / ص 5355) و لسان العرب - (ج 8 / ص 188)
[62] - نقد الشعر - (ج 1 / ص 34) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 54) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 134) وخزانة الأدب - (ج 1 / ص 104) والأغاني - (ج 5 / ص 54) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 27)
[63] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 97) و شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 90) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 38) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 69) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 384)
[64] - تاريخ النقد الأدبي عند العرب - (ج 1 / ص 523) ورسائل الثعالبي - (ج 1 / ص 7) والمحاسن والمساوئ - (ج 1 / ص 102) والكشكول - (ج 1 / ص 127) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 308) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 78)
[65] - معجم الأدباء - (ج 2 / ص 444) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 2) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 71 / ص 475)
[66] - لم أجده
[67] - لم أجده
[68] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 32 / ص 24)
[69] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 31 / ص 458)
[70] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 252) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 16)
[71] - لم أجده
[72] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 1 / ص 192) والواضح في مشكلات شعر المتنبي - (ج 1 / ص 3) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 311) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 34) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 63) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 222) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 69) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 150)
[73] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 52) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 31)
[74] - لم أجده
[75] - الوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 77) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 246) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 18) والعقد الفريد - (ج 2 / ص 333) والأغاني - (ج 4 / ص 379) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 31 / ص 389) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 106)
[76] - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 4) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 70) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 26)
[77] - عام الفيل: هو العام الذي غزا فيه أبرهة ملك اليمن مكة، ثم رجع عنها خائبا بعد أن تفشى المرض في جنده. ومات فيله
[78] - هو الحليفة الصالح والملك العادل عمر بن عبد العزيز ابن مروان بن االحكم الأموي. ولى الحلافة سنة 99 هـ و توفي سنة 101هـ، و أخبار عدله وزهده كثيرة مشهورة ، انظر كتاب الصلابي في ترجمة الخليفة العادل عمر رحمه الله
[79] - الفيء: الخراج والغنيمة.
[80] - هو أبو الفضل يحي بن خالد بن برمك وزير هارون الرشيد، كان كاتبا بليغا صائب الرأي حسن التدبير يباري الريح كرما وجودا، سجنه هارون الرشيد حين تغير على البرامكة، وبقي في سجنه حتى مات سنة 190هـ
[81] - هو أحد الخلفاء العباسيين المشهورين بالفضل والفصاحة والكرم، كان يحب الشعراء ويميل إلى أهل الأدب والفقه، بويع بالخلافة سنة 170 وتوفي بطوس سنة192هـ.
[82] - العقد الفريد - (ج 2 / ص 229)
[83] - الخلع: الملابس، يقول: إن ملابس الذل ظاهرة عليهم.
[84] - الحماسة البصرية - (ج 1 / ص 109) والكشكول - (ج 1 / ص 357) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 89) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 2 / ص 5) و شرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 280) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 34 / ص 464)
إذا ما دعوتُ الصبرَ بعدَكِ والبُكا أجابَ البُكا طوعاً ولم يجبِ الصّبرُ
فإن تَقطَعي مِنكِ الرجاءَ فإنّه سيَبقى عليكِ الحُزنُ ما بقيَ الدّهرُ
يقول: إذا ميلت الرأي بين حمل النفس على الاستمرار في الجزع، والذهاب في الهلع، وبين ضبطه وإمساكه والأخذ بالصبر فيه، ثم استدعيت الصبر من جانب والبكاء من جانب، وجدت البكاء يستجيب سريعاً من غير تباطؤٍ واستكراه، ووجدت الصبر يخذل ويتأخر، فلا يكون منه دنوٌ ولا مساعدة. وهذا الكلام تلهفٌ وتوجع. ثم أقبل على المرثي فقال: إن كان الأمل فيك منقطعاً، والرجاء من إيابك متأخراً مستبعداً، فإن الحزن يبقى عليك ويتصل باتصال الأبد، لا يفتر ولا يتغير. وقوله طوعاً مصدرٌ في موضع الحال، أراد: أجاب طائعاً غير مجبر.
[85] - الآسي: الحزن
[86] - هو أبو الأسود عمرو بن كلثوم ينتهي نسبه إلى تغلب و هو صاحب المعلقة التي مطلعها: " ألا هبى بصحنك فاصبحينا ".
[87] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 4 / ص 47) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 259)
قلت : ومثله قول عنترة العبسي :
إذا بَلَغَ الفِطامَ لنا صبيٌّ تَخِرُّ لهُ أعاديَنا سُجُودا
[88] - هو أبو الطيب طاهر بن الحسين من كبار الوزراء. أدبا وحكة وشجاعة، وهو الذي وطد الملك للمأمون العباسي وتوفى بمدينة مرو سنة 207 هـ.
[89] - هو ثالث أبناء موسى الهادي الخليفة العباسي الرابع، كان عاملا على الكوفة من قبل الأمين، وتوفي سنة 196هـ.
[90] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 91) والعقد الفريد - (ج 2 / ص 60)
[91] - هو من أجلة الصحابة، وأحد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ، يضرب المثل بحلمه و كياسته، وهو أول خلفاء الدولة الأموية، استقام له الملكً عشرين سنة، وتوفى سنة 60هـ.
[92] - انظر كتاب معاوية بن أبي سفيان للصلابي ، وكتاب محمد منير الغضبان من سلسلة أعلام المسلمين عنه
[93] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 18 / ص 366)
[94] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 323) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 34) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 117)
يقول : ليس كل من يحب الأمر الجميل يصنعه وليس كل من يصنعه يكمله
[95] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 303) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 97) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 377)
[96] -اللجب: الضجيج: اختلاف الأْصوات، يقول غدرت يا موت بسيف الدولة حين اغتلت أخته، كنت تفني به العدد الكثير من أعدائه وتسكت لجبهم.
[97] - البيان والتبيين - (ج 1 / ص 119) والأغاني - (ج 1 / ص 359)
[98] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 29) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 124) ورسائل الثعالبي - (ج 1 / ص 73) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 79) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 50) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 54) ورسالة الغفران - (ج 1 / ص 80) وخزانة الأدب - (ج 3 / ص 295) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 304) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 116) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 76 / ص 406)
[99] -السماكان: نجمان نيران يقال لأحدهما الأعزل وللآخر الرامح، يقول: إن له عقلا ولساناَ جعلاه يتصور المنزلة الرفيعة التي هو فيها، على أنها لرفعتها تشبه ما بين السماكين.
[100] - لم أجده
[101] - السماكان: نجمان نيران يقال لأحدهما الأعزل وللآخر الرامح، يقول: إن له عقلا ولساناَ جعلاه يتصور المنزلة الرفيعة التي هو فيها، على أنها لرفعتها تشبه ما بين السماكين.
[102] - إبراهيم بن المهدي هو عم المأمون وأخو هارون الرشيد، كان وافر الفضل غزير الأدب، لم ير في أولاد الخلفاء أفصح منه لساناَ ولا أحسن منه شعرا. بويع له بالخلافة ببغداد سنة 202هـ، ومات بسر من رأى سنة 224هـ.
[103] - الفرج بعد الشدة للتنوخي - (ج 1 / ص 244) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 30)
[104] - هذا الكلام منسوب لعلي رضي الله عنه :الكشكول - (ج 1 / ص 347) وكتاب نهج البلاغة - (ج 2 / ص 90) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 18 / ص 60)
[105] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 18 / ص 425)
[106] - ادلهم الليل: اشتدت ظلمته، وادلهم الخطب: اشتد وعظم.
[107] - عدد الشجاعة: آلات الحرب. عدد الكرم: وسائل الجود والعطاء.
[108] - حمر النعم: الإبل الحمراء
[109] - يودي دم: تعطى ديته، أي نحن شجعان نقتل أعداءنا وبعد الظفر تؤدى دية القتلى، ويراق دم: يسال للقرى. و قد تكون يودى من ودى بمعنى سال ويقصد به سفك دم الأعداء..
[110] - لم أجده
[111] - ولد مروان باليمامة، وقدم بغداد ومدح المهدي وهارون الرشيد، واتصل بمعن بن زائدة ومدحه ورثاه بقصائد غراء، فضل بها على شعراء زمانه، وتوفى ببغداد سنة 181هـ.
[112] - الحماسة البصرية - (ج 1 / ص 85) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 11) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 37 / ص 368)
[113] - هو أبو الوليد معن بن زائدة، كان جوادا شجاعا جزيل العطاء، خصه مروان ابن أبي حفصة بأكثر مدائحه وقد عاش في دولتي بني أمية وبني العباس، ثم قتله قوم من الخوارج سنة 151هـ.
[114] - لن تبيد ولن تنال: أي لن يفنى ذكرها ولن يستطيع أحد أن يكون له مثلها.
[115] -
[116] - الفعال بالفتح: الفعل وهو مصدر كالذهاب.
[117] -عيال الرجل: من يعولهم وهو جمع عيل.
[118] - قلت القصيدة أتيت بها كاملة لفائدتها الأغاني - (ج 1 / ص 382) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 235)
[119] - عضضت أناملي وقرعت سني: أي ندمت من أجلها.
[120] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 197) ومعجم الأدباء - (ج 1 / ص 12)
[121] - جد الشيء جدة صار جديداً، والنضو: الثوب الخلق والبعير المهزول، يقول: إنه أطاع هواه. في أيام شبابه ولم يتذكر طاعة الله إلا وقت الهرم والضعف.
[122] - القصيدة بطولها المصون في الأدب - (ج 1 / ص 28) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 32 / ص 379)
[123] - لم أجده
[124] - الضجيع : المضاجع، والترهات: الأباطيل و الأماني الكاذبة، والطلاب: الشيء المطلوب، يقول: لا يدرك غايته إلا الساعي المجد، أما الذي يعلل نفسه بالأماني الكاذبة ولا يشمر عن ساعد الجد في سبيل الحصول عليها فعاقبته الحرمان.
[125] - هو أبو الفضل الميكالي، كان واحد خراسان في عصره أدبا وفضلا ونسباً. وله ديوان رسائل، وديوان شعر، وتصانيف أخرى كثيرة، توفى سنة 436هـ.
[126] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 79) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 78 / ص 152)
[127] - هملت العين: سال دمعها، يقول: إن بكاء. السقوف لم يكن بسبب الحزن كما هو المألوف بل كان بسبب المطر.
[128] - هر أبو عثمان عمرو بن بحر المعروف بالجاحظ، كان عالماً أديباَ وله تصانيف في فنون كثيرة، وإليه تنسب الطريقة المعروفة بالجاحظية من المعتزلة، ومن أحسن تصانيفه كتاب الحيوان وكتاب البيان والتبيين، توفي سنة 255هـ.
[129] - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 18 / ص 93) و النجاح وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 347)
[130] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 336) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 364) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 73) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 118)
[131] - تخب: تعدو و الركاب: الإبل، يعنى أنه لزم الإقامة بمصر فلم يبرحها لضعفه.
[132] - يعنى أن مرضه طال حتى مله فراشه بعد أن كان هو يمل الفراش ولو لقيه مرة كل عام.
[133] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 332) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 82) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 138)
يقول : أحلم عمن يؤذيني ما دام حلمي كرما فإذا كان حلمي جبنا لم أحلم كما قال الفند، وبعض الحلم عند الجهل للذلةٍ إذعانُ،
وكذلك لا آخذ المال بالذل وكل مال يحصل لي بذل تركته ولا أستطيب شيئا يلطخ عرضي بأخذه
[134] - الدرن: الوسخ
[135] - العقد الفريد - (ج 2 / ص 126) وبدائع السلك في طبائع الملك - (ج 1 / ص 27)
[136] - يمرح: ينشط و يتبختر.
[137] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 277) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 238)
[138] - يكدي يقل ماله.
[139] - الحجا العقل.
[140] - المعوقين: من قولهم عوقه عن الأمر صرفه عنه و ثبطه، هلم تعالوا و البأس الحرب و المعنى أن الله يعلم المنافقين الذين يثبطون أمثالهم عن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، ويقولون لهم : تعلوا معنا و دعوا محمدا و هم مع هذا يحضرون الحرب ساعة مع المسلمين رياء منهم و نفاقا ثم يتسللون.
[141] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 73 / ص 157)
[142] - هو أول الخلفاء العباسيين بويع بالخلافة سنة 132هـ، و كان جوادا كريم الأخلاق توفي بالأنبار سنة 136هـ.
قلت : العجب للمؤلفين ، فعندما يذكران أحد خلفاء بني أمية يسمونهم ملوكا ، وعندما يذكرون خلفاء بني العباس ومنهم أبو العباس السفاح- لكثرة ما قتل من أنفس أكثرها بغير حق - يسمونهم خلفاء ، علما أنَّ خلفاء بني أمية خير ممن جاء بعدهم بكثير ، فحتى لفظ الخلافة يضنان عليهم به ؟!!!
فبنو أمية مظلومون يقينا ، ونحن لا ندعي عصمتهم ، ولكن من العار على أمة أن تتنكر لتاريخها ولبناته الحقيقيين ، وأغلب الظن أن السبب في ذلك هو تغلغل الفكر الشيعي الرافضي في كتب الأدب والفكر ، وكثير من الكتاب وطلاب العلم لم يتحرر من هذا التقليد الأعمى للرافضة ، فينقلون ما هب ودب عنهم ، وكأنه حقيقة مسلَّمة غير قابلة للنقاش !!!
وقد استبدلت كلمة ملوك بخلفاء في الأمكنة التي ذكرت فمعذرة ، لأن هذا هو الصواب
[143] - بدائع السلك في طبائع الملك - (ج 1 / ص 119)
[144] - لتبلون: لتخبرن.
[145] - لم أجده
[146] - تفتر تضعف.
[147] - وضع الخبر ابتدائيا أو طلبيا أو إنكاريا إنما هو على حسب ما يخطر في نفس القائل من أن سامعه خالي الذهن أو متردد أو منكر ، و قد يؤكد ما لا يتطلب التأكيد لأغراض سنبينها بعد.
[148] - لم أجده
[149] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 83) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 274) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 46) والمدهش - (ج 1 / ص 71) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 30) والكشكول - (ج 1 / ص 145) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 8 / ص 273) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 90)
[150] - العزائم: جمع عزيمة و هي الإرادة ، و المكارم جمع مكرمة اسم من الكرم. و المعنى أن الكرام تأتى على القدر فاعليها و يقاس مبلغها بمبلغهم ، فتكون عظيمة إذا كانوا عظاما.
[151] - الضمير في صغارها يعود على العزائم و المكارم آي إن الصغير منها يعظم في عين الصغير القدر انه يستنفد همته، و العظيم يصغر في عين العظيم يصغر في عين العظيم القدر لأن في همته زيادة عليه.
[152] - البخلاء - (ج 1 / ص 64) وديوان حسان بن ثابت - (ج 1 / ص 60) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 7 / ص 485) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 6 / ص 11)
[153] - هو القاضي ناصح الدين أبو بكر الأرجاني و الأرجاني نسبة إلى الأرجان " بلد بفارس" كان فقيها شاعرا كثير الشعر رقيقه و قد توفي سنة 545هـ .
قلت : لم أجدالبيت
[154] - الفرق الخوف.
[155] - هو لبيد بن ربيعة أحد الشعراء المجيدين و الفرسان المعمرين أسلم و حسن إسلامه قيل إنه مات و عمره 145 سنة. عاش منها 90 سنة في الجاهلية و له المعلقة المشهورة.
[156] - لا تطيش: أي لا تخطئ و كل سهم يخطئ و يصيب إلا سهم المنية فإنه قاتل لا محالة.
خزانة الأدب - (ج 3 / ص 323) ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب - (ج 1 / ص 150) والكتاب - (ج 1 / ص 199) وجامع الدروس العربية للغلايينى - (ج 1 / ص 155) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 439) وشرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 160) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 1 / ص 381)
[157] - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 44) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 22) والأمثال لابن سلام - (ج 1 / ص 5) ولباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 106) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 29) والصداقة والصديق - (ج 1 / ص 47) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 36) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 29) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 268)
[158] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 3 / ص 287)
[159] - كتاب نهج البلاغة - (ج 2 / ص 86) وشرح نهج البلاغة - ابن ابي الحديد - (ج / ص 1) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 18 / ص 56)
[160] - لا يخلو الإنسان في دهره من التعب و سيأتي في ذلك من ظفر بحاجته و من فاتته مطالبه.
[161] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 72 / ص 26)
[162] - هو من الموالي شاعر الظريف عاش بالبصرة و لم يفارقها و لم يرد على أمير و لا شريف منتجعا و اشتهر برقة غزله و هو من شعراء العصر العباسي الأول.
[163] - أمالي القالي - (ج 1 / ص 191) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 35 / ص 28)
[164] - هو محمد ابن بشير الخارجي شاعر الحجازي فصيح مطبوع من شعراء دولة الأموية و كان منقطعا إلى أبي عبيدة القرشي
قلت : البيتان في شرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 360) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 72 / ص 73)
[165] - الجدة: المال و الغنى.
[166] - يشرعني : يخوض بي، والمنهل الرنق: مورد الماء الكدر . و معنى البيتين أنه مع قلة ماله و علو همته لا يتورط فيما يورثه سبة.
[167] - المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 158) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 63) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 12)
[168] - يقال نهز الدلو في البئر إذا ضربها في الماء لتمتلئ و يقال أسام الإبل إذا أرسلها إلى المرعى ، و السرح المال السائم أي الراعي كالإبل و غيرها؛ يعني أنه اتبع الغواة والضالين وسلك مسلكهم .
[169] - العصارة في الأصل : ما يتحلب من الشيء بعد عصره و يريد بها هنا ما استفاد في آخر أمره، الآثام: الإثم والذنب، يقول أنه لم يستفيد من لهوه وسلوكه مسالك الغواة إلا ما عد عليه ذنبا وإثما .
[170] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 196) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 49) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 145) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 133) والبيان والتبيين - (ج 1 / ص 284) ولسان العرب - (ج 12 / ص 230)
[171] - هو أحد الشعراء الجاهلية المجيدين توفي قبل الهجرة بسنين قليلة.
[172] - غرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 97) والأصمعيات - (ج 1 / ص 26)
[173] - مفتاح العلوم - (ج 1 / ص 79)
[174] - يقول أبو العلاء نحن نحس وحشة في دار الفقيد البعيد عنها، و لكنه هو يحسن أنسا في قبره لما يجده هناك من رضوان الله ورحمته.
[175] - هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ولد سنة 26هـ و أبوه أمير المؤمنين أمير الشام لعثمان بن عفان و تربى في حجر الإمارة بويع بالخلافة بعد وفاة أبيه و توفي بحوارين من أرض الشام سنة 64هـ.
[176] - العقد الفريد - (ج 2 / ص 4)وعيون الأخبار - (ج 1 / ص 224) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 81)
[177] - آسى مضارع آسى بمعنى حزن.
[178] - على رسلكم : أي تمهلوا.
[179] - روضة العقلاء و نزهة الفضلاء - (ج 1 / ص 41) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 173) ونقد الشعر - (ج 1 / ص 24) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 217) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 7) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 27) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 180) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 77 / ص 178)
[180] - الجهل: ضد الحلم.
[181] - يقال: أحرج فلان فلانا إذا أوقعه في الإثم أو الضيق.
[182] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 110) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 239) والصداقة والصديق - (ج 1 / ص 10) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 129) والمحاسن والمساوئ - (ج 1 / ص 241) والمقامات - (ج 1 / ص 12) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 189) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 20 / ص 309)
[183] - عازب : بعيد.
[184] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 291) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 176) والبيان والتبيين - (ج 1 / ص 305) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 7)
[185] - شقيق : هو أحد بني عمرو بن عبد قيس بن معن و عارضا رمحه أي جاعلا رمحه و هو راكب على فخذيه بحيث يكون عرض الرمح في جهة العدو و ذلك ادلالا بشجاعته و استخفافا بمن يقابلهم حتى كأنه يعتقد أنهم لا سلاح عندهم.
[186] - تاريخ النقد الأدبي عند العرب - (ج 1 / ص 363) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 96) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 272) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 15) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 109) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 376)
[187] - الرفق : ضد العنف و الجاني المذنب ، يقول : ترفق بهم و إن جنوا فان الجاني إذا عومل بالرفق لان ورجع عن جنايته فكأن الرفق به بمنزلة العتاب.
[188] - ديوان عنترة بن شداد - (ج / ص ) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 4 / ص 21)
[189] - نسلوا : ولدوا : و معنى قوله : نسلوا من الأكارم ما قد تنسل العرب ، أنهم ولدوا من الأماجد ما يلده العرب العظماء.
[190] - روى البخارى برقم(13 )َ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ »
[191] - هو سبط رسول الله صل الله عليه و سلم كان سيداَ حليماً يكَره الفتن والسيف حتى إنه نزل لمعاوية عن الحلافة حباَ في جمع الكَلمة وترك القتال بين المسلمين، توفى سنة 49 هـ.
[192] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 16) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 244) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 373)
[193] - أمضى اسم تفضيل بمعنى أقطع وهو منصوب عل المدح، ومضارب السيوف حدودها و جملة فداه الورى وما يتصل بها دعاء.
[194] العقد الفريد - (ج 1 / ص 187) وديوان حسان بن ثابت - (ج 1 / ص 230) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 8 / ص 156)
[195] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 1 / ص 91) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 243) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 31) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 166) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 348) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 63) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 38) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 357) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 87)
[196] - يقول: إذا فارقناكم، ووجدنا كل شيء فوجدته العدم سواء لأنه لا يغنى غناءكم أحد ولا يخلفكم عندنا بدل.
[197] - شاعر غزل مقل بدوى. و هو من شعراء الدولة الأموية و كان شريفا ناسكا عابدا.
قلت : البيت في المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 147)
[198] - الرباء: الأماكن العالية , و المصطاف منزل القوم في الصيف. و المتربع منزلهم في الربيع . يقول: أفدى بنفسي تلك الأرض لطيب رباها و حسنها صيفا و ربيعا.
[199] - العقد الفريد - (ج 2 / ص 68) و المخصص - (ج 3 / ص 169)
[200] - البديل: البدل، و الزلة: السقطة في الكلام و غيره، يقول: إن مقابلة الزلل بالاعتذار محمودة.
[201] - الإصرار عقد النية على البقاء على الذنب، يعني أنه يحب على المذنب أن يتوب من ذنبه وألا يصر على ارتكابه.
[202] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 167)
[203] - من شعراء دولة الأموية و كان بليغ الكلام لسانا أخذ من ظريف الشعر و حسنه ما لم يسبقه إليه أحد.
والبيت في تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 78) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 289) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 39) ومصارع العشاق - (ج 1 / ص 148) وتزيين الأسواق في أخبار العشاق - (ج 1 / ص 66) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 50) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 212) والأغاني - (ج 2 / ص 94)
[204] - الشجي: الحزين و البلابل: جمع بلبال و هو الهم و وسواس الصدر و المراد بشجى البلابل المحزون الذي امتلاءهما صدره هماً وحزناً.
[205] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 55) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 211) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 262) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 53) وخزانة الأدب - (ج 3 / ص 273) وصبح الأعشى - (ج 4 / ص 91) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 354)
[206] - لا يليق أن تمنع سائلا أتاك وله حاجة، فإنك إن منعته في يومك الذي هو لك فقد يكون له الغد فيجازيك على الحرمان بالحرمان.
[207] - و يكون الإنشاء الطلبي أيضا بالعرض و التحضيض و الجمل الدعائية، و لكنا اقتصرنا على الأنواع الخمسة لاختصاصها بكثير من اللطائف البلاغية.
[208] - قد تكون الجملة خبرية في اللفظ و هي إنشائية في المعنى و على ذلك تعد من باب الإنشاء كقول المتنبي يخاطب عضد الدولة : " فدى لك من يقصر عن فداكا " و كقوله يدعو لسيف الدولة بالشفاء من علة أصابته: "شفاك الذي يشفي بجودك خلقه" .
[209] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 82) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 7) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 47) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 145) والكشكول - (ج 1 / ص 185) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 171) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 1 / ص 93) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 102)
[210] - أخرجه الترمذى برقم(2128 ) والفضائل لأحمد (484) وعدي 2/593 و711 وخط 11/428 ومجمع 8/88 والإتحاف 6/233 والشعب (6593 - 6594 و6595 و6596 و6597) وش(35865)علي وطس(3395)أبو هريرةو(5119)ابن عمر و(5120)ابن عمرو والشهاب(738)أنس وخد(1320و1321)ابن عباس وعلي والضياء 2/55(434-436)علي وصحيح الجامع (178) وهو صحيح لغيره
[211] - كان فضل بن سهل وزيرا للمأمون و قد اشتهر ببلاغته و حسن كتابته و جمال خلاله و كان يلقب بذي الرياستين و قتل بسرخس سنة 202هـ.
[212] - لم أجده
[213] - شاعر من شعراء الجاهلية قرأ كتب اليهود و النصارى و كان يمني نفسه أن يكون النبي المبعوث من العرب و لما ظهر النبي صلى الله عليه و سلم امتنع عن الإسلام حسدا له و في شعره كثيرا من ألفاظ السريانية و مات أول ظهور الإسلام.
[214] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 341) ولباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 82) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 96) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 163) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 36) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 57) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 309) وطبقات فحول الشعراء - (ج 1 / ص 36) والأغاني - (ج 2 / ص 419)
[215] - أحد الثلاثة المتقدمين على سائر شعراء الجاهلية و هم زهير و امرؤ القيس و النابغة كان لا يعاظل في كلامه، وكان يتجنب وحشي الشعر ولا يمدح أحدا إلا بما فيه، وكان يضرب به المثل في تنقيح الشعر حتى سميت قصائده بالحوليات؛ لأنه كان يعمل القصائد ثم يأخذ في تنقيحها و عرضها على الشعراء في سنة كاملة.
[216] - جامع الدروس العربية للغلايينى - (ج 1 / ص 174) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 659) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 69) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 102)
[217] - تعر: تنزل, و المرتاع: الخائف. الوزر: الملجأ. يمدح الهرم ابن سنان بأنه ملجأ كل خائف و غياث كل ملهوف.
[218] - البيان والتبيين - (ج 1 / ص 287)و العقد الفريد - (ج 1 / ص 196) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 53 / ص 192)
[219] - لم أجده
[220] - الغب: العاقبة.
[221] - غرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 208) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 332)
[222] - الكشكول - (ج 1 / ص 199) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 80) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 51) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 7 / ص 42)
[223] - الفند بفتحتين: الكذب.
[224] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 243) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 31) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 166) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 87)
[225] - يقول : إن العيب و النقصان بعيدان عني مثل بعد الشيب و الهرم عن الثريا فما دامت الثريا لا تشيب و لا تهرم فأنا لا يلحقني عيب و لا نقصان.
[226] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 248) و البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 63) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 49) والمدهش - (ج 1 / ص 21) و زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 366) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 423) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 46)
يقول لعلي أحمد عاقبة عتبك وذلك أن أتأدب بعد عفوك فلا أعود إلى شيء استوجب به العتب كمن يعتل فربما تكون علته أمانا له من ادواء غيرها فيصح جسمه بعلته مما هو أصعب منه
[227] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 165) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 394)
ليتهم واصلوني مواصلة المصائب وليتها بعدت عني بعدهم كما قال أيضا، ليت الحبيب الهاجري هجر الكرى، من غير جرمٍ واصلي صلة الضنا،
[228] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 289) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 43) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 54)
[229] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 299) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 127)
[230] - أي أنت تقتل من شئت بسيفك و لكنك صيرتني قتيلا بإحسانك أي بالغت في إحسانك إلي حتى عجزت عن شكرك فصرت كالقتيل.
[231] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 296) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 94)
[232] - الهام: الرءوس.
[233] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 121 ) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 268) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 132)
يعني السعاة والوشاة الذين وشوا به يقول كيدهم يعود عليهم بالشر
[234] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 29) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 98)
يقول لمن لامه في الفقر لا تلمني ولم الدهر الذي أهلك مالي وسلبني الغنى
[235] - أخنى عليه: أهلكه، و الجدة: المال و الغنى، و رقة الحال كناية عن الفقر.
[236] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 5) وخزانة الأدب - (ج 2 / ص 320) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 420)
يذم الليالي التي لم ينم فيها لما أخذه من القلق وخفة الشوق إلى الحبيب الذي كان يرقد تلك الليالي يعني أنه كان ساليا لا يجد من أسباب امتناع الرقاد ما كنت أجده.
[237] - سهدت: سهرت، و الطرب: خفة تعتري الإنسان من شدة حزن أو سرور.
[238] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 196) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 43) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 3) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 321) والمفضليات - (ج 1 / ص 20) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 137) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 67 / ص 290) وتاج العروس - (ج 1 / ص 6436)
[239] - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 138) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 97) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 167) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 95) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 394)
[240] - يقول : إن أرض الله واسعة لم تضق بأحد، و إنما تضيق أخلاق الرجال و صدورهم.
[241] - يقول : إذا لم تكون النفس الرجل الشريف مشابهة لأصله في الشرف و الكرم لم ينفعه انتسابه إلى أصل كريم و محتد شريف.
[242] - الحماسة البصرية - (ج 1 / ص 106) والكامل في اللغة والأدب - (ج 1 / ص 58) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 352)
[243] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 332) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 85) وخزانة الأدب - (ج 1 / ص 103) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 2 / ص 5) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 267) و العقد الفريد - (ج 1 / ص 365) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 187)
[244] - الوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 48) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 307) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 73)
[245] - يقول: إن ساعات اللهو مع لذتها قصيرة سريعة المرور كأنها القبل التي يزودها حبيب الراحل، فإن لذتها في غاية القصر ثم تمر ولا يبقى منها إلا ذكرى.
[246] - الوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 100) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 109) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 2 / ص 5) وتاج العروس - (ج 1 / ص 7678) ولسان العرب - (ج 1 / ص 576) والصحاح في اللغة - (ج 1 / ص 443)
[247] - ينادي أصدقاء الذين ماتوا و يقول لو كان ما أصابكم غير الموت لعتبت عليه و لكن لا عتاب على الزمان، لأنه إذا أخذ شيئا لا يرده.
[248] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 254)
[249] - يقول: إن المسرة لا تدوم فغايتها المساءة.
[250] - يقول: إذا بلغك موت أحد فاعتبر به و تيقن إن سبيلك سبيله وتزود للآخرة بالعمل الصالح.
[251] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 171) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 113) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 3 / ص 115)
[252] - يقول: إن الشجاعة كيفما كانت تدفع الهوان عن صاحبها و لكن الشجاعة في الحكيم لا تقاس بها الشجاعة في غيره لأنها حينئذ تكون مقرونة بالحزم فيكون صاحبها أبعد من الخيبة.
[253] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 263) وشرح ديوان الحماسة - (ج 2 / ص 32)
يقول: اغتدت هذه المرأة إلي لائمة وقائلة: لقد أهلكت من تكفله وتمونه، إذا كنت بعرض الفقر، لتضييعك ما تملكه، وسرفك فيما تبذله. فأجبتها وقلت: اتركيني على عادتي، فإن البخل بالمال لا يبقى صاحبه، والبذل لا يميت معتاده.
[254] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 100) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 252)
العدى: الغرباء، وانتصب كارهاً على الحال من سيركب، وموضع على النعش منصوبٌ على الحال مما في قوله كارهاً، ويجوز أن يكون صفة لكارهٍ، كأنه قال: يركب كارهاً حاصلاً على النعش أعناق العدى يوماً ما. وقال الخليل: قومٌ عدىً: بعد عنك وغرباء ويقال قومٌ أعداءٌ أيضاً بهذا المعنى. والعدى: البعد نفسه.
[255] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 133) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 48) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 203) والكشكول - (ج 1 / ص 140) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 109)
[256] - الجد: الحظ. يقول إن العاقل محروم في هذه الحياة غالبا. لأن حسن الحظ و الذكاء لا يجتمعان لحي كما لا يجتمع الماء والنار.
[257] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 65 / ص 42)
[258] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 319) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 82) والحلل في شرح أبيات الجمل - (ج 1 / ص 52) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 22) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 34) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 125) والبيان والتبيين - (ج 1 / ص 71) وتاج العروس - (ج 1 / ص 6293)
[259] - الشيمة: الخلق، والشمائل الأخلاق وهو جمع مفرده شمال، والملق: الود واللطف الظاهران ومنه الرجل الملق وهو الذي يعطي بلسانه ما ليس في قلبه.
[260] - الديدن: الدأب و العادة، والتخلق: أن يتكلف الإنسان غير خلقه، يقول: لا تتكلف ما ليس من خلقك، لأنك إن فعلت غلبك طبعك و انكشف للناس تصنعك…
[261] - جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 4) و علم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 1)