البلاغةُ الواضِحَةُ 3

(1) الاستعارةُ التصريحيةُ والْمَكنيَّةُ [1]

الأمثلةُ:

(1) قال تعالى: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (1) سورة إبراهيم.

(2) وقال المتنبي وقد قابله مَمْدُوحُهُ وعانقَه [2]:

فلم أرَ قَبلي مَن مَشَى البحرُ نحوَهُ ولا رَجُلاً قامَتْ تُعانِقُهُ الأُسْدُ

(3) وقال في مدح سيف الدولة [3]:

أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُ [4]

--------

(1) وقال الحجَّاجُ في إحْدى خُطَبه [5]:

إني لأرَى رُؤُوساً قد أينَعَتْ وحانَ قِطافُها وإِنّي لَصَاحِبُهَا [6] .

(2) وقال المتنبي [7]:

ولمّا قَلّتِ الإبْلُ امْتَطَيْنَا إلى ابنِ أبي سُلَيْمانَ الخُطُوبَا [8]

(3) وقال أيضاً[9]:

ألمَجْدُ عُوفيَ إذْ عُوفيتَ وَالكَرَمُ وَزَالَ عَنكَ إلى أعدائِكَ الألَمُ

البحثُ:

في كل مثال من الأمثلة السابقة مجازٌ لُغويٌّ: أيْ كلمةٌ استُعْملت في غير معناها الحقيقيِّ، فالمثالُ الأَول من الأمثلة الثلاثة الأُولى يشتملُ على كلمتي الظلمات والنور ،ولا يُقْصد بالأُولى إلا الضلال، ولا يراد بالثانية إلاَّ الهدى والإيمان، والعلاقة المشابهة والقرينة حاليةٌ؛ وبيتُ المتنبي يحتوي على مجازين هما "البحرُ" الذي يراد به الرجل الكريم لعلاقة المشَابهةِ، والقرينةُ "مشى" و "الأُسْد" التي يراد بها الشجعان لعلاقة المشابهةِ، والقرينةُ "تعانقُه" والبيت الثالث يحتوي على مجاز هو "تصافحتْ" الذي يراد منه تلاقتْ، لعلاقة المشابهةِ والقرينة "بيضُ الهند واللمم".

وإذا تأملتَ كلَّ مجاز سبق رأيت أنه تضمَّن تشبيهاً حُذِف منه لفظ المشبَّه واستعير بدله لَفْظ المشبَّه به ليقومَ مقامَه بادعاء أنَّ المشبَّه به هو عينُ المشبَّه، وهذا أبعدُ مدى في البلاغة، وأدخَلُ في المبالغة، ويسمَّى هذا المجاز استعارةً، ولما كان المشبَّه به مصرّحاً به في هذا المجاز سمّيَ استعارةً تصريحيةً.

نرْجع إِذاً إلى الأمثلة الثلاثة الأَخيرة؛ ويكفي أنْ نوضحَ لك مثالاً منها لتَقيس عليه ما بعده، وهو قول الحجاج في التهديد: "إِنِّي لأَرى رؤوساً قد أيْنَعتْ" فإنَّ الذي يُفهَم منه أَن ْيشبِّه الرؤوس بالثمرات، فأَصلُ الكلام إِني لأرى رؤوساً كالثمراتِ قد أينعت، ثم حذف المشبّه به فصار إني لأرى رؤوساً قد أينعتْ، على تخيُّل أنَّ الرؤوس قد تمثلت في صورة ثمارٍ، ورُمزَ للمشبَّه به المحذوف بشيء من لوازمه وهو أينعتْ، ولما كان المشبَّه به في هذه الاستعارةُ محْتجَباً سميتِ استعارة ًمكنيةً، ومثلُ ذلك يقال في "امتطينا الخطوبا" وفي كلمة "المجد" في البيت الأخير.

القاعدةُ:

(13) الاسْتِعارَةُ مِنَ المجاز اللّغَويَّ، وهيَ تَشْبيهٌ حُذِفَ أحَدُ طَرفَيْهِ، فَعلاقتها المشابهةُ دائماً، وهي قسمانِ:

(أ) تَصْريحيّةٌ، وهي ما صُرَّحَ فيها بلَفظِ المشبَّه بهِ.

(ب) مَكنِيَّةٌ، وهي ما حُذِفَ فيها المشَبَّهُ بهِ ورُمِزَ لهُ بشيء مِنْ لوازمه.

نَمُوذَجٌ

(1) قال المتنبي يَصِفُ دخيل رسولِ الرّوم على سيف الدولة [10]:

وَأقْبَلَ يَمشِي في البِساطِ فَما درَى إلى البَحرِ يَسعَى أمْ إلى البَدْرِ يرْتَقي

(2) وصفَ أعرابيٌّ أخاً له فقال: كان أخِي يَقْري العينَ جَمالا والأُذنَ بياناً [11] .

(3) وقال تعالى على لسان زكريا عليه السلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (4) سورة مريم.

(4) وقال أعرابيٌّ في المدح: فُلانٌ يَرمي بِطَرْفِهِ حَيْثُ أَشَارَ الكَرمُ [12] .

الإجابةُ

(1) أ ـ شُبِّهَ سيفُ الدولة بالبحر بجامع [13] العطاءِ ثم استُعيرَ اللفظُ الدال على المشبَّه به وهو البحر للمشبَّه وهو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحيةِ، والقرينةُ "فأَقبل يمشي في البساط".

ب ـ شُبِّهَ سيف الدولة بالبدرِ بجامع الرّفعةِ، ثم استعيرَ اللفظ الدال على المشبَّه به وهو البدر للمشبَّه وهو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحيةِ، والقرينةُ "فأََقبل يمشي في البساط".

(2) شبِّهَ إمتاعُ العين بالجمالِ و إمتاعُ الأُذن بالبيانِ بقِرَى الضيف، ثم اشتُقَّ من القِرى يَقْرِي بمعنى يُمْتِعُ على سبيل الاستعارة التصريحيةِ، والقرينةُ جمالاً وبياناً.

(3) شُبِّهَ الرأسُ بالوقودِ ثم حذِف المشبَّه به، ورُمزَ إليه بشيءٍ من لوازمه وهو "اشتعل" على سبيل الاستعارة المكنيةِ، والقرينةُ إثبات الاشتعالِ للرأس.

(4) شُبِّهَ الكرمُ بإنسانٍ ثم حُذِفَ ورُمزَ إليه بشيء من لوازمه وهو "أَشار" على سبيل الاستعارة المكنيةِ، والقرينة إثباتُ الإشارة للكرم.

تمريناتٌ

(1) أجرِ الاستعارةَ التصريحية التي تحتها خطٌّ فيما يأتي:

(1)قال السَّريّ الرَّفَّاء الموصلي [14]:

كلُّ زَنْجيَّة كأَنَّ سوَادَ الْـ … …لَيْل أَهْدى لها سَوادَ الإِهَابِ [15]

(2) وقال أيضاًفي وصف مزيِّنٍ [16]:

إذا لمعَ البرقُ في كَفِّهِ أفاضَ على الوجهِ ماءَ النَّعيمِ [17]

له راحَة ٌ سَيرُها راحة ٌ تَمُرُّ على الوَجْهِ مَرَّ النَّسيمِ [18]

(3) وقال ابن المعتز [19]:

جُمِعَ الحقُّ لنا في إمامٍ، قتلَ البخلَ ، وأحيا السماحا

(2) أَجرِ الاستعارةَ المكنيةَ التي تحتها خطٌّ فيما يأْتي:

(1) مدحَ أَعرابيٌّ رجلاً فقال:تَطَلَّعتْ عيونُ الفضلِ لكَ، وأَصغتْ آذانُ المجدِ إليك.

(2) ومدحَ آخر قوماً بالشجاعة فقالَ: أَقْسمتْ سيوفُهمْ ألا تُضيع حقًّا لهم.

(3) وقال السريُّ الرَّفاء[20]:

مواطنُ لم يَسحَبْ بها الغَيُّ ذيلَه وَكَمْ للعوالي بينَها من مساحِبِ [21]

(3) عيِّنِ التصريحيةَ والمكنيةَ من الاستعارات التي تحتها خطٌّ مع بيان السبب:

(1) قال دعبِل[22] الخزاعِيُّ [23]:

لا تَعجَبي يا سَلمُ مِنْ رَجُلٍ ضحكَ المشيبُ برأسهِ فبكى [24]

(2) ذمَّ أعرابيٌّ قوماً فقال: أُولئك قومٌ يصومونَ عن المعروفِ، ويُفْطرون على الفحشاءِ.

(3) وذمَّ آخرُ رجلاً فقال: إِنه سمينُ المال مهزولُ المعروف[25].

(4) وقال البحتري يرثي المتوكل [26] وقد قتِلَ غِيلةً[27]:

فَمَا قَاتَلَتْ عَنْهُ المَنَايَا جُنُودُهُ، وَلاَ دَافَعَتْ أمْلاَكُهُ وَذَخَائِرُهْ [28]

(5) قال الشاعر [29]:

وإِذا السعادةُ لاحظتْك عيونُها …نَمْ فالمخاوِفُ كلُّهُنَّ أَمانُ

(6) وقال أَبو العتَاهِية يهنِّئُ المهدي [30] بالخلافة [31]:

أتتْهُ الخِلاَفَةُ مُنْقادَةً ... إلَيْهِ تُجَرِّرُ أذْيالَها

(4) ضعِ الأسماءَ الآتيةَ في جملٍ بحيثُ يكُون كلٌّ منها استعارةً تصريحيةً مرةُ ومكنيةً أخرى:

الشمسُ - البلبلُ - البحرُ - الأَزهارُ - البرقُ

(5) حوِّلِ الاستعاراتِ الآتيةَ إلى تشبيهاتٍ:

(1) قال أبو تمام في وصف سحابة [32]:

ديمةٌ سَمْحةُ القيادِ سَكُوبُ ... مستغيثٌ لها الثرَى المكروبُ [33]

(2) وقال السَّرِيّ في وصف الثلج وقد سقطَ على الجبال [34]:

أُلِمُّ برَبعِها حَذِراًفألقَى مُلِمَّ الشَّيبِ في لِمَمِ الجِبالِ [35]

(3) وقال في وصف قلمٍ[36]:

وأهيفُ إنْ زعزعتهُ البنا نُ أمطَرَ في الطّرْسِ لَيلاً أحَمّ [37]

(6) حوِّلِ التشبيهاتِ الآتيةَ إلى استعاراتٍ:

(1) قال كعب بن زهير رضي الله عنه في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم [38]:

إنّ الرّسولَ لَنُورٌ يُسْتضَاءُ بهِ، ... وَصَارِمٌ من سيوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ

(2) قال الشاعر[39] :

أنا غُصْنُ من غصونِ سَرْحتِك، … …وفَرعٌ من فروعِ دوْحَتِك [40]

(3) وقال الشاعر [41]:

أَنا السَّيْفُ إِلا أِنَّ لِلسَّيْفِ نبْوةً … …ومِثْلِيَ لا تَنْبُو علَيْكَ مضاربُهْ [42]

(4) قال تعالى :{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ..} (74) سورة البقرة.

(5) وقالت الخنساء ترثي أخاها صخراً[43]:

وإنَّ صَخْراً لَتَأْتَمُّ الهُداةُ به ... كَأَنّه عَلَمٌ في رَأْسِهِ نارُ [44]

(6) أَنا غَرْسُ يديك.

(7) وقال شاعر الخوارج [45]:

أَسَدٌ عليَّ وفي الحُرُوب نَعامَةٌ ... رَبْداءُ تَجْفِلُ مِن صَفيرِ الصَّافِرِ ! [46]

(7) اشرح قول ابن سِنان الخفاجِي [47] في وصف حمامةٍ، ثم بيِّن ما فيه من البيان [48]:

وهاتِفَةٍ في الْبان تُمْلي غَرامَها … عليْنا وتتْلُو مِنْ صبابَتِها صُحْفَا [49]

ولوْ صَدَقَتْ فِيما تقُولُ من الأَسى … لما لَبسَتْ طَوْقاً وما خضَبَتْ كَفَّا [50]

=================

(2) تَقْسِيمُ الاستعارة إِلى أصْلِيَّةٍ وتَبَعِيَّةٍ [51]

الأمثلة:

(1) قال المتنبي يَصِف قَلماً[52]:

يَمُجُّ ظَلاماً في نَهارٍ لِسانُهُ وَيُفْهِمُ عمّنْ قالَ ما ليسَ يُسمَعُ

(2) وقال يخاطبُ سيف الدولة [53]:

أُحِبّكَ يا شَمسَ الزّمانِ وبَدْرَهُ وَإنْ لامَني فيكَ السُّهَى والفَراقِدُ أ [54]

(3) وقال المعرِّي في الرِّثَاءِ[55]:

فَتًى عَشِقَتْهُ الْبَابلِيَّةُ حِقْبَةً … …فَلم يَشْفِهَا مِنْهُ برَشْفٍ وَلَا لَثْم [56]

--------

(4) قال تعالى :{وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} (154) سورة الأعراف.

(5) وقال المتنبي في وصف الأَسد [57]:

وَرْدٌ إذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً وَرَدَ الفُراتَ زَئِيرُهُ والنّيلا [58]

البحثُ:

في الأَبيات الثلاثة الأُولى استعاراتٌ مكنية وتصريحية؛ ففي البيت الأَول شُبِّهَ القلمُ (وهو مَرْجعُ الضمير في لسانه) بإنسانٍ ثم حذفَ المشبَّه به ورُمزَ إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو اللسانُ، فالاستعارة مكنيةٌ، وشُبِّهَ المدادُ بالظلام بجامعِ السواد واستعيرَ اللفظ الدالُّ على المشبَّه به للمشبَّه على سبيل الاستعارة التصريحية، وشبِّهَ الورقُ بالنهار بجامعِ البياض ثم استعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّه به للمشبَّه على سبيل الاستعارة التصريحية.

وفي البيت الثاني شبِّهَ سيفَ الدولة مرةً بالشمسِ؛ ومرّةً بالبدر بجامعِ الرفعة والظهور، ثم استعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّه به وهو الشمسُ والبرد للمشبَّه على سبيل الاستعارة التصريحية في الكلمتين، وشبِّهَ مَنْ دونه مرَّة بالسُّها ومرَّة بالنجومِ يجامعِ الصِّغَر والخفاء، ثم استعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّه به وهو السُّها والفراقد للمشبَّه على سبيل الاستعارة التصريحية في الكلمتين.

وفي البيت الثالث شُبِّهتِ البابليةُ -وهيَ الخمرُ - بامرأةٍ ثم حذفَ المشبَّه به ورُمزَ إليه بشيء من لوازمه وهو "عشِقَتْهُ" على سبيل الاستعارة المكنية.

إِذا رجَعْتَ إِلى كل إجراءٍ أجريناه للاستعارات السابقة، رأيتَ أننا في التصريحية استعرنا اللفظَ الدالَّ على المشبَّه به للمشبَّه وأننا لم نَعْملْ عملاً آخرَ، ورَمَزْنا إليه بشيءٍ من لوازمه، وأَنَّ الاستعارةَ تمَّت أيضاً بهذا العمل؛ وإذا تأملتَ ألفاظ الاستعارات السابقة رأيتها جامدةً غيرَ مشتقةٍ. ويسمَّى هذا النوع من الاستعارةِ بالاستعارةِ الأَصليةِ.

انظر إِذًا إِلى المثالين الأَخيرين تجدْ بكلٍّ منهما استعارةً تصريحيةً، وفي إجرائها نقول: شبِّهَ انتهاءُ الغضبِ بالسكوتِ بجامع الهدوءِ في كلًّ، ثم استعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّه به وهو السكوتُ للمشبَّه وهو انتهاءُ الغضبِ ثم اشتقَّ من السكوتِ بمعنى انتهاءِ الغضب سكتَ بمعنى انتهى.

وشُبِّهَ وصولُ صوت الأَسد إِلى الفرات بوصولِ الماءِ بجامعِ أنَّ كلاًّ ينتهي إلى غايةٍ ثم استعيرَ اللفظ الدالُّ على المشبَّه به وهو الورود للمشبَّه وهو وصول الصوتِ ثم اشتُقَّ منَ الورود بمعنى وصول الصوت ورد بمعنى وصل.

فإذا أنتَ وازنتَ بين إِجراءِ هاتين الاستعارتين وإِجراء الاستعاراتِ الأولى رأيتَ أَنَّ الإِجراءَ هنا لا ينتهي عند استعارةِ المشبَّه به للمشبَّه كما انتهى في الاستعارات الأُولى، بل يزيدُ عملا آخرَ وهو اشتقاقُ كلمةٍ من المشبَّه به، وأنَّ ألفاظ الاستعارة هنا مشتقةٌ لا جامدةٌ، ويسمَّى هذا النوعُ من الاستعارة بالاستعارةِ التبعيةِ، لأنَّ جريانِها في المشتقِّ كان تابعاً لجريانها في المصدر.

ارجع بنا ثانياً إلى المثالين الأخيرين لنتعلَّم منهما شيئاً جديدًا، ففي الأول وهو " وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ " يجوز أنْ يشبَّه الغضبُ بإنسان ثم يحذفُ المشبَّه به ويرْمز إليه بشيءٍ من لوازمه وهو سكتَ فتكون في "الغضبِ" استعارةٌ مكنيةٌ. وفي الثاني وهو "ورد الفراتَ زئيره" يجوز أن يشبَّه الزئيرُ بحيوان ثم يحذف ويرمز إليه بشيء من لوازمه وهو ورد فيكون في "زئيره" استعارةٌ مكنيةٌ، وهكذا كلُّ استعارةٍ تبعيةٍ يصحُّ أنْ يكون في قرينتها استعارةٌ مكنيةٌ غيرَ أنه لا يجوز لك إجراءَ الاستعارة إِلا في واحدةٍ منهما لا في كلتيهما معاً.

القواعدُ:

(14) تَكُونُ الاستعارةُ أَصْلِيّةً إِذا كان اللفظُ الذي جَرَتْ فيه اسماً جامدًا.

(15) تكون الاستعارةُ تَبَعِيّةً إِذا كانَ اللفظُ الذي جَرَتْ فيه مُشْتَقًّا أَوْ فِعْلا [59]

(16) كلُّ تَبَعِيّةٍ قَرينَتُها مَكْنِيَّةٌ ، وإذا أُجْريتِ الاستعارةُ في واحدةٍ منهما امْتَنَعَ إِجْرَاؤُها في الأُخرَى.

نموذجٌ

(1) قال الشاعر[60]:

عضَّنا الدهرُ بِنابهْ ... ليْتَ ما حلَّ بِنابهْ

(2) وقال المتنبي [61]:

حَمَلْتُ إلَيْهِ مِنْ لِسَانِي حدِيقَةً … …سقاها الحِجَى سَقيَ الرِّياضِ السَّحائبِ [62]

(3) وقال آخر يخاطب طائرًا[63]:

أَنْت في خضْراءَ ضاحِكةٍ … …مِنْ بكاءِ العارض الهتِن [64]

الإجابةُ

(1) شُبِّهَ الدهرُ بحيوان مفْترسٍ بجامع الإيذاء في كلٍّ، ثم حُذفَ المشبَّه به ورُمزَ إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو "عضَّ" فالاستعارة مكنيةٌ أصليةٌ.

(2) شُبِّه الشعرُ بحديقةٍ بجامع الجمالِ في كلٍّ، ثم استعير اللفظ الدالّ على المشبَّه به للمشبَّه فالاستعارةُ تصريحيةٌ أصليةٌ، وشُبِّهَ الحِجا وهو العقل بالسحاب بجامع التأثير الحسن في كلٍّ وحذف المشبَّه به ورمز إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو "سقَى" فالاستعارة مكنيةٌ أصليةٌ.

(3) شُبِّهَ الإزهارُ بالضحِك بجامع ظهور البياضِ في كلٍّ، ثم استعير اللفظ الدال على المشبَّه بهِ للمشبَّه، ثم اشتُقَّ من الضحك بمعنى الإزْهار ضاحِكةً بمعنى مُزهِرة، فالاستعارةُ تصريحيةٌ تبعيةٌ.

ويجوز أنْ نضرب صفْحاً عن هذه الاستعارة، وأَنْ نجْريها في قرينتها فنقول: شبِّهتِ الأرضُ الخضراء بالآدميِّ، ثم حذف المشبَّه به ورمز إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو ضاحكةٌ فتكون الاستعارة ُمكنيةً.

وشُبِّه نزول المطرِ بالبكاء بجامع سقوط الماء في كلٍّ، ثم استعير اللفظ الدالُّ عَلى المشبَّه به للمشبَّه، فالاستعارةُ تصريحيةٌ أصليةٌ، ويجوز أن تُجْرَى الاستعارةُ مكنيةً في العارض.

تمريناتٌ

(1)بيِّن الاستعارةَ الأصليةَ والتبعية فيما يأتي:

(1) قال السَّريُّ الرّفاءُ يَصِف شِعْرَهُ [65]:

إذا ما صافحَ الأسماعَ يوماً تبسَّمَتِ الضَّمائرُ والقلوبُ

(2) وقال ابن الرُّوميِّ [66]:

بلدٌ صحِبْتُ به الشبيبةَ والصِّبا ... ولَبِسْتُ ثوبَ العيشِ وهو جديدُ

(3) وقال أيضاً [67]:

حَيَّتْكَ عنَّا شمالٌ طافَ طائفُها بجنه فَجَّرَتْ رَوحاً ورَيْحانا [68]

هبتْ سُحَيراً فناجَى الغُصْنُ صاحبَه ... سِرًّا بها وتداعَى الطيرُ إعلانا [69]

(4) وقال البحتريُّ في وصف جيشٍ [70]:

وإذا السّلاحُ أضَاءَ فيهِ حسبَته بَرّاً تَألّقَ فيهِ بَحْرُ حَدِيدِ [71]

(5) قال ابن نُباتةَ السَّعْدِى [72] في وصف مُهْرِ أغَرَّ [73] :

وأدْهمَ يَسْتَمِدُّ الليْلُ مِنْه … …وتطْلُع بَيْن عَيْنَيْهِ الثُّريا[74]

(6) وقال التّهاميُّ في رثاء ابنه [75]:

يا كَوْكباً ما كانَ أَقْصرَ عُمْرَهُ … …وكَذاكَ عُمْرُ كَواكِبِ الأسْحار

(7) وقال الشريفُ في الشّيب [76]:

ضؤءٌ تَشَعْشَعَ في سوادِ ذَوَائبي … …لا أَسْتضيءُ بهِ ولا أسْتَصْبحُ [77]

بعْتُ الشبابَ بهِ على مِقةٍ لَه … …بَبْعَ العليمِ بِأَنَّه لا يرْبح [78]

(8) وقال البحتريُّ في وصف قَصْرٍ [79]:

مَلأتْ جَوَانِبُهُ الفَضَاءَ، وَعَانَقَتْ شُرُفَاتُهُ قِطَعَ السّحَابِ المُمطِرِ

(9) وقال في وصف روضةٍ [80]:

يُضَاحِكُها الضّحَى طَوْراً، وَطَوْراً عَلَيْها الغَيْثُ يَنسَجِمُ انسِجَامَا [81]

(10) وقال في الشَّيْبِ [82]:

وَلِمَّةٍ كُنْتُ مَشْغُوفاً بِجِدّتِها، فَمَا عَفَا الشّيبُ لي عَنها ولا صَفَحَا

(11) وقال ابن التَّعاوِيذي في وصف روضةٍ [83]:

وأعطافُ الغصُونِ لَها نشَاطٌ … …وأنْفاسُ النسِيم بها فُتُورُ [84]

(12) وقال مِهيار [85] :

ما لِسَارِي اللهْوِ في لَيْلِ الصَّبَا … …ضَلَّ في فَجْرٍ برأسي وضَحا[86]

(2)اجعلِ الاستعاراتِ التبعيةَ الآتية أصليَّةً:

(1) قال الشاعر [87] :

إِنْ أَمْطرتْ عيْنَايََ سَحًّا فعنْ … …بَوَارقٍ في مَفْرِقي تَلْمعُ [88]

(2) وقال الشاعر[89] :

إِنَّ التَّباعُد لا يَضُـ … …ـرُّ إِذَا تقاربتِ القُلُوب

(3)و قال ابن المعتز يصف سحابة [90]:

باكِيةٌ يَضحَكُ فيهَا بَرْقُهَا … …مَوْصُولةٌ بِالأرْض مُرخَاةُ الطُّنبْ [91]

(3)اجعلِ الاستعاراتِ الأصليةَ تبعيةً فيما بأْتي:

(1) شرُّ الناسِ من يرْضَى بهدم دِينه لبناء دنياهُ.

(2) شِراءُ النفوسِ بالإحسانِ خيرٌ منْ بيْعِها بالعُدْوانِ.

(3) إِن خَوضَ المرءِ فيما لا يعْنيهِ وفرارهِ منَ الحقِّ منْ أسبابِ عِثارهِ.

(4) خيْرُ حِليةٍ للشبابِ كَبْحُ النفسِ عندَ جُموحِها.

(4)هاتِ ستَ استعاراتٍ منها ثلاثٌ أصليةٌ وثلاثٌ تبعيةٌ.

(5)اشرح قول السريِّ الرَّفاءَ في وصف دولاب [92] وبيِّن ما فيه من استعارات:

فمِنْ جنَانٍ تريك النَّوْرَ مُبْتَسماً … …في غيْر إِبّانِه والماءَ مُنْسَكِبَا [93]

كأنَّ دُولابها إِذ أنَّ مُغْتَرِبٌ … …نَأَى فحنَّ إِلى أوْطانِهِ طَربا [94]

باكٍ إذا عقَّ زهْرَ الروْض والدُهُ … …مِنَ الغَمام غَدا فِيهِ أباً حَدِبا [95]

مُشَمِّرٌ في مسِيرِ لَيْس يبْعِدُهُ … …عن المَحلِّ ولا يُبْدِى لَه تَعبا [96]

ما زَالَ يَطلُبُ رِفْدَ البحْرِ مُجْتَهِدًا … …لِلْبَرّ حتَّى ارْتَدَى النُّوَّارَ والعُشُبَا [97]

========= ======

(3) تقسيمُ الاستعارةِ إلى مرشَّحةٍ ومجرَّدةٍ مُطلَقةٍ [98]

الأمثلةُ:

(أ)

(1) قال تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى ...} (16) سورة البقرة.

(2) وقال البحتريُّ [99]:

يُؤدّونَ التّحِيّةَ مِنْ بَعِيدٍ، إلى قَمَرٍ، مِنَ الإيوَانِ، بَادِ [100]

(3) وقال تعالى: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ }[101] (11) سورة الحاقة.

(ب)

(4) وقال البحتريُّ [102]:

وأرى المنايا إنْ رَأتْ بكَ شَيْبَةً جَعَلَتْكَ مَرْمَى نَبلِهَا الْمُتَواتِر [103]

(5) كانَ فُلانٌ أكْتَبَ الناس إِذا شَربَ قلمُهُ منْ دَوَاتِه أوْ غَنَّى فوْقَ قِرْطاسهِ.

(6) وقال قُرَيْظُ[104] بن أُنَيْف [105] :

قَوْمٌ إِذَا الشَّرُّ أبْدَى ناجذيْهِ لَهُمْ طارُوا إِلَيْهِ زَرافاتٍ ووُحْدانَا [106]

البحثُ:

في الأمثلة الأولى استعاراتٌ تصريحية في "اشتروا " بمعنى اختاروا، وفي "قمر" الذي يراد به شخص الممدوح، وفي "طغى" بمعنى زاد، وقد استوفت كلُّ استعارة قرينتَها، فقرينة الأولى "الضلالة"و قرينة الثانية "يؤدون التحية" وقرينة الثالثة "الماءُ"، وإِذا تأملتَ الاستعارة الأولى رأيت أنها قد ذكِر معها شيءٌ يلائم المشبَّه به، وهذا الشيءُ هو "فما ربحت تجارتهم"، وإِذا نظرتَ إِلى الاستعارة الثانية رأَيت بها شيئاً من ملائمات المشبَّه، وهو "من الإيوان باد"، وإِذا تأملت الاستعارةَ الثالثة رأيتها خاليةً مما يلائمُ المشبَّه به أو المشبَّه.

والأمثلة الثلاثة الثانية تشتمل على استعاراتٍ مكنيةٍ هي "الضمير" في رأت الذي يعود على المنايا التي شُبِّهتْ بالإنسان. و"القلم" الذي شُبِّه بالإنسان أيضاً و "الشرُّ" الذي شُبِّه بحيوان مفترس، وقد تمَّتْ لكل استعارة قرينتُها، إِذْ هي في الأُولى إِثبات الرؤْية للمنايا، وفي الثانية إثباتُ الشرب والغناء للقلم، وفي الثالثة إِثباتُ إِبداء الناجذيْن للشرِّ.

وإِذا تأملتَ رأيتَ أنَّ الاستعارة الأولى اشتملتْ على ما يُلائم المشبَّه به وهو "جعلتكَ مرمى نبلها" وأَنَّ الاستعارة الثانيةَ اشتملت على ما يلائم المشبَّه وهو "دواتُه قرطاسه"، وأَنَّ الاستعارة الثالثة خَلَتْ مما يلائم المشبَّه أَو المشبَّه به،و الاستعارة التي من النوع الأَول تسمَّى مرشحةً، والتي من النوع الثاني تسمَّى مجردةً، والتي من النوع الثالث تسمَّى مطلقةً.

القواعدُ:

(17) الاستعارة المُرَشَّحَةُ: ما ذُكِرَ معها مُلائم المشبَّهِ بهِ.

(18) الاستعارةُ المجرَّدَةُ: ما ذكِرَ معها مُلائمُ المشبَّهِ.

(19) الاستعارُة الْمُطْلَقة: ما خَلَتْ منْ مُلائماتِ المشبَّهِ به أو المشبَّه [107] .

(20) لا يُعْتَبَرُ الترشيحُ أو التجريدُ إِلا بَعْدَ أنْ تَتمَّ الاستعارةُ باستيفائها قَرينَتَها لفظيةً أو حالِيَّةً، ولهذا لا تُسَمَّى قَرينةُ التصريحيةِ تجْريدًا، ولا قِرينةُ المكْنيةِ تَرْشِيحاً.

نَموذَجٌ

(1) خلُقُ فلانٍ أرقُّ منْ أنْفاس الصَّبا إِذا غازلت أزْهارَ الرُّبا [108] .

(2) قال الشاعر [109]:

فَإِنْ يهْلِكْ فكلُّ عمودِ قَوْمٍ … …مِنَ الدُّنْيا إِلى هُلْكٍ يَصِيرُ

(3) إِنِّي شديدُ العطشِ إِلى لِقائِك.

(4) قال تعالى [110]:

ولَيْلَةٍ مَرِضَتْ من كُلِّ ناحِيَةٍ ... فلا يُضيءُ لها نَجْمٌ ولا قَمَرُ

(5) وقال الشاعر [111] :

سَقاكِ وحَيّانَا بكِ الله إنّمَا على العِيسِ نَوْرٌ والخدورُ كمائِمُهْ [112]

الإجابةُ

(1) في كلمة الصَّبا وهي الريحُ التي تَهُبُّ منْ مطلَع الشمس - استعارةٌ مكنيةٌ ،لأَنها شُبِّهت بإِنسان وحذِفَ المشبَّه به ورُمِزَ إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو أَنفاس الذي هو قرينة المكنية، وفي "غازلت" ترشيحٌ.

(2) في عمود استعارةٌ تصريحيةٌ أَصليةٌ، شُبِّهَ رئيسُ القوم بالعمود بجامع أَنَّ كلاًّ يحْمِل، والقرينة "يهلِك"، وفي "إلى هُلْك يصير" تَجْريدٌ.

(3) شُبِّه الاشتياقُ بالعطش بجامع التطلعِ إلى الغاية، فالاستعارةُ تصريحيةٌ أصليةٌ، والقرينة "إلى لقائك" وهي استعارةٌ مطلقةٌ.

(4) في مرضتُ استعارةٌ تبعية شُبِّهتِ الظلمة بالمرض والجامعُ خَفَاءُ مظاهر النشاط، ثم اشتُق من المرض مرِضتُ، فالاستعارة تصريحيةٌ تبعيةٌ، وفي "ما يضيءُ لها نجم ولا قمر" تجريدٌ.

(5) النورُ: الزهْر، أو الأَبيض منه، والمرادُ به هنا النساء، والجامع الحُسْنُ؛ فالاستعارة تصريحيةٌ أصليةٌ، وفي ذكر الخُدور تجريدٌ، وفي ذكر الكمائم ترشيحٌ فالاستعارةُ مطلقةٌ.

تمريناتٌ

(1)بيِّن نوعَ كلِّ استعارةٍ فيما يأْتي، وعيِّن الترشيحَ الذي بها:

(1) قال السريّ الرفاء [113]:

وقدْ كتَبَتْ أَيْدي الرّبيع صحائفًا … …كأَنَّ سُطُورَ السَّرْوِ حُسْناً سُطُورُهَا [114]

(2) وقال الشاعر [115]:

إِذَا ما الدَّهْرُ جَرَّ على أُناسِ ... حَوَادثَهُ أَناخَ بآخَرينا [116]

(3) وقال المتنبي في ذمّ كافور[117]:

نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ [118]

(4) وقال علي الجارم في وصفِ موْقِعةٍ [119]:

والموتُ يَخْطرُ في الْجمُوعِ وحَولَه أَجْنادُه من أَنْصُلٍ وَعَوالى [120]

(5) وقال الشاعر [121]:

رأَيتُ حباَلَ الشمسِ كفةَ حابلٍ … …تُحيطُ بِنَا مِنْ أَشْمُلٍ وحُنُوبِ [122]

نَروحُ بِها والموْتُ ظَمْآنُ ساغِبٌ … …يلاحِظُنا في جيئةٍ وذُهوبِ [123]

(6) وقال المتنبي [124]:

أتَى الزّمَانَ بَنُوهُ في شَبيبَتِهِ فَسَرّهُمْ وَأتَينَاهُ عَلى الهَرَمِ [125]

(7) وقال أَبو تمام :

نامَت هُمومِي[126] عَنِّي حِينَ قُلْتُ لَهَا … …هذَا أَبو دُلَفٍ حَسْبي بهِ وكَفى!

(8) حاذِرْ أِنْ تقتُلَ وقْتَ شبابِك، فإِنَّ لكلِّ قتلٍ قِصَاصاً .

(9) وقال بعضهم في وصف الكتب [127]:

لنَا جُلَسَاءُ لا نَمَلُّ حَدِيثَهمْ … …أَلِبَّاءُ مأْمُونُون غَيْبًا وَمَشْهَدَا[128]

(10) وقال أَبو تمام [129]:

لمَّا انْتضَيْتُك لِلْخُطُوبِ كُفِيتُها … … والسَّيْفُ لا يَكْفِيكَ حتَّى يُنْتَضَى [130]

(11) تَلطَّخَ فلانٌ بعارٍ لن يُغْسلَ عنه أَبدًا.

(2)ما نوعُ الاستعاراتِ الآتيةِ وأَينَ التجريدُ الذي بها؟

(1) رَحِمَ الله امرأً أَلجمَ نَفْسَه بإِبعادها عنْ شهواتها.

(2) اشتَر ِبالمعروفِ عِرْضَكَ منَ الأَذى.

(3) أضاءَ رأْيُهُ مُشْكلاتِ الأُمورِ.

(4) انطلقَ لسانُه عن عِقاله فأَوْجزَ وأَعْجَزَ.

(5) ما اكتحلتْ عينُه بالنوم أَرقاً وتَسهيدًا.

(6) قال المتنبي[131]:

وحَجّبَتِ النّوَى الظّبَيَاتِ عني فَساعَدَتِ البراقِعَ والحِجالا [132]

(7) لا تَخضْ في حديثٍ ليس منْ حقِّكَ سماعُه.

(8) لا تتَفكَّهُوا بأعراضِ الناسِ، فَشَرُّ الخُلُقِ الغِيبةُ.

(9) ببنَ فَكَّيْهِ حُسام مُهَنَّدٌ، لهُ كلامٌ مُسَدَّدٌ.

(10) اكتستِ الأَرضُ بالنباتِ والزهْر.

(11) تَبسَّم البَرقُ فأضاءَ ما حولَه.

(3)بيِّن لِمَ كانتِ الاستعاراتِ الآتيةَ مطلقةً واذكر نوعها:

(1) قال أَعرابي في الخمر[133]: لا أشربُ ما يَشْربُ عقلي[134].

(2) وقال المتنبي يخاطب ممدوحه [135]:

يا بَدْرُ يا بحْرُ يا غَمامَةُ يا لَيثَ الشّرَى يا حِمامُ يا رَجُلُ [136]

(3) ووصف أعْرابيٌّ قَحْطاً فقال [137]: الترابُ يابسٌ والمالُ عابس [138] .

(4) وقال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} (175) سورة البقرة.

(5) رأيتُ جِبالاً تَمْخُرُ العُبابَ.

(6) طارَ الخبَرُ في المدينةِ.

(7) غنًى الطيرُ أُنْشُودَتَهُ فوقَ الأغصان.

(8) برزَتِ الشمسُ منْ خِدْرِها.

(9) يَهْجمُ علينا الدَّهْرُ بجيشٍ منْ أيامِهِ ولياليهِ.

(4)بيِّن الاستعاراتِ الآتيةَ وما بها من ترشيحٍ أو تجريدٍ أَو إطلاقٍ :

(1) قال المتنبي [139]:

في الخَدّ أنْ عَزَمَ الخَليطُ رَحيلا مَطَرٌ تَزيدُ بهِ الخُدودُ مُحُولا [140]

(2) قال التِّهاميُّ يعتذر لحسَّاده [141]:

لا ذَنْب لي قدْ رُمْتُ كَتمَ فَضَائلي … …فَكأَنَّما برقعْتُ وجْهَ نهارِ

(3) قال أبو تمام في المديح [142]:

نَال الْجزيرةَ إِمْحالٌ فقُلتُ لهمْ … …شِيموا نَداهُ إذا ما البرْقُ لَم يُشَم [143]

(4) قال بدرُ الدين يوسُف الذهبي [144] :

هلم يَا صاحِ إِلى رَوْضَةٍ … …يجْلُو بِها العاني صدَا هَمِّهِ [145]

نَسِيمُهَا يَعْثُرُ فِي ذيلهِ … …وَزَهْرُهَا يضْحَك فِي كُمِّهِ [146]

(5) قال ابن المعتز [147]:

ما تَرى نِعْمةَ السَّماءِ على الأرْ … …ض وشُكْرَ الرِّياضِ للأمْطارِ [148] ؟

(6) قال سعيدُ بن حميد [149] :

وعَد البدْرُ بالزيارةِ لَيْلا … …فَإذا ما وفَّى قَضيْتُ نُذُورِي[150]

(7) زارني جبلٌ ضِقْتُ ذَرْعًا بِثرْثَرتِهِ [151] .

(8) قال أعرابيٌّ [152]: ما أشدَّ جَوْلَة الرأي عندَ الهوَى، وأشقَّ فِطامَ النفسِ عند الصَّبا [153].

(9) ووصف أعرابيٌّ بَنِي بَرْمك فقالَ: رأيتهم وقد لبسُوا النعمةَ كأنها مِنْ ثيابهم.

(5)اجعلِ الاستعاراتِ الآتيةَ مرَّةً مرشحةً ومرةً مجردةً:

لا تلبَسِ الرياءَ، ولا تَجرِ وراء الطيشِ، ولا تعبَثْ بمودةِ الإِخوانِ، ولا تصاحبِ الشرَّ، ولا تنخدعْ إذا نظرتَ في الأمور- بسرابٍ [154] ،بل اتبَّع النورَ دائماً في هذه الدنيا، واجتنبِ الظلامَ، وإذا عَثرتَ فقمْ غير يائسٍ. وإِذا حارَبك الدهرُ، فتجمَّلْ غيرَ عابسٍ.

(6)(أجب عما يلي ): (أ) هاتِ ستَّ استعاراتٍ تصريحيةٍ فيها المرشحةُ والمجردة ُوالمطلقةُ.

(ب) " " " مكنيةٍ " " " "

(7)اشرح الأبياتَ الآتيةَ وبيِّن ما فيها من ضروبِ الحُسْنِ البياني:

قال الشريف في وصف ليلةٍ [155]:

وَلَيْلَة ٍ خُضْتُهَا عَلى عَجَلٍ وَصُبْحُهَا بالظّلامِ مُعتَصِمُ [156]

تَطَلّعَ الفَجْرُ مِنْ جَوَانِبِهَا وَانْفَلَتَتْ مِنْ عِقَالِهَا الظُّلَمُ [157]

كأنَّما الدَّجْنُ في تَزاحُمِهِ … …خيْلٌ، لَها مِنْ بُرُوقهِ لُجمُ [158]

=================

(4) الاستعارُة التمثيليَّةُ [159]

الأَمثلةُ:

(1) عادَ السَّيْفُ إلى قِرَابهِ، وَحلَّ اللَّيْثُ منيعَ غابه.(المجاهدُ عاد إِلى وطنه بعد سفر)

(2) قال المتنبي [160]:

وَمَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ يَجِدْ مُرًّا بهِ الْمَاءَ الزُّلالا

(لمن لم يرزقِ الذَّوْق لفِهْم الشعر الرائعِ)

(3) قَطَعَتْ جَهيزَةُ قَوْلَ كلِّ خَطيبِ[161].

(لمن يأْتي بالقول الفَصْلِ)

البحثُ:

حينما عاد الرجلُ العامل إِلى وطنه لم يَعُدْ سيفٌ حقيقيٌّ إِلى قرابه، ولم يَنزِل أَسَدٌ حقيقيٌّ إِلى عرِينه، وإِذًا كلُّ تركيب من هذين لم يستعمل في حقيقته، فيكون استعماله في عوْدة الرجل العامل إِلى بلده مجازًا والقرينةُ حالِيَّةُ، فما العلاقة بين الحالين يا ترى، حالِ رجوع الغريبِ إلى وطنه، وحال رجوع السيف إِلى قِرَابه؟ العلاقةُ المشابهةُ؛ فإِنَّ حال الرجل الذي نزل عن الأَوطان عاملا مجِدًّا ماضياً في الأُمور ثم رجوعَه إِلى وطنه بعد طول الكدِّ، تشْبهُ حال السيف الذي استُلَّ للحرب والجِلاد حتَّى إِذا ظفِر بالنصر عاد إِلى غِمْده. ومثل ذلك يقال في: "وحلَّ الليثُ مَنِيع غابهِ".

وبيتُ المتنبي يدلُّ وضْعه الحقيقيُّ على أَنَّ المريض الذي يصاب بمرارة في فمه إذا شربَ الماءَ العذبَ وجده مُرًّا، ولكنه لم يستعمله في هذا المعنى بل استعمله فيمنْ يَعيبون شِعْرَه لعيْب في ذوقهم الشعريِّ. وضعْف في إدراكهم الأدبيِّ، فهذا التركيبُ مجازٌ قرينتُه حالِيَّةٌ، وعلاقتُه المشابهة، والمشبَّه هنا حال المُولَعين بذمِّه والمشبَّه به حالُ المريض الذي يجد الماءَ الزلال مرًّا.

والمثالُ الثالث مَثلٌ عربيٌ، أَصلُهُ أنَّ قوماً اجتمعوا للتشاور والخطابة في الصلح بين حييْن قَتلَ رجلٌ من أَحدهما رجلاً من الحيِّ الآخر، وإنهم لكذلك إذا بجاريةٍ تُدْعَى جَهيزةَ أَقبلت فأَنبأَتهم أَنَّ أَولياءَ المقتولِ ظَفِرُوا بالقاتل فقتلوهُ، فقال قائل منهم: "قَطَعَتْ جَهيزَةُ قَوْلَ كلِّ خَطِيب"، وهو تركيب يُتَمَثلُ به في كل موطن يؤتَى فيه بالقول الفصل.

فأَنتَ ترى في كل مثال من الأمثلة السابقة أنَّ تركيباً استعمل في غير معناه الحقيقي، وأنَّ العلاقة بين معناه المجازيِّ ومعناه الحقيقيِّ هي المشابهةُ. وكلُّ تركيب من هذا النوع يُسمَّى استعارةً تمثيليةً [162] .

القاعدةُ:

(21) الاستعارةُ التمثيلية تركيبٌ استُعْمِلَ في غير ما وُضِعَ له لِعلاَقَةِ المشابَهةِ مَعَ قَرينَةٍ مَانِعةٍ مِنْ إِرادةِ مَعْناهُ الأَصْليِّ.

نَمُوذَجٌ

(1) منْ أَمثالِ العرب[163]: قبل الرِّماءِ تُمْلأُ الكَنائنُ [164]

(إِذا قُلْتَه لمن يريد بناءَ بيتٍ مثلاً قبلَ أَنْ يتوافر لديه المالُ).

(2) أَنتَ ترقُمُ على الماءِ (إِذا قلتَه لمنْ يلِحُّ في شأْنٍ لا يمكنُ الحصولُ منه على غايةٍ).

الإجابةُ

(1) شُبِّهَتْ حالُ من يريد بناءَ بيت قبل إعداد المال له. بحال من يريد القتال وليسَ في كِنانته سهام، بجامع أَن كلا منهما يتعجلُ الأَمر قبل أَن يُعِدَّ له عُدتهُ، ثم استعير التركيب الدالُّ على حال المشبَّه به للمشبَّه على سبيل الاستعارة التمثيليةِ، والقرينةُ حاليَّةٌ.

(2) شُبِّهت حالُ من يُلحُّ في الحصول على أَمر مستحيلٍ، بحال منْ يرقُمُ على الماءِ، بجامعِ أَن كلاًّ منهما يعْملُ عملاً غيْر مُثْمِرٍ، ثم استعير التركيب الدالُّ على المشبَّه به للمشبَّه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والقرينةُ حاليَّةٌ.

تمريناتٌ

(1) افرضْ حالاً تجْعَلُها مشبَّهاً لكُلٍّ من التراكيب الآتية، ثم أَجْرِ الاستعارةَ في خمسة تراكيب.

(2)بيَّنْ نوع كلِّ استعارةٍ منَ الاستعاراتِ الآتيةِ وأَجرها:

(1) قال المتنبي [175]:

غَاضَ الوَفَاءُ فَما تَلقاهُ في عِدَةٍ وَأعوَزَ الصّدْقُ في الإخْبارِ وَالقَسَمِ [176]

(2) قال البحتري [177]:

إذا ما الجُرْحُ رُمَّ على فَسَادٍ، تَبَيّنَ فيهِ تَفْرِيطُ الطّبيبِ [178]

(3) وقال الشاعر [179]:

متى يَبْلُغُ البَنْيانُ يَوْماً تَمامُهُ ... إذا كنتَ تَبْنِيهِ وغَيْرُكَ يَهْدِمُ

(4) وقال تعالى: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} (6) سورة الفاتحة.

(5) وقال تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا} (99) سورة الكهف .

(6) وقال البارودي [180] :

ودعْ مِنَ الأمرِ أدناهُ لأبعدهِ..في لُجَّةِ البَحْرِ ما يُغْنِي عَنِ الوَشل [181] !

(7) وقال آخر [182]:

وَمَن مَلك البلادَ بغير حرْبٍ … …يهونُ علَيْهِ تسْلِيمُ البلادِ

(8) وقال أبو الطّمحان القينيِّ[183] :

أَضاءتْ لَهُمْ أَحْسابُهُمْ وَوُجُوهُهُمْ دُجَى اللَّيلِ حتَّى نَظَّمَ الجَزْعَ ثاقِبُهْ [184]

(9) وقال أبو فراس الحمداني [185]:

تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا، و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ [186]

(10) وقال المتنبي [187]:

إلَيْكِ فإنّي لَسْتُ ممّنْ إذا اتّقَى عِضاضَ الأفاعي نامَ فوقَ العقارِبِ [188]

(11) أَنتَ كمستبضعِ التمرِ إِلى هَجْر [189] .

(12) وقال المتنبي [190]:

وَتُحْيي لَهُ المَالَ الصّوَارِمُ وَالقَنَا وَيَقْتُلُ ما تحيي التّبَسّمُ وَالجَدَا [191]

(13) وقال يخاطب سيف الدولة [192]:

ألا أيّها السّيفُ الذي لَيسَ مُغمَداً وَلا فيهِ مُرْتابٌ وَلا منْهُ عَاصِمُ

(14) لاَ يضُرُّ السحابَ نُباحُ الكلابِ[193].

(15) لا يَحمدُ السيفُ كلَّ منْ حَملَه [194]

(16) وقال مَعْن بن أَوس المُزَنِيّ [195]:

وذِي رحِمٍ قَلَّمْتُ أَظْفارَ ضِغْنِهِ ... بِحِلْمِيَ عَنْهُ، وهُوَ لَيْسَ له حِلْمُ[196]

(17) لا تعْدَمُ الْحسْناءُ ذاَماً [197]

(18) وقال تعالى على لسان السحرة : {وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } (126) سورة الأعراف.

(3)اجعل التشبيهاتِ الضمنيةَ الآتيةَ استعاراتٍ تمثيليةً بحذف المشبَّه وفْرض حال أخرى مناسبة تجعلها مشبَّهة:

(1) قال المتنبي [198]:

وَلم أرْجُ إلاّ أهْلَ ذاكَ وَمَنْ يُرِدْ مَوَاطِرَ من غَيرِ السّحائِبِ يَظلِمِ [199]

(2) وقال عبد الصمد بن بابك [200]:

فإنْ زَعمَ الأملاكُ أنَّكَ منهُمُ ... فَخاراً فإنَّ الشمسَ بعضُ الكواكبِ

(3) وقال المتنبي [201]:

خُذْ ما تَراهُ وَدَعْ شَيْئاً سَمِعْتَ بهِ في طَلعَةِ البَدرِ ما يُغنيكَ عن زُحَلِ [202]

(4) وقال المتنبي أيضاً [203]:

لَعَلّ عَتْبَكَ مَحْمُودٌ عَوَاقِبُهُ فرُبّمَا صَحّتِ الأجْسامُ بالعِلَلِ

(5) وقال بعضهم في شريفٍ لا يكادُ يجدُ قوتاً [204]:

أيشْكُو لئيمُ القوم كظًّا وبطْنَةً … …وَيَشْكُو فتى الْفِتْيانَ مسَّ سُغُوبِ [205]

لأمرٍ غَدا ما حَوْل مَكَّة مقفِرًا … …جدِيباً وباقي الأرض غَيْرُ جدِيب [206]

(4)اجعل الاستعاراتِ التمثيليةَ الآتيةَ تشبيهاتٍ ضمنيةٍ بذكر حالٍ مناسبة تجعلُها مشبَّهة قبل كل استعارةٍ:

(1) يمشي رُوَيْدًا ويكُونُ أوَّلاً [207]

(2) رضيتَ من الغنيمة بالإِياب [208]

(3) أَنتَ تضيءُ للناس وتحْتَرقُ.

(4) كَفى بك داءً أن تَرَى المَوتَ شَافِياً[209].

(5) ليس التَّكحُّلُ في العيْنَين كالكَحَل [210] .

(6) ولا بُدَّ دُون الشَّهْدِ مِنْ إبرِ النَّحْل [211] .

(7) هو ينْفُخُ في غير ضُرَمٍ [212] .

(8) أنتَ تحْدو بلاَ بعيرٍ [213] .

(5)اذكر لكلِّ بيتٍ من الأَبياتِ الآتيةِ حالاً يُستشهدُ فيها بهِ ثم أَجرِ الاستعارةَ وبينْ نوعها:

(1) قال المتنبي [214]:

ومَنْ يَجعَلِ الضِّرْغامَ للصّيْدِ بازَهُ تَصَيّدَهُ الضّرْغامُ فيما تَصَيّدَا [215]

(2) وقال نصر بن سيار [216]:

أرى خَلَل الرّمادِ ومِيضَ نَارٍ … …ويُوشكُ أَنْ يكون لها ضرامُ [217]

(3) قال الحماسي محمد بن بشير[218] :

قَدِّرْ لرِجْلِكَ قبلَ الخَطْوِ مَوْقِعَها ... فمَنْ عَلا زَلَقاً عنْ غِرَّةٍ زَلِجَا [219]

(4) وقال المتنبي [220]:

وفي تعبٍ منْ يحْسُدُ الشَّمْسَ ضَوءَها …ويِجهدُ أَن يأتي لهَا بِضريب [221]

(5) وقال البوصيري [222]:

قد تنكرُ العينُ ضوءَ الشمسِ منْ رمدٍ ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماء منْ سَقَم [223]

(6) وقال المتنبي [224]:

إذا اعتادَ الفَتى خوْضَ المَنايا فأهْوَنُ ما يَمُرّ بهِ الوُحُولُ [225]

(7) وقال أيضاً [226]:

ما الّذِي عِنْدَهُ تُدَارُ المَنايا ... كالَّذي عِنْدَهُ تُدارُ الشَّمُولُ [227]

(8) قال كُثيّر عَزَّة [228] في الغزل [229]:

هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مخامرٍ لعزَّة َ منْ أعراضنا ما استحلَّتِ [230]

(9) وقال جرير يهجو الفرزدق [231]:

زعمَ الفرزْدقُ [232] أنْ سيقْتُل مِرْبَعاً … …أبْشرْ بِطول سلامةٍ يا مِرْبعُ [233]

(10) وقال عبد الله بن محمد بن أبى عيينة [234]:

ولا بُدَّ للماءِ في مِرْجَلٍ ... على النار مُوقَدَةً أَنْ يَفُورا[235]

(11) وقال الشاعر [236]:

إذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا فَإِنَّ الْقَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ [237]

(12) وقال الشاعر [238] :

لَقدْ هُزِلتْ حتَّى بدا مِن هُزالِها …كُلاها وحتى سَامها كلُّ مفلِس [239]

(2)(أجب عما يلي ) :

(أ) هاتِ استعارة تمثيليةً تضْربها مثلاً لمن يكْسلُ ويطمعُ في النجاح.

(ب) " " " " " " ينفقُ أَموالَه في عملٍ لا ينتجُ.

(حـ) " " " " " " يكتبُ ثم يمحو ثم يكتب ُثم يمحو.

(د) هات مثلين عربيين وأَجرِ الاستعارة َالتمثيليةَ في كلٍّ منهما.

(7)اشرح قول المتنبي بإيجاز، واذكر ما أَعجبك فيه من التصوير البيانيِّ [240]:

رماني الدَّهْرُ بالأَرْزَاء حتَّى … …فُؤَادي في غشاءٍ من نِبال [241]

فصِرْتُ إذا أَصابتني سِهامٌ … …تَكسَّرتِ النِّصالُ عَلَى النصالِ [242]

==============

(5) بلاغةُ الاستعارةِ

سبق لك أَنَّ بلاغة التشبيه آتيةٌ من ناحيتين: الأُولى تأْليف أَلفاظه، والثانية ابتكار مشبَّه به بعيد عن الأَذهان، لا يجول إِلا في نفس أديب وهب الله له استعدادًا سليماً في تعرُّف وجوه الشَّبه الدقيقة بين الأَشياء، وأودعه قدْرةً على ربط المعاني وتوليدِ بعضها من بعض إلى مدًى بعيدٍ لا يكاد ينتهي.

وسرُّ بلاغة الاستعارة لا يتعدَّى هاتين الناحيتين، فبلاغتها من ناحية اللفظ، أنَّ تركيبها يدل على تناسي التشبيه، ويحمْلك عمدًا على تخيُّل صورة جديدة تُنْسيك رَوْعَتُها ما تضمَّنه الكلام من تشبيه خفي مستور.

انظر إِلى قول البحتريِّ في الفتح بن خاقان [243]:

يَسمُو بكَفٍّ، على العافينَ، حانيَةٍ،تَهمي، وَطَرْفٍ إلى العَلياءِ طَمّاحِ [244]

ألست ترى كفَّه وقد تمثَّلتْ في صورة سحابةٍ هتَّانة تصُبُّ وبلها على العافين السائلين، وأنَّ هذه الصورة قد تملكت عليك مشاعرك فأذْهلتْكَ عما اختبأَ في الكلام من تشبيه؟

وإذا سمعتَ قوله في رثاء المتوكل وقد قُتلَ غيلةً [245]:

صَرِيعٌ تَقَاضَاهُ السّيُوفُ حُشَاشَةً، يَجُودُ بها، والمَوْتُ حُمْرٌ أظافرُهْ [246]

فهل تستطيع أن تُبعِد عن خيالك هذه الصورة المخيفة للموت، وهي صورةُ حيوان مفترس ضرِّجتْ أظافره بدماءِ قتلاه؟

لهذا كانت الاستعارةُ أبلغَ من التشبيه البليغ؛ لأنه وإِن بني على ادعاءِ أنَّ المشبَّه والمشبَّه به سواءٌ لا يزال فيه التشبيه منْوِيًّا ملحوظاً بخلاف الاستعارة فالتشبيهُ فيها مَنْسيٌّ مجحُودٌ؛ ومن ذلك يظهر لك أنَّ الاستعارة المرشحةَ أبلغُ من المطْلَقَةِ، وأنَّ المطلقة أبلغُ منَ المجردة.

أمَّا بلاغةُ الاستعارة من حيثُ الابتكارُ ورَوْعَة الخيال، وما تحدثه من أثرٍ في نفوس سامعيها، فمجالٌ فسيحٌ للإبداع، وميدانٌ لتسابق المجيدين من فُرسان الكلام.

انظر إلى قوله عزَّ شأْنه في وصف النار: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ}[247] (8) سورة الملك ، ترتسم أمامك النار في صورة مخلوقِ ضَخْمٍ بطَّاشٍ مكفهرِّ الوجه عابسٍ يغلي صدرُه حقدًا وغيظاً.

ثم انظر إلى قول أبى العتاهية في تهنئة المهدي بالخلافة[248]:

أتتْهُ الخِلاَفَةُ مُنْقادَةً ... إلَيْهِ تُجَرِّرُ أذْيالَها

تجد أنَّ الخِلافة غادةٌ هيفاءُ مُدَلَّلَة ملولٌ فُتن الناس بها جميعاً، وهي تأْبى عليهم وتصدُّ إِعراضاً، ولكنها تأْتي للمهدي طائعة في دلال وجمال تجرُّ أَذيالها تيهاً وخفرًا.

هذه صورة لا شك رائعة أَبْدع أَبو العتاهية تصويرها، وستبقى حُلوة في الأسماع حبيبةً إِلى النفوس ما بقي الزمان.

ثم اسمع قول البارودي [249]:

إِذَا اسْتَلَّ مِنْهُمْ سَيِّدٌ غَرْبَ سَيْفِهِ تفزَّعتِ الأفلاكُ ، والتفَتَ الدَهرُ [250]

وخبرني عما تحسُّ وعما ينتابك من هول مما تسمع، وقل لنا :كيف خطرت في نفسك صورة الأَجرام السماوية العظيمة حيَّةً حساسة تَرتعِد فَزَعاً وَوَهَلا، وكيف تصورتَ الدهر وهو يلتفتُ دهشاً وذهولاً؟

ثم اسمع قوله في منفاه وهو نهْبُ اليأْس والأمل [251]:

أَسْمَعُ فِي قَلْبِي دَبِيبَ الْمُنَى وألمحُ الشُّبهة َ فى خاطِرِى

تجد أَنه رسم لك صورة للأمل يتمَشى في النفس تمشيًّا مُحَسًّا يسمعه بأْذنه. وأنَّ الظنون والهواجس صار لها جسم يراه بعينه؛ هل رأَيت إِبداعاً فوق هذا في تصويره الشك والأمل يتجاذبان؟ وهل رأيت ما كان للاستعارة البارعة من الأَثر في هذا الإِبداع؟

ثم انظر قول الشريف الرضي في الودَاع [252]:

نَسرِقُ الدّمعَ في الجُيوبِ حَياءً وَبِنَا مَا بِنَا مِنَ الإشفَاقِ

هو يسرق الدمع حتى لا يُوصمَ بالضعف والخَور ساعةَ الوداع، وقد كان يستطيع أن يقول: "نَستُر الدمع في الجيوب حياءً"؛ ولكنه يريد أن يسمو إِلى نهاية المُرْتقَى في سحر البيان، فإنَّ الكلمة "نسْرِقُ" ترسُم في خيالك صورةً لشدة خوفه أَنْ يظهر فيه أثرٌ للضعف، ولمهارته وسرعته في إِخفاء الدمع عن عيون الرقباء. ولولا ضِيق نطاق هذا الكتاب لعرضنا عليك كثيرًا من صور الاستعارة البديعة، ولكنا نعتقدُ أنَّ ما قدمناه فيه كفايةٌ وغِناءٌ.

= ===============

(6) المجازُ المرسلُ [253]

الأَمثلةُ:

(1) قال المتنبيّ [254]:

لَهُ أيَادٍ إليّ سَابِقَةٌ أعُدّ مِنْهَا وَلا أُعَدّدُهَا [255]

(2) وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ} (13) سورة غافر.

(3) كَمْ بَعَثنَا الْجَيْشَ جرَّا رًا وَأَرْسَلْنا الْعُيُونَا [256]

(4) وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا } (7) سورة نوح.

(5) وقال تعالى: {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} (2) سورة النساء.

(6) وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام {إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} (27) سورة نوح.

(7) وقال تعالى: { فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) } [العلق/17-19].

(8) وقال تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} (13) سورة الإنفطار.

البحثُ:

عرفتَ أنَّ الاستعارةَ من المجاز اللغوي، وأنها كلمةٌ استعملت في غير معناها لعلاقة المشابهة بين المعنيين الأصلي والمجازي، ونحن نطلب إليك هنا أنْ تتأَمل الأمثلة السابقة، وأَنْ تبحث فيما إِذا كانت مشتملة على مجاز.

انظر إلى الكلمة "أيادٍ" في قول المتنبي؛ أَتظن أنه أَراد بها الأيدي الحقيقية؟ لا. إِنه يريد بها النّعم، فكلمة أَياد هنا مجازٌ، ولكن هل ترى بين الأَيدي والنعم مشابهة؟ لا. فما العلاقة إِذا بعد أَنْ عرفت فيما سبق من الدروس أَنَّ لكل مجازٍ علاقةً، وأَنَّ العربيَّ لا يُرسل كلمةً في غير معناها إِلا بعد وجود صلة وعلاقة بين المعنيين؟ تأَملْ تجد أَنَّ اليد الحقيقية هي التي تمنح النعم فهي سببٌ فيها، فالعلاقة إِذًا السببيةُ، وهذا كثير شائع في لغة العرب.

ثم انظر إلى قوله تعالى: {ويُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السماءِ رزْقاً}؛ الرزق لا ينزلُ من السماءِ ولكنَّ الذي ينزل مطرٌ ينشأُ عنه النبات الذي منه طعامُنا ورزقُنا، فالرزق مسَّببٌ عن المطر، فهو مجاز علاقته المسببةُ، أَمَّا كلمة "العيون" في البيت فالمراد بها الجواسيسُ، ومنَ الهيِّن أن تفهم أنَّ استعمالها في ذلك مجازيٌّ، والعلاقة أنَّ العين جزءٌ من الجاسوس ولها شأنٌ كبير فيه، فأُطلق الجزء وأريد الكل: ولذلك يقال : إِنَّ العلاقة هنا الجزئيةُ.

وإِذا نظرت في قوله تعالى: {وإِنِّي كُلَّما دَعَوتُهُمْ لِتغفِر لهُمْ جَعَلُوا أصَابِعَهُمْ في آذَانهمْ} رأيت أنَّ الإنسان لا يستطيع أنْ يضع إِصبعَهُ كلها في أُذنه، وأنَّ الأصابع في الآية الكريمة أُطلقتْ وأُريد أطرافُها فهي مجاز علاقته الكليةُ.

ثم تأمل قوله تعالى: {وآتُوا الْيتَامى أمْوَالَهم} تجد أَنَّ اليتيمَ في اللغة هو الصغير الذي مات أبوه، فهل تظن أنَّ الله سبحانه يأمر بإعطاءِ اليتامَى الصغار أموال آبائهم؟ هذا غير معقول، بل الواقع أن الله يأْمر بإعطاء الأموال منْ وصلوا سِنَّ الرُّشد بعد أن كانوا يتامَى، فكلمة اليتامى هنا مجاز لأنها استعملتْ في الراشدين والعلاقةُ اعتبار ما كانَ.

ثم انظر إلى قوله تعالى: {ولا يلِدُوا إِلاَّ فاجرا كفارا} تجدْ أنَّ فاجرًا وكفارًا مجازان لأنَّ المولود حين يولد لا يكون فاجرًا ولا كفارًا[257]، ولكنه قد يكونُ كذلك بعد الطفولة، فأُطْلِقَ المولود الفاجر وأريد به الرَّجلُ الفاجرُ والعلاقة اعتبارُ ما يكون.

أَما قوله تعالى: {فلْيَدْعُ نادِيهُ} والأَمر هنا للسخريةِ والاستخفافِ، فإِننا نعرف أنَّ معنَى النادي مكانُ الاجتماع، ولكنَّ المقصود به في الآية الكريمة مَنْ في هذا المكان مِنْ عشيرتِهِ ونُصرائه، فهو مجاز أُطلق فيه المحلُّ وأريدَ الحالُّ، فالعلاقة المحليةُ .

وعلى الضدِّ من ذلك قوله تعالى: {إِنَّ الأَبْرارَ لَفِي نَعِيم} والنعيم لا يحُلُّ فيه الإنسان لأنه معنًى من المعاني، وإنما يحلُّ في مكانه، فاستعمال النعيم في مكانه مجازٌ أطلق فيه الحالُّ وأريد المحلُّ فعلاقته الحاليةُ.

وإِذا ثبت كما رأيت أنَّ كل مجاز مما سبق كانت له علاقةٌ غيرُ المشابهة مع قرينة مانعة منْ إرادة المعنى الأصلي، فاعلم أنَّ هذا النوع من المجاز اللغوي يسمَّى المجازُ المرسلُ [258] .

القواعدُ:

(22) المجازُ الْمُرسَلُ : كلمةٌ اسْتُعْمِلَتْ في غَيْر مَعناها الأَصْليِّ لعلاقةٍ غير المشابهةِ مَعَ قرينةٍ مانعةٍ من إِرادةِ المعنَى الأصْليِّ [259] .

(23) مِنْ عَلاقات المجاز المُرْسَل:السَّببيَّةُ – المسَبَّبيَّةُ – الجُزئيةُ – الكليَّةُ - اعْتبَارُ

ما كانَ - اعتبارُ ما يكونُ – المَحَليَِّّةُ - الحالِّيَّةُ.

نَمُوذَجٌ

(1) شَرِبْتُ ماءَ النِّيل.

(2) ألقَى الخطيبُ كلمةً كانَ لها كبيرُ الأَثر.

(3)قال تعالى : {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} (82) سورة يوسف.

(4) يَلْبَسُ المصريونَ القطنَ الذي تُنتِجُهُ بلادُهم.

(5) قال المتنبي [260]:

وَالأعوَجيّةُ مِلءُ الطُّرْقِ خَلفَهُمُ وَالمَشرَفِيّةُ مِلءُ اليوْمِ فَوْقَهُمُ [261]

(6) سأُوقدُ ناراً.

الإِجابةُ

(1) ماءَ النيل يرادُ بعضُ مائه فالمجاز مرسلٌ علاقته الكليةُ.

(2) الكلمةَ يراد بها كلام " " " الجزئيةُ.

(3) القريةَ يراد بها أهلها " " " المحليةُ.

(4) القطنَ يراد به نسيجٌ كان قطناً " " " اعتبارُ ما كانَ.

(5) ملءَ اليوم يراد به ملء الفضاء الذي يشرق عليه النهار فالمجازُ مرسلٌ " الحالِّيةُ.

(6) نارًا يراد به حطبٌ يئولُ إلى نار فالمجازُ مرسلٌ " اعتبار ما يكونُ.

تمريناتٌ

(1)بينْ علاقة كلِّ مجازٍ مرسلٍ تحته خطٌّ مما يأْتي :

(1) قال ابن الزَّيات [262] في رثاءِ زوْجه [263]:

أَلاَ منْ رأى الطِّفْلَ المُفارقَ أمَّه بَعِيدَ الكَرى عَيْنَاهُ تبتدرانِ

(2) ويُنسبُ إلى السموءَ ل [264]:

تسِيلُ على حدِّ السُّيوفِ نُفوسُنَا … …وَلَيْسَ على غَيْر السُّيُوف تَسيلُ

(3) وقال الشاعر [265] :

أَلِمَّا على مَعْنٍ وَقولاَ لِقبرهِ … …سَقتْك الغواديَ مربعاً ثُمَّ مَرْبعا [266]

(4)وقال الشاعر[267] :

لا أركبُ البحرَ خوفاً ... عليَّ منهُ المعاطبُ [268]

طينٌ أنا وهوَ ماءٌ ... والطينُ في الماء ذائبُ

(5) وما مِنْ يدٍ إلا يَدُ اللهِ فَوْقَها … …ولاَ ظَالم إِلاَّ سيُبْلى بأَظْلَمِ

(6) وقال المتنبي في ذم كافور [269]:

إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ [270]

(7) وقال أيضاً[271]:

رَأيتُكَ محْضَ الحِلْمِ في محْضِ قُدرَةٍ وَلوْ شئتَ كانَ الحِلمُ منكَ المُهنّدَا [272]

(2)بيِّنْ كلَّ مجازٍ مرسَلٍ وعلاقتَه فيما يأتي:

(1) سَكَنَ ابنُ خَلدُونَ مِصْرَ.

(2) منَ الناس مَنْ يأْكلُ القمحَ ومنهم منْ يأْكلُ الذرةَ والشعيرَ.

(3) إنَّ أَميرَ المؤمنين نَثَرَ كنانتَهُ.

(4) رَعَيْنا الغَيْثَ.

(5) قال تعالى : {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (107) سورة آل عمران.

(6) حَمَى فلان ٌغَمامَةَ وَاديهِ (أَي عشْبهِ).

(7) قال تعالى في شأْن موسى عليه السلام :{.. فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ..} (40) سورة طـه.

(8) وقال تعالى: {.. فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ..}(185) سورة البقرة ،(أَي هلال الشهر).

(9) سأُجازيكَ بما قَدَّمَتْ يَدَاكَ.

(10) وقال تعالى: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ} (43) سورة البقرة ،(أَي صَلُّوا)

(11) وقال تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} (101) سورة الصافات.

(12) وقال تعالى عن المنافقين : {.. يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ..} (167) سورة آل عمران.

(13) أَذَلَّ فلانٌ ناصيةَ فلانٍ [273] .

(14) سقَتِ الدَّلْوُ الأَرضَ.

(15) سالَ الوادي.

(16) قال عنترة [274]:

فشَكَكْتُ بالرّمْحِ الأصَمّ ثِيابَهُ، ... لَيْسَ الكَريمُ على القَنَا بِمُحَرَّمِ [275]

(17) لا تجالسوا السفهاءَ على الحُمْقِ (أَي الخمرِ).

(18) وقال أَعرابيٌّ لآخرَ: هل لكَ بيتٌ؟ (أَي زوجٌ).

(3)بيِّنْ منَ المجازاتِ الآتية ما علاقتُه المشابهةُ، وما علاقتُه غيرها:

(1) الإِسلامُ يحثُّ على تحريرِ الرِّقابِ.

(2) وقال علي الجارم [276]:

مَلِكٌ شَادَ لِلْكنَانة ِ مَجْداً أحْكَمَتْ وَضْعَ أُسِّهِ آباؤُهْ

(3) تفرَّقَتْ كلمةُ القومِ.

(4) غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغَدرُ.

(5) قال تعالى :{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} (84) سورة الشعراء.

(6) أَحيا المطرُ الأَرضَ بعدَ مَوْتها.

(7) قال تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى..} (178) سورة البقرة (أَي فيمنْ سيقتلون).

(8) قررَ مجلسُ الوزراء كذا.

(9) بَعثتَ إِليَّ بحديقةٍ جلَّتْ معانيها، وأُحْكِمَتْ قوافيها.

(10) شربتُ البُنَّ.

(11) لا تكنْ أُذُناً تتقبَّلْ كلَّ وِشاَيةٍ.

(12) سَرَقَ اللصُّ المنزلَ.

(13) قال تعالى: {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ..} (36) سورة يوسف.

(4)استعملْ كلَّ كلمةٍ منَ الكلمات الآتية مجازاً مرسلاً للعلاقةِ التي أَمامَها:

(1) عَينٌ – الجزئيةُ.… (4) المدينةُ – المحليةُ.

(2) الشامُ – الكليةُ.… (5) الكَتانُ – اعتبارُ ما كانَ.

(3) المدرسةُ – المحليةُ.… (6) رجالٌ- اعتبار ما يكونُ.

(5)ضعْ كلَّ كلمةٍ منَ الكلمات الآتية في جملتين بحيثُ تكونُ مرةً مجازًا مُرسلاً، ومرةً مجازاً بالاستعارةِ:

القلمُ – السيفُ – رأسٌ – الصديقُ

(6)اشرحِ البيتين وبيِّنْ ما فيهما منْ مجازٍ [277]:

لا يَغُرَّنْكَ ما تَرى مِنْ أُناس … …إِنَّ تَحْتَ الضلوعِ دَاءً دويَّا [278]

فَضَعِ السَّوْطَ وارْفَعِ السَّيف حتَّى … …لاَ تَرى فَوْقَ ظَهرها أَمويَّا

==================

[1] - جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 13)

[2] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 151) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 432)

[3] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 242) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 87)

[4] - بيض الهند: السيوف، واللمم جمع لمة: وهي الشعر المجاور شحمة الأذن، والمراد بها هنا الرموس.يقول: لا ترى الانتصار لذيذاً إلا بعد معركة تتلاقي فيها السيوف بالرؤوس.

[5] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 348) وحياة الحيوان الكبرى - (ج 1 / ص 162) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 89) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 101) وتاج العروس - (ج 1 / ص 5643) ولسان العرب - (ج 8 / ص 415) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 114)

شَبَّهَ رُؤُوسَهُم لاسْتِحْقَاقِهِمْ القَتْلَ بثِمَارٍ أدْرَكَتْ وحانَ أن تُقْطَفَ

[6] - أينعت من أينع الثمر إذا أدرك ونضج، وحان قطافها: آن وقت قطعها، يريد أنه يصير بحال القوم من الشقاق والخلاف في بيعة أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، فهو يحذرهم عاقبة ذلك.

[7] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 148) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 388)

[8] - امتطينا: ركبنا، والخطوب: الأمور الشديدة، يقول: لما عزت الإِبل عليه لفقره حملته الخطوب على قصد هذا الممدوح فكانت له بمنزلة مطية يركبها.

[9] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 6 / ص 417) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 263) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 33) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 88)

[10] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 252) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 16)

يقول :أقبل الرسول يمشي إليك بين السماطين فتصور له منك البحر في السخاء والبدر في العلاء فلم يدر أنه يمشي إلى البحر أم إلى البدر

[11] - القرى: إكرام الضيف وإطعامه.

[12] - الطرف: البصر.

[13] - الجامع في الاستعارة هو ما يعبر عنه في التشبيه بوجه الشبه.

[14] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 72 / ص 120)

[15] - الإهاب: الجلد، يقول: إن القار الذي طليت به السفن لشدة سواده كأنه جزء من الليل أهداه الليل إليها.

[16] - لباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 61) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 73 / ص 101) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 38)

[17] - ماء النعيم: وونقه ونضارته.

[18] - الراحة الأولى: باطن الكف، والراحة الثانية: ضد التعب، يصف اليد باللطف والخفة.

[19] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 282) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 11 / ص 289) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 96) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 180)

[20] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 72 / ص 161)

[21] - العوالي: جمع عالية وهي الرماح، يقول: إن هذه الأماكن طاهرة من أدران الغواية وإنها منازل شجعان طالما جرت فيها الرماح.

[22] - كان شاعراً هجاء، ولد بالكوفة وأقام ببغداد، وشعره جيد؛ وقد أولع بالهجو والحط من أقدار الناس فهجا الخلفاء ومن دونهم، وتوفي سنة 246.

[23] - نقد الشعر - (ج 1 / ص 26) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 13) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 57) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 415) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 69) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 9) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 186) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 18) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 276) ومعجم الأدباء - (ج 1 / ص 466) والأغاني - (ج 4 / ص 258) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 16 / ص 115) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 110)

[24] - يا سلم: يا سلمى.

[25] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 439)

[26] - هو المتوكل العباسي، بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الواثق سنة 232هـ، وكان جواداً محباً للعمران، وقد نقل مقر الخلافة من بغداد إلى دمشق، وقتل غيلة سنة 247هـ.

[27] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 34 / ص 286)

[28] - يقول: إن جيشه لم ينفعه حين هجم عليه الأعداء في قصره فلم يقاتل دونه، وإن أملاكه وأمواله لم تغن عنه شيئاً.

[29] - غرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 72) وخزانة الأدب - (ج 2 / ص 484) وحياة الحيوان الكبرى - (ج 2 / ص 26) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 227)

[30] - هو من خلفاء الدولة العباسية في العراق، أقام في الخلافة عشر سنين محمود العهد والسيرة محبباً إلى الرعية وكان جواداً، توفي سنة 169هـ.

[31] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 2 / ص 362) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 133) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 69) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 62) والكشكول - (ج 1 / ص 232) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 170) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 26) والأغاني - (ج 1 / ص 355)

[32] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 31) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 27 / ص 413)

[33] - الديمة: السحابة الممطرة. وسمحة القياد أي أن الريح تقودها وهي لينة لا تمانع، وسكوب: كثيرة سكب المطر وصبه، والثرى: التراب.

[34] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 73 / ص 70)

[35] - ألم: نزل. والضمير يعود على الثلج، بربعها: بمنزلها والمقصود بمكانها، والضمير يعود إلى البقعة، واللمم جمع لمة وهي شعر الرأس.

[36] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 3 / ص 322)

[37] - الهيف في الأصل: رقة الحصر، وزعزعته: هزته، والبنان: الأصابع أو أطرافها، الطرس: القرطاس، والأحم: الأسود،

[38] - لباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 40) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 24) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 81) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 4 / ص 253) وتاج العروس - (ج 1 / ص 7179) وأساس البلاغة - (ج 1 / ص 280)

[39] - أساس البلاغة - (ج 1 / ص 334)

[40] - السرحة: الشجرة العظيمة وكذلك الدوحة.

[41] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 66) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 79)

يفضل نفسه في نفاذه في الأمور ومضائه، على السيف؛ فقال أولاً: أنا السيف، أي أشبهه، ثم تلافى فقال: إلا أن السيف ربما نبا عن الضريبة وكبا، ومثلي لا تكل ولا تنبو حدوده عن شيء تلاقيه.

[42] - نبوة السيف: عدم قطعه، يقول: أنا سيف لا ينبو عند مقاتلتك وإن نبا السيف الحقيقي.

[43] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 92) وقواعد الشعر - (ج 1 / ص 6) وأمالي المرزوقي - (ج 1 / ص 51) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 129) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 43) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 392) والفرج بعد الشدة للتنوخي - (ج 1 / ص 200) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 91) وطبقات فحول الشعراء - (ج 1 / ص 28) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 64)

[44] - العلم: الجبل، وكان العرب يوقدون ناراً بأعلى الجبال لهداية السارين.

[45] - شعر الخوارج - (ج 1 / ص 166) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 161) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 199) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 32) وحياة الحيوان الكبرى - (ج 2 / ص 45) والعقد الفريد - (ج 2 / ص 217) والأغاني - (ج 5 / ص 24) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 69)

[46] - ربداء: أي ذات لون مغبر، تجفل: أي تسرع في الهرب.

[47] - شاعر، أديب كان يرى رأي الشيعة، وقد ولى قلعة من قلاع حلب من قبل الملك محمود بن صالح فشق عصا الطاعة بها؛ فاحتال عليه الملك حتى سمه فمات سنة 466هـ.

(( قلت: هذه طبيعة الشيعة الرافضة ، في التاريخ كله ، الغدر والخيانة ، ذلك لأنهم يرون أن أهل السنة والجماعة كفار مرتدون ودمهم ومالهم حلال ، فتبًّا لهم ، ولمن يوليهم منصباً ، انظر كتابي الرد على الرافضة ، وكتابي الرد على أصول الرافضة )

[48] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 4 / ص 301) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 457)

[49] - هتفت الحمامة: مدت صوتها، والبان: ضرب من الشجر، وفي قوله (تتلو من صبابتها صحفا) حسن وإبداع.

[50] - الأسى: الحزن.

[51] - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 103) و جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 13) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 164) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 139)

[52] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 24) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 81) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 3)

[53] - شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 50) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 417)

[54] - السها: نجم خفي يمتحن الناس به أبصارهم، والفراقد جمع فرقد: وهو نجم قريب من القطب. وفي السماء فرقدان ليس غير.

[55] - لم أجده

[56] - الحقبة: المدة من الزمان ويراد بها المدة الطويلة، ورشف الماء: مصه، واللثم: التقبيل.

[57] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 116) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 287) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 311) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 68)

[58] - الورد: الذي يضرب لونه إلى الحمرة، والمراد بالبحيرة مجيرة طبرية، أي أن زئير الأَسد شديد فإذا زأر في طبرية سمع زئيره من في العراق ومصر.

[59] - تقسيم الاستعارة إلى أصلية وتبعية عام في الاستعارة سراء أكانت تصريحية أم مكنية، ومثال الاستعارة المكنية التبعية أعجبني إراقة الضارب دم الباغي، فقد شبه الضرب الشديد بالقتل بجامع الإيذاء في كل، واستعير القتل للضرب الشديد، واشتق منه قاتل بمعنى ضارب ضرباً شديدًا، ثم حذف ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو الإراقة وهو الإراقة على طريق الاستعارة المكنية التبعية.

[60] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 295) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 321)

[61] - شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 42) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 168) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 133) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 394) وفقه اللغة - (ج 1 / ص 73)

[62] - الرياض مفعول به للمصدر وهو سقى سقى مضاف والرياض مضاف إِليه، وأصل الكلام سقى السحائب الرياض.

[63] - لم أجده

[64] - في خضراء: أي في روضة خضراء، والعارض الهتن: السحاب الكثير الأمطار.

[65] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 22) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 72 / ص 119)

[66] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 103) والمصون في الأدب - (ج 1 / ص 34) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 283) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 70 / ص 336)

[67] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 217) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 3 / ص 227) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 68 / ص 303)

[68] - الشمال: الريح التي تهب من ناحية القطب، ونفحت روحاً وريحاناً: أولت راحة وطيباً.

[69] الضمير في هبت يعود على الشمال. سحيراً:قبيل الصبح، وناجى: حدث سراً، وتداعى: دعا بعضه بعضاً.

[70] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 31 / ص 447)

[71] - تألق البرق: لمع.

[72] - هو أبو نصر عبد العزيز، كان شاعراً مجيداً جمع بين حسن السبك وجودة المعنى، ومعظم شعره جيد، وله ديوان كبير، توفى سنة 405 هـ.

[73] - الغرة: بياض في جبهة الفرس.

[74] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 3 / ص 78) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 117)

[75] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 5 / ص 160) والكشكول - (ج 1 / ص 410) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 72 / ص 24)

[76] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 87 / ص 409)

[77] - تشعشع الضوء: انتشر، واستصبح: استضاء بالمصباح.

[78] - المقة: الحب.

[79] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 76) والأنوار ومحاسن الأشعار - (ج 1 / ص 87) ومحاضرات الأدباء - (ج 2 / ص 90) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 34 / ص 264)

[80] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 76) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 38 / ص 441)

[81] - ينسجم: يسيل.

[82] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 29 / ص 374)

[83] - لم أجده

[84] - الأعطاف جمع عطف وهو الجانب، الفتور: الضعف.

[85] - هو أبو الحسن مهيار بن مرزوية الكاتب الفارسي الديلمي، كان مجوسياً وأسلم على يد الشريف الرضى ةتخرج في الشعر عليه، ويمتاز في شعره بجزالة القول ورقة الحاشية وطول النفس، وتوفى سنة 428 هـ.

[86] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 73 / ص 364)

[87] - لم أجده

[88] - سحًّا: صبًّا، والبوارق جمع بارق وهو البرق، والمفرق: وسط الرأس وهو الموضع الذي يفرق فيه الشعر.

[89] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 351) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 157) ومعجم الأدباء - (ج 2 / ص 472) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 44)

[90] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 80)

[91] - الطنب: الحبل تشد به الحيمة، يقول: إن السحابة لثقلها بالماء تقرب أطرافها من الأرض.

[92] - الدولاب: آلة كالناعورة يستقى بها الماء وهي المعروفة"بالساقية"

[93] - إبان الشيء بالكسر والتشديد: وقته، يقال كل الفاكهة في إبانها: أي في وقتها.

[94] - أنين الدولاب: صوته عند دورانه وحنين المغترب: شوقه وبكاؤه عند ذكر الوطن، والطرب: خفة تصيب الإنسان لشدة حزن أو سرور

[95] - عقه: ضد بره، والأب الحدب: الأب الذي يتعلق بابنه ويعطف عليه، ويقول إذا جفا الغمام زهر الروض فلم يمطره قام الدولاب مقامه فكان للزهر بمنزلة الأب الحاني على ولده فتعهده وسقاه.

[96] - يقول: إن الدولاب مجد في سيره ومن العجب أنه لا يبتعد عن مكانه ولا تبدو عليه علامات التعب.

[97] - الرفد: العطاء، يقول: إن الدولاب ما برح يستجدى البحر للبر فيأخذ من مائه ويسقيه حتى ارتوى البر ونما زرعه واكتسى أثواباً من الأزهار النبات.

[98] - مفتاح العلوم - (ج 1 / ص 164) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 142) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 14)

[99] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 32 / ص 46)

[100] - الإيوان: مكان مرتفع في البيت يجلس عليه.

[101] - الجارية: السفينة.

[102] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 2 / ص 484)

[103] - النبل المتواتر: الكثير المتوالي.

[104] - هو قريظ بن أنيف من شعراء الحماسة هو شاعر إسلامي.

[105] - خزانة الأدب - (ج 3 / ص 73) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 3) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 256) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 21 / ص 418) والمزهر - (ج 1 / ص 19)

[106] - الناجذان: النابان، وإبداء الشر ناجذيه كناية عن شدته وصعوبته. يصفهم بالإقدام على المكاره والإسراع إلى الشدائد وأنهم لا يتواكلون ولا يتخاذلون.

[107] - من نوع الاستعارة المطلقة الاستعارة التي تشمل على ترشيح وتجريد معاً، مثالها في التصريحية، نطق الخطيب بالدرر، براقة ثمينة، فارتاحت لها الأسماع. ومثالها في المكنية، قصف الموت شبابه قبل أن يزهر ويصل إلى الكهولة.

[108] - الربا: الأماكن العالية.

[109] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 5 / ص 415) وأساس البلاغة - (ج 1 / ص 321)

[110] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 282) وتاج العروس - (ج 1 / ص 4731) ولسان العرب - (ج 7 / ص 231)

[111] - شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 46) و شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 189) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 150) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 83)

جعل هؤلاء النسوة نورا في حسنهن وصفاء لونهن وطيب رائحتهن وجعل الخدور لهن بمنزلة الكمائم للنور ولما جعلهن نورا بنى على هذا اللفظ السقى والتحية فإن النور نضرته بالماء وجرت العادة بأن يحيي بعض الناس بعضا بالأنوار والرياحين فيناوله شيئا منها ومعنى حيانا بك الله كفانا بك الله تعالى وحيانا بك

[112] - الخطاب في سقاك لمحبوبته، يدعو لها بالسقيا وأن يحياًّ بها كما يحيًّا الناس بالأزهار. والعيس ا لأبل. والكمائم جمع كمامة: وهي غلاف الزهرة.

[113] - في تراجم شعراء موقع أدب - (ج 72 / ص 348)

و قد كَتَبَتْ أيدي الرَّبيعِ صحائفاً كأنَّ سُطورَ البَرقِ حُسناً سطورُها

[114] - السرو: شجر عال.

[115] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 72) والمحاسن والمساوئ - (ج 1 / ص 156) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 100) وخزانة الأدب - (ج 2 / ص 204) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 371) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 371) ومجمع الأمثال - (ج 1 / ص 160) والأغاني - (ج 5 / ص 451) وجمهرة اللغة - (ج 1 / ص 71)

[116] - الكلكل: الصدر، يقول: إن عادة الدهر تكدير العيش فهو يصيب قوماً بأذاه ثم ينتقل إلى إصابة غيرهم.

[117] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 344) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 447)

[118] - الناطور: حارس الزرع، وبشم أخذته تخمة وثقل من كثرة الأكل، يقول: إن سادات مصر غفلوا عن العبيد فعبثوا بالأموال حتى أكلوا فوق الشبع.

[119] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 65 / ص 25)

[120] - الأنصل جمع نصل: وهو حديدة السيف، والعوالي: الرماح.

[121] - لم أجده

[122] - المراد بحبال الشمس أشعتها، وكفة الحابل: فخ الصياد، وأشمل جمع شمال.

[123] - ساغب: أي جائع.

[124] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 3 / ص 570) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 358) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 60) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 76) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 122) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 62)

[125] - الهرم: الشيخوخة، يقول: إن بني الزمان من الأمم السالغة جاءوا في حداثة الدهر ونضرته فسرهم، ونحن أتيناه وقد هرم فلم يبق عنده ما يسرنا.

[126] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 447)

[127] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 104) والجليس الصالح والأنيس الناصح - (ج 1 / ص 2) ومعجم الأدباء - (ج 2 / ص 401)

[128] - اللُّبُّ الْعَقْلُ وَالْجَمْعُ أَلْبَابٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَلَبِبْتُ أَلِبُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُضَاعَفِ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ لَبَابَةً بِالْفَتْحِ صِرْتُ ذَا لُبٍّ وَالْفَاعِلُ لَبِيبٌ وَالْجَمْعُ أَلِبَّاءُ مِثْلُ شَحِيحٍ وَأَشِحَّاءَ .المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (ج 8 / ص 200)

[129] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 322) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 63) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 423)

[130] - انتضى السيف: جرده من غمده.

[131] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 67)

[132] - النوى: البعد والفراق، والمقصود بالظبيات هنا الحسان، والحجال: الخدور ومفردها حجلة.

[133] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 417) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 459) والعقد الفريد - (ج 3 / ص 18)

[134] - أي لا أشرب ما يذهب عقلي ، فإذا ذهب عقل المرء صار الحيوان الأعجم خيرا منه ، وأضرار الخمر كثيرة جدا على النفس والعقل والبدن والمال والصحة والأسرة والمجتمع ، ومن ثم قال تعالى في تحرميها وبينا أضرارها :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} (91) سورة المائدة

[135] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 109) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 44) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 160) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 66)

يقول: أنت بدر في الحسن بحر في الجود سحاب في كثرة العطاء ليث في الشجاعة موت للعدو ورجل في الحقيقة يعني جمعت هذه الأوصاف وأنت رجل

[136] - الشرى: مكان في بلاد العرب يوصف بكثرة الأسود.

[137] - محاضرات الأدباء - (ج 2 / ص 75) والبيان والتبيين - (ج 1 / ص 149) وشرح الرضي على الكافية - (ج 1 / ص 277)

[138] - المال: ما ملكه من كل شيء، وعند أهل البادية الإبل.

[139] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 74) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 114) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 134) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 68)

[140] - الخليط: الرفيق المعاشر، والمحول: الجدب، والمراد به هنا الشحوب وزوال النضرة بسبب الحزن.

[141] - الكشكول - (ج 1 / ص 411) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 451)

[142] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 241)

[143] - الإمحال: الجدب، وشام البرق: نظر إليه منتظراً مطره، والمعنى اطلبوا نداه إذا يئستم من صدق البر.

[144] - من الشعراء المعدودين بالشام في طليعة عصر المماليك، وكان سهل الشعر عذبه مولعاً بالمحسنات اللفظية، وتوفى سنة 680 هـ.

[145] - العاني: المتعب الحزين.

[146] - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 185)

[147] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 70) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 58) ومحاضرات الأدباء - (ج 2 / ص 79) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 16) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 85) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 44)

[148] - في البيت استفهام محذوف، أي أَما ترى الخ ، والمراد بشكر الرياض ازدهارها.

[149] - كاتب مترسل وشاعر رقيق الشعر نحا فيه منحى ابن أبى ربيعة، وقلده المستعين العباسي ديوان رسائله، وتوفى سنة 250هـ.

[150] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 372) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 170) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 185)

[151] - ضاق به ذرعاً. ضعفت طاقته عنه ولم بجد منه مخلصاً، والثرثرة: كثرة الكلام وترديده

[152] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 346) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 442)

[153] - الصبا: الميل إِلى الجهل والفتوة.

[154] - السراب: ما تراه. نصف النهار كأنه ماء.

[155] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 3 / ص 316)

[156] - معتصم: أي مستمسك بالظلام متحصن به.

[157] - العقال: قيد الدابة.

[158] الدجن: الغيم يملأ أقطار السماء، واللجم: جمع لجام.

[159] - كتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 139) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 5)

[160] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 23) وشرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 37) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 65) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 197) و حياة الحيوان الكبرى - (ج 1 / ص 380) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 67)

[161] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 197) والمستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 120) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 262) ومجمع الأمثال - (ج 1 / ص 236) وتاج العروس - (ج 1 / ص 3699)

[162] - لابد أن يكون كل من المشبه به في الاستعارة التمثيلية صورة منتزعة من متعدد كما تراه واضحاً في الأمثلة.

[163] - جمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 106) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 19) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 289) ومجمع الأمثال - (ج 1 / ص 241) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 100) وتاج العروس - (ج 1 / ص 8411) ولسان العرب - (ج 14 / ص 335)

[164] - الرماء: رمي السهام، والكنائن جمع كنانة وهي وعاء السهام.

[165] - الضمير في اعقلها يعود على الناقة: أي قيدها ثم توكل على الله، أما أن تتركها بلا عقال ثم تتوكل على في حفظها فلا يجوز.

قلت : وهو حديث صحيح أخرجه الترمذي (2707)عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ قَالَ « اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ »

[166] - العريسة. مأوى الأسد.

[167] - البيان والتبيين - (ج 1 / ص 98) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 331)

[168] - يفلح: يقطع.

[169] - المصدور: المصاب بمرض في صدره، والنفث النفخ، ورمى النفلثة.

[170] - كبوة الجواد: عثرته.

[171] - النبوة: عدم قطع السيف.

[172] - السواقي: الأنهار الصغيرة.

قلت : هذا البيت للمتنبي :

قَوَاصِدَ كَافُورٍ تَوَارِكَ غَيرِهِ وَمَنْ قَصَدَ البَحرَ استَقَلّ السّوَاقِيا

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 1 / ص 192) والواضح في مشكلات شعر المتنبي - (ج 1 / ص 3) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 311) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 34) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 63) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 150)

[173] - أخرجه البخاري مرفوعا برقم(6133) ومسلم برقم( 7690 )

[174] - الحشف: ردئ التمر، والكيلة اسم بمعنى الكيل.

[175] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 122) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 358)

[176] - غاض الماء: قل ونقص، والعدة: الوعد، وأعوز: عز وقل.

[177] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 73) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 78) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 29) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 26 / ص 216)

[178] - رم الجرح: أصلح وعولج.

[179] - قلت : قد نسب هذا البيت لشعراء عدة منهم صالح بن عبد القدوس : لباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 49) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 128) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 273) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 32) والبيان والتبيين - (ج 1 / ص 331) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 176) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 89 / ص 141)

[180] - هو محمود سامي البارودي حامل لواء النهضة الشعرية الحديثة، شعر يشاكل شعر الفحول في صدر العصر العباسي، مات سنة 1322هـ.

[181] - اللجة معظم الماء، والوشل: القليل. مطلقاً أو هو الماء الذي يتحلّب من بين الصخور

قلت : هو في ديوانه تراجم شعراء موقع أدب - (ج 28 / ص 288)

[182] - لم أجده ، ولعله لشاعر معاصر

[183] - لباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 38) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 109) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 214) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 23) ولباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 103) وقواعد الشعر - (ج 1 / ص 2) والمصون في الأدب - (ج 1 / ص 3) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 208) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 67) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 11) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 77) ولسان العرب - (ج 7 / ص 143)

[184] - الجزع: الحرز، وتنظيم الجزع ضمه في سلك، وثقب الشيء: أوجد به ثقباً..

[185] - المدهش - (ج 1 / ص 71) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 201) والكشكول - (ج 1 / ص 247) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 279) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 18 / ص 310)

[186] - لم يغله المهر: أي لم يجده باهظاً.

[187] - شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 40) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 165) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 394)

[188] - إليك: أي كفى، يقول كفى عني فإني لست ممن إذا خاف من الهلاك صبر على الذل، وفجعل الأفاعي مثلا للهلاك لأنها تقتل دفعة واحدة، والعقارب مثلا للذل لأنها إذا لم تقتل تكرر لسعها فكانت أطول عذاباً.

[189] - هجر: قرية باليمن تشتهر بكثرة تمرها.

[190] - شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 68) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 265) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 418) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 9)

[191] الصوارم: السيوف، والقنا: الرماح، والجدا: العطاء، أي أن السيوف والرماح تجمع له غناءم الأعداء، والكرم يفرق ما جمعت.

[192] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 90)

[193] - المستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 133) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 29) والحيوان - (ج 1 / ص 128) ومجمع الأمثال - (ج 1 / ص 291)

يضرب لمن ينال من إنسان بما لا يضره.

[194] - أي أن السيف لا يحمد كل حامل له فقد يكون حامله جباناً أو جاهلاً لضروب القتال.

قلت : هذا شطر من بيت للمتنبي : فصِرْتُ كالسّيفِ حامِداً يَدَهُ لا يحمدُ السّيفُ كلَّ من حَمَلَهْ

شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 185) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 77)

[195] - منتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 127) ولباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 111) والصداقة والصديق - (ج 1 / ص 55) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 344) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 127) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 177) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 179) والأغاني - (ج 3 / ص 317) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 364)

[196] - الضغن: الحقد.

[197] - الذام: العيب.

قلت هو في فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 43) ورسالة الغفران - (ج 1 / ص 74) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 212) والمستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 130) ومجمع الأمثال - (ج 1 / ص 290) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 100) ولسان العرب - (ج 12 / ص 223) ومختار الصحاح - (ج 1 / ص 110)

يراد: لا يخلو الإنسان من أن يكون به ما يعاب

[198] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 324) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 117) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 430)

[199] - المواطر جمع ماطر، يقول أنت أهل لما رجوته منك، وأنا أعلم أني لم أضع رجائي في غير محله فلست كمن يرجو المطر من غير السحاب.

[200] - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 148)

[201] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 246) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 63) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 185) وخزانة الأدب - (ج 3 / ص 385) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 234) وصبح الأعشى - (ج 3 / ص 82) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 46)

[202] - امدحه بما تراه منه، واترك ما سمعت به من شرف أجداده؛ فإن من ظهر له البدر استغنى بنوره عن زحل: وهو نجم بعيد خفي.

[203] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 5 / ص 315) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 248) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 63) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 49) والمدهش - (ج 1 / ص 21) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 366) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 423) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 46)

يقول :لعلي أحمد عاقبة عتبك وذلك أن أتأدب بعد عفوك فلا أعود إلى شيء استوجب به العتب كمن يعتل فربما تكون علته أمانا له من أدواء غيرها فيصح جسمه بعلته مما هو أصعب منه

[204] - لم أجده

[205] - الكظ والبطنة: الامتلاء الشديد من الطعام، والسغوب: الجوع.

[206] - مقفرًا: خالياً من النبات. والجديب: المكان لا خصب فيه.

[207] - يضرب للرجل يدرك حاجته تؤدة ودعة. قلت : هو في زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 326) وحياة الحيوان الكبرى - (ج 1 / ص 196) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 267) ومجمع الأمثال - (ج 1 / ص 62)

[208] - مثل يضرب عند القناعة بالسلامة.

قلت : هو طرف من بيت لامرئ القيس :

وقَدْ طَوَّفْتُ في الآفَاق حَتىَّ ... رَضِيتُ مِن الغَنِيمَةِ بالإياب

شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 78) والأمثال لابن سلام - (ج 1 / ص 47) ولباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 116) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 31) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 30) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 112) والكشكول - (ج 1 / ص 342) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 14) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 188) والبيان والتبيين - (ج 1 / ص 286) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 10 / ص 391)

[209] - البيت للمتنبي :

كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا

كفى بك معناه كفاك والباء زيدت في المفعول هاهنا كما تزاد في الفاعل نحو فى الله وذكرنا هذا في قوله كفى بجسمي نحولا يقول كفاك داء رؤيتك الموت شافيا أي أن داء شفاؤه الموت أقصى الأدواء والمنية إذا صارت أمنية فهو غاية البلية وفاقرة الخطوب

شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 3) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 310) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 46) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 73) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 126) والكشكول - (ج 1 / ص 155) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 306) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 21 / ص 484) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 150)

[210] - التكحل: وضع الكحل قي العين، والكحل:سواد الجفون خلقة، أي ليس المصنوع كالمطبوع.

البيت للمتنبي :

لأنّ حِلْمَكَ حِلْمٌ لا تَكَلَّفُهُ ليسَ التكحّلُ في العَينَينِ كالكَحَلِ

يقول : إنما ذلك لأن لك حلما طبعت عليه لا تحتاج إلى أن تكلفه كالكحل في العين ليس ذلك كالتكحل الذي هو تكلف

تاريخ النقد الأدبي عند العرب - (ج 1 / ص 525) ونفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 1 / ص 557) وتفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 59) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 265) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 248) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 63) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 36) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 46)

[211] - الشهد: العسل في شمعها، وإبرة النحل: شوكتها، يقول من طلب الشهد لم يصل إليه حتى يقاسى لسع النحل.

البيت للمتنبي :

تُريدينَ لُقيانَ المَعَالي رَخيصَةً وَلا بُدّ دونَ الشّهدِ من إبَرِ النّحلِ

شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 361) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 64) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 7) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 80)

[212] - الضرم: الجمر.

[213] - الحدو: سوق الإبل والغناء لها.

[214] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 24) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 266) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 418)

[215] - الضرغام: الأسد يقول: من اتخذ الأسد بازاً يصيد به لم يأمن أن يصيده الأسد.

[216] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 46) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 397) وأساس البلاغة - (ج 1 / ص 276)

[217] - الخلل: منفرج ما بين الشيئين، ووميض النار لمعانها، والضرام: اشتعال النار في الحطب.

[218] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 172) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 54) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 94) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 361) والأغاني - (ج 4 / ص 37) وتاج العروس - (ج 1 / ص 6361)

[219] - الزلق: الأرض الملساء التي لا تثبت فيها قدم، والغرة: الغفلة، وزلج زل وسقط.

[220] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 237) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 371)

[221] - الضريب: المثيل، و يمثل الشاعر ممدوحه بالشمس ويمثل حساده بمن يريد أن يأتي للشمس بنظير فهو في تعب دائم، لأنه يجهد نفسه في طلب المحال.

[222] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 9 / ص 407)

[223] - تنكر: تجهل، والسقم: المرض.

[224] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 195) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 63) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 396) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 30) وصبح الأعشى - (ج 2 / ص 492) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 21 / ص 390) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 38)

[225] - يقول: إذا تعود الإنسان خوض معارك الحرب لم يبال الوحول، يريد. أن الوحل لا يمنعه من السفر لأنه متعود ما أشد من ذلك.

[226] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 70) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 308) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 56)

[227] - الشمول: الخمر، أي ليس من يشتغل بالحرب كمن يشتغل باللهو.

[228] - شاعر متيم مشهور من أهل الحجاز، وفد على عبد الملك بن مروان فازدرى منظره إلى أن عرف أدبه فرفع مجلسه، وأخباره مع عزة بنت جميل كثيرة، وكان عفيفاً في حبه، توفي بالمدينة سنة 105هـ.

[229] - روضة العقلاء و نزهة الفضلاء - (ج 1 / ص 59) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 139) والأمثال لابن سلام - (ج 1 / ص 11) ومنتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 139) وأمالي المرزوقي - (ج 1 / ص 64) ومصارع العشاق - (ج 1 / ص 31) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 144) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 156) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 23 / ص 427)

[230] - الداء المخامر: الدفين المستتر، أي أن ما استحلته عزة من ثلب أعراضنا يحل لها حال كونه هنيئاً غير مسبب لها داء ولا ألماً.

[231] - الحماسة البصرية - (ج 1 / ص 34) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 388) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 285) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 105) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 272) وطبقات فحول الشعراء - (ج 1 / ص 55) وتاج العروس - (ج 1 / ص 5228)

[232] - هو أبو فراس همام بن غالب. تغلب على شعره فخامة الألفاظ. وكان بينه وبين جرير مهاجاة ومنافسة مات سنة 110هـ.

[233] - مربع: اسم رجل، وفي البيت من السخرية الهزؤ بالفرزدق ما فيه.

[234] - الشعر والشعراء - (ج 1 / ص 192) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 115)

[235] - المرجل: القدر.

[236] - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 41) والأمثال لابن سلام - (ج 1 / ص 4) والمحاسن والمساوئ - (ج 1 / ص 197) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 161) والمستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 65) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 125)و الكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 125) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 68 / ص 138) والمصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (ج 2 / ص 40)

[237] - حذام: امرأة من العرب اشتهرت بصدق الحدس,

[238] - آداب العلماء والمتعلمين - (ج 1 / ص 9) ومعجم الأدباء - (ج 1 / ص 403)

[239] - هزلت: أي ضعفت ونحف جسمها والضمير للشاة، والكلى جمع كلية، وسامها أراد شراءها، والمفلس: من لم يبق له مال.

[240] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 196) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 42) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 39)

[241] - الأرزاء: المصائب، والغشاء.: الغلاف، والنبال: السهام العربية، يقول: كثرت على مصائب الدهر حتى لم يبق من قلبي موضع إلا أصابه سهم منها فصار في غلاف من السهام.

[242] - النصال: حدائد السهام، يقول: صرت بعد ذلك إذا أصابتني من تلك المصائب لا تجد لها موضعاً تنفذ منه إلى قلبي، وإنما تقع نصالها على نصال السهام التي قبلها فتنكسر عليها.

[243] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 29 / ص 385)

[244] - العافين: سائلي المعروف، وحانية: عاطفة شفيقة، وتهمى: تسيل، والطرف: البصر، والطماح: الذي يغالي في طلب المعالى والسعى وراءها.

[245] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 88) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 34 / ص 286)

[246] - الصريع: المطروح على الأرض، وتقاضاه أصله تتقاضاه حذفت إحدى التاءين؛ وهو من قولهم تقاضى الدائن منه إذا قبضه، والحشاشة: بقية الروح في المريض والجريح؛ يصفه بأنه ملقى على الأرض يلفظ النفس الأخير من حياته.

[247] - تتميز غيظاً: تتقطع غضباً على الكفرة، وهو تمثيل لشدة اشتعالها بهم، والفوج: الجماعة، والاستفهام في قوله تعالى: {ألم يأتكم نذير}؟ للتوبيخ.

[248] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 133) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 69) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 62) والكشكول - (ج 1 / ص 232) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 170) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 274) والعقد الفريد - (ج 2 / ص 382) والأغاني - (ج 1 / ص 355) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 26)

[249] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 28 / ص 472)

[250] - غرب السيف: حده، وتفزعت: ذعرت أي أصابها الذعر وهو الخوف.

[251] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 29 / ص 23)

[252] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 3 / ص 156)

[253] - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 89) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 180) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 137) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 14) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 5)

[254] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 6) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 84) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 420)

[255] - يقول: إن للممدوح علي نعماً شاملة، فوجودي يعد من نعمه، ولا أستطيع أن أحصر هذه النعم.

[256] - الجيش الجرار: الثقيل السير لكثرته.

[257] - أخرج البخارى برقم( 1359 ) ومسلم برقم(6926 )عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ » . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه ( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) .

[258] - المرسل: المطلق، وإنما سمي هذا المجاز مرسلا لأنه أطلق فلم يقيد بعلاقة خاصة.

[259] - ومن المجاز المرسل نوع يقال له المجاز المرسل المركب، وهو كل تركيب استعمل في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة، وذلك كالجمل الخبرية المستعملة في الإنشاء للتحسر وإظهار الحزن كما في قول ابن الرومي.

…بان شبابي فعز مطلبه وانبتّ بيني وبينه نسبه

…فهذا البيت مجاز مرسل مركب علاقته السببية والقرينة حالية، فإن ابن الرومي لا يريد الإخبار، ولكنه، يشير إلى ما استحوذ عليه من الهم والحزن بسبب فراق الشباب.

[260] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 301) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 95)

[261] - الأعوجيه: الخيل المنسوبة إلى أَعوج وهو فرس كريم لبنى هلال، والمشرفية: السيوف، وملء في الشطرين منصوب على الحال، وخبر المبتدأ في الشطر الأول الظرف خلفهم، وفي الشطر الثاني الظرف فوقهم؛ يصف المتنبي إحاطة جيوش سيف الدولة بأَعدائه.

[262] -هو أبو جعفر محمد بن عبد الملك، وإنما اشتهر بابن الزيات لأن جده كان يجلب الزيت من مواضعه إلى بغداد، كان أديباً شاعراً بليغاً، وقد توزر للمعتصم ولابنه الواثق من بعده وتوفى سنة 223 هـ.

[263] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 163) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 104)

[264] - منتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 368) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 385) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 33) والبيان والتبيين - (ج 1 / ص 332)

[265] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 333) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 86) والكشكول - (ج 1 / ص 369) وحياة الحيوان الكبرى - (ج 2 / ص 190) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 88) ومعجم الأدباء - (ج 1 / ص 429) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 290) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 37 / ص 394)

[266] - ألما: انزلا به، الغوادي: جمع غادية، وهي السحابة تنشأ غدوة أو مطرة الغداة. والأحسن في مربع هنا أن تكون اسماً مأخوذًا من أربعة؛ والمعنى سقتك الغوادي أربعة أيام متوالية ثم أربعة أخرى متوالية يدعو بكثرة السقيا للقبر.

[267] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 4 / ص 271) والكشكول - (ج 1 / ص 112) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 9 / ص 168) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 276)

[268] -المعاطب: المهالك.

[269] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 447) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 344)

[270] - محدود: أي ممنوع، يعنى أن الذين نزل بساحتهم كذابون في وعودهم، ضيفهم ممنوع عن الطعام لبخلهم، وهم يمنعونه الرحيل حتى يظن الناس فيهم الكرم.

[271] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 266) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 418)

[272] - المحض: الخالص، والمهند: السيف الهندي، والمراد به هنا الحرب؛ يقول رأيتك خالص الحلم في قدرة خالصة لا يشوبها عجز، ولو شئت أن تجعل الحرب مكان الحلم لفعلت.

[273] - الناصية: الرأس.

[274] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 118) ومنتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 46) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 391) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 50) ومجمع الأمثال - (ج 1 / ص 150) وديوان عنترة بن شداد - (ج / ص ) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 4 / ص 117) ولسان العرب - (ج 4 / ص 504)

[275] - الرمح الأصم: الصلب المصمت. والمراد بالثياب هنا القلب، يصف نفسه بالإقدام ويقول: إن الكريم ليس بمحرم ولا بعزيز على الرماح.

[276] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 65 / ص 39)

[277] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 15) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 303)

ودخل سديف مولى أبي العباس السفاح0 على أبي العباس أمير المؤمنين، وعنده سليمان بن هشام بن عبد الملك، وقد أدناه وأعطاه يده فقبلها، فلما رأى ذلك سديف أٌبل على أبي العباس، وقال:

لا يغرنك ما ترى من أناس ... إن تحت الضلوع داءً ودوياً

فضع السيف وارفع السوط حتى ... لا ترى فوق ظهرها أموياً

فأقبل عليه سليمان فقال: قتلتني أيها الشيخ قتلك الله! وقام أبو العباس فدخل، فإذا المنديل قد ألقي في عنق سليمان ثم جر فقتل.

قلت : تبا له من ناصح بالشر ، فهذا العمل من أكبر الكبائر في الإسلام، ولا يقبل به عاقل ،قال تعالى : {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (32) سورة المائدة ، وفي صحيح البخارى برقم(6867 ) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لاَ تُقْتَلُ نَفْسٌ إِلاَّ كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْهَا » . فلولا بني أمية لما وجد بني العباس ، فقد قدموا للإسلام والمسلمين خيرا عظيما ، سيبقى خالدا أبد الدهر ،من فتوحات ،وعلوم ، وعمران ، وحضارة ، وبناء شامخ ، بل لم يستطع بنو العباس ولا غيرهم الحفاظ على الفتوحات الإسلامية التي تمت في عهد بين أمية ، ولا على وحدة الدولة الإسلامية

ورحم الله شوقي عندما قال :

بنو أمية للأنباء ما فتحوا وللأحاديث ما سادوا وما دانوا

كانوا ملوكا سرير الشرق تحتهم فهل سألت سرير الغرب ما كانوا

عالين كالشمس في أطراف دولتها في كل ناحية ملك وسلطان

[278] - الداء الدوي: الشديد.