المنجد 6

والكُنْدُر: اللُّبَان.

ويقال: رجُلٌ كُنْدُرٌ، وكُنَادِرٌ، وكُنَيْدِرٌ، وكِنْدِيرٌ: قَصيرٌ غَليظٌ.

وهو من الحَمِير: العظيمُ.

والكَوْثَرُ: النهر.

والكَوْثَر من الرِّجال: الكثيرُ العطاءِ والخيرِ، قال الكُمَيْتُ: [الطويل]

وأنْتَ كَثيرٌ يا ابْنَ مَرْوانَ طَيِّبٌ

وكان أبوك ابنُ العَقائِلِ كَوْثَرَا

والكَوْثر: الغُبار بِلُغَةِ هُذَيْل، قال أُمَيَّةُ بنُ أبي عائذٍ الهُذَلِيُّ: [المتقارب]

يُحامِي الحَقِيقَ إذا ما احتدَمْـ

نَ حَمْحَمَ في كَوْثَرٍ كالجِلالِ

والكُوفَةُ: مِصْرٌ من الأمصار.

والكُوْفَةُ: رَمْلَةٌ مستديرة، ومنه قولهم: كأنهم يَدُورون في كُوْفَانٍ، وكَوْفانٍ، أي: في أمرٍ حَزَبَهُمْ وجَمَعَهُمْ.

وتَكَوَّف الرَّمْلُ: رَكِبَ بَعْضُه بَعْضًا.

والكَوْفان والكُوَّفان: الشرُّ والمكروه، قال الشاعر: [الوافر]

فما أُضْحِي ولا أَمْسَيْتُ إلا

رَأتْنِي مِنْهُمُ في كُوَّفَانِ

وَكُوْر الزَّنابيرِ: موضعها الذي تكون فيه.

وَكُوْر الحَدَّاد: الذي فيه الجَمْر.

والكِير: الزِّقُّ أيضًا.

والكُور: الرَّحْل، قال الراجز: [الرجز]

كَأنَّ أَقْتادِيْ وجِلْبَ الكُورِ

على دَبَاةٍ أو على يَعْفُورِ

فصل اللام

واللِّبْدُ: من اللُّبُود.

واللِّبْد أيضًا: لِبْدُ الطَّرِيفَةِ والصِّلِّيَانِ، لا يكونُ إلا منهما، وهو سَفًى أبيضُ يسقط منهما في أصُولهما، تنسِفُه الريحُ فتجمعُه ـــ حتى يصيرَ كأنه قِطَعُ الألباد البيضِ ـــ إلى أصول الشَّجر، فيرعاه المالُ ويَسْمَنُ عليه، وهو خَيْرُ ما يُرْعَى من يَبِيسِ العِيدان.

ولَبِيدٌ: اسم للمِخْلاة.

ولُبَادَى: طائر.

واللُّبَيْدُ: طائِرٌ أيضًا، إذا أسَفَّ إلى الأرضِ لَبِدَ، لا يكاد يَطيرُ إلاَّ أن يُطَيَّرَ.

ولِبْدَة الأسد: الشَّعَرُ الذي بين كَتِفَيْه.

ولُج البحرِ: مُعْظَمُه.

واللُّجُّ: السَّيْفُ.

واللَّحْنُ: فَسَادٌ في الكَلام.

واللَّحْن في الغِناء ونحوِه.

ويُقال: تَكَلَّمَ فُلانٌ بِلَحْنِه، أي: بِلُغَته، وفي القرآن: {ولَتَعْرِفَنَّهُمْ في لَحْنِ القَوْلِ} [ سورة محمد/ 03 ].

واللَّحِنُ: الفَطِن، قال لبِيد: [الكامل]

مُتَعَوِّدٌ لَحِنٌ يُعيدُ بِكَفِّهِ

قَلَمًا على عُسُبٍ ذَبُلْنَ وبَانِ

واللَّيْلُ: ضِدُّ النَّهَار.

واللَّيْلُ: ذَكَرُ الحُبَارَى، ويقال: فَرْخُهُ، ويقال: فَرْخُ الكَرَوَانِ.

فصل الميم

الماعِزُ: المَعْزُ، يعني الغَنَم.

والماعِز من الرِّجال: الشَّدِيدُ عَصَبِ الخَلْق، وما أمْعَزَهُ، أي: ما أَصْلَبَهُ وأشَدَّهُ.

ومالِكٌ: اسمُ رجل.

وأبو مالِكٍ: الجُوع، قال جرير: [الطويل]

أبو مالِكٍ يَعتادُنا بالظَّهَائِرِ

يَجُوءُ فيُلْقِي رَحْلَهُ عند عامِرِ

ويُقال: جاء يَجِىْءُ ويَجُوء.

وأبو مالِكٍ: الهَرَم، قال: [الطويل]

أبا مالِكٍ إنَّ الغَوَانِيْ هَجَرْنَنِي

أبا مالِكٍ إني أظُنُّكَ دائِبا

والمَأْتَمُ: جَمَاعَةُ النِّساء في الحَزَنِ.

ويُقال: المَأْتَمُ: جماعةُ النِّسَاء خاصَّةً في فَرَحٍ أو حَزَنٍ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط]

ومَأتَمٍ كالدُّمَى حُورٍ مَدامِعُهُ

لم تلْبَسِ البُؤْسَ أبكارًا ولا عُونَا

ويُقال: المَأْتَمُ: المُجْتَمَعُ في غير فَرَحٍ ولا حَزَنٍ، قال العَجّاج: [الرجز]

كَمَا تَرَى حَوْلَ الأميرِ المَأْتَما

والمُبِينُ: من البَيان.

ومُبِين: بئر معروفة، قال: [الرجز]

يا رِيَّهَا اليومَ على مُبِينِ

والمَجَاعة: الجُوع.

والمَجَاعة: الكَلامُ الفاحِش، يقال: امرأة مَجِعَةٌ بيِّنة المَجَاعةِ.

ويقال: خبزٌ مَثْرُود .

ويقال: ثوب مَثْرُودٌ: مَغْمُوسٌ في الصِّبْغ.

والمَحَار: جمع مَحَارة، وهي الصَّدَفَةُ.

ومَحَارُ الإنسان: حَنَكُه، ومن الدابَّةِ: حيث يُحَنِّكُ البَيْطَارُ.

ويقال: هو مَنْفَذُ مَخْرَجِ نَفَسِهِ إلى خياشيمه.

ويُقال: ما عِلْمُهُ في غيرِ عَمَلِهِ إلا حَوْرٌ في مَحَارَةٍ، يعني: الباطِلَ.

والمَحْدود: الذي ضُرِبَ الحَدَّ.

والمَحْدُود: المَحْرُوم الممنوع من الرِّزْق، قال الهُذَلِيّ: [البسيط]

للهِ دَرُّكِ إنِّي قد رَمَيْتُهُمُ

لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لمَحْدودِ

ورجل مِحْرَابٌ: من الحَرْب.

والمِحْرَابُ: الذي يُصَلَّى إليه.

والمِحْرَابُ: الغُرْفَةُ، وفي القرآن: {إذْ تَسَوَّرُوا المِحْرَابَ} [ سورة ص /12 ]؛ وقال عُمَرُ بنُ أبي رَبِيعَة المَخْزُومِيُّ: [السريع]

رَبَّةُ مِحْرابٍ إذا جِئْتُها

لم أَرْضَ حَتَّى أَرْتَقِيْ سُلَّمَا

والمُخْلِف في الوَعْد.

والمُخْلِف من الإبلِ: السِّنُّ التي بعد البُزُول.

وإذا ظَهَرَ لهم من النَّاقَةِ أنَّ بِهَا حَمْلاً وليست كذلك، فهي مُخْلِفَة .

والمُخْلِفُ: المُسْتَسْقِي، قال الحُطَيْئَةُ: [الطويل]

كَأنَّ دُموعيْ سَحُّ وَاهِيَةِ الكُلَى

سَقَاها فَرَوَّاها من الماءِ مُخْلِفُ

والمِخْلاَف من الرِّجالِ: الكَثيرُ الخُلْف.

والمِخْلاَف لأهل اليمن: كالرُّسْتَاقِ، وجمعه مَخَاليف.

والمُخْتَفِي: الذي لا يَظْهَر.

والمُخْتَفِي: النَّبَّاشُ، ومنه الحَدِيثُ المَرْفُوع: «ليس على مُخْتَفٍ قَطْعٌ» .

ومِخْلَب الطائِر: كالظُّفُر من الإنسان.

والمِخْلَبُ: المِنْجَل الذي له أسْنَانٌ، ويُقال: بل الذي لا أسْنَانَ له، يُسْتَعملُ في قطع النَّخْلِ، وجمعُه مَخَالِبُ؛ قال الشاعر: [الوافر]

كأنَّ سُيوفَ بُصْرَى تَخْتليهم

مخالبُ خَيْبَرٍ زَمَنَ الجِدَادِ

ويقال: إنه بالفارسية: السَّاذَجُ، أي: لا أسنان له. قال نابغةُ بني جَعْدَةَ: [المتقارب]

أصابَهُمُ القَتْلُ ثم الوَفَا

ةُ هَذَّ الأَشَاءَةِ بالمِخْلَبِ

والمِخْرَاق من الرِّجال: الذي لا يَصِحُّ له قَوْلٌ ولا فِعْلٌ، وأصله خِرْقَةٌ يَطْويها الصبيانُ يتضاربون بها، والجميعُ المَخَارِيق، يُشَبِّهُونها بالسيوفِ، والسُّيوفُ يقال لها: المَخَارِيقُ؛ قال عمرو بنُ كُلْثوم: [الوافر]

كأنَّ سُيوفَنَا مِنَّا ومِنْهُمْ

مَخَارِيقٌ بأيديْ لاعِبِينا

والمِخْراقُ من الرجالِ أيضًا: الطويلُ الحَسَنُ الجسم.

والمِخْرَاقُ: المتخرِّق بالمعروف.

والمِخْرَاقُ: الموضع الذي تَنْخَرِقُ فيه الرِّيح.

وهو أيضًا: الموضع الذي يَتَخَرَّقُ منه الماء.

ومِدَاد الدَّواة.

ويقال: بنى القَوْمُ بُيوتَهُم على مِداد واحد، أي: على قَدْرٍ واحد.

والمِداد أيضًا: جمع مُدٍّ، للذي يُكال به، قال الرَّاجز: [الرجز]

كأنما يَبْرُدْنَ بالغَبوقِ

كَيْلَ مِدَادٍ من فِحًا مَدْقُوقِ

ويقال للسِّكِّين: مُدْية ومَدْيَةٌ ومِدْيَة ، ثلاثُ لغات.

والمَدْيَة أيضًا: كَبِدُ القَوْس، قال: [الرجز]

أرْمِي وإحدَى سِيَتَيْها مَدْيَةْ

والمَد في الحَبْل وغيره.

ومَد النَّهارِ: عُلُوُّه وارتفاعه، قال عَنْتَرَةُ: [الكامل]

عَهْدِيْ بِهِ مَدَّ النَّهارِ كأنَّما

خُضِبَ البَنانُ ورأسُهُ بالعِظْلِمِ

ويُروى: «شَدَّ النهارِ»، وهما واحِد.

ويقال: مَدَدْت الإبلَ أمُدُّها مَدًّا : إذا جَعَلْتَ لها مَديدًا، يعني العَلَفَ.

ومَدْرَجَة الطَّرِيق: جادَّتُهُ، لأن الناسَ يَدْرُجُون عليها.

ويقال: أرضٌ مَدْرَجَة : ذات دُرَّاج.

وناقةٌ مِدْرَاج ، وهي التي قد جازت السَّنَةَ ولم تَلِدْ.

والمَدَارِج : الثَّنَايا الغِلاظ التي تَصْعَد وتَنْحَدِر، قال عَبْدُ اللهِ ذو البِجَادَيْن ـــ وكان دليلَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم برَكُوبة ـــ يخاطب ناقته: [الرجز]

تَعَرَّضِي مَدارِجًا وسُومِي

تَعَرُّضَ الجَوْزاءِ للنُّجومِ

هذا أبو القاسِمِ فاسْتَقيمِي

والمِدْرَى للسَّفينَة.

والمِدْرَى: القَرْن، قال النابغَة: [البسيط]

شَكَّ الفَريصَة بالمِدْرَى فأنْفَذَها

شَكَّ المُبَيْطِرِ إذ يَشْفي مِنَ العَضَدِ

ومِدْرَى الشَّعَر: الذي يُفْرَقُ به الرأسُ.

والمُدَمِّرُ: الذي يُدَمِّر على الشىء، أي: يُهلكه.

والمُدَمِّرُ: الصائِدُ يُدَخِّنُ في قُتْرتِه للصَّيْد بأوبارِ الإبل، لئلا تَجِد الوَحْشُ ريحَه فتَهْرُبَ منه؛ قال أوسُ بنَ حَجَر: [الطويل]

فَلاقَى عليها مِنْ صُبَاحَ مُدَمِّرًا

لِنَامُوسِه مِنَ الصَّفيحِ سقَائِفُ

ومُدْهُن الطِّيب، جمعه مَدَاهِنُ: مُفْعُلٌ من الدُّهْن.

والمَدَاهِنُ: مَواضعُ في الجَبَل يَسْتَنْقِعُ فيها الماء، واحدها مُدْهُن .

قال الطِّرِمَّاح: [الطويل]

لَظَمْآنُ في ماءٍ أجالَتْهُ مُزْنَةٌ

بُعَيْدَ الكَرَى في مُدْهُنٍ بَيْنَ أَطْلُحِ

والمَرْجُ: الفَضَاءُ من الأرضِ، وجمعه مُرُوج .

ومَرَج الرَّجُلُ يَمْرُجُ مُروجًا : إذا ذهب وَجَاء.

ومَرَج المرأةَ مَرْجًا: نَكَحَهَا.

ومَرِج الأمرُ مَرَجًا: فَسَدَ.

ومَرِج السَّهْمُ من الدَّم: قَلِقَ فَنَفَذَ.

ومَرِج الخَاتَمُ: قلِقَ.

ومَرِج عَهْدُ الرَّجل: إذا لم يَثْبُتْ، وهُمْ في أَمْرٍ مَريج: مُخْتَلِطٍ لا يَثْبُتُ؛ قال زُهير: [الرمل]

مَرِجَ الدِّينُ فأعْدَدْتُ له

مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوكَ الثَّبَجْ

والمِزْرُ: السُّكُرْكَة.

والمِزْرُ: الأصل، يقال: رَجَعَ إلى مِزْرِهِ.

ورجل مَزِير : شديدُ القَلْبِ.

ومَزَرْت السِّقاء مَزْرًا: ملأته.

والمَسِيحُ: عيسى بنُ مريم عليه السلام، والمَسيح: الدَّجّالُ، سُمِّيا بذلك لأنهما يَمْسَحَان في الأرضِ، أي: يَسِيحانِ فيها.

والمَسِيحُ: القِطْعَةُ من الفِضَّة.

والمَسيحُ: العَرَقُ، قال لَبِيد: [الطويل]

فَراشُ المَسِيحِ كالجُمَانِ المُثَقَّبِ

والمُسْتَنْجِي: المُغْتَسِلُ من النَّجْوِ.

والمُسْتَنْجِي: السَّالِخُ.

والمُسْتَنْجِي: الذي أصاب الرُّطَبَ بَعْدَ طَلِبَةٍ.

والمُصَاصُ: ما قَذَفْتَهُ من فِيكَ بَعْدَ المَصّ.

والمُصَاصُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ في الرَّمْل، تُتَّخَذُ منه الحِبَالُ.

ويقال: هو مُصَاص قوْمه: إذا كان أخْلَصَهُمْ نَسَبًا.

والمِصْبَاح: السِّراج.

والمِصْبَاح من الإبل: التي تُصبِحُ في مَبْرَكِها ولا تَرْتَعي حتى يرتفعَ النَّهارُ، وهو يُسْتَحَبُّ من الإبِل.

ويقال: ثَوْبٌ حَرِيرٌ مُصْمَت .

والمُصْمَت من الخَيْلِ: الذي ليست فيه شِيَةٌ، وهي كلُّ لَوْنٍ خَالَفَ لَوْنَه.

والمُصْمَت من الحِجارة: الصُّلْبُ غَيْرُ الخَوَّار.

ويقال: ثَوْبٌ مُطَبَّع بالطُّبُوعِ.

والمُطبَّع: المَمْلوء، قال الكُمَيْت: [الخفيف]

... وُسُوقَ المُطَبَّعاتِ العِظَامِ

ومُعاوِيَةُ: اسمُ رَجُلٍ.

والمُعاوِيَةُ: الكَلْبَةُ المُسْتَهْجِنَةُ التي تشتهي الفحل.

والمُعمَّم بالعِمامة.

والمُعَمَّم من الخَيْلِ: الذي ابْيَضَّتْ ناصِيَتُه كُلُّها، ثم انْحَدَر البياضُ إلى مَنْبِتِ النَّاصِيَةِ وما حولَها من القَوْنَسِ.

والمُعَمَّم من الرِّجال: المُسَوَّدُ، من السُّوْدَدِ.

ويقال: حَبٌّ مُغَرْبَل بالغِرْبال.

ويقال: رَجُلٌ مُغَرْبلٌ، أي: دُوْنٌ، كأنه خَرَجَ من الغِرْبالِ؛ قال: [الطويل]

إذا شَبَّ منهم يَافِعٌ ومُغَرْبَلٌ

تَعَوَّد مِنّا أُخْذَةً فخُنُوسا

المُغَرْبَل أيضًا: المقتول المُنْتَفِخ، قال: [الرجز]

أَحْيَا أباهُ هاشمُ بنُ حَرْمَلَةْ

يَوْمَ الهَبَاءاتِ ويومَ اليَعْمَلةْ

تَرَى الملُوكَ حَوْلَهُ مُغَرْبَلةْ

يَقْتُل ذا الذَّنْبِ ومَنْ لا ذَنْبَ لهْ

والمُغْرَم: المُوْلَعُ بالشَّيء.

والمُغْرَم: المُعَذَّبُ بالهَوَى، من الغَرَام.

ويقال: إناءٌ مُغْرَمٌ، أي: مملوء، مثلُ المُغْرَب.

والمِقْوَدُ: الذي يُقاد به البعيرُ.

والمِقْوَدُ: الأَنْفُ عند أهل اليَمَن.

والمَكُّوك: الذي يَعْمَلُ به الحائك.

والمَكُّوك: الذي يُكال به.

والمَكُّوك: إناء طويل من فِضَّة يَشْرَبُ فيه الأعاجم، والجميعُ: المَكَاكِيكُ.

قال الأعْشَى: [الخفيف]

والمَكاكِيكُ والصِّحافُ مِنَ الفِضْـ

ـضَةِ والضَّامِزاتُ تَحْتَ الرِّحَالِ

والمَكْرُ: الخَديعة.

والمَكْر: مصدرُ مَكَرَ القَوْمُ يَمْكُرُون: إذا احْتَكروا.

والمَكْرَة من البُسْر: التي تُرْطِبُ ولا حَلاَوَةَ لها.

والمَكْرةُ: نبْتٌ ليس ببقلٍ ولا شجر، قال الطِّرِمَّاحُ: [المتقارب]

يَسَفُّ خُرَاطَةَ مَكْرِ الجِنَا

بِ حتى تُرَى نَفْسُه قافِحَةْ

والمَكْرُ: المَغْرَةُ، قال القُطَامِيّ: [الوافر]

بِضَرْبٍ تَهْلِكُ الأبطالُ منه

وتَمتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكارا

أي: تَخْتَضِبُ، شَبَّه حُمْرةَ الدَّمِ بالمَغْرَة.

والمَنُّ: الذي يُوْزَنُ به.

والمَنُّ: طَلٌّ يقع من السماء.

والمَنُّ: القَطْعُ.

والمَنُّ: الفَتْرَةُ والإعياء، قال الراجز: [الرجز]

قد يَنْشَطُ الفِتْيانُ بَعْدَ المَنِّ

وبَعْدَ طُولِ السَّفَرِ المُعَنِّي

والمَوْلَى: المالِك.

والمَوْلى: المُعْتِق والمُعْتَق، جميعًا.

والمَوْلَى: الوَلِيُّ.

والمَوْلَى: ابنُ العَمّ.

والمَوْلَى: الجار.

والمَوْلَى: الحليف.

والمَوْلَى: الصِّهْر.

والمَهَاة: البِلَّوْرَةُ.

والمَهَاة: بَقَرَةُ الوَحْش، وجمعها مَهًا.

والمَهَاةُ: الشَّمْس، قال الشاعر: [الخفيف]

ثم يَجْلُو الظَّلامَ ربٌّ رحيمٌ

بِمَهَاةٍ شُعاعُها مَنْشُورُ

والمُهْلُ: الصَّديد والقَيْح.

والمُهْلُ: خَبَثُ الجواهر من الفِضَّة والذَّهب وغيرهما.

والمُهْلُ: ما تَحَاتَّ عن الخُبْزَةِ من الرَّماد إذا أُخْرِجَتْ من المَلَّةِ.

والمُهْلُ: دُرْدِيُّ الزَّيْت، ويقال: عَكَرُ الزيتِ المُغْلَى؛ قال الأفْوَهُ الأَوْدِيُّ، فَشَبَّهَ الدمَ على الرِّماح به، لأنه إذا يَبِس اسودّ: [الكامل]

وكأنما أَسَلاَتُهُمْ مَهْنُوءَةٌ

بالمُهْلِ مِنْ نَدَبِ الكُلوم إذا جَرَى

فصل النون

النَّاهِد من النِّساء: التي نَهَدَ ثَدْياها، أي: امْتَلآً، ومنه يُقال: إناءٌ نَهْدَانُ، إذا قارَبَ الامتلاءَ.

وناهدْت الرجلَ مُنَاهَدَةً: خارَجْتُه، يكون ذلك في الطَّعام والشَّراب، واسم ذلك الذي يُخْرَج: النَّهْد .

والنَّاهِد من كلِّ شىءٍ: الشاخص، والجميعُ النَّوَاهد، قال أبو دُوادٍ الإيادي: [مرفل الكامل]

كمجالِسِ الرُّقَباء لِلضْـ

ضُرَبَاءِ أَيْدِيْهِمْ نَوَاهِدْ

والنَّاصِحُ: من النَّصيحة.

والناصِحُ: الخَيَّاط.

والناصِحُ: العَسَلُ.

والناصِح من كلِّ شىءٍ: الخالِصُ، مثلُ النَّاصِع.

والنَّاضِح: الذي يَنْضَحُ الماءَ.

والنّاضِح: البَعير الذي يَسْتَقي الماءَ، والجميعُ النواضِحُ.

والنَّاخِسُ: الذي يَنْخُسُ نَخْسًا.

والنَّاخِسُ: الدائرةُ التي تكونُ على جَاعِرَتَيْ الفَرَسِ، والعربُ تكرهُها.

والنَّاخِس أيضًا: أن يَطُولَ قَرْنُ الوَعِلِ حتى يَنْخُسَ دُبُرَهُ، وربما قَتَلَه.

والناخِسُ: القُوْبَةُ من الجَرَب تكون مِنْ قِبَلَ الذَّنَبِ، قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ: [الطويل]

إذا جَلَسَتْ في الدَّارِ حَكَّتْ عِجانَها

بِعُرْقوبِها مِنْ نَاخِسٍ مُتَقَوِّبِ

والنَّار: المُوقَدَةُ.

ويُقال: ما نار بَعيرِك؟ أي: ما سِمَتُه؟ قال الراجِز: [الرجز]

كُلُّ عَلاَةٍ لَوَّحَتْ بنارِها

دُونَ تَمَارِيْ القَومِ في نِجارِها

يقول: عُرِفَ نَسَبُها.

والنَّبْل: السِّهام.

والنَّبْل: السَّيْر الشَّديد، قال الراجز: [الرجز]

لا تأوِيَا للعِيسِ وانْبُلاها

لَبِئْسَمَا بُطْءٌ ولا نرْعَاها

والنُّحاس: الصُّفْر.

والنُّحَاس: الدُّخَان، وفي القرآن: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ ونُحَاسٌ} [ سورة الرحمان/ 53 ]؛ وقال النَّابغَةُ الجَعْدِيُّ: [المتقارب]

تُضِىْءُ كَضَوْءِ سِرَاج السَّلِيـ

طِ لمْ يَجْعَلِ اللهُ فيه نُحَاسا

ويقال: نَزَل الرَّجُلُ بالمكانِ، فهو نَازِل .

ونزَل أيضًا فهو نَازِلٌ: حَجَّ، قال عامرُ بنُ الطُّفَيْل: [الطويل]

أَنَازِلةٌ أَسْماءُ أَمْ غيرُ نازلةْ

أَبِينِي لنا يا أَسْمُ ما أنتِ فاعلةْ

فإن تَنْزِلِي نَنْزِلْ وإن شَطَّتِ النَّوَى

وإنْ نَزَلَتْ للسَّبْعِ قَيْسٌ وباهِلَةْ

ويقال: نَز الماءُ.

ونَز الطائرُ: إذا خَذَفَ بِذَرْقِهِ.

ونَز الصَّبِيُّ: شَبَّ وتحرَّك.

ونَز الظَّبْيُ نَزِيزًا: صَوَّت.

ورَجُلٌ نَزٌّ: خَفيفٌ ذكِيٌّ، قال الراجز: [الرجز]

في حاجةِ القومِ خَفِيفًا نَزَّا

ويقال: نَزَا نَزْوًا: سَفَدَ.

ونَزَا نزْوًا: وَثَبَ.

ونَزَأْت بينهم ـــ بالهمز ـــ: أفْسَدْتُ.

ونَزَأْت عليه: حَمَلْتُ عليه.

ونَزَأْتُه عن كلامه: ردَدْتُه ومَنَعْتُه.

ويقال: نَسَفْت الحَبَّ بالمِنْسَفِ، ويُقال لِمَا سَقَطَ منه: النُّسَافَة.

و النَّسْفُ: العَضُّ.

ونَسَفْت نَسْفَةً: خَطَوْت خَطْوَةً، قال زُهيرٌ: [الطويل]

قَطَعْتُ إذا ما الآلُ آضَ كأنَّه

سُيُوفٌ تَنَحَّى نَسْفَةً ثم تَلْتَقِي

والنَّسِيفُ: الأَثَرُ يكون في جَنْبِ النَّاقَةِ مِنْ رِجْلِ صاحِبها، قال: [الطويل]

وقدْ تَخِذَتْ رِجْلِي إلى جَنْبِ غَرْزِها

نَسِيفًا كأُفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ

والنَّشْرُ: نَشْرُكَ الثَّوْبَ بعد طَيِّهِ.

ونَشْرُك الخَشَبَةَ بالمِنشار.

وإذا يبِس الكَلأ ثم أصابه مَطَرٌ قبل الصَّيْف فاخضرَّ، فذلك النَّشْر .

والنَّشْر أيضًا: الرِّيحُ الطَّيِّبة، قال ابنُ أحمَرَ: [الكامل]

ولقد تُساعِفُنا تَحِيَّتُها

ونِدامُها أَشْهَى من النَّشْرِ

وقال امْرُؤُ القَيْس: [المتقارب]

كأنَّ المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ

وريحَ الخُزَامَى ونَشْرَ القُطُرْ

يُعَلُّ به بَرْدُ أنيابِها

إذَا غَرَّدَ الطائرُ المُسْتَحِرْ

والنَّشْرُ: الجَرَبُ، يقال منه: بَعير ناشِرٌ، وإبلٌ نَشْرَى؛ قال القُطامِيُّ يذكرُ بَعيرًا: [الوافر]

مِنَ العُصْلِ الشَّوابكِ جُرْبِ نَشْرَى

عَلَنْدَى المَنْكِبَيْنِ به العَصِيمُ

ويقال: بُرٌّ نَصِيلٌ: نقيٌّ من الغَلَثِ.

ونَصِيل الرَّأسِ ونَصْلُه: أعلاه،

ويقال: الخَطْمُ، قال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيب: [الطويل]

كأنَّ نَصِيلَ الرأسِ فوق قَطَاتِها

إذا اكْتَتَما في النَّقْع نَوْطٌ مُعَلَّقُ

والنَّصِيلُ: حَجَرٌ إلى الطُّولِ قَدْرَ ذِراعٍ، قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ: [الوافر]

ضَرَبْنَ بكلِّ سالفةٍ ورأسِ

أحَجَّ كأنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ

أحَجُّ: صُلْبٌ. وقال زَيْدُ الخيلِ: [الكامل]

لولا تَطَوُّلُهُمْ علَيَّ وفَضْلُهُمْ

أصْبَحْتُ بَيْنَ نَصَائِبٍ ونَصيلِ

ورجل مَنْصُورٌ: من النُّصْرَة.

وأرضٌ مَنْصُورَة : مَمْطُورةٌ، وقد نُصِرَت ، قال كُثَيِّر: [الخفيف]

نَصَرَ الغَيْثُ مُنْتَوَى أمِّ عمرٍو

حَيثُ نَجَّتْ بها صُدُورُ البِغَالِ

وقال أعرابيٌّ في سُؤاله: مَنْ ينَصْرُنِي، نَصَرَهُ الله؟

والنِّطَعُ: الذي يُفْتَرشُ، فيه أربعُ لغات: نِطَعٌ، ونَطَعٌ، ونِطْعٌ، ونَطْعٌ.

والنِّطَعُ: الحَنَكُ.

ونَطَاعِ: قَرْيَةٌ بالبحْرَينِ لِبَنِي رَزَاحٍ.

والنَّطِيح: الذي نُطِحَ.

والنَّطِيح من الغِرْبان: الذي يَسْتَقْبِلُكَ.

والنَّطِيح من الخَيْلِ: الذي في وَسَطِ جَبْهَتِهِ دائرتان، فإن كانت واحِدةً فهي اللَّطْمَةُ، وهو اللَّطِيم.

والنَّضَدُ: متاعُ البيتِ المُنَضَّدُ.

وكُلُّ شىءٍ جُعِلَ بعضُه على بعضٍ فقد نُضِد .

والنَّضَدُ: الأعمامُ والأخوالُ.

والنَّعْلُ: التي تُلْبَس.

ونَعْل القَوْس: العَقَبُ الذي يُلْبَسُ ظَهْرَ السِّيَةِ.

ونَعْل السَّيْفِ: الحديدةُ التي في أسفل جَفْنِه.

والنَّعْل من الأرضِ: شِبْهُ الأكَمَةِ، مَوْضِعٌ صُلْبٌ يَبْرُقُ حَصَاهُ، لا يُنْبِتُ شَيْئًا، وجمعه نِعَالٌ.

قال امْرُؤُ القَيْس: [مجزوء البسيط]

بالجَرِّ إذ تَبْرُقُ النِّعَالُ

الجَرُّ: أسفل الجَبَل.

والنُّعْمانُ: اسمُ رَجُلٍ.

والنُّعْمَانُ: الدَّمُ، ومنه قيل: شَقائِقُ النُّعْمانِ.

والنَّفْسُ: من النُّفُوسِ، والأنْفُس.

ويقال: هَبْ لي نَفْسًا من دِبَاغٍ، أي: قَدْرَ ما أدبُغُ به الأديمَ مَرَّةً واحدةً.

ويقال: أصابَتْهُ نَفْسٌ، أي: عَيْنٌ.

والنَّقْرُ: أن تَنْقُرَ الشَّىْءَ.

والنَّقْرُ: الصَّوْتُ بالدّابَّة، وهو اضطرابُ اللسان في الفمِ إلى فوقُ وإلى أسفلَ.

والنَّقْر: الوَرَم.

ويُقال: خُرُوجُ الدَّمِ؛ قال القُطاميُّ يصف شَجَّةً: [البسيط]

إذا الطَّبِيبُ بِمِحْرَافَيْه عَالَجَها

زادَتْ عَلَى النَّقْرِ أو تَحْرِيكِها ضَجَمَا

ونَقْع الماء ومَنْقَعُهُ، وجمعه مَنَاقِعُ: حيث يَسْتَنْقِعُ.

والنَّقْعُ: الغُبار.

والنَّقْعُ: الصَّوْت.

والنَّقْع: القاعُ من الأرض، ويقال: انزِلْ بذلك النَّقْعِ، أي: القاع.

والنِّقاع: ما ارتفع من الأرض، الواحد نَقْع، ويقال: هي الأرض الحُرَّة الطَّيبةُ الطِّين؛ قال: [الطويل]

لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إلينا بِوَجْهِهَا

مَسَاكِنَ ما بينَ الوَتائرِ فالنَّقْعِ

والنَّميمة : تحسينُ الكلامِ بالكَذب.

والنَّمِيمة: صَوْتُ الوَتَرِ، قال الهُذَلِيُّ: [الكامل]

ونَمِيمَةً من قانصٍ متلبِّبٍ

في كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ

والنَّوْع من الأنواع: الضَّرْبُ والمِثْل.

والنَّوْعُ: التَّرَجُّحُ، وقد ناع يَنُوع، قال الشاعر: [الطويل]

بحَبْلَيْنِ في مَشْطُونَةٍ يَتَنَوَّعُ

ويروى: «يَتَبَوَّعُ».

والنَّوَى: للتَّمْرِ وغيرِه.

والنَّوَى: البُعْد.

ويقال: نَوَاك اللَّهُ، أي: حَفِظَكَ اللهُ، قال: [البسيط]

يا عَمْرُو أحْسِنَ نَواكَ اللهُ بالرَّشَدِ

واقْرَأْ سَلامًا على الأنْقَاءِ والثَّمَدِ

والنَّوِيُّ: الرَّفِيق.

والنَّوِيُّ: الرَّفيقُ في السَّفَر، قال الراجز: [الرجز]

لَقَدْ عَلِمْتُ إذْ فلانٌ لي نَوِيْ

أنَّ الشَّقِيَّ يَنْتَحِي له الشَّقِيْ

والنَّهارُ: ضِدُّ اللَّيْل.

والنَّهارُ: فَرْخُ الحُبَارَى، وهو أيضًا: ذَكَرُ البُوم.

والنَّقْش: في الخَاتَمِ وغيرِه.

والنَّقْشُ: أن يُضْرَبَ العِذْقُ بِشَوْكةٍ لِيُرْطِبَ، ويُسَمَّى ذلك الرُّطَبُ: المَنْقُوشَ .

فصل الواو

والواقِفُ: من الوُقُوف.

والواقِف ـــ بِلُغَة أهلِ اليَمَن ـ: القَدَم.

والواهِنُ: الضَّعيف، والأنثى واهِنَة.

والواهِنة: ريحٌ تأخذ في المَنْكِبَيْن.

والواهِنة: أسْفَلُ الأضلاع، يعني القُصَيْرَى.

والواهِنَتان من الفَرَس: أَوَّلُ جوانحِ الزَّوْرِ.

والواهِنة: العَضُد.

والوَجْبَة: الوَقْعَة، ومنه قولهم: وَجَبَت الشَّمْسُ وُجوبًا: سَقَطَتْ، ووَجَبَ القَلْبُ وَجِيبًا: خَفَق.

والوَجْبَةُ: الأَكْلَةُ في اليوم والليلة، وجَمْعُها وَجَبَات، قال بَشَّارُ بنُ بُرْدٍ: [الكامل]

واسْتَغْنِ بالوَجَباتِ عَنْ ذَهَبٍ

لم يَبْقَ قَبْلَكَ لامرِىءٍ ذَهَبُهْ

يَرِدُ الحَرِيصُ على مَتَالِفِهِ

واللَّيْثُ يَبْعَثُ حَيْنَهُ كَلَبُهْ

والوَجْب ـــ بِغَيْرِ هاءٍ ـــ: الجَبان، قال الأَخْطَل: [الطويل]

أَخو الحَرْب ضَرَّاها فليسَ بناكِلٍ

جَبَانٍ ولا وَجْبِ الفُؤَادِ ثَقِيلِ

والوَحَى: السُّرْعَة.

والوَحِيُّ: السَّريع.

والوَحَى من الرِّجال: السَّيِّد، قال: [الكامل]

وعَلِمْتُ أنِّي إنْ عَلِقْتُ بِحَبْلِهِ

نَشِبَتْ يَدَايَ إلى وَحًى لم يَصْقَعِ

أي: لم يَذْهَبْ عن طريقِ الكَرَم ـــ مشتقٌّ من الصُّقْع؛ وقوله: إلى وَحًى، يريد: بِوَحًى.

والوَحْوَاح وَالوَحْوَحُ: الحديدُ النَّفْسِ المُنْكَمِشُ، قال الراجز في الوحواح: [الرجز]

وذُعِرَتْ مِن زاجرٍ وَحْواحِ

مُلازِمٍ آثارَها صَيْدَاحِ

وقال آخر في الوَحْوَح : [الرجز]

يا رُبَّ شَيْخٍ مِنْ لُكَيْزٍ وَحْوَحِ

يَغْدُو بِدَلْوٍ ورِشاءٍ مُصْلَحِ

والوَدْقَة ـــ بالجزْم ـــ: حُمْرة تكون في العَيْنِ، وجمعها وَدَق ، قال رُؤْبَةُ ـــ يصف الصَّائد ـــ: [الرجز]

كالحَيَّةِ الأَصْيَدِ مِنْ طُولِ الأَرَقْ

لا يَشْتَكِي صُدْغَيْهِ من داءِ الوَدَقْ

والوَدْقُ: المَطَر.

ويقال: وَدَقْت به: اسْتَأْنَسْتُ به.

وَوَدَقْت له: دَنَوْتُ منه.

والوَدِيقة: شِدَّةُ الحَرِّ، والجميعُ الودائِق.

ووَدَق السَّيْفُ فهو وادِقٌ: إذا كان حَادًّا، قال أبو قيس بن الأَسْلَتِ: [السريع]

صَدْقٍ حُسَامٍ وادقٍ حَدُّهُ

ومُجْنَإٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ

والوَدْع: خَرزٌ.

والوَدْعُ: اليَرْبُوع.

والوَدْعُ: الغَرَضُ الذي يُرْمَى فيه.

وذاتُ الوَدْع: وَثَنٌ.

ويُقال: ذَاتُ الوَدْع : سفينة نوحٍ عليه السلام، وكانت العَرَب تُقسِمُ بها؛ قال عديُّ بنُ زيد العِبَادِيُّ: [البسيط]

كَلاَّ يَمينًا بذاتِ الوَدْع لو حَدَثَتْ

فِيكُمْ وقابلَ قَبْرُ الماجِدِ الزَّارا

يعني بالماجِد: النُّعْمانَ بنَ المُنْذِر، والزار: أراد الزّارَةَ بِالبَحْرَيْنِ، وكان النُّعمان مَرِضَ هناك.

والوَرَقُ: جمع وَرَقَةٍ.

والوَرَق: المال من الإبل والغَنَم خاصَّةً، قال العَجَّاج: [الرجز]

اغْفِرْ خَطَايايَ وثَمِّرْ وَرَقِي

ويُروى: «وَرِقي» يعني الفِضّة.

ورجل وَرَّاق: كثير الوَرِق.

ورجل وَرَقٌ: خَسيسٌ، وامرأة وَرَقَة ، أي: خَسِيسة، قال الشَّاعر: [الطويل]

إذا وَرَقُ الفِتْيَانِ كانوا كأنَّهُمْ

دراهمُ منها جائزاتٌ وزُيَّفُ

والوَرَقَة في القَوْس: مَخْرَجُ غُصْنٍ، وهو دُونَ الأُبْنَة.

والوَرَاق: خُضْرَةٌ من الحَشيش، قال أوْس بن حَجَر: [الوافر]

كأنَّ جِيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ

جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ

والوَغْد من الرِّجال: النَّذْل.

والوَغْد: الضَّعِيف.

والوَغْد: الخادِم، وقد وَغَدَ يَغِدُ وَغْدًا: خَدَم.

والوَغْد من سِهام المَيْسِر: التي لا أَنْصِبَاءَ لها.

والوَقَّاد: الذي يَقِدُ النَّارَ.

ويُقال: رَجُلٌ وَقَّادٌ: ظَرِيفٌ.

وَوَكْرُ: الطَّائِرِ: عُشُّه، وثلاثة أوْكُرٍ، والكثير الوُكُور ، وجَمْعُ الجمع: وُكَرَاتٌ.

والناقة تعدو الوَكَرَى، وقد وَكَرَتْ تَكِرُ وَكْرًا، وهو عَدْوُ الذي كأنَّه يَنْزُو.

ووَكَر الظَّبْيُ يَكِرُ وُكورًا: وَثَبَ.

ووَكَرْت السِّقاءَ أَكِرُه وَكْرًا، وَوَكَّرْتُهُ تَوْكيرًا: ملأتُه.

والوَكيرة: طعامٌ يُصْنَعُ عند البِناء، قال الراجز: [الرجز]

كُلَّ الطَّعامِ يَشْتَهِي عَمِيرةْ

الخُرْسَ والإعْذارَ والوَكِيرَةْ

والوَلْولةُ: باللِّسان.

والوَلْوَلُ: الْهَامُ الذَّكَر.

ويقال: ذهب وَهْمِي إلى الشىء.

وقد وَهِمَ يَوْهَمُ: إذا غَلِطَ.

وَوَهَم يَهِم: ذَهَبَ وَهْمُه إلى الشَّىْء.

وأوْهَمَ يُوهِمُ: أَسْقَطَ.

ويقال. بَعيرٌ وَهْمٌ: عَظِيم، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط]

كأنَّها جَمَلٌ وَهْمٌ وما بَقِيَتْ

إلا النَّحِيزَةُ والألواحُ والعَصَبُ

والوَهْنُ: الضَّعْفُ، وقد وَهَنَ يَهِنُ.

ويقال: مَضى من اللَّيْلِ وَهْن ، وهو نَحْوٌ من نِصْفِهِ.

والوَهْنَانَة من النِّساء: التي فيها فُتورٌ عند القيام.

والوَهْوَهَةُ: صِياحُ النِّسَاءِ في الحُزْنِ.

والوَهْوَهَةُ: الصوت الذي يكون في حَلْقِ الفَرَسِ في آخر صَهِيلِهِ.

والوَهْوَهُ، والوَهْوَاه من الخَيْل: الخَفيف الذي يَكادُ يُفْلِتُ على كُلِّ شَىءٍ مِنْ حِرْصِهِ ونَزْقِهِ. قال رُؤْبَةُ: [الرجز]

مُقْتَدِرُ الضَّيْعَةِ وَهْوَاهُ الشَّفَقْ

وقال ابنُ مُقْبِل: [البسيط]

وصاحِبي وَهْوَهٌ مُسْتَوْهِلٌ زَعِلٌ

يَحُول دونَ حِمار الوَحْشِ والعَصَرِ

العَصَر: المَلْجأ.

ويقال: رَجُلٌ وَهْواهٌ ، إذا كان مَنْخُوبَ الفُؤاد.

فصل النون

النَّاهِد من النِّساء: التي نَهَدَ ثَدْياها، أي: امْتَلآً، ومنه يُقال: إناءٌ نَهْدَانُ، إذا قارَبَ الامتلاءَ.

وناهدْت الرجلَ مُنَاهَدَةً: خارَجْتُه، يكون ذلك في الطَّعام والشَّراب، واسم ذلك الذي يُخْرَج: النَّهْد .

والنَّاهِد من كلِّ شىءٍ: الشاخص، والجميعُ النَّوَاهد، قال أبو دُوادٍ الإيادي: [مرفل الكامل]

كمجالِسِ الرُّقَباء لِلضْـ

ضُرَبَاءِ أَيْدِيْهِمْ نَوَاهِدْ

والنَّاصِحُ: من النَّصيحة.

والناصِحُ: الخَيَّاط.

والناصِحُ: العَسَلُ.

والناصِح من كلِّ شىءٍ: الخالِصُ، مثلُ النَّاصِع.

والنَّاضِح: الذي يَنْضَحُ الماءَ.

والنّاضِح: البَعير الذي يَسْتَقي الماءَ، والجميعُ النواضِحُ.

والنَّاخِسُ: الذي يَنْخُسُ نَخْسًا.

والنَّاخِسُ: الدائرةُ التي تكونُ على جَاعِرَتَيْ الفَرَسِ، والعربُ تكرهُها.

والنَّاخِس أيضًا: أن يَطُولَ قَرْنُ الوَعِلِ حتى يَنْخُسَ دُبُرَهُ، وربما قَتَلَه.

والناخِسُ: القُوْبَةُ من الجَرَب تكون مِنْ قِبَلَ الذَّنَبِ، قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ: [الطويل]

إذا جَلَسَتْ في الدَّارِ حَكَّتْ عِجانَها

بِعُرْقوبِها مِنْ نَاخِسٍ مُتَقَوِّبِ

والنَّار: المُوقَدَةُ.

ويُقال: ما نار بَعيرِك؟ أي: ما سِمَتُه؟ قال الراجِز: [الرجز]

كُلُّ عَلاَةٍ لَوَّحَتْ بنارِها

دُونَ تَمَارِيْ القَومِ في نِجارِها

يقول: عُرِفَ نَسَبُها.

والنَّبْل: السِّهام.

والنَّبْل: السَّيْر الشَّديد، قال الراجز: [الرجز]

لا تأوِيَا للعِيسِ وانْبُلاها

لَبِئْسَمَا بُطْءٌ ولا نرْعَاها

والنُّحاس: الصُّفْر.

والنُّحَاس: الدُّخَان، وفي القرآن: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ ونُحَاسٌ} [ سورة الرحمان/ 53 ]؛ وقال النَّابغَةُ الجَعْدِيُّ: [المتقارب]

تُضِىْءُ كَضَوْءِ سِرَاج السَّلِيـ

طِ لمْ يَجْعَلِ اللهُ فيه نُحَاسا

ويقال: نَزَل الرَّجُلُ بالمكانِ، فهو نَازِل .

ونزَل أيضًا فهو نَازِلٌ: حَجَّ، قال عامرُ بنُ الطُّفَيْل: [الطويل]

أَنَازِلةٌ أَسْماءُ أَمْ غيرُ نازلةْ

أَبِينِي لنا يا أَسْمُ ما أنتِ فاعلةْ

فإن تَنْزِلِي نَنْزِلْ وإن شَطَّتِ النَّوَى

وإنْ نَزَلَتْ للسَّبْعِ قَيْسٌ وباهِلَةْ

ويقال: نَز الماءُ.

ونَز الطائرُ: إذا خَذَفَ بِذَرْقِهِ.

ونَز الصَّبِيُّ: شَبَّ وتحرَّك.

ونَز الظَّبْيُ نَزِيزًا: صَوَّت.

ورَجُلٌ نَزٌّ: خَفيفٌ ذكِيٌّ، قال الراجز: [الرجز]

في حاجةِ القومِ خَفِيفًا نَزَّا

ويقال: نَزَا نَزْوًا: سَفَدَ.

ونَزَا نزْوًا: وَثَبَ.

ونَزَأْت بينهم ـــ بالهمز ـــ: أفْسَدْتُ.

ونَزَأْت عليه: حَمَلْتُ عليه.

ونَزَأْتُه عن كلامه: ردَدْتُه ومَنَعْتُه.

ويقال: نَسَفْت الحَبَّ بالمِنْسَفِ، ويُقال لِمَا سَقَطَ منه: النُّسَافَة.

و النَّسْفُ: العَضُّ.

ونَسَفْت نَسْفَةً: خَطَوْت خَطْوَةً، قال زُهيرٌ: [الطويل]

قَطَعْتُ إذا ما الآلُ آضَ كأنَّه

سُيُوفٌ تَنَحَّى نَسْفَةً ثم تَلْتَقِي

والنَّسِيفُ: الأَثَرُ يكون في جَنْبِ النَّاقَةِ مِنْ رِجْلِ صاحِبها، قال: [الطويل]

وقدْ تَخِذَتْ رِجْلِي إلى جَنْبِ غَرْزِها

نَسِيفًا كأُفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ

والنَّشْرُ: نَشْرُكَ الثَّوْبَ بعد طَيِّهِ.

ونَشْرُك الخَشَبَةَ بالمِنشار.

وإذا يبِس الكَلأ ثم أصابه مَطَرٌ قبل الصَّيْف فاخضرَّ، فذلك النَّشْر .

والنَّشْر أيضًا: الرِّيحُ الطَّيِّبة، قال ابنُ أحمَرَ: [الكامل]

ولقد تُساعِفُنا تَحِيَّتُها

ونِدامُها أَشْهَى من النَّشْرِ

وقال امْرُؤُ القَيْس: [المتقارب]

كأنَّ المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ

وريحَ الخُزَامَى ونَشْرَ القُطُرْ

يُعَلُّ به بَرْدُ أنيابِها

إذَا غَرَّدَ الطائرُ المُسْتَحِرْ

والنَّشْرُ: الجَرَبُ، يقال منه: بَعير ناشِرٌ، وإبلٌ نَشْرَى؛ قال القُطامِيُّ يذكرُ بَعيرًا: [الوافر]

مِنَ العُصْلِ الشَّوابكِ جُرْبِ نَشْرَى

عَلَنْدَى المَنْكِبَيْنِ به العَصِيمُ

ويقال: بُرٌّ نَصِيلٌ: نقيٌّ من الغَلَثِ.

ونَصِيل الرَّأسِ ونَصْلُه: أعلاه،

ويقال: الخَطْمُ، قال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيب: [الطويل]

كأنَّ نَصِيلَ الرأسِ فوق قَطَاتِها

إذا اكْتَتَما في النَّقْع نَوْطٌ مُعَلَّقُ

والنَّصِيلُ: حَجَرٌ إلى الطُّولِ قَدْرَ ذِراعٍ، قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ: [الوافر]

ضَرَبْنَ بكلِّ سالفةٍ ورأسِ

أحَجَّ كأنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ

أحَجُّ: صُلْبٌ. وقال زَيْدُ الخيلِ: [الكامل]

لولا تَطَوُّلُهُمْ علَيَّ وفَضْلُهُمْ

أصْبَحْتُ بَيْنَ نَصَائِبٍ ونَصيلِ

ورجل مَنْصُورٌ: من النُّصْرَة.

وأرضٌ مَنْصُورَة : مَمْطُورةٌ، وقد نُصِرَت ، قال كُثَيِّر: [الخفيف]

نَصَرَ الغَيْثُ مُنْتَوَى أمِّ عمرٍو

حَيثُ نَجَّتْ بها صُدُورُ البِغَالِ

وقال أعرابيٌّ في سُؤاله: مَنْ ينَصْرُنِي، نَصَرَهُ الله؟

والنِّطَعُ: الذي يُفْتَرشُ، فيه أربعُ لغات: نِطَعٌ، ونَطَعٌ، ونِطْعٌ، ونَطْعٌ.

والنِّطَعُ: الحَنَكُ.

ونَطَاعِ: قَرْيَةٌ بالبحْرَينِ لِبَنِي رَزَاحٍ.

والنَّطِيح: الذي نُطِحَ.

والنَّطِيح من الغِرْبان: الذي يَسْتَقْبِلُكَ.

والنَّطِيح من الخَيْلِ: الذي في وَسَطِ جَبْهَتِهِ دائرتان، فإن كانت واحِدةً فهي اللَّطْمَةُ، وهو اللَّطِيم.

والنَّضَدُ: متاعُ البيتِ المُنَضَّدُ.

وكُلُّ شىءٍ جُعِلَ بعضُه على بعضٍ فقد نُضِد .

والنَّضَدُ: الأعمامُ والأخوالُ.

والنَّعْلُ: التي تُلْبَس.

ونَعْل القَوْس: العَقَبُ الذي يُلْبَسُ ظَهْرَ السِّيَةِ.

ونَعْل السَّيْفِ: الحديدةُ التي في أسفل جَفْنِه.

والنَّعْل من الأرضِ: شِبْهُ الأكَمَةِ، مَوْضِعٌ صُلْبٌ يَبْرُقُ حَصَاهُ، لا يُنْبِتُ شَيْئًا، وجمعه نِعَالٌ.

قال امْرُؤُ القَيْس: [مجزوء البسيط]

بالجَرِّ إذ تَبْرُقُ النِّعَالُ

الجَرُّ: أسفل الجَبَل.

والنُّعْمانُ: اسمُ رَجُلٍ.

والنُّعْمَانُ: الدَّمُ، ومنه قيل: شَقائِقُ النُّعْمانِ.

والنَّفْسُ: من النُّفُوسِ، والأنْفُس.

ويقال: هَبْ لي نَفْسًا من دِبَاغٍ، أي: قَدْرَ ما أدبُغُ به الأديمَ مَرَّةً واحدةً.

ويقال: أصابَتْهُ نَفْسٌ، أي: عَيْنٌ.

والنَّقْرُ: أن تَنْقُرَ الشَّىْءَ.

والنَّقْرُ: الصَّوْتُ بالدّابَّة، وهو اضطرابُ اللسان في الفمِ إلى فوقُ وإلى أسفلَ.

والنَّقْر: الوَرَم.

ويُقال: خُرُوجُ الدَّمِ؛ قال القُطاميُّ يصف شَجَّةً: [البسيط]

إذا الطَّبِيبُ بِمِحْرَافَيْه عَالَجَها

زادَتْ عَلَى النَّقْرِ أو تَحْرِيكِها ضَجَمَا

ونَقْع الماء ومَنْقَعُهُ، وجمعه مَنَاقِعُ: حيث يَسْتَنْقِعُ.

والنَّقْعُ: الغُبار.

والنَّقْعُ: الصَّوْت.

والنَّقْع: القاعُ من الأرض، ويقال: انزِلْ بذلك النَّقْعِ، أي: القاع.

والنِّقاع: ما ارتفع من الأرض، الواحد نَقْع، ويقال: هي الأرض الحُرَّة الطَّيبةُ الطِّين؛ قال: [الطويل]

لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إلينا بِوَجْهِهَا

مَسَاكِنَ ما بينَ الوَتائرِ فالنَّقْعِ

والنَّميمة : تحسينُ الكلامِ بالكَذب.

والنَّمِيمة: صَوْتُ الوَتَرِ، قال الهُذَلِيُّ: [الكامل]

ونَمِيمَةً من قانصٍ متلبِّبٍ

في كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ

والنَّوْع من الأنواع: الضَّرْبُ والمِثْل.

والنَّوْعُ: التَّرَجُّحُ، وقد ناع يَنُوع، قال الشاعر: [الطويل]

بحَبْلَيْنِ في مَشْطُونَةٍ يَتَنَوَّعُ

ويروى: «يَتَبَوَّعُ».

والنَّوَى: للتَّمْرِ وغيرِه.

والنَّوَى: البُعْد.

ويقال: نَوَاك اللَّهُ، أي: حَفِظَكَ اللهُ، قال: [البسيط]

يا عَمْرُو أحْسِنَ نَواكَ اللهُ بالرَّشَدِ

واقْرَأْ سَلامًا على الأنْقَاءِ والثَّمَدِ

والنَّوِيُّ: الرَّفِيق.

والنَّوِيُّ: الرَّفيقُ في السَّفَر، قال الراجز: [الرجز]

لَقَدْ عَلِمْتُ إذْ فلانٌ لي نَوِيْ

أنَّ الشَّقِيَّ يَنْتَحِي له الشَّقِيْ

والنَّهارُ: ضِدُّ اللَّيْل.

والنَّهارُ: فَرْخُ الحُبَارَى، وهو أيضًا: ذَكَرُ البُوم.

والنَّقْش: في الخَاتَمِ وغيرِه.

والنَّقْشُ: أن يُضْرَبَ العِذْقُ بِشَوْكةٍ لِيُرْطِبَ، ويُسَمَّى ذلك الرُّطَبُ: المَنْقُوشَ .

فصل الواو

والواقِفُ: من الوُقُوف.

والواقِف ـــ بِلُغَة أهلِ اليَمَن ـ: القَدَم.

والواهِنُ: الضَّعيف، والأنثى واهِنَة.

والواهِنة: ريحٌ تأخذ في المَنْكِبَيْن.

والواهِنة: أسْفَلُ الأضلاع، يعني القُصَيْرَى.

والواهِنَتان من الفَرَس: أَوَّلُ جوانحِ الزَّوْرِ.

والواهِنة: العَضُد.

والوَجْبَة: الوَقْعَة، ومنه قولهم: وَجَبَت الشَّمْسُ وُجوبًا: سَقَطَتْ، ووَجَبَ القَلْبُ وَجِيبًا: خَفَق.

والوَجْبَةُ: الأَكْلَةُ في اليوم والليلة، وجَمْعُها وَجَبَات، قال بَشَّارُ بنُ بُرْدٍ: [الكامل]

واسْتَغْنِ بالوَجَباتِ عَنْ ذَهَبٍ

لم يَبْقَ قَبْلَكَ لامرِىءٍ ذَهَبُهْ

يَرِدُ الحَرِيصُ على مَتَالِفِهِ

واللَّيْثُ يَبْعَثُ حَيْنَهُ كَلَبُهْ

والوَجْب ـــ بِغَيْرِ هاءٍ ـــ: الجَبان، قال الأَخْطَل: [الطويل]

أَخو الحَرْب ضَرَّاها فليسَ بناكِلٍ

جَبَانٍ ولا وَجْبِ الفُؤَادِ ثَقِيلِ

والوَحَى: السُّرْعَة.

والوَحِيُّ: السَّريع.

والوَحَى من الرِّجال: السَّيِّد، قال: [الكامل]

وعَلِمْتُ أنِّي إنْ عَلِقْتُ بِحَبْلِهِ

نَشِبَتْ يَدَايَ إلى وَحًى لم يَصْقَعِ

أي: لم يَذْهَبْ عن طريقِ الكَرَم ـــ مشتقٌّ من الصُّقْع؛ وقوله: إلى وَحًى، يريد: بِوَحًى.

والوَحْوَاح وَالوَحْوَحُ: الحديدُ النَّفْسِ المُنْكَمِشُ، قال الراجز في الوحواح: [الرجز]

وذُعِرَتْ مِن زاجرٍ وَحْواحِ

مُلازِمٍ آثارَها صَيْدَاحِ

وقال آخر في الوَحْوَح : [الرجز]

يا رُبَّ شَيْخٍ مِنْ لُكَيْزٍ وَحْوَحِ

يَغْدُو بِدَلْوٍ ورِشاءٍ مُصْلَحِ

والوَدْقَة ـــ بالجزْم ـــ: حُمْرة تكون في العَيْنِ، وجمعها وَدَق ، قال رُؤْبَةُ ـــ يصف الصَّائد ـــ: [الرجز]

كالحَيَّةِ الأَصْيَدِ مِنْ طُولِ الأَرَقْ

لا يَشْتَكِي صُدْغَيْهِ من داءِ الوَدَقْ

والوَدْقُ: المَطَر.

ويقال: وَدَقْت به: اسْتَأْنَسْتُ به.

وَوَدَقْت له: دَنَوْتُ منه.

والوَدِيقة: شِدَّةُ الحَرِّ، والجميعُ الودائِق.

ووَدَق السَّيْفُ فهو وادِقٌ: إذا كان حَادًّا، قال أبو قيس بن الأَسْلَتِ: [السريع]

صَدْقٍ حُسَامٍ وادقٍ حَدُّهُ

ومُجْنَإٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ

والوَدْع: خَرزٌ.

والوَدْعُ: اليَرْبُوع.

والوَدْعُ: الغَرَضُ الذي يُرْمَى فيه.

وذاتُ الوَدْع: وَثَنٌ.

ويُقال: ذَاتُ الوَدْع : سفينة نوحٍ عليه السلام، وكانت العَرَب تُقسِمُ بها؛ قال عديُّ بنُ زيد العِبَادِيُّ: [البسيط]

كَلاَّ يَمينًا بذاتِ الوَدْع لو حَدَثَتْ

فِيكُمْ وقابلَ قَبْرُ الماجِدِ الزَّارا

يعني بالماجِد: النُّعْمانَ بنَ المُنْذِر، والزار: أراد الزّارَةَ بِالبَحْرَيْنِ، وكان النُّعمان مَرِضَ هناك.

والوَرَقُ: جمع وَرَقَةٍ.

والوَرَق: المال من الإبل والغَنَم خاصَّةً، قال العَجَّاج: [الرجز]

اغْفِرْ خَطَايايَ وثَمِّرْ وَرَقِي

ويُروى: «وَرِقي» يعني الفِضّة.

ورجل وَرَّاق: كثير الوَرِق.

ورجل وَرَقٌ: خَسيسٌ، وامرأة وَرَقَة ، أي: خَسِيسة، قال الشَّاعر: [الطويل]

إذا وَرَقُ الفِتْيَانِ كانوا كأنَّهُمْ

دراهمُ منها جائزاتٌ وزُيَّفُ

والوَرَقَة في القَوْس: مَخْرَجُ غُصْنٍ، وهو دُونَ الأُبْنَة.

والوَرَاق: خُضْرَةٌ من الحَشيش، قال أوْس بن حَجَر: [الوافر]

كأنَّ جِيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ

جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ

والوَغْد من الرِّجال: النَّذْل.

والوَغْد: الضَّعِيف.

والوَغْد: الخادِم، وقد وَغَدَ يَغِدُ وَغْدًا: خَدَم.

والوَغْد من سِهام المَيْسِر: التي لا أَنْصِبَاءَ لها.

والوَقَّاد: الذي يَقِدُ النَّارَ.

ويُقال: رَجُلٌ وَقَّادٌ: ظَرِيفٌ.

وَوَكْرُ: الطَّائِرِ: عُشُّه، وثلاثة أوْكُرٍ، والكثير الوُكُور ، وجَمْعُ الجمع: وُكَرَاتٌ.

والناقة تعدو الوَكَرَى، وقد وَكَرَتْ تَكِرُ وَكْرًا، وهو عَدْوُ الذي كأنَّه يَنْزُو.

ووَكَر الظَّبْيُ يَكِرُ وُكورًا: وَثَبَ.

ووَكَرْت السِّقاءَ أَكِرُه وَكْرًا، وَوَكَّرْتُهُ تَوْكيرًا: ملأتُه.

والوَكيرة: طعامٌ يُصْنَعُ عند البِناء، قال الراجز: [الرجز]

كُلَّ الطَّعامِ يَشْتَهِي عَمِيرةْ

الخُرْسَ والإعْذارَ والوَكِيرَةْ

والوَلْولةُ: باللِّسان.

والوَلْوَلُ: الْهَامُ الذَّكَر.

ويقال: ذهب وَهْمِي إلى الشىء.

وقد وَهِمَ يَوْهَمُ: إذا غَلِطَ.

وَوَهَم يَهِم: ذَهَبَ وَهْمُه إلى الشَّىْء.

وأوْهَمَ يُوهِمُ: أَسْقَطَ.

ويقال. بَعيرٌ وَهْمٌ: عَظِيم، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط]

كأنَّها جَمَلٌ وَهْمٌ وما بَقِيَتْ

إلا النَّحِيزَةُ والألواحُ والعَصَبُ

والوَهْنُ: الضَّعْفُ، وقد وَهَنَ يَهِنُ.

ويقال: مَضى من اللَّيْلِ وَهْن ، وهو نَحْوٌ من نِصْفِهِ.

والوَهْنَانَة من النِّساء: التي فيها فُتورٌ عند القيام.

والوَهْوَهَةُ: صِياحُ النِّسَاءِ في الحُزْنِ.

والوَهْوَهَةُ: الصوت الذي يكون في حَلْقِ الفَرَسِ في آخر صَهِيلِهِ.

والوَهْوَهُ، والوَهْوَاه من الخَيْل: الخَفيف الذي يَكادُ يُفْلِتُ على كُلِّ شَىءٍ مِنْ حِرْصِهِ ونَزْقِهِ. قال رُؤْبَةُ: [الرجز]

مُقْتَدِرُ الضَّيْعَةِ وَهْوَاهُ الشَّفَقْ

وقال ابنُ مُقْبِل: [البسيط]

وصاحِبي وَهْوَهٌ مُسْتَوْهِلٌ زَعِلٌ

يَحُول دونَ حِمار الوَحْشِ والعَصَرِ

العَصَر: المَلْجأ.

ويقال: رَجُلٌ وَهْواهٌ ، إذا كان مَنْخُوبَ الفُؤاد.

فصل الهاء

والهَالُ: فُوهٌ مِن أفْواهِ الطِّيب.

والهالة ـــ بالهاء ـــ: دائرة تكون حَوْلَ القَمَر، قال: [الرجز]

في هَالَةٍ هِلالُها كالإكْلِيلْ

والهالِكُ: من الهَلاَك.

والهالِكِيُّ: الحَدَّاد.

ويقال: هَاجَ البعيرُ: اغْتَلَمَ.

وهاج الرجلُ هَيَجَانًا وهَيْجًا: ثار، قال: [الرجز]

هَاجَ ولَيْسَ هَيْجُهُ بِمُؤْتَمَنْ

وهاجَت الأرضُ هَيْجًا وهَيَجَانًا: يَبِسَ بَقْلُها.

وأهْيَجْتُها: وَجَدْتُها كذلك، قال رُؤْبة: [الرجز]

حتى إذا ما هاج حُجْرانُ الذُّرَقْ

وأهْيَجَ الخَلْصاءَ من ذاتِ البُرَقْ

ويقال: هَجَم فهو هاجِم ، إذا دَخَلَ على القوم بغير إذْنِهِمْ.

والهاجِمُ: السّاكنُ المُطْرِقُ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط]

حتى استَبَنْتُ الهُدَى والبِيدُ هاجِمَةٌ

يَخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفًا أو يُصَلِّينَا

وقال أبو دُوادٍ الإياديُّ: [البسيط]

يُذْرِي بِمَنْسِمِهِ والبِيدُ هاجِمَةٌ

سُوَد الحَصَى وصَمِيمَ المَرْوِ أفْلاقا

والرِّيح الهَجُوم: التي تَشْتَدُّ حتى تَقْلَعَ الثُّمَامَ والبُيوت.

ويقال: هَجَمْت ما في ضَرْعِ النَّاقةِ: إذا حَلَبْتُ كُلَّ ما فيه، وقال رُؤْبَة: [الرجز]

إذا الْتَقَتْ أربعُ أَيْدٍ تهجُمُهْ

حَفَّ حَفِيفَ الغَيْثِ جَادَتْ رِهَمُهْ

ويروى: «دِيَمُهْ».

والهاجِمُ: الطَّارد، هَجَمْت الرَّجُلَ وغَيْرَه: طَرَدْتُه، قال رُؤْبَة: [الرجز]

والليل يَنْجُو والنهارُ يَهْجُمُهْ

وهاجِرَةٌ هَجُومٌ: حَلُوبٌ للعَرَق، قال ذو الرمة: [الوافر]

ونَرْفَعُ مِنْ صُدورِ شَمَرْدَلاتٍ

تُلاطِمُهُنَّ هاجرةٌ هَجُومُ

وهَجَمْت البيتَ: هَدَمْتُه، قال عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ: [البسيط]

صَعْلٌ كأنَّ جَنَاحَيْهِ وجُؤْجُؤَهُ

بَيْتٌ أطافَتْ به خَرْقَاءُ مَهْجُومُ

وكانت بَكْرٌ نُزُولاً على سَفَوان، فلما قُتل بِسْطامُ بنُ قَيْسٍ، لم يَبْقَ بَيْتٌ على سَفَوَان إلا هُجِم، أي: هُدِم، فُعِلَ ذلك إعظامًا لقتله.

ويقال: هَدَّه اللَّهُ، أي: هَدَمَهُ وكسره، قال الأعْشَى: [مرفَّل الكامل]

بَكَرَتْ عليه الفُرْسُ بعـ

ـد الْحُبْشِ حتى هُدَّ بابُهْ

ورَجُلٌ هَدٌّ: ضَعيفُ البَدَن، وجمعه هَدُّونَ، وقد هَدَّ يَهِدُّ هَدًّا؛ قال: [المنسرح]

ليسوا بهَدِّينَ في الحُروب إذا

يُحْزَمُ دونَ الحَرَاقِفِ النُّطُقُ

والهَدُّ: الصَّوْتُ الغَليظ.

وهَدْهَد الطائرُ هَدْهَدَةً: قَرْقَرَ، وكُلُّ ما قَرْقَرَ من الطَّيْرِ فهو هُدْهُد وهُدَاهِدٌ، وجمعه هَدَاهِدُ وهَدَاهِيدُ؛ قال: [الرجز]

قَرَّبْتُ ذا هَدَاهِدٍ عَجَنَّسَا

وقال الراعي: [الكامل]

كهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّمَاةُ جَنَاحَهُ

يدعو بِقَارِعَةِ الطَّرِيق هَدِيلا

ويُقال: هُدْب الثَّوْبِ وهَدَبُه وهَيْدَبُه، الواحِدَة هُدْبَةٌ وهَدَبَةٌ وهَيْدَبَةٌ.

والهَدَب من ورق الشَّجر: ما لم يكن له عَيْرٌ، وهو ما نَتَأ في وسَطِ الوَرَقَةَ، نَحْو الأَثْل والسَّمُرِ والطَّرْفَاءِ والسَّرْو.

والهُدَبَة : طُوَيْئِرٌ أغبرُ يُشْبِهُ الهَامَةَ إلاّ أنه أصْغَرُ منها.

والهَدَفُ: الذي يُنْتَضَلُ فيه بالسِّهام.

والهَدَفُ: حَيْدٌ يُشْرِفُ من الرَّمل، وجمعه أهْدَافٌ.

والهَدَف من الرِّجال: الثَّقِيلُ النَّوْم، قال أبو ذُؤَيْبٍ: [الطويل]

إذا الهَدَفُ المِعْزَابُ صَوَّبَ رَأْسَهُ

وأَمْكَنَهُ ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ

المِعْزَاب: عَزَبٌ.

ويقال: كَلْبٌ هَرَّارٌ: يَهِرُّ على النَّاس.

والهَرَّارَان: هما النَّسْر الواقع وقَلْبُ العَقْرَب، سُمِّيا بذلك لهَرِيرِ الشِّتاء عند طُلوعهما؛ قال أبو النَّجْم يصف امرأةً: [الرجز]

وَسْنَى سَخُونٌ مَطْلَعَ الهَرَّارِ

وقال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِيُّ: [الرجز]

إذا بَدَا الهَرَّارُ مِنْ شتاتهِ

وقال شُبَيْلُ بنُ عَزْرَةَ الضُّبَعِيُّ: [الوافر]

وساقَ الفَجْرُ هَرَّارَيْه حَتَّى

بَدَا ضَوْءَاهُمَا غيرَ احْتِمالِ

وهَرَرْت الشَّىْءَ أهُرُّه وأهِرُّه هَرًّا: كَرِهْتُه، قال: [الطويل]

ومَنْ هَرَّ أطرافَ القَنَا خَشْيَةَ الرَّدَى

فليس لمجدٍ صالحٍ بِكَسُوبِ

وقال أوْسُ بنُ مَغْرَاءَ السَّعْدِيُّ: [الطويل]

وآتِي فَعَالَ الصَّالِحِينَ بِقُدْرَةٍ

وأُقْدِمُ إنْ هَرَّ الكُماةُ العَوَالِيَا

والهَرْجُ: كَثْرَةُ القَتْل.

وكَثْرَةُ النِّكاح.

وكَثْرَةُ الكَذِب.

وكَثْرَةُ النَّوْم، قال الراجِزُ: [الرجز]

وحَوْقَلٍ سِرْنا بهِ وناما

فَمَا دَرَى إذ يَهْرُجُ الأحْلاَمَا

أَيَمَنًا سِرْنا به أمْ شَاما

ويقال: هَرَقْت الماءَ وأرَقْتُه.

وهَرِق ماءك، وهَرِق على خَمْرِك، أي: ارْفُقْ.

وهَزِيمَة القِتال: انكسار القوم.

والهُزُوم: الكُسور في القِرْبة، واحدها هَزْم ، ومنه قيل: هَزِيم الرَّعد وهو صَوْتٌ كالتَّكَسُّر.

وفَرَسٌ هَزِيمٌ: شَديدُ الصَّوْت، قال النجاشي: [الطويل]

ونَجَّى ابنَ حَرْبٍ سابِحٌ ذو عُلاَلةٍ

أَجَشُّ هَزِيمٌ والرِّمَاحُ دَوَانِ

وقال مُتَوَكِّل اللَّيْثِيُّ: [الكامل]

ولقد شهِدْتُ الحيَّ يَحْمِلُ شِكَّتِي

طِرْفٌ أَجَشُّ إذا وَنَيْنَ هَزِيمُ

وكُلُّ مَوْضِع منخسفٍ فهو هَزْمَة وهَمْزَةٌ، وفي الحديث في زَمْزَمَ: «إنها هَزْمةُ جِبْريل»، أي: ضَرَبَ بِرِجْلِهِ فنبع الماءُ.

والهَزْمَة: ما تَطَامَنَ من الأرض، قال: [الرجز]

كأنها بالخَبْتِ ذي الهُزُومِ

وقد تَدَلَّى قائدُ النُّجُومِ

نَوَّاحةٌ تبكِي على حَمِيمِ

ويقال: هَزَمْت البِئْرَ، أي: حَفَرْتُها.

والهزائم: البِئار الكثيرُ الماء، قال الطِّرِمَّاحُ بنُ عديّ: [الرجز]

أنا الطِّرِمَّاحُ وعَمِّيْ حَاتِمُ

وَسْمِيْ شَكِيٌّ ولساني عارِمُ

والبَحْرُ حين تَنْكُزُ الهَزَائِمُ

ويقال: هَشَمْت الشَّىءَ هَشْمًا، فهو هَشيم ومَهْشُوم: كَسَرْتُهُ.

والهَشِيمةُ: شَجَرَةٌ يابِسَة.

والهَضْمُ: الكَسْر، ويُقال: أكلْتُ على طَعَامِي هَضُومًا وهَضّامًا، أي: ما يَكْسِرُهُ.

والهَضْم أيضًا: الظُّلْم.

والهَضَم في الناس: قِلَّةُ إجفارِ الجَنْبَيْن، أي: قِلَّةُ انتفاخِهِمَا مع لطافَتِهما؛ وهو في الفَرَسِ عَيْبٌ، وهو استقامة الضُّلوع ودخولُ أعاليها خِلْقَةً، قال الجَعْدِيُّ: [المنسرح]

خِيطَ على زَفْرَةٍ فَتَمَّ ولمْ

يَرْجِعْ إلى دِقَّةٍ ولا هَضَمِ

قال الأصمعيُّ: لم يَسْبِقِ الحَلْبَةَ فَرَسٌ أهْضَمُ قَطُّ، وإنَّما الفَرَسُ بِعُنُقِهِ وبَطْنِهِ.

والأَهْضَامُ: بُطونُ الأودية، وربما أنْبَتَتْ، واحِدُها هَضْم .

والهَضْمَةُ: البَخور، وجمعها أهضام، قال الأعْشى: [الخفيف]

وإذا ما الدُّخَانُ شُبِّه بالآ

نُفِ يَوْمًا بِشَتْوةٍ أهضاما

وقال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب: [البسيط]

كَأنَّ ريحَ خُزَامَاهَا وحَنْوَتِها

بالليلِ رِيحُ أَلَنْجُوجٍ وأَهْضامِ

ويقال: هَمَّني الأمر وأَهَمَّنِي، لغتان.

ويقال: هَمَّنِي: أَذابني، من قولهم: هَمَمْتُ الشَّحْمَة، إذا أَذَبْتَهَا.

وكُلُّ مُذَابٍ: مَهْمُوم .

وأَهَمَّنِي: حَزَنَنِي وأحْزَنَني وأقْلَقَني.

قال الراجز: [الرجز]

يُهَمُّ فيه القَوْمُ هَمَّ الحَمِّ

أي: يَسيلُ عَرَقُهُمْ.

وهَمَت عَيْنُهُ: دَمَعَتْ وسَالتْ.

وهَمَت الناقةُ تَهْمِي هَمْيًا، فهي هامِيةٌ، وجمعها هَوَامٍ: إذا ذهبت على وجهها في الأرض مُهْمَلَةً بلا راعٍ.

وكلُّ ذاهبٍ من مالٍ، أو سائلٍ من مطر، فهو هامٍ؛ قال طَرَفَةُ: [الكامل]

فَسَقَى بلادَكِ غَيْرَ مُفْسِدِها

صَوْبُ الرَّبِيع وَدِيْمَةٌ تَهْمِي

والهَمَجُ: أَخْلاطُ النَّاس، قال الحارِث بنُ حِلِّزة: [السريع]

يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِهِ

يَعِيثُ فيهِ هَمَجٌ هَامِجُ

وأصل الهَمَجِ: البَعُوض.

ويقال لِصِغار الدّوابِّ: هَمَج .

والهَمَجُ: جمع هَمَجَةٍ، وهو ذُبابٌ صُغار يقع على وجُوه الغَنَمِ والحَمير وأعْيُنِها.

والهَمَجَةُ: النَّعْجَةُ.

والهَمِيج من الظِّباء: ما كانت له جُدَّتان على ظَهره سوى لَوْنِه، ولا يكون ذلك إلا في الأُدْم منها، يعني البِيضَ.

والهَمَجَة من النساء: الحَمْقَاء، وجمعها أهْماجٌ، قال رُؤْبة: [الرجز]

سَدْرَى بها دَاءٌ من العِنَاجِ

فِي مُرْشِقَاتٍ لَسْنَ بالأهْمَاجِ

وكذلك الرَّجُلُ هَمَجَةٌ، بالهاء أيضًا.

ويقال: هَمَجَت الإبلُ من الماء تَهْمُجُ هَمْجًا: إذا شَرِبت منه فاشتكت عنه.

والهَمَجُ: الجُوع، قال الرَّاجز: [الرجز]

قد هَلَكَتْ جارتُنا مِنَ الهَمَجْ

وإن تَجُعْ تأكلْ عَتُودًا أو بَذَجْ

العَتُودُ: الجَدْيُ الكَبير، والبَذَجُ: الحَمَل.

فصل الياء

يقال: غُلام يافعٌ: قارَب الإدراك، وجمعه أيْفَاعٌ ويَفَعَةٌ، قال الكُمَيْت: [البسيط]

هل أنتَ عن طَلَبِ الأيْفاعِ مُنْقَلِبُ

وقد أيْفَعَ فهو يافِعٌ، ولا يقال: مُوفِعٌ، وهذا من نادر كلامهم.

واليافِع أيضًا: ما أَشْرَفَ من الرَّمْل، قال ذو الرُّمَّة يذكر خِشْفًا: [البسيط]

تَنْفِي الطَّوَارِفَ عنه دِعْصَتَا بَقَرٍ

أو يافعٌ مِنْ فِرِنْدَادَيْنِ مَلْمُومُ

بَقَرٌ: موضع، وفِرِنْدَادَانِ: جَبَلاَن بالدَّهْنَاء.

واليَفَاع: مثل اليَافع، قال القُطاميّ: [الوافر]

فأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تَرَقَّى

إلى مَنْ كان مَنْزِلُهُ يَفَاعَا

ويقال: جِبَالٌ يَفَعَاتٌ، أي: مُشْرِفَاتٌ.

ويقال: يافَع فُلانٌ أَمَةً فُلانٍ: فَجَرَ بِها.

واليَمين: الحَلِفُ، وثلاثة أيْمُنٍ، فإذا كَثُرَتْ فهي الأَيْمَانُ؛ قال زُهَير: [الوافر]

فَتُجْمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا وَمِنْكُمْ

بِمُقْسَمَةٍ تَمورُ بها الدِّماءُ

ويقال: قَدِمَ فلانٌ على أيْمَنِ اليَمين، يعني: اليَدَ اليُمْنَى؛ وقَوْلُ الشَّمَّاخ: [الوافر]

إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ

تَلَقَّاهَا عَرَابةُ باليَمِينِ

إنما أراد اليَدَ اليُمْنَى، ويقال: اليمين هاهُنا القُوَّة.

وفي القرآن: {لأَخَذْنا مِنْهُ باليَمِينِ} [سورة الحاقة/ 54] أي: بالقُوَّة، ويقال: باليدِ اليمنى؛ وكذلك قوله عزَّ وجلَّ: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا باليَمينِ} [سورة الصافات/ 39] أي: باليدِ اليُمْنَى، ويقال: بالحَلِفِ، لقوله: {وتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} [سورة الأنبياء/ 57].

ويقال: يَئِسْت من الشىء يَأْسًا، وهو ضِدُّ الرَّجَاء ـــ ليس في الكلام فِعْلٌ ماضٍ تَتَابَعَتْ في صدره ياءانِ غَيْرُه.

ويَئِسْت أيضًا: عَلِمْتُ، قال سُحَيْمُ بنُ وَثِيلٍ الرِّياحِيُّ: [الطويل]

أَقولُ لأهلِ الشِّعْبِ إذ يَأسُرونَنِي

ألَمْ تَيْأسُوا أنِّي ابنُ فارسِ زَهْدَمِ

ويروى: «إذْ يَبْسِرُونَنِي»، مِنْ أيْسَارِ الجَزُور، وزَهْدَم: اسمُ فَرَسٍ.

قال القاسم بنُ مَعْنٍ: هِيَ لغةُ هوَازِنَ، يَئِسْتُ بمعنى عَلِمْتُ.

وقال الكَلْبِيُّ: هي لغةُ وَهْبِيلَ، حَيٍّ من النَّخَعِ، وهُمْ رَهْطُ شَريكٍ. قال غيرهما: وفي القرآن: {أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذينَ ءامَنُوا} [سورة الرعد/ 13]؛ أي: أَفَلَمْ يَعْلَمْ. وحدّثنا أبو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بن إسْحاقَ الأَصْبَهَاني، عن عَلِيّ بن عبدِ العزيزِ عن أبي عُبَيْدٍ، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عن زُبَيرِ بنِ خِرِّيتٍ ـــ أو يَعْلى بن حَكيمٍ ـــ عن ابن عباسٍ ـــ وقال مرةً أخرى: عن جَريرِ بن حازمٍ عن يَعْلَى بن حكيم عن عِكْرَمَةَ عن ابن عباس ــ أنه كان يَقْرَؤُها: {أَفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذينَ ءَامَنُوا}، وقال: كَتَبَ الكاتبُ الأُخْرى وهو ناعِسٌ. وحدَّثَنا أبو يوسفَ قال: حَدَّثَنا عليٌّ قال: حَدَّثَنا حَجَّاجٌ عن ابن جُرَيْجٍ قال: زعم ابنُ كَثِير أنها: {أَفَلَمْ يَتَبَيَّنْ} في القراءة الأولى.