كتاب التعريفات 1

باب الألف

الآبق

هو المملوك الذي يفر من مالكه قصداً.

الإباحة

هي الإذن بإتيان الفعل كيف شاء الفاعل.

الإباضية

هم المنسوبون إلى عبد الله بن إباض، قالوا: مخالفونا من أهل القبلة كفار، ومرتكب الكبيرة موحد غير مؤمن، بناءً على الأعمال الداخلة في الإيمان، وكفروا عليًّا - رضي الله عن - وأكثر الصحابة.

الأب

حيوانٌ يتولد من نطفته شخصٌ آخر من نوعه.

الابتداء

هو أول جزء من المصراع الثاني. وهو عند النحويين: تعرية الاسم عن العوامل اللفظية للإسناد، نحو: زيد منطلق، وهذا المعنى عاملٌ فيهما، ويسمى الأول: مبتدأً، ومسنداً إليه، ومحدثاً عنه؛ والثاني: خبراً، وحديثاً، ومسنداً.

الابتداء العرفي

يطلق على الشيء الذي يقع قبل المقصود، فيتناول الحمدلة بعد البسملة.

الابتداع

إيجاد شيءٍ غير مسبوق بمادة ولا زمان، كالعقول، وهو يقابل التكوين، لكونه مسبوقاً بالمادة، والأحداث، لكونه مسبوقاً بالزمان، والتقابل بينهما تقابل التضاد إن كانا وجوديين، بأن يكون الابتداع عبارةً عن الخلو عن المسبوقية بمادة، والتكوين عبارة عن المسبوقية بمادة، ويكون بينهما تقابل الإيجاب والسلب، إن كان أحدهما وجوديًّا والآخر عدمياً، ويعرف هذا من تعريف المتقابلين.

الابتلاع

عبارة عن عمل الحلق دون الشفاه.

الأبد

هو استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل، كما أن الأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي، مدة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر والتأمل ألبتة؛ وهو الشيء الذي لا نهاية له.

الإبداع

إيجاد الشيء من لا شيء؛ وقيل: الإبداع: تأسيس الشيء عن الشيء، والخلق: إيجاد شيء من شيء، قال الله تعالى: "بديع السموات والأرض" وقال: "خلق الإنسان". والإبداع أعم من الخلق، ولذا قال: "بديع السموات والأرض"، وقال: "خلق الإنسان" ولم يقل: بدع الإنسان.

الإبدال

هو أن يجعل حرف موضع حرف آخر، لدفع الثقل.

الأبدي

ما لا يكون منعدماً.

الابن

حيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه.

الاتحاد

هو تصيير الذاتين واحدة، ولا يكون إلا في العدد من الاثنين فصاعداً، في الجنس: يسمى: مجانسة، وفي النوع: مماثلةً، وفي الخاصة: مشاكلة، وفي الكيف: مشابهة، وفي الكم: مساواة، وفي الأطراف: مطابقة، وفي الإضافة: مناسبة، وفي وضع الأجزاء: موازنة، وهو شهود الوجود الحق الواحد المطلق، الذي الكل موجود بالحق، فيتحد به الكل من حيث كون كل شيء موجوداً به، معدوماً بنفسه، لا من حيث إن له وجوداً خاصاً اتحد به، فإنه محال. وقيل: الاتحاد: امتزاج الشيئين واختلاطهما حتى يصيرا شيئاً واحداً، لاتصال نهايات الاتحاد. وقيل: الاتحاد، وهو القول من غير رؤية وفكر.

اتصال التربيع

اتصال جدار بجدار، بحيث تتداخل لبنات هذا الجدار بلبنات ذلك، وإنما سمي: اتصال التربيع، لأنهما يبنيان ليحيطا مع جدارين آخرين بمكانٍ مربع.

الاتفاقية

هي التي حكم فيها بصدق التالي على تقدير صدق المقدم، لا لعلاقة بينهما موجبة لذلك، بل لمجرد صدقهما، كقولنا: إن كان الإنسان ناطقاً فالحمار ناهق. وقد يقال: إنها هي التي يحكم فيها بصدق التالي فقط، ويجوز أن يكون المقدم فيها صادقاً أو كاذباً، وتسمى بهذا المعنى: اتفاقية عامة، وبالمعنى الأول: اتفاقية خاصة، للعموم والخصوص بينهما، فإنه متى صدق المقدم صدق التالي، ولا ينعكس.

الإتقان

معرفة الأدلة بعللها، وضبط القواعد الكلية بجزئياتها؛وقيل: الإتقان: معرفة الشيء بيقين.

الآثار

هي اللوازم المعللة بالشيء.

الإثبات

هو الحكم بثبوت شيء آخر.

الأثر

له ثلاثة معان: الأول، بمعنى: النتيجة، وهو الحاصل من الشيء، والثاني بمعنى العلامة، والثالث بمعنى الجزء.

الإثم

ما يجب التحرر منه شرعاً وطبعاً.

الإجارة

عبارة عن العقد على المنافع بعوض هو مالٌ. وتمليك المنافع بعوضٍ إجارةٌ، وبغير عوض إعارةٌ.

الاجتماع

تقارب أجسام بعضها من بعض، واجتماع الساكنين على حدة، وهو جائز، وهو ما كان الأول حرف مد، أو لا يكون الثاني مدغماً فيه. كدابة، وخويصة، وفي تصغير خاصة.واجتماع الساكنين على غير حدة وهو غير جائز، وهو ما كان على خلاف الساكنين على حدة، وهو إما ألا يكون الأول حرف مد، أو لا يكون الثاني مدغماً فيه.

الاجتهاد

في اللغة: بذل الوسع، وفي الاصطلاح: استفراغ الفقيه الوسع ليحصل له ظنٌّ بحكم شرعي؛ وبذل المجهود في طلب المقصود من جهة الاستدلال.

الأجرام الفلكية

هي الأجسام التي فوق العناصر من الأفلاك والكواكب.

أجزاء الشعر

ما يتركب هو منها، وهي ثمانية: فاعلن، وفعولن، ومفاعيلن، ومستفعلن، وفاعلاتن، ومفعولات، ومفاعلتن، ومتفاعلن.

الأجسام الطبيعية

عند أرباب الكشف: عبارة عن العرش والكرسي.

الأجسام العنصرية

عبارة عن كل ما عداهما من السماوات وما فيها من الأسطقسات.

الأجسام المختلفة الطبائع

العناصر وما يتركب منها من المواليد الثلاثة؛ والأجسام البسيطة المستقيمة الحركة التي مواضعها الطبيعية داخل جوف فلك القمر، يقال لها باعتبار أنها أجزاء للمركبات: أركان، إذ ركن الشيء هو جزؤه، وباعتبار أنها أصول لما يتألف منها: اسطقسات وعناصر، لأن الاسطقس هو الأصل، بلغة اليونان، وكذا العنصر بلغة العرب، ألا أن إطلاق أسطقسات عليها باعتبار أن المركبات تتألف منها، وإطلاق العناصر عليها باعتبار أنها تنحل إليها، فلوحظ في إطلاق لفظ الأسطقس معنى الكون، وفي إطلاق لفظ العنصر معنى الفساد.

الإجماع

في اللغة: العزم والاتفاق، وفي الاصطلاح: اتفاق المجتهدين في أمة محمد - عليه الصلاة والسلام - في عصر على أمر ديني؛ والعزم التام على أمر من جماعة أهل الحل والعقد.

الإجماع المركب

عبارة عن الاتفاق في الحكم مع الاختلاف في المأخذ، لكن يصير الحكم مختلفاً فيه بفساد أحد المأخذين، مثاله: انعقاد الإجماع على انتقاض الطهارة عند وجود القيء والمس معاً، لكن مأخذ الانتقاض عندنا القيء، وعند الشافعي: المس، فلو قدر عدم كون القيء ناقضاً، فنحن لا نقول بالانتقاض، فلم يبق الإجماع، ولو قدر عدم كون المس ناقضاً، فالشافعي لا يقول بالانتقاض، فلم يبق الإجماع أيضاً.

الإجمال

إيراد الكلام على وجه يحتمل أموراً متعددة، والتفصيل تعيين بعض تلك المحتملات، أو كلها.

الأجوف

ما اعتل عينه، كقال، وباع.

الأجير الخاص

هو الذي يستحق الأجرة بتسليم نفسه في المدة، عمل أو لم يعمل، كراعي الغنم.

الأجير المشترك

من يعمل لغير واحد، كالصباغ.

أح

بفتح الألف وضمها والحاء المهملة، يدل على وجع الصدر، يقال: أح الرجل، إذا سعل.

الإحاطة

إدراك الشيء بكماله ظاهراً وباطناً.

الاحتباك

هو أن يجتمع في الكلام متقابلان، ويحذف من كل واحد منهما مقابله، لدلالة الآخر عليه، كقوله:

عَلفتها تِبْناً وماءً بارداً

أي علفتها تبناً، وسقيتها ماءً بارداً.

الاحتراس

هو أن يأتي في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه، أي يؤتى بشيء يدفع ذلك الإيهام، نحو قوله تعالى: "فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه أذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين". فإنه تعالى لو اقتصر على وصفهم ب "أذلةٍ على المؤمنين" لتوهم أن ذلك لضعفهم، وهذا خلاف المقصود، فأتى على سبيل التكميل بقوله: "أعزةٍ على الكافرين".

الاحتكار

حبس الطعام للغلاء.

الاحتمال

إتعاب النفس للحسنات؛ وما لا يكون تصور طرفيه كافياً، بل يتردد الذهن في النسبة بينهما، ويراد به الإمكان الذهني.

الاحتياط

في اللغة هو الحفظ، وفي الاصطلاح: حفظ النفس عن الوقوع في المآثم.

أحد

هو اسم الذات مع اعتبار تعدد الصفات، والأسماء والغيب والتعينات الأحدية اعتبارها من حيث هي بلا إسقاطها ولا إثباتها، بحيث يندرج فيها لسبب الخطرة الواحدة.

الإحداث

إيجاد شيء مسبوق بالزمان.

أحدية الجمع

معناه لا تنافيه الكثرة.

أحدية الغبن

هي من حيث اغناؤه عنا وعن الأسماء، ويسمى هذا: جمع الجمع.

أحدية الكثرة

معناه واحدٌ يتعقل فيه كثرة نسبية، ويسمى هذا بمقام الجمع، وأحدية الجمع.

أحسن الطلاق

هو أن يطلق الرجل امرأته في طهر لم يجامعها فيه، ويتركها حتى تنقضي عدتها.

الإحساس

إدراك الشيء بإحدى الحواس، فإن كان الإحساس للحس الظاهر فهو المشاهدات، وإن كان للحس الباطن فهو الوجدانيات.

الإحسان

هو التحقق بالعبودية على مشاهدة حضرة الربوبية بنور البصيرة، أي رؤية الحق موصوفاً بصفاته بعين صفته، فهو يراه يقيناً ولا يراه حقيقة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "كأنك تراه، لأنه يراه من وراء حجب صفاته، فلا يرى الحقيقة بالحقيقة، لأنه تعالى هو الداعي، وصفة لوصفه، وهو دون مقام المشاهدة في مقام الروح". ولغة: فصل ما ينبغي أن يفعل من الخير. وفي الشريعة: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

الإحصار

في اللغة: المنع والحبس، وفي الشرع: المنع عن المضي في أفعال الحج، سواء كان بالعدو، أو بالحبس، أو بالمرض وهو عجز المحرم عن الطواف والوقوف.

الإحصان

هو أن يكون الرجل عاقلاً بالغاً حرًّا مسلماً، دخل بامرأة بالغة عاقلة حرة مسلمة، بنكاحٍ صحيح.

الاختبار

فعل ما يظهر به الشيء، وهو من الله: إظهاره ما يعلم من أسرار خلقه، فإن علم الله تعالى قسمان: قسمٌ يتقدم وجود الشيء في اللوح، وقسمٌ يتأخر وجوده في مظاهر الخلق، والبلاء، الذي هو الاختبار، هو هذا القسم لا الأول.

اختصاص الناعت

هو التعلق الخاص الذي يصير به أحد المتعلقين ناعتاً للآخر، والآخر منعوتاً به، والنعت حالٌّ، والمنعوت محل، كالتعلق بين لون البياض والجسم المقتضي لكون البياض نعتاً للجسم، والجسم منعوتاً به، بأن يقال: جسم أبيض.

الإخلاص

في اللغة: ترك الرياء في الطاعات، وفي الاصطلاح: تخليص القلب عن شائبة الشوب المكدر لصفاته، وتحقيقه: أن كل شيء يتصور أن يشوبه غيره، فإذا صفا عن شوبه، وخلص عنه يسمى: خالصاً، ويسمى الفعل، المخلص: إخلاصاً، قال الله تعالى: "من بين فرثٍ ودمٍ لبناً خالصاً" فإنما خلوص اللبن ألا يكون فيه شوب من الفرث والدم. وقال الفضيل بن عياض: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص الخلاص من هذين؛ وألا تطلب لعملك شاهداً غير الله. وقيل: الإخلاص تصفية الأعمال من الكدورات.

وقيل: الإخلاص: ستر بين العبد وبين الله تعالى لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوًى فيميله. والفرق بين الإخلاص والصدق: أن الصدق أصل، وهو الأول، والإخلاص فرع، وهو تابع. وفرق آخر: الإخلاص لا يكون إلا بعد الدخول في العمل.

الأداء

هو تسليم العين الثابت في الذمة بالسبب الموجب، كالوقت للصلاة، والشهر للصوم، إلى من يستحق ذلك الواجب، وعبارة عن إتيان عين الواجب في الوقت.

الأداء الكامل

ما يؤديه الإنسان على الوجه الذي أمر به، كأداء المدرك للإمام.

الأداء الناقص

بخلافه، كأداء المنفرد، والمسبوق فيما سبق.

أداء يشبه القضاء

هو أداء اللاحق بعد فراغ الإمام، لأنه باعتبار الوقت مؤدٍّ، وباعتبار أنه التزم أداء الصلاة مع الإمام حين تحرم معه: قاضٍ لما فاته مع الإمام.

الأدب

عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.

أدب القاضي

هو التزامه لما ندب إليه الشرع، من بسط العدل ورفع الظلم، وترك الميل.

الإدراك

إحاطة الشيء بكماله، وهو حصول الصورة عند النفس الناطقة، وتمثيل حقيقة الشيء وحده من غير حكم عليه بنفي أو إثبات، ويسمى: تصوراً، ومع الحكم بأحدهما يسمى: تصديقاً.

الأدعية المأثورة

هي ما ينقله الخلف عن السلف.

الإدغام

في اللغة: إدخال الشيء في الشيء، يقال: أدغمت الثياب في الوعاء، إذا أدخلتها؛ وفي الصناعة: إسكان الحرف الأول وإدراجه في الثاني، ويسمى الأول: مدغماً، والثاني: مدغماً فيه. وقيل: هو إلباث الحرف في مخرجه مقدار إلباث الحرفين، نحو: مد، وعد.

الإدماج

في اللغة: اللف، وإدخال الشيء بالشيء، يقال: أدمج الشيء في الثوب، إذا لفه فيه. وفي الاصطلاح: أن يتضمن كلامٌ سيق لمعنى، مدحاً كان أو غيره، معنًى آخر، وهو أعم من الاستتباع، لشموله المدح وغيره، واختصاص الاستتباع بالمدح.

الإذالة

زيادة حرف ساكن في وتد مجموع، مثل: مستفعل، زيد في آخره نون آخر، بعد ما أبدلت نونه ألفاً، فصار: مستفعلان، ويسمى: مذالاً.

الأذان

في اللغة: مطلق الإعلان. وفي الشرع: الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ معلومة مأثورة.

الإذعان

عزم القلب، والعزم: جزم الإرادة بغير تردد.

الإذن

في اللغة: الإعلام، وفي الشرع: فك الحجر وإطلاق التصرف لمن كان ممنوعاً شرعاً

الإرادة

صفة توجب للحي حالاً يقع منه الفعل على وجهٍ دون وجه، وفي الحقيقة: هي ما لا يتعلق دائماً إلا بالمعدوم، فإنها صفة تخصص أمراً لحصوله ووجوده، كما قال الله تعالى: "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون". وميل يعقب اعتقاد النفع؛ ومطالبة القلب غذاء الروح من طيب النفس، وقيل: الإرادة حب النفس عن مراداتها، والإقبال على أوامر الله تعالى والرضا، وقيل: الإرادة: جورةٌ من نار المحبة في القلب مقتضية لإجابة دواعي الحقيقة.

الارتثاث

في الشرع: أن يرتفق المجروح بشيء من مرافق الحياة، أو يثبت له حكمٌ من أحكام الأحياء، كالأكل، والشرب والنوم، وغيرها.

الإرسال

في الحديث: عدم الإسناد، مثل أن يقول الراوي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من غير أن يقول: حدثنا فلان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الأرش

هو اسمٌ للمال الواجب على ما دون النفس.

الإرهاص

ما يظهر من الخوارق عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل ظهوره، النور الذي كان في جبين آباء نبينا، صلى الله عليه وسلم، وإحداث أمر خارق للعادة دال على بعثة نبي قبل بعثته؛ وما يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم، قبل النبوة، من أمر خارق للعادة، وقيل: إنها من قبيل الكرامات، فإن الأنبياء قبل النبوة لا يقصرون عن درجة الأولياء.

الأرين

محل الاعتدال في الأشياء، وهو نقطةٌ في الأرض يستوي معها ارتفاع القطبين، فلا يأخذ هناك الليل من النهار، ولا النهار من الليل، وقد نقل عرفاً إلى محل الإعتدال مطلقاً.

الأزارقة

هم أصحاب نافع بن أزرق، قالوا: كفر عليٌّ - رضي الله عنه - بالتحكيم، وابن ملجم محق، وكفرت الصحابة - رضي الله عنهم - وقضوا بتخليدهم في النار.

الأزل

استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي، كما أن الأبد: استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل.

الأزلي

ما لا يكون مسبوقاً بالعدم. واعلم أن الموجود أقسام ثلاثة لا رابع لها، فإنه إما أزلي وأبدي، وهو الله سبحانه وتعالى، أولا أزلي ولا أبدي، وهو الآخرة، وعكسه محال، فإن ما ثبت قدمه امتنع عدمه، والذي لم يكن ليس، والذي لم يكن ليس لا علة له في الوجود.

الاستتباع

هو المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيءٍ آخر.

الاستحاضة

دمٌ تراه المرأة أقل من ثلاثة أيام، أو أكثر من عشرة أيام في الحيض، ومن أربعين في النفاس.

الاستحالة

حركةٌ في الكيف، كتسخن الماء وتبرده مع بقاء صورته النوعية.

الاستحسان

في اللغة: هو عد الشيء واعتقاده حسناً، واصطلاحاً، هو اسمٌ لدليل من الأدلة الأربعة يعارض القياس الجلي ويعمل به إذا كان أقوى منه، سموه بذلك لأنه في الأغلب يكون أقوى من القياس الجلي، فيكون قياساً مستحسناً، قال الله تعالى: "فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه". وترك القياس والأخذ بما هو أرفق للناس.

الاستخدام

هو أن يذكر لفظ له معنيان، فيراد به أحدهما، ثم يراد بالضمير الراجع إلى ذلك اللفظ معناه الآخر، أو يراد بأحد ضميريه أحد معنييه، ثم بالآخر معناه الآخر، فالأول كقوله:

رعيناه وان كانوا غضابا

إذا نزل السماء بأرض قومٍ

أراد بالسماء: الغيث، وبالضمير الراجع إليه من رعيناه: النبت، والسماء يطلق عليهما، والثاني كقوله:

شبوه بين جوانحي وضلوعـي

فسقى الغضى والساكنيه وإن هم

أراد بأحد الضميرين الراجعين إلى الغضى وهو المجرور في الساكنيه: المكان، وبالآخر، وهو منصوب في شبوه: النار، أي: أوقدوا بين جوانحي نار الغضى، يعني نار الهوى التي تشبه نار الغضى.

الاستدارة

كون السطح بحيث يحيط به خط واحد، ويفرض في داخله نقطة تتساوى جميع الخطوط المستقيمة الخارجة منها إليه.

الاستدراج

هو أن تكون بعيداً من رحمة الله تعالى، وقريباً إلى العقاب تدريجياً، وأن يجعل الله تعالى العبد مقبول الحاجة وقتاً فوقتاً إلى أقصى عمره للابتدال بالبلاء والعذاب.

وقيل: الإهانة بالنظر إلى المآل، والدنو إلى عذاب الله بالإمهال قليلاً قليلاً، وأن يرفعه الشيطان درجة إلى مكان عال ثم يسقط من ذلك المكان حتى يهلك هلاكاً. وأن يقرب الله العبد إلى العذاب والشدة والبلاء في يوم الحساب، كما حكي عن فرعون لما سأل الله تعالى قبل حاجته للابتلاء بالعذاب والبلاء في الآخرة.

استدراك: في اللغة: طلب تدارك السامع، وفي الاصطلاح: رفع توهم تولد من كلام سابق. والفرق بين الاستدراك والإضراب: أن الاستدراك هو رفع توهم يتولد من الكلام المقدم رفعاً شبيهاً بالاستثناء، نحو: جاءني زيد لكن عمرو، لدفع وهم المخاطب أن عمراً جاء كزيد، بناءً على ملابسة بينهما وملاءمة، والإضراب، هو أن يجعل المتبوع في حكم المسكوت عنه، يحتمل أن يلابسه الحكم وألا يلابسه، فنحو: جاءني زيد بل عمرو، يحتمل مجيء زيد وعدم مجيئه. وفي كلام ابن الحاجب أنه يقتضي عدم المجيء قطعاً.

استدلال

تقرير الدليل لإثبات المدلول، سواء كان ذلك من الأثر إلى المؤثر، فيسمى: استدلالاً آنياً، أو بالعكس، ويسمى: استدلالاً لمياً، أو من أحد الأثرين إلى الآخر.

الاستسقاء

هو طلب المطر عند طول انقطاعه.

الاستصحاب

عبارة عن إبقاء ما كان على ما كان عليه، لانعدام المغير.وهو الحكم الذي يثبت في الزمان الثاني بناءً على الزمان الأول.

الاستطاعة

هي عرض يخلفه الله تعالى في الحيوان، يفعل أو يفعل به الأفعال الاختيارية، والاستطاعة والقدرة والقوة والوسع والطاقة متقاربة في المعنى في اللغة، وأما في عرف المتكلمين فهي عبارة عن صفة بها يتمكن الحيوان من الفعل والترك.

الاستطاعة الحقيقية

هي القدرة التامة التي يجب عندها صدور الفعل، فهي لا تكون إلا مقارنةً للفعل.

الاستطاعة الصحيحة

هي أن ترفع الموانع من المرض وغيره.

الاستطراد

سوق الكلام على وجه يلزم منه كلام الآخر، وهو غير مقصود بالذات بل بالعرض.

الاستعارة

ادعاء معنى الحقيقة في الشيء للمبالغة في التشبيه، مع طرح ذكر المشبه من البين، كقولك: لقيت أسداً، وأنت تعني به الرجل الشجاع، ثم إذا ذكر المشبه به مع ذكر القرينة يسمى: استعارة تصريحية وتحقيقية، نحو: لقيت أسداً في الحمام، وإذا قلنا: المنية، أي الموت، أنشبت، أي علقت أظفارها بفلان، فقد شبهنا المنية بالسبع في اغتيال النفوس، أي إهلاكها، من غير تفرقة بين نفاع وضرار، فأثبتنا لها الأظافر، التي لا يكمل ذلك الاغتيال فيه بدونها، تحقيقاً للمبالغة في التشبيه، فتشبيه المنية بالسبع استعارة بالكناية، وإثبات الأظافر لها استعارة تخيلية. والاستعارة في الفعل لا تكون إلا تبعية، كنطقت الحال.

الاستعارة بالكناية

هي إطلاق لفظ المشبه وإرادة معناه المجازي، وهو لازم المشبه به.

الاستعارة التبعية

أن يستعمل مصدر الفعل في معنى غير ذلك المصدر على سبيل التشبيه، ثم يتبع فعله له في النسبة إلى غيره، نحو: كشف، فإن مصدره هو الكشف، فاستعير الكشف للإزالة، ثم استعار كشف لأزال، تبعاً لمصدره، يعني أن كشف مشتق من الكشف، وأزال مشتق من الإزالة أصلية، فأرادوا لفظ الفعل منهما، وإنما سميتها استعارة تبعية، لأنه تابع لأصله.

الاستعارة التخليلية

هي إضافة لازم المشبه به إلى المشبه.

الاستعارة الترشيحية

هي إثبات ملائم المشبه به للمشبه.

الاستعارة المكنية

هي تشبيه الشيء على الشيء في القلب.

الاستعجال

طلب تعجيل الأمر قبل مجيء وقته.

الاستعانة

في البديع، هي أن يأتي القائل ببيت غيره ليستعين به على إتمام مراده.

الاستعداد

هو كون الشيء بالقوة القريبة أو البعيدة إلى الفعل.

الاستغراق

الشمول لجميع الأفراد، بحيث لا يخرج عنه شيء.

الاستغفار

استقلال الصالحات والإقبال عليها، واستكبار الفاسدات والإعراض عنها. وقال أهل الكلام: الاستغفار: طلب المغفرة بعد رؤية قبح المعصية، والإعراض عنها. وقال عالم: الاستغفار: استصلاح الأمر الفاسد قولاً وفعلاً، يقال: أغفروا هذا الأمر، أي أصلحوه بما ينبغي أن يصلح به.

الاستفهام

استعلام ما في ضمير المخاطب، وقيل: هو طلب حصول صورة الشيء في الذهن، فإن كانت تلك الصورة وقوع نسبة بين الشيئين، أو لا وقوعها، فحصولها هو التصديق، وإلا فهو التصور.

الاستقامة

هي كون الخط بحيث تنطبق أجزاؤه المفروضة بعضها على بعض، على جميع الأوضاع، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي الوفاء بالعهود كلها، وملازمة الصراط المستقيم برعاية حد التوسط في كل الأمور، من الطعام والشراب واللباس، وفي كل أمر ديني ودنيوي، فذلك هو الصراط المستقيم، كالصراط المستقيم في الآخرة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "شيبتني سورة هود، إذ أنزل فيها: فاستقم كما أمرت". وأن يجمع بين أداء الطاعة واجتناب المعاصي، وقيل: الاستقامة ضد الاعوجاج، وهي مرور العبد في طريق العبودية بإرشاد الشرع والعقل، والمدومة.

وقيل: الاستقامة: ألا تختار على الله شيئاً، وقال أبو علي الدقاق: لها مدارج ثلاثة، أولها: التقويم، وهو تأديب النفس، وثانيها: الإقامة، وهي تهذيب القلوب، وثالثها: الاستقامة، وهي تقريب الأسرار.

الاستقبال

ما تترقب وجوده بعد زمانك الذي أنت فيه.

الاستقراء

هو الحكم على كليٍّ بوجوده في أكثر جزئياته، وإنما قال: في أكثر جزئياته، لأن الحكم لو كان في جميع جزئياته لم يكن، استقراءً، بل قياساً مقسماً، ويسمى هذا: استقراء، لأن مقدماته لا تحصل إلا بتتبع الجزئيات، كقولنا: كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ، لأن الإنسان والبهائم والسباع كذلك، وهو استقراء ناقص لا يفيد اليقين لجواز وجود جزئي لم يتستقرأ، ويكون حكمه مخالفاً لما استقرئ كالتمساح، فإنه يحرك فكه الأعلى عند المضغ.

الاستنباط

إستخراج الماء من العين، من قولهم: نبط الماء، إذا خرج من منبعه، اصطلاحاً: استخراج المعاني من النصوص بفرط الذهن وقوة القريحة.

الاستهلال

أن يكون من الولد ما يدل على حياته، من بكاء، أو تحريك عضو، أو عين.

الاستيلاد

طلب الولد من الأمة.

الإسحاقية

مثل النصيرية، قالوا: حل الله في علي، رضي الله عنه.

الإسراف

إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس، وتجاوز الحد في النفقة، وقيل: أن يأكل الرجل ما لا يحل له، أو يأكل مما يحل له الاعتدال، ومقدار الحاجة.

وقيل: الإسراف: تجاوز في الكمية، فهو جهل بمقادير الحقوق؛ وصرف الشيء فيما ينبغي زائداً على ما ينبغي، بخلاف التبذير، فإنه صرف الشيء فيما لا ينبغي.

الاسطقس

يعرف من تعريف الداخل، وعبارة عن إحدى أربع طبائع.

الاسطقسات

لفظ يوناني، بمعنى الأصل، وتسمى العناصر الأربع، التي هي الماء والأرض والهواء والنار، اسطقسات، لأنه أصول المركبات، التي هي الحيوانات والنباتات والمعادن.

الأسطوانة

شكلٌ تحيط به دائرتان متوازيتان من طرفيه، هما قاعدتاه، يصل بينهما سطحٌ مستديرٌ يفرض في وسطه خط موازٍ لكل خط يفرض على سطحه بين قاعدتيه.

الإسكافية

أصحاب أبي جعفر الإسكافي، قالوا: إن الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء بخلاف ظلم الصبيان والمجانين، فإنه يقدر عليه.

الإسلام

الخضوع والانقياد، لما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم.

أسلوب الحكيم

عبارة عن ذكر الأهم تعريضاً بالمتكلم على تركه الأهم، كما قال الخضر حين سلم عليه موسى، صلى الله عليه وسلم، إنكاراً لسلامه، لأن السلام لم يكن معهوداً في تلك الأرض: فأني بأرضك السلام? وقال موسى صلى الله عليه وسلم في جوابه: أنا موسى، كأنه قال: أجبت عن اللائق بك، وهو أن تستفهم عني لا عن سلامي بأرضك.

الاسم

ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وهو ينقسم إلى: اسم عين، وهو الدال على معنى يقوم بذاته، كزيد وعمرو، وإلى اسم معنى، وهو ما لا يقوم بذاته، سواء كان معناه وجوديًّا كالعلم أو عدميًّا كالجهل.

أسماء الأفعال

ما كان بمعنى الأمر أو الماضي، مثل: رويداً زيداً، أي أمهله، وهيهات الأمر، أي بعد.

أسماء العدد

ما وضعت لكمية آحاد الأشياء، أي المعدودات.

الأسماء المقصورة

هي أسماء في أواخرها ألفٌ مفردة، نحو: حبلى، وعصا، ورحًا.

الأسماء المنقوصة

هي أسماء في أواخرها ياء ساكنة قبلها كسرة، كالقاضي.

اسم لا التي لنفي الجنس

هو المسند إليه من معموليها، وهو المسند إليه بعد دخولها، تليها نكرة، مضافاً أو مشبهاً به، مثل: لا غلام رجل، ولا عشرين درهماً لك.

اسم الآلة

هو ما يعالج به الفاعل المفعول بوصول الأثر إليه.

اسم الإشارة

ما وضع لمشار إليه، ولم يلزم التعريف دورياً، أو بما هو أخفى منه، أو بما هو مثله، لأنه عرف اسم الإشارة الاصطلاحية بالمشار إليه اللغوي المعلوم.

الاسم الأعظم

الاسم الجامع لجميع الأسماء. وقيل: هو الله، لأنه اسم الذات الموصوفة بجميع الصفات، أي المسماة بجميع الأسماء، ويطلقون الحضرة الإلهية على حضرة الذات، مع جميع الأسماء. وعندنا: هو اسم الذات الإلهية، من حيث هي هي، أي المطلقة الصادقة عليها مع جميعها أو بعضها، أو لا مع واحد منها، كقوله تعالى: "قل هو الله أحد".

اسم إن وأخواتها

هو المسند إليه بعد دخول إن أو إحدى أخواتها.

الاسم التام

الاسم الذي نصب لتمامه، أي لاستغنائه عن الإضافة، وتمامه بأربعة أشياء: بالتنوين، أو بالإضافة، أو بنون التثنية، أو الجمع.

اسم التفضيل

ما اشتق من فعل لموصوف بزيادةٍ على غيره.

اسم الجنس

ما وضع لأن يقع على شيء، وعلى ما أشبهه، كالرجل، فإنه موضوع لكل فرد خارجي على سبيل البدل من غير اعتبار تعينه.

والفرق بين الجنس واسم الجنس: أن الجنس يطلق على القليل والكثير، كالماء، فإنه يطلق على القطرة والبحر، واسم الجنس لا يطلق على الكثير، بل يطلق على واحد على سبيل البدل، كرجل، فعلى هذا كان كل جنس اسم جنس، بخلاف العكس.

اسم الزمان والمكان

مشتق من يفعل لزمان أو مكانٍ وقع فيه الفعل.

اسم الفاعل

ما اشتق من يفعل لمن قام به الفعل بمعنى الحدوث، وبالقيد الأخير خرج عنه الصفة المشبهة، واسم التفضيل لكونهما بمعنى الثبوت لا بمعنى الحدوث.

اسم لا التي لنفي الجنس

هو المسند إليه من معموليها، وهو المسند إليه بعد دخولها، تليها نكرة، مضافاً أو مشبهاً به، مثل: لا غلام رجل، ولا عشرين درهماً لك.

الإسماعيلية

هم الذين أثبتوا الإمامة لإسماعيل بن جعفر الصادق، ومن مذهبهم: أن الله تعالى لا موجودٌ ولا معدومٌ، ولا عالمٌ ولا جاهلٌ، ولا قادر ولا عاجز، وكذلك في جميع الصفات، وذلك لأن الإثبات الحقيقي يقتضي المشاركة بينه وبين الموجودات، وهو تشبيه، والنفي المطلق يقتضي مشاركته للمعدومات، وهو تعطيل، بل هو واهب هذه الصفات ورب المتضادات.

الاسم المتمكن

ما تغير آخره بتغير العوامل في أوله، ولم يشابه الحرف، نحو قولك: هذا زيد، ورأيت زيداً، ومررت بزيد.

وقيل: الاسم المتمكن، هو الاسم الذي لم يشابه الحرف والفعل.

وقيل: الاسم المتمكن: ما يجري عليه الإعراب، وغير المتمكن: ما لا يجري عليه الإعراب.

اسم المفعول

ما اشتق من يفعل لمن وقع عليه الفعل.

الاسم المنسوب

هو الاسم الملحق بآخره ياء مشددة مكسورة ما قبلها، علامةً بالنسبة إليه، كما ألحقت التاء علامةً للتأنيث، نحو: بصري، وهاشمي.

الإسناد

نسبة أحد الجزأين إلى الآخر، أعم من أن يفيد المخاطب فائدة يصح السكوت عليها أولاً. وفي عرف النحاه: عبارة عن ضم إحدى الكلمتين إلى الأخرى على وجه الإفادة التامة، أي على وجهٍ يحسن السكوت عليه. وفي اللغة: إضافة الشيء إلى الشيء. وفي الحديث: أن يقول المحدث: حدثنا فلان، عن فلان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والإسناد الخبري: ضم كلمة أو ما يجري مجراها إلى أخرى، بحيث يفيد أن مفهوم إحداهما ثابت لمفهوم الأخرى، أو منفيٌّ عنه، وصدقه: مطابقته للواقع، وكذبه: عدمها، وقيل: صدقه: مطابقة للاعتقاد، وكذبه: عدمها.

الأسوارية

هم أصحاب الأسواري، وافقوا النظامية فيما ذهبوا إليه، وزادوا عليهم: أن الله لا يقدر على ما أخبر بعدمه، أو علم عدمه، والإنسان قادرٌ عليه.

الإشارة

هو الثابت بنفس الصيغة من غير أن يسبق له الكلام.

إشارة النص

هو العمل بما ثبت بنظم الكلام لغة، لكنه غير مقصود، ولا سيق له النص، كقوله تعالى: "وعلى المولود له رزقهن" سيق لإثبات النفقة، وفيه إشارة إلى أن النسب إلى الآباء.

الاشتقاق

نزع لفظٍ من آخر، بشرط مناسبتهما معنًى وتركيباً، ومغايرتهما في الصيغة.

الاشتقاق الأكبر

هو أن يكون بين اللفظين تناسبٌ في المخرج، نحو: نعق، من النهق.

اشتقاق الصغير

هو أن يكون بين اللفظين تناسبٌ في الحروف والتركيب، نحو: ضرب، من: الضرب.

الاشتقاق الكبير

هو أن يكون بين اللفظين تناسبٌ في اللفظ والمعنى دون الترتيب، نحو: جبذ، من: الجذب.

الاشتياق

انجذاب باطن المحب إلى المحبوب حال الوصال، لنيل زيادة اللذة أو دوامها.

الإشمام

تهيئة الشفتين للتلفظ بالضم، ولكن لا يتلفظ به، تنبيهاً على ضم ما قبلها، أو على ضمة الحرف الموقوف عليه، ولا يشعر به الأعمى.

الأشهر الحرم

أربعة: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، واحد فرد، وثلاثة سرد، أي متتابعة.

الأصحاب

من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو جلس معه مؤمناً به.

أصحاب الفرائض

هم الذين لهم سهام مقدرة.

الإصرار

الإقامة على الذنب والعزم على فعل مثله.

الاصطلاح

عبارةٌ عن اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضعه الأول، وإخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر، لمناسبة بينهما.

وقيل: الاصطلاح: اتفاق طائفة على وضع اللفظ بازاء المعنى.

وقيل: الاصطلاح: إخراج الشيء عن معنى لغوي إلى معنى آخر، لبيان المراد.

وقيل: الاصطلاح: لفظٌ معين بين قوم معينين.

الأصل

هو ما يبنى عليه غيره.

الأصوات

كل لفظ حكي به صوت، نحو: غاق، حكاية صوت الغراب، أو صوت به للبهائم، نحو: نخ، لإناخة البعير، وقاع: لزجر الغنم.

الأصول

جمع أصل. وهو في اللغة: عبارة عما يفتقر إليه، ولا يفتقر هو إلى غيره.

وفي الشرع: عبارة عما يبنى عليه غيره، ولا يبنى هو على غيره، والأصل: ما يثبت حكمه بنفسه ويبنى على غيره.

الإضافة

حالة نسبية متكررة، بحيث لا تعقل إحداهما إلا مع الأخرى، كالأبوة والبنوة، وهي النسبة العارضة للشيء بالقياس إلى نسبة أخرى، كالأبوة والنبوة، وهي امتزاج اسمين على وجه يفيد تعريفاً أو تخصيصاً.

الأضحية

اسم لما يذبح في أيام النحر بنية القربة إلى الله تعالى.

الإضراب

هو الإعراض عن الشيء بعد الإقبال عليه، نحو: ضربت زيداً بل عمراً.

الإضمار

في العروض: إسكان الحرف الثاني، مثل إسكان تاء متفاعلن ليبقى متفاعلن، فينقل إلى مستفعل ويسمى: مضمراً، وإسقاط الشيء لفظاً لا معنى، وترك الشيء مع بقاء أثره، والإضمار قبل الذكر جائز في خمسة مواضع: الأول في ضمير الشأن، مثل: هو زيد قائم، والثاني في ضمير رب، نحو: ربة رجلاً، والثالث في ضمير نعم، نحو: نعم رجلاً زيد، والرابع في تنازع الفعلين، نحو: ضربني وأكرمني زيد، والخامس في بدل المظهر عن المضمر، نحو: ضربته زيداً.

الإطراد

أن تأتي بأسماء الممدوح أو غيره، وأسماء آبائه على ترتيب الولادة، من غير تكلف، كقوله:

بعتيبة بن الحارث بن شهاب

إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم

يقال: ثل الله عروشهم، أي هدم ملكهم.

الإطناب

أداء المقصود بأكثر من العبارة المتعارفة، وأن يخبر المطلوب بمعنى المعشوق بكلامٍ طويل، لأن كثرة الكلام عند المطلوب مقصودة؛ فإن كثرة الكلام توجب كثرة النظر، وقيل: الإطناب: أن يكون اللفظ زائداً على أصل المراد.

الإعارة

هي تمليك المنافع بغير عوض مالي.

الاعتراض

هو أن يأتي في أثناء كلام، أو بين كلامين متصلين، معنًى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب، لنكتة سوى رفع الإبهام، ويسمى: الحشو أيضاً، كالتنزيه في قوله تعالى: "ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون"، فإن قوله سبحانه جملةٌ معترضةٌ لكونها بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام، لأن قوله "ولهم ما يشتهون" عطف على قوله "البنات"، والنكتة فيه تنزيه الله عما ينسبون إليه.

الاعتكاف

هو في اللغة: المقام والاحتباس. وفي الشرع: لبث صائم في مسجد جماعةٍ بنية، وتفريغ القلب عن شغل الدنيا، وتسليم النفس إلى المولى، وقيل: الاعتكاف والعكوف: الإقامة، معناه: لا أبرح عن بابك حتى تغفر لي.

الإعجاز

في الكلام: هو أن يؤدى المعنى بطريق هو أبلغ من جميع ما عداه من الطرق.

الإعراب

هو اختلاف آخر الكلمة باختلاف العوامل لفظاً أو تقديراً.

الأعرابي

هو الجاهل من العرب.

الأعراف

هو المطلع، وهو مقام شهود الحق في كل شيء متجلياً بصفاته التي ذلك الشيء مظهرها، وهو مقام الإشراف على الأطراف، قال الله تعالى: "وعلى الأعراف رجالٌ يعرفون كلاً بسيماهم" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لكل آية ظهراً وبطناً وحداً ومطلعاً".

الإعلال

هو تغيير حرف العلة للتخفيف. فقولنا تغيير شامل له، ولتخفيف الهمزة والإبدال، فلما قلنا: حرف العلة، خرج تخفيف الهمزة، وبعض الإبدال مما ليس بحرف علة، أو كأصيلال، في أصيلان، لقرب المخرج بينهما، ولما قلنا: للتخفيف، خرج نحو: عالم، في: عالم، فبين تخفيف الهمزة والإعلال مباينة كلية، لأنه تغيير حرف العلة، وبين الإبدال والإعلال عموم وخصوص من وجه، إذ وجدا في نحو. قال: ووجد الإعلال بدون الإبدال في: يقول، والإبدال بدون الإعلال في: أصيلان.

الإعنات

ويقال له: التضييق والتشديد، ولزوم ما لا يلزم أيضاً، وهو أن يعنت نفسه في التزام رديف أو دخيل أو حرف مخصوص قبل الروي، أو حركة مخصوصة، كقوله تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر. وأما السائل فلا تنهر"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم بك أحاول، وبك أصاول"، وقوله: إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان.

الإغماء

هو فتور غير أصلي، لا بمخدر يزيل عمل القوى. قوله: غير أصلي، يخرج النوم، وقوله: لا بمخدر، يخرج الفتور بالمخدرات، وقوله: يزيل عمل القوى: يخرج العته.

الإفتاء

بيان حكم المسألة.

الافتراق

كون الجوهرين في حيزين، بحيث يمكن التفاضل بينهما.

الإفراط

الفرق بين الإفراط والتفريط، أن الإفراط يستعمل في تجاوز الحد من جانب الزيادة والكمال، والتفريط، يستعمل في تجاوز الحد من جانب النقصان والتقصير.

أفعال التعجب

ما وضع لإنشاء التعجب، وله صيغتان: ما أفعله، وأفعل به.

أفعال المدح والذم

ما وضع لإنشاء مدح أو ذم، نحو نعم، وبئس.

أفعال المقاربة

ما وضع لدنو الخبر، رجاءً، أو حصولاً، أو أخذاً فيه.

الأفعال الناقصة

ما وضع لتقرير الفاعل على صفة.

أفعل التفضيل

إذا أضيف إلى المعرفة يكون المراد منه التفضيل على نفس المضاف إليه، وإذا أضيف إلى النكرة كان المراد منه التفضيل على أفراد المضاف إليه.

الأفق الأعلى

نهاية مقام الروح، وهو الحضرة الواحدية، وحضرة الألوهية.

الأفق المبين

نهاية مقام القلب.

الاقتباس

أن يضمن الكلام، نثراً كان أو نظماً، شيئاً من القرآن أو الحديث، كقول شمعون في وعظه: يا قوم، اصبروا على المحرمات، وصابروا على المفترضات، وراقبوا بالمراقبات، واتقوا الله في الخلوات، ترفع لكم الدرجات. وكقوله:

فحسبنا الله ونعم الوكيل

وإن تبدلت بنا غـيرنـا

الإقدام

الأخذ في إيجاد العقد والشروع في إحداثه.

الإقرار

في الشرع: إخبار بحقٍّ لآخر عليه، وإخبار عما سبق.

الاقتضاء

طلب الفعل مع المنع عن الترك، وهو الإيجاب، أو بدونه، وهو الندب، أو طلب الترك مع المنع عن الفعل وهو التحريم، أو بدونه، وهو الكراهة.

اقتضاء النص

عبارة عما لم يعمل النص إلا بشرطٍ تقدم عليه، فإن ذلك أمرٌ اقتضاه النص بصحة ما تناوله النص، وإذا لم يصح لا يكون مضافاً إلى النص، فكان المقتضي كالثابت بالنص، مثاله، إذا قال الرجل لآخر: أعتق عبدك هذا عني بألف درهم، فأعتقه، يكون العتق من الآمر كأنه قال: بع عبدك لي بألف درهم، ثم كن وكيلاً لي بالإعتاق.

الإكراه

حمل الغير على ما يكرهه بالوعيد، والإلزام والإجبار على ما يكره الإنسان، طبعاً أو شرعاً، فيقدم على عدم الرضا، ليرفع ما هو أضر.

الأكل

إيصال ما يتأتى فيه المضغ إلى الجوف، ممضوغاً كان أو غيره، فلا يكون اللبن والسويق مأكولاً.

الآلة

الواسطة بين الفاعل والمنفعل في وصول أثره إليه، كالمنشار للنجار. والقيد الأخير لإخراج العلة المتوسطة، كالأب بين الجد والابن، فإنها واسطة بين فاعلها ومنفعلها، إلا أنها ليست بواسطة بينهما في وصول أثر العلة البعيدة إلى المعلول، لأن أثر العلة البعيدة لا يصل إلى المعلول، فضلاً عن أن يتوسط في ذلك شيءٌ آخر، وإنما الواصل إليه أثر العلة المتوسطة، لأنه الصادر منها، وهي من البعيدة.

الالتفات

العدول عن الغيبة إلى الخطاب أو التكلم، أو على العكس.

الالتماس

الطلب مع التساوي بين الآمر والمأمور في الرتبة.

الإلحاق

جعل مثال على مثال أزيد ليعامل معاملته، وشرطه اتحاد المصدرين.

الألفة

إتفاق الآراء في المعاونة على تدبير المعاش.

الله

علم دالٌّ على الإله الحق دلالةً جامعةً لمعاني الأسماء الحسنى كلها.

الألم

إدراك المنافر من حيث إنه منافر، ومنافر الشيء هو مقابل ما يلائمه، وفائدة قيد الحيثية للاحتراز عن إدراك المنافر، لا من حيث إنه منافر، فإنه ليس بألم.

الإلهام

ما يلقى في الروع بطريق الفيض. وقيل: الإلهام: ما وقع في القلب من علم، وهو يدعو إلى العمل من غير استدلال بآية، ولا نظر في حجة، وهو ليس بحجة عند العلماء، إلا عند الصوفيين. والفرق بينه وبين الإعلام: أن الإلهام أخص من الإعلام، لأنه قد يكون بطريق الكسب، وقد يكون بطريق التنبيه.

الإلهية

أحدية جمع جميع الحقائق الوجودية، كما أن آدم، عليه الصلاة والسلام، أحدية لجمع جميع الصور البشرية، إذ للأحدية الجمعية الكمالية مرتبتان: إحداهما قبل التفصيل، لكون كل كثرة مسبوقة بواحد هي فيه بالقوة هو، وتذكر قوله تعالى: "وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم" فإنه لسانٌ من ألسنة شهود المفصل في المجمل مفصلاً ليس كشهود العالم من الخلق في النواة الواحدة النخيل الكامنة فيه بالقوة، فإنه شهود المفضل في المجمل مجملاً لا مفصلاً، وشهود المفصل في المجمل مفصلاً يختص بالحق، وبمن جاء بالحق أن يشهده من الكمل، وهو خاتم الأنبياء وخاتم الأولياء.

أولوا الألباب

هم الذين يأخذون من كل قشرٍ لبابه، ويطلبون من ظاهر الحديث سره.

الإلياس

يعبر به عن القبض، فإنه إدريس، ولارتفاعه إلى العالم الروحاني استهلكت قواه المزاجية في الغيب وقبضت فيه، ولذلك عبر عن القبض به.

الأمارة

لغةً: العلامة، واصطلاحاً، هي التي يلزم من العلم بها الظن بوجود المدلول، كالغيم بالنسبة إلى المطر، فإنه يلزم من العلم به الظن بوجود المطر. والفرق بين الأمارة والعلامة، أن العلامة: ما لا ينفك عن الشيء، كوجود الألف واللام على الاسم، والأمارة: تنفك عن الشيء، كالغيم بالنسبة للمطر.

الإمالة

أن تنحي بالفتحة نحو الكسرة.

أم الكتاب

العقل الأول.

الإمام

الذي له الرياسة العامة في الدين والدنيا جميعاً.

الإمامان

الشخصان اللذان أحدهما عن يمين الغوث، أي القطب، ونظره في الملكوت، وهو مرآة ما يتوجه من المركز القطبي إلى العالم الروحاني من الإمدادات، التي هي مادة الوجود والبقاء، وهذا الإمام مرآته لا محالة، والآخر عن يساره، ونظره في الملك، وهو مرآة ما يتوجه منه إلى المحسوسات من المادة الحيوانية، وهذا مرآته ومحله، وهو أعلى من صاحبه، وهو الذي يخلف القطب إذا مات.

الإمامية

هم الذين قالوا بالنص الجلي عن إمامة علي رضي الله عنه، وكفَّروا الصحابة، وهم الذين خرجوا على علي رضي الله عنه، عند التحكيم وكفّروه، وهم إثنا عشر ألف رجل، كانوا أهل صلاة وصيام، وفيهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يحقر أحدكم صلاته في جنب صلاتهم، وصومه في جنب صومهم، ولكن لم يتجاوز إيمانهم تراقيهم".

الامتناع

ضرورة اقتضاء الذات عدم الوجود الخارجي.

الأمر

قول القائل لمن دونه: افعل.

الأمر الاعتباري: هو الذي لا وجود له إلا في عقل المعتبر، ما دام معتبراً، وهو الماهية، بشرط العراء.

الأمر الحاضر

ما يطلب به الفعل من الفاعل الحاضر، ولذا يسمى به، ويقال له: الأمر بالصيغة، لأن وصوله بالصيغة المخصوصة دون اللام، كما في أمر الغائب.

الأمر بالمعروف

الإرشاد إلى المراشد المنجية، والنهي عن المنكر: الزجر عما لا يلائم في الشريعة، وقيل: الأمر بالمعروف: أمرٌ بما يوافق الكتاب والسنة، والنهي عن المنكر: نهيٌ عما تميل إليه النفس والشهوة.

وفيل: الأمر بالمعروف: إشارة إلى ما يرضي الله تعالى من أفعال العبد وأقواله، والنهي عن المنكر: تقبيح ما تنفر عنه الشريعة والعفة، وهو ما لا يجوز في دين الله تعالى.

الإمكان

عدم اقتضاء الذات الوجود والعدم.

الإمكان الاستعدادي

ويسمى: الإمكان الوقوعي، أيضاً، وهو ما لا يكون طرفه المخالف واجباً، لا بالذات ولا بالغير، ولو فرض وقوع الطرف الموافق لا يلزم المحال بوجهٍ، والأول أعم من الثاني مطلقاً.

الإمكان الخاص

سلب الضرورة عن الطرفين، نحو: كل إنسان كاتب، فإن الكتابة وعدم الكتابة ليس بضرورة له.

الإمكان العام

سلب الضرورة عن أحد الطرفين، كقولنا: كل نار حارة، فإن الحرارة ضرورية بالنسبة إلى النار، وعدمها ليس بضروري، وإلا لكان الخاص أعم مطلقاً.

الأملاك المرسلة

أن يشهد رجلان في شيءٍ، ولم يذكرا سبب الملك، إن كان جاريةً لا يحل وطوءها، وإن كان داراً يغرم الشاهد إن قيمتها.

الأمن

عدم توقع مكروه في الزمان الآتي.

الأمور العامة

هي ما لا يختص بقسم من أقسام الموجود التي هي: الواجب، والجوهر، والعرض.

الآن

هو أسمٌ للوقت الذي أنت فيه، وهو ظرفٌ غير متمكن، وهو معرفة ولو تدخل عليه الألف واللام للتعريف، لأنه ليس له ما يشركه.

الآنية

تحقق الوجود العيني من حيث مرتبته الذاتية.

الإنابة

إخراج القلب من ظلمات الشبهات. وقيل: الإنابة: الرجوع من الكل إلى من له الكل. وقيل: الإنابة: الرجوع من الغفلة إلى الذكر، ومن الوحشة إلى الأنس.

الإنتباه

زجر الحق للعبد بإلقاءات مزعجة منشطة إياه من عقال الغرة، على طريق العناية به.

الانحناء

كون الخط بحيث لا تنطبق أجزاؤه المفروضة على جميع الأوضاع، كالأجزاء المفروضة للقوس، فإنه إذا جعل مقعر أحد القوسين في محدب الآخر ينطبق أحدهما على الآخر، وأما على غير هذا الوضع فلا ينطبق.

الانزعاج

تحرك القلب إلى الله بتأثير الوعظ والسماع فيه.

الإنسان

هو الحيوان الناطق.

الإنسان الكامل

هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية، الكلية والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، فمن حيث روحه وعقله: كتابٌ عقلي مسمًّى بأم الكتاب، ومن حيث قلبه: كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه: كتاب المحو والإثبات، فهو الصحف المكرمة، المرفوعة المطهرة، التي لا يمسها ولا يدرك أسرارها إلا المطهرون من الحجب الظلمانية، فنسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه، وإن النفس الكلية قلب العالم الكبير، كما أن النفس الناطقة قلب الإنسان، ولذلك يسمى العالم بالإنسان الكبير.

الإنشاء

قد يقال على الكلام الذي ليس لنسبته خارجٌ تطابقه أو لا تطابقه، وقد يقال على فعل المتكلم، أعني إلقاء الكلام الإنشائي، والإنشاء أيضاً: إيجاد الشيء الذي يكون مسبوقاً بمادة ومدة.

الانصداع

هو الفرق بين الجمع، بظهور الكثرة واعتبار صفاتها.

الانعطاف

حركة في سمتٍ واحد، لكن لا على مسافة الحركة الأولى بعينها، بل خارج، ومعوج عن تلك المسافة، بخلاف الرجوع.

الإنفاق

هو صرف المال إلى الحاجة.

الانفعال

وأن ينفعل: هما الهيئة الحاصلة للمتأثر عن غيره بسبب التأثير أولاً، كالهيئة الحاصلة للمنقطع ما دام منقطعاً.

الانقسام العقلي

هو الذي تحصل أجزاؤه بالفعل وتنفصل الأجزاء بعضها عن بعض.

الانقسام الفردي

هو الذي يثبته العقل، وهو غير متناه، لأن العقل مجرد عن المادة، والقوة المجردة تقدر على الأفعال الغير المتناهية.

الانقسام الوهمي

وهو الذي يثبته الوهم، وهو متناهٍ، لأن الوهم قوة جسمانية، ولا شيء من الوهم يقدر على الأفعال غير المتناهية.

أن يفعل

هو كون الشيء مؤثراً، كالقاطع ما دام قاطعاً.

الأنين

صوت المتألم للألم.

الإهاب

اسمٌ لغير المدبوغ.

أهل الأهواء

أهل القبلة الذين لا يكون معتقدهم معتقد أهل السنة، وهم الجبرية، والقدرية، والروافض، والخوارج، والمعطلة، والمشبهة، وكل منهم إثنا عشرة فرقة، فصاروا اثنتين وسبعين.

أهل الحق

القوم الذين أضافوا أنفسهم إلى ما هو الحق عند ربهم، وبالحجج والبراهين، يعني أهل السنة والجماعة.

أهل الذوق

من يكون حكم تجلياته نازلاً من مقام روحه وقلبه إلى مقام نفسه وقواه، كأنه يجد ذلك حسًّا، ويدركه ذوقاً، بل يلوح ذلك من وجوههم.

الأهلية

عبارة عن صلاحية لوجوب الحقوق المشروعة له أو عليه.

الأواسط

هي الدلائل والحجج التي يستدل بها على الدعاوى.

الأوتاد

هم أربعة رجال، منازلهم على منازل الأربعة الأركان من العالم، شرق، وغرب، وشمال،وجنوب.

الأوساط

هم الذين ليست لهم فصاحة وبلاغة، ولا عي وفهاهة.

الأول

فرد لا يكون غيره من جنسه سابقاً عليه ولا مقارناً له.

الأولي

هو الذي بعد توجه العقل إليه لم يفتقر إلى شيء أصلاً، من حدس أو تجربة أو نحو ذلك، كقولنا: الواحد نصف الاثنين، والكل أعظم من جزئه، فإن هذين الحكمين لا يتوقفان إلا على تصور الطرفين، وهو أخص من الضروري مطلقاً.

الآية

هي طائفةٌ من القرآن يتصل بعضها ببعض إلى انقطاعها، طويلةً كانت أو قصيرة.

الآيسة

هي التي لم تحض في مدة خمس وخمسين سنة.

الإيثار

أن يقدم غيره على نفسه في النفع له والدفع عنه، وهو النهاية في الأخوة.

الإيجاب

هو إيقاع النسبة، وفي البيع ما ذكر أولاً من قوله: بعت واشتريت. والفرق بين: يوجب، ويقتضي، ظاهر، فإن الإيجاب أقوى من الاقتضاء، لأنه إنما يستعمل فيما إذا كان الحكم ثابتاً بالعبارة، أو الإشارة، أو الدلالة، فيقال: النص يوجب، وأما إذا كان ثابتاً بالاقتضاء، فلا يقال: يوجب، بل يقال: يقتضي، على ما عرف.

الإيجاز

أداء المقصود بأقل من العبارة المتعارفة.

الإيحاء

إلقاء المعنى في النفس بخفاءٍ وسرعة.

الإيداع

تصليت الغير على حفظ ماله.

الإيغال

هو ختم البيت بما يفيد نكتةً يتم المعنى بدونها، لزيادة المبالغة، كما في قول الخنساء في مرثية أخيها صخر:

كأنه علمٌ في رأسه نارٌ

وإن صخراً لتأتم الهداة به

فإن قولها: كأنه علم، وافٍ بالمقصود، وهو اقتداء الهداة به، لكنها أتت بقولها: في رأسه نار، إيغالاً وزيادةً في المبالغة.

الإيقان بالشيء

هو العلم بحقيقته بعد النظر والاستدلال، ولذلك لا يوصف الله باليقين.

الإيلاء

هو اليمين على ترك وطء المنكوحة مدةً، مثل: والله لا أجامعك أربعة أشهر.

الإيمان

في اللغة: التصديق بالقلب، وفي الشرع: هو الاعتقاد بالقلب والإقرار باللسان. وقيل: من شهد وعمل ولم يعتقد فهو منافق، ومن شهد ولم يعمل واعتقد فهو فاسق، ومن أخل بالشهادة فهو كافر.

والإيمان على خمسة أوجه: إيمان مطبوع، وإيمان مقبول، وإيمان معصوم، وإيمان موقوف، وإيمان مردود، فالإيمان المطبوع هو إيمان الملائكة، والإيمان المعصوم هو إيمان الأنبياء، والإيمان المقبول هو إيمان المؤمنين، والإيمان الموقوف، هو إيمان المبتدعين، والإيمان المردود، هو إيمان المنافقين.

الإيهام

ويقال له: التخييل، أيضاً، وهو أن يذكر لفظٌ له معنيان: قريب، وغريب، فإذا سمعه الإنسان سبق إلى فهمه القريب، ومراد المتكلم الغريب، وأكثر المتشابهات من هذا الجنس، ومنه قوله تعالى: "والسماوات مطوياتٌ بيمينه".

الأين

هو حالة تعرض للشيء بسبب حصوله في المكان.

باب الباء

باب الأبواب

هو التوبة، لأنها أول ما يدخل به العبد حضرة القرب من جناب الرب.

البارقة

هي لائحةٌ ترد من الجناب الأقدس وتنطفئ سريعاً، وهي من أوائل الكشف ومباديه.

الباطل

هو الذي لا يكون صحيحاً بأصله، وما لا يعتد به ولا يفيد شيئاً، وما كان فائت المعنى من كل وجه، مع وجود الصورة، إما لانعدام الأهلية أو المحلية، كبيع الحر، وبيع الصبي.

البتر

حذف سببٍ خفيفٍ وقطع ما بقي، مثل: فاعلاتن، حذف منه: تن، فبقي: فاعلا، ثم اسقط منه الألف وسكنت اللام، فبقي: فاعل، فينقل إلى: فعلن، ويسمى: مبتوراً، وأبتر.

البترية

هم أصحاب الأبتر الثوري، وافقوا السليمانية، إلا أنهم توقفوا في عثمان، رضي الله عنه.

البحث

لغة: هو التفحص والتفتيش، واصطلاحاً، هو إثبات النسبة الإيجابية، أو السلبية، بين الشيئين، بطريق الاستدلال.

البخل

هو المنع من مال نفسه، والشح، هو بخل الرجل من مال غيره، قال عليه الصلاة والسلام: "اتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم"، وقيل: البخل: ترك الإيثار عند الحاجة، قال حكيم: البخل: محو صفات الإنسانية، وإثبات عادات الحيوانية.

البد

هو الذي لا ضرورة فيه.

البداء

ظهور الرأي بعد أن لم يكن.

البدائية

هم الذين جوزوا البداء على الله تعالى.

البدعة

هي الفعلة المخالفة للسُّنة، سميت: البدعة، لأن قائلها ابتدعها من غير مقال إمام، وهي الأمر المحدث الذي لم يكن عليه الصحابة والتابعون، ولم يكن مما اقتضاه الدليل الشرعي.

البدل

تابع مقصود بما نسب إلى المتبوع دونه، قوله: مقصود بما نسب إلى المتبوع، يخرج عنه: النعت، والتأكيد، وعطف البيان، لأنها ليست بمقصودة بما نسب إلى المتبوع، وبقوله: دونه، يخرج عنه العطف بالحروف، لأنه وإن كان تابعاً مقصوداً بما نسب إلى المتبوع، كذلك مقصود بالنسبة.

البدلاء

هم سبعة رجال، من سافر من موضع ترك جسداً على صورته حيًّا بحياته، ظاهراً بأعمال أصله، بحيث لا يعرف أحدٌ أنه فقد، وذلك هو البدل لا غير، وهو في تلبسه بالأجساد والصور على صورته يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة، لكل إقليم فيه ولايته منهم، واحد على قدم إبراهيم، عليه السلام، وله الإقليم الأول والثاني على قدم الكليم، والثالث على قدم هارون، والرابع على قدم إدريس، والخامس على قدم يوسف، والسادس على قدم عيسى، والسابع على قدم آدم، عليهم السلام، على ترتيب الأقاليم.

البديهي

هو الذي لا يتوقف حصوله على نظر وكسب، سواء احتاج إلى شيء آخر من حدس أو تجربة، أو غير ذلك، أو لم يحتج، فيرادف الضروري، وقد يراد به ما لا يحتاج بعد توجه العقل إلى شيء أصلاً، فيكون أخص من الضروري، كتصور الحرارة والبرودة، وكالتصديق بأن النفي والإثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان.

براعة الاستهلال

هي أن يشير المصنف في ابتداء تأليفه، قبل الشروع في المسائل، بعبارة تدل على المرتب عليه إجمالاً، وهي كون ابتداء الكلام مناسباً للمقصود، وهي تقع في ديباجات الكتب كثيراً.

البرزخ

العالم المشهور بين عالم المعاني المجردة، والأجسام المادية، والعبادات تتجسد بما يناسبها إذا وصل إليه، وهو الخيال المنفصل، وهو الحائل بين الشيئين، ويعبر به عن عالم المثال، أعني الحاجز من الأجسام الكثيفة وعالم الأرواح المجردة، أعني الدنيا والآخرة.

البرزخ الجامع

هو الحضرة الواحدية، والتعيُّن الأول الذي هو أصل البرازخ كلها، فلهذا يسمى: البرزخ الأول الأعظم والأكبر.

البرغوثية

هم الذين قالوا: كلام الله إذا قرئ فهو عرض، وإذا كتب فهو جسم.

البرق

أول ما يبدو للعبد من اللوامع النورية، فيدعوه، إلى الدخول في حضرة القرب من الرب للسيَّر في الله.

البرهان

هو القياس المؤلف من اليقينيات، سواء كانت ابتداءً، وهي الضروريات أو بواسطة، وهي النظريات. والحد الأوسط فيه لا بد أن يكون علَّةً لنسبة الأكبر إلى الأصغر، فإن كان مع ذلك علةً لوجود تلك النسبة في الخارج أيضاً، فهو برهان لمِّي، كقولنا: هذا متعفن الأخلاط، وكل متعفَّن الأخلاط محموم، فهذا محموم، فتعفن الأخلاط، كما أنه علة لثبوت الحمى في الذهن، كذلك علة لثبوت الحمى في الخارج، وإن لم يكن كذلك كان لا يكون علة للنسبة إلا في الذهن، فهو برهان إنِّي، كقولنا: هذا محموم، متعفن الأخلاط، فهذا متعفن الأخلاط، فالحمى، وإن كانت علةً لثبوت تعفن الأخلاط في الذهن، إلا أنها ليست علة له في الخارج، بل الأمر بالعكس.

وقد يقال على الاستدلال من العلة إلى المعلول: برهان لميّ، ومن المعلول إلى العلة: برهان إِنيّ.

البرهان التطبيقي

هو أن تفرض من المعلول الأخير إلى غير النهاية جملةً، ومما قبله، بواحد مثلاً، إلى غير النهاية، جملة أخرى، ثم تطبق الجملتين، بأن تجعل الأول من الجملة الأولى بإزاء الأول من الجملة الثانية، والثاني بالثاني، وهلم جرَّا، فإن كان بإزاء كل واحد من الأولى واحد من الثانية، كان الناقص كالزائد، وهو محال، وإن لم يكن فقد يوجد في الأولى ما لا يوجد في إزائه شيء في الثانية، فتنقطع الثانية وتتناهى، ويلزم منه تناهي الأولى، لأنها لا تزيد على الثانية بقدر متناهٍ، والزائد على المتناهي بقدرٍ متناهٍ يكون متناهياً بالضرورة.

البرودة

كيفية من شأنها تفريق المتشكلات وجمع المتخلفات.

البستان

هو ما يكون حائطاً فيه نخيل متفرقة تمكن الزراعة وسط أشجاره، فإن كانت الأشجار متلفةً لا تمكن الزراعة وسطها فهي الحديقة.

البسيط

ثلاثة أقسام: بسيط حقيقي، وهو ما لا جزء له أصلاً، كالبارئ تعالى، وعرفي، وهو ما لا يكون مركباً من الأجسام المختلفة الطبائع، وإضافي، وهو ما تكون أجزاؤه أقل بالنسبة إلى الآخر، والبسيط، أيضاً: روحاني، وجسماني، فالروحاني كالعقول، والنفوس المجردة، والجسماني كالعناصر.

البشارة

كل خبر صدق تتغير به بشرة الوجه، ويستعمل في الخير والشر، وفي الخير أغلب.

البشرية

هم أصحاب بشر بن المعتمر، كان من أفاضل المعتزلة، وهو الذي أحدث القول بالتوليد، قالوا: الأعراض والطعوم والروائح وغيرها تقع متولدة في الجسم من فعل الغير، كما إذا كان، أسبابها من فعله.

البصر

هو القوة المودعة في العصبتين المجوفتين اللتين تتلاقيان ثم تفترقان، فيتأديان إلى العين تدرك بها الأضواء والألوان والأشكال.

البصيرة

قوة للقلب المنور بنور القدس يرى بها حقائق الأشياء وبواطنها، بمثابة البصر للنفس يرى به صور الأشياء وظواهرها، وهي التي يسميها الحكماء: العاقلة النظرية، والقوة القدسية.

البضع

اسمٌ لمفرد مبهم، من الثلاثة إلى التسعة. وقيل: البضع: ما فوق الثلاثة، وما دون التسعة، وقد يكون البضع بمعنى: السبعة، لأنه يجيء في المصابيح: الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، أي سبع.

البعض

اسمٌ لجزء مركب تركب الكل منه ومن غيره.

البعد

عبارة عن امتداد قائم في الجسم، أو نفسه، عند القائلين بوجود الخلاء، كأفلاطون.

البلاغة

في المتكلم: ملكة يقتدر بها إلى تأليف كلام بليغ، فعلم أن كل بليغ، كلاماً كان، أو متكلماً، فصيح، لأن الفصاحة مأخوذة في تعريف البلاغة، وليس فصيح بليغاً. وفي الكلام: مطابقته لمقتضى الحال. والمراد بالحال: الأمر الداعي إلى التكلم على وجه مخصوص مع فصاحته، أي فصاحة الكلام.

وقيل: البلاغة: تنبؤ عن الوصول والانتهاء، يوصف بها الكلام والمتكلم فقط، دون المفرد.

بلى

هو إثبات لما بعد النفي، كما أن: نعم، تقريرٌ لما سبق من النفي، فإذا قيل في جواب قوله تعالى:"ألست بربكم" نعم، يكون: كفراً.

البيان

عبارة عن إظهار المتكلم المراد للسامع، وهو بالإضافة خمسة: بيان التبديل: هو النسخ، وهو رفع حكمٍ شرعي بدليلٍ شرعي متأخر.

بيان الضرورة: هو نوع بيان يقع بغير ما وضع له، لضرورةٍ ما، إذ الموضوع له النطق، وهذا يقع بالسكوت، مثل سكوت المولى عن النهي حين يرى عبده يبيع ويشتري، فإنه يجعل إذناً له بالتجارة ضرورة دفع الغرر عمن يعامله، فإن الناس يستدلون بسكوته على إذنه، فلو لم يجعل إذناً لكان إضراراً بهم، وهو مدفوع.

بيان التغيير: هو تغيير موجب الكلام، نحو التعليق، والاستثناء والتخصيص.

بيان التفسير: وهو بيان ما فيه خفاء من المشترك، أو المشكل، أو المجمل، أو الخفي، كقوله تعالى: "وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة"، فإن الصلاة مجمل، فلحق البيان بالسنة، وكذا الزكاة مجمل في حق النصاب والمقدار، ولحق البيان بالسنة، وهو النطق الفصيح المعرب، أي المظهر، عما في الضمير، وإظهار المعنى وإيضاح ما كان مستوراً قبله، وقيل: هو الإخراج عن حد الإشكال، والفرق بين التأويل والبيان، أن التأويل ما يذكر في كلام لا يفهم منه معنًى محصل في أول وهلة، والبيان ما يذكر فيما يفهم ذلك لنوع خفاء بالنسبة إلى البعض.

البيانية

أصحاب بيان بن سمعان التميمي، قال: الله تعالى على صورة إنسان، وروح الله حلت في علي رضي الله عنه، ثم في ابنه محمد بن الحنفية، ثم في ابنه أبي هاشم، ثم في بيان.

البيضاء

العقل الأول، فإنه مركز العماء وأول منفصل من سواد الغيب، وهو أعظم نيِّرات فلكه، فلذلك وصف بالبياض، ليقابل بياضه سواد الغيب، فيتبين بضده كمال التبين، ولأنه هو أول موجود، ويرجح وجوده على عدمه، والوجود بياض، والعدم سواد، ولذلك قال بعض العارفين في الفقر: إنه بياض يتبين فيه كل معدوم، وسوادٌ ينعدم فيه كل موجود، فإنه أراد بالفقر فقر الإمكان.

البيع

في اللغة: مطلق المبادلة. وفي الشرع: مبادلة المال المتقوم بالمال المتقوم، تمليكاً وتملكاً.

واعلم أن كل ما ليس بمال، كالخمر والخنزير، فالبيع فيه باطل، سواء جعل مبيعاً أو ثمناً، وكل ما هو مال غير متقوم، فإن بيع بالثمن، أي بالدراهم والدنانير، فالبيع باطل، وإن بيع بالعرض، فالبيع في العرض فاسد، فالباطل هو الذي لا يكون صحيحاً بأصله، والفاسد هو الصحيح بأصله لا بوصفه، وعند الشافعي: لا فرق بين الفاسد والباطل.

البيع بالرقم

هو أن يقول: بعتك هذا الثوب بالرقم الذي عليه، وقبل المشتري من غير أن يعلم مقداره، فإن فيه ينعقد البيع فاسداً، فإن علم المشتري قدر الرقم في المجلس وقبله انقلب جائزاً بالاتفاق.

بيع التلجئة

هو العقد الذي يباشره الإنسان عن ضرورة، ويصير كالمدفوع إليه، وصورته: أن يقول الرجل لغيره: أبيع داري منك بكذا في الظاهر، ولا يكون بيعاً في الحقيقة، ويشهد على ذلك، وهو نوعٌ من الهزل.

بيع العينة

هو أن يستقرض رجلٌ من تاجر شيئاً فلا يقرضه قرضاً حسناً، بل يعطيه عيناً، ويبيعها من المستقرض بأكثر من القيمة، سمي بها لأنها إعراض عن الدين إلى العين.

بيع الغرر

هو البيع الذي فيه خطر انفساخه بهلاك المبيع.

بيع الوفاء

هو أن يقول البائع للمشتري: بعت منك هذا العين بما لك علي من الدين، على أني قد قضيت الدين فهو لي.

البيهسية

أصحاب أبي بيهس هيصم بن جابر، قالوا: الإيمان هو الإقرار والعلم بالله، وبما جاء به الرسول عليه السلام، ووافقوا القدرية بإسناد أفعال العباد إليهم.

باب التاء

تاء التأنيث

هو الموقوف عليها هاءً.

التابع

هو كل ثانٍ بإعراب سابقة من جهة واحدة. وخرج بهذا القيد خبر المبتدأ، والمفعول الثاني، والمفعول الثالث، من الباب: علمت، فإن العامل في هذه الأشياء لا يعمل من جهةٍ واحدة، وهو خمسة أضرب: تأكيد، وصفة، وبدل، وعطف بيان، وعطفٌ بحرف.

التأسيس

عبارة عن إفادة معنى آخر لم يكن أصلاً قبله، فالتأسيس خيرٌ من التأكيد، لأن حمل الكلام على الإفادة خير من حمله على الإعادة.

التأكيد

تابع يقرر أمر المتبوع في النسبة أو الشمول، وقيل: عبارة عن إعادة المعنى الحاصل قبله.

التأكيد اللفظي

هو أن يكرر اللفظ الأول.

التألف والتأليف

هو جعل الأشياء الكثيرة بحيث لا يطلق عليها اسم الواحد، سواء كان لبعض أجزائه نسبة إلى البعض بالتقدم والتأخر أم لا، فعلى هذا يكون التأليف أهم من الترتيب.

التأويل

في الأصل: الترجيع. وفي الشرع: صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى يحتمله، إذا كان المحتمل الذي يراه موافقاً للكتاب والسنة، مثل قوله تعالى: "يخرج الحيَّ من الميت" إن أراد به إخراج الطير من البيضة كان تفسيراً، وإن أراد به إخراج المؤمن من الكافر، أو العالم من الجاهل، كان تأويلاً.

التباين

ما إذا نسب أحد الشيئين إلى الآخر لم يصدق أحدهما على شيء مما صدق عليه الآخر، فإن لم يتصادقا على شيء أصلاً، فبينهما التباين الكلي، كالإنسان والفرس، ومرجعهما إلى سالبتين كليتين، وإن صدقا في الجملة، فبينهما التباين الجزئي، كالحيوان والأبيض، وبينهما العموم من وجه، ومرجعهما إلى سالبتين جزئيتين.

تباين العدد

ألا يعد العددين معاً عادٌّ ثالثٌ، كالتسعة مع العشرة، فإن العدد العادَّ لهما واحد، والواحد ليس بعدد.

التبسم

ما لا يكون مسموعاً له ولجيرانه.

التبذير

هو تفريق المال على وجه الإسراف.

التبشير

إخبارٌ فيه سرور.

التَّبُوئة

هي إسكان المرأة في بيتٍ خالٍ.

التتميم

هو أن يأتي في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضلة لنكتة، كالمبالغة، نحو قوله تعالى:"ويطعمون الطعام على حبه"، أي: ويطعمونه على حبه والاحتياج إليه.

التجارة

عبارة عن شراء شيء ليباع بالربح.

تجاهل العارف

هو سوق المعلوم مساق غيره لنكتة، كقوله تعالى حكايةً عن قول نبينا صلى الله عليه وسلم: "وإنا وإياكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مبين".

التجريد

إماطة السوى والكون على السر والقلب، إذ لا حجاب سوى الصور الكونية، والأغيار المنطبعة في ذات القلب، السر فيهما كالنتوء والتشعيرات في سطح المرآة القادحة في استوائه، المزايلة لصفائه.

وفي البلاغة: أن ينتزع من أمرٍ موصوف بصفة أمرٌ آخر مثله في تلك الصفة، للمبالغة في كمال تلك الصفة في ذلك الأمر المنتزع عنه، نحو قولهم: لي من فلان صديق حميم، فإن انتزع فيه من أمر موصوف بصفة، وهو فلان الموصوف بالصداقة، أمرٌ آخر، وهو الصديق الذي مثل فلان في تلك الصفة، للمبالغة في كمال الصداقة في فلان، والصديق الحميم هو القريب المشفق، ومن في قولهم: من فلان، تسمى: تجريدية.

التجلِّي

ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب، وإنما جمع الغيوب باعتبار تعدد موارد التجلي، فإن لكل اسم إلهي بحسب حيطته ووجوهه تجليات متنوعة، وأمهات الغيوب، التي تظهر التجليات من بطائنها: سبعة: غيب الحق وحقائقه، وغيب الخفاء المنفصل من الغيب المطلق بالتمييز الأخفى في حضرة أو أدنى، وغيب السر المنفصل من الغيب الإلهي بالتمييز الخفي في حضرة قاب قوسين، وغيب الروح، وهو حضرة السر الوجودي المنفصل بالتمييز الأخفى والخفي في التابع الأمري، وغيب القلب، وهو موقع تعانق الروح والنفس، ومحل استيلاد السر الوجودي، ومنصة استجلائه في كسوة أحدية جمع الكمال، وغيب النفس، وهو أنس المناظرة، وغيب الطائف البدنية، وهي مطارح أنظاره لكشف ما يحق له جمعاً وتفصيلاً.

التجلي الذاتي

ما يكون مبدؤه الذات من غير اعتبار. صفة من الصفات معها، وإن كان لا يحصل ذلك إلا بواسطة الأسماء والصفات، إذ لا ينجلي الحق من حيث ذاته على الموجودات إلا من وراء حجاب من الحجب الأسمائية.

التجلي الصفاتي

ما يكون مبدؤه صفة من الصفات من حيث تعينها وامتيازها عن الذات.

التجنيس

المضارع، وهو أن لا تختلف الكلمتان إلا في حرف متقارب، كالداري، والباري.

تجنيس التحريف

هو أن يكون الاختلاف في الهيئة، كبرد، وبرد.

تجنيس التصحيف

هو أن يكون الفارق نقطة، كأنقى، وأتقى.

تجنيس التصريف

هو اختلاف الكلمتين في إبدال حرف إما من مخرجه، كقوله تعالى:"وهم ينهون عنه وينأون عنه". أو قريب منه، كما بين: المفيح، والمبيح.

التحذير

هو معمولٌ بتقدير: اتق، تحذيراً لما بعده، نحو: إياك والأسد، أو ذكر المحذر منه مكرراً، نحو: الطريق الطريق.

التحري

طلب أحرى الأمرين وأولاهما.

التحريف

تغيير اللفظ دون المعنى.

التحفة

ما أتحف به الرجل من البر.

التحقيق

إثبات المسألة بدليلها.

التخارج

في اللغة: تفاعلٌ من الخروج، وفي الاصطلاح: مصالحة الورثة على إخراج بعض منهم بشيء معين من التركة.

التخصيص

هو قصر العلم على بعض منه، بدليل مستقل مقترن به، واحترز ب المستقل عن الاستثناء، والشر، والغاية، والصفة، فإنها، وإن لحقت العلم، لا يسمى مخصوصاً، وبقوله: مقترن، عن النسخ، نحو "خالق كل شيء"، إذ يعلم ضرورة أن الله تعالى مخصوص به، وعند النحاة: عبارة عن تقليل الاشتراك الحاصل في النكرات، نحو: رجل عالم.

تخصيص العلة

هو تخلف الحكم عن الوصف المدعى عليه في بعض السور لمانع، فيقال: الاستحسان ليس من باب خصوص العلل، يعني ليس بدليل مخصص للقياس، بل عدم حكم القياس لعدم العلة.

التداخل

عبارة عن دخول شيء في شيء آخر بلا زيادة حجم ومقدار.

تداخل العددين

أن يعد أقلهما الأكثر، أي يفنيه، مثل: ثلاثة وتسعة.

التداني

معراج المقربين، ومعراجهم الغائي بالأصالة، أي بدون الوراثة، ينتهي إلى حضرة قاب قوسين، وبحكم الوراثة المحمدية ينتهي إلى حضرة: أو أدنى، وهذه الحضرة هي مبدأ رقيقة التداني.

التدبر

عبارة عن النظر في عواقب الأمور، وهو قريب من التفكر، إلا أن التفكر تصرف القلب بالنظر في الدليل، والتدبر تصرفه بالنظر في العواقب.

التدبير

تعليق العتق بالموت، واستعمال الرأي بفعلٍ شاق، وقيل: التدبير: النظر في العواقب بمعرفة الخير، وقيل: التدبير: إجراء الأمور على علم العواقب، وهي لله تعالى حقيقةً، وللعبد مجازاً

التدليس

من الحديث: هي اللطيفة الروحانية، وقد يطلق على الواسطة اللطيفة الرابطة بين الشيئين، كالمدد الواصل من الحق إلى العدل، وفي الحديث: قسمان: أحدهما، تدليس الإسناد، وهو أن يروي عمن لقيه، ولم يسمعه منه موهماً أنه سمعه منه، أو عمن عاصره ولم يلقه موهماً أنه لقيه، أو سمعه منه، فيسميه أو يكنيه ويصفه بما لم يعرف به كي لا يعرف.

التدلي

نزول المقربين بوجود الصحو المفيق بعد ارتقائهم إلى منتهى مناهجهم، ويطلق بإزاء نزول الحق من قدس ذاته الذي لا تطؤه قدم استعداداتهم السوى حسبما تقتضي سعة استعداداتهم وضيقها عند التداني.

التذنيب

جعل شيء عقيب شيءٍ لمناسبة بينهما، من غير احتياج من أحد الطرفين.

التذليل

هو تعقيب جملة بجملة مشتملة على معناها للتوكيد، نحو: "ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور".

الترادف

عبارة عن الاتحاد في المفهوم، وقيل: هو توالي الألفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد، ويطلق على معنيين: أحدهما: الاتحاد في الصدق، والثاني: الاتحاد في المفهوم. ومن نظر إلى الأول فرق بينهما، ومن نظر إلى الثاني لم يفرق بينهما.

الترتيب

لغة: جعل كل شيء في مرتبته، واصطلاحاً: هو جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد، ويكون لبعض أجزائه نسبة إلى البعض، بالتقدم والتأخر.

الترحيل

رعاية مخارج الحروف وحفظ الوقوف، وقيل: هو خفض الصوت والتحزين بالقراءة، وقيل: هو رعاية الولاء بين الحروف المركبة.

الترجي

إظهار إرادة الشيء الممكن أو كراهته.

الترجيح

إثبات مرتبة في أحد الدليلين على الآخر.

الترجيع

الأذان: أن يخفض صوته بالشهادتين ثم يرفع بهما.

الترخيم

حذف آخر الاسم تخفيفاً.

الترصيع

هو السجع الذي في إحدى القرينتين، أو أكثر، مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن، والتوافق على الحرف الآخر المراد من القرينتين هما المتوافقتان في الوزن والتقفية، نحو: فهو يطبع الأسجاع بظواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه، فجميع ما في القرينة الثانية يوافق ما يقابله في الأولى في الوزن والتقفية، وأما لفظه فلا يقابله شيء من القرينة الثانية، وأن تكون الألفاظ مستوية الأوزان، متفقة الأعجاز، كقوله تعالى: "إن إلينا إيابهم. ثم إن علينا حسابهم" وكقوله تعالى: "إن الأبرار لفي نعيم. وإن الفجار لفي جحيم".

الترفيل

زيادة سبب خفيف، مثل: متفاعلن، زيدت فيه: تن، بعدما أبدلت نونه ألفاً، فصار: متفاعلاتن، ويسمى: مرفلاً.

التركة

في اللغة: ما يتركه الشخص ويبقيه، وفي الاصطلاح: ما ترك الإنسان صافياً خالياً عن حق الغير، وهي المال الصافي عن أن يتعلق حق الغير بعينه. وتركة الميت، متروكة.

التركيب

كالتركيب، لكن ليس لبعض أجزائه نسبة إلى بعض تقدماً وتأخراً، وجمع الحروف البسيطة ونظمها لتكون كلمة.

التسامح

استعمال اللفظ في غير الحقيقة بلا قصد علاقة معنوية، ولا نصب قرينة دالة عليه، اعتماداً على ظهور المعنى في المقام، فوجود العلاقة بمعنى التسامح. أي يرى أن أحداً لم يقل إن قولك: رأيت أسداً يرمي في الحمام، تسامح، وهو ألا يعلم الغرض من الكلام، ويحتاج إلى فهمه إلى تقدير لفظٍ آخر.

التساهل

في العبارة: أداء اللفظ بحيث لا يدل على المراد دلالةً صريحة.

التسبيح

تنزيه الحق عن نقائض الإمكان والحدوث.

التسبيغ

في العروض: زيادة جرف ساكن في سبب، مثل: فاعلاتن، زيد في آخره نون آخر، بعد ما أبدلت نونه ألفاً، فصار: فاعلتان، فينقل إلى: فاعليان، ويسمى: مسبغاً.

التسري

إعداد الأمة أن تكون موطوءة بلا عزل.

التسلسل

هو ترتيب أمور غير متناهية، وأقسامه أربعة: لأنه لا يخفي إما إن يكون في الآحاد المجتمعة في الوجود، أو لم يكن فيها، كالتسلسل في الحوادث والأول إما أن يكون فيها ترتيب أو لا، والثاني كالتسلسل في النفوس الناطقة، والأول إما أن يكون ذلك الترتيب طبيعياً كالتسلسل في العلل والمعلولات والصفات والموصفات، أو وضعياً كالتسلسل في الأجسام، والمستحيل عند الحكم الأخير دون الأولين.

التسليم

هو الانقياد لأمر الله تعالى وترك الاعتراض فيما لا يلائم، واستقبال القضاء بالرضا، وقيل: التسليم، هو الثبوت عند نزول البلاء من تغير في الظاهر والباطن.

التسنيط

هو تصيير كل بيت أربعة أقسام، ثلاثتها على سجع واحد مع مراعاة القافية في الرابع؛ إلى أن تنقضي القصيدة، كقوله:

وعلجٍ شددت عليه الحبـالا

وضيفٍ قريت يخاف الوكالا

وحربٍ وردت وثغرٍ سددت

ومالٍ حويت وخيلٍ حمـيت

تشبيب البنات

هي أن تذكر البنات على اختلاف درجاتهن.

التشبيه

في اللغة: الدلالة على مشاركة أمرٍ بآخر في معنى، فالأمر الأول هو المشبه، والثاني هو المشبه به، وذلك المعنى هو وجه التشبيه، ولا بد فيه من آلة التشبيه، وغرضه، والمشبه، وفي اصطلاح علماء البيان: هو الدلالة على اشتراك شيئين في وصف من أوصاف الشيء في نفسه، كالشجاعة في الأسد، والنور في الشمس، وهو إما تشبيه مفرد، كقوله صلى الله عليه وسلم: "إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا"، حيث شبه العلم بالغيث، ومن ينتفع به بالأرض الطيبة، ومن لا ينتفع به بالقيعان، فهي تشبيهات مجتمعة، أو تشبيه مركب، كقوله صلى الله عليه وسلم: "إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه وأجمله"، إلا موضع لبنه فهذا هو تشبيه المجموع بالمجموع، لأن وجه الشبه عقلي منتزع من أمور، فيكون أمر النبوة في مقابلة البنيان.

التشخص

هو المعنى يصير به الشيء ممتازاً عن الغير بحيث يميز، لا يشاركه شيء آخر، وصفة تمنع وقوع الشركة بين موصوفيها.

التشعيث

حذف حرف من وتد: فاعلاتن، ووتده: علا، إما اللام، كما هو مذهب الخليل، فيبقى: فاعلاتن، فينقل إلى: مفعولن، أو العين، كما هو مذهب الأخفش، فيبقى: فاعلاتن، فينقل إلى: مفعولن، ويسمى: مشعثاً.

التشكيك

بالأولوية:هو اختلاف الأفراد في الأولوية وعدمها، كالوجود، فإنه في الواجب أتم وأثبت منه وأقوى منه في الممكن. وبالتقدم وبالتأخر: هو أن يكون حصول معناه في بعضها متقدماً على حصوله في البعض، كالوجود أيضاً، فإن حصوله في الواجب قبل حصوله في الممكن، وبالشدة والضعف: هو أن يكون حصول معناه في بعضها أشد من البعض، كالوجود أيضاً، فإنه في الواجب أشد من الممكن.

التصحيح

في اللغة: إزالة السقم من المريض، وفي الاصطلاح: إزالة الكسور الواقعة بين السهام والرؤوس.

التصحيف

أن يقرأ الشيء على خلاف ما أراد كاتبه، أو على ما اصطلحوا عليه.

التصديق

هو أن تنسب باختيارك الصدق إلى المخبر.

التصريف

تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعانٍ مقصودة لا تحصل إلا بها، وعلمٌ بأصولٍ يعرف بها أحوال أبنية الكلمة التي ليست بإعراب.

التصغير

تغيير صيغة الاسم لأجل تغيير المعنى، تحقيراً، أو تقليلاً، أو تقريباً، أو تكريماً، أو تلطيفا، كرجيل، ودريهمات، وقبيل، وفويق، وأخي، ويبنى عليه ما في قوله صلى الله عليه وسلم في حق عائشة رضي الله عنها: "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء".

التصور

حصول صورة الشيء في العقل، وإدراك الماهية من غير أن يحكم عليها بنفي أو إثبات.

التصوف

الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهراً، فيرى حكمها من الظاهر في الباطن، وباطناً، فيرى حكمها من الباطن في الظاهر، فيحصل للمتأدب بالحكمين كمالٌ، وقيل: مذهب كله جد. فلا يخلطونه بشيء من الهزل.

وقيل: تصفية القلب عن موافقة البرية، ومفارقة الأخلاق الطبيعية، وإخماد صفات البشرية، ومجانبة الدعاوى النفسانية، ومنازلة الصفات الروحانية، والتعلق بعلوم الحقيقة، واستعمال ما هو أولى على السرمدية، والنصح لجميع الأمة، والوفاء لله تعالى على الحقيقة، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشريعة، وقيل: ترك الاختيار، وقيل: بذل المجهود. والأنس بالمعبود، وقيل: حفظ حواسك من مراعاة أنفاسك، وقيل: الإعراض عن الاعتراض، وقيل: هو صفاء المعاملة مع الله تعالى، وأصله التفرغ عن الدنيا، وقيل: الصبر تحت الأمر والنهي، وقيل: خدمة التشرف، وترك التكلف، واستعمال التظرف، وقيل: الأخذ بالحقائق والكلام بالدقائق والإياس مما في أيدي الخلائق.

التضاد

هو أن يجمع بين المتضادين مع مراعاة، فلا يجيء باسم مع فعل، ولا بفعل مع اسم، كقوله تعالى: "فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً".

التضايف

كون الشيئين بحيث يكون تعلق كل واحد منهما سبباً بتعلق الآخر به، كالأبوة والبنوة، وكون تصور كل واحد من الأمرين موقوفاً على تصور الآخر.

التضمين

في الشعر: هو أن يتعلق معنى البيت بالذي قبله تعلقاً لا يصح إلا به، والتضمين المزدوج، هو أن يقع في أثناء قرائن النثر والنظم لفظان مسجعان بعد مراعاة حدود الأسجاع والقوافي الأصلية، كقوله تعالى: "وجئتك من سبأ بنبأ يقين". وكقوله عليه السلام: "المؤمنين هينون لينون"؛ ومن النظم:

وهذان وقت اللظف والعنف دأبه

تعود رسم الوهب والنهب في العلا

التطبيق

مقابلة الفعل بالفعل، والاسم بالاسم، ويقال له أيضاً: المطابقة، والطباق، والتكافؤ.

التطوع

اسم لما شرع زيادة على الفرض والواجبات.

التطويل

هو أن يزاد اللفظ على أصل المراد، وقيل: هو الزائد على أصل المراد بلا فائدة.

التعجب

انفعال النفس عما خفي سببه.

التعدية

هي أن تجعل الفعل لفاعل يصير من كان فاعلاً له قبل التعدية منسوباً إلى الفعل، كقولك: خرج زيد، وأخرجته، فمفعول أخرجت هو الذي صيرته خارجاً، ونقل الحكم من الأصل إلى الفرع، بمعنى جالب الحكم.

التعريف

عبارة عن ذكر شيء تستلزم معرفته معرفة شيءٍ آخر. والتعريف الحقيقي، هو أن يكون حقيقة ما وضع اللفظ بإزائه من حيث هي فيعرف بغيرها، والتعريف اللفظي، هو أن يكون اللفظ واضح الدلالة على معنى فيفصل بلفظ أوضح، دلالة على ذلك المعنى، كقولك: الغضنفر الأسد، وليس هذا تعريفاً حقيقياً يراد به إفادة تصور غير حاصل، وإنما المراد تعيين ما وضع له لفظ الغضنفر من بين سائر المعاني.

التعريض

في الكلام: ما يفهم به السامع مراده من غير تصريح.

التعزير

هو تأديبٌ دون الحد، وأصله من العزر، وهو المنع.

التعسف

حمل الكلام على معنى لا تكون دلالته عليه وهو الطريق الذي هو غير موصل إلى المطلوب، وقيل: الأخذ على غير طريق، وقيل: هو ضعف الكلام.

التعقيد

هو ألا يكون اللفظ ظاهر الدلالة على المعنى المراد، لخلل واقع. إما في النظم بألا يكون ترتيب الألفاظ على وفق ترتيب المعاني، بسبب تقديم أو تأخير أو حذف أو إضمار، أو غير ذلك مما يوجب صعوبة فهم المراد، وإما في الانتقال، أي لا يكون ظاهر الدلالة على المراد لخلل في انتقال الذهن من المعنى الأول المفهوم بحسب اللغة إلى الثاني المقصود بسبب إيراد اللوازم البعيدة المفتقرة إلى الوسائط الكثيرة، مع خفاء القرائن الدالة على المقصود، وكون الكلام مغلقاً لا يظهر معناه بسهولة.

التعليل

هو تقرير ثبوت المؤثر لإثبات الأثر، والتعليل في معرض النص: ما يكون الحكم بموجب تلك العلة مخالفاً للنص، كقول إبليس: "أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين"، بعد قوله تعالى: "اسجدوا لآدم"، وهو انتقال الذهن من المؤثر إلى الأثر، كانتقال الذهن من الدخان إلى النار، والاستدلال: هو انتقال الذهن من الأثر إلى المؤثر، وقيل: التعليل، هو إظهار علية الشيء، سواء كانت تامة أو ناقصة، والصواب: أن التعليل، هو تقرير ثبوت المؤثر في إثبات الأثر، والاستدلال: هو تقرير ثبوت الأثر لإثبات المؤثر، وقيل: الاستدلال: هو تقرير الدليل لإثبات المدلول، سواء كان ذلك من الأثر إلى المؤثر أو العكس، أو من أحد الأثرين إلى الآخر.

التعين

ما به امتياز الشيء عن غيره، بحيث لا يشاركه فيه غيره.

التغليب

هو ترجيح أحد المعلومين على الآخر وإطلاقه عليهما، وقيدوا إطلاقه عليهما للاحتراز عن المشاكلة.

التغيير

هو إحداث شيء لم يكن قبله.

التغير

هو انتقال الشيء من حالة إلى حالة أخرى.

التفرقة

هي توزع الخاطر للاشتغال من عالم الغيب بأي طريق كان، وما اختلفوا فيه، وقيل: الحالات والتصرفات والمعاملات.

التفريد

وقوفك بالحق معك، هذا إذا كان الحق عين قوى العبد، بقضية قوله صلى الله عليه وسلم: "كنت له سمعاً وبصراً".

التفريع

جعل شيء عقيب شيء، لاحتياج اللاحق إلى السابق.

التفسير

في الأصل: هو الكشف والإظهار، وفي الشرع: توضيح معنى الآية، وشأنها، وقصتها، والسبب الذي نزلت فيه، بلفظ يدل عليه دلالةً ظاهرة.

التفكر

تصرف القلب في معاني الأشياء لدرك المطلوب، وسراج القلب يرى به خيره وشره، ومنافعه ومضاره، وكل قلب لا تفكر فيه فهو في ظلمات يتخبط، وقيل: هو إحضار ما في القلب من معرفة الأشياء وقيل: التفكر: تصفية القلب بموارد الفوائد، وقيل: مصباح الاعتبار، ومفتاح الاختيار، وقيل: حديقة أشجار الحقائق، وحدقة أنوار الدقائق، وقيل: مزرعة الحقيقة، ومشرعة الشريعة، وقيل: فناء الدنيا وزوالها، وميزان بقاء الآخرة ونوالها، وقيل: شبكة طائر الحكمة، وقيل: هو العبارة عن الشيء بأسهل وأيسر من لفظ الأصل.

التفكيك

انتشار الضمير بين المعطوف والمعطوف عليه.

التفهيم

إيصال المعنى إلى فهم السامع بواسطة اللفظ.

التقدم الزماني

هو ما له تقدمٌ بالزمان.

التقدم الطبعي

هو كون الشيء الذي لا يمكن أن يوجد آخر إلا وهو موجود، وقد يمكن أن يوجد هو ولا يكون الشيء الآخر موجوداً، وألا يكون المتقدم علة للمتأخر، فالمحتاج إليه إن استقل بتحصيل المحتاج كان متقدماً عليه تقدماً بالعلة، كتقدم حركة اليد على حركة المفتاح، وإن لم يستقل بذلك كان متقدماً عليه بالطبع، كتقدم الواحد على الاثنين، فإن الاثنين يتوقف على الواحد، ولا يكون الواحد مؤثراً فيه.

التقدير

هو تحديد كل مخلوق بحده الذي يوجد به، من حسن وقبح، ونفع وضر، وغيرهما.

التقديس

عبارة عن تبعيد الرب عما لا يليق بالألوهية، وفي اللغة: التطهير، وفي الاصطلاح: تنزيه الحق عن كل ما لا يليق بجنابه، وعن النقائص الكونية مطلقاً، وعن جميع ما يعد كمالاً بالنسبة إلى غيره من الموجودات، مجردةً كانت أو غير مجردة، وهو أخص من التسبيح كيفيةً وكميةً، أي أشد تنزيهاً منه وأكثر، ولذلك يؤخر عنه في قولهم: سبوح قدوس، ويقال: التسبيح: تنزيهٌ بحسب مقام الجمع فقط، والتقديس: تنزيهٌ بحسب الجمع والتفصيل، فيكون أكثر كمية.

التقريب

هو سوق الدليل على وجه يستلزم المطلوب، فإذا كان المطلوب غير لازم، واللازم غير مطلوب، لا يتم التقريب، وسوق المقدمات على وجهٍ يفيد المطلوب، وقيل: سوق الدليل على الوجه الذي يلزم المدعي، وقيل: جعل الدليل مطابقاً للمدعي.

التقرير

الفرق بين التحرير والتقدير: أن التحرير: بيان المعنى بالكناية، والتقرير: بيان المعنى بالعبارة.

التقسيم

ضم مختص إلى مشترك، وحقيقته أن ينضم إلى مفهومٍ كلي قيود مخصصة مجامعة، وإما متقابلة أو غير متقابلة، وضم قيود متخالفة بحيث يحصل عن كل واحدٍ منهم قسم.

التقليد

عبارة عن اتباع الإنسان غيره فيما يقول أو يفعل، معتقداً للحقيقة فيه، من غير نظر وتأمل في الدليل، كأن هذا المتبع، جعل قول الغير أو فعله قلادةً في عنقه. وعبارةٌ عن قبول قول الغير بلا حجة ولا دليل.

التقوى

في اللغة: بمعنى الاتقاء، وهو اتخاذ الوقاية، وعند أهل الحقيقة: هو الاحتراز بطاعة الله عن عقوبته، وهو صيانة النفس عما تستحق به العقوبة من فعل أو ترك، والتقوى في الطاعة: يراد بها الإخلاص، وفي المعصية: يراد بها الترك والحذر، وقيل: أن يتقي العبد ما سوى الله تعالى، وقيل: المحافظة على آداب الشريعة، وقيل: مجانبة كل ما يبعدك عن الله تعالى، وقيل: ترك حظوظ النفس ومباينة النهى، وقيل: ألا ترى نفسك خيراً من أحد، وقيل: ترك ما دون الله، والمتبع عندهم، هو الذي اتقي متابعة الهوى، وقيل: الاهتداء بالنبي عليه السلام قولاً وفعلاً.

التكاثف

هو انتقاض أجزاء المركب من غير انفصال شيء.

التكرار

عبارة عن الإتيان بشيء مرةً بعد أخرى.

التكليف

إلزام الكلفة على المخاطب.

التكوين

إيجاد شيء مسبوق بالمادة.

التلبيس

ستر الحقيقة وإظهارها بخلاف ما هي عليه.

التلحين

هو تغيير الكلمة لتحسين الصوت، وهو مكروه لأنه بدعة.

التلطف

هو أن تذكر ذات أحد المتضايفين مجردةً من الإضافة للمتضايف الآخر.

التلميح

هو أن يشار في فحوى الكلام إلى قصة أو شعر، من غير أن تذكر صريحاً.

التلوين

هو مقام الطلب والفحص عن طريق الاستقامة.

تماثل العددين

كون أحدهما مساوياً للآخر، كثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة.

التمتع

هو الجمع بين أفعال الحج والعمرة في أشهر الحج في سنة واحدة في إحرامين، بتقديم أفعال العمرة من غير أن يلم بأهله إلماماً صحيحاً، فالذي اعتمر بلا سوق الهدي لما عاد إلى بلده صح إلمامه وبطل تمتعه، فقوله: من غير أن يلم، ذكر الملزوم وأراد اللازم، وهو بطلان التمتع، فأما إذا ساق الهدي فلا يكون إلمامه صحيحاً، لأنه لا يجوز له التحلل، فيكون عوده، واجباً، فلا يكون إلمامه صحيحاً، فإذا عاد وأحرم بالحج كان متمتعاً.

التمثيل

إثبات حكم واحدٍ في جزأين لثبوته في جزئي آخر، لمعنًى مشترك بينهما، والفقهاء يسمونه قياساً، والجزئي الأول فرعاً والثاني أصلاً، والمشترك علةً وجامعاً، كما يقال: العالم مؤلف، فهو حادث كالبيت، يعني: البيت حادث لأنه مؤلف، وهذه العلة موجودة في العالم، فيكون حادثاً.

التمكين

هو مقام الرسوخ والاستقرار على الاستقامة، وما دام العبد في الطريق فهو صاحب تمكين، لأنه يرتقي من حال إلى حال، وينتقل من وصف إلى وصف، فإذا وصل واتصل فقد حصل التمكين.

تمليك الدين من غير من عليه الدين

صورته إن كان في التركة ديون، فإذا أخرجوا أحد الورثة بالصلح، على أن يكون الدين لهم، لا يجوز الصلح، لأن فيه تمليك الدين، الذي هو حصة المصالح، من غير من عليه الدين، وهم الورثة، فبطل، وإن شرطوا أن يبرأ الغرماء من نصيب المصالح من الدين جاز، لأن ذلك تمليك الدين ممن عليه الدين، وإنه جائز.

التمني

طلب حصول الشيء سواء كان ممكناً أو ممتنعاً.

التمييز

ما يرفع الإيهام المستقر عن ذات مذكورة، نحو: منوان سمناً، أو مقدرةٍ، نحو: لله دره فارساً، فإن فارساً تمييز عن الضمير في دره: وهو لا يرجع إلى سابق معين.

التنافر

وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها، نحو: الهعخع، ومستشزرات.

التنافي

هو اجتماع الشيئين في واحد في زمان واحد، كما بين السواد والبياض، والوجود والعدم.

التناسخ

عبارة عن تعلق الروح بالبدن بعد المفارقة من بدن آخر، من غير تخلل زمان بين التعلقين، للتعشق الذاتي بين الروح والجسد.

التناقض

هو اختلاف القضيتين بالإيجاب والسلب، بحيث يقتضي لذاته صدق إحداهما وكذب الأخرى، كقولنا: زيد إنسان، زيد ليس بإنسان.

التناهد

إخراج كل واحد من الرفقة نفقةً على قدر نفقة صاحبه.

التنبيه

إعلام ما في ضمير المتكلم للمخاطب، وفي اللغة: هو الدلالة عما غفل عنه المخاطب، وفي الاصطلاح: ما يفهم من مجملٍ بأدنى تأمل، إعاماً بما في ضمير المتكلم للمخاطب، وقيل: التنبيه: قاعدة تعرف بها الأبحاث الآتية بجملة.

التنزيل

ظهور القرآن بحسب الاحتياج بواسطة جبريل على قلب النبي، صلى الله عليه وسلم، والفرق بين الإنزال والتنزيل، أن الإنزال يستعمل في الدفعة، والتنزيل يستعمل في التدريج.

التنزيه

عبارة عن تبعيد الرب عن أوصاف البشر.

تنسيق من صنعة البديع

هو ذكر الشيء بصفات متتالية، مدحاً كان، كقوله تعالى: "وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعَّالٌ لما يريد". أو ذماً، كقولهم: زيد الفاسق الفاجر اللعين السارق.

التنقيح

اختصار اللفظ مع وضوح المعنى.

التنوين

نونٌ ساكنة تتبع حركة الآخر، لا لتأكيد الفعل، وتنوين الترنم: هو ما يلحق القافية المطلقة بدلاً عن حرف الإطلاق، وهي القافية المتحركة التي تولدت من حركتها إحدى حروف المد واللين، وهو الذي يجعل مكانه حرف المد في القوافي، وتنوين التمكن: هو الذي يدل على تمكن مدخوله في الاسمية، كزيد، وتنوين العوض، هو عوضٌ عن المضاف إليه، نحو: يومئذ، أصله: يوم، إذ، كان كذا، وتنوين الغالي، هو ما يلحق القافية المقيدة، وهي القافية الساكنة، وتنوين المقابلة، هو الذي يقابل نون جمع المذكر السالم، كمسلمات، وتنوين التنكير، هو الذي يفرق بين المعرفة والنكرة، كصه، وصهٍ.

التوابع

هي الأسماء التي يكون إعرابها على سبيل التبع لغيرها، وهي خمسة أضرب: تأكيد، وصفة، وبدل، وعطف بيان، وعطف بالحروف، وكل ثانٍ أعرب بإعراب سابقه من جهة واحدة.

التواتر

هو الخبر الثابت على ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب.

التواجد

استدعاء الوجد تكلفاً بضرب اختيار، وليس لصاحبه كمال الوجد، لأن باب التفاعل أكثره لإظهار صفةٍ ليست موجودة، كالتغافل والتجاهل.

وقد أنكره قومٌ لما فيه من التكلف والتصنع، وأجازه قومٌ لمن يقصد به تحصيل الوجد، والأصل فيه قوله صلى الله عليه وسلم: "إن لم تبكوا فتباكوا"، أراد به التباكي ممن هو مستعد للبكاء، لا تباكي الغافل اللاهي.

توافق العددين

ألا يعد أقلهما الأكثر، ولكن يعدهما عددٌ ثالث، كالثمانية مع العشرين، يعدهما أربعة، فهما متوافقان بالربع، لأن العدد العادّ مخرجٌ لجزء الوفق.

التوأمان

هما ولدان من بطن واحد بين ولادتهما أقل من ستة أشهر.

التوبة

الرجوع إلى الله بحل عقدة الإصرار عن القلب، ثم القيام بكل حقوق الرب، والتوبة النصوح: هي توثيق بالعزم على ألا يعود لمثله، قال ابن عباس، رضي الله عنهما: التوبة النصوح الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والإضمار على ألا يعود.

وقيل: التوبة في اللغة: الرجوع عن الذنب، وكذلك التوب، قال الله تعالى: "غافر الذنب وقابل التوب". وقيل التوب، جمع توبة.

والتوبة في الشرع: الرجوع عن الأفعال المذمومة إلى الممدوحة، وهي واجبة على الفور، عند عامة العلماء، أما الوجوب فلقوله تعالى: "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون". وأما الفورية، فلما في تأخيرها من الإصرار المحرم، والإنابة قريبة من التوبة لغةً وشرعاً، وقيل: التوبة النصوح: ألا يبقي على عمله أثراً من المعصية سرًّا وجهراً، وقيل: هي التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً، وقيل: التوبة: الإعراض والندم والإقلاع، والتوبة على ثلاثة معان: أولها الندم، والثاني: العزم على ترك العود إلى ما نهى الله تعالى عنه، والثالث: السعي في أداء المظالم.

التوجيه

هو إيراد الكلام محتملاً لوجهين مختلفين، كقول من قال لأعور يسمى عمراً:

ليت عينيه سواءْ

خاط لي عمرٌ قباءْ

وإيراد الكلام على وجهٍ يندفع به كلام الخصم، وقيل: عبارة على وجه ينافي كلام الخصم.

التوحيد

في اللغة: الحكم بأن الشيء واحد، والعلم بأنه واحد، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: تجريد الذات الإلهية عن كل ما يتصور في الأفهام، ويتخيل في الأوهام والأذهان، وهو ثلاثة أشياء: معرفة الله تعالى بالربوبية، والإقرار بالوحدانية، ونفي الأنداد عنه جملة.

التودد

طلب مودة الأكفاء بما يوجب ذلك، وموجبات المودة كثيرة.

التورية

هي أن يريد المتكلم بكلامه خلاف ظاهره، مثل أن يقول في الحرب: مات إمامكم، وهو ينوي به أحداً من المتقدمين.

التوشيع

هو أن يؤتي في عجز الكلام بمثنًى مفسر باسمين، ثانيهما معطوف على الأول، نحو: يشيب ابن آدم، ولا تشيب فيه خصلتان: الحرص، وطول الأمل.

التوضيح

عبارة عن رفع الإضمار الحاصل في المعارف.

توقف الشيء على الشيء

إن كان من جهة الشروع، يسمى: مقدمة، وإن كان من جهة الشعور، يسمى: معرفاً، وإن كان من جهة الوجود، فإن كان داخلاً في ذلك الشيء، يسمى: ركناً، كالقيام والقعود بالنسبة إلى الصلاة، وإن لم يكن كذلك، فإن كان مؤثراً فيه، يسمى: على فاعلية، كالمصلي بالنسبة إليها، وإن لك يكن كذلك يسمى شرطاً، سواء كان وجودياً، كالوضوء بالنسبة إليها، أو عدمياً كإزالة النجاسة بالنسبة إليها.

التوفيق

جعل الله فعل عباده موافقاً بما يحبه ويرضاه.

التوكل

هو الثقة بما عند الله، واليأس عما في أيدي الناس.

التوكيل

إقامة الغير مقام نفسه بالتصرف فيما يملكه.

التولد

أن يصير الحيوان بلا أب وأم، مثل الحيوان المتولد من الماء الراكد في الصيف.

التوليد

هو أن يحصل الفعل عن فاعله بتوسط فعل آخر، كحركة المفتاح في حركة اليد.

التهور

هي هيئة حاصلة للقوة العصبية، بها يقدم على أمور لا ينبغي أن يقدم عليها، وهي كالقتال مع الكفار، إذا كانوا زائدين على ضعف المسلمين.

التودد

هو طلب مودة الأكفاء بما يوجب ذلك، وموجبات المودة كثيرة.

التولية

هي بيع المشتري بثمنه بلا فضل.

التوهم

إدراك المعنى الجزئي المتعلق بالمحسوسات.

التيمم

في اللغة: مطلق القصد، وفي الشرع: قصد الصعيد الطاهر، واستعماله بصفة مخصوصة لإزالة الحدث.

باب الثاء

الثرم

هو حذف الفاء والنون من فعولن ليبقى عول، فينقل إلى فعل ويسمى: أثرم.

الثقة

هي التي يعتمد عليها في الأقوال والأفعال.

الثلاثي

ما كان ماضيه على ثلاثة أحرف أصول.

الثلم

هو حذف الفاء من فعولن ليبقى عولن، وينقل إلى فعلن ويسمى: أثلم.

الثمامية

هم أصحاب ثمامة ين أشرس، قالوا: اليهود والنصارى والزنادقة يصيرون في الآخرة تراباً لا يدخلون جنةً ولا ناراً.

الثناء

للشيء: فعل ما يشعر بتعظيمه.

الثواب

ما يستحق به الرحمة والمغفرة من الله تعالى، والشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل: الثواب: هو إعطاء ما يلائم الطبع.