المنجد 1

بابُ أعضاءِ البَدَن من الرَّأسِ إلى القَدَم

الرَّأس: اسمٌ لمَكَّةَ. قال الشاعر:

وفي الرَّأسِ آياتٌ لمَنْ كان ذا حِجىً

وفي مَدْيَنَ العُلْيا وفي مَوْضِع الحَجَرْ

والرَّأس أيضاً الرَّئيس.

ويقال للقَوْم إذا كَثُرُوا وعَزُّوا: هُمْ رَأس. قال عَمْرُو بنُ كُلثوم التَّغلبي.

بِرَأسٍ من بني جُشَمَ بنِ بَكْرٍ

نَدُقُّ به السُّهُولَة والخزُونا

ويقالُ: أعِدْ علىَّ كلامَكَ مِنْ رَأسٍ، ومن الرَّأس.

و هامَةُ: الإنسان جمعها هامٌ وهاماتٌ.

والهامةُ: طائرٌ صغيرَ يألفُ المقابرَ، وجَمْعُه: هامٌ.

وهامة القَوْم: سَيِّدهم قال العَجَّاج:

فخِنْدِفٌ هامةُ هذا العالَمِ

قومٌ لَهُمْ عِزُّ السَّنامِ الأسْنَمِ

والهامُ: جماعة الناس. قال جُرَيْبَةُ بنُ أشْيَم.

وَلَقَلَّ ليِ مما جَمَعْتُ مَطِيَّةٌ

في الهامِ أركبُها إذا ما رُكِّبُوا

يعني بذلك البَليَّةَ، وهي الناقةُ التي تُعْقَلُ عند قبرِ صاحبِها حتى تَبْلَى، وكان أهلُ الجاهلية يزعمون أنَّ صاحِبَها يركُبها يومَ القيامة، لا يَمْشِى إلى المَحْشَر.

والجُمْجُمةُ: البِئْر التي تُحْتَفر في السَّبَخَة.

والوَجْه: والجِهة: المَوْضِعُ الذي تَتَوجَّهُ إليه وتَقْصِدُه.

والجبْهَةُ: مَنْزِلَةٌ من منازل القَمَر.

والجَبْهة: اسمٌ للخيل، ومنه الحديثُ المرفوع «ليس في الجَبْهَةِ صَدَقةٌ».

ومنه قَوحلُ مُعَاوِيَةَ يوم صِفِّين لأصحابه:

فإنْ تُجْمِعُوا أصْدِمْ عَلِيًّا بِجَبْهَةٍ

تُغِثُّ عليه كُلَّ رَطْبٍ ويابسِ

وإنِّي لأرْجُو خَيْرَ ما أنا نائلٌ

وما أنا مُلْكِ العراق بِآيِسِ.

و حاجِبُ: الشمس: جانبٌ منها حين تَطْلُع. قال الرَّاجز ـ يصف حِمار وَحْش ـ :

يبادِرُ الآثارَ أن تَؤوبَا

وحاجِبَ الجَوْنةِ أن يَغِيبة

الجَوْنةُ: الشمس.

وقال قيسُ بنُ الخَطيم:

تَبَدَّتْ لنا كالشَّمسِ تَحْتَ غَمَامَةٍ

بَدَا حَاجِبٌ منها وضَنَّتْ بحاجِبٍ

والعَيْنُ: مَطَرٌ يدومُ خَمْسَةَ أيامٍ أو سِتَّةٍ لا يُقْلع.

والعَيْن أيضاً: طائرٌ أصفر البطنِ، أخضرُ الظهَّر، بِعِظَمِ القَمْرِيِّ.

ويقال لقيتُه أولَ عَيْنٍ، أي أولَ شىء.

ويقال: أعطيتُه ذاك عَيْنَ عُنَّةٍ، أي: خاصَّةً من بين أصحابه.

وعَيْن كلِّ شىءٍ: خِيارُه.

وعَيْن القَوْمِ: ربيئَتُهُمْ الناظرُ لهم.

وعَيْن الرَّجلِ: شاهدُه. ومنه قولهم للفرسِ الجوادِ: عينُه فِراره وفُراره، أي: رأيتَه تفعر سْتَ فيه الجَوْدَة من غير أن تَفُرَّه عن عَدْوٍ أو غير ذلك. يقال: فَرَسٌ جَوَادٌ بَيِّنُ الجُودةِ، والجودَةُ المصدر.

والعَيْن في المِيزان عَيْبٌ، وذلك أن تَرْجُعَ إحدى كِفَّتَيْه على الأخرى قال أبو زيد: تَرْجِعُ.

وعَيْن الشَّمْس.

وعَيْن الرُّكْبَة أحسَبُه هَمْزَةً فيها.

وعَيْن النَّمْرِ: مَوْضع

و الحَدَق الباذِنْجَانُ. الواحدة حَدَقَة. قال الراجز:

تَلْقى بها بِيْضَ القَطَا الكُدارِي

توائِماً كالحَدَقِ الصِّغار

التَّوائِم: جمع تَوْأم، وهو الزَّوْجُ. والتَّوُّ: الفرْدُ. يقال: جاء فلان تَوًّا، أي: مُفْرَداً، وولدت المرأة توأمين، أي: اثنين في بطن، كل واحد منهما توأم لصاحبه.

ويقال: ما بها (شَفْرٌ) وشُفْرٌ لغتان، أي ما بها أحد.

وكذلك شَفْر العَيْن والفَرْج يقال فيهما بالضم والفتح.

و الجَفْنُ: أصْلُ الكَرْمِ. قال النَّمِر بنُ تَوْلَب:

سَقِيَّةُ بَيْنَ أنهارٍ عذاب

وزرْعٍ نابتٍ وكُروم جَفْنِ

لها ما تشتهِى عَسَلٌ مُصَفَّى

وإن شاءتْ فَحُوَّارَى بِسَمْنِ

فأعطت كلما غُذِيَتْ شَبَاباً

فأنبتها نَبَاتاً غير حَجْنِ

والحَجْن: سوء الغذاء، والحَجِن: السَيِّىءُ الغذاء.

وجَفْنُ السَّيف: غِلافه.

والعامة تدعو ناظر العين (الصَّبىَّ).

وصبىُّ السيف: حَدُّه.

وصَبِيَّا اللَّحْيَيْنِ: مُجْتَمَعُهما مِنْ مُقَدَّمهما.

و سَواد القَوْم: مُعْظَمهم. وسوادُ العِراق سُمِّى بذلك لِكثْرةِ النّخيل وخُضْرَته؛ لأنّ الخُضْرةَ تُقارب السَّوَاد.

و بَيَاض القَلْبِ من الفَرَسِ: ما أطاف بالعِرْقِ منْ أعْلى القَلب.

و محاجر العَينْ: مُؤخْرَاتها.

و المَحَاجر: الحَدائق.

و عارِض اللِّحية: الشَّعر النابت على الخَدّ.

والعارِض: الجبَل.

وما بين الثنايا والأضراس: عارض، والجمعُ العوارض، ومنه قيل للمرأة: «مَصْقُولٌ عَوَارضُها»

والعارِض: ما عَرَض لك.

و الخَدُّ: الجَمَاعة من النّاس، والخَدُّ: الشَّقُّ في الأرض. وقد خَدَّ يَخُدَّ. والأخدود أفْعُول منه. والجمعُ الأخاديد ومنه قِيلَ الجَدَأول: الخِداد، والأخِدَّةُ، والخِدَّان للكثير.

ويقال: خَدَّ الدمعُ في خَدَّه، إذا أثَّر فيه، يَخُدُّ خَدًّا.

و الأذُن من الرجال: الذي يأذيُ لكلِّ قائلٍ، أيْ يَسْتَمِعُ.

و المِسْمَعُ: مَدْخلُ الكلام في الأذن. والجمعُ مَسَامع.

والمِسْمَعُ: العُرْوَةُ التي تكون في وسط الإدَاوَة.

والمِسْمَعان: الخَشَبَتان اللَّتان تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيل الذي يُخْرَج به التُّراب من البئرِ.

و أنْف الجَبَل: نَادِرٌ يَنْدُرُ منه.

وأنْف البَرْد: أشَدُّه. ويقال: جاء يعدو أنْفَ الشدِّ، أي أشَدَّه.

وأنْف النَّاب: طَرَفهُ حين يَطْلُع.

وأنْف الباب: حَرْفُه.

و شَوَارِب الفَرعسِ: ناحيةُ أو داجِهِ حيث يُوَدِّجُ البيْطار. واحدُها على التقدير شارِب وشَارِبُ السَّيْف: رأسُ مَقْبِضِه من فوق إذا هَزَزْتَهُ.

و لِسان القوم: المُتَكَلِّمُ عنهم.

ولِسان المِيزان.

ولِسان النّار.

فأما اللِّسان من الإنسان وغيره، فيذكَّر. ويُجْمع على ألسنة، ويُؤنَّث، ويجمع على ألْسُن، فإذا أريد به الرِّسالة فإنه مُؤنَّثٌ لا غَيْرُ.

قال الشاعر، وهو أعْثَى باهلَه:

إنِّي أتَتْنى لسانٌ لا أسَرُّ بها

مِنْ عَلْوَ، لا كَذِبٌ فيها ولا سَخَرُ

وقال الشاعر:

أتَتْني لِسانُ بني عامرٍ

أحَاديثُها بَعْدَ قَوْلٍ نُكُرْ

و السِّنُّ: الثَّوْر قال امْرؤ القَيْس:

وَسِنٍّ كَسُنَّيْقٍ سَنَاءً وسُنَّماً

ذَعَرْتُ بِمِدْلاجِ الهَجيرِ نَهُوضِ

السُّنَّيْقُ: جَبَل بعَيْنِه. والسُّنَّمُ: البَقَرة.

و الثَّنايا: العِقاب. الواحدة ثَنِيَّة.

ويقال: هي الجِبال.

ويقال: هي الطرق إلى الجبال.

و النَّاب: المُسِنةُ من النّوق. والجمع النُّيوب والأنياب. قال الراجز:

لَسْنَ بأنْيابٍ ولا حَقائِقِ[/شع[

و الضِّرْس جَمْعهُ ضُروس.

ويقال: وقعت في الأرض ضْرُوس من مطرٍ، إذا وقعت فيها قِطَعٌ متفرِّقة.

و العَمْرُ: اللَّحْم الذي بين الأسنان، وجمعه عُمور.

والعَمْر والعُمْر واحد.

والعَمْر أيضاً: الشَّنْف.

والفَقْر يُكَنَى أبا عَمْرَةَ.

و الطُّلاطِلَةُ: لَحمة من الحَلْق.

والطُّلاطلَةُ: الدَّاهية.

والطُّلاطِلةُ: داءٌ يأخذ الحميرَ في أصلابها فيقطعها. واحدها طُلَطِلٌ.

ويقال: رماه اللَّهُ بالطُّلاطِلةْ، وحُمَّى مُماطِلَةْ، وهو وجع في الظهر.

والطُّلاطِلةُ: الدَّاء العُضال الذي لا دَواءَ له.

و اللَّحْىُ: مصدر لَحَيْتُ ألْحاه لحْياً، فأنا لاحٍ، وهو مَلْحِىٌّ، أي: مَلُومٌ.

و الذَّقَنُ: مَصْدعرُ ذَقِنَت الدَّلْوُ تَذْقَنُ، إذا خُرِزَت فجاءتْ شَفَتُها مائِلةً.

و العَظْم: خَشَبُ الرَّحْل بلا أنْسَاع ولا أداة.

و العِرْقُ: الجبَلُ، وجمعه عُروق.

ويقل: ناقةٌ دائمةُ العِرق: يَعْنُون اللَّبَن.

و القَرَقُ: الصَّفُّ من الخَيْل.

وجَرَى الفَرَسُ عَرَقاً أو عَرَقَين، أي طَلَقاً أو طَلقَين.

والعَرَق: الزَّبِيلُ.

ويقال: ما أحسنَ (بَشرة) الأرضِ! يعني نباتَها. وقد أبْشَرَت.

و الأديمُ: الجِلْد، والأدَمَةُ: باطنُهُ.

وأديم الأرض: ظاهرُها.

وأديِم النَّهار: عَامَّتُه. قال الشَّمّاخُ:

إذا غَادرا منه قَطَاتَيْنِ ظَلَّتا

أديِمَ النَّهارِ تَبْغِيانِ قَطاهُما

و الدَّم الهرُّ. قال الشاعر:

كذاك الدَّمُّ يَأدُو للعَكَابِرْ

العَكَابر: الذُّكور من اليرابيع. ويأدُو: يَخْتِل ليَصيد.

و البدَن: الدِّرْع القَصيرة. وجمعُها أبدان. قال مالك بن نُوَيرة:

كَأنّى كُلْما حاربتُ قوماً

وأبدانُ السِّلاحِ على عُقَابِ

وأبْدَانُ الجَزور: أعضاؤُه، واحدها بَدَن .

ورَجُلٌ بَدَن : كبيرُ السِّنِّ، قال الأسودُ بن يَعْفُر: [السريع]

هَلْ لِشَبابٍ فاتَ مِنْ مَطْلَبِ

أم ما بُكَاءُ البَدَنِ الأشْيَبِ؟

وحَلاقِيم البلاد: نواحيها، واحدُها حُلْقُوم ، على القياس.

والغَلْصَمَة : جماعةُ القَوم، قال الشاعر: [الهزج]

وهِنْدٌ غَادَةٌ غَيْدَا

ءُ في غَلْصَمَةٍ غُلْبِ

ويقال: هو أشدُّ سَوَادًا من حَنَك الغُراب، وحَلَكِ الغُراب، يريدون سوادَه؛ أُبْدِلَتْ اللامُ نونًا، كما قِيل: فَرَسٌ رِفَلٌّ ورِفَنٌّ، وذَلاذِل القميص وذَناذِنُه: أسافِلُهُ.

والعُنُق : جَمَاعَةُ القَوم، والجمعُ الأعْنَاق، وقالوا في قوله تعالى: {فَظَلَّتْ أعناقُهُمْ لها خاضِعينَ} [سورة الشعراء/ 4] أي جماعاتُهُمْ.

والعُنُق : جمع عَناقٍ، وكذلك العُنُوق.

وصَدْر النَّهار: أَوَّلُه.

وصَدْر القَناة أيضًا، وأُنْشِدَ ـــ قال الشاعر: [الطويل]

وَتَشْرَقُ بالقولِ الذي قد أَذَعْتَهُ

كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ من الدَّمِ

وحَلَمَة الثَّدْي.

والحَلَمَة : الضَّخْمُ من القِرْدان.

والحَلَمَة : شَجَرَةُ تَنْبُتُ بِنَجْدٍ في الرَّمْلِ ترتفع من الأرض كَقَدْرِ الإِصْبَع، ولا تَزالُ في القَيْظ خَضْراءَ؛ وزهرتُها حمراءُ كأنَّها الجَمْرُ، ولها شُوَيْكٌ وَوَرَقٌ كأظافيرِ الإنسانِ أخضرُ، فإذا يَبِسَتْ فهي حَمَاطَةٌ، والجميع الحَمَاطُ.

ويقال: رَجُلٌ له ظَهْر أي: إبِلٌ.

ويُقال: هُوَ بَيْنَ ظَهْرَي قَوْمِه، وظَهْرانَي قَوْمِه، وأظْهُر قومِهِ.

والظَّهْر أيضًا: مَصْدَرُ ظَهَرْتُ بالشىءِ، أي: فَخَرْتُ به، قال زيادٌ الأعجم: [الكامل]

واظْهَرْ بِبِزَّتِه وعَقْدِ لوائهِ

واهتِفْ بدعوةِ مِصْلَتِينَ شَرَامِحِ

أي افْخَرْ بذلك.

والظَّهْر : الشِّقُّ الأقْصَرُ من الرِّيشة، والجميعُ الظُّهْران والظُّهَار. ويقال: هو من ولد الظَّهْر، أي: ليس مِنّا، قال رَجَلٌ من أهلِ الشام لبني أمَيَّةَ: [الطويل]

فإنْ غُلِبوا لم يَصْلَ بالحرب غَيْرُنَا

وكان عَلِيٌّ حَرْبَنَا آخِرَ الدَّهْر

فإنْ مَلَكُوا كانوا علينا أعِزَّةً

وكُنَّا بحمدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ الظَّهْرِ

والصُّلْب : الحَسَب، قال عَدِيُّ بنُ زيدٍ: [الرمل]

أَجْلِ إنَّ اللَّهَ قد فَضَّلَكُمْ

فوقَ ما أحْكِي بِصُلْبٍ وإزار?

الإزار : العَفَاف؛ ويُروى: [الرمل]

فَوْقَ من أَحْكَأ صُلْبًا بإزار

أيْ: شدَّ صُلْبًا ــ يعني الظَّهْرَ ــ بإزار : يعني الذي يُؤتَزَر به.

يُقال: أحْكَيْتُ العُقْدَة، أي: شَدَدْتُها.

والصُّلْبُ والصَّلَب : المَوْضِعُ الغَليظ المُنْقاد، ويقال لِصُلْب الإنسانِ: الصَّلَب أيضًا.

والمَتْن: الوتَر، قال ذُو الرُّمَّةِ يصف القَوْس: [البسيط]

يَؤُودُ مِنْ مَتْنِها مَتْنٌ ويَجْذبُهُ

كَأنَّهُ مِنْ نِياطِ القوْسِ حُلْقُومُ

يَؤودُ: يَعْطِفُ، يقال: أُدْتُ الشىءَ أَؤُودُهُ أَوْدًا، أي: عَطَفْتُه، وانْآدَ هو: إذا انْعَطَف؛ قال العَجّاج: [الرجز]

مِنْ أنْ تَبَدَّلْتَ بآدٍ آدَا

لم يَكُ ينآدُ فأمسَى انْآدا

الآدُ والأيْدُ جميعًا: القُوَّة ــ أي: حُلْقُومُ قَطَاةٍ، يعني الوَتَر.

والمَتْن : مصدر مَتَنَهُ بالسَّوْطِ يَمْتُنُهُ مَتْنًا، إذا ضربه ضَرْبًا شديدًا.

ومَتْن القَوْس: وَسَطُها، وكذلك الرُّمْحُ.

ويقال: مَتَنَ الرَّجُلُ المرأةَ يَمْتُنُها مَتْنًا : نَكَحَهَا.

ومَتَنَ التَّيْسَ يَمْتُنُه مَتْنًا : إذا شَقَّ صَفْنَهُ، وهو جِلْدَةُ خُصْيَتَيْهِ، فأخرجَهُمَا بعُروقِهما.

والمَتْنانِ والمتْنَتان: جَنَبَتَا الظَّهْرِ من الإنسانِ.

والقَطَن : أصْلُ ذَنَبِ الطائرِ، وهو من الإنسان: ما بين الوَرِكَيْنِ إلى عَجْبِ الذَّنَبِ.

والقَطِنَةُ: مِثْلُ الرُّمّانةِ في كَرِشِ البعير.

والبُعْصُوص من الإنسان: العُظَيْمُ الصَّغيرُ الذي بين ألْيَتَيْه، وهو العُصْعُصُ.

والبُعْصُوصة : دُوَيْبَّةٌ صغيرةٌ لها بَرِيقٌ من بياضها، ويُقال للصبي: يا بُعْصُوصةُ، لِصِغرِ خَلْقِهِ وضَعْفِهِ.

والمَنْكِب : جانبُ الأرْضِ، والجمعُ المَنَاكِبُ، وفي القرآن: {فَامْشُوا في مَنَاكِبِها} [سورة الملك/ 51].

والمَنْكِب : العَريفُ، وهو النَّقِيبُ، ويُقال: هو عَوْنُ العَريف.

والعاتِق من الطَّيْرِ: فَوْقَ النّاهِضِ، حين يَنْحَسِرُ ريشُهُ وَيَنْبُتُ له ريشٌ جُلْذِيٌّ، أي: صُلْب، والجميعُ العُتَّق.

ويقال فَرَسٌ عاتِق ، أي: سابق، وقد عَتَق، أي: سَبَق.

وزِقٌّ عاتِق ، أي: واسع.

وخَمْرٌ عاتِق ، أي: قديمة، ويُقال: هي التي لم يُفَضَّ خِتامُها، كالجاريةِ العاتقِ التي لم تُفْتَضّ.

والعاتِق من بدن الإنسان مُؤَنَّثَةٌ، وأُنْشِدَ ــ قال الشاعر: [السريع]

لا صُلْحَ بيني فَاعْلَمُوهُ ولا

بينكُمُ ما حَمَلَتْ عاتقي

سَيْفِي وما كُنَّا بِنَجْدٍ وما

قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ في الشَّاهِقِ

ويُقال: فُلانٌ عَضُدِي ، أي الذي يَعْضُدُني ويُقَوِّيني.

والمِرْفَق : موضع التَّغَوُّط، والجميعُ المَرَافِق.

والمِرْفَق : من الارْتِفاق، بالفتح والكسر، لغتان.

فأما مِرفق الإنسان فبالكسر لا غير.

والسَّاعد : إِحْلِيلُ خِلْفِ الناقةِ الذي يَخْرُجُ منه اللَّبَنُ، والجميعُ السَّوَاعد.

ويقال: إن السَّواعِد عُروقٌ في الضَّرْع يَجِىْءُ إليه منها اللَّبَن.

والسَّواعد أيضًا: مجاري البحر إلى الأنهار، واحدُها ساعِدٌ.

وأما ساعدة بالهاء فَاسْمُ الأسد، معرفةٌ لا تنصرف.

والذِّراع : مَنْزِلةٌ من منازل القَمَر.

والذِّراع : صَدْرُ القَنَاة.

والذِّراع : سِمَةُ بني ثعْلَبَةَ من أهل اليَمَنِ، وناسٍ من بني مالِكِ بن سعد من أهل الرِّمال، وهي سِمَةٌ في ذرَاع البعيرِ.

وذِراع الإنسان يُذَكَّرُ ويؤنَّثُ.

وأما الذَّرَاع ــ بالفتح ــ فالمرأة السريعةُ اليدَيْن بالغَزْلِ.

والزَّنْد : مَصْدَرُ زَنَدْتُ السِّقاءَ، إذا مَلأتَهُ.

والزَّنْد والزِّناد: هو الذي يُقْدَح منه النّارُ، وهو العُودُ الأعْلى، فأما العُودُ الأسْفَل الذي فيه الفَرْضُ فالزَّنْدَةُ.

والزَّنْد أيضًا: حَجَرٌ تُلَفُّ عليه خِرَقٌ ويُجعل في حَيَاء الناقةِ، وذلك إذا أرادوا أن يَعْطِفوها على وَلَد غيرها، فإذا أخرجوه منها ظَنَّتْ أنَّها قد وَضَعَتْ فَعَطَفَتْ.

ويقال: زَنَدَتْ تزْنُدُ زَنْدًا ، وذلك أن تَدْحَقَ رَحِمُها عند الوِلادِ، وهو خُروجها، فَتُعَالَجُ بالسَّمْنِ، وربما قتلَهَا ذلك؛ قال أوْسُ بنُ حَجَرٍ: [الكامل]

أَبَنِي لُبَيْنَى إنَّ أُمَّكُمُ

دَحَقَتْ فَخَرَّقَ ثَفْرَها الزَّنْدُ

ويقال: هُمْ يَد على مَنْ سِوَاهُمْ، إذا كان أمرُهُمْ واحدًا.

وأعطيتُه مالاً عنْ ظَهْرِ يد ، يعني: تَفَضُّلاً، ليس مِنْ بَيْعٍ ولا قَرْضٍ ولا مُكَافَأةٍ.

وخَلَع يَدَه من الطَّاعة.

وثَوْبٌ قصيرُ اليد ، إذا كان يَقْصُرُ أن يُلتَحَفَ به.

واليَد : الإحسان تَصطَنِعُهُ.

واليَد : الغِنَى والقُدْرة، تقول: [لي] عليه يَدٌ، أي: قُدْرَةٌ.

وجَمْعُ اليد ــ من الإحسان ــ أيادٍ ويَدِيٌّ، قال الأعشَى: [الطويل]

فَلَنْ أذكُرَ النُّعْمانَ إلا بنِعْمَةٍ

فإنّ له عِندي يَدِيًّا وَأنْعُمَا

ولا آتيه يَد الدهرِ، يعني: الدَّهْرَ كُلَّه.

ولَقِيتُه أولَ ذاتِ يَدَيْن ، أي: أوَّلَ شَىءٍ.

ويَد القَوْسِ: ما عَلاَ عنْ كَبِدِها.

والكَف : مَصْدَرُ كَفَفْتُ عن الشَّىءِ، إذا أَمسكْتَ عنه.

وكَف الإنسانِ في يَدِهِ، وكَفُّ الصَّائِدِ من الطَّيْرِ في رِجْلِهِ.

والرَّاحَة من الإنسانِ جمعُها رَاحٌ وراحاتٌ، كما قيل: آيَةٌ وآيٌ وآياتٌ، وهي العَلامةُ، ورايةُ الحَرْب ورايٌ وراياتٌ، وغايةٌ وغايٌ وغاياتٌ، وغابةٌ وغابٌ وغاباتٌ، وساحةٌ وساحٌ وساحاتٌ، وساعةٌ وساعٌ وساعاتٌ، وحاجَةٌ وحاجٌ وحاجَاتٌ.

والرَّاحة : ضد التَّعَب.

وراحَ الفَرَسُ يَرَاح راحة ، إذا تحَصَّنَ.

والرَّاح : الخَمْر.

ويومٌ راح : شديدُ الرِّيح، ورَيِّحٌ: من الرَّوْح.

والرَّاح : الارتِيَاح، قال: [الكامل]

ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كُلُّها

وفَقَدْتُ راحي في الشَّبابِ وخالي

أي ارتِياحِي واخْتِيالي.

ويقال: جاءَنا وما في وَجْهِهِ رائِحَةٌ، أي: دَمٌ.

والإصْبَع : الأثَرُ الحَسَن، قال الشاعر: [الطويل]

أغَرُّ كَلَوْنِ المِلْحِ في كلِّ مَنْكِبٍ

مِنَ النَّاسِ نُعْمَى يَجْتَدِيها وإصْبَعُ

وفي إصبَع الإنسان ثماني لُغاتٍ: أَصْبَع بفتح الألف والباء، وأَصْبِع بفتح الألف وكسر الباء، ولا يقال: أَصْبُع بضم الباء، لأن هذا إنما يَجِىْءُ في كلامِهِمْ جَمْعًا، نحو كَلْبٍ وأكْلُب، وذِئْب وأذْؤب، هذا من السَّالم، ومن المعتل: ظَبْيٌ وأظْبٍ، وجِرْوٌ وأجْرٍ؛ إلا أنّهم قالوا: أضْرُعٌ، وأخْرُبٌ، وأذْرُحٌ، وأسْقُفٌ، فهذه أسماءُ مواضعَ شَواذُّ، لا يقاس عليها.

فأما أَعْصُر وأَسْلُم، فإنهما جَمْع عَصْر وسَلْم، سُمِّي بهما رَجُلانِ.

وسَلْمٌ: دَلْوُ السَّقَّائِين.

ويقال: أُصْبُعٌ بضم الألف والباء، وأُصْبُوع بالواو، وأُصْبَع بضمّ الألف وفَتْح البَاء؛ ولا يقال: أُصْبِع ــ بضم الألف وكسر الباء ــ لأنّ هذا إنما يَجِىْءُ في كلامهم فِعْلاً، نحو قولك: أُحْسِنَ وَأُجْمِلَ. ويُقال: إصْبَعٌ بكسر الألف والباء، وبفتح الباء وبضمها.

والظُّفُر من القوْس: ما وراءَ مَعْقِدِ الوَتَر إلى طَرَف القوس.

ويقال للبَياض الغليظ الذي ربما ظَهَرَ في مَأْقِ العين من بعضِ الناسِ: ظُفْر ، وظَفَرَة.

و البَطْن ــ من بُطونِ العرب ــ : دون القَبيلة.

والبَطْن : ما اطْمَأنَّ من الأرض.

والبَطْن : الشِّقُّ الأطْوَلُ من الرِّيشة، وجمعُها بُطْنان.

والجَوْف : موضع معروفٌ.

وهو أيضًا: ما اطْمأنَّ من الأرضِ، قال الراجزُ ــ يصفُ حِمار وَحْشٍ ــ :[الرجز]

حتى إذا أشرفَ في جوفٍ جَبَا

تَسَمَّعَ الأصواتَ أو تَرَيَّبَا

جَبَا، أي: جَبُن.

ويقال: هو في سُرَّة النَّاس، أي: في مُعْظَمِهم ووَسَطِهم، وكذلك سُرَّة الوادي.

والثُّنَّة : بين السُّرَّةِ والعَانَةِ.

والثُّنَّة من الفَرَس: الشَّعرُ الذي في مُؤَخَّر رُسْغِه، وجمعها ثُنَنٌ. قال امْرؤ القيس: [المتقارب]

لها ثُنَنٌ كَخَوَافي العُقا

بِ سُودٌ يَفِينَ إذا تزْبَئِرّ

وحَقْو الإنسان: وسَطُه، وثلاثَةُ أحْقٍ، والكثير: الحِقاء.

والحَقْو : الإزار، وجَمْعُه حُقِيٌّ.

والحَقْوَة : الإزار أيضًا.

والحَقْو من السَّهْم: موضع الرِّيش.

والحَقْوَة : وَجَعٌ في البَطْن، وهو أن يأكلَ الرجُلُ اللَّحمَ بحتًا، فيقعَ عليه المَشْيُ، يعني انطلاقًا في الطَّبيعة، وقد حُقِيَ فهو مَحْقُوٌّ.

وضِلَع الإنسان مُؤنَّثة.

والضِّلَع : الجُبَيْلُ الصغير الذي ليس بالطويل.

وجَنْب : قبيلة من قبائل اليمن.

والكَبِد من القوْسِ: قدْرُ ذراعٍ مِنْ مَقْبِضِها.

والكَبِد مؤنثة.

ويُسَمَّى الجَوْفُ بكماله كَبِدًا ، وأُنشد ــ قال: [الطويل]

إذا شاءَ مِنْهُمْ ناشىءٌ مَدَّ كَفَّهُ

إلى كَبِدٍ مَلْسَاءَ أو كَفَلٍ نَهْدِ

ويقال: هو عَرَبيُّ قَلْب ، وامرأة عربيةٌ قَلْبَةٌ.

فأما القُلْب بالضم فسِوارُ المرأة.

وقَلْب النَّخْلةِ: جُمَّارَتها، والجميعُ القِلَبة.

والكُلْيَة : الرُّقْعَةُ تحت عُرْوة الإداوة، وجَمْعُها كُلًى. وأُنشدَ، قال الشاعر: [الطويل]

فَمَا شَنَّتا خَرْقاءَ واهِيةِ الكُلى

سَقَى بِهِمَا ساقٍ وَلمَّا تَبَلَّلا

بأضيعَ من عَيْنيكَ للماءِ كُلَّما

تَعَرَّفْتَ رَبْعًا أو تَوَهَّمْتَ مَنْزِلا

والكُلَى، واحدتها كُلْية : أرْبَعُ ريشاتٍ في جَناح الطائر يَلينَ جَنْبَهُ.

والكُلْيَتان : ما عَنْ يمين النَّصْل وشِماله.

وكُلْيَة القَوس: مقدارُ ثلاثةِ أشبارٍ من مَقْبِضِها، ثم يلي ذلك الأبْهَرُ، ثم الطائف، ثم السِّيَةُ وهو ما عُطِف من طرفها.

والرِّئَة من الإنسان مهموزة.

ورِيَة النار غيرُ مهموزة، وهو ما تُورَى به، عودًا كان أو غيره. والرِّيَةُ مِثْلُ العِدَةِ والزِّنَةِ والهِبَة والإِبَةِ، وأصلُها وِرْية، وَوِزْنَة، وَوِهْبَة، وَوِعْدَة، ووِئْبَة من وَأبَ يَئِبُ: إذا استَحْيا ــ من قولهم: وَرَت النارُ، وأورَيْتُها أنا؛ قال الطِّرِ مّاحُ ــ وذَكَر طَرِيقا ــ : [الطويل]

كظَهْرِ الَّلأَى لو تُبْتَغَى رِيَةٌ به

لَعَيَّتْ نهارًا في بُطون الشَّوَاجِنِ

الشَّواجن: مَجَارِي الماءِ إلى الأودية.

والشِّعْرة : مَنْبِتُ الشَّعَرِ تحت السُّرَّة، وجمعُها شِعَر.

والشِّعْرة أيضًا: مصدر شَعَرْتُ بالأمْرِ أشْعُرُ به شَعْرًا وشِعْرًا ومَشْعورةً وشِعْرَةً.

وهي أيضًا: العَانَة.

والعانَة : جماعةُ الحمير، وجمعها عُونٌ وعاناتٌ.

والزُّب : الذَّكَرُ.

وهو أيضًا مُقدَّمُ اللِّحْية عند بعضِ أهْلِ اليَمَن.

ويُقال ــ للريح التي تأتي من قِبَل بناتِ نَعْشٍ، يعنى الشَّمال ــ : أَيْر وإيرٌ وأَيِّرٌ، وهَيْرٌ وهِير وهَيِّرٌ، ست لغات.

والأُنْثَيَان : الخُصْيَتان.

وهما أيضًا: الأُذُنَان في لُغة أهلِ اليَمَن، وقال بعضُهم: قال الشاعر: [الطويل]

وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ

ضَرَبْنَاه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ

الكَرْدُ: العُنُقُ، أصله بالفارسية كَرْدَنْ.

والشَّرَج : أن يكون للفرس بَيْضَةٌ واحدةٌ، وقد شَرِجَ يَشْرَجُ شَرَجًا.

والعِجَان عند أهل اليمن: العُنُق، قال شاعرهم ــ وأكل الذئب أمَّه ــ : [الطويل]

أيا جَحْمَتا بَكِّي على أمِّ واهبِ

أَكِيْلَةِ قِلَّوْبٍ ببعضِ المَذَانِبِ

فلم يَبْقَ منها غَيْرُ نِصْفِ عِجَانِهَا

وشُنْتُرةٍ منها وإحْدَى الذَّوائِبِ

ويقال: كان ذلك على اسْت الدَّهْرِ، وإسِّ الدَّهْرِ، أي على قِدَمه. قال الراجز: [الرجز]

أو كان مَجْنُونًا على اسْتِ الدَّهْرِ

والغار : الجَمَاعة من الناس.

والغار : الغَيْرَة، قال أبو ذُؤَيْب: [الطويل]

لَهُنَّ نَشِيجٌ بالنَّشِيلِ كَأنَّها

ضَرَائِرُ حِرْمِىٍّ تَفَاحشَ غَارُها

والغاران : البَطْنُ والفَرْجُ، قال الشاعر: [الطويل]

وأنَّ الفَتَى يسعَى لِغَاَرَيْه دائبا

والغائِط : ما اطمأنَّ من الأرْضِ، وبه سُمِّيَ ما يخرج من دُبُرِ الإنسان، لأنهمْ كانوا يُلْقُونَهُ بالغِيطان.

والعَذِرَة : فِناء الدَّار، وإنما سُمِّيَ ما يخْرُجُ من دُبرِ الإنسان عَذِرَة : لأنهم كانوا يُلقون ذلك بالعَذِراتِ، وهي الأَفْنِية؛ قال الحُطَيْئة ــ يهجو قَوْمًا ويعيبُهم بِقَذَرِ أفْنِيَتِهِمْ ــ : [الطويل]

لَعَمْرِيْ لقد جَرَّبْتُكُم فَوَجَدْتُكُمْ

قِباحَ الوجوهِ سيِّئِيْ العَذِراتِ

والعُذْر : التي في فَرْجِ الجَارِيَة.

والعُذْرَة : سِمَةٌ في موضع عِذار البعير.

والعُذْرَة : وَجَعٌ في الحَلْقِ، ويقال منه: صَبِيٌّ مَعْذُور؛ قال جَرِير يهجو الفَرَزْدَق: [الكامل]

غَمَزَ ابْنُ مُرَّةَ يا فَرَزْدَقُ كَيْنَها

غَمْزَ الطبيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ

والعُذْرَة : الشَّعر الذي يكون على كاهلِ الفَرَس، والجميعُ العُذَر، قال امرؤ القَيس يَصِفُ فرسًا: [المتقارب]

لها عُذَرٌ كقُرونِ النِّسا

ءِ رُكِّبْنَ في يومِ ريحٍ وِصرّ

وقد أُنْكِرَ هذا الوصف، لأنّ كثرةَ الشَّعر من الهُجْنة.

والنَّجْو : ما يَخْرُجُ من بَطْنِ الإنسان.

والنَّجْو : السحاب الذي هَرَاقَ ماءَهُ.

والبَظْر : الخاتَم في لغةِ حِمْيَر، والجميعُ البُظور، قال شاعرُهم: [الوافر]

كما سُلَّ البظورُ من الشَّناتِرْ

الشَّناتِرُ: الأصابعُ، واحدها شُنْتُرَة.

وأَلْية الحافر: مُؤَخَّرُه.

وأَلْيَة الإبهام: اللَّحْمَةُ التي في أصلها.

والأُرْبِيَّة : أصل الفَخِذ.

ويقال: هو في أُرْبِيَّة من قومه، أي: في بني عَمِّه وأهله.

والفَخِذ من الناسِ: دونَ القَبيلة.

ورُكْبَة عادِي اثنتينِ: في رجْلِه.

ورُكْبة عادي أربعٍ: في يده، والجميعُ الرُّكَب.

وأما الرَّكَب فهو ظاهرُ فَرْجِ المرأة، والكَيْنُ: باطنه.

وساق الشَّجَرةِ: ما تقوم عليه، والجميعُ سُوقٌ.

والساق من الإنسان مؤنَّثة.

ويُقال: قام القومُ على ساق ، يُراد بذلك الكَرْبُ والمَشَقَّةُ، وليس هُناكَ ساقٌ؛ كما قالوا: جاءُوا على بَكْرةِ أبيهم، إذا جاءوا عن آخِرِهم، وشَرٌّ لا يُنَادَى وَليدُه.

وقال الراجز يخاطبُ فَرَسَه، وكان يُدْعى «مَحَاجِ»: [الرجز]

أَقْدِمْ مَحَاجِ إنّه شرٌّ باقْ

قد سَنَّ آباؤُكَ ضربَ الأعناقْ

قد قامتْ الحَرْبُ لنا على ساقْ

والكَعْب من الإنسان: العَظْمُ الشاخِصُ في القَدَم من وَحْشِيِّها وإنسِيِّها، وهما جانِباها.

والكَعْب : الشىءُ اليَسير من السَّمْن، قَدْرُ صُبَّةٍ.

والكَعْب من الفَرَس: في ما بين الساقِ والوَظِيفِ، قال امرؤ القيس: [المتقارب]

وساقانِ كَعْبَاهُما أصْمَعَا

نِ لَحْمُ حَمَاتَيْهِما مُنْبَتِرْ

والعَقِب : مُؤَخَّر القَدَم، وجمعه أعقاب.

والعَقِب : الوَلدُ بعد أبيه.

ويقال: فَرَسٌ ذو عَقْب ، أي: جَرْيٍ بَعْدَ جَرْيٍ.

وجاء فلانٌ على عَقِب رَمَضانَ، وفي عَقِبِهِ: إذا جاءَ وقد بَقِيَتْ أيامٌ من آخِره.

وفي عُقْبِه : إذا جاء وقد فَنِىَ الشَّهْرُ كُلُّه.

والأعْقاب : الخَزَفُ التي تُدْخَل بين الآجُرِّ في الطَّيِّ، لكى يَشْتَدَّ، ولم يُذْكَرْ واحدُها.

وعُرْقُوب الوادي: مُنْحَنًى فيه الْتِواء.

وعراقيب الأمورِ: عَصَاويِدُها، وهو الأَخْلاطُ وأَدْخالُ اللَّبْسِ فيها.

ورِجْل القَوْس: ما سَفَل عن كَبِدِها.

والرِّجْل : الجَمَاعة من الجَراد.

ورِجْل الغُراب: ضَرْبٌ مِنْ صَرِّ الإبلِ، لا يَنْحَلُّ ولا يَقْدِرُ معه الفَصِيلُ على الرَّضاع؛ قال الكُميت: [الخفيف]

صَرَّ رِجْلَ الغُرَابِ مُلْكُكَ في النا

سِ على مَنْ أرادَ فيه الفُجُورا

ويقال: لي عند فلانٍ قَدَم صِدْقٍ: أي سابقةٌ، وفي القرآن: {وبشِّرِ الَّذِينَ ءامَنُوا أنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [سورة يونس/ 2]

بابُ صُنوفِ الحَيَوَانِ من الناسِ، والسِّباع، والبَهَائمِ الأهليَّة والوحشيةِ، والهَوَامِّ

الإنسان : ناظِرُ العَين، وهو النُّكْتَةُ السَّوْداء التي في وَسَط الحَدَقة؛ قال ذو الرُّمَّة: [الطويل]

وإنسانُ عَيْنِي يَحْسِرُ الماءُ مرةً

فَيَبْدُو وتاراتٍ يجِمُّ فيَغْرَقُ

والجارِيَة : السَّفينة، والجميعُ الجوَاري.

وصَبِي السَّيْفِ: حَدُّه.

وصَبِيَّا اللَّحْيَينِ: مُجْتَمَعُهُمَا من مُقَدَّمهما، قال ذو الرُّمَّة يصف بعيرًا: [الطويل]

تُغَنِّيهِ مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ

نَهُومٌ إذا ما ارتدَّ فيها سَحِيلُها

الأُبْنَةُ هاهُنا: غَلْصَمَتُه.

والعَجوز : الخمْر، قال بعضُ الشعراء لخالد بنِ بَرْمَك: [الخفيف]

لَيْتَ شِعْرِي أما لَنَا فيكِ حَظٌّ

يا هدايا الأميرِ في النَّيْرُوزِ

ما على خالدِ بنِ بَرْمكَ ذي الجُو

دِ نَوالٌ يُنِيلُه بعزيزِ

ليت لي جامَ فضةٍ من هدايا

هُ سوى ما به الأميرُ مُجِيزِي

إنما أبْتَغِيه للعَسَلِ المَمْـ

زُوجِ بالماءِ لا لِشُرْب العَجُوزِ

والعَجُوز أيضًا: نَصْلُ السَّيْف، قال أبو المِقْدام البِصْرِيّ في أُحْجِيَّةٍ له: [الخفيف]

وعجوزٍ رأيتُ في فَمِ كَلْبٍ

جُعِلَ الكَلْبُ للأميرِ جَمالا

وحَمَاة المرأة: أُمُّ زوجها.

والحَمَاتان من الفرس: اللَّحْمُ المجتمِعُ في ظاهر السَّاقَيْن من أعاليهما، قال امرؤ القَيْس: [المتقارب]

وساقانِ كَعْباهُما أصْمَعَا

نِ لَحْمُ حَمَاتَيْهِما مُنْبِترْ

والحُر : ضدُّ العبد.

والحُرُّ: الحَيَّةُ، قال الطِّرِمّاح: [المديد]

مُنْطَوٍ في مُسْتَوَى دُجْيةٍ

كانْطِواءِ الحُرِّ بينَ السِّلامْ

السِّلامُ: الحِجارة، واحدتها سَلِمَةٌ.

والحُر : سَوَادٌ في ظاهر أُذُنَيْ الفَرَس، قال الشاعر: [الخفيف]

بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِرَاحٍ سَبُوقُ

وحُر الدّارِ: وَسَطُها وخَيْرُها.

وحُر كلِّ أرضٍ: وَسَطُها وأطيَبُها.

وحُر الفاكهةِ: خَيْرُها.

وحُر الوجه: الخَدُّ وما حوله.

والحُر : الصَّقْر، ويقال: بل هو طائرٌ نَحْوُهُ وليس به، أنْمَرُ أصقَعُ، قصيرُ الذَّنَب، عظيمُ المَنْكِبَيْنِ والرأسِ، ويُقال: إنَّه يضرِبُ إلى الخُضْرةِ، يصيد.

والحُرَّان : نَجْمَانِ عن يَمينِ الناظِرِ إلى الفَرْقَدَيْنِ، إذا انتصبَ الفَرْقَدَانِ اعْتَرَضا، وإذا اعْتَرضَ الفَرْقَدَانِ انْتَصبا.

والحُر : نَبْتٌ من نَجِيلِ السِّباخ.

والحُرَّة : خِلافُ الأَمَة.

والحُرَّتان : الأُذُنَان، قال كَعْبُ بن زهَير يصف ناقةً: [البسيط]

قَنْوَاءُ في حُرَّتَيْها للبَصِير بها

عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ

ويُقال لأول ليلةٍ من الشهر: ليلةٌ حُرَّة ، ولآخرِ ليلةٍ: ليلةٌ شَيْباء .

ويُقال للعَرُوس: باتت بليلةِ حُرَّة ، إذا لم تُفْتَضَّ، وبلَيْلةِ شَيْبَاء ، إذا افْتُضَّتْ، قال نابِغَةُ بني ذُبْيان: [الكامل]

شُمُسٌ موانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ

يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ

والنَّمِر من السَّحاب: قِطَعٌ صغار مُتَدانٍ بعضُها من بعضٍ.

والنَّمِرَة : الحِبَرةُ.

والفَهْدَتان : اللَّحْمُ الناتىءُ في صَدْر الفَرَس عن يَمينه وشماله، قال أبُو دُوَادٍ الإيادِيّ: [المتقارب]

كأنَّ الغُضونَ من الفَهْدَتَيْنِ

إلى طَرَفِ الزَّوْرِ حُبْكُ العَقِدْ

العَقِدُ: ما تَعَقَّدَ من الرَّمْل.

والفِيل من الرِّجالِ: الضّعيفُ الرأي، قال الكُمَيت لرَبيعَةِ الفَرَس: [الوافر]

بَنِي ربِّ الجوادِ فلا تَفِيلُوا

فما أنتم ــ فَنَعْذِرَكُمْ ــ لِفِيلِ

يُقال: هو لفلانٍ، أي: مِنْ ولده.

والضَّبُع : الشِّدَّة والجَدْب، وجاء في الحديث أنَّ رجُلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسُولَ الله أكلتْنَا الضَّبُعُ» ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «غَيْرُ ذلك أخْوَفُ عليكُمْ عِندي: أنْ تُصَبَّ عليكمُ الدُّنْيَا صَبًّا» .

والضَّبْع ــ ساكنة الباء ــ : العَضُد.

والضَّبْع : ضربٌ من السَّيْرِ أيضًا، وهو أن يَلْوِيَ الفرسُ حافِرَه إلى ضَبْعِه، أي عَضُدِهِ، وقد ضَبَعَ يَضْبَعُ ضبْعًا، فهو ضابِعٌ، قال الشاعر: [البسيط]

وضابِعٌ إنْ عَدَا أيًّا أردتَ به

لا الشَّدُّ شَدٌّ ولا التقريبُ تقريبُ

والضَّبْع أيضًا: مصدر ضَبَعَ القومُ إلى الصلح، إذا مالوا إليه وأرادوه.

والسِّرْحان : الذّئْب، وفي لُغةِ هُذَيْل: الأسَد، قال أبو المُثَلَّم الهُذَلِيُّ يرثي صَخْرَ الغيِّ الهُذَليّ: [البسيط]

هَبَّاطُ أوديةٍ حَمَّالُ ألويةٍ

شَهَّادُ أنديةٍ سِرْحانُ فِتْيَانِ

وكذلك السِّيْد : هو الذِّئب، وهو في لُغَةِ هُذَيْلٍ: الأسد، قال: [الرجز أو الكامل]

مَنْ يُلْقَ مِنَّا يُلْقَ سِيدًا مِحْربَا

والذِّئْبة : فُرْجة ما بين دَفَّتَيْ الرَّحْل والغَبيط والسَّرْج، وجمعها ذِئَبٌ، قال حُميد بن ثَوْر يصف الرَّحْل: [الطويل]

له ذِئَبٌ للريح بَيْنَ فُروجِها

مزاميرُ يَنْفُخْنَ الأَباءَ المُهَزَّما

والذِّئْبَة أيضًا: وَجَعٌ يأخذ الدابَّة في حلقها، وهو من كلام العامَّة.

والسِّنَّوْر : الهِرّ.

وهو أيضًا العَظْمُ الشَّاخِص في العُنُق مما يلي الكاهلَ حين يُقْطَع، قال الراجز: [الرجز]

كأنَّ جِذْعًا باسقًا مِنْ صَوْرِهِ

ما بين لَحْيَيْهِ إلى سِنَّوْرِهِ

والقِط : الصَّكُّ، وجمعه قُطُوط، وفي القرآن: {عَجِّلْ لنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الحِسَابِ} [سورة ص/ 61]، وقال الأعشى: [الطويل]

ولا المَلِكُ النُّعْمَانُ يومَ لقِيتُهُ

بِغِبْطَتِه يُعْطِي القُطُوطَ ويَأْفِقُ

يأفِقُ: يُفْضِلُ.

والكَلْب : طَرَف الأكَمَة.

والكَلْب : جَبَل باليمامة، وبها هَضَباتٌ يُقالُ لها: الكَلَبات، قال الأعشَى: [البسيط]

إذْ رَفَّع الآلُ رأسَ الكلبِ فارتفعا

وكلُّ شىءٍ أوثقتَ به شيئًا فهو كَلْب .

وكَلْب السَّيْف: ذُؤابتهُ.

ويقال: بل هو المسمارُ الصغير الذي وسَط قائِمهِ.

وأمُّ كَلْبَة : الحُمَّى.

والكَلْبَة ، وجمعها كِلابٌ: شجرةٌ شاكَةٌ لها جِرْوٌ، ومَنْبِتُها السِّباخ.

والجِرْو : كل ما استدارَ من ثِمارِ الأشجار، كالحَنْظَل ونحوه.

والجِرْوَة : النَّفْس، يقال: وَطَّنْتُ لهذا الأمرِ جِرْوَتي، أي: نَفْسِي.

والعَيْر : الحِمار الوَحشيُّ وجمعه أعيار.

وعَيْر السَّراة: طائرٌ كهيئة الحَمامة، قصير الرِّجلين مُسَرْوَلُهُما، أصفَرُهُما مع المنقار، أكحَلُ العينين، صافي اللون إلى الخُضرة، أصفرُ البطن، وما تحت جناحَيْه وباطن ذنبه كأنه بُرْدٌ وُشِّيَ؛ والجَميعُ عُيُور السَّراة، وهو يأكلُ التينَ والعنبَ في أولِ طُلوعهما من الوَرَق أكلاً كثيرًا.

والعَيْران : مَتْنا أُذُنَيِ الفَرس.

والعَيْر : كلُّ ما ارتفع في أوساط الكتفين من العَظم.

والعَيْر : المرتَفِعُ في وسَط القدم، وفي وسَط الوَرَقة، وفي وسط السَّهم كأنهُ جُديِّر، وكلُّ مُرْتَفِعٍ في وَسطِ مُسْتَوٍ فهو عَيْر.

والعَيْر : إنسان العَين.

والعَيْر : جَبَل.

والعَيْر : سَيِّد القَوْم.

والعَيْر : الوَتِدُ، قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَة: [الخفيف]

زعموا أنَّ كلَّ من ضَرَبَ العَيْـ

رَ مَوالٍ لنا وأَنَّى الوَلاءُ

والجَحْش : وَلدُ الحِمار إلى أن يُفْطَمَ، وجمعه جِحْشانٌ وجِحَاش، والأنثى جَحْشَة.

والجَحْش : مصدر جَحَشه، أي: خَدَشه، وقد جُحِش الرجلُ، فهو مَجْحُوش: إذا أصابه شىء يَنْسَحِجُ منه كالخَدْش ونحوه.

والجَحِيش: المُتَنَحِّي عن الناس.

والجِحاش والمُجاحَشَةُ: مصدر جَاحَشْتُه، أي: زاحَمْتُهُ.

وفلانٌ جُحَيْشُ وَحْدِهِ، وعُيَيْرُ وحدِه، ونسِيجُ وحده: للذي ينفرد برأيه ولا يُشاوِرُ أحدًا.

والأَتَان : الصَّخْرةُ تكونُ في الماء، فيركَبُها الطُّحْلَبُ، فتكون أشدَّ صلابةً من غيرها؛ قال أبو المِقدامِ البِصْريُّ: [الخفيف]

وأتانٍ رأيت واردةَ الما

ءِ زَمَانًا وما تَذُوق بِلالا

وقال عَلْقَمَةُ بن عَبَدَةَ يصف نَاقَتَهُ: [البسيط]

هل تُلْحِقَنِّي بأُخْرَى القومِ إذ شَحَطُوا

جُلْذِيَّةٌ كأَتَانِ الضَّحْلِ عُلْكُومُ

جُلْذِيَّةٌ: صُلْبة.

والحِمَارة : واحدة الحمائر، وهي حِجارةٌ تُنصب حَوْلَ بيت الصَّائد.

والحِمارة أيضًا: الصَّخْرةُ العَظِيمة، قال الراجز يَذْكُرُ بيتَ الصائد: [الرجز]

بَيْتَ حُتوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ

والحَمائِر أيضًا، واحدتُها حِمارة: ثَلاثُ خَشَباتٍ يُوثَقْنَ، ويُجعل عليهنّ الوَطْبُ، لئَلا يَقْرِضَه الحُرْقُوصُ.

والحَمائر أيضًا: خَشَباتٌ يكُنَّ في الهَودَج، الواحدةُ حِمارَة.

والخِنْزِير : دابَّةٌ معروفة.

وخِنْزِير : اسم موضع، قال الأعْشَى يصف الغيث [البسيط]:

فالسَّفْحُ يَجْري فَخِنْزِيرٌ فَبُرْقَتُهُ

حتى تَدَافَعَ منه السَّهْلُ فالجَبَلُ

والخِنْزِير : فِنْعِيلٌ من الخَزَرِ في العَيْن، وبه سُمِّي خِنْزيرُ بنُ أسْلمَ بنِ هُناءَة الأَسْدِيُّ في ما أَرَى.

والظَّلِيم : ذَكَرُ النّعامة.

والظَّلِيم والظَّلِيمة: اللَبنُ يُشْرَب قبلَ أن يَبْلُغَ الرُّؤوب، قال: [الوافر]

وقائلةٍ ظَلَمْتُ لكُمْ سِقائي

وهل يَخْفَى على العَكَدِ الظَّلِيمُ

العَكَدُ: جمع عَكَدَة، وهو أصل اللسان.

ويُقال له: النِّقْنِق، والنِّقْنِق أيضًا: الخَشَبة التي يكونُ عليها المَصْلُوبُ.

والنَّعامَة : جماعةُ القَوْم، يقال: شَالَتْ نَعَامَتُهُم : إذا تَحَوّلُوا عن دارِهم؛ قال حَسّانُ بن ثابتٍ لسَيف بنِ ذي يَزَنٍ حين أجْلَى الحَبَشَة عن بلادِ حِمْيَرَ: [البسيط]

واشربْ هَنيئًا فقد شالَتْ نَعامَتُهُمْ

وأسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسبالا

«في» هاهنا زائدة، أراد: وأسْبِل اليومَ بُرْدَيْك إسبالا.

ويقال أيضًا: شالت نعامة القَوْمِ، إذا قلَّ خَيْرُهُمْ، قال ذو الإصْبَع العَدْوَاني لابن عمِّه: [البسيط]

ليَ ابنُ عَمٍّ على ما كان مِنْ خُلُقٍ

مُخْتَلِفانِ فَأقْلِيهِ وَيَقْلِيني

أزْرَى بنا أننا شَالَتْ نَعَامَتُنا

فَخالَنِي دُونَه وخِلْتُه دُونِي

والنَّعَامة : الظُّلْمَة.

والنَّعَامة : الجَهْل، يقال: سَكَنَت نعامَتُه، قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ: [الوافر]

ولو أنِّي حَدَوْتُ به ارْفَأنَّتْ

نَعَامَتُهُ وأبْغَضَ ما يَقُولُ

ارفأنَّتْ: سَكَنَتْ.

والنَّعامَة : الخَشَبَةُ التي تُعلَّقُ عليها البَكَرَةُ.

وكلُّ بِناءٍ على الجِبال كالظُّلَّة أو العَلَم فهو نَعَامَة ، وجمعها نَعَام، قال أبو ذُؤَيْب: [المتقارب]

بِهنَّ نَعَامٌ بَنَاهُ الرِّجَا

لُ تُلْقِي النَّفائضُ فيه السَّرِيحا

والنَّعامة من الفَرَس: دِماغُه.

ويقال: أرَاكةٌ نَعَامة ، وهي الطويلة، وجمعها نعَائم.

والنَّعام والنَّعائم : منزلةٌ من منازل القَمر.

والنَّعامة : اسمُ فرس، قال: [الخفيف]

قَرِّبا مِرْبَطَ النَّعامةِ منِّي

لقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ

وابنُ النَّعامة : فرَسٌ، ويقال: عِرْقٌ في الرِّجْل.

والنَّعَامة : صَدْرُ القدَم.

والنَّعامة : الطَّريق، قال عَنْتَرة: [الكامل]

ويَكونُ مَرْكَبُكَ القَعُودَ وَرَحْلَهُ

وابنُ النَّعامة عند ذلك مَرْكَبِي

والزَّرَافة : الدابَّةُ التي تكونُ ببلادِ النُّوبة.

ويقال: أَتَوْني بِزَرَافتِهم ، أي: بِجماعَتِهمْ.

والدُّب : من الوَحْش.

والدُّب : اسم لِبَناتِ نَعْشٍ، يقال للكُبْرى: الدُّبُّ الأكبر، وللصُّغْرى: الدُّبُّ الأصغَر.

والشاة : اسم للنَّعامة، ولثَوْرِ الوَحْش، قال الأعْشَى: [الطويل]

وحان انطلاقُ الشاةِ مِنْ حيْثُ خَيَّما

ويُشْتَقُّ ذلك للمرأةِ أيضًا، قال الأعشَى أيضًا: [الكامل]

فَرمَيْتُ غَفْلةَ عَيْنهِ عن شاتِه

فأصَبْتُ حبَّةَ قلْبِها وطِحَالَها

والعَنْز : الشاة.

والعَنْز : أكَمَةٌ معروفة، قال رؤبة: [الرجز]

وإرَمٍ أَحْرَسَ فَوْقَ عَنْزِ

أَحْرَسَ: أقام حَرْسًا، أي: دهرًا، والإرَمُ: العَلَم.

والعَنْز : ضَرْبٌ من السَّمك يقال له: عَنْزُ الماء، وهو ضرْبٌ من الطَّير أيضًا.

والعَنْز : سَبُعٌ يكون بالبادية، دَقيقُ الخَطْمِ، يأخذُ البَعِيرَ مِنْ قِبَلِ دُبُرِهِ، وقَلَّمَا يُرَى، ويزعُم بعْضُهمْ أنه شَيْطان.

ويُقال للأنثى من النُّسور: عَنْز ، والجميع العُنوز.

والعَنْز : صَخْرَةٌ تكون في الماء.

والعَنْز من الأرض: حُزُونةٌ فيها حِجارَةٌ ورَمْلٌ.

والعَنْز : العُقاب.

والعَنْز : الأنثى من الصُّقُور.

والعَنْز : الباطل.

وعَنْز اليمامة: المرأة التي كانت تُوْصَفُ بحِدَّةِ النَّظر، قال الشاعر: [الرَّمَل]

شَرَّ يَوْمَيْها وأَخْزَاهُ لها

رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا

وذلك أنها أُسِرَتْ فَحُمِلَتْ على جَمَل.

والعَنَاق : النَّجْمُ الأوسط من بَناتِ نَعْشٍ الكُبْرَى.

والعَنَاق : الدَّاهية.

والجَدْي : بُرْجٌ من بُروج السَّماء.

والجَدايا: قِطَعُ الأَكْسِيَةِ تُحْشَى وتُجْعَل تحت ظَلِفاتِ الرَّحْل، واحدتها جَدِيَّة .

وجَدِيَّة السَّرْج: جمعُها جَدَايا أيضًا.

وجَمْعُ جَدْي المعْزِ: جِداءٌ، بالكسر والمد.

وأما الجَداية ــ بفتح الجيم وكسرها، لُغَتان: فاسمُ الذَّكر والأنثى مِنْ أولادِ الغِزْلان.

قال الراجز: [الرجز]

فَقَدْ أَرُوعُ وَيْحَكِ الجَدَايَةْ

والكَبْش : حاميةُ القَوْمِ والمنظورُ إليه فيهم.

والحَمَل : الخَرُوف.

والحَمَل : بُرجٌ من بُروج السَّماء، قال الشاعر: [السريع]

كالسُّحُلِ البِيضِ جَلا لَونَها

سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ

النِّجاء: السَّحَابُ ذو الماء، والأَسْوَل: المسترخِي.

والخَرُوفة : النَّخْلةُ التي تُخْرَفُ، أي تُصْرَمُ، والجميعُ الخرائف.

وجَمَل البَحْرِ: سَمَكةٌ عظيمةٌ جِدًّا تُدْعى «البَال».

والجُمَيْلُ: طائر.

والبَكْرَة : الأنثى من أولاد الإبل.

والبَكْرَة : التي يُستقَى عليها.

ويُقال: جاء القومُ على بَكْرة أبيهم، إذا جاءوا على آخرِهم.

واللَّيْث : الأَسَدُ.

واللَّيْث : العَنكَبوت الذي يَصيد الذُّباب.

واللَّيْث : الشِّدَّةُ والقُوَّة.

ويُقال: شَبِعَت الإبلُ من اللَّيْث ، وهو الغَمِيرُ، وذلك أن يكون في الأرض يَبِيسٌ، فيُصِيبَه مطرٌ، فَيَنبُتَ، فيكونَ نصفٌ أخضرَ ونصفٌ أبيض ــ وهو مكانٌ مُلْوِثٌ ومُلِيثٌ، وقد أَلْوَثَ وَأَلاَثَ؛ وكذلك الرَّأسُ، إذا كان بعضُ شَعره أبيضَ وبعضُه أسود.

والثَّعْلب : ما دخل من الرُّمْحِ في جُبَّةِ السِّنانِ، وأنشد، قال الشاعر: [المتقارب]

وفي ضِبْنِهِ ثَعْلَبٌ مُنْكَسِرْ

الضِّبْنُ: الإِبْطُ.

والثَّعْلب : مَخْرَجُ الماءِ من الدِّبار أو الحَوْض.

وإذا خَشُوا على التَّمْرِ أن يَفسُد في مِرْبَدِه جعلوا له جُحْرًا يسيل منه ماءُ المطر، واسمُ ذلك الجُحْر: الثَّعْلب .

وظَبْي : اسمُ موضع، قال امرؤُ القَيس: [الطويل]

وحَلَّتْ سُلَيْمَى بطنَ ظَبْيٍ فعَرْعَرَا

وقال أيضًا: [الطويل]

وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيرِ شَثْنٍ كأنَّه

أساريعُ ظَبْيٍ أو مَساويكُ إسْحِلِ

الأساريع: دُودٌ صِغارٌ بِيضٌ تُدْعى بناتِ النَّقا، واحِدُها أُسرُوعٌ، يشبَّهُ بها البَنانُ.

والظَّبْية : الجِرابُ الذي يُجْعلُ فيه الزَّاد.

والظَّبْية من الفرس: مَشَقُّها، وهو مَسْلَكُ الجُرْدَانِ فيها، وأنشد ــ قال الشاعر: [الطويل]

خَجَاها بِغُرْمُولٍ وقِلْدٍ مُدَمْلَكٍ

فخَرَّقَ ظَبْيَتْها الحِصانُ المشبَّقُ

أراد: ظَبْيَتَها فخَفَّف ضرورةً.

والغَزَالة : الأنثى من الغِزْلان.

والغَزَالة : الشَّمس، قال بعضُ الأعراب: [الكامل]

وإذا الغَزَالةُ في السَّمَاء تعَرَّضتْ

وبَدا النَّهارُ لِوَقْتهِ يترجَّلُ

أبْدَتْ لِعَيْنِ الشَّمْسِ شَمْسًا مِثلَها

تَلْقَى السَّماءَ بمثلِ ما تَسْتقبِلُ

وبها سُمّيَتْ غزَالةُ الحرُورِيَّةُ، قال أيمنُ بن خُرَيمٍ فيها: [المتقارب]

أقامتْ غزالةُ سُوقَ الضِّرابِ

لأِهْلِ العِراقيْنِ شهرًا قمِيطا

أي: تامًّا.

والثَّوْر : القِطْعَةُ من الأقِطِ.

وَثَوْر الغَضَب: حِدَّتُه.

والثَّوْر : مصدر: ثارَ الغُبار.

وثَوْر : اسمُ جبل.

والبَقَرة : العِيالُ.

والعِجْلة : قِرْبةُ الماء، قال الراجز [الرجز]:

أَحْمِلُها وعِجْلةً وزَادا

وصارِمًا ذا شُطَبٍ حُدادا

سَيْفًا بِرِنْدًا لم يَكُنْ مِعْضادا

البِرِنْدُ: القاطِعُ الحادُّ، والمِعْضاد: الذي يُمْتَهَنُ في قطع الشَّجر.

والعِجْلة : من العُجول، وهي أولاد البقر.

والعِجْلة : شجرةٌ ذاتُ قُضُبٍ، وورقٍ كورق البسِيلة.

والوُعول : كِباشُ البَرّ، لا تكاد تُرى إلا في رؤوس الجبال، الواحد وَعِل ووَعُل، ولهذا قيل للأشراف من الناس: الوُعول .

وكان يُقال لِشَوَّالٍ في الجاهليَّة: وَعِل ، قال الراجز: [الرجز]

قد كان أدنى موعدٍ منْك وَعِلْ

فَهاذَ شهْرَانِ ولم تأتِ الرُّسُلْ

ويُقال للوعل: الإيَّل ، بكسر الهمزة وضمها، لُغَتان.

والإيَّل أيضًا: اللَّبَن الخاثر، قال نابغةُ بني جَعْدَةَ يهجو ليْلَى الأخْيَلِيَّة: [الطويل]

وبِرْذَوْنةٍ بَلَّ البراذِينُ ثَفْرَها

وقد شَربتْ في آخرِ الصَّيْف إيَّلا

واليَرابيع: لحمُ المَتْن، واحِدُها ــ على التقدير ــ يَرْبُوع.

واليَرابيع : بَثْرٌ في المُوْق، والواحد يَرْبُوع.

وتكونُ أيضًا في بَدَن الإنسان شِبْهَ العُجَر، وهي العُقَد.

والضَّب : دُويْبَّة تكون في الصحراء، والجمع الضِّباب، والأنْثى ضَبَّة؛ والضَّب في الحَلْب: أن تجعل إبهامك على الخِلْفِ، ثم تَرُدَّ أصابِعَك على الإبهام والخِلْف، وقد ضَبَبْتُ أضُبُّ ضَبًّا.

ويقال: ضَبَّ الرجلُ ضَبًّا وأضَبَّ إضبابًا: إذا سكَتَ.

وضَبَّ الشىءُ ضَبًّا ، وبَضَّ: إذا سال.

والضَّب : العَداوَةُ، والجميعُ الضِّباب، قال الشاعر: [الوافر]

فما زالتْ رُقاك تَسُلُّ ضِغْنِي

وتُخْرِجُ مِنْ مكامنها ضِبابِي

ويَحْوِيني لك الحاوُونَ حتّى

أجابَكَ حَيَّةٌ تحت الحِجابِ

والقُنْفُذ : المكان المرتفعُ الكثيرُ الشَّجَر.

والقُنْفُذَة : الفَأرة.

وقد تَقنفَذْتُ، أي: تقبَّضْتُ.

فأما القُنْفُذ ذو الشَّوْك، فزعم قُطْرُبٌ أنه يقال فيهِ بالذالِ والدّال، لغتان.

وابنُ عِرْسٍ: لا أبَ له.

وعِرْس الرَّجُل: امرأتُه.

فأما قَوْلُ الكُميت: [الرجز]

كبَيْضةِ الأُدْحِيِّ بَيْنَ العِرْسَيْنْ

فإنه أراد النَّعامة والظَّلِيم، جعل كلَّ واحدٍ منهما عِرْسًا.

والخُلْد: الفَأرَةُ العمياءُ.

ودارُ الخُلْد : دار الإقامة، وقد خَلدَ يَخْلُد خُلْدًا وخُلودًا، فهو خالدٌ: إذا أقام فلم يَبْرَحْ.

والفَأر ــ مَهْمُوز: جمع فأرة ، يُقال بالتأنيث للذكرِ والأنثى، كما قالوا: حَمَامَة للذكرِ والأنثى.

وأما فارة المسْك فإنها غيرُ مهموزة.

ويُقال لِعَضَلِ الإنسان: الفار ، ومن كلامهم: أبرزْ نارَك، وإنْ هَزَلْتَ فَارَك، أي: أطْعِمْ الطعامَ وإن أَضْرَرْتَ ببدَنك.

والحِرْذَوْنُ: دابَّةٌ من دوابِّ الصَّحْراء.

والحِرْذَون من الإبل: الذي يُرْكَب حتى لا تَبْقَى فيه بَقِيَّةٌ.

والحِرْباء: دُوَيْبَّة يُقال: إنها ذَكَرُ أمِّ حُبَيْن.

وحرَابِيُّ المتنِ: لَحْمُه، الواحد حِرْباء على القياس.

والحِرْباء : مِسْمار الدِّرْعِ، قال لَبيدٌ يصفُ دِرْعًا: [الرَّمَل]

أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتِها

كُلَّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ

الجِنْثِيُّ: الحَدَّاد.

والحَنَشُ: الحَيَّة.

والحَنَشُ أيضًا: كُلُّ دابَّةٍ من الدوابِّ والطَّيْر.

والحَنَش : الصَّفَرُ، والصَّفَر : حَنَشُ البَطْن، قال أعشَى باهِلَة: [البسيط]

لا يَتَأرَّى لِما في القِدْرِ يَرْقُبُه

ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ

وشَهْرُ صَفَر ، وجمعه أصفارٌ، قال: [البسيط]

لقد نَهَيْتُ بَني ذُبْيانَ عن أُقُرٍ

وعن تَرَبُّعِهِمْ في كلِّ أصفارِ

والثُّعْبَانُ: العظيم من الحَيَّات.

والثُّعْبَانُ: جمع ثَعْب، وهو مَسِيل الوادي.

والشَّيْطان: الحَيَّة، قال الشاعر: [الطويل]

تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ كأنه

تَعَمُّجُ شيطانٍ بذي خِرْوَعٍ قَفْرِ

والضِّفْدِعُ: الذي يكون في البَحْر.

والضِّفْدِع: عَظْمٌ في باطنِ عَظْم حافِرِ الفَرَس.

والنَّمْلَةُ: بَثْرٌ يخرج بجسد الإنسان.

وأمَّا النُّمْلَة بالضمّ فهي النَّميمة، يقال: أنْمَلَ الرجُلُ إنمالاً؛ قال الكُمَيْت: [المتقارب]

ولا أزعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظَا

تِ للأقْرَبِينَ ولا أُنْمِلُ

والقُرَاد: ما حَوْلَ حَلَمَةِ الثدْيِ من الجِلْدِ المُخالف لِلَوْن الحَلَمَة.

ويُقال: هو الحَلَمَةُ وما حَوْلَها.

والحَلَمَةُ: الضَّخْمُ من القِرْدَان.

وحَلَمَة الثَّدْيِ: الثُّؤلُولُ الذي في وَسَطه.

والحَلَمَةُ: شَجَرة.

والدُّودَةُ: حَمْلُ الفرسِ الأنْثَى، يكون في أولِ خَلْقِهِ دُعْمُوصًا، وهو عَلَقَة إلى أربعين يومًا، ثم يستبينُ خَلْقُه فيكون دُودَةً إلى أن يُتِمَّ ثلاثةَ أشهرٍ، ثم يكونُ سَلِيلاً.

والبَقُّ: الذي يكون في الأسِرَّة، الواحدة بَقّة.

والبَقُّ: البَعوضُ، قال بعضُ الأعراب يهجو قَوْمًا نزل عليهم: [البسيط]

يا حاضري الماءِ لا معْروفَ عِنْدَهُم

لكن أذاهُمْ علينا رائحٌ غادِ

بِتْنا عُذُوبًا وبات البقُّ يَلْسَبُنا

نَشْوِي القَراحَ كأنْ لا حَيَّ بالوَادي

إنى لَمِثْلُكُمُ في سُوءِ فِعْلِكُمُ

إن جِئتُكُمْ أبدًا إلا معِي زادِي

وَبقَّة : مَوْضِعٌ بالعِراق، ومنه المَثَلُ: «خَلَّفْتَ الرأيَ بِبَقَّة».

هذا قولُ قَصِير بن سعْدٍ اللَّخْميِّ لجَذِيمة الأبْرش، حين أشار عليه أنْ لا يَسيرَ إلى الزَّبّاءِ، في خبر له طويل.

والسُّوس: الذي يأكل الحَبَّ وغيرَه، واحدته سُوسة.

ويُقال: ساسَ الطعامُ وغيرُه يسُوسُ سَوْسًا، فهو سائِسٌ، وأساس يُسِيس إساسةً، فهو مُسِيس.

ويُقال: الفَصَاحةُ مِنْ سُوسه ، أي من خُلقه وطبْعِه.

والوَبْرُ: دابّة من دَوَابّ الصحراء، والأنثى وَبْرة.

والوَبْر : الثالث من أيام العَجُوز السَّبْعة التي تكون في آخر الشتاء، وهي: صِنٌّ، وصِنَّبْرٌ، ووَبْرٌ، ومعَلِّل، ومُطْفىء الجَمْر، وآمِر، ومؤتمِر؛ وقد قال فيها بعض الشُّعَراء ــ فقدَّم وأخَّر لإقامة الوَزْن ــ: [الكامل]

كُسِعَ الشتاءُ بِسَبعةٍ غُبْرِ

أيامِ شَهْلَتنا من الشَّهْرِ

فإذا مَضَت أيامُ شَهْلَتنا

صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مَعَ الوَبْرِ

وبآمِرٍ وأخيه مؤتمِرٍ

ومُعلِّلٍ وبمُطْفِىءِ الجَمْرِ

ذَهَبَ الشِّتاءُ مُولِّيًا هَرَبًا

وأتَتْك واقدةٌ من النَّجْرِ

النَّجْر: الحرُّ الشديد.

والنَّسْناس ــ فيما يقال ــ: دابَّةٌ في عِداد الوَحْش، تُصاد وتُؤكل، وهي على صُورةِ شِقّ الإنسان، بِعَيْنٍ واحدةٍ ورِجْلٍ ويَدٍ، تتكلم مثلَ الإنسان.

قال ابنُ السِّكِّيتِ: والنَّسْناسُ: الجُوع، وأنشد: [الطويل]

أضَرَّ بها النَّسْناسُ حتى أَحَلَّها

بدارِ عُقَيلٍ وابنُها طاعِمٌ جَلْدُ

باب الطير صَوَائِدِها، وَبُغَاثِها، وغيرِ ذلك

والعَنْقَاء: ــ في ما يَزعُمُون ــ: طائر يكون عند مَغْربِ الشَّمْس.

والعَنْقاءُ: الدَّاهية.

والعَنْقاءُ: من النِّساء: الطَّويلة العُنق.

والعُقاب: طائر، يقال: هي العُقاب، للذَّكر والأنثى، بالتَّأنيث؛ وثلاثُ أعْقُبٍ وأعْقِبةٍ، إلى العَشْر، والكثيرُ العِقْبانُ.

والعُقاب: الحَرْب.

والعُقاب: رايةُ الحَرْب.

والعُقاب: حَجَرٌ يَنْتَأُ من طيِّ البئْر، ورُبّما قام عليه المُسْتَقِي.

والعُقابان : خَشَبتَان يُشْبَحُ الرَّجلُ بينهما للجَلْدِ.

ويقال لهذا الطائِر: اللِّقْوَة بكسر اللام وفتحها، لُغتان، وجمعها لِقاء ــ ممْدودَةٌ؛ قال عَبيدُ بنُ الأبرَصِ يصف فرسًا بالسُّرْعة: [مخلع البسيط]

كأنها لِقْوَةٌ طَلُوبُ

تَيْبَسُ في وَكْرِها القُلوبُ

وامرأةٌ لِقْوَة : سريعة اللِّقاح، وكذلك الفَرَسُ.

ويُقال: «لِقْوَةٌ لاقتْ قَبِيسًا »، وهو الفحلُ السَّريع اللِّقاح الذي لا تكاد أُنْثى ترجع عنه.

والصَّقْر ، بالصاد والسين: الطائرُ الذي يَصيدُ، وجمعه صُقور وصُقورةٌ، بالصاد والسين.

والصَّقْرُ: الدِّبْسُ الذي يَخْرجُ من الرُّطَب، شِبْهُ العَسل.

والصَّقْر أيضًا: شِدةُ الحَرّ، وقد صَقَرَتهُ الشمْسُ صَقْرًا: إذا حَمِيَتْ عليه.

ويُقال: صقَرْتُهُ بالعَصا صَقْرًا ، إذا ضَرَبْتَهُ بها، مثلُ صَقَعْتُه.

والنَّسْر: من الطَّيْر، وجمعه نُسورٌ ــ وثلاثة أنسُرٍ إلى العشرة.

والنُّسور: واحدُها نَسْر ، وهو الذي يكونُ في باطنِ حافرِ الفَرَس.

قال عُقْبَةُ بنُ سابقٍ الجَرْمِيُّ يصف فَرَسًا: [الهَزَج]

صَحِيحُ النَّسْرِ والحافِـ

ـرِ مثلُ الغُمَرِ القَعْبِ

والسَّافُ: طائرٌ.

والسَّافُ في البِناء: كلُّ صَفٍّ من اللَّبِنِ، وأهلُ الحجاز يُسمُّونه: المِدْمَاك.

والزُّرَّقُ: طائر.

والزُّرَّقُ: الشَّعَرات البِيض تكُون في يدِ الفَرَسِ أو في رجلهِ.

والصَّدَى: طائر.

والصَّدَى: هو الجُدْجُد الذي يَصِرُّ بالليلِ وَيقْفِزُ قَفَزانًا، وجمعه أَصْداء.

والصَّدَى: الصَّوتُ.

والصَّدَى: العَطَش، يقال منه: رَجُلٌ صَدْيَانُ وصَادٍ، وصَدٍ وصَدًى، كما يقال: رَجُلٌ دَوًى ودَوٍ، وامرأة صَدْيَا، مقصور.

والصَّدَى: حُشْوَة الرأس، ومنه قولهم: صَدَعَ اللَّهُ صَدَاه.

ويقال: هو السَّمْع والدِّماغ.

والصَّدَى: بَدنُ الإنسان بعدما يَموت، قال الشاعر: [الطويل]

ألا هَلْ صَدَى أمِّ الوَليدِ مُكَلِّمٌ

صَدَايَ إذا ما صِرْتُ رَمْسًا وأعْظُما؟!

وصَدى الكَلْبِ: الخُفّاشُ، إذا مات الكَلْبُ خرجتْ من رأسِه دودةٌ تحسِرُ عن خُفّاش وكانَ أهلُ الجاهلية يزعُمونَ أنَّ الصَّدَى طائِرٌ يَخْرُجُ من رأسِ الميتِ إذا بَلَيَ، وجمعه أَصْداءٌ؛ ويقال لها: الهَامَة ، والجميعُ الهامُ، قال الشاعر: [الوافر]

وليس الناسُ بعدَك في نَفيرٍ

ولا هُمْ غَيْرُ أصداءٍ وهامِ

والأصداءُ والهامُ واحد، وقال ذو الإصبع العَدْوانِيُّ: [البسيط]

يا عَمْرُو إلا تَدَعْ شَتْمِيْ ومَنْقَصَتي

أَضْرِبْكَ حيث تقولُ الهامةُ: اسْقُوني

ويقال: إنما أنتَ هامة ، أي: مَيِّتٌ، قال ابنُ مُقْبل: [البسيط]

ما للعَمُوس التي تَعْدُو بِراكِبها

وغادَرَتْ سَيِّدَ الأحياءِ والهَامِ

والقُوقُ: طائِرٌ.

والقُوق من الرِّجال: الطويلُ القبيحُ الطُّول.

والقُوقَةُ، بالهاء: الأصلع، قال الشاعر: [المتقارب]

من القُنْبُضَاتِ قُضَاعيَّةٌ

لها وَلَدٌ قُوقةٌ أحْدَبُ

والبُلْبُل: طائرٌ صغير يدعوه أهلُ الحجاز: النُّغَرَ، والجمع بَلابل .

ويقال: رجُلٌ بُلْبُل ، وجمعه بلابل أيضًا، وهو الخفيفُ في السَّفَرِ المِعْوانُ.

وبلابل الصَّدْرِ: حديثُ النَّفْس، قال الشاعر: [الكامل]

أصْبَحْتُ جَمَّ بَلابِلِ الصَّدْرِ

مُتَوقِّعًا لنَوائبِ الدَّهْرِ

والوَطواطُ: الخُفَّاشُ، والجميعُ الوَطاوِط والوَطاوِيط، وقال الراجِز: [الرجز]

قدْ تَخِذتْ سلْمَى بِحِدْجٍ حائِطَا

وتَخِذَتْ مُكَرْنِفًا ولاقِطَا

وطاردًا يُطارِد الوَطاوِطَا

والوَطْواطُ: الرَّجُلُ الضَّعيف.

الوَطْواطُ: الذي يُقارِبُ كلامَه كَصَرْصَرَةِ الخَطاطِيف.

والخُطَّاف: العُصْفورُ الأسْوَد الذي تَدْعُوه العَامَّة: عُصْفُورَ الجَنّة.

والخُطَّاف: الذي تَجْري فيه البَكْرة التي يُستَقَى عليها إن كانَ من حَديد، وإن كان من خَشَب فهو قَعْوٌ، والجميعُ منهما: الخَطاطيفُ.

والشَّراشير: طُيورٌ صغارٌ مثل العَصافِير أو أكْبر قليلاً، واحِدُها: شُرشُور.

ويُقال: ألْقَى عليه شَرَاشِرَه ، أي: نَفْسَه، ويُقال: بل هي مَحَبَّةُ النَفْس، الواحد شِرْشِرٌ؛ قال: [الطويل]

وكائنْ تَرَى من رِشْدَةٍ في كَرِيهةٍ

ومن غَيَّةٍ تُلْقَى عليها الشَّرَاشِرُ

والغُراب: من الطيرِ، جمعه غِرْبانٌ، وثلاثةُ أغْرِبةٍ إلى العشرة.

والغُراب: رأس الوَرِك من الفَرَس.

وغُراب كلِّ شىءٍ: حَدُّه، قال أوْسُ بنُ حَجَرٍ يَذْكرُ قَوسًا: [الطويل]

فأنْحَى عليها ذاتَ حَدٍّ غُرابُها

بَصِيرٌ بأخْذٍ بالمَدَاوِسِ صَيقَلا

والحَمامَةُ: يقال للذَّكَر والأنثى، والجميعُ حَمَامٌ.

وحَمامَة : موضعٌ معروف، قال الشَّمّاخ: [الطويل]

ورَوَّحَها في المَوْرِ مَوْرِ حَمامَةٍ

على كُلِّ إجْرِيّائِها هو آبِزُ

المَوْرُ: الطَّريق، والمُور، بالضم: الغُبار.

والحَجَلَةُ: طائر، وجمعها حَجَل.

والحَجَلَةُ: مثلُ القُبَّة.

والحَجَل : صِغار الإبل، قال لَبِيد: [الطويل]

لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسهِ

لها فَوْقَه ممّا تَوكَّفَ واشِلُ

والقَطاةُ: طائِرٌ.