البلاغةُ الواضِحَةُ 5

الإِنشاءُ الطلبيُّ [261]

(1) الأَمرُ

الأَمثلةُ:

(1) من رسالة لعليّ رضي الله عنه بعث بها إِلى ابن عَباس وكان عاملا بمكة [1]:

"أَمَّا بَعْدُ، فَأَقِمْ لِلنَّاسِ الْحَجَّ، وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ[2] ، وَاجْلِسْ لَهُمُ الْعَصْرَيْنِ[3] ، فَأَفْتِ الْمُسْتَفْتِيَ، وَعَلِّمِ الْجَاهِلَ، وَذَاكِرِ الْعَالِمَ، وَلاَ يَكُنْ لَكَ إِلَى النَّاسِ سَفِيرٌ إِلاَّ لِسَانُكَ، وَلاَ حَاجِبٌ إِلاَّ وَجْهُكَ، وَلاَ تَحْجُبَنَّ ذَا حَاجَة عَنْ لِقَائِكَ بِهَا، فَإِنَّهَا إِنْ ذِيدَتْ [4] عَنْ أَبْوَابِكَ في أَوَّلِ وِرْدِهَا[5] لَمْ تُحْمَدْ فيَِما بَعْدُ عَلَى قَضَائِهَا.

وَانْظُرْ إِلَى مَا اجْتَمَعَ عِنْدَكَ مِنْ مَالِ اللهِ فَاصْرِفْهُ إِلَى مَنْ قِبَلَكَ [6] مِنْ ذَوِي الْعِيَالِ وَالْمَجَاعَةِ، مُصِيباً بِهِ مَوَاضِعَ المَفَاقِرِ وَالْخَلاَّتِ [7]، وَمَا فَضَلَ عَنْ ذلِكَ فَاحْمِلْهُ إِلَيْنَا لِنَقْسِمَهُ فِيمَنْ قِبَلَنَا.

وَمُرْ أَهْلَ مَكَّةَ أَلاَّ يَأْخُذُوا مِنْ سَاكِن أَجْراً، فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ) فَالْعَاكِفُ: الْمُقيِمُ بِهِ، وَالْبَادِي: الَّذِي يَحُجُّ إِلَيْهِ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ.

وَفَّقَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ لَِمحَابِّهِ [8]، وَالسَّلاَمُ."

(2) وقال تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (29) سورة الحـج.

(3) وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (105) سورة المائدة.

(4) وقال: . {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ..(23) سورة الإسراء

(5) وقال أَبو الطيب في مدح سيف الدولة [9]:

كَذا فَلْيَسْرِ مَن طَلَبَ الأعادي وَمثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِّلابُ [10]

(6) وقال يخاطبه [11]:

أزِلْ حَسَدَ الحُسّادِ عَنّي بكَبتِهمْ فأنتَ الذي صَيّرْتَهُمْ ليَ حُسّدَا [12]

(7) وقال امرؤ القيس [13]:

قِفَا نَبْكِ من ذِكْرَى حَبيبٍ وَمَنْزِلِ بِسقْطِ اللَّوَى بَيْنَ الدَّخُولٍ فَحَوْمَلِ [14]

(8) وقال أَيضاً [15]:

أَلا أَيُّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلِ ... بِصُبْحٍ، وما الإصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ [16]

(9) وقال البحتري [17]:

فمَن شاءَ فَليَبخُلْ، وَمن شاءَ فليَجُد، كَفاني نَداكمْ من جَميعِ المَطالبِ

(10) وقال أَبو الطيب [18]:

عِشْ عزيزاً أوْ مُتْ وَأنتَ كَرِيمٌ بَينَ طَعْنِ القَنَا وَخَفْقِ البُنُودِ [19]

(11) وقال آخر[20]:

أروني بخيلاً طالَ عُمْرًا ببُخْلِهِ …وَهَاتُوا كَريماً مَاتَ مِنْ كثْرَةِ البَذلِ

(12) و قال غيره [21]:

إِذا لَمْ تَخْشَ عاقِبةَ اللّيالي ولمْ تَسْتَحْي فاصْنَعْ ما تشاءُ

(13) وقال تعالى: {.. وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ ..} (187) سورة البقرة.

البحثُ:

إذا تأملت أَمثلة الطائفة الأولى رأيت كلاًّ منها يشتمل على صيغةٍ يُطْلب بها على وجه التكليف والإلزام حصول شيء لم يكن حاصلاً وقت الطلب. تم إذا أَنعمت النظر رأيت طالب الفعل فيها أعظم و أعلى ممن طُلِب الفعل منه. وهذا هو الأمر الحقيقي ،وإِذا تأَملت صِيغَتَهُ رأَيتها لا تخرج عن أَربع: هي فعل الأمر كما في المثال الأول والمضارع المقرون بلام الأمر كما في المثال الثاني ،واسم فعل الأمر كما في المثال الثالث. و المصدر النائب عن فعل الأمر كما في المثال الرابع.

انظر إذاً إِلى الطائفة الثانية تجد أَن الأمر في جميعها لم يستعمل في معناه الحقيقي وهو طلب الفعل من الأَعلَى للأدنى على وجه الإِيجاب والإِلزام، وإِنما يدل على معان أخرى يُدركها السامع من السياق و قرائن الأحوال.

فأَبو الطيب في المثال الخامس لا يريد تكليفاً ولا يقصد إِلى إِلزام. وإِنما ينصح لمن ينافسون سيف الدولة ويرشدهم إلى الطريق المثلى في طلب المجد وكسب الرفعة. فالأَمر هنا للنصح و الإِرشاد لا للإِيجاب والإلزام.

وصيغة الأَمر في المثال السادس لا يُراد بها معناها الأصلي، لأن المتنبي يخاطب مليكه، والمليك لا يأمره أَحد من شعبه . وإِنما يراد بها الدعاء، وكذلك كل صيغة للأَمر يُخاطِبُ بها الأَدنى من هو أَعلى منه منزلة وشأناً.

وإذا تدبرت المثال السابع وجدت امرأَ القيس يتخيَّل صاحبين يستوقفهما ويستبكيهما جرياً على عادة الشعراء، إذ يتخيل أحدهم أَن له رفيقين يصطحبانه في غدُوِّهِ ورواحه، فيوجه إليهما الخطاب، و يفضي إليهما بسرِّه و مكنون صدره، بصيغة الأمر إِذا صدرت من رفيق لرفيقه أو من ندٍّ لِنِدِّه لم يُرد بها الإيجاب والإلزام. وإنما يراد بها محض الالتماس.

و امرؤ القيس في المثال الثامن لم يأمر الليل ولم يكلفه شيئاً، لأنَّ الليل لا يسمع ولا يطيع، وإنما أرسل صيغة الأَمر وأَراد بها التمني.

وإذا تدبرت الأمثلة الباقية و تعرفت سياقها وأحطْت مما يكنُفها من قرائن الأحوال أَدركت أَن صيغ الأمر فيها لم تأت للدلالة على المعنَى الأصلي: وانما جاءت لتفيد التخيير، والتسوية، والتعجيز، والتهديد والإِباحة على الترتيب.

القواعدُ:

(37) الأمر طَلَبُ الْفِعْل على وجْهِ الاِسْتِعْلاء.

(38) لِلأَمْر أَرْبَعُ صِيَغٍ: فِعْلُ الأمر، والْمُضَارعُ المقرونُ بلام الأَمْر ،واسمُ فِعْل الأَمْر، والمَصْدرُ النَّائِبُ عَنْ فِعْل الأَمْر.

(39) قَدْ تَخْرُجُ صِيغ الأَمْر عَنْ مَعْناها الأصليِّ إِلى مَعانِ أُخْرَى تُسْتفادُ مِنْ سِياق الكلام، كالإِرشَادِ، والدّعاءِ، والالْتماس، و التمني، والتَّخْيير والتَّسْوية و التَّعْجيزِ، والتَّهْديدِ، والإِباحةِ.

نموذجٌ

لبيانِ صيغ الأمر وتعيين المراد من كل صيغة فيما يأتي:

(1) قال تعالى خطاباً ليحيى عليه السلام: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} (12) سورة مريم.

(2) قال الأرجانيُّ [22]:

شاوِرْ سَواكَ إِذا نابَتْكَ نائبةٌ ... يوماً وإنْ كنتَ منْ أهلِ المَشوراتِ

(3) وقال أبو العتاهية [23]:

واخفِضْ جناحكَ إِن مُنِحْتَ إمَارةً …وارْغَبْ بنَفسِكَ عن رَدَى اللذات [24]

(4)وقال أبو العلاء [25]:

فيا موت زُرْ إِنَّ الحَياةَ ذَمِيمةٌ …ويَا نَفْسُ جدِّي إنَّ دهْرَكِ هازلُ [26]

(5) وقال آخر [27]:

أرِيني جَواداً ماتَ هَزْلاً، لَعَلّني أرَى ما تَرَينَ، أوْ بَخيلاً مُخَلَّدا [28]

(6) وقال خالد بن صفْوَان [29] ينصح ابنه:دع مِنْ أعمال السر ما لا يَصْلحُ لكَ في العلانيَةِ [30].

(7) و قال بشار بن بُرد [31]:

إذا كنتَ في كُلِّ الأُمُورِ مُعاتِباً ... صَدِيقَكَ، لم تَلْقَ الذي لا تُعاتِبُهْ

فعِشْ واِحداً، أو صِلْ أخاك، فإنَّهُ ... مُقارِفُ ذَنْبٍ تارَةً ومُجانِبُهْ [32]

(8) و قال تعالى: {وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} (30) سورة إبراهيم.

(9) و قال أبو الطيب يخاطب سيف الدولة [33]:

أذا الجُودِ أعْطِ النّاسَ ما أنتَ مالكٌ وَلا تُعْطِيَنّ النّاسَ ما أنَا قائِلُ [34]

(10) و قال قطري بن الفُجَاءَة [35] يخاطب نفسه [36]:

فَصَبْراً في مَجالِ المَوْتِ صَبْراً ... فَما نَيْلُ الخُلُودِ بِمُسْتَطاعِ

الإجابةُ

تمريناتٌ

(1) لم كانت صيغ الأمر في الأمثلة الآتية تفيدُ الإِرشاد، و الالتماس،والتعجيز، و التمني، والدعاء على الترتيب؟:

(1) وقال المتنبي [37] :

وَكُنْ عَلى حَذَرٍ للنّاسِ تَسْتُرُهُ وَلا يَغُرَّكَ مِنهُمْ ثَغْرُ مُبتَسِمِ

(2) وقال علي الجارم [38]:

يا خَلِيلَيّ خَلِّيانِي وَما بِي أَوْ أعِيدَا إِلَيَّ عَهْدَ الشَّبابِ

(3) وقال عنترة [39]:

يا دَارَ عَبْلَةَ بالْجِواءِ تَكَلَّمِي ... وعِمِي صَباحاً دَارَ عَبْلَةَ واسْلَمِي [40]

(2)لمَ كانت صيغ الأمر في الأمثلة الآتية تفيد الدعاءَ والتعجيز، والتسوية، على الترتيب؟:

(1) وقال مسلم بن الوليد [41]:

اسْلَمْ يزيدُ فَما في الدين من أوَدٍ …… إذا سلمتَ و ما في المُلكِ منْ خَلل [42]

(2) وقال ابن الرومي [43]:

أرني الذي عاشَرْتَهُ فَوَجدْتَه …مُتَغاضِياً لَكَ عَنْ أقَلِّ عثار

(3) وقال تعالى : {اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (16) سورة الطور.

(3) بينْ صيغ الأمر و ما يرادُ بها في ما يأتي:

(1) نَصح أحدُ الخلفاء عاملاً له فقال: تَمَسَّكْ بِحَبْلِ اَلْقُرْآنِ وَ اِسْتَنْصِحْهُ وَ أَحِلَّ حَلاَلَهُ وَ حَرِّمْ حَرَامَهُ[44] .

(2)وقال حكيم لابنه[45]:يا بُنَيَّ اسْتَعِذْ باللهِ من شِرَار النَّاس، وكنْ مِنْ خِيارهِمْ على حَذَر.

(3) وقال لقمان الحكيم لولده [46]: يا بُنيَّ زاحِم العلماءَ برُكْبَتَيك وأنْصتْ إليهم بأذنيْكَ، فإنَّ القلبَ يحْيا بنور العلم كما تحيا الأرضُ الميْتَةُ بمطر السماء.

(4) و قال أبو الطيب يخاطب سيف الدولة [47]:

أجِزْني إذا أُنْشِدْتَ شِعراً فإنّمَا بشِعري أتَاكَ المادِحونَ مُرَدَّدَا [48]

وَدَعْ كلّ صَوْتٍ غَيرَ صَوْتي فإنّني أنَا الطّائِرُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصّدَى [49]

(5) وقال البحتري [50]:

فاسلَمْ سَلامةَ عِرْضِكَ المَوْفورِ منْ صَرْفِ الحَوَادِثِ، وَالزّمانِ الأنكَدِ

(6) و قال أبو نواس[51]:

فامْضِ لا تمْنُنْ عليّ يداً، منُّكَ المعروفَ مَنْ كدَرِهْ [52]

(7)و قال الصِّمة بن عبد الله [53]:

قِفا وَدِّعا نَجداً وَمَن حَلّ بالحِمَى، ... وَقَلّ لنَجدٍ عِندَنَا أنْ يُوَدَّعَا [54]

(8) قال تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} (33) سورة الرحمن.

(9) وقال أبو الطيب [55]:

أقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَا [56]

(10)و قال مهيار الديلمي [57]:

و عشْ إما قرينَ أخٍ وفيٍّ أمينِ الغيبِ أو عيشَ الوحادِ

(11) و قال المعري [58]:

أبَنَاتِ الهَدِيل أسعدن أو عد …نَ قَلِيلَ العزَاءَ بالإسْعادِ [59]

إِيهِ لله دركُّنَّ فأنتـ …نَّ اللواتي تُحسِنَّ حفظ الوِدَاد [60]

(4) أجب عما يلي :

(1) هات أمثلة لصيغ الأمر الأربع، بحيث يكون المعنى الحقيقي للأمر هو المراد في كل صيغة.

(2) هات مثالين لصيغة الأمر المفيد التخيير.

(3) "" " " " التهديد

(4) "" " " " التعجيز.

(5) اِلعَبْ واهجُر قراءةَ الدرْسِ.

قد يكون الأمر في الجملتين السابقتين للتوبيخ أَو للإرشاد، أو للتهديد. فبين حال المخاطب في كل حال من الأحوال الثلاث.

(6) اسبحْ في البحرِ

قد يكون الأمر في الجملة السابقة للدعاء، أو للالتماس، أو للتعجيز، أو للإرشاد، فبين حال المخاطب في كل من الأحوال الأربعة

(7) حول الجمل الخبرية إلى جمل إنشائية أمرية واستوف جميع صيغ الأمر:

أنتَ تبكرُ في عملك. يخرجُ عليٌّ إلى الرياض. تصبرُ نفسي على الشدائد. يأخذُ البطل سيفه. يثبت هشامٌ في مكانه. يتركُ محمد المزاح.

(8) اشرح ما يأتي وبين ما راعك من بلاغته وحسن تأديته المعنى:

كان أبو مسلم [61] يقول لقوّاده: "أشعروا قلوبكم الجراءة فإنها من أسباب الظفر، وأكثروا ذكر الضغائن فإنها تبعث على الإقدام، والزموا الطائفة فإنها حصنُ المحارب"[62].

=================

(2) النَّهْيُ

الأَمثلةُ:

(1) قال تعالى في النهي عن أَخذ مال اليتيم بغير حق: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ...} (34) سورة الإسراء.

(2) وقال في النهى عن قَطْعِ الإنسان رَحِمَه {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[63] (22) سورة النــور .

(3) و قال في النهى عن اتخاذ بطانة السوء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}[64] (118) سورة آل عمران.

(4) وقال مسلم بن الوليد في الرشيد [65]:

لا يعدَمَنْكَ حِمَى الإِسْلامٍ مِنْ مَلِكٍ …أَقَمْتَ قُلتًه مِنْ بَعْدِ تأويد [66]

(5) وقال أَبو الطيب في سيف الدولة [67]:

فَلا تُبْلِغَاهُ ما أقُولُ فإنّهُ شُجاعٌ متى يُذكَرْ لهُ الطّعنُ يَشْتَقِ

(6) و قال أَبو نواس في مدح الأمين [68]:

يا ناقُ لا تَسْأمي ، أو تَبْلُغي مِلْكاً تَقبيلُ راحَتِهِ والرّكنِ سِيّانِ [69]

متى تحطّي إلَيهِ الرّحلَ سالِمَة ً، تَسْتَجْمِعِي الخَلْقَ في تِمْثالِ إنْسانِ

(7) و قال أبو العلاء:

وَلا تجلس إِلى أَهْل الدنايا …فإن خَلائقَ السفَهَاءَ تُعْدِى

(8) و قال أَبو الأسود الدؤلي [70].

لا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وتَأْتِيَ مِثْلَهُ ... عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ [71]

(9) و قال البحتري[72]:

لا تَعْرِضَنّ لِجَعْفَرٍ، مُتَشَبّهاً بَنَدَى يَدَيهِ، فَلستَ مِنْ أنْدَادِهِ

(10) لا تَمْتَثلْ أمري (تقول ذلك لمن هو دونك)

(11) قال أبو الطيب يهجو كافورًا[73]:

لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ [74]

البحثُ:

إذا تأملت أمثلة الطائفة الأولى رأيت كلاًّ منها يشتمل على صيغة يُطلب بهذا الكف عن الفعل: وإذا أنعمت النظر رأيت طالب الكفِّ فيها أعظم وأعلى ممن طلب منه. فإِن الطالب في أمثلة هذه الطائفة هو الله سبحانه وتعالى والمطلوب منهم هُمْ عبادُه. وهذا هو النهي الحقيقي- وإذا تأملت صيغته في كل مثال يرد عليك وجدتها واحدة لا تتغير، وهي المضارع المقرون بلا الناهبة.

انظر إذاً إلى الطائفة الثانية تجد أَن النهي في جميعها لم يستعمل في معناه الحقيقي. وهو طلب الكف من أَعلى لأَدنى؛ وإنما يدل على معان أخرى يدركها السامع من السياق وقرائن الأَحوال.

فمسلم بن الوليد في المثال الرابع لا يقصد من النهي إلا الدعاءَ للخليفة الرشيد بالبقاء لتأييد الإسلام و إعلاء كلمته.

وأبو الطيب في المثال الخامس إنما يلتمس من صاحبيه أن يكْتُما عن سيف الدولة ما سمعاه في وصف شجاعته و فتكه بالأعداء و حسْن بلائه في الحروب؛ لأنه شجاع و الشجعان يشتاقون إلى الحروب متى ذُكرت لهم، وهذا على ما جرت به عادة العرب في شعرهم إِذ يتخيل الشاعر أن له رفيقين يصطحبانه ويستمعان لإنشاده. فيخاطبهما مخاطبة الأنداد، وصيغة النهي متى وجِّهَتْ من نِدٍّ إلى نده أفادت الالتماس.

وأبو نوَاس في المثال السادس إنما يتمنى أن تتحمل ناقته مشاق السفر وألا ينزل بها السأم حتى تَبلغ ديار الأمين، فترى هناك كيف جمع الله العالمَ في صورة إنسان.

وأبو العلاء في بيته إنما ينصح مخاطبه و يرشده إِلى الابتعاد عن السفهاء و أهل الدنايا.

وأبو الأسود إنما يقصد توبيخ من ينهَى الناس عن السوء ولا ينتهي عنه، ويقصد الآخرون في الأمثلة الثلاثة الباقية إلى التيئيس، والتهديد، والتحقير على الترتيب.

القواعدُ:

(40) النَّهىُ طَلَبُ الكَفِّ عَن الْفِعْل عَلَى وَجْهِ الاستعلاء.

(41) لِلنَّهْى صِيغَةٌ واحِدةُ هي المضَارعُ مَعَ لا النَّاهِيَةِ[75].

(42) قَدْ تَخْرُجُ صِيغَةُ النَّهي عَنْ مَعْناها الحقيقي إلى مَعانٍ أخرى تُسْتَفَادُ مِنَ السياق و قَرَائن الأحوال، كالدُّعاء، والالتماس، والتمني، والإرشاد، والتوبيخ، والتيئيس، والتهديد، و التحْقِير.

نموذجٌ

بيَن صبغةَ النهي والمراد منها في كل مثال من الأَمثلة الآتية:

(1) قال تعالى: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا .. (56) سورة الأعراف.

(2) و قال أبو العلاء [76]:

لا تَحلِفَنّ على صِدقٍ ولا كَذِبٍ، فما يُفيدُكَ، إلاّ المأثمَ، الحَلِفُ

(3) و قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (11) سورة الحجرات.

(4) و قال تعلى عن المنافقين : {لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ..} (66) سورة التوبة.

(5) و قال البحتري يخاطب المعتمد[77] على الله [78] :

لاَ تَخلُ من عَيشٍ يكُرُّ سرُورُهُ، أبَداً، وَنيْرُوزٍ عَلَيْكَ مُعَادِ [79]

(6) و قال الغَزي [80]:

و لا تُثْقِلاَ جيدي بمِنةِ جاهل…أرُوحُ بهَا مِثْل الْحمَام مُطَوَقا

(7) و قال آخر [81]:

لا تطلُبِ المجدَ إِنَّ المجدَ سُلَّمه …صعبٌ وَعِشْ مُسْتريحاً نَاعِمَ الْبَالِ

(8) و قالت الخنساء ترثي أخاها صخرًا [82]

أعيْنَيَّ جُودا ولاَ تَجْمُدَا[83] …ألا تبكِيانِ لِصخْرِ النَّدى [84]

(9)و قال خالدُ بنُ صفْوان:لا تطلبوا الحاجاتِ في غير حِينهَا، ولا تطلبوا مِنْ غير أهْلِها.

الإِجابةُ

تمريناتٌ

(1) لِمَ كان النهيُ فيما يأتي للإِرشاد، و التمني و التهديد، و التحقير،على الترتيب؟:

(1) قال المتنبي [85]:

لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ

(2) لا تُمْطِري أَيَّتُها السماءُ.

(3) لا تُقْلِعْ عن عِنادكَ (تقوله لمنْ هو دونك).

(4) لا تُجْهدْ نفسَك فيما تعِبَ فيه الكرامُ.

(2) بينْ صيغَ النهى والمرادَ من كلِّ صيغة فيما يأتي:

(1) قال أبو الطيب في مدح سيف الدولة [86]:

لا تَطْلُبَنّ كَريماً بَعْدَ رُؤيَتِهِ إنّ الكِرامَ بأسخاهُمْ يَداً خُتِمُوا

(2) وقال الشاعر [87]:

لا تَحْسَبِ الْمجْد تَمْراً أنْتَ آكِله………لَنْ تبْلُغ المَجْد حتى تَلْعقَ الصبرا

(3)و قال الطغْرائي [88]:

لا تطْمحنَّ إلى المراتِبِ قَبْل أن ……تتَكَاملَ الأدواتُ والأسبابُ [89]

(4) و قال الشريف الرضي [90]:

لا تَأمنَنَ عدُوا لانَ جانبُهُ …خشُونَةُ الصِّّلَ عُقْبَى ذلِكَ اللين [91]

(5) و قال أبو الطيب [92]:

فَلا تَنَلْكَ اللّيالي، إنّ أيْدِيَهَا إذا ضَرَبنَ كَسَرْنَ النَّبْعَ بالغَرَبِ [93]

(6) وقال الشاعر [94]:

لا تلهينَّكَ عنْ مَعادكَ لذَّةٌ …تَفْنى وتُورثْ دائِمَ الحسراتِ

(7) وقال المتنبي [95]:

لا تَحْسَبُوا مَن أسرْتم كانَ ذا رَمَقٍ فَلَيْسَ يأكُلُ إلاّ المَيْتَةَ الضبُعُ

(8)و قال أَبو العلاء [96]:

لا تَطْويَا السرَ عني يوْم نائبةٍ …فإنَّ ذلِكَ ذَنْب غيْرُ مُغتَفَر

و الخِلُّ كالماءِ يُبْدِي لي ضمائرَه …مع الصَّفَاءَ ويُخْفِيهَا مع الكَدر

(9) وقال الله تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (188) سورة البقرة.

(10) و قال أبو الطيب [97]:

وَلا تَشَكَّ إلى خَلْقٍ فَتُشْمِتَهُ شكوَى الجريحِ إلى الغِرْبانِ وَالرَّخَمِ [98]

(11) لا تطلبِ المجدَ واقنعْ فَمَطْلَبُ المجدِ صَعْبُ

(3) أجب عما يلي :

(1) هات مثالين تفيدُ صيغةُ النهي في كل منهما المعنى الأصلي للنهي.

(2) هات ثلاثة أمثلة تكون صيغة النهي في المثال الأول منها مفيدة الدعاء، و في الثاني الالتماسَ، و في الثالث التمني.

(3) هات ثلاثة أَمثلة تكون صيغة النهي في أَولها للإِرشاد و في الثاني للتيئيس. وفي الثالث للتهديد.

(4) لا تُفَارقْ فِراشَ نومِك.

قد يكون النهى في الجملة السابقة للإرشاد. أو التهديد، أو التوبيخ فبين حال المخاطب في كل حال من الأحوال الثلاث.

(5) حولِ الجمل الخبرية الآتية إلى جمل إنشائيةٍ من باب النهى، و عين المرادَ من صيغة النهي في كل جملة تأتي بها:

(1) أنتَ تعتمدُ على غيرك. (5) أَنتم تعتذرونَ اليوم.

(2) أنتَ تطيعُ أمري. (6) أنتَ تؤاخذني بكل هفوة.

(3) أنتَ تكثرُ من عتاب الصديق. (7) يحضرُ عليٌّ مجلسنا.

(4) أنتَ تنهى عن الشعرِ و تفعله. (8) يهملُ القرويونَ تعليم أبنائهم.

(6) اشرح البيتين الآتيين وبيِّن المراد من صيغتي النهي فيهما[99]:

فَلا تُلْزِمنَّ الناس غير طباعهمْ …فَتَتْعب مِن طول العِتَابِ ويَتعبُوا

ولا تغْتَررْ منْهم بحُسنِ بشاشَةٍ …فَأَكثَرُ إيماضِ البوارقِ خلَّبُ [100]

===================

(3) الاِسْتفهامُ وأَدواتهُ

(أ)- الهمزةُ وهلْ

الأمثلةُ:

(1) أَ أَنْتَ الْمُسَافِرُ أَمْ أَخُوكَ؟

(2) أ مُشْتَر أَنْتَ أَمْ بَائِع؟

أ (3) أشَعِيرًا زَرَعْتَ أَمْ قَمْحاً؟

(4) أراكِباً جئْتَ أَمْ مَاشِياً؟

(5) أَ يَوْمَ الجمعةِ يسْتَريحُ العُمَّالُ أَمْ يَوْمَ الأَحَدِ؟

(6) أ يَصْدَأ الذَّهَبُ؟

ب

(7) أ يسيرُ الغمامُ؟

(8) أتتحركُ الأرضُ؟

(9) هَلْ يَعْقِلُ الحيوانُ؟

جـ

(10) هَلْ يُحِسُّ النباتُ؟

(11) هَلْ ينمُو الْجَمَادُ؟

البحثُ:

الجمل السابقة جميعها تفيد الاستفهام، وهو كما تعلم طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل، وأدواته في أمثلة الطائفتين أ، ب " الهمزة " وفي أمثلة الطائفة جـ "هل". ونربد هنا أن نعرف الفرق بين الأداتين في المعنى والاستعمال.

ندبر أمثال الطائفة " أ " حيث أداة الاستفهام هي الهمزة تجد أن المتكلم في كل منها يعرف النسبة التي تضمنها الكَلامُ، ولكَنه يتردد بين شيئين ويطلب تعيين أحدهما لأنه في المثال الأول مثلاً يعْرف أن السفر واقع فعلا وأنه منسوب إلى واحد من اثنين، المخاطب أو أخيه، فهو لذلك لا يطلب معرفة النسبة، وإنما يطلب معرفة مفرد، وينتظر من المسئول أن يعين له ذلك المفرد ويدل عليه، ولذلك يكون جوابه بالتعيين فيقال له:"أخي"، مثلاً. وفي المثال الثاني يعلم السائل أن واحداً من شيئين:الشراء أم البيع قد نسب إلى المخاطب فعلاً، ولكنه متردد بينهما فلا يدري هو الشراء أم البيع، فهو إذا لا يطلب معرفة النسبة لأنها معروفة له، ولكنه يسأل عن مفرد ويطلب تعيينه، ولذا يجاب بالتعين فيقال له في الجواب:" بائع " مثلاً، وهكذا يقال في بقية أمثلة الطائفة"أ".

وإذا تدبرت المفرد المسئول عنه في أمثلة هذه الطائفة، وكذلك في كل مثال آخر يعرض لك، وجدته دائماً يأتي بعد الهمزة مباشرة سواء أكان مسندًا إليه كما في المثال الأول أم مسندًا كما في الثاني، أم مفعولاً به كما في الثالث، أم حالا كما في الرابع، أم ظرفاً كما في الخامس أم غير ذلك، ووجدت له معادلا يذكر بعد "أم" كما ترى في الأمثلة. وقد يحذف هذا المعادل فتقول: أأنت المسافر؟ أمشتر أنت؟ وهلم جرّاً.

انظر إلى أمثلة الطائفة "ب" حيث أداة الاستفهام هي الهمزة أيضا تجد الحال على خلاف ما كانت في أمثلة الطائفة " أ " فإنَّ المتكلم هنا متردد بين ثبوت النسبة ونفيها، فهو يجهلها ولذلك يسال عنها ويطلب معرفتها، ففي المثال السادس مثلاً يتردد المتكلم بين ثبوت الصدأ للذهب ونفيه عنه ولذلك يطلب معرفة هذه النسبة. ويكون جوابه بنعم إن أريد الإثبات، وبلا إن أريد النفي، وإذا تأملت الأمثلة هنا لم تجد للمسئول عنه وهو النسبة معادلاً.

ومما تقدم ترى أن للهمزة استعمالين فتارة يطلب بها معرفة مفرد، وتارة يطلب بها معرفة نسبة، وتسمَّى معرفة المفرد تصورا ومعرفة النسبة تصديقا.

انظر إلى أمثلة الطائفة " جـ " حيث أَداة الاستفهام " هل " تجد أن المتكلم في كل منها لا يتردد في معرفة مفرد من المفردات، ولكنه متردد في معرفة النسبة فلا يدري أمثبتة هي أم منفية فهو يسأل عنها، ولذلك يجاب بنعم إن أريد الإثبات، وبلا إن أريد النفي، ولو أنك تتبعت جميع الأمثلة التي يستفهم فيها بهل لوجدت المطلوب هو معرفة النسبة ليس غيرُ، "فهل" إِذاً لا تكون إلا لطلب التصديق ويمتنع معها ذكر المعادل.

القواعدُ:

(43) الاِسْتِفْهامُ طلَبُ الْعِلْمِ بشيء لَمْ يَكُن مَعْلوماً مِنْ قَبْلُ، ولهُ أَدَوَاتٌ كثِيرَةٌ مِنْها: الْهَمْزَةُ، وهلْ.

(44) يُطْلَبُ بالْهَمْزَةِ أَحَدُ أَمْرَيْن:

(أ) التَّصَورُ، وهو إِدْراكُ الْمُفْرَدِ، وفي هذِهِ الحَال تأتي الهمْزَةُ متلوَّةً بالْمَسْئُول عَنْهُ ويُذْكَرُ لهُ في الغَالِب مُعَادِلٌ بَعْدَ أَمْ.

(ب)التَّصْديقُ وهو إِدْراكُ النِّسْبَةِ، وفي هذِه الحال يمتَنعُ ذكْرُ الْمُعَادِل [101].

(45) يُطْلَبُ بهل التَّصْدِيقُ لَيْسَ غَيْرُ، وَيَمتَنِعُ مَعَهَا ذكْرُ الْمُعَادل [102].

(ب) بَقيةُ أدواتِ الاِسْتِفْهَامِ

الأمثلةُ:

(1) مَنِ اخْتَطَّ القَاهِرَةَ ؟

(2) مَنْ حفر تُرْعَةَ السُّوَيْسِ؟

(3) مَا الْكَرَى؟

(4) مَا الإِسْرَافُ؟

(5) مَتَى تَوَلى الخِلاَفَةَ عُمَرُ؟

(6) مَتَى يَعُودُ المُسَافرُونَ؟

(7) قال تعالى : {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ} (6) سورة القيامة

(8) وقال تعالى :{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا } (42) سورة النازعات

البحثُ:

الجملُ المتقدمة جميعها استفهامية، وإِذا تأملت معاني أدوات الاستفهام هنا رأيت أن "من " يطلب بها تعيينُ العقلاء، وأن " ما " تكون لغير العقلاء، ويطلب بها تارة شرح الاسم كما إذا قلت: ما الكَرى؟ فتجاب بأنه النوم، وتارة يطلب بها حقيقة المسمَّى، كما إذا قلت: ما الإِسرافُ؟ فتجاب بأَنه تجاوز الحد في النفقة وغيرها، ووجدت أن "متى " يطلب بها تعيين الزمان ماضياً أو مستقبلاً، وأيان للزمان المستقبل خاصة يتكون في موضع التفخيم والتهويل.

وهناك أدوات أخرى للاستفهام هي: كيف، وأين، وأَنَّى، وكم، وأي، "فكيف" يطلب بها تعيين الحال نحو: كيف جئتم؟ و"أين " يطلب بها تعيين المكان نحو: أَين دِجلة والفرات؟ و" أنَّى " تكون بمعنى كيف، نحو: أَنَّى تسودُ العشيرةُ وأَبناؤها متخاذلون؟ وبمعنى من أين نحو: أَنَّى لهم هذا المال وقد كانوا فقراءَ؟ وبمعنى متى نحو: أَنَّى يحضرُ الغائبون؟ و"كم" يطلب بها تعيين العدد نحو: كم جنديًّا في الكتيبة؟ وأما "أيُّ " فيطلب بها تعيين أحد المتشاركَيْن في أَمر يعمهما؟ نحو: أي الأخوين أكبر سنا؟ وتقع على الزمان، والمكان، والحال، والعاقل، وغير العاقل على حسب ما تضاف إليه. جميع هذه الأدوات تأتي للتصور ليس غير، ولذلك يكون الجواب معها بتعيين المسئول عنه.

القواعدُ:

(46) لِلاِسْتِفْهَام أَدَوَاتٌ أخرى غيْرُ الهمزة وهَلْ، وهي:

مَنْ ويُطْلَبُ بهَا تَعْيين الْعُقَلاَء.

ما " " شَرْحُ الاسمِ أو حقيقة المسمَّى.

مَتَى " " تَعْيينُ الزَّمَان مَاضِياً كانَ أو مستقبلا.

أَيَّان " " الْمُسْتَقْبَل خاصَّةً وتكون مَوْضِع التَّهويل.

كَيفَ وَيُطلَبُ بها تَعْيينُ الحال.

أيْنَ " " " المكان.

أَنَّى وتأتى لِمَعَان عِدَّةٍ، فتكونُ بمعْنَى كَيْفَ، وبمعنى مِنْ أَيْنَ، وبمعنى مَتى.

كمْ ويُطَلبُ بها تَعْيينُ العَدَدِ.

أي ويُطلَبُ بهَا تَعْيينُ أَحَدِ الْمُتَشَاركين في أَمْرٍ يَعُمُّهُمَا، ويُسْأَلُ بها عَن الزَّمَان والْحَال والعَدَدِ والعَاقِل وغير العاقل عَلَى حَسَبِ مَا تُضَافُ إِليْهِ.

(47) جَمِيعُ الأَدَوَاتِ الْمُتَقَدِّمةِ يُطلَبُ بها التصوُّر، ولذلِك يكونُ الجوابُ معَهَا بَتعْيين الْمَسْئُول عَنْهُ.

0000000000000000000

(جـ) المعاني التي تُسْتَفَادُ مِنَ الاستفهامِ بالقَرَائن

الأمثلةُ:

(1) قال البحتري [103]:

هل الدهر إلا غمرةٌ وانجلاؤها وشيكاً …وإلا ضيقة وانفراجها؟ [104]

(2) وقال أبو الطيب في المديح [105]:

أتَلْتَمِسُ الأعداءُ بَعدَ الذي رَأتْ قِيَامَ دَليلٍ أوْ وُضُوحَ بَيَانِ [106]

(3) و قال البحتري [107]:

ألَسْتَ أعَمّهُمْ جُوداً، وأزْكَا هُمُ عُوداً، وأمضَاهُمْ حُسَامَا [108]

(4) وقال أحمد شوقي [109]:

إلامَ الْخُلْفُ بَيْنَكُمُ إِلا ما؟…وهَذِه الضَّجةُ الكُبرَى عَلامَا [110]

(5) وقال أبو الطيب في الرثاء [111]:

مَن للمَحافلِ وَالجَحافلِ وَالسُّرَى فَقَدَتْ بفَقْدِكَ نَيِّراً لا يَطْلُعُ [112]

وَمَنِ اتخذتَ على الضّيوفِ خَليفَةً ضَاعُوا وَمِثْلُكَ لا يكادُ يُضَيِّعُ

(6) وقال يهجو كافورًا [113]:

من أيّةِ الطُّرْقِ يأتي مثلَكَ الكَرَمُ أينَ المَحاجِمُ يا كافُورُ وَالجَلَمُ

(7)و قال أيضاً [114]:

حَتّامَ نحنُ نُساري النّجمَ في الظُّلَمِ ومَا سُرَاهُ على خُفٍّ وَلا قَدَمِ [115]

(8) وقال أيضاً وقد أصابته الحمَّى [116]:

أبِنْتَ الدّهْرِ عِندي كُلُّ بِنْتٍ فكَيفَ وَصَلْتِ أنتِ منَ الزّحامِ [117]

(9) وقال تعالى: {قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ} (136) سورة الشعراء.

(10) وقال تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} (53) سورة الأعراف .

(11) وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (10) سورة الصف .

البحثُ:

عرفتَ فيما مضى ألفاظ الاستفهام ومعانيها الحقيقية. هنا نريد أن نبين لك أن هذه الألفاظ قد تخرج إِلى معان أخرى تستفاد من السياق.

تدبر الأمثلة المتقدمة تجد البحتري في المثال الأول لا يسأل عن شيء، وإِنما يريد أن يقول ما الدهر إلا شدة سرعان ما تنجلي، وما هو إِلا ضيق يعقبه فرج، فلفظة هل في كلامه إِنما جاءت للنفي لا لطلب والعلم بشيء كان مجهولا.

وأبو الطيب في المثال الثاني إنما ينكر على الأعداء ارتيابهم في عُلا كافور والتماسهم البراهين على ما كتبه الله من النصر واختصه به من الجدِّ السعيد، بعد أن رأوا كيف يتردَّى في المهالك كل من أَراد به شرّا وكيف يُصيب الزمان كل من نوى له سوءا، فالاستفهام في البيت لا يفيد معنى سوى الإِنكار.

والبحتري في المثال الثالث إنما يريد أن يحمل الممدوح على الإِقرار بما ادعاه له من الفوْق على بقية الخلفاء في الجود وبسطة الجسم والشجاعة. وليس من قصده أن يسأل، فالاستفهام في كلامه للتقرير.

والشاعر في المثال الرابع يلوم مخاطبيه على تماديهم في الشقاق واستمرارهم في التخاذل والتنافر. ويقرعهم على غلوهم في الصخَب والضجيج، فهو قد خرج بأداة الاستفهام عن معناها الأصلي إلى التوبيخ والتقريع.

وأبو الطيب في المثال الخامس يقصد إلى التعظيم والإجلال بإِظهار ما كان للمرثي أيام حياته من صفات السيادة والشجاعة والكرم، مع ما في ذلك من إظهار التحسر والتفجع. أَما في المثال السادس حيث يهجو كافورًا فإنه ينتقصه ويعمِدُ إِلى تحقيره والحطّ من كرامته.

وإذا تدبرت بقية الأَمثلة وجدت أَدوات الاستفهام قد خرجت عن معانيها الأَصلية إِلى الاستبطاء والتعجب. والتسوية والتمني، والتشويق، على الترتيب.

القاعدةُ:

(38) قَدْ تَخْرُجُ أَلفاظُ الاستفهام عَنْ معَانِيها الأَصْلِيَّةِ لمعَانٍ أُخْرى تستفَادُ من سياق الكلام كالنَّفْي، والإِنْكَار، والتَّقْرير والتَّوْبيخِ والتعظيم، والتحقير والاستبطاء والتَّعَجبِ، والتّسْويةِ والتَّمَنِّي والتشويق.

نموذج (1)

(1) شَبَّ في المدينة حريقٌ لم تره، فسلْ صديقك عن رؤيته إِيَّاه.

(2) سمعت أنَّ أحد أخويك عليٌّ ونجيب أنقذ غريقاً. فسل عليًّا يعين لك المنقذ.

(3) إذا كنت تعرف أنَّ البنفسج يكثر في أحد الفصلين الخريف أو الشتاء لا على التعيين، فضَع سؤالا تطلب فيه تعيين أحد الفصلين.

الإجابة (1)

الرقم … السؤال المطلوب … شرح الإجابة

(1)…هل رأيت الحريق الذي شب في المدينة؟ …السؤال هنا عن النسبة وهل والهمزة صالحتان للاستفهام عنها فتذكر إحداهما ويؤتى بعدها بالجملة.

(2) …أأنت الذي أنقذت الغريق؟ …السؤال هنا للمسند إليه فيستفهم بالهمزة ويؤتى بعدها بالمسؤول عنه ثمَّ يؤتى بمعادل بعد أم.

(3) …أفي الخريف يكثر البنفسج أم في الشتاء؟ …السؤال عن الظرف ويتبع في تكوينه ما اتبع في المثال السابق.

نموذج (2)

لبيانِ الأغراض التي يدلُّ عليها الاستفهام في الأمثلة الآتية :

(1)قال أبو تمام في المديح [118]:

هَل اجتَمعتْ أَحْيَاءُ عَدْنَانَ كُلُّهَا بِمُلْتَحَمٍ إلاَّ وأَنْتَ أَمِيرُها؟ [119]

(2)وقال البحتري [120]:

أأكفُرُكَ النَّعْمَاءَ عِندي، وَقد نمتْ عَليّ نُمُوَّ الفَجْرِ، والفَجْرُ ساطِعُ [121]

وأنتَ الذي أعْزَزْتَني بَعدَ ذِلّتي، فلا القوْلُ مَخفوضٌ ولا الطّرْفُ خاشعُ

(3)وقال ابن الرومي في المدح [122]:

أَلستَ المرءَ يَجْبِي كلَّ حمدٍ إذا ما لم يكنْ للحمدِ جابِ [123]

(4) وقال أبو تمام[124]:

مَا للخُطوبِ طَغَتْ عليَّ كأنَّها جهلتْ بأنَّ نداكَ بالمرصادِ

(5) وقال آخر [125]:

فَدَعِ الوَعيدَ فما وَعيدُكَ ضائري ... أطَنينُ أجْنِحَةِ الذُّبابِ يَضيرُ [126]

(6)قال الشاعر :

أضاعوني وأيَّ فَتى أَضاعوا؟ لِيوْم كريهَة وسداد ثَغْر [127]

الإِجابة

تمريناتٌ

(1)أجب عما يلي :

(1) وعدك صديق أَن يزورك في الغد، فشككتَ في أَنه يزورك قبل الظهر أو بعده فضع سؤالاً تطلب به تعيين الوقت.

(2) علمتَ أنَّ واحدًا من عَميْكَ حامِدٍ ومحمود قد اشترى بيتا، فضع سؤالاً تطلب به تعيين المشتري.

(3) إذا كنتَ شاكًا في أَن القصب يزرع في الربيع أو في الصيف، فكيف تصوغ السؤال الذي تطلب به من المخاطب تعيين الزمان؟

(4) سل صديقك عن ميله إِلى الأسفار.

(2) أجب عما يلي :

سل عن: الحال، والمفعول به، والظرف والمبتدأ، والخبر، والجار والمجرور، في الجمل آلاتية:

نظم القصيدة متأثرا - اشترى قلماً - كتب الرسالة ليلاً - عليٌّ الفائز- مصر خِصْبة - الكتاب في البيت.

(3)سلْ عما يأتي:

(ا) أو ل الخلفاء الراشدين. (هـ) عدد المدارس العالية في مصر.

(ب) أطول شارع في المدينة. (و) موطن الفِيلة.

(حـ) حال مصر أيام المماليك. (ز) حقيقة الصدق.

(د) الزمن الذي ينضج فيه العنب. (ح) معنى الضيغَم.

(4)أجب عما يلي :

(1) لم كان الاستفهام في الأمثلة الآتية مفيدا النفي، والإنكار، والتعظيم، على الترتيب؟

(أ)قال الشاعر[128] :

هل الدهْرُ إلا ساعةٌ ثم تنقضي… بما كان فيها منْ بلاءٍ ومنْ خَفْض؟ [129]

(ب) قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (40) سورة الأنعام .

(حـ) وقال ابن هاني الأندلسي [130]:

منْ منكُمُ الملكُ المطاعُ كأَنَّهُ ... تحتَ السوابغِ تُبَّعٌ في حِمْيَرِ [131]

(2) لم كان الاستفهام في الأمثلة الآتية مفيداً التقرير، والتعجب والتمني على الترتيب ؟:

(1) قال تعالى: {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} (18) سورة الشعراء.

(ب) قالت إحدى نساء العرب تشكَو ابنها[132]:

أنْشَا يُمزِّق أثوابي يؤدبني …أبَعْدَ شيء يبْغى عندِيَ الأدبا؟

(حـ) قال أبو العتاهية في مدح الأمين [133]:

أنا اليوم لي، والحمدُ للَّه، أشْهرٌ ... يَرُوح عليَ الغَمُّ منك ويَبْكُرُ

تذكَّر، أمينَ اللَهِ، حَقّي وحُرْمَتي ... وما كنت تُوليني، لعلَك تَذْكُرُ

لياليَ تُدني منك بالقُرب مجلسي ... ووجهُك من ماءِ البشاشة يقطُرُ

فمَن لي بالعين التي كنتَ مرّةً ... إليَّ بها من سالِفِ الدَّهْرِ تَنْظُرُ؟

(5)ماذا يُرادُ بالاستفهام في الأمثلة الآتية؟:

(1) قال المتنبي [134]:

ومَنْ لم يَعشَقِ الدّنيا قَديماً ولكِنْ لا سَبيلَ إلى الوِصالِ [135]

(2) وقال أيضاً [136]:

وَلَسْتُ أُبالي بَعدَ إدراكيَ العُلَى أكانَ تُراثاً ما تَناوَلْتُ أمْ كَسْبَا؟ [137]

(3)وقال أيضاً [138]:

وَهَلْ تُغْني الرّسائِلُ في عَدُوٍّ إذا ما لم يَكُنَّ ظُبًى رِقَاقَا [139]

(4) وقال حينما صرع بدرُ بن عمّار أسدا[140]:

أمُعَفِّرَ اللّيْثِ الهِزَبْرِ بسَوْطِهِ لمَنِ ادّخَرْتَ الصّارِمَ المَصْقُولا [141]

(5) وقال أبو تمام [142]:

أسَرْبِلُ هُجرَ القولِ مَنْ لوْ هَجوتهُ ... إِذاً لهجانِي عنهُ مَعروفهُ عِندِي

(6) وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي يمدح الرشيد [143]:

وكَيْفَ أَخافُ الفَقْرَ أو أحْرَمُ الغِنَى ... ورَأْيُ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ جَمِيل

(7) وقال أحمد شوقي [144]:

ما أنتِ يا دنيا ؟ أرؤيا نائمٍ أمْ ليلُ عرسٍ ، أمْ بساطُ سلافِ ؟[145]

(8) وقال أبو الطيب [146]:

وَمَا لكَ تُعْنى بالأسِنّةِ وَالقَنَا وَجَدُّكَ طَعّانٌ بِغَيرِ سِنَانِ

(9) وقال الشاعر [147]:

هل بالطُلُول لسائلٍ رَدُّ أَو هَلْ لها بتكلُّمٍ عَهْدُ

(10) وقال الشاعر [148]:

حتَّى متَى أنْتَ في لَهوٍ وِفى لَعِبٍ؟ … والموْتُ نَحْوكَ يهو ي فاتِحاً فاهُ

(11)و قال أبو الطيب [149]:

يَفنى الكَلامُ ولا يُحيطُ بفَضْلِكُمْ أيُحيطُ ما يَفْنى بمَا لا يَنْفَدُ

(12)و قال تعالى: {اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة .قلت : ومثله قول تعالى : {مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} (11) سورة الحديد .

(13)و قال أبو الطيب [150]:

أيَدْري الرَّبْعُ أيَّ دَمٍ أراقَا وَأيَّ قُلُوبِ هذا الرّكْبِ شَاقَا [151]

(14)وقال المتنبي في سيف الدولة يعُودُه من دُمّل كان فيه[152]:

وَكَيفَ تُعِلُّكَ الدّنْيا بشَيْءٍ وَأنْتَ لِعِلّةِ الدّنْيَا طَبيبُ

وَكَيفَ تَنُوبُكَ الشّكْوَى بداءٍ وَأنْتَ المُسْتَغاثُ لِمَا يَنُوبُ

(15) قال أبو العلاء المعري[153]:

يا ظالماً! عقدَ اليدَينِ، مصليّاً، مِن دون ظُلمِكَ يُعقَدُ الزُّنّارُ

أتظنُّ أنّكَ للمَحاسن كاسبٌ، وخبيُّ أمرِكَ شِرّةٌ وشَنار؟[154]

(6)أجب عما يلي :

(1) استعمل كل أداة من أدوات الاستفهام في جملتين مفيدتين وأجب عن كل سؤال تأتي به، واجعل غرضك من الاستفهام معناه الحقيقي

(2) استعمل همزة الاستفهام في ست جمل بحيث تكون في الثلاث الأولى منها لطلب التصور، وفي الثلاث الأخيرة لطلب التصديق، واجعل غرضك من الاستفهام معناه الحقيقي.

(3) كوِّن ثلاث جمل استفهامية تامة، أداة الاستفهام في كل منها " هل"، اجعل غرضك من الاستفهام معناه الحقيقي.

(4) هات ثلاث جمل أداة الاستفهام في كل منها " أنى " واستوف المعاني التي عرفتها لهذه الأداة، واجعل غرضك من الاستفهام معناه الحقيقي.

(7)أجب عما يلي :

(1) كون ثلاث جمل استفهامية بحيث يدل الاستفهام في الأولى على التسوية، وفي الثانية على النفي، وفي الثالثة على الإنكار.

(2) هات ثلاث جمل استفهامية: يدل الاستفهام في الأولى منها على التعظيم. وفي الثانية على التحقير، وفي الثالثة على التوبيخ.

(3) مثِّل للاستفهام الخارج عن معناه الأصلي للتعجب، ثم للتمني، ثم للاستبطاء.

(8)اشرح البيتين الآتيين وبين أغراض الاستفهام فيهما، وهما يُنسبان لأعرابي يمدح الفضلَ بن يحيى البَرمكي [155]:

ولَائِمَة لَامَتْكَ يَا فَيْضُ في النَّدَى فَقُلْتَ لَها لَنْ يَقْدَحَ اللَّوْمُ في البَحْرِ

لتثنى الغيض عن عادة الندى ... ومن ذا الذي يثني السحاب عن القطر

(4)التمنَّي

الأمثلةُ:

(1) قال ابن الرومي في شهر رمضان [156]:

فليتَ الليلَ فيه كانَ شهرًا …ومرّ نهارُه مَرَّ السحابِ

(2) و قال تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} (53) سورة الأعراف .

(3)و قال جرير [157]:

بانَ الشَّبابَ حَمِيدَةٌ أَيَّامُهُ ... لو أَنَّ ذلكَ يُشْتَرَى أَو يَرْجِعُ

(4) و قال آخر [158]:

أَسِرْبَ الْقَطا، هلْ مَنْ يُعيرُ جَناحَهُ ..َعلِّي إِلى من قَد هَويتُ أَطِيرُ [159]

(5)و قال تعالى: {... قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (79) سورة القصص .

البحثُ:

الأمثلة المتقدمة جميعها من باب الإِنشاء الطلبي. وإذا تأَملت المطلوب في كل مثال وجدته أمراً محبوباً لا يرجى حصوله، إِما لكونه مستحيلاً كما في الأمثلة الأربعة الأولى، و إِما لكونه ممكناً غير مطموع في نيله كما في المثال الأخير، ويسمَّى هذا الضرب من الإِنشاء بالتمني.

و الأدوات التي أفادت التمني في الأمثلة المتقدمة هي: ليت، وهل، ولو، ولعل: غير أن الأداة الأولى أفادته بأصل الوضع، أما الثلاث الأخرى فإنها استُعْمِلت فيه للطائف بلاغية.

هذا وإِذا كان المطلوب المحبوب ممكناً مطموعاً في حصوله كان طلبه ترجياً، ويعبر فيه بلعل وعسى، و قد تستعمل فيه ليت لسبب يقصده البليغ كما في قول أبي الطيب [160]:

فَيا لَيتَ ما بَيْني وبَينَ أحِبّتي مِنَ البُعْدِ ما بَيني وبَينَ المَصائِبِ

القواعدُ:

(49) التمني طَلَبُ أمْرٍ مَحْبُوبٍ لا يُرجَى حُصُولُه، إمَّا لِكَونِهِ مُسْتَحِيلاً، وإِمَّا لكونه مُمكِناً غَيرَ مطموع في نَيْلِهِ.

(50) واللفظُ الْمَوْضُوعُ للتمني لَيتَ، وقد يُتَمَّنى بهَل وَلو، وَلَعلَّ، لِغَرَض بلاغيٍّ [161] .

(51) إذا كان الأمرُ المحبوبُ مِما يُرجَى حُصُولُهُ كانَ طَلَبُهُ ترَجِّياً، ويُعَبرُ فيهِ بلعل أَوْ عَسَى، وقد تستعمل فيه لَيتَ لَغَرَض بلاغي ٍّ [162].

نموذجٌ

لبيان ما في الأمثلة الآتية من تمنٍّ أو ترجٍّ، و تعييِن الأداة في كل مثال:

(1) قال صريع الغواني[163]:

واهاً لأيامِ الصَبا وزمانِهِ لَوْ كانَ أسْعفَ بالقَيام قليلا [164]

(2) و قال أبو الطيب [165]:

فَلَيْتَ هوَى الأحبّةِ كانَ عَدلاً فَحَمّلَ كُلّ قَلبٍ ما أطَاقَا

(3) قال تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ} (11) سورة غافر .

الإجابةُ:

تمريناتٌ

(1)بين ما في الأمثلة الآتية من تمنٍّ أو ترجٍّ، وبين السرَّ في استعمال ما جاء من الأدوات على غير وضعِهِ الأصلي:

(1) قال مرْوانُ بن أبي حفصة في رثاء معْن بن زائدة [166]:

فليتَ الشامِتِين بهِ فَدوهُ ولَيتَ العُمرَ مدَّ لَهُ فطَالا [167]

(2) و قال أبو الطيب في رثاء أخت سيف الدولة [168]:

فَلَيْتَ طالِعَةَ الشّمْسَينِ غَائِبَةٌ وَلَيتَ غائِبَةَ الشّمْسَينِ لم تَغِبِ [169]

(3)و قال آخر [170]:

عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ [171]

(4)و قال الله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ} (36) سورة غافر .

(5) و قال تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}[172] (102) سورة الشعراء

(6)وقال الشاعر [173]:

أمَنْزِلَتي مَيٍّ سلامٌ عليْكما ... هلِ الأزْمُنُ اللاتي مضَيْن رواجعُ

(7) وقال المتنبي [174] :

لَيتَ المُلُوكَ على الأقدارِ مُعْطِيَةٌ فلَمْ يكُنْ لدَنيءٍ عندَهَا طَمَعُ [175]

(8) وقال في المديح [176]:

لَيْتَ المَدائحَ تَسْتَوْفي مَنَاقِبَهُ فَما كُلَيْبٌ وَأهْلُ الأعصُرِ الأُوَلِ

(2)أجب عما يلي :

(1) هاتِ مثالين لكل أداة تفيد التمني.

(2) هات مثالين للترجِّي، واستعمل في الأول لعل و في الثاني عسى.

(3) هات مثالين للترجِّي، واستعمل في كل منهما " ليت " و بين السبب البلاغي في اختيار هذه الأَداة.

(3)انثُر البيتين الآتيين نثرًا وهما للمتنبي في مدح كافور [177]:

لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ [178]

ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ [179]

================

(5) النّداءُ

الأمثلةُ:

(1) كتبَ أبو الطيب إِلى الوالي وهو في الاعتقال [180]:

أمَالِكَ رِقّي ومَنْ شَأنُهُ هِباتُ اللُّجَينِ وعِتْقُ العَبيدِ [181]

دَعَوْتُكَ عِندَ انْقِطاعِ الرّجَا ءِ والمَوْتُ مني كحَبل الوَريدِ [182]

(2) وقال أَبو نُواس [183]:

يا رَبِّ إنْ عَظُمَتْ ذنوبي كثْرَةً …فَلَقَدْ عَلِمْتُ بأنَّ عَفْوَكَ أعظمُ

(3) وقال الفرزدق يفتخر بآبائه و يهجو جريرًا [184]:

أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ، إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ

(4) وقال آخر [185]:

أَيا جامِعَ الدنيَا لِغَير بَلاغَةٍ … لِمنْ تَجْمَعُ الدُّنْيَا وأنت تَمُوتُ؟

البحثُ :

إذا أَردنا إقبال أَحد علينا دعوناه بذكر اسمه أو صفة من صفاته بعد حرف نائب مناب أدعو، ويسمَّى هذا بالنداء.

وأَدوات النداء هي: الهمزة، و أي، ويا، وآ، وآي، وأيا، وهيا، ووا.

والأصل في نداء القريب أن ينادى بالهمزة أو أي. و في نداء البعيد أَن ينادَى بغيرهما من باقية الأدوات، غير أن هناك أسباباً بلاغية تدعو إِلى مخالفة هذا الأصل، و سنشرح لك هذه الأسباب فيما يأتي:

تأَمل ا المثال الأَول تجد المنادى فيه بعيداً، ولكن أبا الطيب ناداه بالهمزة الموضحة للقريب، فما السبب البلاغي هنا؟ السبب أَن أبا الطيب أراد أن يبين أن المنادَى على الرغم من بعده في المكان، قريب من قلبه مستحضر في ذهنه لا يغيب عن باله، فكأنه حاضر معه في مكان واحد. وهذه لطيفة بلاغيَّة تسوغ استعمال الهمزة وأي في نداء البعيد.

انظر إلى الأمثلة الثلاثة الباقية تجد المنادى في كل منها قريبا، ولكن المتكلم استعْمل فيها أحرف النداء الموضوعة للبعيد فما سبب هذا؟

السبب أن المنادى في المثال الثاني جليل القدر خطير الشأن فكأَنَّ بُعد درجته في العِظم بعدٌ في المسافة، ولذلك اختار المتكلم في ندائه الحرف الموضوع لنداء البعيد ليشير إلى هذا الشأن الرفيع. وأما في المثال الثالث فلأنَّ المخاطب في اعتقاد المتكلم وضيع الشأن صغير القدر فكأنَّ بُعد درجته في الانحطاط بعدٌ في المسافة. وأما في المثال الأخير فلأن المخاطب لغفلته و ذهوله كأنه غير حاضر مع المتكلم في مكان واحد.

و قد تخرج ألفاظ النداء عن معناها الأصلي و هو طلب الإِقبال إلى معان أخرى تستفادُ من القرائن، و من هذه المعاني ما يأتي:

(1) الزجر كقول الشاعر [186]:

يا قلب ويْحك ما سمعتَ لنَاصِحٍ …لَمَّا ارْتَميْتَ ولا اتقَيْتَ ملامًا

(2) التحسر و التوجع ،قال الحُسَين بن مُطَير الأَسَدِي[187] :

فيا قَبْرَ مَعْنٍ كَيْف وارَيْتَ جُودَهُ ... وقَدْ كانَ مِنْه البَرُّ والبَحْرُ مُتْرعَا

(3) الإِغراء كقولك لمنْ أقبل يتظلم: يا مظلومُ تكلم.

القواعدُ:

(52) النّداءُ طَلَبُ الإِقْبَال بحَرْفٍ نَائِبٍ منَابَ أَدْعُو.

(53) أدوات النِّدَاءَ ثمان : الْهَمْزَةُ، و"أي"، و"يَا"، و"آ"، و"آي" و"أَيا"، و"هيَا"، و"وا".

(54) الهمزة وأي لنداء القريب، وغيرهما لنداء البعيد.

(55) قد ينزل البعيد منزلة القريب فينادَى بالهمزة و"أي"، إشارةً إلى قُربه من القلب و حضوره في الذهن.

وقد ينزَّلُ القريب منزلة البعيد فينادى بغير الهمزة و"أي"، إشارةً إلى عُلُوِّ مرتبته، أو انحطاط منزلته، أو غفلته وشرود ذهنه.

(56) يخرج النداءُ عن معناه الأصليِّ إلى معان أخرَى تستفادُ من القرائن، كالزجر والتحسر والإغراء.

نموذجٌ

لبيان أدوات النداء في الأمثلة الآتية، وما جرى منها على أصل وضعه في نداء القريب أو البعيد، وما خرج عن ذلك مع بيان السبب:

(1)قال الشاعر [188]:

أَبُنَيَّ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ ... فإِذا دُعِيتَ إِلى المَكارِمِ فاعْجَلِ [189]

(2) وقال الشاعر [190] :

يا منْ يرجَّى للشدائد كلِّها … يا منْ إليه المشتكَى و المفزعُ

(3) و قال أبو العتاهية [191]:

أيا منْ عاشَ في الدنيا طويلاً …و أفنَى العمرَ في قيلٍ وقالِ

وأتعبَ نفسَه فيما سيفنَى … يجمَّعُ منْ حرامٍ أو حلالِ

هبِ الدنيا تقادُ إليكَ عفواً … أليسَ مصيرُ ذلك للزوالِ؟

(4)و قال سوار بن المُضَرَّب [192]:

ياأيها القلبُ هلْ تنهاكَ موعظةٌ … أو يُحدِثَنْ لك طولُ الدهرِ نسيانا[193]

(5) وكتب والدٌ لولده ينصحه [194]:

أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ

الإجابةُ

(1) الأداة "الهمزة" و قد استعملت في نداء القريب جرياً على الأصل.

(2) الأداة "يا" وقد استعملت في نداء القريب على خلاف الأصل، إشارة إلى علو مرتبة المنادى وارتفاع شأنه.

(3) الأداة "أيا" وقد استعملت في ندا ء القريب على خلاف الأصل، إشارة إلى غفلة المخاطب.

(4) الأداة "يا" وقد استعملت في نداء القريب على خلاف الأصل، إشارة إلى أنَّ المنادى غافل لاه فكأنه غير قريب.

(5) الأداة " الهمزة " وقد نودي بها البعيد على خلاف الأصل، إشارة إلى أن المنادَى حاضر في الذهن لا يغيب عن البال فكأنه حاضرُ الجثمان.

تمريناتٌ

(1) بيِّن أدوات النداء في الأمثلة الآتية، وما جرى منها على أصل وضعه في نداء القريب أو البعيد، و ما خرج منها عن ذلك مع بيان الأسباب البلاغية في الخروج:

(1) قال أبو الطيب [195]:

يا صائِدَ الجَحْفَلِ المَرْهوبِ جانِبُهُ إنّ اللّيوثَ تَصيدُ النّاسَ أُحْدانَا [196]

(2) وقال الشاعر [197] :

أيا رَبِّ قَدْ أَحْسنتَ عودًا و بدْأةً… إليَّ فلم ينْهَضْ بإحْسانكَ الشكْر

(3) وقال الشاعر [198]:

أَسُكَّانَ نَعْمَانِ الأَرَاكِ تَيَقَّنُوا بأنَّكمْ في ربعِ قلبيَ سكَّانُ [199]

(4)و قال تعالى يحكى قول فرعون لموسى علبه السلام: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا} (101) سورة الإسراء.

(5)و قال أبو العتاهية [200]:

أيا منْ يُؤَمِّل طولَ الحياة …و طولُ الحياة عليه خطر

إذا ما كبِرْتْ وبانَ الشَّبابُ …فلا خيرَ في العيش بعدَ الكبر

(6) و قال أبو الطيب في مدح كافور من قصيدة أنشده إياها[201]:

يا رَجاءَ العُيُونِ في كلّ أرْضٍ لم يكُنْ غيرَ أنْ أرَاكَ رَجَائي [202]

(7) أي بُنَيَّ أعدْ عليَّ ما سمعت مني.

(8) أمحمدُ لا ترفعْ صوتكَ حتى لا يسمعَ حديثنا أحدٌ.

(9) أيا هذا، تنبهْ فالمكارهُ مُحْدِقَةٌ بك.

(10) يا هذا لا تتكلمْ حتى يُؤْذَنَ لكَ.

(2)نادِ منْ يأتي، مستعملاً أدوات النداء استعمالاً جارياً على خلاف الأصل من حيث قرب المنادَى وبعده، وبين العلل البلاغية في هذا الاستعمال:

(1) غائباً تحنُّ إلى لقائهِ. (3) منصرفاً عنْ عمله تدعوه إلى الجدِّ.

(2) سفيهاً تنهاهُ عن التعرضِ للكرام. (4) عظيماً تخاطبهُ و ترجوهُ أن يساعدكَ.

(3)ماذا يرادُ بالنداء في الأمثلة الآتية:

(1) وقال الشاعر [203] :

أعدَّاءُ ما للعيشِ بعدك لذةٌ …و لا لخليلٍ بهجةٌ بخليلِ [204]

(2) يا شجاعُ أقدمْ (تقوله لمن يترددُ في منازلة العدو).

(3) وقال الشاعر [205] :

دَعوتُك يا بُنيِّ فلم تجِبْني ... فَرُدّت دَعْوِتي يأساً عليِّ

(4) وقال الشاعر [206]:

بالله قُلْ لي يا فُلا نُ وَلي أقولُ وَلي أُسائِلْ

أتُرِيد في السّبعِينَ ما قد كنتَ في العشرينَ فاعلْ

(5) وقال الشاعر [207] :

يا دارَ عاتكةَ حيِّيتِ منْ دارِ …سيَّرْتُ فيكِ و فيمنْ فيكِ أشعاري

(4)أجب عما يلي :

(1) هات مثالين للهمزة المستعملة في نداء البعيد، وبين السبب في خروجها عن أصل وضعها في كل من هذين المثالين.

(2) هات مثالين للمنادى القريب المنزَّل منزلة البعيد لعلو مكانته.

(3) " " " " " " لانحطاط منزلته.

(4) " " " " " " لغفلته و شرود ذهنه.

(5) مثل للنداء المستعمل في التحسر والزجر والإغراء.

(5)انثر البيتين الآتيين نثرا فصيحاً وهما لأبي الطيب، وبين الغرض من النداء[208]:

يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ

أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ

================

القصرُ [209]

تعريفه- طرقه- طرَفاه

الأمثلةُ:

(1) لا يفوز إلا المجدُّ.

(2)إنما الحياةُ تعبٌ .

(3) الأرضُ متحرِّكةٌ لا ثابتة.

(4) ما الأرضُ ثابتةً بلْ متحركةٌ.

(5) ما الأرضُ ثابتةً لكن ْمتحركةٌ.

(6) على الرجالِ العاملين نثني.

البحثُ:

إذا تأملت الأمثلة السابقة رأيت أنَّ كل مثال منها يتضمن تخصيص أمر بآخر، فالمثال الأول يفيد تخصيص الفوز بالمجد، بمعنى أن الفوز خاص بالمجد لا يتعداه إلى سواه. والمثال الثاني يفيد تخصيص الحياة بالتعب، بمعنى أن الحياة وقفٌ على التعب لا تفارقه إلى الراحة. وهكذا يقال في بقية الأمثلة.

وإذا أردت أن تعرف منشأ هذا التخصيص في الكلام، كفاك أن تبحث في الأمثلة قليلاً. خذ المثال الأول مثلا و احذف منه أداتي النفي والاستثناء، تجد أن التخصيص قد زال منه وكأنه لم يكن، إذاً النفي والاستثناء هما وسيلة التخصيص فيه، وبمثل هذه الطريقة تستطيع أن تدرك أن وسائل التخصص في الأمثلة الباقية هي: إنما: والعطف بلا، أو بل، أو لكن، و تقديم ما حقه التأخير. ويسمي علماء المعاني التخصيص المستفاد من هذه الوسائل بالقصر، ويسمُّون الوسائل نفسها طرق القصر.

ارجع إلى الأمثلة مرة أخرى وابحث فيها واحدا واحداً : تجد المتكلم في المثال الأول يقصر الفوز على المجد فالفوز مقصور، والمجد مقصور عليه، وهما طرفا القصر. و لما كان الفوز صفة من الصفات والمجدُّ هو الموصوف بهذه الصفة، كان القصر في هذا المثال قصر صفة على موصوف، بمعنى أن الصفة لا تتعدى الموصوف إلى موصوف آخر. وتراه في المثال الثاني يقصر الحياة على التعب. فالحياة مقصورة والتعب مقصور عليه ولما كانت الحياة موصوفة والتعب صفة لها كان القصر في هذاالمثال قصر موصوف على صفة بمعنى إن الموصوف لا يفارق صفة التعب إلى صفة الراحة ،ولو أنك تدبرت جميع أمثلة القصر ما ذكر منها هنا و ما لم يذكر، لوجدت كلَّ مثال يشتمل على مقصور و مقصور عليه، و وجدت القصر لا يخلو عن حال من الحالين السابقين. فهو إما قصر صفة على موصوف، وإما قصر موصوف على صفة.

وإذا أردت أن تعرف ضوابط تسهِّل عليك معرفة كلٍّ من المقصور و المقصور عليه في كل ما يرد عليك، فانظر إلى القواعد الآتية تجد ذلك مفصَّلاً.

القواعدُ:

(57) القصرُ تخصيصُ أمرٍ بآخرَ بطريقٍ مخصوصٍ.

(58) طرقُ القصرِ المشهورةِ أربعٌ [210]:

(أ) النفي، والاستثناء، وهنا يكون المقصور عليه ما بعد أداة الاستثناء.

(ب) إنما، ويكون المقصور عليه مؤخراً وجوبا.

(جـ) العطف بلا، أو بل، أو لكن، فإنْ كان العطف بلا كان المقصور عليه مقابلا لما بعدها، وإن كان العطف ببل أو لكن كان المقصور عليه ما بعدهما.

(د) تقديم ما حقُّهُ التأخير. وهنا يكون المقصور عليه هو المقدَّم.

(59) لكلِّ قصرٍ طرفانِ: مقصورٌ،و مقصورٌ عليه.

(60) ينقسمُ القصرُ باعتبار طرفيهِ قسمين:

(أ) قصرُ صفةٍ على موصوفٍ.

(ب) قصرُ موصوفٍ على صفةٍ.

================

[1] - قلت : لم أجده في مصدر حديثي معتبر ، وهو في كتاب نهج البلاغة - (ج 2 / ص 65) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 18 / ص 10) والنهاية في غريب الأثر - (ج 3 / ص 484) وتاج العروس - (ج 1 / ص 3201) ولسان العرب - (ج 4 / ص 575)

[2] - يريد أيام الله التي عاقب فيها الماضين على سوء أعمالهم.

[3] - يريد بالعصرين الغداة و العشي من باب التغليب.

[4] - ذِيدَتْ أي: دُفِعَت ومُنِعَت، مبني للمجهول من ذاده يذوده: إذا طرده ودفعه.

[5] - وِرْدَها ـ بالكسر ـ: ورودها.

[6] - قِبَلَكَ ـ بكسر ففتح ـ أي: عِندك.

[7] - الخَلّة ـ بالفتح ـ: الحاجة.

[8] - مَحَابّ ـ بفتح الميم ـ: مواضع محبته من الاعمال الصالحة.

[9] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 376) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 385) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 274)

[10] - السري السير ليلا.

[11] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 267) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 29) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 234) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 418)

[12] - كبته : أذله يقول أنت صيرتهم حاسدين لي بما أفضت علي من نعمتك فاصرف شر حسدهم عني بإذلالهم.

[13] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 68) ونقد الشعر - (ج 1 / ص 7) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 50) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 98) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 90) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 14) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 13) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 10 / ص 381)

[14] - قفا: أمر للاثنين بالوقوف. الذكرى التذكر و سقط اللوى و الدخول و حومل مواضع يقول لرفيقه قفا و أعيناني بالبكاء لتذكر حبيب فارقته و منزل خرجت منه و هذا المنزل بين هذه المواضع.

[15] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 366) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 129) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 31) والأغاني - (ج 2 / ص 470)

[16] - الانجلاء الانكشاف والأمثل الأفضل .أني أقاس من همومي نهارا ما أقاسيه ليلا.

[17] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 26 / ص 194)

[18] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 18) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 421)

يقول: إما أن تعيش عزيزاً ممتنعا من الأعداء أو تموت في الحرب موت الكرام لأن القتل في الحرب يدل على شجاعة الرجل وكرم خلقه وهو خيرٌ من العيش في الذل.

[19] - خفق البنود: اضطرابها و البنود جمع بند و هو العلم الكبير.

[20] - لم أجده

[21] - روضة العقلاء و نزهة الفضلاء - (ج 1 / ص 18) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 31) ولباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 82) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 130) ولسان العرب - (ج 8 / ص 208)

[22] - غرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 49) وحياة الحيوان الكبرى - (ج 1 / ص 432) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 258)

[23] - لم أجده

[24] - المراد بخفض الجناح التواضع، و الردى: الهلاك.

[25] - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 16 / ص 48) وتزيين الأسواق في أخبار العشاق - (ج 1 / ص 189)

[26] - يفضل الموت على الحياة و يأمر نفسه أن تأخذ في طريق الجد لأن الدهر غير جاد.

[27] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 255) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 117) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 46) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 46) وشرح ديوان الحماسة - (ج 2 / ص 32) والأغاني - (ج 1 / ص 61) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 10 / ص 485)

أريني سخياً أماته الضر، منا أو من غيرنا، لعلني أهتدي بهديك وأعتقد مذهبك، وأئتمر لك فيما ترينه رشاداً، أو بخيلاً بقي في الدنيا وعاش ما أراد ليطلب بموافقته ما حصل له من الدوام،

[28] - الهزل بالضم و بالفتح: الضيق و الفقر.

[29] - كان من فصحاء العرب و المشهورين و كان يجالس عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك، وله معها أخبار، ولد ونشأ بالبصرة، وكان أيسر أهلها مالا، توفي سنة 115هـ.

[30] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 305)

[31] - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 274) وروضة العقلاء و نزهة الفضلاء - (ج 1 / ص 65) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 102) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 167) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 52) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 126) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 36) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 3) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 273)و تراجم شعراء موقع أدب - (ج 88 / ص 61)

[32] - مقارف الذنب: مرتكبه يقول إذا أردت الا يزل معك صديق فعش منفردا و ذلك مستحيل أما إذا أردت أن تعيش مع الناس فسامح إخوانك و صلهم على ما بهم من عيوب.

[33] - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 10) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 270) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 53)

[34] - يقول أعط الناس أموالك و لا تعطهم شعري. أي لا تحوجني إلى مدح غيرك.

[35] - هو أحد رؤوس الخوارج فارس مذكور و شاعر الإسلامي المشهور سلموا عليه بالخلافة ثلاث عشرة سنة.

[36] - لباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 66) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 17) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 324) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 62 / ص 31)

[37] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 358) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 122)

يقول احذر الناس واستر حذرك منهم ولا تغتر بابتسامتهم إليك فإن خدعهم في صدورهم

[38] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 65 / ص 44)

[39] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 56) والحلل في شرح أبيات الجمل - (ج 1 / ص 74) وطبقات فحول الشعراء - (ج 1 / ص 20) والعقد الفريد - (ج 2 / ص 306) وتاج العروس - (ج 1 / ص 7293)

[40] - عبلة: اسم امرأة، و الجواء: واد في ديار بني عبس، و عمي صباحا: انعمي، يقول للدار: أخبريني عن اهلك انعم الله حالك و سلمك من البلى.

[41] - الأغاني - (ج 3 / ص 328)

[42] - الأود: العوج و الخلل الفساد في الأمر.

[43] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 71 / ص 191)

[44] - شرح نهج البلاغة - ابن ابي الحديد - (ج 247 / ص 1) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 18 / ص 14)

[45] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 304) ونسبه للقمان الحكيم

[46] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 304)

[47] - شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 68) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 267) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 29) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 418)

[48] - أجزني: كافئني، يقول: إذا أنشدك شعرا فاجعل جائزته لي لأن الذي أنشدته هو شعري أتاك به المادحون يرددونه عليك و المعنى انهم يسلخون معاني أشعاري و يقتبسون ألفاظي و يمدحونك.

[49] - المعنى: لا يقال غير شعري فان الشعر هو الأصل و غيره حكاية له كالصدى الذي يحكي صوت الصائح.

[50] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 30 / ص 439)

[51] - الوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 17) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 109) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 31 / ص 377)

[52] - لا تمنن: لا تمتن، واليد: النعمة، يقول: لا تمتن على بما أسديت إلى من النعم فان المنة تهدم الصنيعة.

[53] - ونسب لغيره انظره في مصارع العشاق - (ج 1 / ص 182) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 162) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 91) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 373)

[54] - الحمى: موضع فيه ماء و كلأ يمنع الناس منه، و النجد: كل ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق، يقول: يا خليلي قفا حتى تودعا نجدا و من سكن حماه والتوديع قليل عندي على النجد فإنه جدير بأكثر من ذلك.

[55] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 311) ونفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 6 / ص 391) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 150)

[56] - أقل فعل الأمر من الإقلال، و تصفي: تخلص، يقول لقلبه: لا تشتق إلى من فارقته فانك تخلص الود لمن لا يجزيك عليه بود مثله.

[57] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 73 / ص 406)

[58] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 4 / ص 156)

[59] - الهديل: الذكر من الحمام أو صوته أو هو اسم الفرخ من عهد نوح كما تزعم العرب.

[60] - إيه اسم فعل الأمر، و معناه طلب الزيادة من حديث أو عمل.

[61] - هو عبد الرحمن بن مسلم القائم بالدعوة العباسية، وأحد كبار القادة، كان فصيحا في العربية والفارسية، عالما بالأمور مقداما داهية حازما يروي الشعر ويقوله، وبلغ في عمره القصير منزلة عظماء العالم، وقد قتله المنصور لما رأى منه طمعا في الملك سنة 137هـ.

[62] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 433) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 216) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 38)

[63] - يأتل : يحلف و السعة الغنى.

[64] - لا يألونكم خبالا : أي لا يقصرون في إفساد شئونكم.

[65] - لم أجده

[66] - قلة كل شيء : أعلاه و التأويد : التعويج.

[67] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 251) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 16)

أي أنه لحبه الحرب وشجاعته متى ذكر له وصف الحرب والطعان اشتاق إليه والبيت منقول من قول كثير، فلا تذكراه الحاجبية إنه، متى تذكراه الحاجبيةَ يحزنِ،

[68] - الوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 17) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 390) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 64) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 32 / ص 322)

[69] - الراحة: الكف، والركن: يزيد به ركن الحطيم بالكعبة.

[70] - هو ظالم بن عمرو بن ظالم من قبيلة الدئل. كان شاعرا مجيدا و فقيها محدثا و فارسا شجاعا صحب عليا و شهد معه صفين، و هو أول من وضع النحو بإشارة علي رضي الله عنه ، توفي سنة 65هـ.

[71] - ونسب البيت لغيره : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 93) والأمثال لابن سلام - (ج 1 / ص 10) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 44) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 120) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 68) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 282) والمستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 131) وطبقات فحول الشعراء - (ج 1 / ص 87) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 162) ومجمع الأمثال - (ج 1 / ص 290) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 7 / ص 61) وتاج العروس - (ج 1 / ص 5061)

[72] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 68) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 31 / ص 458)

[73] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 344) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 50) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 63) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 447)

[74] - المناكيد : جمع منكود و هو قليل الخير : أي إن اعبد لا يصلح إلا بالضرب و الإهانة.

[75] - قلت : وقد ياتي النهي بالجملةِ الدالةِ على ذلك، كقولكَ: (حرامٌ أن تفعلَ كذا)أو بلفظ نهَى .نحو قول عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ - رضى اللهُ عنه -: إِنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخَذَ حَرِيرًا فَجَعَلَهُ فِى يَمِينِهِ وَأَخَذَ ذَهَبًا فَجَعَلَهُ فِى شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ « إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِى » (أخرجه أبو داود) برقم(4059 ) وهو صحيح . ونحو قول أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَلاَتَيْنِ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ . (أخرجه البخاري) برقم(588 ).

وقد يردُ بلفظ اللعنِ نحو قوله صلى الله عليه وسلم : « لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ » يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا" (أخرجه البخاري) برقم(1390 و 3453 و 3454 ) .

[76] - ديوان أبي العلاء المعري - (ج 1 / ص 875) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 42 / ص 323)

[77] - هو الخليفة العباسي الخامس عشر بويع بالخلافة سنة 256هو اشتهر بالحلم الواسع و توفي سنة 279هـ.

[78] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 32 / ص 68)

[79] - النوروز : أول يوم في السنة الشمسية و هو من أعياد الفرس.

قلت : والاحتفال بعيد النيروز لا يجوز شرعا ، وهو من التشبه بالكفار المنهي عنه وانظر : فتاوى الإسلام سؤال وجواب - (ج 1 / ص 6111)

سؤال رقم 7876- أكل الطعام المعدّ لعيد النصارى

السؤال :ما حكم أكل الطعام الذي يعد من أجل عيد النصارى ؟ وما حكم إجابة دعواتهم عند احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام ؟ .

الجواب :

لا يجوز الاحتفال بالأعياد المبتدعة كعيد الميلاد للنصارى ، وعيد النيروز والمهرجان ، وكذا ما أحدثه المسلمون كالميلاد في ربيع الأول ، وعيد الإسراء في رجب ونحو ذلك ، ولا يجوز الأكل من ذلك الطعام الذي أعده النصارى أو المشركون في موسم أعيادهم ، ولا تجوز إجابة دعوتهم عند الاحتفال بتلك الأعياد ، وذلك لأن إجابتهم تشجيع لهم ، وإقرار لهم على تلك البدع ، ويكون هذا سبباً في انخداع الجهلة بذلك ، واعتقادهم أنه لا بأس به ، والله أعلم .

من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص 27 .

وفي فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - (ج 3 / ص 489)

عيد النيروز

المجيب د. محمد بن عبدالله الخضيري

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/البدع المتعلقة ببعض الأمكان والأزمنة

التاريخ 11/3/1424هـ

السؤال

أريد نبذة مختصرة عن عيد نيروز الشيعة؟.

الجواب

عيد النيروز الذي يهتم به الشيعة ويحتفلون به هو عيد جاهلي فارسي، ومعنى النيروز: الجديد، وفي اللغة السريانية: العيد، والنيروز أول السنة الفارسية، ويوافق الرابع عشر من آذار، وذكر المؤرخون أن أول من أحدثه: جمشيد من ملوك الفرس، وهو ستة أيام، وكانوا في عهد الأكاسرة يقضون حاجات الناس في الأيام الخمسة الأولى، وأما اليوم السادس فيجعلونه لأنفسهم وخواصهم ومجالس أنسهم ويسمونه النيروز الكبير، وهو أعظم أعيادهم.

وقد دعا إلى هذا العيد ونشره في بعض بلاد المسلمين العبيديون المسمون بالفاطميين، وقيل: قبل ذلك في السنة الثانية للهجرة، ولهذا جاء التحذير منه على لسان بعض الصحابة -رضي الله عنهم-، مثل ما جاء عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال:"مَنْ بنى ببلاد الأعاجم وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم" أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9/234)عنه موقوفاً بسند صحيح، ويحتفل أيضاً بهذا العيد طوائف من الفرق الضالة؛ كالبهائية الذين يجعلونه آخر صيامهم؛ الذي مدته تسعة عشر يوماً. والله أعلم.

[80] - لم أجده

[81] - لم أجده إلا في جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 4)

[82] - هو الشهم الكريم أخو الخنساء لأبيها و قد قتل قبل الإسلام بقليل فرثته أخته بقصائد غراء نالت من اجلها الصيت الذائع بين شعراء الجاهلية و المخضرمين.

[83] - لا تجمدا : أي لا تبخلا بالدموع.

[84] - الحماسة البصرية - (ج 1 / ص 91) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 314) والأغاني - (ج 4 / ص 157) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 3 / ص 438)

[85] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 172) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 114)

أي لا تنخدع ببكاء العدو وأرحم نفسك من عدو ترحمه فإنه إن ظفر بك لم يبق عليك

[86] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 302) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 275) والكشكول - (ج 1 / ص 409) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 95)

[87] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 2 / ص 73) وآداب العلماء والمتعلمين - (ج 1 / ص 5) وصيد الخاطر - (ج 1 / ص 149) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 463) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 53)

لا تظنن المجد يدرك بالسعي القصير، واستعمال التعذير، وعلى ملازمة الراحة دون توطين النفس على الكد الشديد والمجاهدة؛ فإنه لن ينال إلا بتجرع المرارات دونه، واقتحام المعاطب بسببه. ويقال: لعقت الصبر لعقاً. واسم ما يلعق هو اللعوق.

[88] - هو مؤيد الدين الأصبهاني المعروف بالطغرائي، فاق أهل زمنه في صنعة النظم والنثر، وقد رمي بالإلحاد فقتل 514هـ.

[89] - لم أجده

[90] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 3 / ص 345)

[91] - الصل بالكسر : الحية التي لا تنفع منها الرقية.

[92] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 305) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 44) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 183) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 377)

[93] - تنلك : تصبك. والنبع شجر صلب. والغرب: نبت ضعيف، يقول لا أصابتك الليالي بسوء فإنها تغلب القوي بالضعيف.

[94] - لم أجده

[95] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 229) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 31) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 401) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 2)

[96] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 301) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 87) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 13) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 80)

[97] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 67) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 36) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 122) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 36)

[98] - تشك مضارع من التشكي، و شكوى مفعول المطلق، الرخم: طائر،يقول: لا تشك إلى أحد ما ينزل بك من ضر لئلا تشتمه بشكواك، فيكون الحال كحال الجريح يشكو جراحه إلى الطيور التي ترقب موته لتأكله.

[99] - لم أجدهما

[100] - إيماض البرق : لمعانه، والبوارق جمع بارقة : و هي البرق، والخلب: الذي ليس بعده مطر.

[101] - إن جاءت "أم " بعد همزة التصور تكون "متصلة" وإن جاءت بعد همزة التصديق أو هل قدرت " منقطعة " وتكون بمعنى " بل ".

[102] - هل ، قسمان : بسيطة إن استفهم بها عن وجود الشيء أو عدمه نحو: هل الإنسان الكامل موجود ؟ ومركبة إن استفهم بها عن وجود شيء لشيء نحو :هل النبات حساس؟

[103] - قلت : هو منسوب لمحمد بن وهْب:الوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 57)

[104] - الغمرة الشدة وانجلاؤها : زوالها، ووشيكاً سريعاً.

[105] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 334) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 140)

[106] - يقول : هل يطلب أعداؤك دليلا على أن الله يريد أن يجعل أمرك هو الغالب بعد ما رأو ا الأدلة على ذلك.

[107] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 38 / ص 441)

[108] - أزكاهم عوداً: أقواهم جسماً.

[109] - http://www.3iny3ink.com/forum/t23202.html

[110] - المحافل : المجامع، والجحافل: الجيوش، والسرى: مشي الليل، ويريد به الزحف على الأعداء.

[111] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 354) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 7)

[112] - المحاجم : جمع محجمة وهي القارورة يحجم بها الجلد، ويقال لها كاس الحجامة، الجلم: أحد شقي المقراض والمراد به المشراط. قيل إن كافورا كان عبدا لحجام بمصر ثم اشتراه الإخشيد.

[113] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 341) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 63) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 119)

يقول لا طريق إليك للكرم فإنك لست منه في شيء إنما أنت أهلٌ لأن تكون حجاما مزينا فأين آلة الحجامة حتى تشتغل بها

[114] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 95) وشرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 93) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 355) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 122)

[115] - نساري : من السرى وهو مشي الليل يقول حتى متى نسرى مع النجم في الليل وهو لا يسرى على خف كالإبل ولا على قدم كالناس فلا يتعب مثلنا ومثل مطايانا.

[116] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 337) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 97) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 118)

[117] - يريد ببنت الدهر : الحمى التي أصيب بها، وبنات الدهر: شدائده ومصائبه. يقول للحمى: عندي كل نوع من أنواع الشدائد، فكيف لم يمنعك ازدحامها من الوصول إلى العظام.

[118] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 227)

[119] - أحياء عدنان: بطونها؛ الملتحم: مكان اشتداد القتال.

[120] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 37 / ص 244)

[121] - القول المخفوض : ما كان لينا ليست في شدة، والطرف الخاشع: العين فيها انكسار وذلة.

[122] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 69 / ص 273)

[123] - جبى : يجمع.

[124] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 334)

[125] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 388) والكامل في اللغة والأدب - (ج 1 / ص 115) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 123) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 348)

[126] - الطنين : صوت أجنحة الذباب ، ويضير: يضر.

[127] - الكريهة: الشدة في الحرب، والثغر: موضع المخافة من العدو عند حدود البلدان ، ويريد بسداده سده بالخيل والرجال.

[128] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 485) والجليس الصالح والأنيس الناصح - (ج 1 / ص 109)

[129] - البلاء : الهم والغم، والخفض: النعيم والدعة.

[130] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 4 / ص 42) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 126) ومعجم الأدباء - (ج 2 / ص 448) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 4 / ص 181) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 306)

[131] - السوابغ: الدروع، تبع ملك اليمن، وحمير موضع أو قبيلة غربي صنعاء؛ يخاطب الجيش ويقول : أيها الجنود من منكم الملك الذي له من قوة والسلطان ما لتبع.

[132] - جمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 146) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 234)

[133] - القصيدة كلها زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 133) والأغاني - (ج 1 / ص 365)

[134] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 195) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 42) والمدهش - (ج 1 / ص 177) ومحاضرات الأدباء - (ج 2 / ص 46) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 39)

[135] - الناس من قديم الزمان مولعون بحب الدنيا والبقاء فيها، ولكن لم يتمتع أحد بهذا البقاء لأنها لا تدوم لأحد.

[136] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 96) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 372)

[137] - التراث : الإرث، يقول: إذا استوليت على معالي الأمور فما أبالي أن أكون بلغتها عن إرث أو كسب وقد كان الوجه أن يقول: أتراثا كان لأن الهمزة لا يليها إلا المسئول عنه كما تقدم لك ولكنه لما ذكر المعادل تعين المسئول عنه.

[138] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 216) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 15)

[139] - الظبا : جمع ظبة وهي أحد السيف أي أن العدو لا يشقى منه إلا بالقتل.

[140] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 115) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 287) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 68)

[141] - عفره : مرغه في التراب، والليث: الأسد، والهزبر: الشديد، والصارمة: السيف القاطع؛ يقول: إذا كنت تصرع الأسد بالسوط وهو أشد حيوان بأسا، فلمن أعددت سيفك؟.

[142] - شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 29) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 19) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 363) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 37) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 13)

أي أأسربلُ، فحذف الألف. ومثله كثير إذا تضمن الكلامُ معنى الإنكار والعجب.

[143] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 429) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 121) والمحاسن والمساوئ - (ج 1 / ص 188) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 19) ومعجم الأدباء - (ج 1 / ص 231) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 15) والأغاني - (ج 2 / ص 81)

[144] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 86 / ص 312)

[145] - العرس: طعام الوليمة، والسلاف: الخمر.

[146] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 335) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 13) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 140)

تعنى بضيغة المجهول ، والجد الحظ ،: يقول ولم تعتني بإدخار الأسنة والرماح وبختك يطعن أعداءك فيقتلهم بغير سنان

[147] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 11 / ص 97) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 62 / ص 210) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 77 / ص 485)

[148] - لم أجده

[149] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 245) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 41) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 424)

[150] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 213) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 15)

[151] - تعنى بصيغة المبني للمجهول أي تعتني، والجد الحظ، يقول: مالك تعتني بادخار الأسلحة وحظك يطعن أعداءك فيقتلهم بغير سنان.

[152] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 262) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 33) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 60) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 375)

يقول : أنت تشفي العلل عن الدنيا فتقوم المعوج وتنفي الظلم والعبث والفساد فكيف تعلك الدنيا وأنت طبيبها من علتها؟!

ثم يقول له : وكيف يصيبك المرض بداء وبك يستغاث مما ينوب من الزمان ؟!

قلت : في كلام المتنبي شطط كبير ، فالأنبياء والمرسلون قد مرضوا وقد ابتلوا ، فكيف ينكر على سيف الدولة العلة والمرض ؟

قال تعالى :{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} (186) سورة آل عمران

وفي سنن الترمذى برقم( 2578 ) عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً قَالَ « الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِى دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِىَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاَءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِى عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ » وهو حديث صحيح .

[153] - ديوان أبي العلاء المعري - (ج 1 / ص 481) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 41 / ص 427)

[154] - الشرة بالكسر: الشر والحدة والحرص، والشنار بالفتح: أقبح العيب.

[155] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 134) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 4) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 252) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 113) والأغاني - (ج 4 / ص 62)

[156] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 69 / ص 180)

[157] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 268) ومنتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 193) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 34) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 105) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 14 / ص 483)

[158] - أمالي القالي - (ج 1 / ص 66) وجامع الدروس العربية للغلايينى - (ج 1 / ص 34) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 147) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 1 / ص 227)

[159] - السرب: الجماعة، و القطا : نوع من الطير يشبه الحمام، وهويت: أحببت.

[160] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 165) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 394)

ليتهم واصلوني مواصلة المصائب وليتها بعدت عني بعدهم كما قال أيضا، ليت الحبيب الهاجري هجر الكرى، من غير جرمٍ واصلي صلة الضنا،

[161] - الغرض في هل ولعل، هو إبراز التمني في صورة الممكن القريب الحصول؛ لكمال العناية به والشوق إليه، والغرض في لو الإشعار بعزة المتمني وندرته؛ لأن المتكلم يبرزه في صورة الممنوع، إذ أن لو تدل بأصل وضعها على امتناع الجواب لامتناع الشرط.

[162] - الغرض هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في بعد نيله.

[163] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 268)

[164] - واها : كلمة تعجب تقولها إذا تعجبت من طيب الشيء ، فمعنى واها لأيام الصبا ما أطيبها !

[165] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 213) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 15)

أي ليت هوى الأحباب كان عادلا في فعله فكان يحمل على كل قلب بقدر طاقته وفي هذا إشارة إلى أنه اعشق العشاق وإن الهوى حمله ما لا يطيقه جورا عليه.

[166] - طبقات الشعراء - (ج 1 / ص 11) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 37 / ص 368)

[167] - الشامتين به: الفرحين بموته، وفدوه: جعلوا فداء له.

[168] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 304) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 377)

[169] - جعل المرثية و شمس النهار شمسين يقول ليت الطالعة من هاتين الشمسين و هي الشمس النهار غائبة و ليت الغائبة منهما و هي المرثية لم تغب . يريد أنها كانت أعم نفعاً من الشمس فليتها بقيت و فقدنا الشمس.

[170] - الكشكول - (ج 1 / ص 45) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 58 / ص 207)

[171] -أضنت جسمي: أمرضته.

[172] - كرة: أي رجوعا إلى الدنيا.

[173] - الصحاح في اللغة - (ج 2 / ص 203) و نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 1 / ص 14) والحلل في شرح أبيات الجمل - (ج 1 / ص 29) وطبقات فحول الشعراء - (ج 1 / ص 72) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 17) والأغاني - (ج 5 / ص 11) وتاج العروس - (ج 1 / ص 7547) ولسان العرب - (ج 11 / ص 656)

[174] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 229) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 2)

[175] - أي ليتهم يعطون الشعراء على قدر فضلهم و نبل أنفسهم فلا يطمع في عطائهم خسيس.

[176] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 62) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 246) وخزانة الأدب - (ج 3 / ص 385) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 234) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 46)

ليت المدائح ما مدح به من الشعر استكمال ذكر مناقبه ومتى يتفرغ الشعر لذكر كليب وأهل الدهور السابقة.

[177] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 97) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 329) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 99) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 396)

[178] - لحى الله ذي الدنيا: أي قبحها و لعنها، والمناخ: المنزل وهو تمييز، بذم الدنيا ويقول: إنها دار شقاء و إن كل عظيم الهمة فيها معذب.

[179] - ليت شعري: أي ليتني أعلم.

[180] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 43) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 425)

[181] - الرق: العبودية، والهبات: العطايا، واللجين: الفضة، والعتق التحرير.

[182] - حبل الوريد: عرق في العنق يضرب مثلا في شدة القرب.

[183] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 348) وحياة الحيوان الكبرى - (ج 1 / ص 42)

[184] - منتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 217) والحلل في شرح أبيات الجمل - (ج 1 / ص 23) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 73) وخزانة الأدب - (ج 3 / ص 312) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 39 / ص 496)

[185] - لم أجده

[186] - لم أجده إلا في جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 5) وهذه أمثلة من كتب الأدب :

تراجم شعراء موقع أدب - (ج 11 / ص 242)

يا قلبِ ويحكَ خنتني وفعلتها ، وَحلَلتَ عُقدة َ تَوْبتي، ونَقضْتَها

تراجم شعراء موقع أدب - (ج 86 / ص 358)

يا قلبُ، ويحكَ والمودة ُ ذمّة ٌ ماذا صنَعْت بعهدِ عبدِ الله؟

تراجم شعراء موقع أدب - (ج 91 / ص 185)

يا قلبُ ويحكَ لا تذهبُ بكَ الخرقُ إنَّ الأُلى كُنتَ تهواهُمْ قَد انْطَلَقُوا

تراجم شعراء موقع أدب - (ج 92 / ص 380)

ألا يا قلبُ ويحكَ كُن جليداً فقدْ رَحَلَتْ وفاتَ بها الذَّميلُ

[187] - خزانة الأدب - (ج 2 / ص 260) والأغاني - (ج 4 / ص 259) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 55) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 160) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 333) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 86)

[188] - تاج العروس - (ج 1 / ص 907) ولسان العرب - (ج 1 / ص 711) والصحاح في اللغة - (ج 2 / ص 111)

[189] - كارب يومه أي مقارب يومه الذي يموت فيه.

[190] 0 نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 2 / ص 102) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 483)

[191] - المستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 73) ومعجم الأدباء - (ج 1 / ص 483)

[192] - شاعر إسلامي كان مع قطري بن الفجاءة، وهو من بني سعد تميم.

[193] - شرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 417)

[194] - منسوبة لعلي رضي الله عنه تراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 24)

[195] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 139) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 135)

[196] - الجحفل : الجيش الكبير، والليوث: الأسود، وأحدانا: جمع واحد وأصله وحدانا، يقول: أنت أشد بطشا من الأسد، لأن الأسد يصيد الناس واحدا واحدا وأنت تصيد الجيش برمته.

[197] - روضة العقلاء و نزهة الفضلاء - (ج 1 / ص 65) والكشكول - (ج 1 / ص 126) و المستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 238)

[198] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 7 / ص 24) ومعجم الأدباء - (ج 2 / ص 245) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 36 / ص 460)

[199] - نعمان الأراك : موضع في بلاد العرب، والربع: المنزل.

[200] - لم أجدهما

[201] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 315) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 348)

[202] - قلت : رجاء العيون في كل أرضٍ هو الله وحده ، خالق السموات والأرض ، وبيده ملكوت كل شيء ، قال تعالى :{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} (62) سورة النمل ، وقال تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (194) سورة الأعراف ، وقال تعالى : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (60) سورة غافر

[203] - شرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 274)

[204] - الهمزة للنداء، وعداء منادى، والبهجة السرور، يقول: يا عداء، ذهبت بعدك لذة العيش و لم يبق لخليل بخليله سرور.

[205] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 351)

[206] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 7 / ص 291)

[207] - لم أجده

[208] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 242) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 31) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 166) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 87)

يقول :أنت أعدل الناس إلا إذا عاملتني فإنك لست بعدلٍ عليّ وخصامي وقع فيك وأنت الخصام الحاكم، يريد أنك ملك لا أحاكمك إلى غيرك لأن الخصام وقع فيك.

أعيذها نظراتٍ منك صادقةً ... أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورمُ

الهاء في أعيذها راجعة إلى النظرات وأجاز مثله الأخفش لأنه أجاز في قوله تعالى فإنها لا تعمى الأبصار أن تكون الهاء عائدةً على الأبصار وغيره من النحويين يقولون أنها إضمار على شريطة التفسير كأنه فسر الهاء بالنظرات، والمعنى أنك إذا نظرت إلى شيء عرفته على ما هو فنظراتك صادقة تصدقك ولا تغلط فيما تراه فلا تحسب الورم شحما ،وهذا مثل يقول لا تظنن كل شاعر شاعرا.

[209] - كتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 1136) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 8) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 3)

[210] - هناك طرق القصر غير هذه الأربع، منها ضمير الفصل نحو: علي هو شجاع ، و منها التصريح بلفظ وحده أو ليس غير نحو : أكرمت محمدا وحده ، و لكنها لا تعد من طرقه الاصطلاحية.