غـــزة.. عبرات وعِبر

غـــزة.. عبرات وعِبر

الديباجة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ..ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات أعمالنا.. من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادى الله . ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.

وربنا المستعان على آثام جرت وتجرى على المسلمين فى هذا الزمان , ولا حول ولا قوة إلا بالله نِعم الناصر والمجيب , نعِم مجير كل مستجير , لا إله إلا الله نقوض بها أركان كل طاغوت لا إله إلا الله نكسر بها أصنام عصرنا المتحركة .

فإلى كل ممشوق القوام مفتول العضلات يرفع من الأثقال مئات ..

ولكنه لا يقوى على رفع غطاءه من النوم ومجاهدة هواه والقيام لله بركعتين

قبيل الفجر ... لك حق أن تعادى الجهاد لتكثر ساعات نومك هانئ

أقول لك ...نم قرير العين فيومئذ فرح المجاهدون بنصر الله .. وهاهم يوقظونك لتنهض فما ذنبهم إلا أنهم يدافعون عن أرضهم . . . فمن ذا الذي يلومهم

قيل إنهم إرهابيون ، وقيل قتله ، وقيل تخريبيون ، وقيل يزعزعون الأمن ، وقيل ، وقيل ، وقيل . . . لا لشيء إلا لأنهم يدافعون عن حقهم في العيش بأمن ، والحياة بأمان ، والسكن باطمئنان .

أقول لكم الإقتراح الأمثل لتهدء إسرائيل وتعيش بجوار هؤلاء الإرهابيين ؟

لآبد أن يعيش هؤلاء الإرهابيين وأسرهم فى بيوت من زجاج مكشوفة ولتراقب إسرائل تربيتهم وكيفية الإتيان بهم وكيف تزرع فى نفوسهم النخوة والكرامة هل بهذا ستهنأ إسرائيل بعيشها ؟!!!

هل الإرهابي من يعتدي على بلاد الغير، أم الذي يدافع عن بلده ؟

هل الإرهـابي من يغتــصب ثروات الدول، أم الذي ينـاضل لطرد العدو ؟

هل الإرهابي من يقتل ويعتقل ويعذب ، أم من يريد الحياة المستقرة ؟

هل الإرهابي من ينتهك الأعراض، أم الذي يدافع عن شرفه ؟

هل الإرهابي من يسن للدول والشعوب أحكاماً وقوانين وضعية، أم الذي يجعل حكم الله دستوره ؟

هل الإرهابي من يطرد الناس من بلادهم ويشردهم، أم الذي يريد الاستقرار والقرار ؟

أسئلة كثيرة تدور في المخيلة، يعرف جوابها الصغير قبل الكبير ، والجاهل قبل العالم ، يدرك أهدافها ، ويتيقن خططها كل مسلم وكافر .

لكن لماذا يخيم الصمت الرهيب، والوجوم العجيب، على أفواه أهل الفك و العقد، والحل والربط ، ماذا دهى المسلمين ؟

كيف توانوا عن إقامة الحق ، ونصرة المظلوم ؟

أهو الخوف والرعب ؟ أم قول : نفسي ، نفسي ، كيف نخاف ، ونحن أمة نصرة بالرعب من مسيرة شهر ، كيف وقد قال الله تعالى : {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40

الذين أُلجئوا إلى الخروج من ديارهم، لا لشيء فعلوه إلا لأنهم أسلموا وقالوا: ربنا الله وحده. ولولا ما شرعه الله من دَفْع الظلم والباطل بالقتال لَهُزِم الحقُّ في كل أمة ولخربت الأرض، وهُدِّمت فيها أماكن العبادة من صوامع الرهبان، وكنائس النصارى، ومعابد اليهود، ومساجد المسلمين التي يصلُّون فيها، ويذكرون اسم الله فيها كثيرًا. ومن اجتهد في نصرة دين الله، فإن الله ناصره على عدوه. إن الله لَقوي لا يغالَب، عزيز لا يرام، قد قهر الخلائق وأخذ بنواصيهم. ، كيف وقد قال الله عز وجل : " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " ، كيف وقد أمرنا الله بنصرة الضعيف ، وأخذ حقه من القوي ، فقال سبحانه : " يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يُسلمه " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبيان يشد بعضه بعضاً " .

لن ننصر الله تعالى إلا إذا أقمنا شعائر الدين ، وعملنا بأوامره ، وتركنا نواهيه وزواجره ، وتمسكنا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، هناك سننصر الله جل وعلا ، لأننا سنقيم شرعه فوق أرضه وتحت سمائه ، إذا نحن فعلنا ذلك فقد نصرنا الله عز وجل ، وحتماً سينصرنا لأنه سبحانه وتعالى يقول : " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " .

إذا حققنا الإيمان في قلوبنا ، واتبعنا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، وظهرت بوادر الإيمان على الأجساد ، وتركنا المنكرات ، وهجرنا الموبقات ، وابتعدنا عن الصغائر المهلكات ، هناك سيتحقق الإيمان ، وسينصرنا الله عز وجل ، لأنه سبحانه وتعالى يقول وكان حقاً علينا نصر المؤمنين " .

إذا اتحدت قوى الإسلام ، واجتمعت رايات أهل الإيمان ، وكان خندقهم واحداً ، وصفهم واحداً ، ودينهم واحداً ، وربهم واحداً ، ونبيهم واحداً ، هناك سيكون النصر من الله تعالى القائل في محكم التنزيل : " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " .

كيف نخشى قوماً أذلهم الله ، وأهانهم ووعدنا بالنصر عليهم ؟ فيقول سبحانه : " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم " .

تالله يا إخوتى لا تهنوا ولا تحزنوا

فشهدائنا إلى الجنة وقتلاهم إلى سقر

لا تبقى ولا تذر

{لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ }المدثر28

لا تبقي لحمًا ولا تترك عظمًا إلا أحرقته,

وفى صحبتهم كل مداهن نافق وخان وليس له موقف مع سيد البشر

إلا ما تاب واستغفر وعاد إلى الجادة وسلم

إن التمكين لهذه الأمة,كما وعدها الله تعالى

والعالم بأسره يخشى زئرة أسودها

يخشاها أن تترك التنعم بمناجم الذهب والنفط

وتترك تتبع مؤشر بورصات أموالها

فتتبع ارتفاع وانخفاض

كنوزها الربوية

وإلى أين يستعد للسفر

لأن شتاء العام قارص وهو يبحث عن الدفء

يخشون أن تفيق الأمة من ركود دام لعقود

ركود كنز النفط وتفتح الدنيا وركوننا للإفلاس الإيمانى

وهذا ما حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسام

يوم أن تكون الأمة غثااااااااااااااااااااااء

وهل غثاء فوق ما نحن فيه من المداهنة والنفاق

وهل غثاء بعد أن رقص بوش واحتفل فى أرض التوحيد

رقص الصليبى بالسيف فى جزيرة محمد

وهل غثاء كأن نهدى عدونا الهدايا والصقور والسيوف الذهبية

ويقبل منحلات العلمانية والديمقراطية يقبل نساء الشكل عربى ولكن الأدب منحل غربى .. نساء قبلهم بوش فى أرض الحجاز

هل هذه هى الحريات التى لطالما بحثن عنها أولائك الغانيات المتغنجات

عار عليكم يا حكامنا المعوجين هذا الهراء

الذى تسبب فى إراقة كل هذه الدماء

تحت مسمى سلام الأذلاء

الله الله ورعب من أرقصوا بوش ومن نافقوه إذا قام مقوموهم

إذ قام الموحدون

قومة واحدة

لباسهم واحد وسلاحهم واحد

وقائدهم واحد وزئيرهم فى سماء الأرض والله واحد . لأن رايتهم واحدة وغايتهم واحدة لا إله إلا الله تصدح بها أرض الله تنادى بها جنبات الأرض

جيش التوحيد قام ..جيش محمد عاد ..لا جيش حزبٍ أو فصيل.. ليس فقط تبليغى أو سلفى أو إخوانى أو حمساوى ,أو جهادى, بل جيش الموحدين علا زئيره جيش المسلمين قام ونهض , جيشٌ قام لعز الكتاب والسنة وبفهم سلف أمتنا الأبرار, يدوعوا إلى الله لا يترنم بحزبيات , يتلو القرآن لا يتغنى بالأناشيد . الله أكبر, ستزلزل كيان كل طاغوت

آهات وآهات تطلقها القلوب قبل الحناجر، ولكن هيهات هيهات أن تجد لها صدى، أو تسمع لها دوياً، وقد اعتلت قممها أمريكا، وامتلكت زمامها إسرائيل.

لما لم يجد المسلمون في دول حوربت، وشعوب قوتلت، لما لم يجدوا نصراً من إخوانهم، فروا من بلادهم، وخرجوا من ديارهم، فراراً من الموت، وهرباً من القتل، فأين الناصر والنصير ؟

يقول الله تعالى : " وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً" ، ويقول سبحانه : " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين على القتال عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً.

آه وألف آه لما جعلت غزة معملاً لتجارب السلاح الأمركى الذى سيثرى به أوباما الصليبى السلام فى الأرض !!!

حقائق مرة ، وواقع أليم ، وخطب جسيم ، تمر به الأمة الإسلامية في هذا الزمان ، فهلا من عودة صادقة لدين الله تعالى ، لننتصر على الأعداء ، كما انتصرت قوات محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثمائة مسلم على ألف من المشركين ، وعشرة آلاف فارس مسلم مجاهد ، على مائة ألف رومي كافر .

لقد وقعت الأمة تحت تأثير مخدر مستمر ، سببه القنوات الفضائية وما تبثه من هموم ، وتنفثه من سموم ، حتى تسممت أفكار شعوب الأمة ، وتورمت عقولها ، فخلطت الحقائق بالأكذوبات ، والصحيح بالسقيم ، فتخبطت الأمة خبط عشواء ، في ظلمات ظلماء ، وأفكار دهماء ، لا منجي منها إلا التمسك بالكتاب والسنة المطهرة ، والعودة إلى دين الله واتخاذه مسلكاً ومنهجاً لا حِياد عنه ، ولا مُبعد منه .

وزاد الطين بلة تلكم السفريات الغوغائية ، الغرامية العشوائية ، إلى بلاد الغرب الكافرة ، التي تسببت في قتل الغيرة ، وثوران الشهوة ، حتى تجمدت الدماء في العروق ، ونسيت الأمة نُصرة قضاياها العادلة ، وابتعدت عن عقيدتها الثابتة ، واتجهت إلى أمور تافهة ، من لعب ورياضة ، ورقص ، وغناء ، وحفلات داعرة ، ودعوات إلى الفاحشة ، وتجمعات فاجرة ، حتى تخدرت الأمة بتلك السموم ، وتحقق للأعداء ما كانوا يخططون له ، ويصبون إليه ، فأصبح كثير من المسلمين معاول هدم ، وأدوات دفن ، فمتى تصحوا الأمة من نومها ، وتفيق من سباتها ، وتنصر إخوانها ، وتنتشل نفسها من قاع الرذيلة ، إلى بر الفضيلة .

يا أمة الجهاد . . يا أمة المليار مسلم . . كيف نخاف قوماً قال الله فيهم : وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون " ، وقال الله فيهم : " يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون " .

يا أمة الإسلام . . ما العذر أمام الله يوم نلقاه، ولنا أخوة في الدين يضطهدون، وبنا يستنصرون، والله تعالى يقول: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" .

رباه ما الذي دهى الأمة، وقد أحاطت بها الغمة، فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله، ويل لنا إن لم نتدارك أنفسنا، ونرجع إلى ديننا، قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39

(كان المسلمون في أول أمرهم ممنوعين من قتال الكفار، مأمورين بالصبر على أذاهم، فلما بلغ أذى المشركين مداه وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من "مكة" مهاجرًا إلى "المدينة"، وأصبح للإسلام قوة) أَذِنَ الله للمسلمين في القتال؛ بسبب ما وقع عليهم من الظلم والعدوان، وإن الله تعالى قادر على نصرهم وإذلال عدوِّهم.، ولكن الله يمتحن الإيمان في القلوب ، والدين في النفوس ، فهلا من مشمر إلى الجنة ، وهلا من مسابق إلى روح وريحان ورب راض غير غضبان ؟

لنا اخوة في الدين ، أزهقت الحروب أرواحهم ، وهدمت منازلهم ، ودمرت ممتلكاتهم ، وقتلت رجالهم ، ورملت نساءهم ، ويتمت أطفالهم ، وخربت ديارهم ، حرب ضارية ، وقوات معادية ، أهلكت الحرث والنسل ، وأكلت الأخضر واليابس ، اشتد أوارها ، وحمي وطيسها ، والمسلمون عبر الشاشات يشاهدون ، وفي الطرقات يفحطون ، وعبر القنوات يتنقلون ، فألا ليت شعري إذا وقفوا بين يدي الله بماذا سيجيبون ؟ وإذا سئلوا عن إخوانهم فما عساهم يقولون ؟

أسئلة سهلة ميسرة ، وإجاباتها شاقة معقدة .

العراق . . غزة . . أفغانستان. . كشمير. . الشيشان . . البوسنة والهرسك . . وغيرها كثير وكثير ، دول إسلامية ، وشعوب إيمانية ، تنادي وتبكي ، ثكالى من النساء ، ورضع من الأطفال ، وركع من الشيوخ ، شح الطعام ، وقل الشراب ، عراة ، جياع ، حفاة ، ضعفاء ، فقراء .

يريدون تحقيق الإيمان ، وتحكيم الإسلام ، والأعداء لهم بالمرصاد ، أمة الكفر ملة واحدة ، ونحن نتناحر ونتداحر من أجل أرض ، أو منصب ، أو جاه ، سبحان الله كيف خذلناه ، وتركنا نصرة دينه وتجنبناه . هل إستعبدتنا الإتفاقية السيكوسبيكية ؟

فرحماك ربنا بعبادك ، وعفوك بخلقك .

وأختم كلامي ، بقول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65

يا أيها النبي حُثَّ المؤمنين بك على القتال, إن يكن منكم عشرون صابرون عند لقاء العدو يغلبوا مائتين منهم, فإن يكن منكم مائة مجاهدة صابرة يغلبوا ألفًا من الكفار; لأنهم قوم لا عِلْم ولا فهم عندهم لما أعدَّ الله للمجاهدين في سبيله, فهم يقاتلون من أجل العلو في الأرض والفساد فيها..

إنني لا أدعو إلى قتل الأبرياء أياً كانوا ، ولا أدعو إلى الخروج عن طاعة العلماء والحكام العاملين بشرع الله عز وجل ، بل أدعو إلى نصرة الإسلام والمسلمين أينما كانوا ، وحيثما وجدوا ، تحت رايات إسلامية ، وشعارات إيمانية ، تخشى الله تعالى وتتقه ، تجاهد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا .

وإلا فالدنيا حقيرة ملعونة، وكل أيامها معدودة، فمن لم يمت اليوم، مات غداً، ومن لم يمت بالسيف مات بغيره، تعددت الأسباب والموت واحد، فإذا كان الموت لا بد منه، فمرحباً به، ولكن في سبيل الله .

فوالله ليس على الدنيا ندامة ، وليس الخروج منها شهيداً بخسارة ، بل ذلك الربح والمكسب والتجارة

وأسأل الله تعالى بمنه وكرمه وإحسانه ، أن يكون ما كتبنا وجمعنا خالصاً لوجهه سبحانه ، فهو على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير ، اللهم يا حي يا قيوم ، يا قوي يا عزيز ، يا من لانت لعظمته الصعاب ، ولجبروته الشدائد الصلاب ، اللهم عليك باليهود الغاصبين ، والنصارى المحتلين ، والشيوعيين المعتدين ، والرافضة الكذّّابين وغيرهم من الكفرة والفجرة والمشركين ، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك ، اللهم اشدد عليهم وطأتك ، وارفع عنهم يدك وعافيتك ، اللهم أهلكهم بالقحط والسنين ، واجعلهم غنيمة للمسلمين ، اللهم أهلكم بالكوارث المدمرة ، والفيضانات المغرقة ، والأعاصير المهلكة ، اللهم أخرجهم من بلاد المسلمين ، أذلة صاغرين ، اللهم جمد الدماء في عروقهم ، وأيبس الطعام في أمعائهم ، اللهم شل أركانهم ، ودمر قوتهم ، وأغرق سفنهم ، وأسقط طائراتهم ، وفجر دباباتهم ، اللهم اجعل بأسهم بينهم شديداً ، اللهم اجعل غزوهم عليهم دماراً ، واعتداءهم عليهم وبالاً ، وظلمهم عليهم نكالاً ، اللهم أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تغادر منهم أحداً ، يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء .

اللهم يارب العالمين ، يا ناصر المستضعفين ، يا من له جنود السموات والأرضين ، اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان ، اللهم انصرهم في العراق على أمريكا ومن تابعها ، وفي فلسطين على اليهود ومن هاودها ، وفي إندونيسيا على النصارى ومن ناصرها ، وفي الشيشان على الملاحدة ومن ساندها ، اللهم انصر المسلمين الذين يجاهدون في سبيلك ويقاتلون أعدائك ، اللهم كن لهم مؤيداً ونصيراً ، وعوناً ومعيناً ، اللهم قوي شوكتهم ، وكثر عددهم ، وزد عتادهم ، وسدد رميهم ، بحولك وقوتك يا رب العالمين ، اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك يا أرحم الراحمين ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، وأدخلنا الجنة مع الأبرار ، اللهم اغفر لنا وارحمنا ، وتول أمرنا ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .

جمع وتأليف

الفقير لعفو الله تعالى ورحمته

أبوكفاح الدين

أحمد بن محمد السعيد العزيزى

سبّط ابن دقيق العيد

رحمه الله تعالى

مصر حرسها وأهلها الله

يوم الثلاثاء

23 من شهر الله المحرم عام 1430 هجرياً

20 من يناير عام 2009 ميلادياً

******

العبرة الأولى :-

ثبت لنا بالدليل القاطع أن المعتدلين المزعومين هم من يحترمون المعاهدات من جانب واحد !!!! وأن أعدائنا لا يقيمون وزناً لأى إتفاقية أو معاهدة.. فهل نحن معتدلين لأنا غفّلٌ نائمين ؟

الله المستعان ولنبدء شرح هذا المصطلح المبهم

تبدء هذه القصة عقب سقوط الخلافة العثمانية على يد الهالك مصطفى كمال أتاتورك عامله الله تعالى بما يستحق .

وسعى الغرب بكل أهدافه وسبله فى تفتيت هذه الأقاليم والتى إتحادها سر قوتها . حتى نجح أخيراً وإستخرج وريقات أسموها بإتفاقية سيكواسبيكو

وأقيمت المتاريس فى الأراضى الموحدة بلا إله إلا الله وأصبح للحج تأشيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله

وزرع الغرب فيروس فتاك فى الأمة الإسلامية إسمه الحركى ( الصهيونية ) وإسمه المعلن دولة إسرائيل وكان ما كان من ثورات وحروب وإجتياحات ومذابح ستون عاماً من الطحن والإبادة

لترضخ الشعوب لهذه الإتفاقية بجميع بنودها المعلنة والخفية إستعمل الغرب لتبرير هذا الإستسلام كل السبل المتاحة . تجمعات حزبيات تشرذمات إبتعاثات غسيل عقول ومحو هويات ستون عاماً والأمة الإسلامية حقل تجارب للأفكار الإجتماعية الغربية بصكوك مدفوعة الأجر فى شكل معونات ومنح .. حتى غسلوا عقول قوم وأسموهم بالمعتدلين العالمانيين ووافقوهم فى كل مشاريعهم .. حرب على العراق .. هيا بنا لنشر الديمقراطية الدموية بالعراق .. لبنان .. باريس الشرق تريد الطوائف أن تستقل بها لنذهب ونؤجج نار الطائفية ونشعل الحرب بين العشائر فصارت لبنان باريسهم المزعوم كالمرأة الداعرة التى تخلى عنها كل زوّارها يوم أن إفتضح أمرها .

والفيروس أساسه الإستيطان مستوطن ينخر فى أساس قدسنا الشريف يريد إسقاطه لبناء الهيكل السليمانى المزعوم .. ولما وافق المعتدلين المعتدين بالجلوس على مائدة المفاوضات من جديد ليستخرجوا سيكوسبيكية جديدة عثرت فى ثيابهم عثرات ثلاث

ما هى حدود الطاغوت الصهيونى؟ .. وما مصير القدس؟ .. وما هى حقوق المهجرين؟ .

المعتدلين يريدون ولو سنتيمتر قدساوى ليقيموا الإحتفالات ونجاح جنيف ومدريد وشرم الشيخ وأنوبليس الله أكبر وهل ستعلن دولة القدس على حدود مبنى زجاجى مكشوف مفضوح بكاميرات التجسس والمراقبة وتزعمون أن هذا سلام وذاك إنتصار ؟

أى عقول نحاور وبأي لغة يتحدثون ؟

أعلنت فصائل المقاومة أن لا سلام بغير دولة عاصمتها القدس ويعاد إليها مهاجروها ومعتقلوها

هل هذه مطالب أم أنها حقوق يا شرعية يا دولية تعقد إجتماعات لإحلال السلام .

الفصائل صارت عائق فى طريق فرض السلام

لتنحى الفصائل ويقال رئيس الوزراء بحكومته ولتقاطع هذه الحكومة الإرهابية فوراً .

لتحارب هذه الحكومة ليغتال قادة هذه الحكومة لتحارب شعوب أيدت هذه الحكومة .. فكانت الحرب على غزة .. لترضخ لخريطة طريق أنابوليس وشرق أوسطهم الجديد ..

قامت الحرب ..

واجتمع مجلس الأمن... الله أكبر.. قامت العدالة المزعومة لمواجهة إسرائيل ولكن من يقدر عليها إسرائيل وهى الطفل المدلل دولياً وأممياً وسيكولجياً وإستراتيجياً .. هى القوة الخامسة ..نووياً وآهٍ يا جبننا النووى .. ولكن أسود الحق لا يوقفهم نووى أو بيلوجى ولا كيماوى ولا حتى الفسفورى ولا أعظم نيترون عند الويلات المتحدة يوقف مقاوتنا الباسلة

أو ترجع أسودنا الهادرة ؟

.. فكانت هذه العبرة الأولى

عبرة الإتفاقيات ومن يصدقون هذه التوهمات .

يقول الدكتور / لطف الله خوجة وهو يحدثــنا عن غزة فى مقال له بعنوان

( القرآن يحدثنا عما جرى فى غزة )

ويقول حفظه الله تعالى: لم أجد أصدق من وصف القرآن لأحداث غزة هذه التي نرقبها بكل ألم وحسرة وحزن؛ إنه يحدثنا عنها كما لو كان يتنزل على المجاهدين فيها اليوم، كان ذلك في سورة آل عمران، حيث أخبر:

عن مصاب المؤمنين وجراحاتهم وثباتهم وتوكلهم على الله وصدقهم، ومقام الشهداء المجاهدين عند الله تعالى، الذين استجابوا لله مع ما بهم من قرح، وما نزل بهم من تخويف.

- وعن الموقف المخزي للمتخاذلين المخذولين الذين نكصوا متفيقهين، مدعين الحكمة والفهم.

- وعن استدراج الله للكافرين المسارعين في الكفر، الذين يحاربون أولياء الله تعالى.

- ثم لم يدع ذكر قبح قول وفعل اليهود.. كل أطراف الصراع في معركة غزة ذكروا.

فأما المؤمنون فما أصابهم من أذى بكل أصنافه، من الجراحات إلى هدم البيوت، حتى ذهاب أنفسهم وبنيهم وأهليهم، إنما هو بإذن الله تعالى، ولو شاء لحماهم من كل ذلك، وهو لا يعجزه شيء، لكنه تعالى يريد أن يصطفي ويجتبي من عباده، ويقيم الدليل على إيمانهم وصدقهم، ليتميز الصابرون المتقون المؤمنون المجاهدون، من المنقلبين الذين يعبدون الله على حرف، فإن أصابهم خير اطمأنوا به، وإن أصابتهم فتنة انقلبوا على وجوههم.

وأكبر ما ينتظر المؤمنين في هذه المعارك هو قتلهم شهداء، وهو أعز ما يكون من مقام؛ مقام يُعتز به، فليس من مات حتف أنفه، على فراشه أو في حادث مركبة، أو مات على ذنب، كمن مات يبتغي رضوان الله، يدافع عن عزة الإسلام والأمة. وهو مقام الفرح والاستبشار لمن أقيم فيه، فالشهيد ما أن يستشهد حتى يكرمه الله بما يتمنى به لو رجع، فأخبر عن حقيقة ما يلقى المجاهد إذا قتل. ذلك الموت الذي يخشاه كل إنسان، فيحزنه ويخيفه، يكون على المجاهد عكس ذلك؛ فرحا واستبشارا.. كانوا من قبل يسمعون عن وعد الله وثوابه سماعا، وها هم يرونه عيانا، ويتحسسونه بجوارحهم.

وفي هذا الحال جاء ذكر المنافقين، وموقفهم السيء المريب من قضايا الأمة المصيرية، حيث أعرضوا عن الدفاع عن المسلمين وبلاد الإسلام، ثم هم لا يكفون عن تخذيل المجاهدين، وتخويفهم ليكفوا عن القتال والجهاد والمقاومة، كيلا يقتلوا ويموتوا؟!!.. يبدون حرصا على حياة الناس وممتلكاتهم، ليبدو المجاهدون وكأنهم ساعون في إزهاق الأرواح والأنفس، يجرون الأمة إلى الهلاك والدمار بقتال العدو.

ويكذبون على أنفسهم والأمة بادعاء أنه لن يكون قتال من قبل العدو، لتكون النتيجة تسليط العدو، وتمكينه من بلاد المسلمين ودينهم وأعراضهم وأخلاقهم. يقول الله تعالى عن أحداث معركة أحد:

{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ{166} وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ{167} الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{168} وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ{169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ{171} الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ{172} الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ{173} فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ{174} إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}

أما الكافرون المعتدون، وهم في الآيات حين نزولها المشركون واليهود، وفي أحداثنا اليوم هم الصهاينة - الذين يؤمنون بأن فلسطين أرض أعطاها الله يهودا شعبه المختار، وعليهم أن يجتمعوا فيها، ليتحقق وعد الله بنزول عيسى ابن مريم عليه السلام وحكمه العالم - فإنهم في كفرهم وافترائهم على الله تعالى لن يضروا الله شيئا. وعلوهم في الأرض بالمال والقوة والمتاع والجبروت، إنما هو بتقدير الله تعالى وإرادته وإملائه، حتى لا يكون لهم حظ في الآخرة، بل يكون لهم الإثم الكبير والعذاب المهين.

ثم عاد ليسلي المؤمنين ويخفف عنهم مصابهم، وأن من سنة الله تعالى في عباده، أن يبتليهم بما شاء، ليكون ثوابهم عنده يوم القيامة على قدر إيمانهم وثباتهم وصبرهم، قال تعالى:

{وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{176} إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{177} وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ{178} مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ{179} وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}

جاء ذكر اليهود بالخصوص، فذكر من قبيح قولهم في حق الله تعالى؛ أنه فقير – تعالى الله – وهم أغنياء، وقبيح فعلهم في قتلهم الأنبياء، الذين هم رسل الله تعالى، ثم بيّن صفاقتهم في الكذب، حيث لا يستحيون وهم يكذبون، مع علمهم بأن لا أحد يصدقهم، فيزعمون أنهم إن كانوا ليؤمنون لو أن الله أنزل عليهم ما أرادوا من الآيات.. فقد أنزلت عليهم تلك الآيات وبما هو أعظم، فأين زعمهم؟.

ومن رأى كذبهم الصراح البراح علم صدق ما أخبر عنهم، فكل العالم يرى مجازر غزة، وصور قتل الأطفال والنساء تملأ الشاشات، والدماء في كل مكان ، ثم يخرج بيريز رئيس دولة العدو – وغيره - ليقول إن جيشه لم يقتل طفلا واحد، ولم يستهدف المدنيين..!!.

من تجرأ فكذب على الله تعالى، ونكص وأخلف وعده، ثم استباح قتل الأنبياء، هل كان ليتورع عن الكذب على العالم، ويستبيح دماء الضعفاء ؟.

{لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ{181} ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ{182} الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{183} فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ}

ثم جاء المقطع الأخير من هذه الآيات المخبرة عن أحداث غزة، فيها بيان حقيقة مهمة، هي أن الموت يلحق بكل إنسان، لا ينجو أحد من ذلك، فليست العبرة أن يموت إذن؛ لأن الكل سيذوقه ويتجرع سكراته لا خيار له فيه، إنما العبرة في أمر آخر، يختار الإنسان طريقته وطريقه بإرادته، هو أن يموت على خير وبر وطاعة لله تعالى، فهو الذي يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، وكأنه يرجع بنا إلى أوائل هذا المقطع، لما ذكر ما للشهداء من الثواب عند الله تعالى.

وفي الختام، ذكّر بأن أذى المشركين وأهل الكتاب من اليهود والنصارى، ضرب لازم، لا يسلم منه المسلمون، سواء مدوا أيديهم إليهم بالمصالحة، أو رضخوا إلى مطالبهم وانصاعوا طائعين يبتغون رضاهم، فما لهم من سبيل للسلامة من أذاهم إلا بالصبر والتقوى وجهادهم، ليس من طريق إلا هذا.

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ{185} لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}

إن المجاهدين في غزة يدافعون عن الأمة، ليس عن فلسطين وحدها والأقصى، لو كانوا عنها يدافعون لكان لهم علينا حق، لكنهم درع المسلمين كلهم، فخذلانهم تمكين للصهاينة من عموم بلاد المسلمين، إن كثيرا من مخططاتهم مؤخرة لحين الفراغ من هذا القطر المسلم ذي الأرض المقدسة، وكل ما أخبر به القرآن يؤكد أنه لا ضمانة في وعودهم أبدا، لقد نكثوا وعودهم مع الله، فمع من سواه أسهل.

وإن أعجب ما يكون أن تجد من يحمل المجاهدين المقاومين جرائم العدو الوحشية، بادعاء أنه لولا قتالهم ما حدث ما حدث، وهذا يتضمن التعامي عما كان يفعله هذا العدو بالمسلمين من قتل وحصار في فترة كف فيها المجاهدون وهادنوا. كما أنهم يجهلون ما أخبر الله به عن طبائع هؤلاء الصهاينة، ويبدو أنهم نسوا أن طريق التحرير وطرد المحتل لا يكون بالأماني، بل بالمآسي، والله يعلم ذلك، ولأجله خفف عن المؤمنين مصابهم، وكرر وأعاد في كتابه أنه لا أسى عليهم في مقابل ما أعده لهم من الشرف في الدنيا والآخرة. المجاهدون المقاومون أبطال ورموز في كل أمة، إلا عند هؤلاء فهم جناة.

لا يشترط في جواز قتال العدو مكافأته في العدد والعتاد، بل القدرة على إعداد المستطاع من القوة، ثم القدرة على النكاية في العدو وإيذائه كما هو يؤذي، ولو توقف الجواز على المكافأة لما أمكن الجهاد في عصر ولا مصر، لأن العادة جرت أن العدو أكثر في كل شيء:

- {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ..}.

- {فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ ..}.

سبحان الله والحمد لله ماذا دهى الأمة , حكام ومحكومين عن نصرة هذا الدين ؟!!

ويتعجب الأستاذ / محمد الرطبان من بعض بنى جلدتنا ممن غيــبتهم الأفكار الغربية البليدة فيقول حفظه الله تعالى :

أكثر ما يغيظني عند الأزمات هم "العرب المستمركة":

إذا قام مواطن عراقي مقهور بضرب مجرم أرعن بـ"الجزمة"..

قالوا: هذا تصرف غير حضاري.. كان يجب أن يرميه بالورد.

وإذا انتفض أهل "غزة" المحاصرون / الجوعى / المحتلون من

أسوأ وأقذر احتلال عرفه التاريخ..

قالوا: هذا تصرف "غير مسؤول"!

وإذا دخل جندي المارينز غرف نومهم..

قالوا: "أيزي.. نو بروبلم"!

(2)

تحدثهم بلغة عربية..

يقولون عنك: إنك من بقايا "القومجية" العربية.

تحدثهم بلغة القرآن..

يصفونك بــ: "الإسلاموي" / الإرهابي / المتطرف..

لا أدري بأي لغة يريدونك أن تتحدث معهم؟

أظنهم يفضلون اللغة الإنجليزية بلكنة أهل "تكساس"!

(3)

سيقول لك بعضهم:

"حماس" تريد أن تنقض على السلطة!

قل لهم: يا سلام!.. يحق للقومي والشيوعي والبعثي والمتأمرك والمعتدل

والمعوج أن "ينقض" على السلطة.. ولا يحق لـ"حماس"؟.. وذكّرهم:

أنها لم تأت على ظهر دبابة.. بل أتت عن طريق صناديق الاقتراع .

سيقول لك بعضهم:

"حماس" إيرانية.. خطفت القضية من العرب وسلمتها للفرس!

قل لهم: ولماذا تتركون اللاعب الإيراني يلعب وحده؟.. لماذا لا تكونوا

بمهارة هذا اللاعب الذي سرق منكم الملعب والجمهور؟!

ثم.. هل كنتم تنتظرون من "حماس" أن تتحوّل أمريكية؟!

هذه فنتازيا لم ولن تخطر على عقل أكثر الفنانين جنوناً في العالم!

سيقول لك بعضهم:

هناك "عملية سلام" واتفاقيات عليها أن تحترمها..

قل لهم: 20 عاماً من الاجتماعات والمباحثات والاتفاقيات والمعاهدات من أوسلو إلى كامب ديفيد الثانية إلى خارطة الطريق إلى المبادرة العربية..

إلى.. إلى... ما النتيجة؟!

سيقولون لك، ودون خجل:

"حماس" هي السبب في كل ما يحدث. وبسبب مغامراتها وتهورها قتلت

آلاف الفلسطينيين، و...

قاطعهم، وقل لهم: تباً لكم!..

هذا التبرير يخجل أن يقوله أقذر صهيوني على وجه الأرض!

ستون عاماً والدم الفلسطيني مستباح.. هل كانت "حماس" السبب؟

ستون عاماً والأرض محتلة.. هل كانت "حماس" السبب؟

ستون عاماً والناس محاصرون وجوعى.. هل كانت "حماس" السبب؟

عشرات الاجتماعات والاتفاقيات السلمية و"الاستسلامية" ولم يتغيّر

شيء على الأرض.. هل كانت "حماس" وفصائل المقاومة السبب؟!

(4)

على فكرة:

هذا لا يعني أن ما يُسمى بـ"دول الممانعة" أنها "أشرف من الشرف نفسه"

أو أنها ستخرج أسلحتها الصدئة من مخازنها!.. لا.. كل ما في الأمر أن الجميع - ولا أستثني أحداً - يتاجرون بدم أطفال "غزة".. كل على طريقته!

لم نسمع أن فنون الخطابة قد استطاعت أن تحرر شبراً واحداً أو أنها قتلت مجندة إسرائيلية شقراء!

(هل قلت "قتل مجندة".. أستغفر الله)!!

(5)

تقول كتب التاريخ: إن العرب ينقسمون إلى عرب عاربة وعرب مستعربة.

وإن العرب العاربة انقرضوا.

يقول الحاضر: إن العرب المستعربة في طريقها للانقراض..

ولم يبق إلا العرب "المستمركة"!

فواحسرتاه على أجيال الحزبيات الشريدة يوم أن تاهوا وراء آلة الغرب الإعلامية وأبواقهم الفضائية فعلا نحيبهم فى الجزيرة والعربية

وهم يشاهدون ويتعلمون من المجاهدين أورع التقنيات الحربية والعدو لا حيلة له إلا أن يبيد طفلاً يخشى أن يشب ويكبر ويسحقه ويهزمه مثل ما يفعل به أبيه وعمه وأخيه . ويقاتل و يفجر مستقر أمين ورحم خرج منه مثل هذا الأسد الثائر والذى ترس له المتاريس وحفر الخندق وفخخ الأرض والمسكن

وإعتلى الميركافا وأدخل صاروخه فى فمه إنهم إرهابيين هم حقاُ إرهابيين

لآبد لفئران الأرض عندما تتسلط أن تقرض أظافر الأشبال

فليس للفئران حيلة إلا القرض

ولكن هاتوا أسد واحد قتلتموه فى ساحة مواجهة

لن يجدوا إلا مشاهد قتلهم للنساء والأطفال

فعار على القوة الخامسة أن يكون تسلسل قوتهم على حساب نساء وأطفال وشيوخ وزروع وأشجار وأنهار .

العبرة الثانية :-

أن السلطة لفصائل المقاومة هى التنفيذية وليست لمغاوير لحد الفتحاوية . من يلحدون بكل لسان شيطانى لإسقاط القضية . غزة فضحت جميع الفتحاويين ..

يقول الأستاذ : شائع الغبيشى فى مقال له رائع تحت عنوان ( مدرسة غزة ) :-

لا يزال شلال الدم المتدفق على ثرى غزة الحبيبة يزداد غزارة و تدفقاً و لا يزال القصف العدواني البري و البحري و الجوي يقصف كل شيء البيوت و المساجد و المدارس و المستشفيات , تجاوز عدد الشهداء بإذن الله الأف و تجاوز عدد المصابين الخمسة ألآف جريح عدد كبير منهم في حالة خطرة فضلاً عن الحصار الذي يمنع عنهم كل مصدر للحياة انقطاع للكهرباء و الماء انعدام للغذاء ناهيك عن مشاهد اليتم و الترمل

قم يا قلم حبر سطوري بالأسى *** و اجعل مدادك أدمعاً بل قل دما

هذي هي الأشلاء ترسم لوحة *** للذل و الخذلان ترسم معلما

رِجْلٌ هنا و يدٌ هناك و جمجمة *** و النار تشوي الجلد تشوي الأعظما

هذي وجوه بالدماء تسربلت *** هذي هي الأشلاء تطنق أبكما

يا أهل غزة و الفخار يحفكم *** عجز البيان و اللسان تعجما

أبصرت طفلاً لا يتجاوز السنتين من العمر يجهش بالبكاء ترتجف أطرافه من الرعب فساءلت نفسي تُرى يا حبيب القلب ما سر هذا الذعر و البكاء ؟ هل أسرتك تحت أنقاض بيتك و أنت الناجي الوحيد أم لأنك رأيت أشلائهم ممزقة , كأني بك تقلب وجه أمك و تنطرح عليه تقبله و قد فصل عن جسدها بعد أن تطاير أشلاءً ممزقك يا لله ما أعظم الجرم بني الحبيب حق لك البكاء أليس هو الحضن الذي زودك بالحنان ؟ أليس هو الثدي الذي يرضعك مع اللبن العزة ؟ لك الله أيها الوليد .

كم من يتيم تعالى صوته هلعاً *** لفقد أمٍ ، و أختٍ تحت مُنهدم

و كم أبٍ هاله فقدان أسرته *** يبكي لجرح عظيم غير مُلتئم

و كم ليالٍ مضت تبكي لحالهم *** غاب الضمير و مات الطفل من ألم

هانوا على الناس فالأبصار قد عميت *** و آلة السمع قد ماتت من الصمم

و رغم شدة الأسى و عظيم المأساة حتى قال مراسل إحدى القنوات : في غزة لا تشم إلا رائجة الدماء و الأشلاء و الحرق , و رغم ذلك فإن هذه الحادثة جاءت لتعلمنا دروساً عظيمة غفلنا عنها و تناسيناها بل ربما لم تخطر ببال أحدنا :

يا تلاميذَ غزّةَ عَلِّمُونَا *** بَعْضَ مَا عِنْدَكُم فَنَحْنُ نَسِينَا

عَلِّمُونَا كَيفَ الْحِجَارَةُ تَغْدُو *** بَيْنَ أَيْدي الْأَطْفَالِ مَاساً ثَمِينَا

كَيْفَ تَغْدُو دَرَّاجَةُ الطِّفل لَغماً *** وَشَريطُ الْحَرِيرِ يَغْدُو كَمِينَا

كَيْفَ مَصّاصةُ الْحَلِيبِ إِذا مَا *** اعْتَقَلُوهَا تَحَوّلَتْ سِكّينَا

يَا أَحِبّاءَنَا الصِّغار سَلاماً *** جَعَلَ اللهُ يَوْمَكُمْ يَاسَمِينَا

أولاً : وهو الدرس الأعظم : أن المعركة في الحقيقة معركة عقيدة و دين إنها معركة مع الإسلام ممثلاً في أبناء غزة إن العدو يدرك حقيقة جلية و هي أنه لن يزلزل كيانهم إلا الأيدي المتوضئة و الجباه الساجدة و الألسن التالية الذاكرة و النفوس المستقيمة و القلوب المتعلقة بالجنة و ذلك هو حال إخواننا في غزة , لقد تحدت غولدا مائير رئيسة وزراء الكيان الصهيوني السابقة قبل أربعين سنة أن إسرائيل لن تُهزم حتى يكون عدد المصلين في صلاة الفجر كعددهم في الجمعة و هو الواقع الذي يعشه أهل غزة حرسها الله .

# في أرض غرة المساجد تكتظ بالمصلين و بالدروس العلمية حتى في هذه الأيام يخبرني أحد الإخوة من فلسطين أنه اتصل بأهله و كان هناك درس في أحد المساجد به أكثر من 250 مصلي .

# في أرض غرة المسجد يقصف و المصلون يصرون على إكمال الصلاة في الجزء المتبقي منه نقلت ذلك وسائل الإعلام .

# في أرض غرة يقول إمام أحد المساجد لما قصف مسجد قريب منا في صلاة المغرب أصر الناس أن يصلوا العشاء في المسجد القريب منه حتى ملئت بالمصلين

# في أرض غزة يتباهى الناس كم قدم الواحد منهم من الشهداء , أبناء غزة يتوقون للشهادة فهي أغلى الأمنيات نشيد أحدهم :

إن الدفق الدماء عبر الجراح *** يبعث النور في جبين الصباحي

و دمـي راية الشـهادة تعلو *** قد أضلت سمائنا بالوشاح

أنا لله قد نـذرت حيـاتي *** و سـألت الله حسـن الثبـات

فإذا ضمخت دمائي صدري *** و احتواني الثرى و ضم رفاتي

فاذكروني أحبتي في الصلاة

# في غزة الشموخ في العام المنصرم كرمت الحكومة ( المظلومة ) 5000 آلف طالب يحفظون القرآن و قد تجاوز عدد الحفاظ 12000 حافظ و حافظة .

# في أرض غرة شباب قوي الشكيمة عزيز النفس , قوي الإيمان ، متفتق الذهن يصنع سلاحه بيده شعاره منذ الصغر الحجر و التكبير ، إن جيلاً بهذه المواصفات لحقيق له أن يُرهب الدنيا بأسرها .

# في أرض غرة تعود أهلها على صيام الاثنين و الخميس حتى في هذه الأيام شعارهم :

حاصروني امنعوا عني الغذاء *** جوعوني و امنعوا عني الدواء

صمت للرحمن ذا نعم الغذاء *** وجعلت الصبر لي نعم الشفاء

# في غزة الفداء و الإيمان تربي المرأة المسلمة وليدها أن يكون شهيد في سبيل فهنّ يذكرننا الخنساء فقد قدمت أم نضال جميع أبنائها في سبيل الله فعاتبتها امرأة قائلة ألا تحبين أبناءك قالت : بلا أحب أبنائي و لكن الله أحب و أغلى , و هذا يفسر لنا استهداف العدو للأطفال و النساء , إن السامع لهذه الأخبار يظن أن ذلك ضربٌ من الخيال و ذلك و الله هو عين الحقيقة , إن جيلاً بهذه المواصفات لهو جيل النصر بإذن الله .

إن العدو يدافع عن عقيدته وهو يرى الأحلام التي رسموها لأنفسهم تتبدد على يد فئة قليلة لا تملك عدة ولا عتاد , أسمع إليهم و هم يحلمون عندما , سقطت القدس القديمة بأيديهم عام 1967 م ، دخلها وزير دفاعهم موشيه دايان في صحبة الحاخام الأكبر شلومو غورين ، وبعد أدائهم صلاة الشكر عند حائط البُراق قال فيهم : اليوم فُتح الطريق إلى بابل ويثرب هذا يوم بيوم خيبر وتعالت هتافات النصر التي رددها اليهود المنتصرون يا لثارات خيبر .

وتقول رئيسة الوزراء آنذاك جولدا مائير - وهي في (إيلات) على خليج العقبة - : إني أشم رائحة أجدادي في خيبر , إنني أشم نسيم يثرب وخيبر .

ثانياً : أن المخرج للأمة من محنتها و ذلها و هوانها إنما هو بالتربية الإيمانية المتزنة على منهاج الوحيين و هدي السلف الصالح ذلكم هو الذي قامت عليه الدعوة الإسلامية في غزها و التي بذرها أحمد ياسين رحمه الله فآتت أكلها ضعفين تربية على القرآن و السنة تربية على الجهاد و القوة تربية على الإيمان بالله و التوكل عليه تربية ذكرتنا بالجيل الفريد من مظاهر ذلك :

1/ الإقبال على كتاب الله تلاوة و حفظاً حتى أن طلاب حلقات التحفيظ أصروا على الذهاب إلى حلقاتهم رغم قصف العدو .

2/ التعلق بالمساجد و عمارتها حتى هذه الأيام و الإصرار على إقامت صلاة الجماعة رغم استهداف كثير من المساجد بالقصف ..

3/ الإقبال على العلم الشرعي و الدروس العلمية و المحاضرات حتى وقت القصف .

4/ التأسي بسنة النبي صلى الله عليه و سلم .

5/ التوكل على الله عز وجل و الرضا بقضائه و قدره .

6/ حب الجهاد و تمني الشهادة يصدق فيهم :

يا فتيةٌ رصدوا للِه أنفسَهم ... فبايعوا ربهم غراً ميامينا قالوا الجهادُ سبيلٌ لا بديلَ له ... ... والموتُ في اللٍه من أسَمى أمانينا هانت جُسومُهمُو في الله فانطلقوا ... وفجّروها براكينا براكينا فمادت الأرضُ حتى غصّ جانبُها ... ... بما تمزّق من أبناء صهيونا فما عليها سوَى أشلاء من هتكوا ... عرض الطهارة والأوطان باغينا أما الشهيد ففي الجنات منزلةٌ ... طوبى له حين يلقى حُورها العينا

7 ـ النطق بالشهادتين عند مفارقة الحياة .

العالم بأسره سمعهم وهم ينطقون بها ويصدحون بها ويشيرون بإصبعهم بها عند عجزهم عن النطق بسبب شدة الإصابة , أما هزتك الشهادة تخرج من أفواههم ؟ , أما هالك وروعك ما عليه أجسادهم الطاهرة من ركام الدنيا وترابها وقد إمتزج بتراب أرضهم ليرسم أروع تابلوهات الكرامة , وأى كرامة نحياها نحن وقد إستعمرتنا المعاهدات والإتفاقيات فذقنا بمرها الويلات , أى كرامة يدعيها رجالات قومنا وسوق المكرمات قد بدى فى أرض الطهر .. فى غزة .

ثالثاً : أن الكفر ملة واحدة

قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ } و قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }

قال الإمام السعدي رحمه الله :[ يرشد تعالى عباده المؤمنين حين بيَّن لهم أحوال اليهود والنصارى وصفاتهم غير الحسنة، أن لا يتخذوهم أولياء. فإن بَعْضهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يتناصرون فيما بينهم ويكونون يداً على من سواهم، فأنتم لا تتخذوهم أولياء، فإنهم الأعداء على الحقيقة ولا يبالون بضركم، بل لا يدخرون من مجهودهم شيئا على إضلالكم، فلا يتولاهم إلا من هو مثلهم ] فمدرسة غزة تعلمنا أن لا نتولى أهل الكتاب و أنهم ملة واحدة و العالم كله اليوم يشهد على هذه الحقيقة فالدعم ألا محدود الأوربي و الأمريكي على وجه الخصوص لليهود و تعاميهم عن ما يحصل من مجازر و دمار و هدم للمقدسات لا يغفل عنه ذو عينين .

رابعاً : كشف الوجه القبيح للنفاق و المنافقين الذين يكشرون عن أنيابهم عند كل نازلة تحل بالمؤمنين فيرجفون و يمكرون و ينضمون إلى صفوف إخوانهم من أهل الكتاب , و قد تجلى دورهم في هذه المحنة فيما يلي :

1/ زعمهم أن أهل غزة لو تركوا المقاومة و عاشوا حياة السلم لما حصل لهم ما حصل فقالوا و الله مقالة أجدادهم من قبل كما قال تعالى : { الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } و قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }.

2/ زعمهم أن المقاومة هي التي تحرشت باليهود و كأنهم يجهلون تاريخ يهود و كأنها أول جريمة يرتكبها اليهود و كأنهم تناسوا أن اليهود شعب يتشهى سفك الدماء الطاهرة فهم قتلة الأنبياء و الصالحين و الأصفياء قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } .

3/ السخرية و الاستهزاء من عمليات المقاومة و التهوين منها و وصفها بالصواريخ العبثية .

4/ إلهاء الأمة و إشغالها عن قضيتها بالفن و المجون و المسابقات الرياضية حتى وقت المحنة كان كأس الخليج.

5/ تصوير الأحداث على أنها قضية تخص الشعب الفلسطيني فحسب و محاولة حجب الحقيقة عن الشعوب المسلمة و تناسوا أن الأمة استيقظت من غفلتها و أنها تدرك أنها أمة واحدة و جسد واحد فها هي تعلن تضامنها مع إخوانها في الدين و العقيدة في شتى بقاع الأرض .

خامساً : تعلمنا مدرسة غزة التفاؤل رغم كل الجراح و الأسى فمن يتابع الروح المعنوية العالية لدى أهل غزة و الرضا بقضاء الله و قدره و حب الفداء و الصمود أمام ترسانة العدو وإجباره على التراجع كل ذلك يعيد إلى نفس المسلم الطمع في نصر الله و التفاؤل بفجر جديد للإسلام يعز فيه أهل الطاعة و يذل فيه أهل المعصية .

إن هذه الأحداث تعيد الأمل إلى الأمة بعودة راية الإسلام ترفرف في كل بقعة من فلسطين و بعودة المسجد الأقصى السليب نسأل أن يعجل بذلك .

غزة ذكرتنى بكل بطولات وأمجاد هذه الأمة , غزة علمتنى معنى البسالة والصمود

غزة ذكرتنى بالنصر الموعود على جيش يهود وكل اتباعه .

غزة عرفت الأمة أن لها إيــباء وصمود

لها كرامة أهدرتها لما إتبعت وهم مسمى بالشرعية الدولية

لا نريدها والله ذقنا منها المرار مراراً

بل نريد الشرعية الربانية

نريد أن نتحاكم إلى خالق كل البشر

نريد أن نتحاكم إلى

المهيمن

جل فى علاه .

سادساً : مدرسة غزة تعلم المقاومين في البلاد المعتدى عليها في العراق و أفغانستان و الشيشان و الصومال و كشمير أن التربية الإيمانية و العودة إلى الكتاب والسنة و هدي سلف الأمة هو المخرج من الظلم الذي يعيشونه و الطريق إلى التحرير بإذن الله .

أسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد أن ينصر إخواننا المسلمين في غزة و أن يجعل لهم من كل ضيق فرجا و من كل هم مخرجاً و من كل بلاء عافية و أن يطعم جائعهم و يشفي مريضهم و يرحم ميتهم و يجبر مصابهم و يثبت أقدامهم و يسدد رميهم و يقوي شوكتهم ينصرهم على عدونا و عدوهم و يرينا في اليهود عجائب قدرته إنه هو القوي العزيز .

وبعد هذا العرض الرائع لما عليه فتيان وفتيات غزة وطلائع العزة المتمثل فى الجيل المقاوم هل لنا أن نقارنهم بمن نبذوا الدين من حياتهم وإستعاضوا عنها بفلسفة المحتل والإنهزامية لسلطته وأن هناك هيمنة أمريكية لا تقاوم وأن الأصوليين الإسلاميين الإرهابينن لاينبغى لهم أن يكونوا فى مواقع تنفيذية لأنهم محرضين وخطاباتهم حماسية وأن الأيات والأحاديث لا مكان لها بين المؤتمرات والمقررات الدولية لأنهم يريدون رجوعنا للعصور الحجرية الهمجية الله أكبر على كل ضال متغطرس لكم ستون عاماً والأرض نفقدها فى ظل حكمك شبراً فشبر .

لكم ستون عاماً تحاربون وحدة الفصائل وتزجون المجاهدين فى السجون

لكـــم ستــون عاما تجتمعون وتتــآمرون أرونا ماذا تقــدمون وما أنتــم إلا مؤخــرون يا دعــاة التقدمية .

أرجعونى لعصورى الحجرية ونكون سادة على البشرية كما كنا وإنزاحوا عنا بسلام الخضوع والذلة الذى تريدوه .

هل رأيتم وعاينتم ماذا ربت حركة فتح الحزبية فى فصيلها وهم يشــاهدون إخوانــهم ,وأخواتهم , وعماتهم , وخالاتهم , وأجدادهم , وأحفادهم , وهم يفرمون تحت المجنزرة الصهيونية .

لعنة الله على الدم الفائر فى أوردتكم يا منافقى فتح ورؤساء مجالسها

لعنة الله على نظرة الشماتة التى طالعتمونا بها فى كل سفسطة فارغة لكم عبر مذياع الخزى والعمالة ( الجزيرة ) و ( الغربية ) عفواً العربية

لعنة الله على كل من أمر بالمنكر ونهى عن المعروف

الله أكبر... هل يتساوى من إستنصر بالقرآن مع من إنتصر بالمسرح والغناء !!!؟

الله أكبر وهل إجتمعت كل الأيادى النظيفة النزيهة إلا بقبضة الجهاد وحماس ... كل الفصائل إجتمعت تحت لوآئهما ولا تجتمع أمتنا على ضلالة

إذاً فالضلالة أنت يا حركة فتح ومجالسك التقريعية .

أنتم العنصر الذى رفض الشرعية .

أنتم من لم يجاهد وانسحب لوعود أنابوليس الخرافية

أنتم من تفيهق وتشدق على مذياع الجزيرة والعربية بأنكم الشرعية

أين أنتم من جوهر القضية ؟ ومقاومة العدو .

عمليا ً انتهت ولاية محمود عباس ” أبو مازن ” في 9 يناير 2009 وهو الآن لا يمثل أي شرعية إلا إذا اعتبرنا هجومه الأكثر حماقة علي المقاومة الفلسطينية هو الشرعية التي ينتظر مردودها علي الأقل ممن يسعون - في ظل الإجماع العربي والدولي الشعبي علي المقاومة – للبحث عن طيور شاردة خارج السرب .

توقفت الحرب أو هي في سبيلها الي ذلك ولسان حال عباس هو ” وأين حصتي !!! ” , كأنه كان هناك في الخندق يحارب مع المقاومة ، الشرعية التي فرضتها المقاومة بصمودها يحاول الآن عباس القفز عليها وحصد مكاسبها ، إسرائيل تنظر الي عباس باعتباره خيال ماّتة نجح فقط – ولو مؤقتاً - في إحباط حالة الغضب الشعبي في الضفة المتضامن مع المقاومة في غزة ، حتى كتائب أبو الريش أحد الأذرع العسكرية لفتح خذلته وانضمت الي صفوف المقاومة ، أصوات أخري وفي منظمة التحرير أصبحت تري في أبو مازن حملاً زائداً يجب التخلص منه سريعاً حتى لا يخسرون كل شيء ، أما ما فعله رئيس وزراء قطر من فضح للمكالمة السرية بينه وبين أبو مازن قبيل قمة الدوحة وحكاية الذبح من الوريد الي الوريد فباتت تؤكد أن أبو مازن عربياً صار ورقة لا تصلح للتعامل إلا في مواضع أخري غير المحافل السياسية ، يبقي الدعم المصري وما يعتقده أبو مازن في أن مصر ستراهن عليه حتى النهاية وهو ما لا استشعره خصوصاً وأن مصر – وربما للمرة الأولي منذ حرب غزة صارت تستعمل مصطلح المقاومة في أدبياتها السياسية الرسمية وهو ما يعني تحولاً استراتيجياً قد يكون عباس أحد ضحاياه .

لكن العامل الأكثر حسماً في كل ذلك هو إسرائيل التي باتت مضطرة للتعامل مع المقاومة ، إذ أنها هي الموجودة علي أرض الواقع ، أما ما أتوقعه وربما يصدم البعض فهو أن تستخدم إسرائيل عباس كجلعاد شاليط فلسطيني في يدها ، وهو الأمر الذي ربما يصدمنا نحن لكنه لن يصدمه هو فربما يراها نهاية تحفظ له ما تبقي من ماء وجهه قبل أن يلوح بيديه مغادراً رام الله غير مأسوف عليه إلا من شلة لا يتعدي عددها أصابع اليد الواحدة - استفادت من بقائه هناك

هذه هى حركتكم حركة الإنتهازيين الفتحاويين .. تريدون الآن الشلشلة على حرب لم تخوضوها وتجمعوا لها صندوقى نذور وتبرعات وتفبضون ثمن الدم الطاهر المهراق ... لا والله فلا ثمن لهذا الدم الطاهر إلا مسك الجنة إن شاء الله .. ولن تبرد نيران غزة لأن غزة لدغة عزة ونفضة همة سرى وميضها فى الأمة.

لن تبرد دماء شهداءنا بغزة ولن تُهدر .

العبرة الثالثة :-

فشل دخول أبومازن غزة على ظهر ميركافا إسرائيلية . وهذا يعد أعظم نصر للمقاومة بفصائلها .

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن مخططات الكيان الصهيوني لإعادة "أبو مازن" إلى قطاع غزة، بدعوى الإشراف على عملية الأعمار، بعد الدمار الكبير الذى خلفته الحرب "الإسرائيلية" على القطاع ، والتى استمرت لنحو ثلاثة أسابيع متتالية.

وقال موقع "القناة السابعة" الإخباري العبري أنه بعد فشل تل أبيب، فى إعادته على متن دبابة "إسرائيلية" تخطط حالياً لإعادة رئيس السلطة الفلسطينية"أبو مازن" إلى قطاع غزة، من خلال مخططات الإشراف على عملية الأعمار. وأيضا كمحاولة لمنع حركة حماس من السيطرة على أموال المساعدات، واستخدامها فى إعادة بناء مؤسساتها العسكرية والأمنية. ونقل عن مصدر أمني "إسرائيلي" رفيع المستوى، بأن الاتجاه السائد لدى الحكومة "الإسرائيلية" حالياً هو إعادة "أبو مازن " إلى غزة، لفرض سيطرته عليها، بواسطة التحكم فى الأموال التى ستنفق على عملية أعمار غزة. مؤكداً بأن تلك هى أفضل طريقة لإعادته للقطاع، خاصة وأن ليس لديه اليوم القوة العسكرية التى يمكن أن يجابه بها قوة حماس، فضلاً عن أنه أصبح حالياً ذليلاً وضعيفاً عن أى وقت مضى، وأن إعادته على متن دبابة" إسرائيلية" كان سيزيد من وضعه سوءاً، وسيفقد شرعية حكمه.

أبو مازن يعود من الأبواب الخلفية

وأشار المصدر إلى أن "إسرائيل" تسعى حالياً بكل ما لديها من قوة على أن تنقل أموال المساعدات لقطاع غزة من خلال السلطة الفلسطينية التى يرأسها "أبو مازن"، وليس من خلال حماس، لكي يكون مبرراً قوياً لإعادته للقطاع عبر الأبواب الخلفية، خاصة وأن تكاليف إعادة الأعمار تقدر بأكثر من 2 مليار دولار. مؤكداً بأن تلك المهمة غير صعبة ، وقابلة للتنفيذ.

وذكر موقع "القناة السابعة" أن تل أبيب لن تعرض تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بمقتضاها يعود "أبو مازن" إلى قطاع غزة، ويقوم بفرض السيطرة على الأموال التى ستنفق على عملية إعادة الأعمار. وأشار الموقع العبري إلى أن أحد أبرز مساعدي "أبو مازن" طلب من ممثلي الدول الغربية مساعدة "أبو مازن" لإعادة بسط سيطرته على القطاع مرة أخرى.

وصحف إسرائيل تعترف بالهزيمة

قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية إنه مع عودة آخر جندي "إسرائيلي" من غزة، يمكن التأكيد على أن كل ما بذلته إسرائيل كان دون جدوى. وأن هذه الحرب انتهت بالفشل الذريع "لإسرائيل".

وأضافت أن هذا يتجاوز الفشل الأخلاقي العميق، الذي يعد الأخطر في حد ذاته، فعدم القدرة على الوصول إلى أهدافها المعلنة، وبعبارة أخرى ، فإن ما كسبته إسرائيل في هذه الحرب هو قتل الآلاف من الأبرياء، نصفهم على الأقل من الأطفال، وتدمير المباني، بالإضافة إلى تلطيخ صورة "إسرائيل" أمام العالم.

وبالنظر إلى الهدف الأول من الحرب، وهو وضع حد لإطلاق صواريخ القسام، فلم تتوقف هذه الصواريخ حتى آخر يوم من الحرب، غير أنه تحقق بعد إعلان وقف إطلاق النار، كما يقدر مسئولون في وزارة الحرب "الإسرائيلية" أن حماس ما زالت تمتلك آلاف الصواريخ.

وبالنسبة للهدف الثاني من الحرب، وهو منع التهريب ، فلم يتحقق أيضا، حيث أوضح رئيس جهاز الأمن "الشين بيت" أن عملية التهريب ستعود كما كانت في غضون شهرين.

وقالت الصحيفة إن الجزء الأكبر من التهريب يهدف لتوفير الغذاء لعدد كبير من السكان المحاصرين، وليس للحصول على أسلحة.

وأوضحت أن قدرة إسرائيل على تحقيق الهدف الثالث هو أيضا مشكوك فيها،فالردع الذي من المفترض تحققه في حرب لبنان الثانية لم يكن له أي تأثير على حركة حماس ، وأن الذي من المفترض أنه تحقق الآن لن يعمل على نحو أفضل، فقد تواصلت عمليات إطلاق صواريخ متفرقة من قطاع غزة على مدى الأيام القليلة الماضية.

وأكدت الصحيفة العبرية أن الخطابات والقصائد التي يرددها المسئولين في وصف "الانتصار العسكري" لن تعمل على تغيير الواقع، فالطيارون كانوا في طلعات تدريبية، والقوات البرية شاركت في مناورات سيئة ورديئة.

وقالت إن وصف الجنرالات والمحللين لهذه العملية بأنها "تحقيق عسكري" لأمر يدعو الى السخرية.

وأضافت إن حماس لم تضعف، فالغالبية العظمى من مقاتليها لم تتضرر، والتأييد الشعبي لهذه المنظمة قد تزايد، مشيرة الى أن هذه الحرب كثفت عزيمة روح المقاومة وقدرتها على التحمل.

وأشارت إلى أن سكان غزة، الذين تحملوا هذه الضربة القاسية، لن يصبحوا أكثر اعتدالا بعد الآن، بل على العكس من ذلك، فالشعور بالكراهية والبغضاء ضد "إسرائيل" تنامى أكثر من ذي قبل.

وأوضحت أن تعاقب الفشل في هذه الحرب يشمل فشل سياسة الحصار، الذي تحققت إسرائيل من عدم فعاليتها، كما يشمل مقاطعة العالم، فأصبحت إسرائيل هي المحاصرة وحماس مازالت تحكم.

وخلصت الصحيفة العبرية إلى أن "إسرائيل" دولة خطرة وعنيفة، وتفتقد إلى جميع القيود الأخلاقية والشرعية، كما أن تجاهلها الصارخ لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة، ومع عدم الانصياع للقانون الدولي، فالتحقيقات ستأخذ مجراها.

شهدوا على أنفسهم بالخيبة وإنى لأتعجب ممن يصدقونهم من بنى جلدتنا ولا حول ولا قوة إلا بالله ... مجتمعهم يكذبهم ونحن نصدقهم وأصبحت منظمة التحرير لأتباعها منظمة التغرير .. فلا تغرنكم دعوى الفتحاويين الباطلة ولو أنهم عندهم مسحة من صدق فليرونا إياه على أرض الواقع كما أرتنا حماس .

أقول لأبو مازن ومنظمة التغرير أرونا بأسكم فى هدم الجدار الذى أحاطكم كفئران التجارب .. أرونا الشرعية فى إزالة هذا الجدار العنصرى . أرونا بأسكم فى إزالة ترس واحد من متاريس الصهيونية حولكم .. أنتم أصدقاء بنو صهيون أنتم ودحلانكم عمالة بنى صهيون .. وهل ينسى لمنظمة التغرير ما كان يفعله دحلان وأعوانه بالمجاهدين من جميع الفصائل يوم أن كان يسلمهم وبيده لليهود .. ألستم حقاً منظمة تغرير ؟

التحرير كلنا عرفنا من أهله ومن منشدوه التحرير سلعة الرجال الصناديد الأبطال

أما أنتم فأقول لكم تحرروا من جدار الفصل والعزل ولا تغرروا بشعبكم الأبى البطل

لا تتهاونوا فى دينكم ولا فى عرضكم وسيحفظ الله بقدرته أرضكم .

هنا نصدح بها ونقول نعم إنتصرت الفصائل الباسلة على بنى صهيون ومنظمة التغرير الفلسطينية وكل مداهن ومنافق وآلى أعداء الله وقاتلى أنبيائه .

اعترفت مصادر عسكرية صهيونية بعد الانسحاب من قطاع غزة بشراسة المقاومة الفلسطينية واستماتتها فى القتال ضد القوات "الإسرائيلية".

وقال موقع "واللاه" الإخباري العبري نقلاً عن هذه المصادر أن حركة حماس أعدت جيداً خطة دفاعية مكتملة الأركان لمواجهة القوات البرية "الإسرائيلية"، بل ونجحت فى تحديد المواقع التى ستستهدفها تلك القوات بدقة بالغة؛ حيث أعد مقاتلو حماس كميات كبيرة من الأكمنة، والعبوات الناسفة، وكان من المتوقع أن تكون خسائرنا فادحة، لولا القصف الجوي الحربي "الإسرائيلي" لهذه الأكمنة قبل الاجتياح البري.

واعترفت تلك المصادر فى تصريحاتها للموقع العبري بمحاولات مقاتلي حركة حماس أثناء القتال خطف عدد كبير من الجنود"الإسرائيليين". وأشاروا إلى أن الحركة أصدرت أوامرها لمقاتليها بمواصلة استهداف الجنود "الإسرائيليين" الذين ما زالوا متواجدين داخل قطاع غزة، كما حدثت كثير من الاشتباكات المسلحة بين الجانبين.

يقول المستشار العسكرى والخبير الإستراتيجى : صفوت الزيات

لا يمكن لعاقل أن يقول أن اليهود إنتصروا فى موقعة غزة إلا إن اعتبرت أن قتل الأطفال والنساء والعجائز نصراً يرفع لأجله الجندى الصهيونى إصبعيه بعلامة النصر !!!

والله إنى لأتعجب من خطاب رئيس الوزراء الصهيونى المشلوح لفضائحة , وكيف إدعى تحقيق أهدافه وتحقيق النصر فى الحملة على غزة !!! إن كان هو بلا عقل فنحن لنا عقول نميز بها حقيقة ما على أرض الواقع .

حرب المقاومة كانت حرب عصابات أو حرب شوارع لا إختلاف فى المسمى

عصابة تحارب آلة حرب مكتملة العناصر قصف جوى قصف برى قصف مدفعى قصف ميركافى قصف فسفورى قصف بكل الأنواع ومن كل الإتجاهات على المساجد والبيوت والمدارس والمقابر قصف مركز من كل إتجاه وصوب ورغم هذا ما خرج علينا وزير دفاعات القاصف وأعلن أن القصف بكل طرقه أتى بثماره وفنيت المقاومة بكمالها !!!

بقاء مقاوم واحد أعظم نصر للفصائل المقاومة

هل حررت اليهود جندها الأسير ؟

هل أوقف القصف قواعد الصواريخ ؟

هل دخلت منظمة التغرير شبر واحد من غزة ؟

هل قال وزير الدفاع الصهيونى الآن لا توجد مقاومة ؟

وبالمقابل أقول إنتصرت فصائل المقاومة وعلى صوت صاروخها على كل أبواق الغش والمداهنة والمخادعة وعلى كل أصوات القذائف الموجهة من قبل العدو الغادر

إنتصرنا وستدفع صهيون ثمن الدماء البريئة من أطفال ونساء وعجائز

إنتصرت المقاومة لأنها كسرت أنف خامس قوة فى العالم

ببضعة صواريخ أغلبها محلى الصنع

واليوم يومك يا دمشقى .

العبرة الرابعة :-

توحد طليعة الأمة طليعة النهضة والعزة

أخيراً تنبه الكثير من أهل العلم إلى الأمانة التى حُملوها

{الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }آل عمران172

الذين لبُّوا نداء الله ورسوله وخرجوا في أعقاب المشركين إلى "حمراء الأسد" بعد هزيمتهم في غزوة "أُحد" مع ما كان بهم من آلام وجراح, وبذلوا غاية جهدهم, والتزموا بهدي نبيهم, للمحسنين منهم والمتقين ثواب عظيم.

نعم جرح غزة وحّد الأمة .. جرح غزة إستنفر العزة

نصر غزة سيعيد لهذه الأمة الرفعة والعزة بعد أن خرجت الأمة مجتمعة على علمائها

نريد قولتكم نريد بيناتكم نريد صحوتكم ..

فخرج هذا البيان وتالله لن يكون أبداً حبر على ورق ..

بيان النصرة لغزة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه . أما بعد:

فإنَّ العدوان الوحشي الآثم لليهود المحتلين على أهلنا في غزة ، أوشك أن يدخل أسبوعه الرابع ومازال مستمراً أمام سمع وبصر العالم كله ، دون أن يوقفه أحد ، رغم فظاعة الجرائم التي فاقت كل الأوصاف، وانتهكت كل الحقوق، وخالفت كل القوانين، ودون أيِّ اعتبار لكل ما يسمى بتحركات ومطالبات المجتمع الدولي ، ولا قرارات مجلس الأمن، وإننا - نحن الموقعين أدناه - نعلن للأمة بكل وضوح المواقف الشرعية الصحيحة ، والأفعال العملية الحقيقية الواجب القيام بها، وبين يدي ذلك نبيّن الحقائق التالية:

أولاً : موقف الكيان الصهيوني المحتل:

استخدم المجرمون اليهود المغتصبون آلة الحرب المدمرة بشكل يكشف للعالم كله حقيقة هذا الكيان العنصري الإجرامي، ويبدد جميع الأوهام الكاذبة بإدعاء ديمقراطيته أو إنسانيته أو شرعيته، والحقائق تبين ذلك:

أ- الوحشية الإجرامية المتمثلة في كثافة استخدام الأسلحة المدمرة من الصواريخ والقذائف الجوية وقنابل الطائرات، والقصف المدفعي بالدبابات براً، وبالزوارق والسفن الحربية بحراً، مما يوضح استهداف القتل الجماعي ، والتدمير للبنية التحتية، وهذه مخالفة قانونية صارخة لاتفاقيات جنيف الرابعة ، وهي جرائم إنسانية خلَّفت أعداداً كبيرةً من الشهداء تجاوز الألف شهيد ، وعدداً أكبر من الجرحى تجاوز خمسة آلاف.

ب- تعمد قتل الأطفال والنساء، حيث تجاوزت نسبتهم 40% من بين الشهداء ، والشهداء الباقين من الرجال والشيوخ ليسوا من رجال المقاومة.

ج- تعمد قتل للمدنيين في صورة إبادة جماعية من خلال القصف العشوائي الذي استهدف البيوت بساكنيها، والمساجد بالمصلين فيها، وقد احتجزوا أعداداً من إخواننا الفلسطينيين في بعض المنازل ثم قصفوها فوق رؤوسهم.

د- استهداف المقار التابعة الأمم المتحدة مثل (مدارس الأونروا) والفرق الطبية الإسعافية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بل ضرب المستشفيات.

هـ - استخدام الأسلحة المحرمة دولياً مثل القنابل الفسفورية البيضاء الحارقة التي نص الملحق الثالث لاتفاقية السلام للأمم المتحدة على خطر استخدامها في الحروب ، بل واستخدام أسلحة كيمائية غريبة قاتلة تستخدم لأول مرة وهي ما تزال تحت التجربة.

وبعد كل هذه الجرائم فإن الادعاء بأن هذا العدوان كان استفزازاً ،وأن الكيان المحتل يدافع عن نفسه قول باطل لا أساس له من الصحة أو المنطق، ومن ثم فإن تحميل المسؤولية على أي طرف غير العدوان اليهودي الإجرامي هو جريمة قانونية وأخلاقية ، وهو -بصورة مباشرة - مساندة للعدوان وتأييد له، والعدو اليهودي المحتل قد ارتكب مئات المذابح والجرائم الوحشية على مدى أكثر من ستين عاماً قبل وجود حماس والجهاد الإسلامي.

إن هذه الجرائم لم تعد خافية،والحديث عنها ليس مقصوراً على المسلمين بل إن كثيراً من الذين أظهروها وتحدثوا عنها مؤسسات دولية وعالمية مثل (مؤسسة العفو الدولية) و (هيومن رايتس ووتش) وجماعات كثيرة مناهضة للظلم والعدوان -بعضها يهودية- في عدد من دول العالم ، بل وفى داخل الكيان الصهيوني نفسه، وقد بدأت جهات قانونية حقوقية في أوروبا العمل على رفع دعاوى ضد الكيان المحتل بارتكابه جرائم حرب.

ونحن قبل ذلك كله نجد ذلك في كتاب الله حيث يقول جل وعلا: { لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً } [التوبة/10]، وعدوانهم مستمر كما قال تعالى: { وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا } [البقرة/217]، وقوله جل وعلا : { كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله } .

ثانياً : موقف أهلنا الأبطال في غزة:

أظهرت الأحوال العامة في غزة المرابطة، من خلال المقابلات التلفزيونية مع أبناء فلسطين فيها على مختلف القنوات ومن جميع الشرائح رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً صوراً فريدة غير مسبوقة من الصبر والصمود في مواجهة وحشيّة الصهاينة ، وإنها لكرامة من الله سبحانه وتعالى لهم حيث لم يظهروا ضعفاً، ولم يعلنوا استسلاماً.

وهذه بعض الصور الشاهدة لذلك:

1- مواقف عامة الشعب الفلسطيني في غزة:

أ- تعاظم حالات الثبات وعدم الاستسلام ا وانكسار الإرادة، رغم شراسة العدوان و همجيته ووحشيته.

ب- تجلي المواقف الإيمانية في الصبر والاحتساب، وتفويض الأمر لله والتوكل والاعتماد عليه، بل والفخر بالشهادة، والإصرار على مواصلة الثبات في وجه العدوان والمقاومة له بالوسائل الممكنة.

2- مواقف المجاهدين الفلسطينيين:

أ- القدرة المدهشة على الثبات والصمود في مواجهة العدوان الإجرامي الفظيع بالآلة العسكرية المدمرة المتطورة.

ب- استمرار القدرة على إطلاق الصواريخ ووصولها إلى مسافات لم تكن متوقعة من قبل، واستهدافها لمواقع مؤثرة، وعدم توقفها حتى أثناء الغارات والقصف مما اثار الرعب والهلع والارباك فى صفوف العدو.

جـ- المقاومة الشرسة للعدوان البري، والمواجهة البطولية للقوات المحتلة وإلحاق الخسائر بها قتلاً وجرحاً، وصدها وإيقاف تقدمها.

د- الوحدة والتكامل بين فصائل المقاومة جميعاً وخاصة في مواقف ثباتها وإعلانها لاستمرار الجهاد.

هـ- المواجهة للعدو في ميدان الحرب النفسية والتأثير الإعلامي والجهادي ضد الجيش الغازي والشعب من ورائه بمختلف شرائحه ومؤسساته.

و- القدرة المتميزة على حضور فصائل الجهاد في المشهد الإعلامي ومواكبتها للأحداث بالبيانات والمقابلات، فضلاً عن مواصلة الظهور السياسي والتعامل مع أطروحاته.

ز- وضوح وتوحّد مطالب المجاهدين التي أعلنتها حركة حماس وأيدتها حركات المقاومة الجهادية الأخرى وهي مطالب تحقق مصالح الشعب الفلسطيني بوقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال وكسر الحصار نهائياً وفتح المعابر بما فيها معبر رفح بشكل مستمر وعدم القبول بقوات دولية أو تهدئة دائمة.

هـ- ثبات مواقف فصائل المقاومة من الحقوق الشرعية الفلسطينية في تحرير القدس وتحرير الأسرى وحق العودة للاجئين، ومشروعية المقاومة الجهادية، وعدم الاعتراف بشرعية الكيان المحتل.

إن هذه المواقف ترتبط بالمواقف الإيمانية القرآنية في منطلقاتها ومفاهيمها وممارساتها، فالشهادة فوز وارتقاء للجنان { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } [آل عمران/169]، والتوكل على الله واستمداد القوة منه من قوله تعالى: { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [آل عمران/126]، وموازين القوى من قوله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ } وقوله : { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ } .

وهى تظهر- بحمد الله - خسارة رهان المرجفين والمتآمرين على استسلام المقاومة ورضوخها لجبروت العدو، والرضا بالشروط والقرارات التي يريد العدو -ومن يسانده-أن يفرضها عليهم لتحقيق مصالحه.

وأثبتت فصائل الجهاد وفي مقدمتها حركة حماس أنه لا يمكن تجاوزها، ولا عدم الأخذ بآرائها ووجهات نظرها حتى أذعن العالم كله إلى ضرورة التعامل معها ومعرفة شروطها.

وإننا نحيّي صمود أهلنا المرابطين والمجاهدين في أكناف بيت المقدس ، ونشدُّ على تمسّكهم بحقوقهم المشروعة ، وردّ أعدائهم بكل الوسائل الممكنة ،ندعوهم إلى ثباتهم على مواقفهم وعدم الاستسلام للمبادرات التي تضيع الحقوق وتكافئ المعتدي وتقف إلى جانب الظالم وتخذل المظلومين.

3- الموقف الأمريكي:

معلوم أن أمريكا هي الداعم الرئيس الدائم للكيان الصهيوني المحتل، وهي التي تقدم له الإمداد المالي، والأسلحة والعتاد العسكري، وتوفر له الغطاء الدولي والسياسي، وهذا ما ظهر جلياً في هذه الحرب الإجرامية ؛ حيث حمَّلت أمريكا حماس مسئولية الحرب، وأيدت الكيان المحتل في عدوانه واعتبرته مدافعاً عن أمنه، وأعلنت أن عدوانه مشروع، بل وأيدت الهجوم البري، وعطلت اتخاذ أي إجراء أو قرار يدين العدو أو يوقف عدوانه، حتى القرار الذي أسهمت في إعداده لا يشتمل على ذكر العدو ولا بشاعة العدوان فضلاً عن تحميل العدو المسئولية، ومع ذلك فإنها امتنعت عن التصويت عليه، وأخيراً وليس آخراً شحنات من الذخائر الأمريكية التي ستصل إلى اليهود المحتلين، فأمريكا شريك مباشر في هذا العدوان، والاتحاد الأوروبي لا يبعد كثيراً في مواقفه عن أمريكا من حيث الجوهر والنتائج.

وأما الدول العربية والإسلامية فإن مواقفها ضعيفة عاجزة ، ليس لها تأثير، وهي مختلفة تتراشق التهم فيما بينها، وتعمل على تعطيل المشاريع الجماعية التي تؤدى إلى مواقف قوية واضحة، مما جعل بعضها في موضع الاتهام بالتآمر والمشاركة في الجريمة.

إننا ندعو الجميع إلى نصرة إخواننا المرابطين من أهل غزة والمجاهدين في فصائل المقاومة، فالنصرة واجب شرعي تقتضيها الأخوة الإيمانية : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [الحجرات/10]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ويؤكد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ)، والوقوف مع المسلمين المعتدى عليهم واجبٌ مؤكد في قوله تعالى: { وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ } [الأنفال/72]، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِه) [ البخاري ]، وفي رواية مسلم (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ)، ومقاومة إخواننا لليهود المحتلين جهاد شرعي صحيح لا شك فيه، فالعدو كافر غاصب وقد اعتدى عليهم فسفك الدماء ودنس المقدسات فقتاله ومقاومته جهاد شرعي لدفع العدوان وإعادة الحقوق.

كما ندعو إلى ما يلي:

أولاً : على مستوى الدول العربية:

القيام بتحمل مسؤولياتها، وأن تتجاوب مع مطالب شعوبها التي ظهرت بشكل واضح وفي صورة أشبه بالاستفتاء العام الذي تضمَّن تجريم اليهود وتأييد المقاومة الجهادية والدعوة لنصرتها، ومن أهم ذلك ما يلي:

1- ضرورة الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني المظلوم المعتدى عليه ، وعدم خذلان المجاهدين الذين يدافعون عن الأمة وكرامتها، ويردون العدوان الغاشم الذي لا تقف أطماعه عند حدود فلسطين بل تتعداه إلى غيرها من الدول العربية المجاورة.

2- التوافق على قرار جماعي بقطع جميع الدولة العربية التي لها علاقة بالكيان الصهيوني بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفراء.

3- التوافق على قرار جماعي بقطع جميع العلاقات الاقتصادية وكافة التعاملات والاتفاقيات التجارية، وإعادة المقاطعة للكيان الصهيوني، وإيقاف كل أشكال التطبيع والتعامل مع الكيان المحتل في جميع المجالات.

4- التوافق على قرار بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك استعداداً من أمتنا لغدر الصهاينة وعدوانهم الدائم .

5- إيقاف مسيرة السلام وسحب المبادرة العربية، وعدم البقاء في أسر السلام خياراً استراتيجياً، فقد بدأت مفاوضات السلام في مدريد عام 1991م وبعدها جاءت اتفاقية أوسلو 1993م التي لم تحقق شيئاً سوى الارتهان للعدو، والانفراد بكل دولة على حدة وقطع صلات بعضها ببعض على حساب العلاقات والمصالح مع الكيان المحتل.

6- مباشرة كسر الحصار عن غزة بفتح معبر رفح بشكل دائم ودون تأخير أو تعليل يتسبب في المزيد من المآسي والمعاناة، ويضيف شدة على أهل غزة فوق شدة العدو المحتل وقسوته.

7- عدم إدانة المقاومة بل الاعتراف بشرعيتها المقررة إسلامياً، والثابتة قانونياً، مع دعمها معنوياً ومادياً، فليس مقبولاً أن يُمنع السلاح عن المقاومة المطالبة بحقوقها بينما العدو يتسلح علناً بأحدث وأفتك أنواع الأسلحة من كل الدول الكبرى.

8- الإدانة الرسمية لموقف أمريكا المؤيد والداعم للكيان المحتل، واستدعاء السفراء للتشاور وإعادة النظر في العلاقات.

ثانياً: على مستوى العلماء:

1- شكر العلماء والدعاة الذين أعلنوا مواقفهم في نصرة المجاهدين وإدانة المعتدين، وعملوا على توعية وتوجيه المسلمين للوقوف مع إخوانهم المظلومين، وشكر إضافي للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين على مبادرته بتشكيل وفد للقاء قادة السعودية وقطر والأردن وسوريا وتركيا لتبليغ كلمة العلماء وبيان النظر الشرعي في الأحداث ومناصحة القادة في أداء الواجب.

2- أهمية المبادرة إلى إعداد بيان شرعي محرَّر يبين إسلاميَّة قضية فلسطين، وشرعيَّة الجهاد والمقاومة ضد اليهود المحتلين، وتأكيد الحقوق الثابتة في مقدسات المسلمين وأراضيهم، وبيان الموقف الشرعي لمختلف جوانب التعامل مع القضية الفلسطينية، وكذلك مواقف المتعاونين مع العدو والمناصرين له، ثم يتوافق على هذا البيان عدد كبير من علماء المسلمين من مختلف الدول العربية والإسلامية وقادة الجاليات الإسلامية في شتى أنحاء العالم.

3- تَقدُّم العلماء وتأييدهم لجميع الصور الصحيحة للتضامن والنصرة الشعبية لأهل غزة وفلسطين على المستوى المعنوي والمادي والحقوقي.

4- العمل على توعية الشعوب بالمواقف الشرعية الصحيحة في جميع الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

5- العمل على إحياء الروح الإيمانية في التعلق بالله، والاستقامة على أمره وترك المنكرات، والإسهام في التربية الإسلامية فكراً وسلوكاً، وتقوية معاني الفخر والعزة بالإسلام.

ثالثاً: على مستوى الشعوب العربية والإسلامية:

1- العودة الصادقة والتوبة الخالصة لله، والاستقامة على طاعته، والاجتهاد في التقرب إليه فهذا سبيل العزة وطريق النصر { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا } .

2- الارتباط بالمفاهيم الإيمانية ومعرفة السنن الربانية، فأهل التوحيد لا ينظرون إلى الأحداث بنظرات عقلية ومقاييس مادية بحتة بل يؤمنون بما وراء المادة من قدرة الله ويؤمنون بوعده ويستيقنون بنصره فموازين القوى عندهم مختلفة ومنها قوله تعالى { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ } ويذكرون غزوة أحد لما قال أبو سفيان فقال: اعْلُ هُبَلُ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قُولُوا: اللهُ أعْلَى وأجَلُّ ) . وعندما قال أبو سفيان: لنا العُزَّى ولا عُزَّى لكم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قُولُوا: اللهُ مَوْلانَا، وَالْكَافِرُونَ ولا مَوْلَى لكم ). ولما قال أبو سفيان: يومٌ بيوْم بَدْر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قولوا : لا سَوَاء. أمَّا قَتْلانَا فَأْحَيْاءٌ يُرْزَقُونَ، وَقْتَلاكُمْ فِي النَّارِ يُعَذبونَ ) .

3- تبني المقاطعة الاقتصادية لأمريكا وللكيان الصهيوني ، والإعلان عنها والترويج لها، والاتجاه للبدائل المتاحة بتقديم واختيار المنتجات العربية والإسلامية قدر المستطاع .

4- أن يعرفوا المخذلين والمثبطين الذين يجددون دور المنافقين ويسخرون أقلامهم وأقوالهم ووسائل إعلامهم للنيل من المظلوم وتحميله المسؤولية، ويطعنون في المقاومة الجهادية الباسلة ويستهزئون بأسلحتها، وهم في الوقت نفسه يغضُّون الطرف عن اليهود المجرمين وجرائمهم الفظيعة، وبعضهم يلتمس للعدو العذر ويقدم له المسوغات، بل إن يعضهم يصرح بتأييدهم، وقد ذكر القرآن مثل هذه المواقف ووصم أصحابها بما هم أهل له في مثل قوله تعالى : { فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } وقوله : { لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ } وعلى كل مسلم أن يكشف أمرهم ويبين ضررهم ويحذِّر منهم.

5- الدعاء الدائم لأهلنا في غزة وفلسطين والقنوت لهم في الصلوات، والجهاد المالي نصرة لإخواننا في غزة ، بتقديم أقصى ما يمكن من أنواع العون المادي والمعنوي، ورسولنا صلى الله عليه وسلم: ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) [ أحمد والنسائي وصححه الحاكم ] ، ويقول: ( من جهز غازيا فقد غزا ، ومن خلف غازيا في أهله ، وماله فقد غزا ) متفق عليه.

6- الإعلان بالوسائل المشروعة عن تأييد ودعم صمود أهل غزة و ومقاومة الفصائل الفلسطينية المجاهدة، وتأكيد دعم خيار المقاومة وأن الجهاد المشروع في فلسطين هو السبيل لتحريرها وإنهاء احتلال وإجرام اليهود المعتدين.

7- المعرفة الصحيحة لما ترتب على اتفاقيات السلام ومفاوضات السلام من إضعاف العرب والمسلمين، وارتهان الدول لتلك الاتفاقيات التي روجت لقبول الاحتلال والمحتلين وتطبيع العلاقات الاقتصادية والثقافية وما أحدثه ذلك من اختراق في الفكر والسلوك، وما ترتب عليه من محاولات وصور التغيير في مناهج التعليم، مع إدراك أن المفاوضات الفلسطينية على وجه الخصوص لم تحقق أي نتائج مفيدة وإنما حولت- من خلال اتفاقية أوسلو - بعض الفلسطينيين ليكونوا حراساً للكيان المحتل، ويقفوا في مواجهة أبناء شعبهم.

8- الاستمرار في نصرة القضية الفلسطينية بشكل دائم لا يرتبط بأحداث العدوان والإجرام، وتحويل المشاعر والأقوال إلى أعمال مؤثرة دائمة، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، ومن خلال التخصصات المختلفة كل في مجاله فالقانونيون والبرلمانيون والأئمة والخطباء والدعاة والعلماء ومؤسسات العمل المدني والخيري كلهم مطالبون بعمل إيجابي دائم لنصرة فلسطين وأهلها.

9- أن تعظم ثقتها بالله، وتعلق الأمل بنصره وتحقق وعده في قوله تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا }، وقوله جل وعلا : { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } .

وأخيراً .. نسأل الله أن يثبّت المرابطين وينصر المجاهدين في غزة وفلسطين، ونقول لهم : { اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ، ولتوقنوا بالفرج { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } ولتتذكروا أمر الله في قوله تعالى{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}، وارتقبوا وعد الله في قوله{حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}، والهزيمة والذل لليهود المعتدين { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }، { هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }، والحمد لله رب العالمين.

وخرج أيضاً بيان العلماء فى الأحكام المترتبة على المتخاذلين وعن موقف حكام المسلمين

ولو أنه تأخر لأن مثل هذه البيانات كانت ينبغى لها أن تخرج من زمان كانت ينبغى أن تخرج أيضاً للبوسنة والهرسك وكوسوفا وسراييفو والصومال والفلبين وأندونيسيا والشيشان وداغستان وأفغانستان فكلها الإسلام فيها يحارب والمسلمين متخاذلين حكام ومحكومين .