كتاب التعريفات 3

باب الشين

الشاذ

ما يكون مخالفاً للقياس، من غير نظر إلى قلة وجوده وكثرته. وهو على نوعين: شاذ مقبول، وشاذ مردود، أما الشاذ المقبول، فهو الذي يجيء على خلاف القياس، ويقبل عند الفصحاء، والبلغاء، وأما الشاذ المردود، فهو الذي يجيء على خلاف القياس، ولا يقبل عند الفصحاء، والبلغاء، والفرق بين الشاذ، والنادر، والضعيف، هو: أن الشاذ يكون في كلام العرب كثيراً لكن بخلاف القياس، والنادر، هو الذي يكون وجوده قليلاً لكن يكون على القياس، والضعيف، هو الذي لم يصل حكمه إلى الثبوت، والشاذ من الحديث: هو الذي له إسناد واحد يشهد بذلك شيخ، ثقة كان أو غير ثقة، فما كان من غير ثقة، فمتروك لا يقبل، وما كان عن ثقة يتوقف فيه ولا يحتج به.

الشاهد

في اللغة: عبارة عن الحاضر، وفي اصطلاح القوم: عبارة عما كان حاضراً في قلب الإنسان، وغلب عليه ذكره، فإن كان الغالب عليه العلم فهو شاهد العلم، وإن كان الغالب عليه الحق، فهو شاهد الحق.

الشبهة

هو ما لم يتيقن كونه حراماً أو حلالاً. وشبهة العمد في القتل: أن يعتمد الضرب بما ليس سلاح، ولا بما أجري مجرى السلاح، وهذا عند أبي حنيفة، رحمه الله، وعندهما: إذا ضربه بحجر عظيم، أو خشبة عظيمة، فهو عمد، وشبه العمد أن يتعمد ضربه بما لا يقتل به غالباً، كالسوط والعصا الصغير والحجر الصغير.

وفي الفعل: هو ما ثبت بظن غير الدليل دليلاً، كظن حل وطء أمة أبويه وعرسه.

وفي المحل: ما تحصل بقيام دليل نافٍ للحرمة ذاتاً، كوطء أمة ابنه، ومعتدة الكنايات، لقوله صلى الله عليه وسلم: "وأنت وما لك لأبيك"، وقول بعض الصحابة: إن الكنايات رواجع، أي إذا نظرنا إلى الدليل مع قطع النظر عن المانع، يكون منافياً للحرمة. وشبهة الملك، بأن يظن الموطوءة امرأته أو جاريته.

الشتم

وصف الغير بما فيه نقص وازدراء.

الشجاعة

هيئة حاصلة للقوة الغضبية بين التهور والجبن، بها يقدم على أمور ينبغي أن يقدم عليها، كالقتال مع الكفار ما لم يزيدوا على ضعف المسلمين.

الشجرة

الإنسان الكامل، مدبر هيكل الجسم الكلي، فإنه جامع الحقيقة، منتشر الدقائق إلى كل شيء، فهو شجرة وسطية لا شرقية، وجوبية، ولا غربية، إمكانية، بل أمر بين الأمرين، أصلها ثابت في الأرض السفلى وفروعها في السموات العليا، أبعاضها الجسمية عروقها، وحقائقها الروحانية فروعها، والتجلي الذاتي المخصوص بأحدية جمع، حقيقتها الناتج فيها بسر، إني أنا الله رب العالمين ثمرتها.

الشر

عبارة عن عدم ملاءمة الشيء والطبع.

الشِّرب

و النصيب من الماء، للأراضي وغيرها.

الشُّرب

بالضم: إيصال الشيء إلى جوفه بعينه، مما لا يتأتى فيه المضغ.

الشَّرط

تعليق شيء بشيء، بحيث إذا وجد الأول وجد الثاني، وقيل: الشرط: ما يتوقف عليه وجود الشيء، ويكون خارجاً عن ماهيته، ولا يكون مؤثراً في وجوده، وقيل: الشرط: ما يتوقف ثبوت الحكم عليه. وفي اللغة: عبارة عن العلامة، ومنه أشراط الساعة، والشروط في الصلاة، وفي الشريعة عبارة عما يضاف الحكم إليه وجوداً عند وجوده لا وجوباً.

الشرطية

ما تتركب من قضيتين، وقيل: الشرطية، هو الذي يتوقف عليه الشيء ولم يدخل في ماهية الشيء ولم يؤثر فيه، ويسمى الموقوف بالمشروط، والموقوف عليه بالشرط، كالوضوء للصلاة، فإن الوضوء شرط موقوف عليه للصلاة، وليس بداخل فيها ولا يؤثر فيها.

الشرع

في اللغة: عبارة عن، البيان، والإظهار، يقال: شرع الله كذا، أي جعله طريقاً ومذهباً، ومنه المشرعة.

الشريعة

هي الائتمار بالتزام العبودية، وقيل: الشريعة: هي الطريق في الدين.

الشطح

عبارة عن كلمة عليها رائحة رعونة ودعوى، تصدر من أهل المعرفة باضطرار واضطراب، وهو من زلات المحققين، فإنه دعوى حق يفصح بها العارف، لكن من غير إذن إلهي، بطريق يشعر بالنباهة.

الشطر

حذف نصف البيت، ويسمى: مشطوراً.

الشِّعر

في اللغة: العلم، وفي الاصطلاح كلام مقفًى موزون على سبيل القصد، والقيد الأخير يخرج نحو قوله تعالى: "الذي أنقض ظهرك، ورفعنا لك ذكرك" فإنه كلام مقفًى موزون، لكن ليس بشعر، لأن الإتيان به موزوناً ليس على سبيل القصد، والشعر في اصطلاح المنطقيين: قياسٌ مؤلف من المخيلات، والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير، كقولهم: الخمر ياقوتة سيالة، والعسل مرة مهوعة.

الشعور

علم الشيء علم حس.

الشعيبية

هم أصحاب شعيب بن محمد، وهم كالميمونية إلا في القدر.

الشفاء

رجوع الأخلاط إلى الاعتدال.

الشفاعة

هي السؤال في التجاوز عن الذنوب من الذي وقع الجناية في حقه.

الشفعة

هي تملك البقعة جبراً بما قام على المشتري بالشركة والجوار.

الشفقة

هي صرف الهمة إلى إزالة المكروه عن الناس.

الشك

هو التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الآخر عند الشاك، وقيل: الشك: ما استوى طرفاه، وهو الوقوف بين الشيئين لا يميل القلب إلى أحدهما، فإذا ترجح أحدهما على الآخر فهو ظن، فإذا طرحه فهو غالب الظن، وهو بمنزلة اليقين.

الشكر

عبارة عن معروف يقابل النعمة، سواء كان باللسان أو باليد أو بالقلب.

وقيل: هو الثناء على المحسن بذكر إحسانه، فالعبد يشكر الله، أي يثني عليه بذكر إحسانه الذي هو نعمة، والله يشكر العبد، أي يثني عليه بقبوله إحسانه الذي هو طاعته.

والشكر العرفي: هو صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه من السمع والبصر وغيرهما إلى ما خلق لأجله، فبين الشكر اللغوي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلق، كما أن بين الحمد العرفي والشكر العرفي أيضاً كذلك، وبين الحمد اللغوي والحمد العرفي عموم وخصوص من وجه، كما أن بين الحمد اللغوي والشكر اللغوي أيضاً كذلك، وبين الحمد العرفي والشكر العرفي هموم وخصوص مطلق، كما أن بين الشكر العرفي والحمد اللغوي عموماً وخصوصاً من وجه، ولا فرق بين الشكر اللغوي والحمد العرفي.

والشكر اللغوي: هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل على النعمة من اللسان والجنان والأركان.

الشكل

هو الهيئة الحاصلة للجسم بسبب إحاطة حدٍّ واحد بالمقدار، كما في الكرة، أو حدود، كما في المضلعات من المربع والمسدس.

والشكل في العروض: هو حذف الحرف الثاني والسابع من فاعلتن ليبقى فعلات، ويسمى: أشكل.

الشكور

من يرى عجزه عن الشكر، وقيل: هو الباذل وسعه في أداء الشكر بقلبه ولسانه وجوارحه اعتقاداً واعترافاً، وقيل: الشاكر من يشكر على الرخاء، والشكور من يشكر على البلاء، والشاكر: من يشكر على العطاء، والشكور: من يشكر على المنع.

الشم

هو قوة مودعة في الزائدتين الثابتتين في مقدم الدماغ، الشبيهتين بحلمتي الثدي، يدرك بها الروائح بطريق وصول الهواء المتكيف بكيفية ذي الرائحة إلى الخيشوم.

الشمس

هو كوكب مضيء نهاري.

الشهادة

هي في الشريعة: إخبار عن عيان بلفظ الشهادة في مجلس القاضي بحق للغير على آخر.

فالإخبارات ثلاثة: إما بحق للغير على آخر، وهو الشهادة، وإما بحق للمخبر على آخر، وهو الدعوى، أو بالعكس، وهو الإقرار.

الشهامة

هي الحرص على مباشرة أمور عظيمة تستتبع الذكر الجميل.

الشهود

هو رؤية الحق بالحق.

الشهوة

حركة للنفس طلباً للملائم.

الشهيد

هو كل مسلم طاهر بالغ قتل ظلماً ولم يجب بقتله مالٌ، ولم يرتث، أي لم يصبه شيء من مرافق الحياة.

شواهد الحق

هي حقائق الأكوان، فإنها تشهد بالمكون.

الشوق

نزاع القلب إلى لقاء المحبوب.

الشيء

في اللغة: هو ما يصلح أن يعلم ويخبر عنه، عند سيبويه، وقيل: الشيء: عبارة عن الوجود، وهو اسم لجميع المكونات، عرضاً كان أو جوهراً، ويصح أن يعلم ويخبر عنه. وفي الاصطلاح: هو الموجود الثابت المتحقق في الخارج.

الشيبانية

هم أصحاب شيبان بن سلمة، قالوا بالجبر ونفي القدر.

الشيطنة

مرتبة كلية عامة لمظاهر الاسم المضل.

الشيعة

هم الذين شايعوا عليًّا، رضي الله عنه، قالوا: إنه الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عنه وعن أولاده.

باب الصاد

الصاعقة

هي الصوت مع النار، وقيل: هي صوت الرعد الشديد الذي حق للإنسان أن يغشى عليه منه أو يموت.

الصالح

هو الخالص من كل فاسد.

الصالحية

فرقة من المعتزلة، أصحاب الصالحي، وهم جوزوا قيام العلم والقدرة والسمع والبصر بالميت، وجوزوا خلو الجوهر عن الأعراض كلها.

الصبر

هو ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله لا إلى الله، لأن الله تعالى أثنى على أيوب، صلى الله عليه وسلم، بالصبر بقوله: "إنا وجدناه صابراً" مع دعائه في رفع الضر عنه بقوله: "وأيوب إذا نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين"، فعلمنا أن العبد إذا دعا الله تعالى في كشف الضر عنه لا يقدح في صبره، ولئلا يكون كالمقاومة مع الله تعالى، ودعوى العمل بمشاقه، قال تعالى: "ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون"، فإن الرضا بالقضاء لا يقدح فيه الشكوى إلى الله ولا إلى غيره، وإنما يقدح بالرضا في المقضي، ونحن ما خوطبنا بالرضا بالمقضي، والضر هو المقضي به، وهو مقضي به على العبد، سواء رضي به أو لم يرض، كما قال صلى الله عليه وسلم: من وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، وإنما لزم الرضا بالقضاء، أن العبد لا بد أن يرضى بحكم سيده.

الصحابي

هو في العرف من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وطالت صحبته معه، وإن لم يرو عنه، صلى الله عليه وسلم. وقيل: وإن لم تطل.

الصحة

حالة أو ملكة، بها تصدر الأفعال عن موضعها سليمة.

وهي عند الفقهاء: عبارة عن كون الفعل مسقطاً للقضاء. وفي العبادات: كون الفعل موافقاً لأن التاريخ سواء سقط به القضاء أولاً، وتفيض الصحة البطلان. وفي المعاملات: كون الفعل بحيث يترتب عليه الأثر المطلوب منه شرعاً.

الصحو

هو رجوع العارف إلى الإحساس بعد غيبته وزوال إحساسه.

الصحيح

هو الذي ليس في مقابلة الفاء والعين واللام حرف علة وهمزة تضعيف، وعند النحويين: هو اسم لم يكن في آخره حرف علة. وما يعتمد عليه.

وفي العبادات والمعاملات: ما اجتمعت أركانه وشرائطه حتى يكون معتبراً في حق الحكم. ومن الحديث: ما مر في الحديث الصحيح.

الصدر

هو أول جزء من المصراع الأول في البيت.

الصدق

في اللغة: مطابقة الحكم للواقع، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: قول الحق في مواطن الهلاك، وقيل: أن تصدق في موضع لا ينجيك منه إلا الكذب.

قال الكشيري: الصدق: ألا يكون في أحوالك شوب، ولا في اعتقادك ريب، ولا في أعمالك عيب، وقيل: الصدق: هو ضد الكذب، وهو الإبانة عما يخبر به على ما كان.

الصدقة

هي العطية تبتغي بها المثوبة من الله تعالى.

الصديق

هو الذي لم يدع شيئاً أظهره باللسان إلا حققه بقلبه وعمله.

الصرف

علم يعرف به أحوال الكلم من حيث الإعلال. في اللغة: الدفع والرد، وفي الشريعة: بيع الأثمان بعضها ببعض.

الصريح

اسم الكلام مكشوف المراد منه بسبب كثرة الاستعمال، حقيقة كان أو مجازاً، وبالقيد الأخير خرج أقسام البيان، مثل: بعت واشتريت، وحكمه: ثبوت موجبه من غير حاجة إلى النية.

الصعق

الفناء في الحق عند التجلي الذاتي الوارد بسبحات، يحترق ما سوى الله فيها.

صفاء الذهن

هو عبارة عن استعداد النفس لاستخراج المطلوب بلا تعب.

الصفات الجلالية

هي ما يتعلق بالقهر والعزة والعظمة والسعة.

الصفات الجمالية

ما يتعلق باللطف والرحمة.

الصفات الذاتية

هي ما يوصف الله بها، ولا يوصف بضدها، نحو القدرة والعزة والعظمة، وغيرها.

الصفات الفعلية

هي ما يجوز أن يوصف الله بضده، كالرضا والرحمة والسخط والغضب، ونحوها.

الصفقة

في اللغة: عبارة عن ضرب اليد عند العقد، وفي الشرع: عبارة عن العقد.

الصفة

هي الاسم الدال على بعض أحوال الذات، وذلك نحو طويل وقصير وعاقل وأحمق، وغيرها. وهي الأمارة اللازمة بذات الموصوف الذي يعرف بها. والصفة المشبهة: ما اشتق من فعل لازم لمن قال به الفعل على معنى الثبوت، نحو: كريم وحسن.

الصفوة

هم المتصفون بالصفاء عن كدر الغيرية.

الصفي

هو شيء نفيس كان يصطفيه النبي، صلى الله عليه وسلم، لنفسه، كسيف أو فرس أو أمة.

الصلاة

في اللغة: الدعاء، وفي الشريعة: عبارة عن أركان مخصوصة، وأذكار معلومة، بشرائط محصورة في أوقات مقدرة، والصلاة أيضاً: طلب التعظيم لجانب الرسول، صلى الله عليه وسلم، في الدنيا والآخرة.

الصلح

في اللغة: اسم من المصالحة، وهي المسالمة بعد المنازعة، وفي الشريعة: عقد يرفع النزاع.

الصلتية

هم أصحاب عثمان بن أبي الصلت، وهم كالعجاردة لكن قالوا: من أسلم واستجار بنا توليناه وبرأنا من أطفاله حتى يبلغوا فيدعوا إلى الإسلام فيقبلوا.

الصلم

حذف الوتد المفروق، مثل حذف لات من مفعولات ليبقى مفعو فينقل إلى فعلن ويسمى: أصلم.

الصناعة

ملكة نفسانية تصدر عنها الأفعال الاختيارية من غير روية، وقيل: المتعلق بكيفية العمل.

صنعة التسميط

هي أن يؤتى بعد الكلمات المنثورة، أو الأبيات المشطورة، بقافية أخرى مرعية إلى آخرها، كقول ابن دريد:

الصهر

ما يحل لك نكاحه من القرابة وغير القرابة، وهذا قول الكلبي، وقال الضحاك: الصهر: الرضاع، ويحرم من الصهر ما يحرم من النسب. ويقال: الصهر: الذي يحرم من النسب.

الصواب

خلاف الخطأ، وهما يستعملان في المجتهدات، والحق والباطل يستعملان في المعتقدات، حتى إذا سئلنا في مذهبنا ومذهب من خالفنا في الفروع، يجب علينا أن نجيب بأن مذهبنا صواب يحتمل الخطأ، ومذهب من خالفنا خطأ يحتمل الصواب، وإذا سئلنا عن معتقدنا ومعتقد من خالفنا من المعتقدات، يجب علينا أن نقول: الحق ما عليه نحن، والباطل ما عليه خصومنا. هكذا نقل عن المشايخ، وتمام المسألة في أصول الفقه. ولغةً: السداد، واصطلاحاً: هو الأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، وقيل: الصواب: إصابة الحق، والفرق بين الصواب والصدق والحق، أن الصواب هو الأمر الثابت في نفس الأمر الذي لا يسوغ إنكاره، والصدق هو الذي يكون ما في الذهن مطابقاً لما في الخارج، والحق هو الذي يكون ما في الخارج مطابقاً لما في الذهن.

الصوت

كيفية قائمة بالهواء يحملها إلى الصماخ.

الصورة الجسمية

جوهر متصل بسيط لا وجود لمحله دونه، قابل للأبعاد الثلاثة المدركة من الجسم في بادئ النظر. والجوهر الممتد في الأبعاد كلها المدرك في بادئ النظر بالحس.

صورة الشيء

ما يؤخذ منه عند حذف المشخصات، ويقال: صورة الشيء، ما به يحصل الشيء بالفعل.

الصورة النوعية

جوهر بسيط لا يتم وجوده بالفعل دون وجود ما حل فيه.

الصوم

في اللغة: مطلق الإمساك، وفي الشرع: عبارة عن إمساك مخصوص، وهو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع من الصبح إلى المغرب مع النية.

الصيد

ما توحش بجناحه أو بقوائمه، مأكولاً كان أو غير مأكول، ولا يؤخذ إلا بحيلة.

باب الضاد

الضال

المملوك الذي ضل الطريق إلى منزل مالكه من غير قصد.

الضبط

في اللغة: عبارة عن الحزم، وفي الاصطلاح: إسماع الكلام كما يحق سماعه، ثم فهم معناه الذي أريد به، ثم حفظه ببذل مجهوده، والثبات عليه بمذاكرته إلى حين أدائه إلى غيره.

الضحك

كيفية غير راسخة تحصل من حركة الروح إلى الخارج دفعة، بسبب تعجب يحصل للضاحك، وحد الضحك ما يكون مسموعاً له لا لجيرانه.

الضحكة

بوزن الصفرة: من يضحك عليه الناس، وبوزن الهمزة، من يضحك على الناس.

الضدان

صفتان وجوديتان يتعاقبان في موضع واحد، يستحيل اجتماعهما، كالسواد والبياض، والفرق بين الضدين والنقيضين: أن النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان كالعدم والوجود، والضدين لا يجتمعان ولكن يرتفعان، كالسواد والبياض.

الضرب

في العدد: تضعيف أحد العددين بالعدد الآخر. وفي العروض: آخر جزء من المصراع الثاني من البيت.

الضرورة

مشتقة من الضرر، وهو النازل مما لا مدفع له.

الضرورية المطلقة

هي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع، أو بضرورة سلبه عنه، ما دام ذات الموضوع موجودة، أما التي حكم فيها بضرورة الثبوت، فضرورية موجبة، كقولنا: كل إنسان حيوان بالضرورة، فإن الحكم فيها بضرورة ثبوت الحيوان للإنسان في جميع أوقات وجوده، وأما التي حكم فيها بضرورة السلب فضرورية سالبة، كقولنا: لا شيء من الإنسان بحجر بالضرورة، فالحكم فيها بضرورة سلب الحجر عن الإنسان في جميع أوقات وجوده.

ضعف التأليف

أن يكون تأليف أجزاء الكلام على خلاف قانون النحو، كالإضمار قبل الذكر لفظاً أو معنى، محو: ضرب غلامه زيداً.

الضعيف

ما يكون في ثبوته كلام، كقرطاس، بضم القاف، في: قرطاس، بكسرها. والضعيف من الحديث: ما كان أدنى مرتبة من الحسن، وضعفه يكون تارة لضعف بعض الرواة، من عدم العدالة، أو سوء الحفظ، أو تهمة في العقيدة، وتارة بعلل أخر، مثل الإرسال والانقطاع والتدليس.

الضلالة

هي فقدان ما يوصل إلى المطلوب، وقيل: هي سلوك لا يوصل إلى المطلوب.

الضمار

هو المال الذي يكون عينه قائماً ولا يرجى الانتفاع به، كالمغصوب، والمال المجحود إذا لم يكن عليه بينة.

ضمان الدرك

هو رد الثمن للمشتري عند استحقاق المبيع، بأن يقول: تكلفت بما يدركك في هذا المبيع.

ضمان الرهن

ما يكون مضموناً بالأقل.

ضمان الغضب

ما يكون مضموناً بالقيمة.

ضمان المبيع

ما يكون مضموناً بالثمن قل أو كثر.

الضنائن

هم الخصائص من أهل الله الذين يضن بهم لنفاستهم عنده، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن لله ضنائن من خلقه ألبسهم النور الساطع يحييهم في عافية ويميتهم في عافية".

الضياء

رؤية الأغيار بعين الحق، فإن الحق بذاته نور لا يدرك ولا يدرك به، ومن حيث أسماؤه: نور يدرك ويدرك به، فإذا تجلى القلب من حيث كونه يدرك به شاهدة البصيرة المنورة الأغيار بنوره، فإن الأنوار الأسمائية من حيث تعلقها بالكون مخالطة بسواده، وبذلك استتر انبهاره فأدركت به الأغيار، كما أن قرص الشمس إذا حاذاه غيم رقيق يدرك.

باب الطاء

الطاعة

هي موافقة الأمر طوعاً، وهي تجوز لغير الله عندنا، وعند المعتزلة: هي موافقة الإرادة.

الطاهر

من عصمه الله تعالى من المخالفات.

والطاهر الباطن: من عصمه الله تعالى من الوساوس والهواجس.

والطاهر السر: من لا يذهل عن الله طرفة عين.

والطاهر السر والعلانية: من قام بتوفية حقوق الحق والخلق جميعاً، لسعته برعاية الجانبين.

والطاهر الظاهر: من عصمه الله من المعاصي.

الطب الروحاني

هو العلم بكمالات القلوب وآفاتها وأمراضها وأدوائها وبكيفية حفظ صحتها واعتدالها.

الطبع

ما يقع على الإنسان بغير إرادة، وقيل: الطبع، بالسكون: الجبلة التي خلق الإنسان عليها.

الطبيب الروحاني

هو الشيخ العارف بذلك الطب القادر على الإرشاد والتكميل.

الطبيعية

عبارة عن القوة السارية في الأجسام بها يصل الجسم إلى كماله الطبيعي.

الطرب

خفة تصيب الإنسان لحدة حزن أو سرور.

الطرد

ما يوجب الحكم لوجود العلة، وهو التلازم في الثبوت.

الطريق

هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى المطلوب، وعند اصطلاح أهل الحقيقة: عبارة عن مراسم الله تعالى وأحكامه التكليفية المشروعة التي لا رخصة فيها، فإن تتبع الرخص سبب لتنفيس الطبيعة المقتضية للوقفة والفترة في الطريق.

والطريق الأنّي: هو ألا يكون الحد الأوسط علة للحكم، بل هو عبارة عن إثبات المدعي بإبطال نقيضه، كمن أثبت قدم العقل بإبطال حدوثه، بقوله: العقل قديم، إذ لو كان حادثاً لكان مادياً، لأن كل حدوث مسبوق بالمادة.

والطريق اللمّي: هو أن يكون الحد الأوسط علة للحكم في الخارج، كما أنه علة في الذهن، كقوله: هذا محرم لأنه متعض الأخلاط، وكل متعض الأخلاط محموم، فهذا محموم.

الطريقة

هي السيرة المختصة بالسالكين إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

الطغيان

مجاوزة الحد في العصيان.

الطلاء

هو ماء عنب طبخ فذهب أقل من ثلثيه.

الطلاق

هو في اللغة: إزالة القيد والتخلية، وفي الشرع: إزالة ملك النكاح.

طلاق الأحسن: هو أن يطلقها الرجل واحدة في طهر لم يجامعها ويتركها من غير إيقاع طلقة أخرى حتى تنقضي عدتها.

طلاق البدعة: هو أن يطلقها ثلاثاً بكلمة واحدة في طهر واحد.

وطلاق السنة: هو أن يطلقها الرجل ثلاثاً في ثلاثة أطهار.

الطمس

هو ذهاب رسوم السيار بالكلية في صفات نور الأنوار، فتفنى صفات العبد في صفات الحق تعالى.

الطهارة

في اللغة: عبارة عن النظافة، وفي الشرع: عبارة عن غسل أعضاء مخصوصة بصفة مخصوصة.

الطوالع

أول ما يبدو من تجليات الأسماء الإلهية على باطن العبد، فتحسن أخلاقه وصفاته بتنوير باطنه.

الطي

حذف الرابع الساكن، كحذف فاء مستفعلن ليبقى مستعلن فينقل إلى مفتعلن، ويسمى: مطويًّا.

الطيرة

كالخيرة: مصدر من: طير، ولم يجيء غيرهما من المصادر على هذا الوزن.

باب الظاء

الظاهر

هو اسم لكلام ظهر المراد منه للسامع بنفس الصيغة، ويكون محتملاً للتأويل والتخصيص. وما ظهر المراد منه للسامع بنفس الكلام، كقوله تعالى: "وأحل الله البيع". وقوله تعالى: "فانكحوا ما طاب لكم". وضده، الخفي، وهو ما لا ينال المراد إلا بالطلب كقوله تعالى: "وحرم الربا". وظاهر العلم: عبارة، عند أهل التحقيق، عن أعيان الممكنات. وظاهر الممكنات: هو تجلي الحق بصور أعيانها وصفاتها، وهو المسمى بالوجود الإلهي، وقد يطلق عليه: ظاهر الوجود، وظاهر المذهب، وظاهر الرواية، المراد بهما: ما في المبسوط، والجامع الكبير، والجامع الصغير، والسير الكبير، والمراد بغير ظاهر المذهب والرواية: الجرجانيات، والكيسانيات، والهارونيات.

وظاهر الوجود: عبارة عن تجليات الأسماء، فإن الامتياز في ظاهر العلم حقيقي والوحدة نسبية، وأما ظاهر الوجود فالوحدة حقيقية والامتياز نسبي.

الظرف اللغوي

هو ما كان العامل فيه مذكوراً، نحو: زيد حصل في الدار.

الظرف المستقر

هو ما كان فيه العامل مقدراً، نحو: زيد في الدار.

الظرفية

هي حلول الشيء في غير حقيقة، نحو الماء في الكوز، أو مجازاً، نحو: النجاة في الصدق.

الظل

ما نسخته الشمس، وهو من الطلوع إلى الزوال، وفي اصطلاح المشايخ: هو الوجود الإضافي الظاهر بتعينات الأعيان الممكنة وأحكامها التي هي معدومات ظهرت باسمه النور، الذي هو الوجود الخارجي المنسوب إليها، فبستر ظلمة عدميتها النور الظاهر بصورها، صار ظلاً لظهور الظل بالنور وعدميته في نفسه، قال الله تعالى: "ألم تر إلى ربك كيف مد الظل" أي بسط الوجود الإضافي على الممكنات.

وظل الإله: هو الإنسان الكامل المتحقق بالحضرة الواحدية.

والظل الأول: هو العقل الأول، لأنه أول عين ظهرت بنوره تعالى.

الظلة

هي التي أحد طرفي جذوعها على حائط هذه الدار وطرفها الآخر على حائط الجار المقابل.

الظلم

وضع الشيء في غير موضعه، وفي الشريعة: عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل، وهو الجور، وقيل: هو التصرف في ملك الغير ومجاوزة الحد.

الظلمة

عدم الضوء فيما من شأنه أن يكون مضيئاً. والظل المنشأ من الأجسام الكثيفة، قد يطلق على العلم بالذات الإلهية، فإن العلم لا يكشف معها غيرها، إذ العلم بالذات يعطي ظلمة لا يدرك بها شيء، كالبصر حين يغشاه نور الشمس عند تعلقه بوسط قرصها الذي هو ينبوعه، فإنه حينئذٍ لا يدرك شيئاً من المبصرات.

الظن

هو الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض، ويستعمل في اليقين والشك. وقيل: الظن: أحد طرفي الشك بصفة الرجحان.

الظهار

هو تشبيه زوجته، أو ما عبر به عنها، أو جزء شائع منها، بعضو يحرم نظره إليه من أعضاء محارمه، نسباً أو رضاعاً، كأمه وابنته وأخته.

باب العين

العادة

ما استمر الناس عليه على حكم المعقول، وعادوا إليه مرة بعد أخرى.

العاذرية

هم الذين عذروا الناس بالجهالات في الفروع.

العارض للشيء

ما يكون محمولاً عليه خارجاً عنه، والعارض أعم من العرض، إذ يقال للجوهر عارض كالصورة تعرض على الهيولى، ولا يقال له: عرض.

العاريّة

هي بتشديد الياء: تمليك منفعة بلا بدل، فالتمليكات أربعة أنواع: فتمليك العين بالعوض بيع، وبلا عوض هبة، وتمليك المنفعة بعوض إجارة، وبلا عوض عارية.

العاشر

و من نصبه الإمام على الطريق ليأخذ الصدقات من التجار، مما يمرون به عليه عند اجتماع شرائط الوجوب.

العاقلة

أهل ديوان لمن هو منهم وقبيله، يحميه ممن ليس منهم.

العالم

لغةً: عبارة عما يعلم به الشيء، لأنه يعلم به الله من حيث أسماؤه وصفاته.

العام

كون اللفظ موضوعاً بالوضع الواحد لكثير غير محصور مستغرق جميع ما يصلح له، فقوله: موضوعاً بالوضع الواحد، يخرج المشترك، لكونه بأوضاع الجمع المنكر، ولكثير، يخرج ما يوضع لكثير، كزيد وعمرو، وقوله: غير محصور، يخرج أسماء العدد فإن الماء وضعت وضعاً واحداً لكثير، وهو مستغرق جميع ما يصلح له لكن الكثير محصور، وقوله: مستغرق جميع ما يصلح له الجمع المنكر، نحو: رأيت رجالاً، لأن جميع الرجال غير مرئي له، وهو إما عام بصفته، ومعناه كالرجال، وإما عام بمعناه فقط، كالرهط والقوم.

العامل

ما أوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب.

والعامل السماعي: هو ما صح أن يقال فيه: هذا يعمل كذا وهذا يعمل كذا، وليس لك أن تتجاوز، كقولنا: إن الباء تجر ولم تجزم، وغيرهما.

والعامل القياسي: هو ما صح أن يقال فيه: كل ما كان كذا فإنه يعمل كذا، كقولنا: غلام زيد، لما رأيت أثر الأول في الثاني وعرفت علته قست عليه: ضرب زيد، وثوب بكر.

والعامل المعنوي: هو الذي لا يكون للسان فيه حظ، وإنما هو معنى يعرف بالقلب.

العبادة

هو فعل المكلف على خلاف هوى نفسه تعظيماً لربه.

عبارة النص

هي النظم المعنوي المسوق له الكلام، سميت عبارة، لأن المستدل يعبر من النظم إلى المعنى، والمتكلم من المعنى إلى النظم، فكانت هي موضع العبور، فإذا عمل بموجب الكلام من الأمر والنهي يسمى: استدلالاً بعبارة النص.

العبث

ارتكاب أمر غير معلوم الفائدة، وقيل: ما ليس فيه غرض صحيح لفاعله.

العبودية

الوفاء بالعهود، وحفظ الحدود، والرضا بالموجود، والصبر على المفقود.

العتق

في اللغة: القوة، وفي الشرع: هي قوة حكمية يصير بها أهلاً للتصرفات الشرعية.

العته

عبارة عن أفةٍ ناشئة عن الذات توجب خللاً في العقل فيصير صاحبه مختلط العقل، فيشبه بعض كلامه كلام العقلاء وبعضه كلام المجانين، بخلاف السفه، فإنه لا يشابه المجنون لكن تعتريه خفة، إما فرحاً وإما غضباً.

العجاردة

هم أصحاب عبد الكريم بن عجرد، قالوا: أطفال المشركين في النار.

العجب

هو عبارة عن تصور استحقاق الشخص رتبة لا يكون مستحقاً لها. وتغير النفس بما خفي سببه وخرج عن العادة مثله.

العجمة

هي كون الكلمة من غير أوزان العرب.

العد

إحصاء شيء على سبيل التفصيل.

العدالة

في اللغة: الاستقامة، وفي الشريعة: عبارة عن الاستقامة على طريق الحق بالاجتناب عما هو محظور ديناً.

العداوة

هي ما يتمكن في القلب من قصد الإضرار والانتقام.

العدد

هي الكمية المتألفة من الوحدات، فلا يكون الواحد عدداً، وأما إذا فسر العدد، بما يقع به مراتب العدد، دخل فيه الواحد أيضاً، وهو: إما زائد إن زاد كسوره المجتمعة عليه، كاثني عشر، فإن المجتمع من كسوره التسعة، التي هي نصف وثلث وربع وخمس وسدس وسبع وثمن وتسع وعشر، زائد عليه، لأن نصفها ستة، وثلثها أربعة، وربعها ثلاثة، وسدسها اثنان، فيكون المجموع خمسة عشر، وهو زائد على اثني عشر، أو ناقص، إن كان كسوره المجتمعة ناقصة عنه، كالأربعة، ومساوٍ، إن كان كسوره مساوية له، كالستة.

العدل

عبارة عن الأمر المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط، وفي اصطلاح النحويين: خروج الاسم عن صيغته الأصلية إلى صيغة أخرى، وفي اصطلاح الفقهاء: من اجتنب الكبائر، ولم يصر على الصغائر، وغلب صوابه، واجتنب الأفعال الخسيسة، كالأكل في الطريق والبول، وقيل: العدل، مصدر بمعنى: العدالة، وهو الاعتدال والاستقامة، وهو الميل إلى الحق. والعدل الحقيقي: ما إذا نظر إلى الاسم وجد فيه قياسٌ غير منع الصرف، يدل على أن أصله شيء آخر، كثلاث ومثلث،.

والعدل التقديري: ما إذا نظر إلى الاسم لم يوجد فيه قياسٌ يدل على أن أصله شيء آخر، غير أنه وجد غير منصرف، ولم يكن فيه إلا العلمية فقدر فيه العدل حفظاً لقاعدتهم، نحو: عمر.

العدة

هي تربص يلزم المرأة عند زوال النكاح المتأكد أو شبهته.

العذر

ما يتعذر عليه المعنى على موجب الشرع إلا بتحمل ضرر زائد.

العرش

الجسم المحيط بجميع الأجسام، سمي به لارتفاعه، أو للتشبيه بسرير الملك في تمكنه عليه عند الحكم، لنزول أحكام قضائه وقدره منه، ولا صورة ولا جسم ثمة.

العرض

الموجود الذي يحتاج في وجوده إلى موضع، أي محل، يقوم به، كاللون المحتاج في وجوده إلى جسم يحله ويقوم به، والأعراض على نوعين: قار الذات، وهو الذي يجتمع أجزاؤه في الوجود، كالبياض والسواد، وغير قار الذات، وهو الذي لا يجتمع أجزاؤه في الوجود، كالحركة والسكون.

والعرض العام: كلي مقول على أفراد حقيقة واحدة وغيرها قولاً عرضياً، فبقولنا: وغيرها يخرج النوع والفصل والخاصة، لأنها لا تقال إلا على حقيقة واحدة فقط، وبقولنا: قولاً عرضياً يخرج الجنس، لأنه قول ذاتي.

والعرض اللازم: هو ما يمتنع انفكاكه عن الماهية، كالكاتب بالقوة بالنسبة إلى الإنسان.

والعرض المفارق: هو ما لا يمتنع انفكاكه عن الشيء، وهو إما سريع الزوال، كحمرة الخجل، وصفرة الرجل، وإما بطيء الزوال، كالشيب والشباب.

العرض

انبساط في خلاف جهة الطول. وما يعرض في الجوهر، مثل الألوان والطعوم والذوق واللمس وغيرها، مما يستحيل بقاؤه بعد وجوده.

العرف

ما استقرت النفوس عليه بشهادة العقول،وتلقته الطبائع بالقبول، وهو حجة أيضاً، لكنه أسرع إلى الفهم، وكذا العادة، هي ما استمر الناس عليه على حكم العقول وعادوا إليه مرة بعد أخرى.

العرفي

ما يتوقف على فعل، مثل المدح والثناء.

والعرفية الخاصة: هي العرفية العامة مع قيد اللا دوام بحسب الذات، وهي إن كانت موجبة، كما مر من قولنا: كل كاتب متحرك الأصابع ما دام كاتباً لا دائماً، فتركيبها من موجبة عرفية عامة وهي الجزء الأول، وسالبة مطلقة عامة وهي مفهوم اللادوام، وإن كانت سالبة كما تقدم من قولنا: لا شيء من الكاتب ساكن الأصابع ما دام كاتباً لا دائماً، فتركيبها من سالبة عرفية عامة، وموجبة مطلقة عامة.

والعرفية العامة: هي التي حكم فيها بدوام ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه، ما دام ذات الموضوع متصفاً بالعنوان، مثاله إيجاباً: كل كاتب متحرك الأصابع ما دام كاتباً، ومثاله سلباً: لا شيء من الكاتب ساكن الأصابع ما دام كاتباً.

العزل

صرف الماء عن المرأة حذراً عن الحمل.

العزلة

هي الخروج عن مخاطبة الخلق بالانزواء والانقطاع.

العزيمة

في اللغة: عبارة عن الإرادة المؤكدة، قال الله تعالى: "ولم نجد له عزماً" أي لم يكن له قصد مؤكد في الفعل بما أمر به. وفي الشريعة: اسم لما هو أصل المشروعات، غير متعلق بالعوارض.

العصب

إسكان الحرف الخامس المتحرك، كإسكان لام مفاعلَتن ليبقى مفاعلْتن فينقل إلى: مفاعيلن، ويسمى: معصوباً.

العصبة بغيره

هي النسوة اللاتي فرضهن النصف والثلثان يصرن عصبة بإخوتهن.

العصبة بنفسه

هي كل ذكر لا يدخل في نسبته إلى الميت أنثى.

العصبة مع غيره

هي كل أنثى تصير عصبة مع أنثى أخرى، كالأخت مع البنت.

العِصمة

ملكة اجتناب المعاصي مع التمكن منها.

والعصمة المقومة: هي التي يثبت بها الإنسان قيمة بحيث من هتكها فعليه القصاص أو الدية.

والعصمة المؤثمة: هي التي يجعل من هتكها آثماً.

العصيان

هو ترك الانقياد.

العضب

هو حذف الميم من مفاعلتن ليبقى فاعلتن، فينقل إلى مفتعلن ويسمى: معضوباً.

العطف

تابع يدل على معنى مقصود بالنسبة مع متبوعه، يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة، مثل: قام زيد وعمرو، فعمرو تابع مقصود بنسبة القيام إليه مع زيد.

عطف البيان

تابع غير صفة يوضح متبوعه، فقوله: تابع شامل لجميع التوابع، وقوله: غير صفة خرج عنه الصفة، وقوله: يوضح متبوعه خرج عنه التوابع الباقية، لكونها غير موضحة لمتبوعها، نحو أقسم بالله أبو حفص عمر، فعمر، تابع غير صفة يوضح متبوعه.

عطف البيان

هو التابع الذي يجيء إيضاح نفس سابقة باعتبار الدلالة على معنى فيه، كما في الصفة. وقيل: عطف البيان، اسم غير صفة يجري مجرى التفسير.

العفة

هيئة للقوة الشهوية متوسطة بين الفجور، الذي هو إفراط هذه القوة، والخمود الذي هو تفريطها، فالعفبف من يباشر الأمور على وفق الشرع والمروءة.

العُقاب

القلم، وهو العقل الأول، وجد أولاً لا عن سبب، إذ لا موجب للفيض الذاتي الذي ظهر أولاً بهذا الموجود الأول غير العناية، فلا يقابله طلب استعداد قابل قطعاً، فإنه أول مخلوق إبداعي، فلما كان العقل الأول أعلى وأرفع مما وجد في عالم القدس سمي بالعقاب، الذي هو أرفع صعوداً في طيرانه نحو الجو من الطيور.

العقار

ما له أصل وقرار، مثل: الأرض والدار.

العقائد

ما يقصد فيه نفس الاعتقاد دون العمل.

العقد

ربط أجزاء التصرف بالإيجاب والقبول شرعاً.

العُقر

بالضم: مقدار أجرة الوطء، لو كان الزنا حلالاً، وقيل: مهر مثلها.

وقيل: في الحرة: عشر مهر مثلها، إن كانت بكراً، ونصف عشرها إن كانت ثيباً، وفي الأمة، عشر قيمتها، إن كانت بكراً، ونصف عشرها إن كانت ثيباً.

العقل

هو حذف الحرف الخامس المتحرك من مفاعلتن، وهي اللام، ليبقى: مفاعلتن، فينقل إلى مفاعلن، ويسمى: معقولاً.

وجوهر مجرد عن المادة في ذاته، مقارن لها في فعله، وهي النفس الناطقة التي يشير إليها كل أحد بقوله: أنا، وقيل: العقل: جوهر روحاني خلقه الله تعالى متعلقاً ببدن الإنسان، وقيل: العقل: نور في القلب يعرف الحق والباطل، وقيل: العقل: جوهر مجرد عن المادة يتعلق بالبدن تعلق التدبير والتصرف،

وقيل: قوة للنفس الناطقة، وهو صريح بأن القوة العاقلة أمر مغاير للنفس الناطقة، وأن الفاعل في التحقيق هو النفس والعقل آلة لها، بمنزلة السكين بالنسبة إلى القاطع، وقيل: العقل والنفس والذهن، واحد، إلا أنها سميت عقلاً لكونها مدركة، وسميت نفساً لكونها متصرفة، وسميت ذهناً لكونها مستعدة للإدراك. وما يعقل به حقائق الأشياء، قيل: محله الرأس، وقيل: محله القلب. وهو مأخوذ من: عقال البعير، يمنع ذوي العقول من العدول عن سوء السبيل، والصحيح أنه جوهر مجرد يدرك الفانيات بالوسائط والمحسوسات بالمشاهدة.

والعقل المستفاد: هو أن تحضر عنده النظريات التي أدركها بحيث لا تغيب عنه.

والعقل بالفعل: هو أن تصير النظريات مخزونة عند القوة العاقلة بتكرار الاكتساب، بحيث تحصل لها ملكة الاستحضار متى شاءت من غير تجشم كسب جديد، لكنه لا يشاهدها بالفعل. والعقل بالملكة: هو علم بالضروريات، واستعداد النفس بذلك لاكتساب النظريات.

والعقل الهيولاني: هو الاستعداد المحض لإدراك المعقولات، وهي قوة محضة خالية عن الفعل كما للأطفال، وإنما نسب إلى الهيولى لأن النفس في هذه المرتبة تشبه الهيولى الأولى الخالية في حد ذاتها من الصور كلها.

العكس

في اللغة: عبارة عن رد الشيء إلى سننه، أي على طريقه الأول، مثل عكس المرآة، إذا ردت بصرك بصفائها إلى وجهك بنور عينك، وفي اصطلاح الفقهاء: عبارة عن تعليق نقيض الحكم المذكور بنقيض علته المذكورة، رداً إلى أصل آخر، كقولنا: ما يلزم بالنذر يلزم بالشروع، كالحج، وعكسه: ما لم يلزم بالنذر لم يلزم بالشروع، فيكون العكس على هذا ضد الطرد. وهو التلازم في الانتقاء بمعنى كلما لم يصدق الحد لم يصدق المحدود، وقيل: العكس عدم الحكم لعدم العلة.

والعكس المستوي: هو عبارة عن جعل الجزء الأول من القضية ثانياً، والجزء الثاني أولاً، مع بقاء الصدق والكيف بحالهما، كما إذا أردنا عكس قولنا: كل إنسان حيوان، بدلنا جزأيه، وقلنا: بعض الحيوان إنسان، أو عكس قولنا: لا شيء من الإنسان بحجر، قلنا لا شيء من الحجر بإنسان. وعكس النقيض: هو جعل نقيض الجزء الثاني جزءاً أولاً، ونقيض الأول ثانياً مع بقاء الكيف والصدق بحالهما، فإذا قلنا: كل إنسان حيوان، كان عكسه: كل ما ليس بحيوان ليس بإنسان.

وعكس النقيض: هو جعل نقيض المحمول موضوعاً ونقيض المرفوع محمولاً.

العلاقة

بكسر العين، يستعمل في المحسوسات، وبالفتح، في المعاني، وفي الصحاح: العلاقة، بالكسر: علاقة القوس والسوط، ونحوهما، وبالفتح، علاقة الخصومة والمحبة، ونحوهما. وشيء بسببه يستصحب الأول الثاني، كالعملية والتضايف.

العلم

هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع، وقال الحكماء: هو حصول صورة الشيء في العقل، والأول أخص من الثاني، وقيل: العلم هو إدراك الشيء على ما هو به، وقيل: زوال الخفاء من المعلوم، والجهل نقيضه، وقيل: هو مستغنٍ عن التعريف، وقيل: العلم: صفة راسخة تدرك بها الكليات والجزئيات، وقيل: العلم، وصول النفس إلى معنى الشيء، وقيل: عبارة عن إضافة مخصوصة بين العاقل والمعقول، وقيل: عبارة عن صفةٍ ذات صفة.

وقيل: ما وضع لشيء، وهو العلم القصدي، أو غلب، وهو العلم الاتفاقي الذي يصير علماً لا بوضع واضع، بل بكثرة الاستعمال مع الإضافة أو اللازم لشيء بعينه خارجاً أو ذهناً ولم تتناوله السببية. وينقسم إلى قسمين: قديم، وحادث، فالعلم القديم هو القائم بذاته تعالى، ولا يشبه بالعلوم المحدثة للعباد، والعلم المحدث ينقسم إلى ثلاثة أقسام: بديهي، وضروري، واستدلالي. فالبديهي، ما لا يحتاج إلى تقديم مقدمة، كالعلم بوجود نفسه، وأن الكل أعظم من الجزء، والضروري، ما لا يحتاج فيه إلى تقديم مقدمة، كالعلم بثبوت الصانع وحدوث الأعراض. والاستدلالي، هو الذي يحصل بدون نظر وفكر، وقيل: هو الذي لا يكون تحصيله مقدوراً للعبد.

العلم الاكتسابي

هو الذب يحصل بمباشرة الأسباب.

العلم الإلهي

علم باعث عن أحوال الموجودات التي لا تفتقر في وجودها إلى المادة. وقيل: هو الذي لا يفتقر في وجوده إلى الهيولى.

العلم الانطباعي

هو حصول العلم بالشيء بعد حصول صورته في الذهن، ولذلك يسمى: علماً حصولياً.

العلم الانفعالي

ما أخذ من الغير.

علم البديع

هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية مطابقة الكلام لمقتضى الحال، ورعاية وضوح الدلالة، أي الخلو عن التعقيد المعنوي.

علم البيان

علم يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه.

علم الجنس

ما وضع لشيء بعينه ذهناً، كأسامة، فإنه موضوع للمعهود في الذهن.

العلم الحضوري

هو حصول العلم بالشيء بدون حصول صورته بالذهن، كعلم زيد لنفسه.

العلم الطبيعي

هو العلم الباحث عن الجسم الطبيعي من جهة ما يصح عليه من الحركة والسكون.

العلم الفعلي

ما لا يؤخذ من الغير.

علم الكلام

علم باحث عن الأعراض الذاتية للموجود من حيث هو على قاعدة الإسلام.

علم المعاني

هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي الذي يطابق مقتضى الحال.

علم اليقين

ما أعطى الدليل بتصور الأمور على ما هي عليه.

العلة

لغةً: عبارة عن معنى يحل بالمحل فيتغير به حال المحل بلا اختيار، ومنه يسمى المرض، علة، لأنه بحلوله يتغير حال الشخص من القوة إلى الضعف، وقيل: هي ما يتوقف عليه وجود الشيء ويكون خارجاً مؤثراً فيه. وشريعةً: عبارة عما يجب الحكم به معه، والعلة في العروض: التغيير في الأجزاء الثمانية، إذا كان في العروض والضرب.

العلة التامة

مل يجب وجود المعلول عندها، وقيل: العلة التامة، جملة ما يتوقف عليه وجود الشيء، وقيل: هي تمام ما يتوقف عليه وجود الشيء، بمعنى أنه لا يكون وراءه شيء يتوقف عليه.

علة الشيء

ما يتوقف عليه ذلك الشيء، وهي قسمان: الأول: ما تقوم به الماهية من أجزائها، وتسمى: علة الماهية، والثاني: ما يتوقف عيه اتصاف الماهية المتقومة بأجزائها بالوجود الخارجي، وتسمى علة الوجود، وعلة الماهية، إما لأنه لا يجب بها وجود المعلول بالفعل بل بالقوة، وهي العلة المادية، وإما لأنه يجب بها وجوده، وهي العلة الصورية، وعلة الوجود، إما أن يوجد منها المعلول، أي يكون مؤثراً في المعلول موجوداً له، وهي العلة الفاعلية، أو لا ، وحينئذ إما أن يكون المعلول لأجلها، وهي العلة الغائية، أو لا، وهي الشرط إن كان وجودياً، وارتفاع الموانع إن كان عدمياً.

العلة الصورية

ما يوجد الشيء بالفعل.

العلة الغائية

ما يوجد الشيء لأجله.

العلة الفاعلية

ما يوجد الشيء لسببه.

العلة المادية

ما يوجد الشيء بالقوة.

العلة المعدة

هي العلة التي يتوقف وجود المعلول عليها من غير أن يجب وجودها مع وجوده، كالخطوات.

العلة الناقصة

بخلاف ذلك.

العلي لنفسه

هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية، والنسب العدمية، محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً، أو مذمومة كذلك.

العماء

هو المرتبة الأحدية.

العمروية

مثل الواصلية، إلا أنهم فسقوا الفريقين في قضية عثمان وعلي رضي الله عنهما، وهم منسوبون إلى عمرو بن عبيد، وكان من رواة الحديث معروفاً بالزهد، تابع واصل بن عطاء في القواعد وزاد عليه تعميم التفسيق.

العمرى

هبة شيء مدة عمر الموهوب له، أو الواهب، بشرط الاسترداد بعد موت الموهوب له، مثل أن يقول: داري لك عمرى، فتمليكه صحيح وشرطه باطل.

العمق

البعد المقاطع للطول والعرض.

العموم

في اللغة: عبارة عن إحاطة الأفراد دفعة، وفي اصطلاح أهل الحق: ما يقع به الاشتراك في الصفات، سواء كان في صفات الحق، كالحياة والعلم، أو صفات الخلق، كالغضب والضحك، وبهذا الاشتراك يتم الجمع وتصح نسبته إلى الحق والإنسان.

العنادية

هم الذين ينكرون حقائق الأشياء ويزعمون أنها أوهام وخيالات كالنقوش على الماء. وهي القضية التي يكون الحكم فيها بالتنافي لذات الجزأين مع قطع النظر عن الواقع، كما بين الفرد والزوج، والحجر والشجر، وكون زيد في البحر وأن لا يغرق.

العندية

هم الذين يقولون: إن حقائق الأشياء تابعة للاعتقادات، حتى إن اعتقدنا الشيء جوهراً فجوهر، أو عرضاً فعرض، أو قديماً فقديم، أو حادثاً فحادث.

العنصر

هو الأصل الذي تتألف منه الأجسام المختلفة الطباع، وهو أربعة: الأرض، والماء، والنار، والهواء. والعنصر الثقيل: ما كانت حركته إلى الأسفل، فإن كان جميع حركته إلى السفل فثقيل مطلق، وهو الأرض، وإلا فبالإضافة، وهو الماء. والعنصر الخفيف: ما كان أكثر حركاته إلى جهة الفوق، فإن كان جميع حركته إلى الفوق، فخفيف مطلق، وهو النار، وإلا فبالإضافة، وهو الهواء.

??العنقاء

هو الهباء الذي فتح الله فيه أجساد العالم، مع أنه لا عين له في الوجود إلا بالصورة التي فتحت فيه، وإنما سمي بالعنقاء لأنه يسمع بذكره ويعقل، ولا وجود له في عينه.

العنين

هو من لا يقدر على الجماع لمرض أو كبر سن، أو يصل إلى الثيب دون البكر.

العهد

حفظ الشيء ومراعاته حالاً بعد حال، هذا أصله، ثم استعمل في الموثق الذي تلزم مراعاته، وهو المراد.

والعهد الخارجي: هو الذي يذكر قبله شيء.

والعهد الذهني: هو الذي لم يذكر قبله شيء.

العهدة

هي ضمان الثمن للمشتري إن استحق المبيع، أو وجد فيه عيب.

العوارض الذاتية

هي التي تلحق الشيء لما هو، كالتعجب اللاحق لذات الإنسان، أو لجزئه، كالحركة بالإرادة اللاحقة للإنسان بواسطة أنه حيوان، أو بواسطة أمرٍ خارج عنه مساوٍ له، كالضحك العارض للإنسان بواسطة التعجب.

العوارض السماوية

ما لا يكون لاختيار العبد فيه مدخل، على معنى أنه نازل من السماء، كالصغر، والجنون، والنوم.

العوارض المكتسبة

هي التي يكون لكسب العباد مدخل فيها بمباشرة الأسباب، كالسكر، أو بالتقاعد عن المزيد، كالجهل.

عود الشيء على موضوعه بالنقض

عبارة عن كون ما شرع لمنفعة العباد ضرراً لهم، كالأمر بالبيع والاصطياد، فإنهما شرعا لمنفعة العباد، فيكون الأمر بهما للإباحة، فلو كان الأمر بهما للوجوب لعاد الأمر على موضوعه بالنقض، حيث يلزم الإثم والعقوبة بتركه.

العول

في اللغة: الميل إلى الجور والرفع، وفي الشرع: زيادة السهام على الفريضة، فتعول المسألة إلى سهام الفريضة، فيدخل النقصان عليهم بقدر حصصهم.

عيال الرجل

هو الذي يسكن معه وتجب نفقته عليه، كغلامه، وامرأته، وولده الصغير.

العيب الفاحش

بخلاف العيب اليسير، وهو ما لا يدخل نقصانه تحت تقويم المقومين.

العيب اليسير

هو ما ينقص من مقدار ما يدخل تحت تقويم المقومين، وقدروه في العروض في العشرة بزيادة نصف، وفي الحيوان درهم، وفي العقار درهمين.

العين الثابتة

هي حقيقة في الحضرة العلمية ليست بموجودة في الخارج، بل معدومة ثابتة في علم الله تعالى.

عين اليقين

ما أعطته المشاهدة والكشف.

العينة

هي أن يأتي الرجل رجلاً ليستقرضه فلا يرغب المقرض في الإقراض طمعاً في الفضل الذي لا ينال بالقرض، فيقول: أبيعك هذا الثوب باثني عشر درهماً إلى أجل، وقيمته عشرة، ويسمى: عينة، لأن المقرض أعرض عن القرض إلى بيع العين.

باب الغين

الغاية

ما لأجله وجود الشيء.

الغبطة

عبارة، عن تمني حصول النعمة لك، كما كان حاصلاً لغيرك، من غير تمني زوالها عنه.

الغبن الفاحش

هو ما لا يدخل تحت تقويم المقومين، وقيل: ما لا يتغابن الناس فيه.

الغبن اليسير

هو ما يقوم به مقوم واحد.

الغراب

الجسم الكلي، وهو أول صورة قبله الجوهر الهبائي، وبه عم الخلاء، وهو امتداد متوهم من غير جسم، وحيث قبل الجسم الكلي من الأشكال الاستدارة علم أن الخلاء مستدير، ولما كان هذا الجسم أصل الصورة الجسمية الغالي عليها غسق الإمكان وسواده، فكان في غاية البعد من عالم القدس وحضرة الأحدية، سمي بالغراب الذي هو مثلٌ في البعد والسواد.

الغرابة

كون الكلمة وحشيةً غير ظاهرة المعنى، ولا مألوفة الاستعمال.

الغرابية

قوم قالوا: محمد صلى الله عليه وسلم بعلي، رضي الله عنه، أشبه من الغراب بالغراب، والذباب بالذباب، فبعث الله جبرائيل عليه السلام إلى علي فغلط جبرائيل، فيلعنون صاحب الريش، يعنون به جبرائيل.

الغرر

ما يكون مجهول العاقبة لا يدرى أيكون أم لا.

الغرة

من العبيد: هو الذي يكون ثمنه نصف عشر الدية.

الغرور

هو سكون النفس إلىما يوافق الهوى، ويميل إليه الطبع.

الغريب

من الحديث: ما يكون إسناده متصلاً إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولكن يرويه واحد، إما من التابعين، أو من أتباع التابعين.

الغشاوة

ما يتركب على وجه مرآة القلب من الصدأ، وثكل ويكل عين البصيرة، ويعلو وجه مرآتها.

الغصب

في اللغة: أخذ الشيء ظلماً، مالاً كان أو غيره، في آداب البحث: هو منع مقدمة الدليل على نفيها قبل إقامة المعلل الدليل على ثبوتها، سواء كان يلزم منه إثبات الحكم المتنازع فيه ضمناً، أو لا. وفي الشرع: أخذ مال متقوم محترم بلا إذن مالكه، بلا خفية، فالغضب لا يتحقق في الميتة، لأن ليست بمال، وكذا في الحر، ولا في خمر المسلم، لأنها ليست بمتقومة، ولا في مال الحربي، لأنه ليس بمحترم، وقوله: بلا إذن مالكه احتراز عن الوديعة، وقوله: بلا خفية، ليخرج السرقة.

الغضب

تغير يحصل عند غليان دم القلب ليحصل عنه التشفي للصدر.

الغفلة

متابعة النفس على ما تشتهيه، وقال سهل: الغفلة إبطال الوقت بالبطالة، وقيل: الفغلة عن الشيء، هي ألا يخطر ذلك بباله.

الغلة

ما يرده بيت المال، ويأخذه التجار، من الدراهم. والضريبة التي ضرب المولى على العبد.

الغنيمة

اسم لما يؤخذ من أموال الكفرة بقوة الغزاة، وقهر الكفرة على وجه يكون فيه إعلاء كلمة الله تعالى، وحكمه أن يخمس، وسائره للغانمين خاصة.

الغوث

هو القطب حينما يلتجأ إليه، ولا يسمى في غير ذلك الوقت: غوثاً.

الغول

المهلك، وكل ما اغتال الشيء فأهلكه فهو غول.

الغيب المكنون والغيب المصون

هو السر الذاتي وكنهه الذي لا يعرفه إلا هو، ولهذا كان مصوناً عن الأغيار، ومكنوناً عن العقول والأبصار.

غيب الهوية وغيب المطلق

هو ذات الحق باعتبار اللا تعين.

الغيبة

غيبة القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق، بل من أحوال نفسه بما يرد عليه من الحق، إذا عظم الوارد واستولى عليه سلطان الحقيقة، فهو حاضر بالحق غائب عن نفسه وعن الخلق، ومما يشهد على هذا قصة النسوة اللاتي قطعن أيديهن حين شاهدن يوسف، فإذا كانت مشاهدة جمال يوسف مثل هذا فكيف يكون مشاهدة أنوار ذي الجلال.

الغِيبة بكسر الغين

أن تذكر أخاك بما يكرهه، فإن كان فيه فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته، أي قلت عليه ما لم يفعله. وذكر مساوئ الإنسان في غيبته وهي فيه، وإن بم تكن فيه فهي بهتان، وإن واجهه فهو شتم.

غير المنصرف

ما فيه علتان من تسع، أو واحدة منها تقوم مقامهما، ولا يدخله الجر مع التنوين.

الغيرة

كراهة شركة الغير في حقه.

الغين

دون الرين، وهو الصدأ، فإن الصدأ حجاب رقيق يزول بالتصفية ونور التجلي لبقاء الإيمان معه، والرين، هو الحجاب الكثيف الحائل بين القلب والإيمان، ولهذا قالوا: الغين، هو الاحتجاب عن الشهود مع صحة الاعتقاد.

باب الفاء

الفاحشة

هي التي توجب الحد في الدنيا والعذاب في الآخرة.

الفاسد

هو الصحيح بأصله لا بوصفه، ويفيد الملك عند اتصال الفيض به، حتى لو اشترى عبداً بخمر وقبضه وأعتقه يعتق، وعند الشافعي: لا فرق بين الفاسد والباطل. وما كان مشروعاً في نفسه فاسد المعنى متن وجه الملازمة، وما ليس بمشروع إتيانه بحكم الحال مع تصور الانفصال في الجملة، كالبيع عند أذان الجمعة.

الفاسق

من شهد ولم يعمل واعتقد.

الفاصلة الصغرى

هي ثلاث متحركات بعدها ساكن، نحو: بلغا، ويدكم.

الفاصلة الكبرى

هي أربع متحركات بعدها ساكن، نحو: بلغكم، ويعدكم.

الفاعل

ما أسند إليه الفعل أو شبهة على جهة قيامه به، أي على جهة قيام الفعل، ليخرج عنه مفعول ما لم يسم فاعله. والفاعل المختار: هو الذي يصح أن يصدر عنه الفعل مع قصد وإرادة.

الفترة

خمود نار البداية المحرقة بتردد آثار الطبيعة المخدرة للقوة الطلبية.

الفتنة

ما يتبين به حال الإنسان من الخير والشر، يقال: فتنت الذهب بالنار، إذا أحرقته بها لتعلم أنه خالص أو مشوب، ومنه: الفتان، وهو الحجر الذي يجرب به الذهب والفضة.

الفتوح

عبارة عن حصول شيء مما لم يتوقع ذلك منه.

الفتوة

في اللغة: السخاء والكرم، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي أن تؤثر الخلق على نفسك بالدنيا والآخرة.

الفجور

هو هيئة حاصلة للنفس بها يباشر أمور على خلاف الشرع والمروءة.

الفحشاء

هو ما ينفر عنه الطبع السليم، ويستنقصه العقل المستقيم.

الفخر

التطاول على الناس بتعديد المناقب.

الفداء

أن يترك الأمير الأسير الكافر ويأخذ مالاً أو أسيراً مسلماً في مقابلته.

الفراسة

في اللغة: التثبت والنظر، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي مكاشفة اليقين ومعاينة الغيب.

الفراش

هو كون المرأة متعينة للولادة لشخص واحد.

الفرائض

علم يعرف به كيفية توزيع التركة على مستحقيها.

الفرح

لذة في القلب لنيل المشتهى.

الفرد

ما يتناول شيئاً واحداً دون غيره.

الفرض

ما ثبت بدليل قطعي لا شبهة فيه، ويكفر جاحده ويعذب تاركه.

الفرع

خلاف الأصل، وهو اسم لشيء يبنى على غيره.

الفرق الأول

هو الاحتجاب بالخلق عن الحق، وبقاء رسوم الخلقية بحالها.

الفرق الثاني

هو شهود قيام الخلق بالحق، ورؤية الوحدة في الكثرة، والكثرة في الوحدة، من غير احتجاب بأحدهما عن الآخر.

فرق الجمع

هو تكثر الواحد بظهوره في المراتب التي هي ظهور شئون الذات الأحدية، وتلك الشئون في الحقيقة اعتبارات محضة لا تحقق لها إلا عند بروز الواحد بصورها.

فرق الوصف

ظهور الذات الأحدية بأوصافها في الحضرة الواحدية.

الفرقان

هو العلم التفصيلي الفارق بين الحق والباطل.

الفساد

زوال الصورة عن المادة بعد أن كانت حاصلة، والفساد عند الفقهاء: ما كان مشروعاً بأصله غير مشروع بوصفه، وهو مرادف للبطلان عند الشافعي، وقسم ثالث مباين للصحة والبطلان عندنا.

فساد الوضع

هو عبارة عن كون العلة معتبرة في نقيض الحكم بالنص أو الإجماع، مثل تعليل أصحاب الشافعي لإيجاب الفرقة بسبب إسلام أحد الزوجين.

الفصاحة

في اللغة: عبارة عن الإبانة والظهور، وهي في المفرد: خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس، وفي الكلام: خلوصه من ضعف التأليف وتنافر الكلمات مع فصاحتها، احترز به على نحو: زيد أجلل، وشعره مستشزر، وأنفه مسرج، وفي المتكلم: ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح.

الفصل

كل يحمل على الشيء في جواب أي شيء هو في جوهره، كالناطق والحساس، فالكلي جنس يشمل سائر الكليات، وبقولنا: يحمل على الشيء في جواب أي شيء هو، يخرج النوع والجنس والعرض العام، لأن النوع والجنس يقالان في جواب ما هو، لا في جواب أي شيء هو? والعرض العام لا يقال في الجواب أصلاً، وبقولنا: في جوهره، يخرج الخاصة، لأنها، وإن كانت مميزة لكن لا في جوهره وذاته، وهو قريب إن ميز الشيء عن مشاركاته في الجنس القريب، كالناطق للإنسان، أو بعيد، إن ميزه عن مشاركاته في الجنس البعيد، كالحساس للإنسان، والفصل في اصطلاح أهل المعاني: ترك عطف بعض الجمل على بعض بحروفه، والفصل: قطعة من الباب مستقلة بنفسها منفصلة عما سواها، والفصل المقوم: عبارة عن جزء داخل في الماهية، كالناطق مثلاً، فإنه داخل في ماهية الإنسان، ومقوم لها، إذ لا وجود للإنسان، في الخارج، والذهن بدونه.

الفضل

ابتداء إحسان بلا علة.

الفضولي

هو من لم يكن ولياً ولا أصيلاً ولا وكيلاً في العقد.

الفضيخ

هو أن يجعل التمر في إناء، ثم يصب عليه الماء الحار، فيستخرج حلاوته ثم يغلي ويشتد، فهو كالباذق في أحكامه، فإن طبخ أدنى طبخة فهو كالمثلث.

الفطرة

الجبلة المتهيئة لقبول الدين.

الفعل

هو الهيئة العارضة للمؤثر في غيره بسبب التأثير، أولاً كالهيئة الحاصلة للقاطع بسبب كونه قاطعاً، وفي اصطلاح النحاة: ما دل على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وقيل: الفعل كون الشيء مؤثراً في غيره، كالقاطع مادام قاطعاً.

والفعل الاصطلاحي: هو لفظ ضرب القائم بالتلفظ، والفعل الحقيقي: هو المصدر، كالضرب مثلاً، والفعل العلاجي: ما يحتاج حدوثه إلى تحريك عضو، كالضرب، والشتم، والفعل الغير العلاجي: ما لا يحتاج إليه، كالعلم، والظهر.

الفقر

عبارة عن فقد ما يحتاج إليه، أما فقد ما لا حاجة إليه فلا يسمى فقراً.

الفقرة

في اللغة: اسم لكل حلي يصاغ على هيئة فقار الظهر، ثم استعير لأجود بيت في القصيدة، تشبيهاً له بالحلي، ثم استعير لكل جملة مختارة من الكلام، تشبيهاً لها بأجود بيت في القصيدة.

الفقه

هو في اللغة: عبارة عن فهم غرض المتكلم من كلامه، وفي الاصطلاح: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية، وقيل: هو الإصابة والوقوف على المعنى الخفي الذي يتعلق به الحكم، وهو علم مستنبط بالرأي والاجتهاد، ويحتاج فيه إلى النظر والتأمل، ولهذا لا يجوز أن يسمى الله تعالى فقيهاً، لأنه لا يخفى عليه شيء.

الفلسفة

التشبه بالإله بحسب الطاقة البشرية لتحصيل السعادة الأبدية، كما أمر الصادق، صلى الله عليه وسلم، في قوله: "تخلقوا بأخلاق الله"، أي تشبهوا به في الإحاطة بالمعلومات والتجرد عن الجسمانيات.

الفداء

البدل الذي يتخلص به المكلف عن مكروه توجه إليه.

الفكر

ترتيب أمور معلومة للتأدي إلى مجهول.

الفلك

جسم كرِّي يحيط به سطحان: ظاهري وباطني، وهما متوازيان مركزهما واحد.

الفناء

بالفتح: سقوط الأوصاف المذمومة، كما أن البقاء وجود الأوصاف المحمودة والفناء، فناءان: أحدهما ما ذكر، وهو بكثرة الرياضة، والثاني عدم الإحساس بعالم الملك والملكوت، وهو بالاستغراق في عظمة الباري ومشاهدة الحق، وإليه أشار المشايخ بقولهم: الفقر سواد الوجه في الدارين، يعني الفناء في العالمين.

فناء الكسر

ما تصل به معداً لمصالحة.

الفهم

تصور المعنى من لفظ المخاطب.

الفهوانية

خطاب الحق بطريق المكافحة في عالم المثال.

الفور

وجوب الأداء في أول أوقات الإمكان، بحيث يلحقه الذم بالتأخير عنه.

الفئة

هي الطائفة المقيمة وراء الجيش للالتجاء إليهم عند الهزيمة.

الفيء

ما ورده الله تعالى على أهل دينه من أموال من خالفهم في الدين بلا قتال، إما بالجلاء أو بالمصالحة، على جزية أو غيرها. والغنيمة أخص منه، والنفل أخص منها، والفيء: ما ينسخ الشمس، وهو من الزوال إلى الغرب، كما أن الظل ما نسخته الشمس، وهو من الطلوع إلى الزوال.

الفيض الأقدس

هو عبارة عن التجلي الحسي الذاتي الموجب لوجود الأشياء واستعداداتها في الحضرة العلمية، ثم العينية، كما قال: كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف، الحديث.

الفيض المقدس

عبارة عن التجليات الأسمائية الموجبة لظهور ما يقتضيه استعدادات الأعيان في الخارج، فالفيض المقدس، مترتب على الفيض الأقدس، فبالأول تحصل الأعيان الثابتة واستعداداتها الأصلية في العلم، وبالثاني تحصل تلك الأعيان في الخارج مع لوازمها وتوابعها.

باب القاف

قاب قوسين

هو مقام القرب الأسمائي، باعتبار التقابل بين الأسماء في الأمر الإلهي المسمى بدائرة الوجود، كالإبداء والإعادة، والنزول والعروج، والفاعلية والقابلية، وهو الاتحاد بالحق مع بقاء التميز المعبر عنه بالاتصال، ولا أعلى من هذا المقام إلا مقام أو أدنى، وهو أحدية عين الجمع الذاتية المعبر عنه بقوله: "أو أدنى"، والاثنينية الاعتبارية هناك بالفناء المحض والطمس الكلي للرسوم كلها.

القادر

هو الذي يفعل بالقصد والاختيار.

القاعدة

هي قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها.

القافية

هي الحرف الأخير من البيت، وقيل: هي الكلمة الأخيرة منه.

القانت

القائم بالطاعة، الدائم عليها.

القانون

أمر كلي منطبق على جميع جزئياته التي يتعرف أحكامها منه، كقول النحاة: الفاعل مرفوع، والمفعول منصوب، والمضاف إليه مجرور.

القائف

هو الذي يعرف النسب بفراسته ونظره إلى أعضاء المولود.

القبض

في العروض: حذف الخامس الساكن مثل: ياء مفاعيلن، ليبقى: مفاعلن، ويسمى مقبوضاً.

القبض والبسط

هما حالتان بعد ترقي العبد عن حالة الخوف والرجاء، فالقبض للعارف كالخوف للمستأمن، والفرق بينهما: أن الخوف والرجاء يتعلقان بأمر مستقل مكروه أو محبوب، والقبض والبسط بأمر حاضر في الوقت يغلب على قلب العارف عن وارد غيبي.

القبيح

هو ما يكون متعلق الذم في العاجل والعقاب في الآجل.

القتَّات

هو الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم.

القتل

هو فعل يحصل به زهوق الروح. والقتل العمد: هو تعمد ضربه بسلاح أو ما يجري مجرى السلاح، وعندهما وعند الشافعي: ضربه قصداً بما لا تطيقه البنية، حتى إن ضربه بحجر عظيم أو خشب عظيم فهو عمد. والقتل بالسبب: كحافر البئر وواضع الحجر في غير ملكه.

القدر

تعلق الإرادة الذاتية بالأشياء في أوقاتها الخاصة، فتعليق كل حال من أحوال الأعيان بزمان وعين وسبب معين عبارة عن القدر.

وخروج الممكنات من العدم إلى الوجود، واحداً بعد واحد، مطابقاً للقضاء، والقضاء في الأزل، والقدر فيما لا يزال، والفرق بين القدر والقضاء، هو أن القضاء وجود جميع الموجودات في اللوح المحفوظ مجتمعة، والقدر وجودها متفرقة في الأعيان بعد حصول شرائطها.

القدرة

هي الصفة التي تمكن الحي من الفعل وتركه بالإرادة. وصفة تؤثر على قوة الإرادة.

والقدرة الممكنة: عبارة عن أدنى قوة يتمكن بها المأمور من أداء ما لزمه، بدنياً كان أو مالياً، وهذا النوع من القدرة شرط في حكم كل أمر، احترازاً عن تكليف ما ليس في الوسع.

والقدرة الميسرة: ما يوجب اليسر على الأداء، وهي زائدة على القدرة الممكنة بدرجة واحدة في القوة، إذ بها يثبت الإمكان ثم اليسر، بخلاف الأولى إذ لا يثبت بها الإمكان، وشرطت هذه القدرة في الواجبات المالية دون البدنية، لأن أداءها أشق على النفس من البدنيات، لأن المال شقيق الروح، والفرق بين القدرتين في الحكم: أن الممكنة شرط محض، حيث يتوقف أصل التكليف عليها، فلا يشترط دوامها لبقاء أصل الواجب.

أما الميسرة: فليس بشرط محض، حيث لم يتوقف التكليف عليها، والقدرة الميسرة تقارن الفعل عند أهل السنة والأشاعرة، خلافاً للمعتزلة، لأنها عرض لا يبقى زمانين، فلو كانت سابقة لوجد الفعل حال عدم القدرة، وأنه محال، وفيه نظر، لجواز أن يبقى نوع ذلك العرض بتجدد الأمثال، فالقدرة الميسرة دوامها شرط لبقاء الوجوب، ولهذا قلنا: تسقط الزكاة بهلاك النصاب، والعشر بهلاك الخارج، خلافا للشافعي - رحمه الله - فإن عنده إذا تمكن من الأداء ولم يؤد ضمن، وكذا العشر بهلاك الخارج.

القدرية

هم الذين يزعمون أن كل عبدٍ خالقٌ لفعله، ولا يرون الكفر والمعاصي بتقدير الله تعالى.

القدم

ما ثبت للعبد في علم الحق من باب السعادة والشقاوة، فإن اختص بالسعادة فهو قدم الصدق، أو بالشقاوة فقدم الجبار، فقدم الصدق وقدم الجبار هما منتهى رقائق أهل السعادة وأهل الشقاوة في عالم الحق، وهي مركز إحاطي الهادي والمضل.

والقدم الذاتي: هو كون الشيء غير محتاج إلى الغير.

والقدم الزماني: هو كون الشيء غير مسبوق بالعدم.

القديم

يطلق على الموجود الذي لا يكون وجوده من غيره، وهو القديم بالذات، ويطلق القديم على الموجود الذي ليس وجوده مسبوقاً بالعدم، وهو القديم بالزمان، والقديم بالذات، يقابله المحدث بالذات، وهو الذي يكون وجوده من غيره، كما أن القديم بالزمان يقابله المحدث بالزمان، وهو الذي سبق عدمه وجوده سبقاً زمانياً، وكل قديم بالذات قديم بالزمان، وليس كل قديم بالزمان قديماً بالذات، فالقديم بالذات أخص من القديم بالزمان، فيكون الحادث بالذات أعم من الحادث بالزمان، لأن مقابل الأخص أعم من مقابل الأعم، ونقيض الأعم من شيء مطلق أخص من نقيض الأخص.

وقيل: القديم: ما لا ابتداء لوجوده الحادث، والمحدث: ما لم يكن كذلك، فكأن الموجود هو الكائن الثابت، والمعدوم ضده.

وقيل: القديم: هو الذي لا أول ولا آخر له.

القرآن

هو المنزل على الرسول المكتوب في المصاحف المنقول عنه نقلاً متواتراً بلا شبهة، والقرآن، عند أهل الحق، هو العلم اللدني الإجمالي الجامع للحقائق كلها.

القران

بكسر القاف، هو الجمع بين العمرة والحج بإحرام واحد في سفر واحد.

القرب

القيام بالطاعات، والقرب المصطلح، هو قرب العبد من الله تعالى بكل ما تعطيه السعادة، لا قرب الحق من العبد، فإنه من حيث دلالة "وهو معكم أينما كنتم" قرب عام، سواء كان العبد سعيداً أو شقياً.

القرينة

بمعنى الفقرة. وفي اللغة: فعيلة، بمعنى المفاعلة، مأخوذ من المقارنة، وفي الاصطلاح، أمر يشير إلى المطلوب. وهي إما حالية، أو معنوية، أو لفظية، نحو: ضرب موسى عيسى، وضرب من في الغار من على السطح، فإن الإعراب منتفٍ فيه، بخلاف: ضربت موسى حبلى، وأكل موسى الكمثرى، فإن في الأول قرينة لفظية، وفي الثانية قرينة حالية.

القسامة

هي أيمان تقسم على المتهمين في الدم.

القسم

بفتح القاف: قسمة الزوج بيتوتته بالتسوية بين النساء.

قسم الشيء

ما يكون مندرجاً تحته وأخص منه، كالاسم، فإنه أخص من الكلمة ومندرج تحتها. وأعلم أن الجزئيات المندرجة تحت الكلي، إما أن يكون تباينها بالذاتية، أو بالعرضيات، أو بهما، والأول يسمى أنواعاً، والثاني أصنافاً، والثالث أقساماً.

القسمة

لغة، من الاقتسام، وفي الشريعة: تمييز الحقوق وإفراز الأنصباء. والقسمة الأولية: هي أن يكون الاختلاف بين الأقسام بالذات، كانقسام الحيوان إلى الفرس والحمار. والقسمة الثانية: هي أن يكون الاختلاف بالعوارض، كالرومي والهندي.

وقسمة الدين قبل قبض الدين: ما إذا استوفى أحد الشريكين نصيباً شركة آخر فيه، لئلا يلزم قسمة الدين قبل القبض.

قسيم الشيء

هو ما يكون مقابلاً للشيء ومندرجاً معه تحت شيء أخر، كالاسم، فإنه مقابل للفعل ومندرجان تحت شيء آخر، وهي الكلمة التي هي أهم منهما.

القصاص

هو أن يفعل بالفاعل مثل ما فعل.

القصر

في اللغة: الحبس، يقال، قصرت اللقحة على فرس،إذا جعلت لبنها له لا لغيره، وفي الاصطلاح: تخصيص شيء بشيء وحصره فيه، ويسمى الأمر الأول: مقصوراً والثاني: مقصوراً عليه، كقولنا في القصر بين المبتدأ والخبر إنما زيد قائم وبين الفعل والفاعل، نحو: ما ضربت إلا زيدا، والقصر في العروض: حذف ساكن السبب الخفيف، ثم إسكان متحركه، مثل إسقاط نون فاعلاتن وإسكان تائه، ليبقى: فاعلات، ويسمى: مقصوراً.

والقصر الحقيقي: تخصيص الشيء بالشيء بحسب الحقيقة وفي نفس الأمر بأن لا يتجاوزه إلى غيره أصلاً، والقصر الإضافي، هو الإضافة إلى شيء آخر، بألا يتجاوزه إلى ذلك الشيء، وإن أمكن أن يتجاوزه إلى شيء آخر في الجملة.

القصم

هو العصب والعضب، يعني حذف الميم من، مفاعلته، وإسكان لامه، ليبقى: فاعلته، وينقل إلى، مفعولن، ويسمى أقصم.

القضاء

لغةً الحكم، وفي الاصطلاح: عبارة عن الحكم الكلي الإلهي في أعيان الموجودات على ما هي عليه من الأحوال الجارية في الأزل إلى الأبد، وفي اصطلاح الفقهاء: القضاء: تسليم، مثل الواجب بالسبب.

والقضاء على الغير: إلزام أمر لم يكن لازماً قبله. والقضاء في الخصومة: هو إظهار ما هو ثابت. والقضاء، يشبه الأداء: هو الذي لا يكون إلا بمثل معقول بحكم الاستقراء، كقضاء الصوم والصلاة، لأن كل واحد منهما مثل الآخر صورةً ومعنى.

القضايا

التي قياسها معها: هي ما يحكم العقل فيه بواسطة لا تغيب عن الذهن عند تصور الطرفين، كقولنا: الأربعة زوج، بسبب وسط حاضر في الذهن، وهو الانقسام بمتساويين، والوسط: ما يقترن بقولنا: لأنه، حين يقال: لأنه كذا.

القضية

قول يصح أن يقال لقائله: إنه صادق فيه أو كاذب فيه.

والقضية البسيطة: هي التي حقيقتها ومعناها، إما إيجاب فقط، كقولنا، كل إنسان حيوان بالضرورة، فإن معناه ليس إلا إيجاب الحيوانية للإنسان. وإما سلب فقط، كقولنا: لا شيء من الإنسان بحجر بالضرورة، فإن حقيقية ليست إلا سلب الحجرية عن الإنسان.

والقضية البسيطة: هي التي حكم فيها على ما يصدق عليه في نفس الأمر الكلي الواقع عنواناً في الخارج، محققاً أو مقدراً، أو لا يكون موجوداً فيه أصلاً.

والقضية الحقيقية: هي التي حكم فيها على ما صدق عليه الموضوع بالفعل أعم من أن يكون موجوداً في الخارج.

والقضية الطبيعية: هي التي حكم فيها على نفس الحقيقة، كقولنا: الحيوان جنس والإنسان نوع، ينتج: الحيوان نوع، وهو غير جائز، يعني أن الحكم في الحقيقة الكلية على جميع ما هو فرد بحسب نفس الأمر الكلي الواقع عنواناً، سواء كان ذلك الفرد موجوداً في الخارج أو لا.

والقضية المركبة: هي التي حقيقتها تكون ملتئمة من إيجاب وسلب، كقولنا: كل إنسان ضاحك لا دائماً، فإن معناها: إيجاب الضحك للإنسان وسلبه عنه بالفعل، واعلم أن المركب التام المحتمل للصدق والكذب يسمى، من حيث اشتماله على الحكم: قضية، ومن حيث احتماله الصدق والكذب: خبراً، ومن حيث إفادته الحكم: إخباراً، ومن حيث كونه جزءاً من الدليل: مقدمة، ومن حيث يطلب بالدليل: مطلوباً، ومن حيث يحصل من الدليل: نتيجة، ومن حيث يقع في العلم ويسأل عنه: مسألة، فالذات واحدة، واختلافات العبارات باختلافات الاعتبارات.

القطب

وقد يسمى غوثا باعتبار التجاء الملهوف إليه، وهو عبارة عن الواحد الذي هو موضوع نظر الله في كل زمان أعطاه الطلسم الأعظم من لدنه، وهو يسري في الكون وأعيانه الباطنة والظاهرة سريان الروح في الجسد، بيده قسطاس الفيض الأعم، وزنه يتبع علمه، وعلمه يتبع علم الحق، وعلم الحق يتبع الماهيات الغير المجعولة، فهو يفيض روح الحياة على الكون الأعلى والأسفل، وهو على قلب إسرافيل من حيث حصته الملكية الحامل مادة الحياة والإحساس لا من حيث إنسانيته، وحكم جبرائيل فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الإنسانية، وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الجاذبة فيها، وحكم عزرائيل فيه كحكم القوة الدافعة فيها.

القطبية الكبرى

هي مرتبة قطب الأقطاب، وهو باطن نبوة محمد عليه السلام، فلا يكون إلا لورثته، لاختصاصه عليه بالأكملية، فلا يكون خاتم الولاية، وقطب الأقطاب الأعلى باطن خاتم النبوة.

قطر الدائرة

الخط المستقيم الواصل من جانب الدائرة إلى الجانب الآخر بحيث يكون وسطه واقعاً على المركز.

القطع

حذف ساكن الوتد المجموع، ثم إسكان متحرك قبله، مثل إسقاط النون وإسكان اللام من فاعلن، ليبقى: فاعل، فينقل إلى: فعلن، وكحذف نون مستفعلن، ثم إسكان لامه، ليبقى: مستفعل، فينقل إلى مفعولن، ويسمى: مقطوعاً، وعند الحكماء: القطع هو فصل الجسم بنفوذ جسم آخر فيه.

القطف

حذف سبب خفيف بعد إسكان ما قبله، كحذف تن من مفاعلتن، وإسكان لامه، فيبقى: مفاعل، فينقل إلى: فعولن، ويسمى: مقطوفاً.

القلب

لطيفة ربانية لها بهذا القلب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر تعلق، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان، ويسميها الحكيم: النفس الناطقة، والروح باطنه، والنفس الحيوانية مركبة، وهي المدرك، والعالم من الإنسان، والمخاطب، والمطالب، والمعاتب.

القلب

هو جعل المعلول علة، والعلة معلولاً، وفي الشريعة: عبارة عن عدم الحكم لعدم الدليل، ويراد به ثبوت الحكم بدون العلة.

القلم

علم التفصيل، فإن الحروف التي هي مظاهر تفصيلها في مداد الدواة، ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها، فإذا انتقل المداد منها إلى القلم تفصلت الحروف به من اللوح،، وتفصل العلم بها إلى لا غاية، كما أن النطفة، التي هي مادة الإنسان، ما دامت في ظهر آدم مجموع الصور الإنسانية مجملة فيها، ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها، فإذا انتقلت إلى لوح الرحم بالقلم الإنساني تفصلت الصورة الإنسانية.

القمار

هو أن يأخذ من صاحبه شيئاً فشيئاً في اللعب. وفي لعب زماننا: كل لعب يشترط فيه غالباً من المتغالبين شيئاً من المغلوب.

القن

هو العبد الذي لا يجوز بيعه ولا اشتراؤه.

القناعة

في اللغة: الرضا بالقسمة، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي السكون عند عدم المألوفات.

القنطرة

ما يتخذ من الآجر والحجر في موضع ولا يرفع.

القهقهة

ما يكون مسموعاً له ولجيرانه.

القوامع

كل ما يقمع الإنسان من مقتضيات الطبع والنفس والهوى ويردعه عنها وهي الامتدادات الأسمائية والتأييدات الإلهية لأهل العناية في السير إلى الله تعالى.

القول

هو اللفظ المركب في القضية الملفوظة، أو المفهوم المركب العقلي في القضية المعقولة. وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية ومزاولتها للرأي والمشورة في الأمور الجزئية تسمى: القوة العملية، والعقل العملي.

والقوة العاقلة: هي قوة روحانية غير حالة في الجسم مستعملة للمفكرة، ويسمى بالنور القدسي، والحدس من لوامع أنواره.

والقوة الفاعلة: هي التي تبعث العضلات للتحريك الانقباضي وترخيها أخرى للتحريك الانبساطي، على حسب ما تقتضيه القوة الباعثة.

والقوة المفكرة: قوة جسمانية، فتصير حجاباً للنور الكاشف عن المعاني الغيبية. في اللغة: عبارة عن التقدير، يقال: قست النعل بالنعل، إذا قدرته وسويته وهو عبارة عن رد الشيء إلى نظيره. وفي الشريعة: عبارة عن المعنى المستنبط من النص لتعدية والقول بموجب العلة: هو التزام ما يلزمه المعلل مع بقاء الخلاف، فيقال: هذا قول بموجب العلة، أي تسليم دليل المعلل مع بقاء الخلاف، مثاله قول الشافعي، رحمه الله، كما شرط تعيين أصل الصوم شرط تعيين وصفه، مستدلاً بأن معنى العبادة، كما هو معتبر في الأصل معتبر في الوصف، بجامع أن كل واحد منهما مأمور به، فنقول: هذا الاستدلال فاسد، لأنا نقول: سلمنا أن تعيين صوم رمضان لا بد منه، ولكن هذا التعيين مما يحصل بنية مطلق الصوم، فلا يحتاج إلى تعيين الوصف تصريحاً، وهذا القول بموجب العلة، لأن الشافعي ألزمنا بتعليله اشتراط نية التعيين، ونحن ألزمنا بموجب تعليله حيث شرطنا نية التعيين، لكن لما جعلنا الإطلاق تعييناً بقي الخلاف بحاله.

القوة

هي تمكن الحيوان من الأفعال الشاقة، فقوى النفس النباتية تسمى: قوى طبيعية، وقوى النفس الحيوانية تسمى: قوى نفسانية، وقوى النفس الإنسانية تسمى: قوى عقلية. والقوى العقلية باعتبار إدراكاتها للكليات تسمى: القوة النظرية، وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية من أدلتها بالرأي تسمى: القوة العملية.

والقوة الباعثة: هي قوة تحمل القوة الفاعلية على تحريك الأعضاء عند ارتسام صورة أمر مطلوب، أو مهروب عنه في الخيال، فهي إن حملتها على التحريك طلباً لتحصيل الشيء المستلذ عنه المدرك، سواء كان ذلك الشيء نافعاً بالنسبة إليه في نفس الأمر، أو ضاراً، تسمى: قوة شهوانية، وإن حملتها على التحريك طلباً لدفع الشيء النافر عند المدرك، ضاراً كان في نفس الأمر أو نافعاً، تسمى: قوة غضبية.

والقوة الحافظة: هي الحافظ للمعاني الإلهية التي تدركها القوة الوهمية، وهي كالخزانة لها، ونسبتها إلى الوهمية نسبة الخيال إلى الحس المشترك، والقوة الإنسانية تسمى القوة العقلية، فاعتبار إدراكها للكليات، والحكم بينها بالنسبة الإيجابية أو السلبية تسمى: القوة النظرية، والعقل النظري، الحكم من المنصوص عليه إلى غيره، وهو الجمع بين الأصل والفرع في الحكم.

القياس

قول مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر، كقولنا: العالم متغير، وكل متغير حادث، فإنه قول مركب من قضيتين إذا سلمتا لزم عنهما لذاتهما: العالم حادث، هذا عند المنطقيين، وعند أهل الأصول: القياس: إبانة مثل حكم المذكورين بمثل علته في الآخر، واختيار لفظ الإبانة دون الإثبات؛ لأن القياس مظهر للحكم لا مثبت، وذكر مثل الحكم، ومثل العلة، احتراز عن لزوم القول بانتقال الأوصاف، واختيار لفظ المذكورين ليشمل القياس بين الموجودين وبين المعدومين.

واعلم أن القياس إما جلي، وهو ما تسبق إليه الأفهام، وإما خفي، وهو ما يكون بخلافه، ويسمى: الاستحسان. لكنه أعم من القياس الخفي، فإن كل قياس خفي استحسان، وليس كل استحسان قياساً خفياً، لأن الاستحسان قد يطلق على ما ثبت بالنص وبالإجماع والضرورة، لكن في الأغلب إذا ذكر الاستحسان يراد به القياس الخفي.

والقياس الاستثنائي: ما يكون عين النتيجة أو نقيضها مذكوراً فيه بالفعل، كقولنا إن كان هذا جسماً فهو متحيز، لكنه جسم، ينتج أنه متحيز، وهو بعينه مذكور من القياس، أو لكنه ليس بمتحيز، ينتج أنه ليس بجسم، ونقيضه قولنا: إنه جسم مذكور في القياس.

والقياس الاقتراني: نقيض الاستثنائي، وهو ما لا يكون عين النتيجة ولا نقيضها، مذكوراً فيه بالفعل، كقولنا الجسم مؤلف، وكل مؤلف محدث، ينتج: الجسم محدث، فليس هو ولا نقيضه مذكوراً في القياس بالفعل.

وقياس المواساة: هو الذي يكون متعلق محمول صغراه موضوعاً في الكبرى، فإن استلزامه لا بالذات بل بواسطة مقدمة أجنبية، حيث تصدق بتحقيق الاستلزام، كما في قولنا: أ مساو ب، و ب مساو ج، و أ مساوٍ ج إذ المساوي للمساوي للشيء مساوٍ لذلك الشيء، وحيث لا يصدق ولا يتحقق، كما في قولنا أ، نصف ب و ب نصف ل ج فلا يصدق أ نصف ل ج لأن نصف النصف ليس بنصف بل بربع.

القياس

ما يمكن أن يذكر فيه ضابطة، عند وجود تلك الضابطة يوجد هو.

القيام بالله

هو الاستقامة عند البقاء بعد الفناء، والعبور على المنزل كلها، والسير عن الله بالله في الله، بالانخلاع عن الرسوم بالكلية. قال الشيخ: الهاء في لفظة الله تدل على أن منتهى الجميع إلى الغيب المطلق.

القيام لله

هو الاستيقاظ من نوم الغفلة والنهوض عن سنة الفترة عند الأخذ في السير إلى الله.

باب الكاف

الكاملية

أصحاب أبي كامل، يكفِّرون الصحابة، رضي الله عنهم، بترك بيعة علي، رضي الله عنه، ويكفرون عليا، رضي الله عنه، بترك طلب الحق.

الكاهن

هو الذي يخبر عن الكوائن في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الأسرار ومطالعة علم الغيب.

الكبيرة

هي ما كان حراماً محضاً، شرعت عليه عقوبة محضة بنص قاطع في الدنيا والآخرة.

الكتاب المبين

هو اللوح المحفوظ، وهو المراد بقوله تعالى: "ولا رطب ولا يابس إلا في كتابٍ مبين".

الكتابة

يقال في عرف الأدباء لإنشاء النثر، كما أن النثر يقال لإنشاء النظم، والظاهر أنه المراد هاهنا لا الخط. وإعتاق المملوك يداً حالاً، ورقبة مآلا، حتى لا يكون للمولى سبيل على إكسابه.

كذب الخبر

عدم مطابقته للواقع، وقيل: هو إخبارٌ لا على ما عليه المخبر عنه.

الكرامة

هي ظهور أمر خارق للعادة من قبل شخص غير مقارن لدعوى النبوة، فما لا يكون مقروناً بالإيمان والعمل الصالح يكون استدراجاً. وما يكون مقروناً بدعوى النبوة يكون معجزة.

الكرم

هو الإعطاء بسهولة.

الكرة

هي جسم يحيط به سطح واحد في وسطه نقطة، جميع الخطوط الخارجة منها إليه سواء.

الكريم

من يوصل النفع بلا عوض، فالكريم، هو إفادة ما ينبغي بلا غرض، فمن يهب المال لغرض جلباً للنفع، أو خلاصاً عن الذم، فليس بكريم، ولهذا قال أصحابنا: يستحيل أن يفعل الله فعلاً لغرض، وإلا استفاد به أولوية، فيمون ناقصاً في ذاته مستكملاً بغيره، وهو محال.

الكسب

هو المفضي إلى اجتلاب نفع أو دفع ضرر، ولا يوصف فعل الله بأنه كسب، لكونه منزهاً عن جلب نفع أو دفع ضرر.

الكستيج

هو خيط غليظ بقدر الإصبع من الصوف يشده الذِّمي على وسطه، وهو غير الزنار، من الإبريسم.

الكسر

هو فصل الجسم الصلب بدفع قوي، من غير نفوذ حجم فيه.

الكسف

حذف الحرف السابع المتحرك، كحذف تاء، مفعولات، يبقى، مفعولا، فينقل إلى: مفعولن، ويسمى: مكسوفاً.

الكشف

في اللغة: رفع الحجاب، وفي الاصطلاح: هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية، والأمور الحقيقية وجوداً وشهوداً.

الكعبية

هم أصحاب أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود، المعروف بالكعبي، كان من معتزلة بغداد قالوا: فعل الرب بغير إرادته، ولا يرى نفسه، ولا غيره، إلا بمعنى أنه يعلمه.

الكف

حذف السابع الساكن، مثل حذف نون مفاعيلن ليبقى: مفاعيل، ويسمى: مكفوفاً.

الكفاءة

هو كون الزوج نظير للزوجة.

الكفاف

ما يكون بقدر الحاجة ولا يفضل منه شيء، ويكف عن السؤال.

الكفران

ستر نعمة المنعم بالجحود، أو بعمل هو كالجحود في مخالفة المنعم.

الكلام

ما تضمن كلمتين بالإسناد. وعلم يبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته، وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام، والقيد الأخير لإخراج العلم الإلهي للفلاسفة. وفي اصطلاح النحويين: هو المعنى المركب الذي فيه الإسناد التام. وعلم باحث عن أمور يعلم منها المعاد، وما يتعلق به من الجنة والنار، والصراط والميزان، والثواب والعقاب، وقيل: الكلام هو العلم بالقواعد الشرعية الاعتقادية المكتسبة عن الأدلة.

الكل

في اللغة: اسمٌ مجموع المعنى ولفظه واحد، وفي الاصطلاح: اسم لجملة مركبة من أجزاء، والكل هو اسم للحق تعالى باعتبار الحضرة الأحدية الإلهية الجامعة للأسماء، ولذا يقال: أحد بالذات كلٌّ بالسماء، وقيل: الكل: اسم لجملة مركبة من أجزاء محصورة، وكلمة كل عام تقتضي عموم الأسماء، وهي الإحاطة على سبيل الانفراد، وكلمة كلما تقتضي عموم الأفعال.

الكلمات الإلهية

ما تعين من الحقيقة الجوهرية وصار موجوداً.

الكلمات القولية والوجودية

عبارة عن تعينات واقعة على النفس، إذ القولية، واقعة على النفس الإنساني، والوجودية، على النفس الرحماني الذي هو صور العالم، كالجوهر الهيولاني، وليس إلا عين الطبيعة، فصور الموجودات كلها طارئة على النفس الرحماني، وهو الوجود.

الكلمة

هو اللفظ الموضوع لمعنى مفرد، وهي عند أهل الحق: ما يكنى به عن كل واحدة من الماهيات والأعيان بالكلمة المعنوية، والغيبية، والخارجية بالكلمة الوجودية، والمجردات بالمفارقات.

كلمة الحضرة

إشارة إلى قوله: كن، فهي صورة الإرادة الكلية.

الكلي الإضافي

هو الأعم من شيء.

واعلم أنه إذا قلنا: الحيوان، مثلاً، كلي، فهناك أمور ثلاثة: الحيوان حيث هو، ومفهوم الكلي والحيوان من حيث أنه يعرض له الكلية، والمجموع المركب منهما: أي من الحيوان والكلي، والتغاير بين هذه المفهومات ظاهر: فإن مفهوم الكلي: ما لا يمنع نفس تصوره عن وقوع الشركة فيه، ومفهوم الحيوان: الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة، فالأول يسمى: كلياً طبيعياً، لأنه موجود في الطبيعة، أي في الخارج.

والثاني: كلياً منطقياً، لأن المنطق إنما يبحث عنه.

والثالث: كلياً عقلياً، لعدم تحقيقه إلا في العقل.

والكلي، إما ذاتي، وهو الذي يدخل في حقيقة جزئياته، كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان والفرس، وإما عرضي وهو الذي لا يدخل في حقيقة جزئياته، بألا يكون جزءاً، أو بأن يكون خارجاً، كالضحك بالنسبة إلى الإنسان.

الكلي الحقيقي

ما لا يمنع نفس تصوره من وقوع الشركة فيه، كالإنسان، وإنما سمي: كلياً، لأن كلية الشيء إنما هي بالنسبة إلى الجزئي، والكلي جزء الجزئي، فيكون ذلك الشيء منسوباً إلى الكل، والمنسوب إلى الكل كلي.

الكم

هو العرض الذي يقتضي الانقسام لذاته، وهو إما متصل أو منفصل، لأن أجزاءه إما أن تشترك في حدود يكون كل منها نهاية جزء وبداية آخر، وهو المتصل، أو لا، وهو المنفصل، والمتصل، إما قار الذات مجتمع الأجزاء في الوجود وهو المقدار المنقسم إلى الخط والسطح والثخن، وهو الجسم التعليمي، أو غير قار الذات، وهو الزمان، والمنفصل، هو العدد فقط، كالعشرين والثلاثين.

الكمال

ما يكمل به النوع في ذاته، أو صفاته، والأول، أعني ما يكمل به النوع في ذاته، وهو الأول، لتقدمه على النوع، والثاني، أعني ما يكمل به النوع في صفاته، وهو ما يتبع النوع من العوارض، وهو الكمال الثاني لتأخره عن النوع.

الكناية

كلام استتر المراد منه بالاستعمال، وإن كان معناه ظاهراً في اللغة، سواء كان المراد به الحقيقة أو المجاز، فيكون تردد فيما أريد به، فلا بد من النية، أو ما يقوم مقامها من دلالة الحال، كحال مذاكرة الطلاق ليزول التردد ويتعين ما أريد منه.

والكناية، عند علماء البيان: هي أن يعبر عن شيء، لفظاً كان أو معنى، بلفظ غير صحيح من الدلالة عليه، لغرض من الأغراض، كالإبهام على السامع، نحو: جاء فلان، أو لنوع فصاحة، نحو: فلان كثير الرماد، أي كثير القرى.

وما استتر معناه، لا يعرف إلا بقرينة زائدة، ولهذا سموا التاء في قولهم: أنت، والهاء، في قولهم: إنه، حرف كناية، وكذا قولهم: هو، وهو مأخوذ من قولهم: كنوت الشيء وكنيته، أي سترته.

الكنز

هو المال الموضوع في الأرض. والكنز المخفي: هو الهوية الأحدية المكنونة في الغيب، وهو أبطن كل باطن.

الكنود

هو الهوية الأحدية المكنونة في الغيب، وهو الذي يعد المصائب وينسى المواهب.

الكنية

ما صدِّر بأب أو بأم، أو ابن أو إبنة.

الكواكب

أجسام بسيطة مركوزة في الأفلاك، كالفص في الخاتم، مضيئة بذواتها، إلا القمر.

الكون

اسم لما حدث دفعة، كانقلاب الماء هواء، فإن الصورة الهوائية كانت ماء بالقوة، فخرجت منها إلى الفعل دفعة، فإذا كان على التدريج فهو الحركة، وقيل: الكون حصول الصورة في المادة بعد أن لم تكن حاصلة فيها، وعند أهل التحقيق: الكون: عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم لا من حيث إنه حق، وإن كان مرادفاً للوجود المطلق العام عند أهل النظر، وهو بمعنى المكون عندهم.

الكيد

إرادة مضرة الغير خفية، وهو الخلق: الحيلة السيئة، ومن الله: التدبير بالحق لمجازاة أعمال الخلق.

الكيف

هيئة قارة في الشيء لا يقتضي قسمة ولا نسبة لذاته،فقوله: هيئة يشمل الأعراض كلها.

وقوله قارة في الشيء احتراز عن الهيئة الغير القارة، كالحركة والزمان والفعل والانفعال، وقوله لا يقتضي قسمة يخرج الكم، وقوله ولا نسبة يخرج باقي الأعراض النسبية، وقوله لذاته ليدخل فيه الكيفيات المقتضية أو النسبة بواسطة اقتضاء محلها بذاك، وهي أربعة أنواع: الأول الكيفيات المحسوسة، فهي إما راسخة، كحلاوة العسل، وملوحة ماء البحر، وتسمى: انفعاليات، وإما غير راسخة، كحمرة الخجل،وصفرة الوجه، وتسمى: انفعالات، لكونها أسباباً لانفعالات النفس، وتسمى الحركة فيه: استحالة، كما يتسود العنب، ويتسخن الماء.

والثانية: الكيفيات النفسانية، وهي أيضاً إما راسخة، كصناعة الكتابة للمتدرب فيها، وتسمى: ملكات، أو غير راسخة، كالكتابة لغير المتدرب، وتسمى حالات.

والثالثة: الكيفيات المختصة بالكميات، وهي إما أن تكون مختصة بالكميات المتصلة، كالتثليث، والتربيع، والاستقامة، والانحناء، أو المنفصلة، كالزوجية والفردية.

والرابعة: الكيفيات الاستعدادية، وهي إما أن تكون استعداداً، نحو القبول، كاللين والمراضاة، ويسمى ضعيفاً ولا قوة، أو نحو اللاقبولي كالصلابة، والصحاحية، ويسمى: قوة.

كيمياء الخواص

تخليص القلب عن الكون باستئثار المكنون.

كيمياء السعادة

تهذيب النفس باجتناب الرذائل وتزكيتها عنها، واكتساب الفضائل وتحليتها بها.

كيمياء العوام

استبدال المتاع الأخروي الباقي بالحطام الدنيوي الفاني.

باب اللام

اللاأدرية

هم الذين ينكرون العلم بثبوت شيء ولا ثبوته، ويزعمون أنه شاك وشاك، في أنه شاك، وهلم جرا.

اللازم

ما يمتنع انفكاكه عن الشيء. واللازم البين: هو الذي يكفي تصور مع ملزومه في جزم العقل باللزوم بينهما، كالانقسام بمتساويين للأربعة، فإن من تصور الأربعة وتصور الانقسام بمتساويين، جزم بمجرد تصورهما بأن الأربعة منقسمة بمتساويين، وقد يقال: البين على اللازم: الذي يلزم من نتصور ملزومه تصوره، ككون الاثنين ضعفاً للواحد، فإن من تصور الاثنين أدرك أنه ضعف الواحد.

والمعنى الأول أعم لأنه متى كفى تصور الملزوم في اللزوم يكفي تصور اللازم مع تصور الملزوم، فيقال للمعنى الثاني: اللازم البين بالمعنى الأخص، وليس كل ما يكفي التصورات يكفي تصور واحد، فيقال لهذا: اللازم البين، بالمعنى الأعم.

واللازم الغير البين: هو الذي يفتقر جزم الذهن باللزوم بينهما إلى وسط، كتساوي الزوايا الثلاث للقائمتين، لا يكفي في جزم الذهن بأن المثلث متساوي الزوايا للقائمتين، بل يحتاج إلى وسط، وهو البرهان الهندسي. واللازم في الاستعمال: بمعنى الواجب.

ولازم الماهية: ما يمتنع انفكاكه عن الماهية، من حيث هي مع قطع النظر عن العوارض، كالضحك بالقوة عن الإنسان.

واللازم من الفعل: ما يختص بالفاعل.

ولازم الوجود: ما يمتنع انفكاكه عن الماهية من حيث هي هي، كالسواد للحبش.

لام الأمر

هو لامٌ يطلب به الفعل.

لا الناهية

هي التي يطلب بها ترك الفعل وإسناد الفعل إليها مجازاً، لأن الناهي هو المتكلم بواسطتها.

اللب

هو العقل المنور بنور القدس، الصافي عن قشور الأوهام والتخيلات.

اللحن

في القرآن والآذان: هو التطويل فيما يقصر، والقصر فيما يطال.

اللذة

إدراك الملائم من حيث إنه ملائم، كطعم الحلاوة عند حاسة الذوق، والنور عند البصر، وحضور المرجو عند القوة الوهمية، والأمور الماضية عند القوة الحافظة تلتذ بتذكرها، وقيد الحيثية للاحتراز عن إدراك الملائم لا من حيث ملاءمته، فإنه ليس بلذة، كالدواء النافع المر، فإنه ملائم من حيث إنه نافع، فيكون لذة لا من حيث إنه مرّ.

اللزوم الخارجي

كونه بحيث يلزم من تحقيق المسمى في الخارج تحقيقه فيه، ولا يلزم من ذلك انتقال الذهن، كوجود النهار لطلوع الشمس.

اللزوم الذهني

كونه بحيث يلزم من تصور المسمى في الذهن تصوره فيه، فيتحقق الانتقال منه إليه، كالزوجية للاثنين.

لزوم الوقف

عبارة عن أن لا يصح للواقف رجوعه، ولا لقاصٍّ آخر إبطاله.

اللزومية

ما حكم فيها بصدق قضية على تقدير أخرى، لعلاقة بينهما موجبة لذلك.

لسان الحق

هو الإنسان الكامل المتحقق بمظهرية الاسم المتكلم.

اللسن

ما يقع به الإفصاح الإلهي لأذان العارفين عند خطابه تعالى لهم.

اللطيفة

كل إشارة دقيقة المعنى تلوح للفهم لا تسعها العبارة، كعلوم الأذواق، واللطيفة الإنسانية: هي النفس الناطقة المسماة عندهم بالقلب، وهي في الحقيقة تنزل الروح إلى رتبة قريبة من النفس مناسبة لها بوجه، ومناسبة للروح بوجه، ويسمى الوجه الأول: الصدر، والثاني: الفؤاد.

اللعان

هي شهادات مؤكدة بالأيمان، مقرونة باللعن، قائمة مقام حد القذف في حقه، ومقام حد الزنا في حقها.

اللعب

هو فعل الصبيان، يعقب التعب من غير فائدة.

اللعن

من الله: هو إبعاد العبد بسخطه، ومن الإنسان: الدعاء بسخطه.

اللغز

مثل المعمَّى، إلا أنه يجيء على طريقة السؤال، كقول الحريري في الخمر:

تحول غيُّه رَشَدا

ما شيءٌ إذا فسدا

اللغة

هي ما يعبر بها كل قوم عن أغراضهم.

اللغو

ضم الكلام ما هو ساقط العبرة منه، وهو الذي لا معنى له في حق ثبوت الحكم.

اللفظ

ما يتلفظ به الإنسان أو من في حكمه، مهملاً كان أو مستعملاً.

اللف والنشر

هو أن تلف شيئين ثم تأتي بتفسيرهما جملة، ثقة بأن السامع يرد إلى كل واحد منهما ما له، كقوله تعالى: "ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله"، ومن النظم قول الشاعر:

وورد حشمته أجني وأغترف

ألست أنت الذي من ورد نعمته

اللفيف المفروق

ما اعتل ماؤه ولامه، كوقى.

اللفيف المقرون

ما اعتل عينه ولامه، كقوى.

اللقب

ما يسمى به الإنسان بعد اسمه العلم، من لفظ يدل على المدح أو الذم، لمعنى فيه.

اللُّقَطة

هو مالٌ يوجد على الأرض ولا يعرف له مالك، وهي على وزن الضحكة، مبالغة في الفاعل، وهي لكونها مالاً مرغوباً فيه جعلت آخذاً مجازاً، لكونها سبباً لأخذ من رآها.

اللقيط

هو بمعنى الملقوط، أي المأخوذ من الأرض، وفي الشرع: اسم لما يطرح على الأرض من صغار بني آدم، خوفاً من العيلة، أو فراراً من تهمة الزنا.

اللمس

هو قوة منبثة في جميع البدن تدرك بها الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، ونحو ذلك، عند التماس والاتصال به.

اللهو

هو الشيء الذي يلذذ به الإنسان فيلهيه، ثم ينقضي.

اللوامع

أنوار ساطعة تلمع لأهل البدايات من أراب النفوس الضعيفة الظاهرة، فتنعكس من الخيال إلى الحس المشترك، فيصير مشاهدة بالحواس الظاهرة، فترى لهم أنوار كأنوار الشهب والقمر والشمس، فيضيء ما حولهم، فهي إما عن غلبة أنوار القهر والوعيد على النفس فتضرب إلى الحمرة، وإما عن غلبة أنوار اللطف والوعد فتضرب إلى الخضرة والنصوع.

اللوح

هو الكتاب المبين والنفس الكلية، فالألواح أربعة: لوح القضاء السابق على المحو والإثبات، وهو لوح العقل الأول.

ولوح القدر، أي لوح النفس الناطقة الكلية التي تفصل فيها كليات اللوح الأول ويتعلق بأسبابها، وهو اللوح المحفوظ.

ولوح النفس الجزئية السماوية التي ينتقش فيها كل ما في هذا العالم بشكله وهيئته ومقداره، وهو المسمى بالسماء الدنيا، وهو بمثابة خيال العالم، كما أن الأول بمثابة روحه، والثاني بمثابة قلبه.

ولوح الهيولى القابل للصور في عالم الشهادة.

ليلة القدر

ليلة يختص فيها السالك بتجلٍّ خص يعرف به قدره ورتبته بالنسبة إلى محبوبه، وهو وقت ابتداء وصول السالك إلى عين الجمع ومقام البالغين في المعرفة.