إعتقال شخصين مشتبهين في تمويل الإرهاب في فنلندا

على ما يبدو أن أمريكا بدأت تستعمل الدول الإسكندنافية (الدول الشمالية) التي يشاع في العالم العربي والإسلامي أنها دول تحترم حقوق الإنسان للقيام بالنيابة عن أمريكا بالمهام القذرة التي إعتدنا على أن نري أمريكا لها الصدارة في إقترافها.

هذا بعد أن إنكشاف الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية في دعم الدكتاتوريات العربية حتى النفس الأخير وبعد أن إنكشف الوجه القبيح للدول الإستعمارية الكبرى من دعم لهذه الدكتاتوريات كبرطانيا وفرنسا.

ولعل وضع أمريكا تحت الأمر الواقع وإنكشافها بصورة لا تترك أي مجال للشك في أنها هي ألد أعداء الفلسطينيين في إستعمال الفيتو خاصة بعد أعلنت أنها سوف تستعمل الفيتو لقتل حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ومنع إقامة أي دولة فلسطينية بعد تشدقها طويلاً بحل الدولتين إعلامياً لكسب الرأي العام الدولي, مع أن أمريكا هي عدو الفلسطينيين اللدود في نفس الخندق مع العدو الصهيوني أي لا فرق بينهما.

الآن بعد أن إنكشفت هذه القوى الإستعمارية للجميع دون أي مجال للشك, وفهم العالم العربي والإسلامي أن هؤلاء هم وحوش بشرية لا علاقة لها بالإنسانية رأت هذه الدول الإستعمارية الإستعانة بدول أصغر لإكمال المهمة.

ففنلندا المصدر الثاني لتكنولوجيا الصواريخ لقتل أطفال غزة ولبنان وأفغانستان بعد أمريكا, ها هي تعلن اليوم أنها تعتقل في العاصمة هلسنكي مشتبه بهم في تمويل الإرهاب, سبحان الله, ممولون صوماليون للإرهاب في العاصمة هلسنكي.

من الممكن أن يعتقد من يسمع هذا الخبر أن هناك مؤامرة كبيرة على الغرب يعد لها المسلمين من فنلندا ومن جنوب السويد بتعاون خطير, وقد يتخيل سامع هذا الخبر أن هناك مسلمون خطيرون يجولون فنلندا والسويد ويخططون ويتأمرون لممارسة الإرهاب.

لم يعلم القاريء العربي أن الإرهاب يُمارس في فنلندا كحقد على الإنسانية وممارسيه فنلنديون حقيقيون ذوي أعين زرقاء وشعر أشقر, أذكر هذا التعبير لأنه من الشائع في فنلندا تسمية العرب والمسلمين بأولئك داكني البشرة سود الشعر (Tummia).

أذكر هنا لمحة بسيطة عن الأعمال الإرهابية الحقيقية للفنلنديين التي مورست كأعمال إرهابية خالصة كحاقد على الإنسانية والجنس البشري, هذا طبعاً مع الأخذ بعين الإعتبار العمل الإرهابي الحقيقي الذي قام به إرهابي نرويجي في النرويج قبل فترة وجيزة قتل فيه حوالي 100 إنسان بدم بارد وعلى الطراز الإرهابي الحاقد وهو الآن يعتبر أن ما قام به هو عمل بطولي.

في فنلندا في العشر سنوات الأخيرة فقط قام إرهابي فنلندي بتفجير سيارة بالتحكم عن بعد في قلب العاصمة هلسنكي أسفرت عن مقتل وجرح عدة أشخاص, هذا الشخص الفنلندي الإرهابي محبوس الآن ويعرف في فنلندا برجل سيارة الأودي نسبة إلى السيارة التي قام بتفخيخها وتفجيرها عن بعد (Audimies), كما قام إرهابي فنلندي حقيقي طالب في كلية الكيمياء بتفجير قنبلة في وسط مركز تسوق تجاري بين جمع من الناس لا يعرفهم في ضاحية فانتا التابعة لضواحي العاصمة هلسنكي, هذا مركز التسوق الضخم يسمى بمركز تسوق مورماني وراح ضحيته حوالي 10 أشخاص منهم طفلة سورية وجرح العشرات كما أنه توفي منفذ العملية الإرهابي الفنلندي في الإنفجار. كما أنه قام العديد من الطلاب الإرهابيين الفنلنديين بقتل زملائهم رمياً بالرصاص وبدم بارد حيث أنه حدثت هذه الأعمال الإرهابية في عام واحد مرتين حيث يقوم طالب إرهابي فنلندي بإشهار مسدسه المرخص رسمياً من الشرطة وإطلاق النار على زملائه وقتل العشرات حتى تنتهي جميع خزانات الرصاص عنده ثم يطلق النار على نفسه, لتعلموا أن هؤلاء هم أم الإرهاب: قارنوا هذا العمل بما يحدث في العالم العربي والإسلامي, هل حدث هذا العمل على عبر العصور في عالمنا بأن يقوم طالب بقتل العشرات من زملائه رمياً بالرصاص وبدم بارد, وهل ترخص الشرطة الفنلندية سلاح لأي شخص من أصول أجنبية في فنلندا, حاشا لله, ولكن الديموقراطية الفنلندية تتجلى على مصراعيها حينما يقوم بطلب الترخيص للسلاح إرهابي حقيقي فنلندي.

قام ألباني في أمسية رأس السنة الجديدة أبان نشوة إحتفال الفنلنديون برأس السنة بإطلاق النار في مركز تسوق في ضواحي العاصمة بمركز سيلو للتسوق في ضاحية إسبو وقتل خمس فنلنديين بعد ذلك أطلق النار على نفسه, أليس ذلك العمل هو إكتساب بالتعايش للإرهاب الفنلندي الحقيقي.

كما قام محامي فنلندي مرخص من نقابة المحامين الفنلندية بإختطاف بنت أحد الأثراء الفنلنديين قبل فترة وجيزة من العاصمة هلسنكي وحبسها في غرفة صغيرة أعدها في شقة شراها لهذا الغرض في مدينة توركو الفنلندية.

عند الإختطاف في هلسنكي قام المحامي الفنلندي بتخدير البنت الفنلندية ونقلها في صندوق وهي مخدرة إلى مدينة توركو التي تبعد حوالي ساعتين بالسيارة عن هلسنكي ووضعها في شقة كان قد إشتراها خصيصاً لهذا الغرض, وقام بإعداد في إحدى غرف الشقة مكان يشبه القبر إرتفاعة متر واحد وعرضه مترين وطوله 3 أمتار وقد بطن صندوق الإحتجاز بعازل للصوت من الداخل وأوصله بكاميرا لمراقبة ما يحدث في الداخل وأسلاك مربوطة بسماعة للإتصال, وكانت درجة الحرارة في الداخل تزيد عن 30 درجة مئوية, مدة الإختطاف إستمرت 3 أسابيع إلى أن عثرت الشرطة على مكان الإختطاف. سبب الإختطاف كان طلب عدة ملايين من اليوروات كفدية من عائلة البنت الفنلندية وكانت من عائلة ثرية والوريث الوحيد.

هذا الإرهابي الحقيقي الفنلندي هو محامي فنلندي كان يمارس مهنة المحاماة أثناء شروعه في عملية الإختطاف وعضو دائم في نقابة المحامين الفنلنديين, أليس هذا هو الإرهاب بعيبنه الذي لا يعرفه لا عربي ولا مسلم.

هذا فيض من غيض من العمليات الإرهابية الفنلندية التي إرتكبها إرهابيون فنلنديون حقيقيون بحق البشرية في حين أن آلة الدولة العسكرية الفنلندية الصانعة للسلاح الصهيوني تعمل ليل نهار بأدق التقنيات لذبح كل ما هو عربي ومسلم.

الآن خرجت علينا المخابرات الفنلندية والشرطة الرئيسية الفنلندية للجريمة لإعتقال لاجئين صوماليين (غلابى) رجل وإمرأة بإخراج مسرحي متقن وإتهامهم بتمويل الإرهاب في فنلندا والتخطيط لعمليات إرهابية, الله أكبر الإرهاب في فنلندا هو إرهاب حقيقي فنلندي وممولوه ومرتكبوه هم فنلنديون حقيقيون ذوي أعين زرقاء وشعر أشقر.

هؤلاء الصوماليين هم ضحية الإرهاب الفنلندي والمؤامرة الفنلندية التي تحاك لتشويه سمعة الإسلام والعرب خاصة في هذا الوقت بالذات.

أنا مترجم قانوني في فنلندا وأعرف جيداً هؤلاء الشخصين وهما صوماليين غلابى لا علاقة لهم بأي شيء غير أنهم صوماليين عاديين كعامة الشعب الصومالي الطيب يواظبان على الصلاة في المسجد ويريدان للشعب الصومالي الذي يعاني من المجاعة في الصومال الخير بجمع التبرعات لهم بعد صلاة الجمعة وأموال التبرعات هذه لا تزيد عن بضعة آلاف من اليوروات تعد على الأصابع لا تكفي لتدشين بئر ماء للمعانين من المجاعة من الإخوة الصوماليين.

إن كل ما عند الشرطة والمخابرات الفنلندية من أدلة على هؤلاء الصوماليين الطيبين هو أنهما كانا يتلاقان في المسجد وينظمان اللقاءات لأبناء الجالية الصومالية والمسلمة وشاركت في بعضها شخصياً وقاما بجمع بعض التبرعات القليلة لضحايا المجاعة من الإخوة الصوماليين, هذه الإتصالات والمكالمات والبريد الإلكتروني هو كل ما عند الشرطة والمخابرات الفنلندية من أدلة لإتهام هذين الشخصين الغلابى بتمويل الإرهاب والتخطيط لعمليات إرهابية خارج فنلندا بالتعاون مع إرهابيين آخرون (صوماليون غلابى) في جنوب السويد.

إن هذا التلفيق هو طلب أمريكي من المخابرات الفنلندية للقيام بهذا الدور الخسيس وهو مخطط أمريكي فنلندي سويدي قذر له أهداف إعلامية وأبعاد عدائية مناهضة للعرب والمسلمين هدفه التغطية على الممارسات الأمريكية والغربية القذرة على أمتنا العربية والإسلامية خاصة بعد التغيير الجاري في العالم العربي وإعلان الدولة الفلسطينية وتعرية الموقف الغربي الحاقد.

لقد بدأت هذه الدول الإسكندنافية بالتكشير عن أنيابها وإظهار وجهها الحقيقي في معاداة العرب والمسلمين بكافة السبل والوسائل.

هذا النوع من الممارسات لست بجديد على هذه الدول الإسكندنافية فكلنا يتذكر ما حدث قيل عدة أشهر من تلفيق دولة السويد والمخابرات السويدية تهمة لجوليان أسانج رئيس تحرير ويكيليكس بناءً على طلب المخابرات الأمريكية لإعتقاله وتشويه سمعته, وهذا يدل بوضوح على المدى الذي وصلت إليه هذه الدول الإسكندنافية المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان من تلفيق وتآمر.

ألوم وبشدة إعلام العالم العربي والإسلامي لعدم كشفه حقيقة هؤلاء الإرهابيين الحقيقيين ومدى جرائمهم في حق الإنسانية أولاً وفي حق العالم العربي والإسلامي ثانياً.

إنني أكرر على أن هؤلاء هم وحوش بشرية معادية للإنسانية تستعمل التقنية والتكنولوجيا لغرض تدمير عالمنا العربي والإسلامي وذلك بالتآمر والنصب والإحتيال والخداع والتلفيق والخيانة والهجوم المباشر والتدمير وللذين عندهم أدنى شك في ذلك أرجو أن يراجعوا الممارسات الفنلندية بخصوص ملجأ العامرية العراقي 1991 وعبور اليهود (المرتزقة) السوفيت من الجسر الجوي الذي أنشأ في مدينة لابينرانتا الفنلندية لهذا الغرض وتصريحات الفنلندي بافو ليبونين بخصوص العراق عندما كان رئيساً لوزراء فنلندا وعزل رئيسىة الوزراء الفنلندية أنيلي ياتينماكي عندما كشفت بطريق الخطأ عن مؤامرات فنلندية بشأن إحتلال العراق.

Ayman Abu Saleh

أيمن أبو صالح – معسكر دير البلح

قطاع غزة - فلسطين

Phone: +358 44 290 9535

E-Mail: absayman (at) gmail.com

Skype: absayman

Google Talk: absayman