التلوث البيئي كمشكلة معاصرة وأثرة على صحة الإنسان

مقدمه

منذ خلق الإنسان وهو فى تفاعل دائم مع الموجودات المحيطة به سواء كانت تلك الموجودات ماديه أو معنوية ، وقد توصل الإنسان لمجموعه من الوسائل التكنولوجية توسطت علاقتة بالبيئة وأحدثت بتلك العلاقة نوع من التكيف البيولوجى والفطري بينة وبين البيئة الطبيعية . وتجسد البيئة الحضرية التى هى فى الأصل بيئة مصطنعة أوجدتها قدرة الإنسان على استحداث الأدوات واستخدامها فى مجالات تفاعلة مع البيئة الطبيعية، جسدت كل مقومات النجاح التى كللت جهود الإنسان فى سعية الدائم لراحتة ورفاهيتة، فبعد أن كان الإنسان مستسلما لكل مقدرات البيئة الطبيعية ومخاطرها أصبح اليوم مسيطرا سيطرة شبة تامة على اغلب عناصرها ومقوماتها وإخضاعها لرفاهيتة.

ولكن هل استطاع الإنسان أن يقي نفسة من أضرار تدخله فى الطبيعة وكينونة تلك العناصر ؟ وهل أستطاع الإنسان أن يحمى نفسة من تهديد سلامتة وقدرتة على التوافق مع البيئة ؟

فباختصار قد أدى النمو الحضاري والثورة الصناعية إلى فرض عدد من المشكلات التى هددت أمن وسلامة البيئة الحضرية وانعكست بدورها على صحة قاطنيها ليس فقط من البشر ولكن لكل الكائنات إلى تشارك الإنسان العيش على الأرض .

حيث تأتى مشكله التلوث البيئي فى مقدمة أخطر وأهم مشكلات الحياة البيئية فى الوقت الحالي وأن هذه البيئة أصبحت هى المركز الرئيسى لعوامل التلوث ومصادرة.

وتحقيقا لما سبق وردا على التساؤلات السابقة فقد حدد القرآن الكريم الدور الذى قام به الإنسان فى إفساد الطبيعة حيث قال عز و جل فى محكم الكتاب وفى صورة الروم

" ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون "( الروم آية 41) ويشير محمد الشحات1996 (18 ) فى تفسيره لهذا النص، أن هذا النص قد عبر بصيغة الماضى عن ظهور الفساد بمضمونة الشامل الذى ينتظم التلوث من بين وسائلة مع صور أخرى للإفساد والأضرار وهو أسلوب يدل على تأكيد وقوع الحدث وتيقنة على عادة الخطاب القرآني، وفية بيان للمدى الذى يصل إليه الفساد، فإنه عام لعناصر البيئة كلها لأن البر والبحر هما محيط البيئة وفيها تتخلل العناصر المكونة من إنسان وحيوان ونبات وهواء وماء وتربة، وإذا كان المحيط الهوائى لم يتناوله النص قصدا فإنه مستغرق فى البر والبحر لكونه يدور فى فلكهما ويسبح فى فضائهما، فهو مشمول ضمنا ومقصود تبعا، ولقد تأسست النظرية الإسلامية فى هذا الشأن على أن الإنسان مستخلف فى الأرض وليس له أن يتحكم فى عناصر البيئة بزعم أن من حقة ذلك ما دام أنه قادر على تعاطى الأسباب، ولكن تمادى الإنسان فى اغتيال البيئة والتعامل غير الرشيد مع عناصرها المختلفة وسلوكه العدوانى تجاهها والحاقه الضرر بها بصور غير متناهية من التلويث والإفساد.

مفهوم البيئة:-

تعددت وتنوعت تعريفات مفهوم البيئة كسائر المفاهيم الأخرى التى يحاول البشر تفسيرها، فقد أتفق بعضها فى مضمون التعريف وعناصره وأختلف البعض الأخر، وربما مــرد هذا الاختلاف إلى ذلك التدخل بين مفهوم البيئة ومفهوم الأيكلوجيا ( Ecology ) هذا من جانب وكذا تنوع أو تعدد مجالات البيئة من جانب آخر (4 )

ومن الصعب إلى حد ما أن نتعرض لتعريف البيئة (Environment ) دون التعرض لمصطلح الأيكولوجيا نظرا للعلاقة القوية بين المصطلحين، فكلمة أيكولوجيا والتى أدخلت هذه الكلمة على يد عالم الأحياء الألمانى ارنست هيكل Ernst Haeckel عام 1896 تشير إلى العلاقة المتبادلة بين النباتات والحيوانات التى توجد معا فى بيئة طبيعية معينة (2 )(17 )

والكلمة مشتقة من الأصل اليونانى أوكوس OIKOS والذى يعنى المسكن أو مكان العيش ( 9 - 15 ) ولكن فى المعنى اليونانى فإن اللفظ لا يقتصر فقط على المسكن بل وأيضا على الأشخاص الذين يقيمون فيه والمناشط اليومية التى يقومون بها من أجل العيش (2 ) وعل ذلك نستطيع القـول أن كلمة ايكولوجيا تشير فى دلالتها إلى علاقة الكائن الحي سواء كان إنسانا أو نباتا أو حيوانا ببيئته التى يعيش فيها ، فضلا عن العلاقة المتبادلة بين كل منهما والأخر ، أى أن هذه العلاقة بين الكائن الحى ببيئتة تتضمن بالضرورة علاقته بأفراد نوعه والأنواع الأخرى التى تشاركة نفس الموطن وما ترتبط به من تفاعلات (14 ) .

أما عن كلمة البيئه فى هذا الصدد فهى تلك التى تشير إلى كل من البيئة العضوية والتى تشمل مجموع الكائنات الحية التى تشترك فى نفس مكان العيش وعلى البيئة الفيزيقية ( الماء والهواء والتربة ) المحيطة والتى يتفاعل الإنسان مع خصائصها الفيزيقية فى الكون الذى يعيش فيه ( 8 ) .

ومن ثم نستطيع القول أن مفهوم الأيكولوجيا هو الإطار الأشمل الذى يتضمن داخله مفهوم البيئة فتلك الأخيرة ( البيئة ) تمثل أحد طرفي العلاقة التى تعبر عنها الأيكولوجيا ( العلاقة بين الإنسان والبيئة ) فضلا عن أنها تعد أحد العناصر أو المكونات الأساسية التى يتضمنها مفهوم الأيكولوجيا وهى الكائن الحي أنسانا كان أو نباتا أو حيوانا والبيئة وعلاقة كل منهما بالأخر (14 ) .

وقد عرف المؤتمر الدولى للتعليم العام الذى نظمة اليونسكو عام 1986 بأن البيئة هى (( كل ما هو خارج ذات الإنسان ويحيط به بشكل مباشر أو غير مباشر، وجميع النشاطات والمؤثرات التى يستجيب لها ويدركها من خلال وسائل الاتصال المختلفة المتوفرة لديه ويشمل ذلك تراث الماضى من عادات وتقاليد وأعراف ومكتشفات الحاضر (12 ).

كما عرفها زكى بدوى بأنها " المجال الذى تحدث فيه الإثارة والتفاعل لكل وحدة حيه، وهى كل ما يحيط بالإنسان من الطبيعة والمجتمعات البشرية ونظم اجتماعية وعلاقات شخصية، وهى المؤثر الذى يدفع الكائن إلى الحركة والنشاط والسعي. ويشير أيضا أن البيئة تنقسم إلى قسمين أساسيين الأول هو البيئة الطبيعية Geographic Environment وتشمل الأرض بأشكالها العديدة من خصبة وصحراوية وصلبة والأنهار والبحار والمناخ ، والثانية هى البيئة الاجتماعية Social Environment وتشمل النظم والعلاقات الاجتماعية والحالة الاقتصادية الصحية والتعليم ، وكلها متصلة ببعضها البعض ( 3 ).

من هذا العرض لمفهوم البيئة نميل إلى التعريف الذى أورده زكى بدوى وكذا تقسيم البيئة إلى قسمين طبيعية واجتماعية ويرجع السبب فى ذلك إلى أن تفاعل الإنسان مع البيئة الطبيعية ما هو إلا نتاج ومحصلة عادات وتقاليد وتعليم وثقافة الفرد فإذا كانت البيئة الاجتماعية للفرد على مستوى مرتفع تبع ذلك تعامل رشيد وقويم ومدروس مع البيئة الطبيعية فى حين أنة لو أنخفض مستوى البيئة الاجتماعية فإن ذلك سيكون بمثابة تدمير للبيئة الطبيعية وهذا ما نراه بوضوح فى مجتمعات العالم الثالث ومجتمعات بعض المناطق بجنوب أفريقيا وخلافه. ومن تلك التعريفات يتضح أن البشر يعيشون فى تفاعل مستمر مع البيئة سواء الطبيعية أو الاجتماعية وقد أدى هذا التفاعل إلى إحداث العديد من المشكلات التى تتنوع وتتفاوت من حيث طبيعتها وأتساعها ودرجة تعقيدها.

مفهوم التلوث

يلخص مصطلح التلوث POLLUTION مختلف التهديدات البيئية التى يتعرض لها الأفراد وأصبحوا فى كثير من الأحيان أكثر ألفة بها حيث أن التلوث حالة من عدم النقاء أو عدم النظافة أو أنه كل عملية تنتج هذه الحالة ( 9 ). كما يعرف التلوث على أنه تغير نوعى أو كمى فى المكونات البيئية على أن يكون هذا التغير خارج مجال التذبذبات الطبيعية لأي من هذه المكونات بحيث يؤدى إلى حدوث اختلال فى أتزان الطبيعة مما يؤدى إلى تأثير مباشر أو غير مباشر على النظام البيئي ( 1 ) (26 ).

ويعد التلوث أكثر المشكلات التى تعانى منها معظم المجتمعات الإنسانية، فالتلوث هو أى تغيير فى الخواص الطبيعية للبيئة يسبب أضرارا بحياة الإنسان أو غيرة من الكائنات، كما يمكن تعريفة بأنة إضافة أو إدخال أى مادة غير مألوفة إلى البيئة مما يترتب علية حدوث تغير فى خواص هذه البيئة ( 21 ).

فيذكر إسماعيل صبري 1996 رئيس منتدى العالم الثالث فى تقرير أعده للمركز الدولى للبيئة والتنمية أن الصناعة هى المصدر الرئيسى للتلوث، حيث عاشت البشرية على الأرض آلاف السنين دون أن تعانى أخطار تلوث بيئي،خاصة،امت الصناعة الحديثة على الاستخدام المتزايد للطاقات الاحفورية Fossil Energy بدأت بالفحم ثم توسعت فى البترول واتجهت مؤخرا إلى الغاز الطبيعى ، وفى جميع الأحوال نرى أن المصدر للطاقة ملوث بذاته ، بمعنى أنه ضار بالإنسان وبأشكال مختلفة من الحياة ، كما أن استخراجه من باطن الأرض ملوث بدوره ( الغازات المصاحبة والجزئيات المتناثرة Particles ، حيث ينتج عن تقطير الفحم أو تكرير البترول غازات ومخلفات ملوثة .وتتعرض معظم البلدان على مستوى العالم لمثل تلك الظواهر الطبيعية وخاصة الصناعية منها كما تنتشر أيضا الكثير من مظاهر التلوث فى معظم البلدان العربية بصفة خاصة لما لهذه البلدان من مظاهر اجتماعية وحضارية خاصة، فمثلا بعض تلك الدول وضع خاص يعقد مشكلة التلوث، فالعمران بكل مكوناتة محصور فى مساحة محدودة ولا تزيد بالملحقات الهامشية عن 4 % من المساحة الكلية، وبالتالى فأن وطأة التلوث بكل أنواعه تنصب على حيز ضيق مما يزيد جذور حجم التلوث رغم تخلف التصنيع عندنا، وذلك لأن ضيق الحيز يوصل التلوث الصناعي إلى مستويات خطيرة رغم أن عدد المصانع مازال محدودا بالمقارنة بالبلدان التى تضم عدد من السكان يقارب عدد سكان اكبر المدن.

وبسبب ضيق المساحة أو الحيز العمرانى تقطتع الأنشطة غير الزراعية بانتظام مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الخصبة ويؤدى تراجع المساحة المزروعة إلى استخدام كثيف للمخصبات الكيميائية والمبيدات الحشرية وتوالى المحاصيل فى السنة الواحدة ، وكل هذا يفسد التربة فضلا عن الأضرار بالإنسان والحيوان ، ويصبح الخطر رهيبا حين ترى ما يحدث للمجارى المائية فهو عمليا مصدر المياه الوحيد فى معظم تلك البلاد ( 96 % من الماء العذب المتاحة لمصر ) وهى حاليا سلة القمامة لكل نفايات المجتمع من النفايات البشرية إلى المخلفات الصناعية والنقل والزراعة ، ونعنى هنا بشكل خاص التلوث الكميائى بالذات وليس التلوث الحيوى ( البلهارسيا -الانكلوستوما ) فالصرف الزراعي يعيد المياة إلى النيل محملة بآثار كل الكيماويات المستخدمة فى الزراعة والصرف الصحى دون تنقية من الملوثات الكيميائية ( 7 ) .وخلاصة القول أنه مما سبق يمكن أن نستنتج أن البيئة الفيزيقية بمشتملاتها من ماء وهواء والتربة هى بذلك عناصر البيئة وتلوث تلك العناصر يعد تلوثا للبيئة لا يضر فقط بالإنسان المستخدم لتلك العناصر ولكن الضرر أوسع واشمل يؤثر ويتأثر بعضها ببعض .

تلوث العناصر الطبيعية وأثرة على الإنسان

يرجع تلوث البيئة وعناصرها إلى عدة عوامل متداخلة ومتشابكة أهمها :-

- التوسع فى استخدام مصادر الطاقة الملوثة للبيئة فى كافة نواحى الحياة مثل التدفئة والأغراض المنزلية والخدمات العامة والمصانع والمناجم ووسائل النقل البرى و البحرى والجوى إلى جانب الأغراض الزراعية فى محطات الرى والصرف وآلات الزراعة الحديثة - النمو الضخم فى الصناعات التعدينية والتحويلية ، وما صاحب ذلك من تزايــد كميـــــــات المخلفات الصناعية والأدخنة المتصاعدة من المصانع .

- التـــوسع فى تطبيـق أساليب الزراعـة العلميـة الحديثـة والأقراط فـى استخدام الكيماويات الزراعية

من مبيدات وأسمده معدنية .

- التوسع فى المناجم والمحاجر وغيرها من النظم البيئية المنتجة دون مراعاة للتوابع

البيئية التى تصاحبها .

- ميكنة الحياة اليومية للفرد مما يؤدى لتلوث البيئة

- التوسع فى إنشاء المفاعلات الذرية دون الإعداد المسبق لحماية البيئة فى هذه المناطق . ( 5 )( 26 )

*** فتلوث الهواء يصبح الهواء ملوثا عندما تدخل مركبات غازية ضارة إلى الغلاف

الجوى مثل اول أكسيد الكربون وثانى أكسيد الكربون وكبريتيد

الهيدروجين وكثير من المواد العضوية الصلبة (26 ).

*** تلوث الماء فيعتبر الماء ملوثا إذا تغيرت صفاتة الطبيعية وأصبحت ذات لون أو طعم أو رائحة أو أحتوى

على كائنات حية دقيقة تؤثر على الكائنات الحية الأخرى المستفيدة من الماء (26 )

*** تلوث التربة عبارة عن دخول أجسام غريبة فى التربه ينتج عنها تغير فى التركيب الكميائى والفيزيائى

وغالبا ما يحدث هذا النوع من التلوث نتيجة التزايد المفرط فى استخدام المبيدات الحشرية ذات

المواد السامة التى تستخدم فى قتل الحشرات والقوارض ودود الأرض والفطريات .( 28 )(15)

( 1 ) نوعية الهواء وتلوث الهواء AIR QUALITY AND AIR POLLUTION

يقول الحق فى محكم تنزيله " وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموة وما انتم له بخازنين " ( الحجر آية 22 )

أصبح تلوث الهواء من أكثر إشكال التلوث البيئي وضوحا فى عالم اليوم بصفه عامه وفى عالم المدن الكبرى بصفة خاصة ، فمع أن تلوث الهواء مشكلة قديمة يمكن أن تمتد إلى عصر اكتشاف النار ، إلا أن كميات الدخان وجسيمات الكربون غير المحترقة والغازات لم تكن تمثل حتى عهد قريب مشكلة خطيرة خاصة وأن النسق الأيكولوجى البشرى ظل قادرا لفترات طويلة على امتصاص هذه الملوثات ، ولم يبدأ تلوث الهواء ليصبح مشكله إلا عندما زاد اتجاه الإنسان إلى الإقامة والعيش فى المدن وأتساع المجالات التى أصبح فيها احتراق الوقود ضرورة معيشية ( 9 )(25 )

وتتأثر نوعية الهواء بالأشياء التى نراها سواء بالعين المجردة أو تحت الميكروسكوب مثل الغبار أو الأشياء التى لا نراها مثل ثانى أكسيد الكبريت وثانى أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وأكسيد النتروجين والأوزون وكلها ملوثات هوائية أولية(25-13) .

جدول ( 1 ) المكونات الغازية بالهواء

______________________________________________________

العنصـــــــــــــــر النسبة % فى الهواء

______________________________________________________

أكسجين 21 %

نيتروجين 79 %

ثانى أكسيد الكربون 0.03 %

بخار الماء 1-4 %

غازات خاملة 1 %

_______________________________________________________________: إحسان على محاسنة ( البيئة والصحة العامة ) 1994

ويعد التلوث الهوائى أكثر أنواع التلوث خطرا ، فهو كل زيادة فى نسبة النتروجين أو ثانى أكسيد الكربون عن معدله الطبيعى نتيجة للمظاهر الكونية الطبيعية كتحلل النباتات ، والعواصف الترابية ، والبراكين التى تقذف فى الجو أحيانا بكميات هائلة من الغازات والملوثات الاخرى ، وحرائق الغابات التى تلوث الجو بنواتج احتراق الأشجار ، والتلوث بالميكروبات والكائنات الحية الدقيقة التى تنتشر عن طريق الجهاز التنفسى ومن أمثالها الدرن الرئوى .( 4 )( 1 )( 16 )

أما المصادر غير الطبيعية لتلوث الهواء فهى من صنع الإنسان حيث تعتبر مخلفات المصانع سواء منها الكيميائية والبترولية والاسمنت والأسمدة والحديد والصلب وغيرها والعوادم الناتجة من وسائل المواصلات التى تستعمل البنزين والسولار والمخلفات الناتجة عن الأنشطة المنزلية وعمليات التخلص منها بالحرق .( 16 )

ويقدر بعض العلماء أنه إن أمكن تخفيض نسبة المواد الضارة فى الأدخنة المتصاعدة من استخدام السيارات إلى النصف فقد يؤدى ذلك الى احتمال زيادة عمر الإنسان من 3 إلى 5 سنوات على الأقل مع الإقلال من الوفيات الناتجة عن أمراض الصدر بحوالى 25 % والإقلال من الوفيات الناتجة عن أمراض القلب وضغط الدم بحوالى 10 % .( 4 - 102)

الجدول ( 2 ) يوضح كميات الملوثات المنبعثة من المصادر المختلفة

المصدر : ( مجلة اسيوط للدراسات البيئية العدد التاسع يوليو 1995 - 25 )

وتثير ملوثات الهواء الموجودة فى الغلاف الجوى الاهتمام وذلك لتاثيرتها الضارة والسلبية على الصحة البشرية وتشمل هذه التأثيرات الضارة حالات حادة مثل أمراض الجهاز التنفسى والمساهمة فى ارتفاع درجات الحرارة ونقص المطر وتأثيرات بعيدة المدى مثل المواليد المبتثرينBirth Defects ، وكذلك هناك تأثيرات سلبية أخرى لملوثات الهواء وتشمل تدمير الحياة الحيوانية والنباتية والعمرانية .( 5)

أما الملوثات الثانوية فإنها تتكون نتيجة لتفاعل الملوثات الأولية فى الهواء الجوى مثال ذلك غاز الاوزون حيث ينتج الأوزون من التفاعل الضوئى للمواد العضوية المتطايرة فى الجو مع أكسيد النتروجين حيث يتكون الأوزون وملوثات ثانويه أخرى .

اشكال ومصادر تلوث الهواء

وقد اتفق العديد من العلماء والباحثين على أنة يمكن أن نصنف ملوثات الهواء فى ضوء مصادرها أو تركيبها الكميائى أو أشكال تفاعلاتها أو بمدى تأثيرها على الصحة وفى هذا الصدد نشير سبع أشكال لملوثات الهواء هى :-

1- الجسيمات الدقيقة 2- الهيدروكربونات

3-أكسيد الكبريت 4- أول أكسيد الكربون

5- أكسيد النتروجين 6- الملوثات الإشعاعية

7- المواد المسببة للضباب الأسود

ومن أكثر الملوثات انتشارا وخطورة الكربون والذى تسبب ارتفاع نسبة فى بريطانيا عام 1952 من أحداث شابورة لندن الشهيرة والتى تسببت فى وفاة أربعة الآف من مرضى الالتهاب الرئوى ( 8 )

ويعد أول أكسيد الكربون الملوث الهوائى الوحيد الذى ينفرد الإنسان بصنعة ، وتعتبر عمليات الاحتراق مصدرا أساسيا لأنبعاثة ، وقد يوصف هذا الملوث أحيانا بأنه ملوث حضرى حيث تسهم السيارات بما يقدر بنحو 80 % من حجم الملوث المنبعث فى العالم ( 8)

اثر تلوث الهواء على صحة الإنسان

فقد أدت مستويات تلوث الهواء العالية الى اثار سلبية على صحة البشر وعلى التربة والمياه والمحاصيل الزراعية والمبانى والكائنات الحيه ،وتتعدى مستويات النسبة الكلية للمواد الجسمية العالقة 10 أمثال المعدلات القياسية العالمية بينما تبلغ نسبة الهيدروكربونات 3 أمثال هذة المعدلات ونسبة ثانى أكسيد الكبريت 5 أمثال المستويات العالمية ، أما الآثار الصحية فهى واضحة الظهور فقد اظهر المسح الميدانى اصابة 29 %من اطفال المدارس ممن شملهم الفحص فى منطقة حلوان بمصر بأمراض رئوية مقارنة بنحو 9 % فى المناطق الريفية ، كما تؤثر زيادة نسبة ثانى أكسيد الكبريت فى تسمم التربة والقضاء على النباتات الخضراء

كما يعد نقص الأكسجين فى الهواء الجوى أحد أسباب أمراض القلب واختلال ميكانزم التنفس ( 8 ) ، وتكمن خطورة هذا الغاز فى أنه يتحول فى الهواء إلى مركب يسبب حدوث مرض السرطان كما يسبب أضطرابات فى النمو للإنسان والحيوان ، كما يسبب هذا الغاز أيضا زيادة حموضة الأمطار وبالتالى ارتفاع نسبة الحموضة فى الأنهار والبحيرات مما يترتب علية هلاك الكائنات المائية ( 16 - 31 ) وعند زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الهواء فإن النتيجة المتوقعة هى زيادة أعراض التسمم الحاد التى يتعرض لها إنسان المناطق المزدحمة بالمرور ،إلى جانب الصداع وفقدان الرؤية واختلال التوازن العضلى والغثيان وآلام المعدة وزيادة الإصابة بأمراض الالتهاب الشعبى (17)

كما يذكر السيد عبد العاطى 1988 أن التلوث ظاهرة من صنع الإنسان ، غير أن ذلك لا يعنى إنكار لحقيقة وجود بعض العوامل التى توجد فى البيئة يمكن أن تكون بذاتها ملوثات دون أن تتدخل فى إيجادها أو تغيرها يد الإنسان ، والأمثلة على ذلك كثيرة فالإشعاع الأيوناينزىIONIZINY الطبيعى يحدث أضرار بيولوجية لاحصر لها كما ، أن غبار اللقاح من مختلف النباتات قد يسهم فى انتشار أمراض التنفس مثل الالتهاب الشعبى المزمن والربو الشعبى وانتفاخ الرئة وسرطان الرئة ، والهيدروكربونات التى تخرج من الأشجار تسهم فيما يعرف بالضباب أو الدخان الكيماوي ( 8 ).

التأثيرات الصحية لبعض الغازات ( الأوزون )

الأوزون غاز ازرق باهت ، سام للإنسان حتى فى تركيزاتة الضعيفة وهو ينتج عن التفريغ الكهربائى طبيعيا بسبب البرق ، أو صناعيا بالأجهزة الكهربية عالية الجهد ، ومن الممكن أيضا أن ينشأ قرب سطح الأرض نتيجة التفاعلات الكيماوية لضوء الشمس مع التلوث(10 )(25 )

ولغاز الأوزون والأملاح الكيميائية الخاصة بالتصوير كالبيروكسيد والنيرات تأثير على صحة الإنسان حيث تسبب التهابات العيون وبعض أمراض الجهاز التنفسى ، حيث ان 90% من غاز الأوزون المستنشق يستقر فى الرئة ولا يتحلل مما يسبب الكحة والآم الصدر وضيق التنفس وضعف مناعة الجهاز التنفسى ، مما يزيد من فرص التعرض للعدوى ، حتى فى درجات التركيز المنخفض للغاز ، وتزداد حدة هذه التأثيرات مع الأفراد أصحاب الحساسية فى الجهاز التنفسى ، كما أن التعرض لمستويات متوسطة لهذا الغاز يزيد بصفة عامة من إمكانية حدوث ألازمات الصدرية مما يؤثر على النشاط اليومى العادى ، أما التعرض المستمر لغاز الأوزون فأنة يؤدى إلى تأثيرات حادة مزمنة على الجهاز التنفسى ، كما أظهرت الدراسات المعملية أن التعرض المستمر لمدة من 6 : 8 ساعات بمستويات منخفضة يؤدى إلى حدوث التهابات بالرئة ، كما أظهرت الدراسات التى أجريت على الحيوانات أن التعرض المستمر للغاز ( شهور - سنة - مدى الحياة ) يؤدى إلى التهابات حادة بالرئة وتحجر بالأنسجة وفقدان مستمر لوظائف الرئة ومرونتها .(27)( 25 )

المياه وتلوثها WATER QUALITY AND WATER POLLUTION

قال تعالى " وجعلنا من الماء كل شئ حى " ( الأنبياء آية 30 )

كما قال " والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها " ( النحل أية 65 ) كما قال " فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتنا من كل زوج بهيج "(الحج آية 5 )

لعل من أبرز المتناقضات التى ظهرت فى تاريخ البشرية أن الإنسان رغم حاجتة للماء واعتمادة الدائم عليها فى معظم نشاطاتة الفسيولوجية والاجتماعية أيضا إلا أنه كان دائما ولا يزال يتخلص من فضلاته فى البحيرات والأنهار التى تمثل أهم المصادر إلى تمده بما يحتاج إليه ، فتلوث المياه ينتج من سهولة إلقاء المخلفات فى المسطحات المائية ، ومع التضخم فى حجم التجمعات السكانية وتطور وسائل المعيشة وتعددها وازدياد أعداد المواد الكيمائية المستخدمة فى الصناعات الحديثة فإن هناك العديد من صور التلوث للمياه كالتلوث بالبكتيريا والفيروسات وغيرها من الكائنات المسببة للأمراض والتلوث بالمواد العضوية القابلة للتحلل والتى تستهلك الأكسجين من الماء وتتسبب فى قتل الأسماك وانتاج الروائح الكريهة والتلوث بالأملاح غير العضوية التى يصعب إزالتها بالمعاملات البسيطة مما يجعل الماء غير صالح للشرب أو الرى ، والتلوث بالعناصر الغذائية كالفوسفات والنترات الى تشجع نمو الغابات والطحالب التى ينتج عنها مواد عضوية قد ترسب فى قاع البحيرات ، والتلوث بالزيت والذى يحد من تواجد الكائنات البحرية المائية ، والتلوث بأملاح المعادن والمبيدات وكذا التلوث الحرارى والاشعاعى وغيرها من أشكال التلوث ( 8 )(28 ).

وبوجة عام فأننا يمكن أن نلخص أشكال تلوث الماء فى أربعة أشكال أساسية هى :-

1- التلوث الطبيعى :- وهــو احتواء الماء على فضلات طبيعية لأجسام الكائنات الحية .

2- تلوث حرارى :- وهو فى العادة عند استخدام الماء كوسيلة للتبريد فى محطات توليد

القوى ومصانع توليد الكهرباء أو عند محاولة التخلص من هذا الماء

الساخن بصرفها فى مياة الأنهار أو البحار .

3- التلوث بقذر المجارى :- وهو تلوث المياة بالصرف الصــحى الـــذى يحـــتوى عــــلى مخلفات الكائنات البشرية ومخلفات المنظفات الكميائية .

4- التلوث الصناعى :-أو تلوث المياة بفضلات النشاط الصناعى ويعد أخطر أنوع التلوث

وتعتبر المخلفات الصناعية من أكبر مصادر التلوث ، حيث يهدد تلوث المياة الأفراد الذين لهم صلة مباشرة بالمسطحات المائيه مثل الأنهار والبحيرات وكذلك الذين يعتمدون على الشرب من هذة المياة ومن المياة الجوفية ، فتدخل ملوثات المياة الى السلسلة الغذائية من خلال رى المحاصيل وتلوث الاحياء المائية .(1 )

والمخلفات الصناعية المؤثرة فى بعض الدول هى الفلزات الثقيلة والمواد العضوية السامة كذلك تلفظ الصناعات مواد صلبة عالقة بالإضافة إلى المخلفات المنزلية .

ومن أهم الأمراض التى يسببها تلوث الماء الأتى :-

1 - مع كثرة الدراسات والبحوث التى أجريت على مجتمعات مختلفة أثبتت أن تلوث المياة بالفضلات وقذر البلوعات عاملا أساسيا فى أنتشار أمراض الكوليرا والتيفود وحمى الباراتيفود والديسونتاريا والأمراض المعدية .

2 - تبين أيضا أن تلوث الماء يؤدى الى زيادة أنتشار الاوبئة بين السكان مثل التهاب الكبد الوبائى والفيروسى .

3 - من ناحية أخرى أتضح أن غاز الكلور المستخدم فى معالجة الماء يتفاعل مع بعض المواد الكيميائية التى تسبب الخلايا السرطانية ( 19 ).

وقد نأى الإسلام بالمسلم ونهاه عن أشياء إن اتبعها الناس جميعا لما حدث تلوث للمصدر الرئيسى للحياة وهو الماء فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " لا يبولن أحدكم فى الماء الدائم ، ولا يغتسلن فية من جنابة " ( رواة الشوكانى ) ، وفى حديث آخر لرسول الله صلى الله علية وسلم " اتقوا الملاعين الثلاث ، البراز فى الموارد وقارعة الطريق والظل " ( رواه أبو داود وابن ماجه )

فهذه عظمة الإسلام فى النهى عن كل ما هو ضار بصحة الإنسان علهم بذلك يقوا أنفسهم من المخاطر التى تتبع عدم إتباع منهج الإسلام الحنيف .

تلوث التربة أو المحيط الأرضى Litosphere pollution

يقول الحق سبحانه وتعالى " وهو الذى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابة كلوا من ثمرة إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " ( الأنعام آية 141 ) وعن التربة والمحيط الارضى قال تعالى " والأرض وضعها للأنام فيها فاكه والنخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان " ( الرحمن أية 10-12 )

إن التربة الزراعية ليست كما تبدو جمادا ، وإنما هى حياه متكاملة لوجود العديد من الكائنات الدقيقه التى يصعب تمييزها بالعين المجردة ، كما أنها وسط تتم فيه جميع العمليات الحيوية مثل التحلل والتخليق والإذابة ( 18 ) .

ففى بعض الدول تمثل الأرض الزراعية نحو3-4 % من المساحة الكلية ، ومن الطبيعى ومع قله هذه المساحة المزروعة أن نمنع خطر التلوث عن تلك المساحة الصغيرة ، ولكن بسوء استخدام البشر للأرض فسدت وتدهور حال التربة بأحد أو كل الأنماط الثلاث التالية :-

- تمــلـــح الـتـربـــــــه

- تغــلغـــل الــرمـــــال

- التلوث الكميائى والبيولوجى

ولتلوث التربة عده مصادر أهمها الصرف الصناعى للنفايات فى ارض زراعية وكذا الصرف الصحى لمخلفات الإنسان أو استخدام المبيدات الاستخدام المكثف ( 11 )

فبالرغم من الاعتقاد السائد أن استخدام المبيدات الحشرية هو مؤشر للتطور العلمى والتكنولوجى والتقدم فى أسلوب معالجة الآفات الزراعية إلا أن آثاره السلبية على الإنسان والتربة قد بدأ فى الانتشار بحيث قامت العديد من الدول بوضع التشريعات البيئية للحد من استخدام هذه المبيدات والوصول إلى ما يسمى بالإدارة المتكاملة للمبيدات ( 13 ) وقد أثبتت الدراسات التى أجريت على التربة الملوثة بالمبيدات أن بعض هذه المبيدات خاصة عالية الثبات منها يمكن أن تدخل فى تركيب التربة ومحتوياتها من الكائنات النافعة محدثه خللا قد يقلل من خصوبة التربة ، فمثلا وجد أن بكتيريا تثبيت النتروجين فى التربة قد تتناقص وتقل كفائتها بتأثير أنواع معينه من المبيدات المستخدمة لأعراض أخرى ( 22)(23 )

فضعف التربة وتلاحق المحاصيل فى العام الواحد والمواد الكيميائية التى تستخدم فى الزراعة وطريقة الرعى والرى من مصادر مياه غير صالحة والتجريف المستمر من التربة كلها عوامل تساعد على ظاهرة التصحر وكذا نقص المحاصيل الزراعية واختفاء البعض من تلك المحاصيل . ويعد انتاج المحاصيل الزراعية من ارض ضعيفة مشبعة بالمبيدات والكيماويات له اكبر الاثر على صحى المستهلك الذى يتناول تلك المحاصيل وعلى سبيل المثال لا الحصر اصبح كثير من المزارع لمجموعة النباتات الخضراء والورقية منها على وجة الخصوص اصبح شبه مصدر رئيسى لأصابه الكبد عند تناولها حيث احتواء تلك النباتات على الفشيولا والتى تسبب اصابة الأنسان والحيوان بأمراض خطير بالكبد .

التأثير على صحة الأنسان ( نتيجة أستخدام المبيدات)

قد لا تسبب التراكيز الموجودة للمبيدات فى المياه ضررا مباشرا على المستهلك لهذا الماء ، ولكن الأثر التراكمى أو زيادة تركيز هذه المواد فى الأنسجة الدهنيه والكبد قد يؤدى الى نتائج ضاره على المدى الطويل لكن نتائج الأبحاث الحديثة أشارت بشكل لا يقبل الجدل بأن المبيدات المتراكمة فى جسم الأنسان تلعب دور فعال فى الاصابة بأمراض عديده وخاصة السرطانية وكذلك التشوهات الجنينية والعقم ، فقد نشر فى مجلة البيولوجيا الطبية لعام 1992 أحد الأبحاث الذى تم عرضة فى مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية حيث قام الفريق البحثى الدنيماركى بأجراء دراسة على الانسان أوضحت أنه خلال الفترة من عام 1938 الى عام 1990 تناقص عدد الحيوانات المنوية فى وحدة الحجم بمقدار النصف اى ان متوسط تركيز هذة الحيونات المنويه انخفض من 133 مليون الى 66 مليون حيوان منوى / ميليلتر ( 6) ، كما يضيف أنة فى الخمسين سنة الماضية ارتفعت نسبة الاصابة بسرطان الخصية الى ثلاث أضعاف كما ارتفعت ايضا نسبة تشوهات الرحم والاجهاض عند النساء اللواتى تعرضن فى الصغر لفترات طويلة لتأثير المبيدات .

كما يمكن أن ينتقل تأثير المبيدات من حليب الأبقار التى تتغذى على أعشاب ملوثة أو من الخضروات المزروعة فى الصوب الزجاجية والتى ترش بكثير من المواد المخصبة والمبيدات وغالبا ما تسوق قبل مرور فترة زمنية كافية لأختفاء تأثير هذه المبيدات وهنا يتضاعف الخطر على المستهلك الذى هو الانسان (29).

التلوث السمعى ( الضوضاءNOISILY POLLUTION (

تعد الضوضاء نوع من أنواع التلوث غير الطبيعية ،كما يعرف انه جمله الأصوات نوعا وكما والخارجة عن المألوف والتى تسبب تأثيرا فسيولوجيا مضايقا للسمع ومثيرا للأعصاب (1) ومنها الضوضاء الناتجة عن التلوث الصناعى نتيجة لتعرض عمال المصانع للضوضاء التى تؤدى الى الصمم المؤقت ثم الدائم ، ويسمى هذا النوع بالضوضاء الداخلية ، أما النوع الاخر من الضوضاء فهو الضوضاء الخارجية وهى ناتجة عن أنشطة الورش الصغيرة ومحطات توليد الكهرباء ووسائل المواصلات وحركة الطيران فوق المدن ، واعمال البناء والحفر ومكبرات الصوت ، والضوضاء المنزلية التى تنبعث من الأجهزة ، والملاحظ أن الضوضاء فى الشارع بصفة عامة قد ازدادت فى السنوات الاخيرة بشكل واضح لدرجة ان مستوى الضوضاء فى الشارع فى بعض المدن الكبرى فى اوقات الذروة ووسط العاصمة وصل الى 96 ديسبل وهو أعلى بكثير من الحدود العالمية المسموح بها وهى 45 ديسبل نهارا ، و 35 ليلا ، بل هو أعلى من مستوى الضوضاء المسموح بها فى المصانع ( 85 ديسبل ) ، وللضوضاء آثار ضارة على صحة الأنسان وخاصة التأثيرات السمعية والمضاعفات النفسية والعصبية وكذلك الامراض العضوية التى تنتج عن الاضطرابات الهرمونية ، وتتحول الاستجابات الفسيولوجية الطارئة الى تغيرات عضوية ثابتة مثل تصلب الشرايين وأمراض التجلط والنزيف فى القلب أو المخ وتأثر العضلات وما يصاحبها من الالم فى الرأس والظهر والمفاصل ، ولا تتوقف آثار الضوضاء على الجانب الصحى فقط بال تتعداة للجانب الاجتماعى ، فهى تؤثر بالسلب على السلوك ، ووجد من التجارب الميدانية ان المناطق التى تزداد فيها الضوضاء لا يميل الناس لتقديم المعونة الى محتاجها مهما كانت صغيرة ، فهى عدوان بالصوت على الآخرين وتمثل ظاهرة للمجتمعات التى لم تنضج .( 4 )(30 )(24 )

كما يشير السيد عبد العاطى ( 9) أن الآثار الصحية والنفسية المترتبة على الضوضاء قد سجلتها دراسات كثيرة أوضحت كلها حقيقة ان فقدان السمع هو من ابرز الآثار الناجمه للتعرض للضوضاء على مستويات عالية لأنها عندما تزيد عن مستوى 90 ديسبل قد تحدث اتلافا مباشرا فى الجهاز العصبى السمعى وأن مستويات الصوت المنخفض ( 50- 55 ديسبل ) قد تكون عاملا مباشرا للأرق أو الشعور بالتعب عند الاستيقاظ وزد على ذلك ما قد تسببة الضوضاء عن بعض الامراض المتصلة بالتوتر مثل قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والاضطرابات الفسيولوجية المختلفة .

التلوث البيئى والرياضة ( رؤية شخصية )

لعل المتتبع لتاريخ الأبنية والمنشات الرياضية فى مصر وبعض دول العالم ملاحظة فى دقة اختيار الأماكن التى بنيت بها تلك المنشات ، ولعل تلك الفلسفة فى الاختيار تجعلنا نعتقد أنه تم اختيارأماكن متطرفة من المدن كى يقام عليها تلك الأبنية الرياضية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد أن كليات التربية الرياضية الأم فى القاهرة والإسكندرية قد أسست فى أطراف المدن وقت إنشاءها ، كذلك بالنسبة للملاعب الرياضية مثل أستاد القاهرة الدولى وكذلك إستاد الإسكندرية بمصر واستاد الملك خالد واستاد الملك فهد بالمملكة العربية السعودية كانا أيضا فى أطراف المدن ، حتى أن سور مدينه الأسكندرية القديم يمر من جانب سور أستاد الاسكندرية ،اضافة الى كل القرى الأولمبية على مستوى العلم فقد كان هذا الأختيار لتلك الأماكن المتطرفة بهدف لتوفير بيئة صحية للممارسة بعيدة عن كل ما تسببة المدن من تلوث وضجيج يتعارض مع فلسفة الممارسة الرياضية ، والتى تتطلب أن يمارس الشخص نشاطة فى جو صحى نقى ، كى تعود تلك الممارسة على الفرد بالصحة والعافية ، فحيث أن ممارسة النشاط الرياضى تحدث من التأثيرات الفسيولوجية والبدنية الكثير من التغيرات التى تعود على الممارس بالنفع ، فكانت تلك المؤسسات الرياضية فى ضواحى المدن حيث الهواء النقى والارض الغير ملوثة والبعد عن الضوضاء ، ولكن فى ظل زيادة النمو السكانى والتوسع العمرانى فقد ضاق نطاق المدن الى أن أصبحت تلك المنشأت الرياضية فى قلب تلك المدن ، ولم تقتصر تلك العملية على ذلك فقط ، بل وفى ظل سؤ التخطيط العمرانى فقد انشئ بجوار تلك المنشأت بعض من المشاريع القومية التى تتسبب فى احداث معدلات عالية من التلوث البيئى ، حيث اقيم مطار القاهرة الدولى بجوار استاد القاهرة ، وأقيمت شركة أبو قير للأسمدة بجوار كلية التربية الرياضية بالاسكندرية واتسع المجال العمرانى بجوار كلية التربية الرياضية بالقاهرة مما ادى الى ارتفاع معدلات التلوث الهوائى والضوضاء والتربة والماء بعد ان كانت تلك الاماكن من افضل اماكن الممارسة الرياضية فى مصر ، والمشكلة أن مصر فى محاولة تنظيم الدورة الاولمبية أو كأس العالم للناشئين ، طالعتنا الصحف أن أختيار أماكن الملاعب أم المشكلات الكبرى فى التنظيم ، وقد أتجة المسئولين اليوم الى أقامة القرية الاولمبية شرق مدين السادات وذلك لتوفر المناخ المناسب للممارسة الرياضية فى هذة المنطقة . إضافه الى ذلك فإن آثار التلوث البيئى بتلك المعدلات العاليه له من الآثار التراكمية الخطره على جميع البشر ، مما يفسر الكثير من القضايا الرياضية المعاصره ، فمثلا أرتفاع معدلات التلوث جعلت من أبنائنا مركز لكثير من الأمراض التى أضعفت صحتهم العامه ، إلى جانب بعض الأمراض مثل البلهارسيا والتيفود وغيرها ، تلك الأمراض وتأثيرها على هولاء الأطفال جعلت قاعدة أختيار الناشئين تكاد تكون قد أنحصرت على فئه قليله من هولاء الاطفال ، وبالتالى فأن قضيه أن معظم البلدان والتى تجاوز عدد سكانها 60 مليون مواطن ومع ذلك فأنك تجد صعوبة بالغة فى اختيار او انتقاء بطل رياضى وهذا فى حج ذاتة تساؤلا قد ترجع الأجابة عنة الى الآثار التراكميه لمشاكل التلوث وسؤ التغذيه وأمراض الغذاء والتى تفشت فى كثير من نوعيات الغذاء التى يتناولها الشعب ، ولذلك فأن هذه القضيه تحتاج الى وقفة قويه جماعيه من جميع فئات الشعب ، ومن جميع مؤسسات الدوله ، لأشعار المواطن بأهمية الحفاظ على البيئة وعلى أهميه أن تكون هذه البيئه نقيه مما يكون له أكبر الأثر على صحة هذا المواطن ، مما يعود على جميع قطاعات الدوله بالنفع ومن بينها قطاع الرياضة والتربية الرياضية .

وأرى أن تلك الصورة السلبية التى سبق إيضاحها فى علاقة التلوث بالرياضه فبالرغم من ذلك تظهر اهمية ممارسه الأفراد بكل مستوياتهم للنشاط الرياضى ، والذى يستطيع كل فرد منا أن يهيئ لنفسه المناخ المناسب للممارسه ، وأن الأقتناع بأن للرياضة دور هام فى رفع كفاءة الأجهزه الحيويه للفرد مما يجعله أكثر قدرة على مواجهة جميع آثار التلوث الموجوده فى البيئه التى نعيش فيها .

المراجع

1- إحسان على محاسنه : " البيئة والصحة العامة " ، دار الشروق للنشر والتوزيع ، الطبعه الثانية 1994

2- أحمد أبو زيد : البناء الأجتماعى : مدخل لدراسة المجتمع - الجزء الثانى لأنساق - الهيئة المصرية

العامة للكتاب - الطبعة الثانية 1976.

3- أحمد زكى بدوى : " معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية "، مكتبة لبنان -بيروت 1977

4- أحمد عبد اللطيف إبراهيم : " البيئة علم وسلوك "، مقال منشور، مجلة اسيوط للدراسات البيئية ، العدد

الحادى عشر ، يوليو 1996

5-_____________: " المستوى المعرفى وأدراك المزارعين لظاهرة التلوث البيئى فى بعض القرى

بمحافظة أسيوط " ، بحث منشور، مجلة أسيوط للدراسات البيئية ، العدد التاسع ، يوليو 1995

6- أديـــب سعـــــد :" دراسة حول النشاط الزراعى وأثرة على البيئة الساحلية " فىسورية ، بحث منشور ، المؤتمر العلمى السادس ، حماية البيئة ضرورة من ضروريات الحياه ، المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد ، مايو 1996 (ص 194-201 )

7-أسماعيل صبرى عبد الله : " تقاسيم تكلفة التخلص من التلوث " ، تقرير منشور ، المركز الدولى للبيئة والتنمية -1995

8- السيد عبد العاطى :" الأيكولوجيا الاجتماعية -مدخل لدراسة الأنسان والبيئة والمجتمع " ، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية 1985

9-__________ :" الأنسان والبيئة " ، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية 1988

10-إيمان مصطفى سامى : " البيئة وثقب الاوزون " ، مقال منشور ، مجلة أسيوط للدراسات البيئية العدد الحادى عشر ، يوليو 1996ص30

11- جهاز شئون البيئة : " الخطة القومية للبيئة بجمهورية مصر العربية "1986.

12-حاتم عبــــد المنعـــــم وآخرون :" دور اعضاء الاحزاب السياسية فى المشاركة والعمل الأجتماعى لحماية البيئة " ، دار المعرفة الجامعية ،الأسكندرية ، الطبعة الاولى 1995

13- حسن صلاح الدويك : " واقع النفايات الصلبة فى فلسطين " ، بحث منشور ، المؤتمر العلمى السادس ، حماية البيئة ضرورة من ضروريات الحياه ، المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد ،

مايو 1996 (ص 62-71 )

14-سامية على حسنين : " دور وسائل الأتصال فى توعية الناس نحو حماية البيئة بحث منشور ، المؤتمر العلمى السادس ، حماية البيئة ضرورة من ضروريات الحياه ، المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد ، مايو 1996

15-عبد الحكيم بدران :" تلوث البيئة ، مصادرة وانواعة "، مجلة العلوم والبيئة العدد 30 سبتمبر 1994.

16- عز الدين الدنشارى و صادق حسن:" سموم البيئة ، اخطار تلوث الهواء والماء والغذاء" ، دارالمريخ للنشر ، السعودية ، 1994

17-على محمد المكاوى : " البيئة والصحة ، دراسة فى علم الاجتماع الطبى " ، دارالمعرفة الجامعية الأسكندرية 1995 .

18-محمد الشحات الجندى : " التلوث البيئي اغتيال للحياة " ،مقال منشور ، المؤتمر العلمىالسادس ، حماية البيئة ضرورة من ضروريات الحياه ، المعهد القومى لعلوم البحاروالمصايد ،مايو 1996(ص29-60 )

19- مشروع ترشيد الطاقة وحماية البيئة : " المراجعات البيئية "، ترجمة مركز بحوث التنمية والتخطيط التكنولوجى واخرون 1995

20- مشروع ترشيد الطاقة وحماية البيئة : " صورة لقطاع الاعمال البيئية فى مصر" ، ترجمة مركز بحوث التنمية والتخطيط التكنولوجى واخرون 1995

21- منى الفرنوانى : " تلوث البيئة الريفية ، دراسة لبعض آثار تغير ايكولوجية القرية المصرية " ، دار المعرفة الجامعية ، الاسكندرية ،الطبعة الاولى 1995

22- معوض عبد التواب و مصطفى معوض:" جرائم التلوث " ، منشأ المعارف ، الاسكندرية 1986

23-نعيمة منصور إبراهيم: "التلوث البيئي ومخاطرة الاجتماعية فى القرية المصرية ، دراسة ميدانية لقرية بكرة بالدقهلية "، بحث منشور ، المؤتمر العلمى السادس ، حماية البيئة ضرورة من ضروريات الحياة ، المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد ، مايو 1996 (ص134 :166) .

24 - Amr. Abdelhamed : " Environmental Noise Pollution " The American University in Cairo.1994

25- Department of Environment . Alex University : "Pollution , Types, Sources, Monitoring, Impact , management, And Economics ".JAN 1992

26- Energy Conservation and Environment Project :ENVIR- ONMENTAL Impact Assessment . Development Research And Technological Planning Center, May 1995 .

27- E.P.A. DOCUMENT : Measuring Air Quality . Health Effects of Ozone . U.S. Environment Protection Agency 1996 ( from internet information)

28- M.M abdel, M.A elkomy , S.A. Mazroh,and Mf elshahat : "Study on the Environmental Water Pollution of ABU- ZABAL Area" Precluding Of international Symposium on environmental protection is a must. Alex .Egypt P.P179:201 1991

29- Saad Mohamed : " Environmental Profile Of An Egyptian Village " Mansoura University , Faculty of Medicine .Proceeding Of International Symposium on Environmental Protection Is a Must. Alex .Egypt1996

30- WWF-(WORLD WIDE FUND FOR NATURE." HELP TO SAVE THE WORLD " PROGRAMME RESOURCE MATERIL ON CONSEERVATION .1986

التوقع اليومي لمستوى جودة الهواء

في اطار العناية بتحقيق التكامل بين البيئة والتنمية

البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه تؤكد على الاستخدام الآمن في ادارة المواد الكيماوية بالسلطنة

بالنظر الى ازدياد حجم استخدام المواد الكيميائية في الانشطة الصناعية والانمائية وتزايد الحاجة اليها سواء التي يتم انتاجها محليا او يتم استيرادها من الخارج وما يؤدي اليه التعامل غير السليم والتداول غير الآمن لهذه المواد من مخاطر جسيمة على البيئة وصحة الانسان فقد كان لزاما اتخاذ كافة الاجراءات والتدابير القانونية والتنظيمية والفنية الكفيلة بالحد من مخاطر هذه المواد وتأثيراتها.

وبعد صدور المرسوم السلطاني رقم 46/95 باصدار نظام تداول واستخدام الكيميائيات بالسلطنة احدى المبادرات الرائدة في مجال ادارة المواد الكيميائية التي تعكس حرص الاجهزة المعنية بالدولة على سلامة المواطن العماني والبيئة العمانية من مخاطر هذه المواد في حالة سوء استخدامها والتعامل معها.

وبناء على المادة (6) من هذا النظام تم تشكيل دائرة للمواد الكيميائية بوزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه مكونة من قسمين هما: قسم الرصد والتقييم وقسم التصاريح والسجلات كما نصت المادة (3) من النظام المشار اليه على تشكيل لجنة دائمة للمواد الكيميائية برئاسة وكيل وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه للشئون البيئية وعضوية ممثلي الجهات الحكومية ذات الصلة بالاضافة الى عضو من غرفة تجارة وصناعة عمان وقد تم تشكيل هذه اللجنة في عام 1996 بمقتضى القرار الوزاري رقم 910/96 وكذلك تم تشكيل اللجنة الفنية للمواد الكيميائية التي تتولى دراسة المواضيع الكيميائية المختلفة ومن ثم عرض المقترحات والتوصيات على اللجنة الدائمة للمواد الكيميائية.

تسجيل المواد الكيميائية الخطرة والمتعاملين معها:

اصدرت وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه اعلانا بالصحف المحلية ناشدت فيه جميع المتعاملين مع المواد الكيميائية الخطرة بالتقدم الى الوزارة لتسجيل المواد الخطرة والحصول على التصريح اللازم من دائرة المواد الكيميائية وقد وجدت هذه الدعوة استجابة كاملة من مختلف الجهات الحكومية والشركات المتعاملة مع هذه المواد.

ولتفعيل عملية تسجيل المواد الكيميائية الخطرة المتداولة بالبلاد ومعرفة المتعاملين معها تم اصدار لائحة تسجيل المواد الكيميائية الخطرة والتصاريح الخاصة بها بمقتضى القرار الوزاري رقم 248/97 وتم اعتماد استمارتي تسجيل المواد الكيميائية الخطرة وتصريح التعامل مع هذه المواد بالقرار الوزاري رقم 50/98 بالاضافة الى اعداد قائمة المواد الكيميائية التي يحتاج التعامل معها الحصول على تصريح من الدائرة.

التفتيش والمراقبة والتصاريح البيئية:

لضمان التزام المتعاملين مع المواد الكيميائية بالقوانين واللوائح المنظمة لتداول وتخزين واستخدام هذه المواد يقوم المختصون بدائرة المواد الكيميائية بزيارات ميدانية للجهات المتعاملة مع هذه المواد للوقوف على مدى التزامها بهذه القواعد والنظم وفي ضوء هذه الزيارات يتم منح هذه الجهات التصريح البيئي للتعامل مع هذه المواد مع مراعاة تجديد هذه التصاريح سنويا وذلك من اجل التحكم في عملية التعامل مع تلك المواد وبخاصة نشاط الاستيراد.

ونتيجة لتزايد الزيارات الميدانية فقد ادى ذلك الى زيادة عدد الشركات المسجلة التي تتعامل مع المواد الكيميائية الخطرة وبالتالي زيادة تصاريح التعامل مع هذه المواد كما هو موضح بالجدول التالي:

قاعدة بيانات:

نظرا لان السلطنة يرد اليها كثير من المواد الكيميائية وبكميات كبيرة فان اجراء التسجيل والتصاريح لجميع المتعاملين يتطلب وجود سجل يحوي العديد من البيانات مثل اسم الشركة وعنوانها واسم المواد (التجاري والشائع) وكمية المواد والغرض من الاستخدام.. الخ مما استوجب تكوين قاعدة بيانات وطنية (Chemical Data Base) وذلك على غرار السجل الدولي للمواد الكيميائية المحتملة الخطورة (IRPTC) وكذلك اجراءات التخلص من بعض المخلفات الكيميائية الخطرة حيث تقوم الدائرة بتوفير الارشادات الفنية المناسبة بالاضافة الى التأكد من اشتراطات السلامة في التخزين لتلك المخلفات.

اعداد مطويات عن:

ـ دائرة المواد الكيميائية بوزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه.

ـ اتفاقية روتردام بشأن تطبيق اجراء الموافقة المسبقة عن علم عن مواد كيميائية ومبيدات آفات خطرة متداولة في التجارة الدولية.

ـ شروط وتخزين المواد الكيميائية الخطرة.

ـ مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور ومبيد اندوسلفان.

المشاركة في الاتفاقيات وحضور المحافل الدولية المهتمة بالمواد الكيميائية

ورغبة من السلطنة في مشاركة الدول الاخرى في حل المشاكل والقضايا المتعلقة بمخاطر المواد الكيميائية ومن اجل المحافظة على البيئة العمانية وحمايتها من اضرار التلوث فقد تمت المشاركة في مناقشات لجان التفاوض الحكومية الدولية المتعلقة ببعض الاتفاقيات التي تتناول مخاطر المواد الكيميائية واضرارها على البيئة وصحة الانسان مثل اتفاقية روتردام (PIC) بشأن تطبيق اجراء الموافقة المسبقة عن علم على مواد كيماوية ومبيدات آفات معينة خطرة متداولة في التجارة الدولية والتي انضمت اليها السلطنة بتاريخ 25 اكتوبر 1999م بناء على المرسوم السلطاني رقم (81/99) وكذلك المشاركة في لجان التفاوض بشأن الملوثات الكيميائية العضوية الثابتة (POPs) والتي تمخض عنها مؤتمر المفوضين الذي عقد في ستوكهولم بالسويد في عام 2001م ونتج عنه اتفاقية ستوكهولم، بالاضافة الى اتفاقية الاسلحة الكيميائية التي انضمت اليها السلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم (21/97) وتتولى فيها هذه الدائرة مسئولية متابعة تنفيذ بنودها على الصعيد الوطني.

مطبوعات - أغسطس/آب 2003

مرض الإيدز والتغذية

قامت الفاو ومنظمة الصحة العالمية مؤخراً بنشر دليل عن الرعاية الغذائية والدعم للأشخاص المصابين بمرض الإيدز عنوانه : "حياة صحية مع مرض الإيدز". بينما ينصب كثير من الاهتمام عامة على توفر العقاقير وتكلفتها واستخدامها في علاج مرض الإيدز، هناك اعتراف متزايد بالأهمية الأساسية للتغذية السليمة في ذلك العلاج. لمساعدة الذين يرعون الأشخاص المصابين بمرض الإيدز، قدمت الفاو ومنظمة الصحة العالمية: "حياة صحية مع مرض الإيدز: دليل للرعاية الغذائية ودعم الأشخاص المصابين بمرض الإيدز".

يوفر هذا الدليل معلومات أساسية عن الأغذية والتغذية ويقترح طرق للتعامل مع مشاكل نظام الغذاء والأكل الخاصة المقترنة عادة بمرض الإيدز يتضمن الدليل أيضاً علاجات منزلية بسيطة وبالأعشاب يمكن أن تكون مفيدة في تخفيف أعراض مثل تلك المشكلات. ومع الأسف، النظم الغذائية المحسنة والعلاجات المنزلية غالباً ما تكون العلاج الوحيد المتوفر لكثير من المصابين بمرض الإيدز. وبالإضافة إلى طبع دليل الرعاية الغذائية، تقوم أيضاً الفاو ومنظمة الصحة العالمية بإعداد دورة تدريبية لمدة يومين حول تحسين التغذية للأشخاص المصابين بمرض الإيدز ستعقد في نهاية هذا العام. هذه الدورة من أجل العاملين بالصحة و القائمين على الرعاية الآخرين الذين يتعاملون مع الأشخاص المصابين بمرض الأيدز والغرض منها المساعدة على ضمان استفادة أكبر عدد من الأشخاص، سواء كانوا يتلقون رعاية طبية أم لا، من التغذية المحسنة.

إن التغذية السليمة لا يمكنها أن تشفي من مرض الإيدز أو تمنع العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية ، ولكن يمكنها أن تساعد في المحافظة على الوضع الغذائي للشخص المصاب بمرض الإيدز وتأجيل التدرج من فيروس نقص المناعة البشرية إلى أمراض متصلة بالإيدز. فالأكل السليم يساعد في المحافظة على أداء جهاز المناعة وتحسينه - حماية الجسم ضد العدوى - ولذلك تساعد الشخص على أن يكون بصحة جيدة ومنتجاً لأطول فترة ممكنة. أيضاً، التغذية السليمة تعزز فعالية معظم الأدوية.

إن سوء التغذية مشكلة حقيقية للأشخاص المصابين بمرض الإيدز. وحتى في المراحل الأولى للعدوى قبل أن تظهر الأعراض، يرفع فيروس نقص المناعة البشرية احتياجات الجسم من الطاقة الغذائية وربما عناصر غذائية أخرى. ولذلك، فاستهلاك نظام غذائي متوازن وملائم شئ جوهري لتلبية احتياجات التغذية للأشخاص المصابين بمرض الإيدز، وخاصة لمنع فقدان الدهون والعضلات والأنسجة الأخرى الذي يسببه عادةً فيروس نقص المناعة البشرية وعدوى ثانوية أخرى. وتساعد أيضاً التغذية السليمة على تعزيز الشعور بالصحة ويمكنها أن تقوي عزيمة المريض على الشفاء .

يمكن أن يكون لمرض الإيدز تأثير مدمر على الأمن الغذائي والتغذية للأسرة من خلال آثاره على إنتاج ووفرة الأغذية، وعلى قدرة الأشخاص للحصول على نظم غذائية ملائمة من ناحية التغذية واستهلاكها. وتؤثر بشدة عدوى فيروس نقص المناعة البشرية المنتشرة على الإنتاج والعمالة الزراعية وترهق الخدمات الصحية والاجتماعية بشدة. ومع الفقر الذي تزيد وطأته، تفقد الأسر أيضاً قدرتها على الحصول على الأغذية وتلبية الاحتياجات الأساسية الأخرى. إحدى أهم الاستجابات لوباء الإيدز هي مساعدة الأسر المتضررة من مرض الإيدز في تلبية احتياجاتها من الأغذية والتغذية الأساسية، الحالية والمستقبلية، والقيام بذلك بأسلوب يسمح لهم بالحياة بكرامة وأمن.

تلوث الهواء

أنواع التلوث البيئي : -

1- تلوث الهواء :-

إذا أراد الإنسان ان يحافظ على صحته فلابد من السيطرة على تلوث الهواء لأنة أكسير الحياة الذي نتنفسه وتتسبب ملوثات الهواء فى موت حوالي 50.000 شخصا سنويا ( أي تمثل هذه النسبة حوالي 2 % من النسبة الإجمالية للمسببات الأخرى للموت ) .

ومن أكثر العناصر المزعجة فى هذا المجال هو الدخان المنبعث من التبغ أو السجائر والذي يقتل حوالي 3 مليون شخصا سنويا ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة إلى 10مليون شخصا سنويا فى الأربعة عقود القادمة إذا استمر وجود مثل هذه الظاهرة .

ونقصد بتلوث الهواء وجود المواد الضارة به مما يلحق الضرر بصحة الإنسان فى المقام الأول ومن ثم البيئة التي يعيش فيها ويمكننا تصنيف ملوثات الهواء إلى قسمين :-

1- القسم الأول : مصادر طبيعية أي لا يكون للإنسان دخل فيها مثل الأتربة ... وغيرها من العوامل الأخرى .

2- القسم الثاني : مصادر صناعية أي أنها من صنع الإنسان وهو المتسبب الأول فيها فاختراعه لوسائل التكنولوجيا التي يظن أنها تزيد من سهولة ويسر حياته فهي على العكس تماما ً تزيدها تعقيدا ً وتلوثا : عوادم السيارات الناتجة عن الوقود ، توليد الكهرباء ... وغيرها مما يؤدي إلي انبعاث غازات وجسيمات دقيقة تنتشر فى الهواء من حولنا وتضر ببيئتنا الطبيعية الساحرة . ونجد أن المدن الصناعية الكبرى فى جميع أنحاء العالم هي من أكثر المناطق تعرضا ً لظاهرة التلوث ، بالإضافة إلي الدول النامية التي لا تتوافر لها الإمكانيات للحد من تلوث البيئة ومن أكثر العناصر انتشارا والتي تسبب تلوث الهواء :-

  • * الجسيمات الدقيقة :-

  • وهي الأتربة الناعمة العالقة فى الهواء والتي تأتي من المناطق الصحراوية . أو تلك الملوثات الناتجة من حرق الوقود ومخلفات الصناعة ، بالإضافة إلي وسائل النقل .

  • * ثاني أكسيد الكربون :-

  • المصدر الرئيسي لهذا الغاز الضار هي الصناعة.

  • * أكاسيد النيتروجين :-

  • تنتج من حرق الوقود .

  • * الأوزون :-

  • ويأتي نتيجة تفاعل أكاسيد النيتروجين مع الهيدروكربون في وجود أشعة الشمس وهو أحد مكونات الضباب الدخاني ( Smog ) .

  • * أول أكسيد الكربون :-

  • يوجد بتركيزات عالية وخاصة مع استعمال الغاز فى المنازل .

  • * دخان السجائر :-

  • وهو أقـرب الأمثلة وأكثر شيـوعا ً فى إحـداث التلـوث داخـل البيئـة الصغيـرة للإنســان ( المنزل - المكتب ) .

  • * الرصاص :-

  • حيث أوضحت بعض القياسات أن نسبة الرصاص فى هواء المنازل تصل من 6400 - 9000 جزء فى المليون في الأتربة داخل بعض المنازل مقارنة بـ 3000 جزء في المليون في الهواء الخارجي فى الشارع . والجدول التالي يوضح الأضرار الصحية التي من الممكن أن تلحق بصحة الإنسان عند التعرض لهذه الملوثات :-

تلوث المياه

أنواع التلوث البيئي : -

2- تلوث المياه :-

أولآ : تلوث المياه العذبة وأثره على صحة الإنسان:-

* ما هي العناصر التي تسبب تلوث المياه العذبة ؟

المياه العذبة هي المياه التي يتعامل معها الإنسان بشكل مباشر لأنه يشربها ويستخدمها في طعامه الذي يتناوله. وقد شاهدت مصادر المياه العذبة تدهورا ً كبيرا ً في الأونة الأخيرة لعدم توجيه قدرا ً وافرا ً من الاهتمام لها. ويمكن حصر العوامل التي تتسبب في حدوث مثل هذه الظاهرة :-

1- استخدام خزانات المياه في حالة عدم وصول المياه للأدوار العليا والتي لا يتم تنظفيها بصفة دورية الأمر الذي يعد غاية في الخطورة .

2- قصور خدمات الصرف الصحي والتخلص من مخلفاته .

3- التخلص من مخلفات الصناعة بدون معالجتها، وإن عولجت فيتم ذلك بشكل جزئي.

* أما بالنسبة للمياه الجوفية، ففي بعض المناطق نجد تسرب بعض المعادن إليها من الحديد والمنجنيز إلي جانب المبيدات الحشرية المستخدمة في الأراضي الزراعية .

* آثار تلوث المياه العذبة على صحة الإنسان :-

أبسط شئ أنه يدمر صحة الإنسان علي الفور من خلال إصابته بالأمراض المعوية ومنها :-

1- الكوليرا .

2- التيفود .

3- الدوسنتاريا بكافة أنواعها .

4- الالتهاب الكبدي الوبائي .

5- الملاريا

6- البلهارسيا .

7- أمراض الكبد .

8- حالات تسمم .

9- كما لا يقتصر ضرره على الإنسان وما يسببه من أمراض ، وإنما يمتد ليشمل الحياة فى مياه الأنهار والبحيرات حيث أن الأسمدة ومخلفات الزراعة فى مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفة مما يضر بالثروة السمكية لأن هذه النباتات تحجب ضوء الشمس والأكسجين للوصول إليها كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض والقواقع التي تسبب مرض البلهارسيا علي سبيل المثال .

ثانيا ً: تلوث البيئة البحرية وأثره:-

* مصادر التلوث:-

  • إما بسبب النفط الناتج عن حوادث السفن أو الناقلات .

  • أو نتيجة للصرف الصحي والصناعي .

* الآثار المترتبة على التلوث البحري :-

1- تسبب أمراضا ً عديدة للإنسان :-

  • الالتهاب الكبدي الوبائي .

  • الكوليرا .

  • الإصابة بالنزلات المعوية .

  • التهابات الجلد .

2- تلحق الضرر بالكائنات الحية الأخرى :-

1- الإضرار بالثروة السمكية .

2- هجرة طيور كثيرة نافعة .

3- الإضرار بالشعب المرجانية ، والتي بدورها تؤثر علي الجذب السياحي وفي نفس الوقت علي الثروة السمكية حيث تتخذ العديد من الأسماك من هذه الشعب المرجانية سكنا ً وبيئة لها .

تلوث التربة

أنواع التلوث البيئي : -

3- تلوث التربة وتدهورها :-

إن التربة التي تعتبر مصدرا ً للخير والثمار ، من أكثر العناصر التي يسئ الإنسان استخدامها فى هذه البيئة . فهو قاس عليها لا يدرك مدى أهميتها فهي مصدر الغذاء الأساسي له ولعائلته ، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها .

أسباب تدهور التربة :-

  • تمليح التربة والتشبع بالمياه ( التطبيل ) ، فالاستخدام المفرط لمياه الري مع سوء الصرف الصحي يؤدي إلى الإضرار بالتربة .

  • وجود ظاهرة التصحر ، ويساعد في هذه العملية عدم سقوط الأمطار والرياح النشطة التي تعمل علي زحف الرمال أيضا ً إلى الأرضي الزراعية .

  • استخدام المبيدات والكيماويات علي نحو مفرط .

  • التوسع العمراني الذي أدي إلى تجريف وتبوير الأرضي الزراعية .

  • التلوث بواسطة المواد المرسبة من الهواء الجوي في المناطق الصناعية .

  • التلوث بواسطة المواد المشعة .

  • التلوث بالمعادن الثقيلة .

  • التلوث بواسطة الكائنات الحية .

الآثار المترتبة علي تدهور التربة :-

  • نقص المواد الغذائية اللآزمه لبناء الإنسان ونموه ، وعلي نحو أعم مسئولة عن حياته على سطح الأرض .

  • اختفاء مجموعات نباتية وحيوانية أو بمعني آخر انقراضها .

  • التلوث بواسطة المواد المرسبة من الهواء الجوي في المناطق الصناعية .

  • التلوث بواسطة المواد المشعة .

  • التلوث بالمعادن الثقيلة .

2- تلحق الضرر بالكائنات الحية الأخرى :-

1- الإضرار بالثروة السمكية .

2- هجرة طيور كثيرة نافعة .

3- الإضرار بالشعب المرجانية ، والتي بدورها تؤثر علي الجذب السياحي وفي نفس الوقت علي الثروة السمكية حيث تتخذ العديد من الأسماك من هذه الشعب المرجانية سكنا ً وبيئة لها

أنواع التلوث البيئي : -

5- التلوث السمعي ( الضوضاء ) :-

هذه الظاهرة ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً بالحضر وأكثر الأماكن تقدما ً وخاصة الأماكن الصناعية للتوسع في استخدام الآلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة ، فهي وثيقة الصلة بالتقدم والتطور الذي يسعى وراءه الإنسان يوما ً بعد يوم .

ما هو التلوث السمعي؟

إن الأصوات جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، وأصبحت إحدى السمات التي تميزها. وهذه الأصوات لها مزايا عديدة فهي تمدنا بالمتعة والاستمتاع من خلال سماعنا للموسيقي أو لأصوات الطيور. كما أنها وسيلة ناطقة للاتصال بين كافة البشر، وتعتبر أداة لتحذير الإنسان وتنبيهه والتي نجدها متمثلة في: أجراس الباب، أو صفارات الإنذار. كما تخبرنا بوجود خلل ما مثل: الخلل في السيارات. لكن الآن وفي المجتمعات الحديثة، أصبحت الأصوات مصدر إزعاج لنا، لا نريد سماعها لذلك فهي تندرج تحت اسم "الضوضاء".

وتوجد أنواع عديدة لهذا التلوث السمعي أو ما نطلق عليه "الضوضاء":

1- ضوضاء وسائل النقل.

2- ضوضاء اجتماعية.

3- ضوضاء صناعية.

4- ضوضاء الماء.

1. ضوضاء وسائل النقل:

ما الذي يسبب ضوضاء وسائل النقل؟ توجد قائمة كبيرة وضخمة لمسببات هذا النوع من الضوضاء:

أ- ضوضاء الطرق والشوارع (السيارات):

وهى تأتي بشكل أساسي من السيارات، والأتوبيسات، وعربات النقل، والدراجات البخارية (الموتوسيكلات)، وكل هذه الوسائل تسبب الضوضاء بطرق مختلفة. ومن أكثر الأشياء التي تزعج الشخص عند استخدام هذه الوسائل:

  • عند إدارة المحرك.

  • تغيير سرعات السيارة عن طريق محول السرعات.

  • أصوات الفرامل.

  • احتكاك الإطارات بالأرض.

  • كاسيت أو استريو السيارة.

  • استخدام بوق السيارات.

ونصف المسئولية لإصدار هذه الأصوات المزعجة التي تلوث آذاننا وتسبب لنا المزيد من الضغوط ، تقع علي عاتق السائق أو مستخدم هذه السيارة والتي تتمثل في:

  • لابد أن يضمن سلامة سيارته وعدم وجود أعطال بها تسبب هذه الأصوات العالية.

  • ولابد أن تكون القيادة سلسلة ببطء لتجنب الحوادث وعدم إزعاج الآخرين.

  • عدم القيادة بجوار المناطق السكنية.

  • تجنب القيادة ليلاً إن أمكن.

  • وضع العربة بعيداً عن المناطق السكنية، رغم أن هذا الحل لن يجد القبول عند الكثير لأنهم سيفضلون الضوضاء عن ترك العربة بعيداً عن المنزل.

ب- ضوضاء السكك الحديدية (القطارات):

لا ينزعج العديد من الأشخاص بالضوضاء المنبعثة من القطارات بقدر انزعاجهم من ضوء السيارات، وإذا ضربت المقارنة بينهما فنجد دائماً تفضيل القطارات بشكل ما أو بآخر، ربما ذلك لأن نظرة أي شخص للقطارات تعكس اقتناعه بأنها وسيلة نافعة، لا يمكننا تجنبها. بل ويرى العديد أنها لا تعتبر مصدراً للإزعاج علي الإطلاق.

ج- ضوضاء الطائرات (ضوضاء الجو):

وهذه مشكلة تؤرق الأشخاص الذين يعيشون بجوار المطارات. ولكن الضوضاء المنبعثة قلت عن الماضي بدرجة كبيرة لأن صناعة الطائرات تشهد كل ما هو جديد ومبتكر يومياً. حيث تحولت محركات الطائرات الكبيرة من محركات نفاثة إلي محركة نفاثة ذات مراوح وهذا ساعد علي تقليل الأصوات المنبعثة عند قيامها إلي جانب تقنيات أخرى عديدة، وبالرغم من أن الطائرات أصبحت أهدأ عما كانت عليه من قبل لكن ازداد عددها وأصبح يوجد العديد من المطارات لكي تستوعب هذه الطائرات الأمر الذي يؤدي إلي وجود ضوضاء وعدم اختفائها تماماً مع هذا العدد الآخذ في التزايد وإذا كان لا يتأثر البعض مازال يوجد القليل الذي يتأثر بها وخاصة أثناء أوقات الليل حيث الهدوء.

2. الضوضاء الاجتماعية:

وتأتي هذه الضوضاء علي قمة الأنواع الأخرى، ويتمثل مصدرها في "الجيرة" وتنبعث هذه الضوضاء:

1- الحيوانات الأليفة مثل (الكلاب).

2- الأنشطة المنزلية.

3- أصوات الأشخاص.

4- إصلاح السيارات.

5- 10% أسباب أخرى.

وقد يستخدم المهندسون مواد معينة في الحوائط لعزل هذه الأصوات والتخفيف من حدتها ولكن هذه المواد باهظة التكاليف، ولذلك لم يتم التوصل إلي حل آخر ضد الضوضاء. وبما أن البشر هم البشر طبيعتهم لا ولن تتغير وسيعملون دائماً علي إزعاج غيرهم ، فسيكون الحل بسيط هو أن نعي وندرك أن في كل وقت يضايقك سماع أصوات الضوضاء فأنت في نفس الوقت تضايق غيرك بضوضائك.

3. الضوضاء الصناعية (ضوضاء المصانع):

ويكون مصدرها المصانع أو أماكن العمل وهى تؤثر علي العاملين في هذه الأماكن، وعلي عامة الناس . نجد العامل في هذه الأماكن تتأثر حواسه السمعية من الأصوات التي يسمعها كل يوم، فهي ضوضاء خطيرة للغاية تضر بصحة الإنسان بشكل مباشر علي الرغم من أن باقي الأنواع تضر به أيضاً إلا أن هذه أخطرها علي الإطلاق.

4. ضوضاء الماء: بالطبع ستتعجب وتسأل نفسك:

"هل توجد ضوضاء في البحار والمحيطات أو في الماء بوجه عام". توجد ضوضاء بالطبع في الماء لكن الإنسان هذه المرة لن يكون هو الوحيد المتأثر بما تسببه له من مشاكل ولكن تشاركه الكائنات البحرية الجميلة من الأسماك والحيتان. إن صوت الأمواج ممكن أن يكون مصدراً للإزعاج، أو صوت محركات السفن أو حتى صوت بعض الأسماك وإن لم نكن نسمعها. لكن توجد مخلوقات أخرى تتأثر بهذه الأصوات وتسمعها من علي بعد وهذا المخلوق هو "الحوت" إن الأغنية التي يتغنى بها الحوت مشهورة منذ سنوات عديدة، لكنها ليست مجرد أصوات يطلقها. ومن الاعتقاد القوي أن الحوت يستخدم هذه الأغنية لكي يتصل بغيره من الحيتان التي تبعد عنه مئات الأميال . وبازدياد هذه الضوضاء يزداد الخوف من عدم مقدرة الحيتان علي العثور أو الاتصال أو سماع بعضهم البعض الأمر الذي يؤثر علي الهجرة الجماعية لهم ومن ثمَ مقدرتهم علي التكاثر وتعرضهم للانقراض.

* هل تعلم أن الضوضاء مفيدة في بعض الأحيان!

إن الضوضاء ليست بالأمر السيئ طوال الوقت. لكن لها فوائدها أيضاً، لأن عدم وجود الأصوات العالية (أو الضوضاء) قد يضايق الإنسان لأنه لا يستطيع سماعه، إذا أراد تجاهل أصوات عالية أخرى يتبرم منها ولا يريد سماعها ومثال علي ذلك:

- إذا كنت تعيش بالقرب من شارع مزدحم بالسيارات، ولا تريد سماع أصواتها المزعجة فاستخدام النافورة التي ينبعث منها صوت الماء ستكون ضوضاء محببة إليك وتريد سماعها بدلاً من أصوات السيارات المزعجة.

- كما أن أصوات المكيفات الهوائية العالية تكون مفيدة في بعض الأحيان إذا كنت تعمل في مكتب مزدحم بالموظفين ولا تستطيع التركيز، فصوته المزعج سيكون سيمفونية عذبة بالمقارنة مع أحاديث الموظفين.

*كيفية تجنب إحداث الضوضاء:

  • احترس مما تسببه من ضوضاء لغيرك:

  • لا تسبب الإزعاج لمن يحيطون بك، فإذا كنت تعاني من ضوضاء الأشخاص الذين يعيشون من حولك، فلتكن أنت من ضمنهم. كن حساساً ومراع للآخرين:

  • لا تقم بالأنشطة الحيوية في ساعات متأخرة من الليل، أو إذا كان هناك مريض، أو من يذاكر أو ينام.

  • اخفض صوت التليفزيون والكاسيت.

  • تجنب إقامة الحفلات المزعجة.

  • ضمان سلامة ما تستخدمه من أدوات حتى لا تطلق أصواتاً مزعجة.

  • لا تزعج من حولك بالحيوانات الأليفة التي تمتلكها.

  • عدم استخدام الأجراس أو المنبهات العالية.

  • تذكر دائماً:

  • (أ) أن تقلل من الضوضاء الموجودة.

  • أو

  • (ب) أن تجعلها مقبولة.

  • أو

  • (ج) أن توقفها وتمنعها علي الفور إن أمكن ذلك.

* مقياس الضوضاء :

مقدار ما يتحمله من ضوضاء حتى لا تسبب له الأرق فى النوم :-

ويقاس هذا معدل الضوضاء بوحدة تسمى الد يسيبل واختصارها ( دى . بى ) والتي تتراوح من 30 - 35 كحد أقصى لما يتحمله الإنسان من ضوضاء .

* الآثار المترتبة علي الضوضاء :-

1- فقدان السمع .

2- التوتر العصبي .

3- الشعور بالضيق .

4- الإصابة بالصداع وآلام الرأس .

5- فقدان الشهية .

6- فقد التركيز وخاصة في الأعمال الذهنية .

الحلول الفعالة :-

1- دفع الغرامات .

2- مصادرة الآلات التى تحدث ضوضاء عالية .

3- كما أن هناك بعض البلدان تتجه إلى إنتاج نوع من الأسفلت يعمل على امتصاص الضوضاء الناتجة عن المرور لحوالي 5 ديسيبل فقط .

التلوث السمعى (الضوضاء)

التلوث البصرى

أنواع التلوث البيئي : -

6- التلوث البصري ( اختفاء المظاهر الجمالية ) :-

وهو تشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي . ويمكننا وصفه أيضا ً بأنه نوعا ً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل شئ يحيط بنا من أبنية ... إلي طرقات ... أو أرصفة ... وغيرها وسوف نقدم بعض الأمثلة علي هذا النوع من التلوث :-

  • سوء التخطيط العمراني لبعض الأبنية سواء من حيث الفراغات أو من شكل بنائها .

  • أعمدة الإنارة في الشوارع ذات ارتفاعات عالية لا تتناسب مع الشوارع .

  • صناديق القمامة بأشكالها التي تبعث علي التشاؤم .

  • اختلاف دهان واجهات المباني .

  • استخدام الزجاج والألومنيوم مما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالحرارة .

  • أجهزة التكييف في الواجهات .

  • المخلفات من القمامة في الأراضي الفضاء وحول صناديق القمام

  • انتشار المساكن في مناطق المقابر.

  • مشروعات الترميم بالمناطق الأثرية وعدم انسجام الأجزاء الجديدة مع القديمة .

  • انتشار المساكن في مناطق المقابر .

  • المباني المهدمة وسط العمارات الشاهقة .

  • السيارات المحطمة ، أو تلك المحملة ببضائع غير متناسق مظهرها .

  • اللافتات ولوحات الإعلانات المعلقة في الشوارع بألوانها المتضاربة .

  • إقامة المباني أمام المناظر الجميلة وإخفائها مثل : البحر أو أي مكان توجد به مياه . وغيرها من الأمثلة الأخرى التي لا حصر لها .

المبيدات الحشرية

- المبيدات الحشرية :-

هي مواد كيميائية تقضى على الآفات .

تعريف الآفات :-

أي كائن حي يصيب الإنسان أو ممتلكاته ( من نباتات أو حيوانات ) ويسبب له الضرر، فالحشرات من الآفات وكذلك الميكروبات والحيوانات الزراعية والطفيليات والطيور والقواقع والقوارض مثل الفئران .

ففي أوائل الأربعينيات أكتشف مبيد D.D.T ( دى.دى .تى ) وكان يستخدم عند اكتشافه لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض في الإنسان ومن أهمها مرض الطاعون ( ينقل عن طريق البرغوت ) وهذا الوباء انتشر أثناء الحرب العالمية ثم اتجه التفكير فى استخدامه لمكافحة البعوض والملاريا .

1- تركيب D.D.T ( دى.دى.تى):-

ذرة كلور لذلك فهو يعتبر من مجموعه المبيدات الكلورفية العضوية .

وتستخدم سلسلة المركبات الكلوروفية العضوية فى مكافحة آفات المحاصيل الزراعية بجانب مكافحة الحشرات المتعلقة بالصحة العامة .

مجموعه D.D.T أو المركبات الكلوروفية :-

1- مشابهات D.D.T ( Analogue )

2- إيزوميرز D.D.T ( Isomerse )

ومن أمثلتها :-

1- الدرين .

2- توكسافين :-

استخدم فى بداية الخمسينات حتى بداية الستينات لمكافحة دودة ورقة القطن .

أسباب انتشار المبيدات :-

1- تأثير سريع ( تأثير سام للآفه ).

2- الحصول عليها سهل .

3- طريقة الاستعمال بسيطة .

4- سعرها رخيص .

هذا بدون النظر إلى تأثيرها على البيئة والإنسان مثل ظهور بعض الأمراض بنسبة كبيرة والتي اكتشفتها أستاذة البيولوجي " راشيل كارسينس وذلك أثناء صيد السمك فقد لفت نظرها وجود أسماك ميتة على سطح الماء ، ولاحظت مع الوقت قله عدد الطيور المهاجرة سنة بعد سنة نتيجة رش هذه الأماكن بالمبيدات للقضاء على الأعشاب .

مشاكل المبيدات الكلوروفية :-

1- التسمم .

2- لها درجة عالية من الثبات فى البيئة " تستمر فى التربة والماء لمدة 30 سنة "

3- لها قابلية للذوبان فى الدهون والتراكم " وتتخلل جسم الإنسان أو الحيوان أو النبات بدرجة معينة ثم تدخل كمية أخرى وهكذا ثم يصبح التركيز عاليا ً فى الكائن الحي .

2-نوع آخر من المبيدات تسمى المبيدات الفوسفورية العضوية : وتتكون من ذرة فوسفور. مشاكل المبيدات الفوسفورية العضوية :

1- خطيرة جدا وسامة على الإنسان والحيوان.

2- تختلف عن الكلوروفيه :من حيث ثباتها فهي سريعة التحلل حيث تسبب شلل للكائن يعقبه الموت لأنها تفرز أنزيما ساما يعمل علي فصل التيار العصبي يسمي " Acetyleehaline Esterase "

3- نوع ثالث من المبيدات " كرباميت " :-

" مبيد سيفين "

لها أربعة مشاكل :-

1-مقاومة الآفات للمبيدات مقاومة ولا تموت منه .

2- قتل المتطفلات والحشرات النافعة مع الآفة .

3-ظهور آفات كانت غير موجودة " آفات ثانوية " وكثرت في أعدادها وأصبحت من الآفات الرئيسية .

4-ظهور الآفات بأعداد وبائية بعد ان كانت بأعداد محدودة " نتيجة مقاومة الآفات " والذي يموت الضعيف منها أو الحساس .

طرق التعرض لمثل هذه السموم :-

* طريق السلسلة الغذائية .

التسمم الحاد :-

Acute Poisoning - Acute Toxicity

يقاس بظاهرة الموت والحياة .

ظهورمفعول السم بعد التعرض بفترة قليلة للتسمم.

التسمم المزمن : ( Chronic Toxicity )

يقاس بظاهرة الأمراض وتأثيراته الناتجة من التعرض للمادة السامة لفترات طويلة والأعراض تظهر بعد مرور فترة زمنية طويلة .

الأمراض مثل السرطان والتشوهات والطفرات .

أسباب أضرار المبيدات أو مشاكل المبيدات :-

1- الاستخدام الخاطئ .

2- عدم تنظيف المبيدات فى الوقت المناسب .

ولتقليل الأضرار يجب وضع ملصق البيانات على المبيد حتى تتبع الإرشادات الضرورية .

كيفية التعرض للمبيدات :-

1- التعرض المقصود " الانتحار أو القتل " .

2- التعرض لحادث بالرش بالمبيدات " غير مقصود " Accident "

3- لتعرض المهني من تصنيع وتعبئة المبيدات أو أعمال الرش.

4- التعرض لمثبتات المبيدات من خلال الغذاء والماء .

طرق دخول المبيدات للجسم :-

1- الاستنشاق ( أخطر طريقة ) .

2- الجلد " الاختراق " وخصوصا عن طريق الملابس أكثر من التعرض المباشر، لأن الملابس تحتفظ بجزئيات المبيد ، وبطول فترة ارتداء الملابس الملوثة يؤدى إلى التعرض المستمر للمبيد حتى يتم تغييرها .

3- التعرض عن طريق التناول مع البلع أو الهضم .

4- من خلال العين .

للحد من المبيدات الحشرية :-

1- لابد من وجود رخصة لصاحب المحل والذي يرش المبيدات بعد أخذ دورات وامتحانات لأخذ رخصة مؤهلة بشهادة ( رخصة أولي) .

2- توجد مبيدات عامة للاستخدام العام أضرارها متوسطة أو قليلة وبالتالي مخاطرها محدود وهذا النوع مسموح بتداوله .

3- مبيدات قاتلة عالية الخطورة " Restricted - Pesticide " . ولاتباع لأي شخص ولا يستخدم إلا بواسطة رخصة ثانية رخصة المبيدات المقيدة .

4- أن تكون هناك وزارات مختصة تتابع مثل هذه الإجراءات ومنها :

وزارة الزراعة .

*وزارة الصحة .

*وزارة البيئة .

*وزارة الشئون الاجتماعية

5- لابد من مرور وقت " فترة زمنية " من آخر رشة وطرح المحصول للاستخدام الآدمي " فترة الأمان أو التحريم "

6- لا تعتمد على المبيد فقط ولكن اعتمد على :-

1- المكافحة الحيوية .

2- المكافحة الطبيعية .

3- القوانين التشريعية .

4- استخدام تقاوي مقاومة الآفات .

5- تغيير مواعيد الزراعة :-

6- تقليل فترة نصف العمر عن طريق تغيير درجة الحموضة " P.H " و التى من الممكن أن تصل ( فترة نصف عمر المبيد) من 16 سنة إلى 40 سنة .

7- الخضراوات المشكوك فى أمرها مثل البامية تسلق أولا قبل الطبخ للتخلص من تأثير

ر

المشاكل الصحية المتعلقة بالبيئة

- المشاكل الصحية المتعلقة بالبيئة :

إن الأمراض المعدية فى تزايد مستمر كل عام ، وتقتل حوالي 17 مليون شخصا فى العام الواحد ، وعلى وجه الأخص الشباب وصغار السن فى الدول النامية وينتج ذلك عن أسباب عديدة تتداخل مع بعضها البعض من خلال البيئة التى تحيا فيها :

1- عدم توافر الرعاية والعناية الصحية .

2- الفقر وعدم إتاحة موارد مالية لمكافحة الأمراض .

3- تلوث البيئة الحاد .

4- تزايد الاتصال والاحتكاك بين الأفراد مما يؤدى إلى إنتشار الأمراض وانتقالها بسهولة في ظل التزايد السكاني المستمر .

5- السفر والتنقل من مكان لمكان .

6- التقدم العلمي والتكنولوجي إحدى مسببات انتشار الأوبئة .

7- تغير المناخ .

مسببات الأمراض :-

1- مسببات غير حية .

2- فيروسات .

3- مسببات حية .

1-مسببات غير حية :-

شمس - رطوبة - حرارة - تربة - تغذية ، وهى أمراض غير معدية " أمراض فسيولوجية " فهي غير طفيلية لا تنتقل من شخص إلى آخر .

2- مسببات حية : -

أمراض معدية وتنتقل من شخص لآخر وأمراض طفيلية وتنشأ من بكتريا أو فطر أو فيروس .

3- الفيروسات :-

يتركب أي فيرس من عنصرين :-

1- حامض نووي ( DNA أو RNA) .

2- غطاء بروتيني لحماية الحامض النووي من العوامل البيئية والأنزيمات المحللة للأحماض الأمينية .

وأول من أطلق مصطلح الفيروس هو " فينو فبسكى " وعرفه بأنه سائل حي معدي عديم التركيب الخلوي .

الفيروسات في النباتات والحيوانات

وأمثلة الأمراض الأخذة فى التزايد والانتشار وسط خضم التلوث البيئي التي أدت إلى تدهور الأحوال الصحية للإنسان :-

* انتشار بعض الأمراض مثل :-

* الدرن : -

يصنف على قمة قائمة الأمراض المؤدية للموت فى العالم بأسره بوجه عام ، حيث حوالي 1/3 سكان العالم مصابين بهذا المرض ، وقد يهدد حياة أكثر من 100 مليون شخص على مدى الخمسين عاما المقبلة . ويتفاقم هذا المرض فى كل عام عن الذييسبقه لارتباطه بوباء مرض الإيدز .

* الملاريا :-

يصاب بهذا المرض سنويا ما بين 300- 400 مليون شخصا ، وقد ارتفعت نسبة الضحايا من هذا المرض بحوالى 5 % منذ عام 1995 وغالبيتهم من الأطفال .

* الحساسية البيئية :-

وتنتج هذه الحساسية من إحدى العوامل الآتية :-

  • حبوب اللقاح .

  • غبار القطن .

  • شعر الحيوانات الأليفة .

  • حساسية من الموكيت نتيجة للغبار والحشرات العالقة به .

  • الأغذية المحفوظة والمعلبات ومكسبات اللون .

  • حساسية من أجهزة التكييف .

  • حساسية ضوئية ( من أشعة الشمس ) .

* السرطان البيئي :-

ويعتمد علي عوامل عديدة تؤدي إلي حدوثه :-

* عامل آدمي-------> وهذا يعتمد علي درجة المناعة .

* عامل بيئي ------->والتعرض للملوثات .

* عامل طبي :-

  • التعرض للأشعة

  • العلاج الهرمونى .

* عامل غذائي ( الأغذية المحفوظة والشوى علي الفحم ) .

* ثقب طبقة الأوزون والتعرض للأشعة فوق البنفسجية .

* أنواع الأمراض السرطانية المنتشرة بسبب ملوثات البيئة :-

  • يزداد سرطان المثانة في المناطق الريفية ، وللعاملين في مجالات الأشعة ، وصناعات النسيج لأن بعض الأصباغ تسبب هذا السرطان .

  • سرطان الجلد لمن يتعرضون لفترات طويلة للشمس .

  • سرطان الدم للعاملين بمجال الأشعة .

  • سرطان الشفة واللسان واللثة ، للمدخنين وخاصة عند مضغ التبغ .

  • سرطان الثدي .

  • سرطان عنق الرحم .

* المشكلات الاجتماعية والنفسية :-

1- التدخين .

2- الإدمان .

3- الخمور .

* انتشار أمراض سوء التغذية .

* أمراض القلب والشرايين :-

مسبباتها الأساسية :-

1- التدخين .

2- السمنة .

3- نوعية الغذاء .

4- قلة الحركة .

5- الضغوط النفسية .

6- تعاطي الكحوليات .

7- قلة تناول المنتجات البحرية .

* مرض السكر :-

ومعدل انتشار هذا المرض عالي للغاية نتيجة :-

1- العوامل الوراثية .

2- السمنة المفرطة .

3- تناول أقراص منع الحمل .

4- البعد عن المجهود البدني .

5- كثرة عدد مرات الحمل والولادة .

6- تناول بعض العقاقير والأدوية مثل الكورتيزون .

7- التعرض لبعض الملوثات الكيميائية .

* كيفية الوقاية من الأمراض :-

تتم علي ثلاث مستويات :-

المستوي الأول : منع حدوث المرض .

المستوي الثاني : الوقاية من تداعيات المرض :-

أ- الاكتشاف المبكر للمرض .

ب- العلاج الجيد لمنع حدوث المضاعفات .

المستوي الثالث : التأهيل :-

* علاج مضاعفات المشاكل الصحية لاستعادة وظيفة العضو .

* علاج نفسي .

* علاج فسيولوجى.

تأقلم الإنسان مع البيئة

* مغالطات :

أصبحت البيئة الآن كلمة مضادة وليست مرادفة لمفهوم الراحة ، فالراحة أن لا يكون هناك إجهاد للحواس وعندئذ يمكننا وصف البيئة بأنها مريحة . أم التأقلم هو خلق بيئة مناسبة للإنسان. ونجد الإنسان يحاول التأقلم مع بيئته وتكوين خطوط دفاع له ، فهو يمتلك خطوط دفاع داخلية وخارجية لكنه للأسف لا يحاول المحافظة على هذه الوسائل من خلال تعامله غير المكترث مع كل ما يحيط به :-

* خطوط الدفاع الداخلية :-

1- درجة حرارة الجسم درجة الحرارة الطبيعية 37 ْ .

2- حركة الدم داخل الجسم تعمل علي احتفاظ جسم الإنسان بدرجة حرارة ثابتة

3- احتكاك العضلات .

4- إفراز العرق .

* خطوط الدفاع الخارجية :-

1- الملابس :- ملابس خفيفة في الصيف - ملابس ثقيلة في الشتاء .

2- المباني مصممة بحيث تساعد علي راحة الإنسان سواء بالوسائل الطبيعية أو الصناعية .

الوسائل الطبيعية تصميمها علي نحو صحي .

الوسائل الصناعية استخدام المراوح والتكييفات .

طرق الوقاية من المخاطر البيئية :-

تتلخص في النقاط الآتية :-

  • اتخاذ الإجراءات الوقائية .

  • النظافة والذي هو مفتاح الوقاية بكافة المقاييس :-

  • أ- النظافة الشخصية .

  • ب- نظافة بيئة العمل .

  • ج- نظافة الآلات .

  • د- نظافة الملابس .

  • الفحص الطبي الدوري .

  • تحسين مستوي المناعة .

  • تحسين نمط الحياة الرياضي .

  • الارتقاء بالنظم الغذائية .

  • اتباع العادات الصحية السليمة .

  • تنقية المياه .

  • الاستخدام المناسب للمبيدات الحشرية .

  • التخلص الجيد من الفضلات .

  • القضاء علي القوارض والحشرات .

  • التخلص من السيارات المتهالكة .

  • التهوية الجيدة .

  • الاختيار المناسب لأي مكان يتعامل معه الإنسان .

  • تقليل الضوضاء .

  • وقاية الجسم :-

  • أ- استخدام النظارات الواقية .

  • ب- أغطية الرأس .

  • ج- كريمات للجلد .

  • د- الملابس الواقية .

  • وأخيرا ً الرصد البيئي المستمر .

  • وضع معايير للصحة .

* الأولويات الضرورية :

ما الذي ينقصنا إذا للمحافظة علي بيئتنا الجميلة ؟ وحتى يعلق في ذهننا عند ذكر المصطلح الخاص بها الإطار الجمالي فقط ، وبحيث لا ينطوي فيما بعد علي كلمات التلوث ومرادفاتها من إلحاق الأذى أو الضرر ، تدمير الموارد ...إلخ .

  • إنشاء قاعدة بيانات توفر لنا المعلومات الأساسية لوضع قائمة بالأولويات اللازمة للمحافظة علي موارد البيئة .

  • عقوبات رادعة وصارمة لمن يخل بالبيئة حتى وإن كان ذلك داخل المنزل .

  • التنسيق بين الجهات المختلفة المسئولة وبين الأفراد أيضا ً .

  • تنشيط الوعي بين المواطنين وشعوب العالم بعواقب الإضرار بالبيئة والذي يظهر علي المدى البعيد .

  • توفير الاعتمادات المالية التي تساعد علي تنفيذ أية خطط تتعلق بمجال البيئة .

  • توفير الموارد البشرية المدربة في مجال الحفاظ علي البيئة .

  • إعداد خطط محددة للنهوض بقطاعات البيئة المختلفة .

  • تنمية قطاع الإدارة البيئية من خلال تعميق الوعي ، لأن عملية النهوض بالبيئة لاتقتصر علي مؤسسة أو جهاز يعينه مخصص لذلك وإنما هو مسئولية جميع قطاعات الدولة لأن البيئة تتشابك وتتداخل في جميع القطاعات.

  • توفير عنصر المراقبة والمتابعة المباشرة .

الرياضة والحساسية الصدرية

أثر الرياضة علي مريض الحساسية:

من الممكن القول أن الرياضة لمريض حساسية الصدر سلاح ذو حدين ممكن أن تكون لها فائدة عظيمة ويمكن أن تسبب الأذى .

أكدت الدراسات العلمية والأبحاث القيام بممارسة الرياضة بأسلوب خاص يتوافق مع قدراتك البدنية ونوع الحساسية التي تعتريك سيكون لها فائدة كبيرة .

لذا لابد من استشارة طبيبك في نوع الرياضة التي ستؤديها، وأكدت الدراسات أيضاً أن كثير من الناس الذين يعانون من الحساسية ومارسوا الرياضة بأسلوب صحي سليم هم أقل عرضة للأزمات الصدرية وإن ظهرت هذه الأزمات تكون بمدى أقل عن غيرهم كما أن استخدامهم للعقاقير الطبية أقل من غيرهم بكثير .

هناك إحصائيات لمعرفة مدى تأثير الحساسية علي العمل والانقطاع عن الدراسة وقد وجد أن أقل نسبة للانقطاع عن العمل والمدارس هى للرياضيين. غير أنهم يتمتعون بفوائد الرياضة الأخرى مثل غيرهم ممن لا يعانون من الحساسية ويحميهم أيضاً من الإصابة بأمراض أخرى مثل السكر، ضغط الدم العالي وتصلب الشرايين، التوتر العصبي، أمراض القلب.

- أريد أن أكون رياضياً وأنا أعاني من الحساسية؟

إن كنت تريد أن تبدأ ممارسة الرياضة فعليك في البداية أن استشارة طبيبك لآن كل مريض له ظروفه الخاصة وأيضاً يجب الاستعانة بمتخصص رياضي يعلمك أسلوب الرياضة التي ستؤديها.

هل تعرف الخطوات التي يجب اتباعها لممارسة الرياضة ؟

أولاً

قبل كل شيء لابد من عمل تمارين لتنشيط الجهاز الدوري بالجسم مثل المشي، ركوب الدراجة، السباحة. وقبل ذلك لابد من معرفة نوع الرياضة وتحديدها لأن الرياضة ممكن أن تكون سبباً في بداية الأزمة الصدرية.

مثال ذلك: مادة الكلورين الموجودة بحمامات السباحة هى إحدى مسببات لبدء الأزمة الصدرية.

ومن الأفضل أن تمارس رياضة تنال خلالها قدرا من الراحة مثل لعبة التنس الأرضي أو كرة السلة.

ثانياً

لابد أن يكون عدد التمارين في الأسبوع من 3-5 مرات وفي كل مرة تتراوح المدة الزمنية من 20-30 دقيقة بمجهود قليل أو متوسط غير عنيف.

ثالثاً

البداية تكون بطيئة وبالتدريج ولابد من تسخين الجسم بدرجة ملائمة للاستعداد للرياضة.

رابعاً

لابد من مكان مريح يسمح لك بأداء الرياضة وأيضاً التحدث مع من حولك بسهولة حتى تستمتع بوقت الرياضة.

خامساً

لابد من الانتهاء من التمارين ببطء حتى يرجع الدم إلي القلب من العضلات المتحركة وبذلك يعود الجسم إلي طبيعته بدون إجهاد.

ممنوع الوقوف فجأة عن ممارسة التمرين.

سادساً

لابد من شد العضلات واستطالتها بعد التمارين وهذا الشد أساساً يكون للعضلات الأساسية بالجسم مثل عضلات الساقين والصدر والظهر والأكتاف .

سابعاً

إذا أراد طبيبك أن تقوي العضلات الأساسية بالجسم مثل عضلات الساقين وعضلات الصدر والأكتاف ، عليك بداية بحمل أثقال خفيفة ثم التدرج في زيادة الأوزان

- هل تعاني من حساسية الصدر؟ وما أثر الرياضة علي مريض الحساسية ؟

- أعراض مرض الحساسية:

1) أزيز بالصدر عند التنفس .

2) الكحة المستمرة وخاصة تزداد مع:

أ- عمل أي مجهود.

ب- استنشاق هواء بارد.

ج- تدخين أو شم رائحة دخان.

3) ضيق بالتنفس ونهجان شديد.

إذا كنت تعاني من هذه الأعراض فلابد من استشارة طبيبك لأنك من الممكن أن تكون مريض حساسية.

معلومة هامة:

لابد أن تعرف أن حساسية الصدر عند الكبار مرض مزمن.

سبب هذه الأعراض:

يكون للقصبة الهوائية والشعب الهوائية في بعض الأحيان حساسية زائدة لبعض المواد مثل الغاز ، الهواء البارد والدخان وأنواع الروائح ...الخ، وهذا يؤدي إلي انقباض العضلات الموجودة في جدار الشعب الهوائية مما يؤدي إلي صعوبة دخول الهواء وخروجه ويؤدي ذلك إلى ظهور الأعراض عليك.

تحذيرات خاصة لمريض الحساسية أثناء ممارسة الرياضة:

1. اتبع تعليمات طبيبك الخاص المتابع للحالة ولا تتجاهل أي علاج لأي سبب من الأسباب لابد من عدم التعرض إلي أي سبب من الأسباب يؤدي إلي ظهور الأزمة وهذا يحافظ عليك مع الاستمرار في الرياضة.

2. لو تعرضت أثناء الرياضة إلي حالة أزمة صدرية، عليك بأخذ العلاج والبخاخة التي نصحك بها طبيبك لكن لو استمرت الأعراض فعليك باستشارة طبيبك.

3. لتجنب الأزمة الناتجة عن الرياضة عليك باتباع الآتي:

أ. تجنب القيام بالتمارين. في مكان بارد أو جاف.

ب. إذا كنت تمارس الرياضة في مكان مفتوح في فصل الشتاء فعليك بتغطية الأنف والفم بمنديل لتدفئة الهواء الذى تتنفسه.

ج. لابد من استشارة طبيبك إذا كنت تحتاج إلي موسع للشعب الهوائية قبل الرياضة لأنها ستؤدي إلي توسيع الشعب الهوائية وتقلل من ظهور الحساسية.

4- تجنب الرياضة في الأيام التي تعاني فيها من السعال أو الأزيز في الصدر (حساسية).

5- لا تتدرب أو تتمرن بمكان يوجد به نسبة من التلوث والأدخنة عالية.

6- لابد من التحصن من البرد وأيضاً غسيل الأيدي باستمرار.

7- لابد من التقليل من الرياضة أو التوقف عنها لأي سبب من الأسباب التالية:

أ- آلام بالصدر.

ب- قصر في النفس.

ج- آلام في الرقبة أو الفك.

د- ازدياد ضربات القلب.

ه- آلام في العضلات الأساسية أو المفاصل.

و- القيء أو الإحساس بالرغبة فيه. إرهاق شديد مستمر