قصص حقيقية لمغتربين عرب في أوروبا

واقع المغتربين العرب في أوروبا

القصة كالتالي وطبقاً لصاحبنا وسيم وهو شاب عربي قدِمَ إلى اليونان راغباً بمعيشةٍ أفضل من تلك التي كان يعيشها في إحدى الدول العربية وحالماً بجنسيةٍ بعدَ ما عاناه في اغترابه خلال السنوات الاربع التي مضت والمثير للضحك أنه أتى بطريقة غير شرعيةٍ

وهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره اسمر اللون ذو بنية هزيلة غير قادر على العمل حتى لو رأيته تراه غير قادر على حمل علبة كبريت من كثرة هزالة جسمه, منظره مثير للشفقة كأنه هرب من إحدى دول المجاعة

كان كثيراً ما يجلس معنا في إحدى المقاهي المنتشرة بكثرة في شوارع اوروبا ويضحكنا بحديثه كيف أنه سيحصل على الجنسية في وقت قريب جداً قبل أي من الشباب اللذين كانو يجلسون معنا عن طريق زواجه من فتاة اوروبية ... وكيف أنه سيسافر بحرية ويصبح شرعياً في أوروبا

ميزته الوحيدة أنه كان يتكلم الانكليزية .......

وفي إحدى المرات لم نعد نرى صاحبنا وسيم وقد انقطعت أخباره لمدة شهر ونصف وهاتفه الجوال مقفل ..... إزداد قلقنا عليه وهو لم يكن له في البلد سوى ٣ أشهر وبالكاد يعرف الطرقات فسألنا عنه أحد أصحابنا فأعطانا عنوان سكنه ورقم هاتفه الجديد حيث أنه تعرض للسرقة وفقد جواله فقمنا بالاتصال به وهو بصحة تامة وقمنا بدعوته لتناول القهوة فوافانا بالحال …

عندما كنا بانتظاره بنفس المقهى المعتاد, أتى و علامات الفرح تبدو على وجهه الذي لم يكن ذات مرة ضاحكاً . عندما جلس كانت أول كلمة نطق بها باركولي يا شباب????!!!

فقلنا له مبروك .. لكن على شو ???? قال قريبا رح صير ألماني فانفجرنا ضاحكين على كلمته هذه وهو لا يشبه الألمان إلاّ في كونه إنسان مثلهم وقلنا له يحرء حريشك شو مزوحي ... آه يا ألماني أنت !!!

فقال والله العظيم تعرفت على بنت ألمانية سائحة وستتزوجني وإذا لم تصدقوني فهاهو هاتفي وسأتصل بها لتأتي إلى هنا. وبالفعل اتصل بها وبعد نصف ساعة أتت فتاة أحلامه و زوجته المستقبلية وكنا قبل أن تأتي نخمن كيف أنها شقراء وطويلة ذات قوام رائع ولكن عندما أتت ... يا للصدمة !!!!!!!!!!!!!

كانت فتاة في الواحد والعشرين من عمرها كان عرض خصرها كما لو أنك جمعت برميلين مع بعضهم وربطتهم بحزام. بدون مبالغة .... كان فمها كبيرا بحيث انها وضعت أحمر الشفاه على شكل خاتم حتى تقوم بتصغيره ..عندما تنظر إلى أصابعها كأنهم أصابع يالنجي أو سياخ لحمة كباب, حتى أن أكفّها لا يختلفون عن أيدي الطيّان بخشونتهم,, ليس لها رقبة بالمناسبة حيث تجد أن رأسها غاطس مباشرة بين كتفيها ... وبالنسبة لوجهها فلا يشبه أي شكل من الأشكال الهندسية فلا هو بدائري ولا مربع ولا حتى متوازي الأضلاع, كانت تتمايل في مشيتها من كثرة البدانة ... لم يسعنا القول إلا انه الله يعينك يا وسيم.

عندما ذهبت سألنا صاحبنا وسيم ... شو الضريبة اللي رح تدفعها قال بدها مني ولد حيث أنها تعرف أنها غير مرغوب فيها في مجتمعها ولا يمكن لأحد أن يتزوجها وكان يقول لنا أنها لا تستطيع أن تحمل وذلك من كثرة الشحوم على جدار الرحم وقال لنا أيضاً أنها قالت له أنها ستساعده وهي على علمٍ أنه يسعى لأخذ إقامة تمكّنه أن يصبح شرعياً في أوروبا وهو لا يكنّ لها بأية مشاعر .... فزادت سخريتنا منه وتعالت أصوات ضحكاتنا وقلنا له أن هذه الفتاة ستغادر حينما تنتهي إجازتها في اليونان وقمنا بتلقيبه وسيم برليني !!!

في النهاية تزوج صاحبنا وسيم منها وقامت بأخذه إلى ألمانيا بعد مكوثه ٦ أشهر في اليونان وأخذ الإقامة وانقطعت أخباره نهائيا حتى أنه عاد بعد ٦ سنوات واجتمعنا به بالصدفة فسألناه عن أخباره فأخرج لنا جواز سفره الألماني وقام بتلقيننا درساً من أن لا نسخر من أحد أبداً قائلاً الغاية تبرر الوسيلة!!!! ..... وبيوضع سرّو بأضعف خلئو!!!!! حيث أنه يعلم جيداً أنه ضعيف البنية ......فضحكنا ........