البلاغةُ الواضِحَةُ 6

الْفَصلُ والوصلُ [1]

(1) موَاضِع الْفَصْلِ

الأمثلةُ:

(1) قال أبو الطيب [2]:

وَمَا الدَّهرُ إِلا مِنْ رُوَاةِ قصائدي…إذَا قُلتُ شِعْرًا أَصْبَحَ الدهرُ مُنْشِدَا [3]

(2) وقال أَبو العلاء [4]:

والنّاسُ بالنّاسِ من حَضْرٍ وبادِيَةٍ، بعضٌ لبعضٍ، وإن لم يَشعُروا، خدَم [5]

(3) وقال تعالى: {.. يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} (2) سورة الرعد

(4) و قال أَبو العتاهية [6]:

يا صاحبَ الدُّنْيَا الْمُحِبَّ لها… أَنْتَ الذي لاَ ينقضي تَعَبُهْ

(5) وقال آخر [7]:

وَإنَّمَا الْمَرْءُ بأَصْغَرَيْه … كُلُّ امرئ رَهْنٌ بمَا لَدَيْهِ [8]

(6)و قال أَبو تمام [9]:

لَيْسَ الْحِجَابُ بمُقصٍ عنْكَ لي أَملاً … إِنَّ السَماءَ تُرَجَّى حِينَ تَحْتجِبُ [10]

البحثُ :

يقصِد علماء المعاني بكلمة " الوصْل " عطفَ جملة على أخرى "بالواو" [11] كقول الأبيوَرْدى يخاطب الدهر [12]:

فَالعَبْدُ رَيّانُ ِمنْ نُعْمى يَجودُ بِها والحرُّ ملتهبُ الأحشاءِ منْ ظمإِ [13]

و يقصدون بالفصل ترك هذا العطف، كقول المعري [14]:

لا تَطْلُبَنَّ بآلةٍ لَكَ حاجةً … قَلمُ البليغ بغيْر حظٍّ مِغْزَلُ

هذا ولكل من الفصل والوصل مواطنُ تدعو إليها الحاجة ويقتضيها المقام، و سنبدأ لك بمواطن الفصل:

تأمل أَمثلة الطائفة الأولى تجد بين الجملة الأولى والثانية في كل مثال تآلفاً تامًّا، فالجملة الثانية في المثال الأَول، و هي "إذا قُلتُ شِعْرًا أصْبح الدهرُ مُنشِدًا " لم تجئ إلا توكيدًا للأولى، وهي جملة "و ما الدهرُ إلا من رواة قصائدي " فإِن معنى الجملتين واحد. والجملة الثانية في المثال الثاني "بعضٌ لبعض وإِن لم يشعرُوا خدمُ " ما جاءَت إِلا لإِيضاح الأولى "الناسُ للناس من بدوٍ و حاضرة " فهي بيان لها، والجملة الثانية في المثال الثالث جزء من معنى الأولى لأَن تفصيل الآيات بعضٌ من تدبير الأمور، فهي بدل منها، ولا شك أنك لَحَظْتَ أن الجملة الثانية مفصولة عن الأولى في كل مثال من الأمثلة الثلاثة، و لا سر لهذا الفصل سوى ما بينهما من تمام التآلف وكمال الاتحاد [15]. ولذا يقال: إن بين الجملتين كمالَ الاتصال.

تأمل مثالي الطائفة الثانية تجد الأمر على العكس، فإنَّ بين الجملة الأول والثانية في كل مثال منتهَى التباين و غايةَ الابتعاد، فإنهما في المثال الرابع مختلفان خبرًا وإنشاء. و هذا جلي واضح. أما في المثال الخامس فأنه لا مناسبة بينهما مطلقا إذ لا رابطة في المعنى بين قوله: " و إِنما المرءُ بأصغريه " و قوله: "كل امرئ رهن بما لديه "، وهنا تجد الجملة الثانية في كل من المثالين مفصولة عن الأولى، ولا سر لذلك إلا كمالُ التباين و شدةُ التباعد [16]، ولذلك يقال في هذا الموضع إنَّ بين الجملتين كمالَ الانقطاع.

انظر إلى المثال الأخير تر أن الجملة الثانية فيه قوية الرابطة بالجملة الأولى، لأنها جواب عن سؤال نشأ من الأولى، فكأن أبا تمام بعد أن نطق بالشطر الأول توهم أن سائلا سأله، كيف لا يحولُ حجاب الأمير بينك وبين تحقيق آمالك؟ فأجاب: " إنَّ السماء ترجى حين تحتَجب " فأنت ترى أن الجملة الثانية مفصولة عن الأولى، ولا سر لهذا الفصل إلا قوة الرابطة بين الجملتين، فإن الجواب شديد الارتباط والاتصال بالسؤال فأشبهت الحالُ هنا من بعض الوجوه حال كمال الاتصال التي تقَدمت، و لذلك يقال إنَّ بين الجملتين شبهَ كمال الاتصال.

القواعدُ:

(62) الوصلُ عَطفُ جُملةٍ عَلَى أخْرَى بالواو، والفصلُ تَرْكُ هذا العطف، ولكلٍّ مِنَ الفَصْلِ والوصلِ مَوَاضِعُ خاصةٌ.

(63) يَجبُ الْفَصْلُ بَيْنَ الْجُمْلَتَيْن في ثَلاَثَةِ مَواضعَ:

(أ)- أَنْ يَكونَ بَيْنَهُمَا اتِّحَادٌ تَامًّ، وذلك بأنْ تَكونَ الجمْلَةُ الثانيةُ تَوْكِيدًا لِلأولى، أَوْ بَيَاناً لها، أوْ بَدَلاً مِنْهَا، وَيُقَالُ حِينَئِذ إنَّ بَيْنَ الجملَتَين كَمَالَ الاتِّصَال.

(ب)-أنْ يَكونَ بَيْنَهُمَا تَبَايُنٌ تَامٌّ، و ذلكَ بأنْ تَخَتلفَا خَبَرًا وإنشاءً، أوْ بألا تَكونَ بَيْنَهُمَا مُنَاسَبَةٌ مَا، وَيُقَالُ حِينَئِذ إن بَيْنَ الجمْلَتَيْن كَمَالَ الاِنْقِطَاع.

(جـ)- أَنْ تَكونَ الثَّانَيةُ جوابا عَنْ سُؤالٍ يُفْهَم مِنَ الأولى، وَيُقَالُ حِينَئِذٍ إِنَّ بَيْنَ الجمْلَتَيْن شِبْهَ كَمَال الاتِّصَال [17].

(2) مواضِعُ الوصلِ

الأمثلةُ:

(1) قال أَبو العلاء المعري [18]:

وحبُّ العيشِ أعبدَ كلَّ حرٍّ، وعلّمَ ساغباً أكلَ المُرار [19]

(2)و قال أبو الطيب [20]:

وَللسرّ مني مَوْضِعٌ لا يَنَالُهُ نَديمٌ وَلا يُفْضِي إلَيْهِ شَرَابُ [21]

(3)وقال أيضاً [22]:

يُشَمّرُ لِلُّجِّ عَنْ ساقِهِ ويَغْمُرُهُ المَوْجُ في السّاحِلِ [23]

(4) وقال بشارُ بن بُرد [24]:

وأَدْنِ على القُربَى المُقَرِّب نَفْسَهُ ... ولا تُشْهِدِ الشُّورَى امرَأً غيرَ كاتِم [25]

(5) لا وباركَ اللهُ فِيك: تجيبُ بذلك لمن قال:( هل لكَ حاجة أساعدك في قضائها)

(6) لا ولطَفَ اللهُ بهِ: تجيبُ بذلك منْ قال: (هل أبلَّ أخوكَ منْ علته)

البحثُ:

تأمل الجملتين " أَعْبَدَ كُلَّ حرٍّ " و " علم ساغبا أكل المُرار " في البيت الأول تجد أن للأولى منهما موضعا من الإعراب لأنها خبر للمبتدأ قبلها وإن القائل أراد إشراك الثانية لها في هذا الحكم الإعرابي وتأمل الجملتين : " لا يناله النديم " و " لا يفضي إليه شراب " في البيت الثاني تجد أن للأولى أيضا موضعا من الإعراب لأنها صفة للنكرة قبلها و أنه أريد إشراك الثانية لها في هذا الحكم و إذا تأملت الجملة الثانية في كل من البيتين وجدتها معطوفة على الجملة الأولى موصولة بها . و كذلك يجب الوصل بين كل جملتين جاءتا على هذا النحو.

اُنظر في البيت الثالث إلى الجملتين: " يشمِّر لِلُّجِّ عن ساقه"و " يغمُره الموج في الساحل " تجدهما متحدتين خبرَا متناسبتين في المعنى [26] وليس هناك من سبب يقتضي الفصل ولذلك عطفت الثانية على الأولى، والمثال الرابع كذلك مكون من جملتين متحدتين إنشاء هما: " أدنِ " و " لا تشهد " وهما متناسبتان في المعنى وليس هناك من سبب يقتضي الفصل ولذلك عطفت الثانية على الأولى، هكذا يجب الوصل بين كل جملتين اتحدتا خبرًا أو إنشاء وتناسبتا في المعنى ولم يكن هناك ما يقتضي الفصل بينهما.

انظر في المثال الخامس إلى الجملتين: " لا " و " بارك الله فيك "تجد أن الأولى على خبرية [27] والثانية إنشائية [28]. وأنك لو فصلت فقلت: "لا باركَ الله فيك " لتوهم السامع أنك تدعو عليه في حين أنك تقصد الدعاء له، و لذلك وجب العدول عن الفصل إلى الوصل. وكذلك الحال في جملتي المثال الأخير، وفي كل جملتين اختلفتا خبرًا وإنشاء وكان ترك العطف بينهما يوهم خلاف المقصود.

القاعدةُ:

(64) يَجبُ الوَصْلُ بيَنَ الجملتين في ثَلاَثَة مَوَاضعَ:

(أ)- إذَا قُصدَ إشرَاكُهمَا في الحُكم الإعرابي.

(ب)-إذا اتْفَقَتَا خَبراً أوْ إنشاء وكانت بَيْنَهُمَا مُنَاسَبَةٌ تَامةٌ، وَلَم يَكُن هُنَاكَ سَبَبٌ يقتضي الفصلَ بَيْنَهُما.

(جـ)- إذَا اخْتلَفَا خَبَراً و إنشاءً وَأوْهَمَ الفَصلُ خِلاف الْمَقصود.

نموذجٌ

لبيان مواضعِ الوصل والفصل فيما يأتي مع ذكر السبب في كل مثال:

(1) قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (6) سورة البقرة .

(2) وقال الأحنف بن قيس : " لا وفاء للكذوب ولا راحة لحسود "[29].

(3) وقال تعالى: {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ}[30] (70) سورة هود .

(4) وجاء في الحكم : كفاء بالشيبِ داءً ، صلاحُ الإنسان في حفظِ اللسان.

(5) وينسبُ للإمام علي كرم الله وجهه [31]:

دَعِ الإسْرَافَ مُقْتَصِداً، وَاذْكُرْ فِي الْيَوْمِ غَداً، وَأَمْسِكْ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ ضَرُورَتِكَ، وَقَدِّمِ الْفَضْلَ[32] لِيَوْمِ حَاجَتِكَ.

(6) و لأبي بكر رضي الله عنه : أَمّا بَعْدُ أَيّهَا النّاسُ فَإِنّي قَدْ وُلّيت عَلَيْكُمْ وَلَسْت بِخَيْرِكُمْ فَإِنْ أَحْسَنْت فَأَعِينُونِي ؛ وَإِنْ أَسَأْت فَقَوّمُونِي ؛[33]..

(7) وقال أبو الطيب [34]:

إنّ نُيُوبَ الزّمَانِ تَعْرِفُني أنَا الذي طالَ عَجْمُها عُودي [35]

(8) لا وكُفيتَ شرَّها. (تجيب بذلك من قال: أذهَبتِ الحُمَّى عن المريض؟)

(9) قال تعالى: { وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) } [الشعراء/132-134].

(10) وقال أبو العتاهية [36]:

قَدْ يدرِكُ الرَّاقِدُ الهادِي برقْدَتِهِ وقَدْ يخيبُ أخُو الرَّوْحاتِ والدَّلَجِ [37]

(11) وقال الغزي يشكو الناس [38] :

يصدُّون في البأساءِ من غير علةٍ … و يمتثلون الأمرُ و النهيَ في الخفض [39]

(12) وقال أبو العلاء المعري [40]:

لا يُعجِبَنّكَ إقبالٌ يريكَ سَناً، إنّ الخُمودَ، لعَمري، غايةُ الضَّرَم [41]

(13) وقال الشاعر [42] :

يقولونَ إني أحملُ الضيمَ عندهم… أعوذُ بربي أنْ يضامَ نظيري [43]

(14) وقال تعالى : {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}[44] (49) سورة البقرة.

(15) وقال تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم :{ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) } [النجم/3-5].

الإجابةُ

(1)فصل بين الجملتين، جملة : {سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم}، وجملة {لا يؤمنون} لأن بينهما كمال الاتصال إذ أن الثانية لا توكيد للأولى.

(2) وصل بين الجملتين لاتفاقهما خبرا وتناسبهما في المعنى. ولأنه لا يوجد هناك ما يقتضي الفصل.

(3) فصلت جملة { قالوا } عن جملة { و أوجس منهم خيفة } لأن بينهما شبه كمال الاتصال، إذ الثانية جواب لسؤال يفهم من الأولى كان سائلا سأل : فماذا قالوا له حين رأوه و قد داخله الخوف؟ فأجيب { قالوا لا تخفْ }.

(4) فصل بين الجملتين لأنَّ بينهما كمالَ الانقطاع، إذ لا مناسبة في المعنى بين الجملة الأولى والجملة الثانية.

(5) وصل بين الجمل الأربع لاتفاقها إنشاء مع وجود المناسبة، و لأنه لا يوجد هناكَ سببٌ يقتضي الفصل.

(6) فصل بين الجملتين: " أيها الناس " و "إني وليت عليكم" لاختلافهما خبرا و إنشاء فبينهما كمال الانقطاع، ووصل بين الجملتين:"وليت عليكم "ولست بخيركم " لأنه أريد إشراكهما في الحكم الإعرابي إذ كلتاهما في محل رفع، وإذا كانت الواو للحال فلا يصل.

(7) فصل بين شطري البيت، لأن الثاني منهما جواب عن سؤال نشأ من الأولى، فبينهما شبه كمال الاتصال.

(8) وصل بين جملتي لا، وكفيت، لاختلافهما خبرًا و إنشاء، و في الفَصْل إيهام خلاف المقصود، فبينهما وكمال الانقطاع مع الإبهام.

(9) بين جملة " أمدكم بما تَعْلمون" و جملة "أمدكم بأنعام وبَنِينَ وجنَّات و عيون "كمال الاتصال؛ فإن الثانية منهما بدل بعض من الأولى، إذ الأنعام و البنون و الجنات والعيون بعض ما يعلمون.

(10) ووصل أَبو العتاهية بين الجملتين لأنهما اتفقتا في الخبرية، وبينهما مناسبة تامة، وليس هناك ما يقتضي الفصل.

(11) كذلك وصل الغَزِّي بين شطري البيت لما تقدم.

(12) وفصل أبو العلاء بين شطري البيت لأن بينهما كمال الانقطاع إذ الجملتان مختلفتان خبراً و إنشاءً.

(13) بين جملة " يقولون إني أحمل الضيْمَ "و جملة "أعوذ بربي أن يضام نظيري " شبه كمال الاتصال لأن الثانية جواب عن سؤال نشأ من الأولى، فكأن الشاعر بعد أن أتى بالشطر الأول من البيت أحس أنْ سائلاً يقول له: " و هل ما يقولونه من أنك تتحمل الضيم صحيح؟"، فأجاب بالشطر الثاني.

(14) بين جملة:{ يسومونَكم سُوء العذاب }وجملة: { يُذبحون أبْناءكم} كمال الاتصال فإن الثانية منهما بدل بعض من الأولى.

(15) فصل الله تعالى بين الجملتين في الآية الكريمة ،لأن بينهما كمال الاتصال فإن الجملة الثانية بيان للأولى.

تمريناتٌ

(1)بين مواضعَ الوصل فيما يأتي و وضحِ السبب في كلِّ مثال:

(1) قال بعض الحكماء: العبْدُ حُرٌّ إذا قنِع، و الحرُّ عبدٌ إذا طمِع[45].

(2) وقال ابن الرومي [46]:

قد يسبِقُ الخيرَ طالبٌ عَجِلٌ ويرهَقُ الشرُّ مُمعِناً هَرَبُهْ [47]

(3) وقال أبو الطيب [48] :

الرأيُ قَبلَ شَجاعةِ الشجعانِ …هُو أوّلٌ وهْيَ المحلُّ الثاني

(4)و خطب الحجاج بن يوسف يوما فقال:

" اللَّهم أَرِني الغَيّ غيّاً فأجتنبَه، وأَرِني الهُدَى هُدىً فأتبعَه، ولا تَكْلني إلى نَفسي فأضلّ ضلالاً بعيداً. واللّه ما أُحِبُّ أنَّ ما مضى منَ الدنيا لي بعمامتي هذهِ، ولمَا بَقِيَ منها أَشبهُ بما مَضى منَ الماءِ بالماءِ"[49].

(5)و قال الشريف الرضي يرثو أبا إسحاق الصابي [50] :

أعَلمْتَ مَنْ حَمَلُوا عَلى الأعْوَادِ أرَأيْتَ كَيْفَ خَبَا ضِيَاءُ النّادِي [51]

(6)و قال حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه [52] :

أَصُونُ عِرْضِي بمالِي لا أُدَنِّسُهُ ... لا بارَكَ اللهُ بَعْدَ العِرْضِ في المالِ [53]

أَحْتالُ للمالِ إنْ أَودَى فأَكْسِبُهُ ... ولسْتُ للعِرْضِ إنْ أَوْدَى بِمُحتالِ [54]

(7)و قال النابغة الذبياني يرثي أخاه من أمِّه [55]:

حَسْبُ الخَلِيَلْينِ نَأْيُ الأرضِ بَيْنَهُما ... هذا عَلَيْها وهذا تَحْتَها بالِ [56]

(8) و قال الطغرائي [57]:

يا وارداً سُؤْرَ عيشٍ كلُّه كدرٌ …أنفقتَ عمركَ في أيامكَ الأُولُ [58]

(9) وقال علي الجارم [59]:

لاَ الدَّمعُ غاضَ وَلا فُؤادُكَ سَالى دَخَلَ الْحِمَامُ عَرِينة َ الرِّئْبالِ [60]

(10) و قالت زينب بنت الطَّثَرِيَّة [61] ترثي أخاها [62]:

وقَدْ كان يُرْوِي المَشْرَفِيَّ بكَفِّهِ ... ويَبْلُغُ أَقْصَى حَجْرَةِ الحَيِّ نائِلُهْ [63]

(11) و قال أبو الطيب [64]:

أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ [65]

(12) وقال الشاعر[66] :

العينُ عبرَى و النفوسُ صوادي …ماتَ الحجا و قضَى جلال النادي [67]

(13) و قال رجل من بني أسد في الهجاء [68] :

لا تحسبِ المجَد تمراً أنت آكلُه …لنْ تبلغَ المجدَ حتى تلعقَ الصَّبِرَا [69]

(14) و قال عمارة اليمني [70]:

و غدر الفتى في عهده و وفائه …و غدر المواضي في نُبُوِّ المضارب [71]

(15)و قال تعالى في قصة فرعون وردِّ موسى عليه السلام:

{ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) [الشعراء/23-29] }.

(16)و قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [72] (7) سورة لقمان.

(2)أجب عما يلي :

(1)لِم يعِيبُ الناس العطف في الشطر الثاني من أبى تمام؟[73]

لا والذي هوَ عالمٌ أنَّ النوى صَبِرٌ وأنَّ أَبَا الحُسَيْنِ كَرِيمُ

(2)لِم يحْسنُ أنْ نقول: عليٌّ خطيبٌ و سعيدٌ شاعرٌ، ويقبحُ أَن نقولَ: عليٌّ مريضٌ وسعيدٌ عالِمٌ ؟

(3)أجب عما يلي :

(1) هات ثلاثة أمثلة للجمل المفصول بينها لكمال الاتصال، واستوف المواضع الثلاثة التي يظهر فيها هذا الكمال.

(2) هات مثالين للجمل المفصول بينها لشبه كمال الاتصال.

(3) " " " " " لكمال الانقطاع.

(4)أجب عما يلي :

(1) مثل بمثالين لكل موضع من مواضع الوصل.

(5)انثُر البيتين الآتيين وبين سبب ما فيهما من فصلٍ ووصل، وهما لأبي الطيب في مدح سيف الدولة [74]:

يا مَنْ يُقَتِّلُ مَنْ أرَادَ بسَيْفِهِ أصْبَحتُ منْ قَتلاكَ بالإحْسانِ

فإذا رَأيتُكَ حارَ دونَكَ نَاظرِي وَإذا مَدَحتُكَ حارَ فيكَ لِساني

================

الإيجازُ والإطنابُ والمساواةُ [75]

(1) الْمُسَاوَاةُ

الأمثلةُ:

(1) قال تعالى: {.. وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ .. } (110) سورة البقرة .

(2) و قال تعالى: {.. وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ .. } (43) سورة فاطر [76].

(3) وقال النابغة الذبيانيُّ [77]:

فإنَّكَ كاللَّيْلِ الذي هو مُدْرِكِي ... وإِنْ خِلْتُ أَنَّ المُنْتَأَى عَنْكَ واسِعُ [78]

(4) و قال طَرَفةُ بنُ العَبْد [79] :

سَتُبْدِي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهِلاً ... ويأْتِيكَ بالأَخْبارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ [80]

البحثُ:

يختارُ البليغُ للتعبير عما في نفسه طريقاً من طرق ثلاث، فهو تارة يوجز و تارة يُسْهبُ، و تارة يأتي بالعبارة بَين بَيْن، على حسب ما تقتضيه حالُ المخاطب ويدعو إليه موْطنُ الباب، نريد هنا أن نشرح هذه الطرق الثلاث، و سنبدأ بالمساواة لأنها الأول المقيس عليه.

تأمل الأمثلة المتقدمة تجد الألفاظ فيها بقدر المعاني، وأنك لو حاولت أن تَزيد فيها لفظا لجاءت الزيادة فضلا، أو أردتَ إسْقاط كلمة لكان ذلك إخلالا، فالألفاظ في كل مثال مساوية للمعاني، ولذلك يُسَمَّى أداءُ الكلام على هذَا النحو مساواة.

القاعدةُ:

(75) الْمُسَاوَاةُ أَنْ تَكونَ المعاني بقدرِ الأَلْفَاظِ، والألفاظُ بقَدْر المعاني، لا يَزيدُ بَعْضُهَا عَلَى بَغضٍ

------------

(2) الإِيجاز ُ

(1) قال تعالى: {.. أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (54) سورة الأعراف

(2) وقال صَلَّى الله عليه وسَلَّم: " الضَّعِيفُ أَميرُ الرَّكْب " [81].

(3) وقيل لأعرابي يَسوقُ مالاً [82] كثيرًا: لِمَنْ هَذا الْمالُ؟ فقالَ: للهِ في يدي.

(4) وقال تعالى: {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} (22) سورة الفجر

(5) وقال تعالى: { ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) } [ق/1، 2].

(6) و قال تعالى: في حكاية موسى عليه السلام مع ابنتي شُعَيْب[83]: { فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) } [القصص/24-26].

البحثُ:

تأمل أمثلة الطائفة الأولى تجدْ أن ألفاظها في كل مثال على قلتها جمعت معاني كثيرةً متزاحمة، فالمثال الأَول تضَمَّن كلمتين اسْتَوعبتا جميع الأشياء والشئون على وجْهِ الاستقصاء. حتى لقد رُوىَ أَن ابن عمَر رضي الله عنه قرأها فقال: "منْ بقي له شيء فَلْيطلبه"[84]. والمثال الثاني آية في البلاغة والحسن، فقد جمع من آداب السفر و العطف على الضعيف ما لا يسهل على البليغ أن يُعبًر عنه إلا بالقول المُسْهَب الطويل. وكذلك الحال في المثال الثالث. وهذا الأسلوب من الكلام يسمَّى إيجازاً. ولما كان مدار الإِيجاز هنا على اتساع الألفاظ القليلة للمعاني المتكاثرة والأغراض المتزاحمة، لا على حذف بعض كلمات أَو جمل، سميَ إيجاز قِصَرٍ .

تأمل أمثلة الطائفة الثانية تجد أنها موجَزَةٌ أيضا، وإذا أَردت أن تَعْرف سِرَّ الإيجاز فيها فانظر إِلى المثال الأَول تجد أنه قد حُذف منه كلمة إذ تقدير الكلام فيه و جاءَ أمر ربك، وانظر إلى المثال الثاني تجد أنه حُذف منه جملة هي جواب القسم، إِذ تقدير الكلام {ق والقراَن المجيدِ } لَتُبْعثن. أَما المثال الثالث فالمحذوف فيه جمل عدة، و نَظم الكلام من غير حذف أن يقال: فَذهبتَا إلى أَبيهما، و قصتا عليه ما كان من أمر موسى، فأرسل إِليه، { فجاءته إحْداهما تَمْشي على استحياء}.

ولما كان سببُ الإيجاز في هذه الأمثلة هو الحذف سُمِّي إيجاز حذفٍ، ويشترط في هذا النوع من الإيجاز أن يقوم دليلٌ على المحذوف، و إلا كان الحذفُ رديئاً والكلامُ غيرَ مقبول.

القاعدةُ:

(66) الإيجازُ جَمْعُ المعاني المُتَكاثِرَةِ تَحتَ اللَّفْظِ اَلْقَلِيل مَعَ الإِبانةِ وَاَلإِفْصَاح، وَهُوَ نوْعَان:

(1)- إِيجازُ قِصَرٍ ، و يكَون بتَضمِين العِبارَاتِ الْقَصِيرَةِ معاني قَصِيرَةٍ مِنْ غَيْر حَذْفٍ .

(ب)- إيجاز حَذْفٍ ، ويَكونُ بحَذْفِ كلِمَةٍ [85] أو جملةٍ أَوْ أَكثْرَ مَعَ قَرينَة تُعَيِّن اَلْمَحْذُوفَ.

نَمُوذَجٌ

لبيان نوع الإيجاز في العبارات الآتية:

(1) قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (82) سورة الأنعام.

(2) و قال تعالى: {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} (85) سورة يوسف

(3) و قال تعالى: {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا} (31) سورة النازعات.

(4) و قال تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (106) سورة آل عمران.

(5) وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاء اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (31) سورة الرعد.

(6) وقال أبو الطيب [86]:

أتَى الزّمَانَ بَنُوهُ في شَبيبَتِهِ فَسَرّهُمْ وَأتَينَاهُ عَلى الهَرَمِ [87]

(7) أكلتُ فاكهةً و ماءً.

الإجابةُ

(1) في الآية إيجاز قِصَر، لأن كلمة {الأمن } يدخل تحتها كل أمر محبوب، فقد انْتَفَى بها أن يخافوا فقرًا، أَو موتاً، أو جوْرا، أو زوال نعمة، أو غير ذلك من أصناف المكاره.

(2) في الآية إيجاز حذف، لأن المعنى {تالله لا تفتأ تذكر يوسف } فحذف حرف النفي.

(3) في الآية إيجاز قصر، فقد دل الله سبحانه بكلمتين على جميع ما أخرجه من الأرض قوتا و متاعاً للناس من العُشب والشجر والحطب واللِّباس والنار و الماء.

(4) في الآية إيجاز حذف، فقد حُذف جوابُ أَمَّا، وأصل الكلام :{فيقال لهم أكفرتم بعْد إيمانكم }.

(5) في الآية إيجاز بحذف جواب لو، إذ تقدير الكلام لكان هذا القرآن.

(6) في البيت إيجاز بحذف جملة: و التقدير و أتيناه على الهَرم فساءنَا.

(7) في العبارة إيجاز حذف جملة، إذ التقدير و شَربْت ماءً.

تمريناتٌ

(1)بين نوع الإيجاز فيما يأتي ووضح السببَ:

(1) قال تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} (91) سورة المؤمنون

(2) وقال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}[88] (199) سورة الأعراف

(3) وقال عليه الصلاة والسلام. « إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا »[89] .

(4) وقال تعالى في وصف الجنة: {.. وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ..} (71) سورة الزخرف.

(5)و قال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ}[90] (51) سورة سبأ

(6)و قال تعالى: {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ } (4) سورة فاطر.

(7)و قال صلى الله عليه وسلم: " الطمعُ فقرٌ واليأسُ غِنًى "[91].

(8) و قال علي كرم اللَه وجهه: " آلَةُ الرِّيَاسَةِ سَعَةُ الصَّدْرِ"[92].

(9) ويُنْسب للسموءل [93] :

وإِنْ هُو لَمْ يَحْمِلْ على النَّفْسِ ضَيْمَها ... فَلَيْسَ إلى حُسْنِ الثَّناءِ سبيلُ [94]

(10) و قال تعالى في وصف انتهاء حادثة الطوفان {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[95] (44) سورة هود .

(2)بيِّنْ جمالَ الإِيجاز فيما يأتي و اذكر من أيِّ نوعٍ هو:

(1) كتب طاهرُ بن الحسين إلى المأمون وكان واليَهُ على عُمَاله بعد هزمه عسْكر علي بن عيسى بن ماهان [96] و قتله إِياه:

كتابي إِلى أَمير المؤمنين، ورأْسُ علي بن عيسى بن ماهان بين يدَي، وخَاتمُهُ في يدي، و عسكَرُه مُصرَّف تحت أمري والسلام [97].

(2)و خطب زياد [98]فقال : أيها الناس لا يَمْنعكم سوءُ ما تَعْلمون منَّا أن تنَنْتفعوا بأحْسَنِ ما تسمعون منّا[99]،

(3)بين ما في التوقيعات [100] الآتية من جمالِ الإيجاز:

(1) وقَّع أبو جعفر المنصور في شكوى قوم من عاملهم:كما تكونوا يؤمَّر عليكم [101].

(2) وكتب إليه صاحبُ مِصْر بنُقْصان النيل فوقع[102]:طهِّرْ عسكركَ من الفسادِ يعطِكَ النيلُ القيادْ [103].

(3) ووقع على كتاب لعامله على حِمص و قد كثُر فيه الخطأ:استبدِل بكاتبك، وإلا أستُبْدِل بك [104].

(4) وكتب إِليه صاحب الهند أنَّ جُنْدًا شغبوا عليه [105] و كَسروا أقْفالَ بيتِ المال، فَوقَّع: لو عدلْت لَمْ يشْغبُوا ولو وفَيْت لَمْ ينتهِبُوا [106].

(5) ووقع هارون الرشيد إلى صاحب خرا سان: داوِ جُرْحكَ لا يتسعْ[107].

(6) ووقع في قصة البرامكة: أنبتتهم الطاعة، و حصدتْهُم المعصية[108].

(7) وكتب إِبراهيم بن المهْدي في كلام للمأمون [109]: إن عفوت فبفضلك، وإن أَخذتَ فبحقك. فوقَع المأمون: القُدْرة تُذهبُ الحفيظَة [110].

(8) ووقع زِياد بنُ أبيه في قصة مُتظلم: كُفِيتَ.

(9) ووقَّع جعفر بن يحيى [111] لعامل كَثُرَتِ الشكوى منه:كثُر شاكوك، و قلَّ شاكرُوك، فإما عدلْت، وإِمَّا اعْتَزَلْت [112].

(10) ووقع في قصة محبوس: الجناية حسبهُ، والتوبةُ تطلقه [113]

(4)اقرأ الحكاية الآتية وبين وجه الإيجاز و نوعه فيما يعرض فيها من أمثال:

كَان لرجل من الأعراب اسمه ضَبَّةُ ابنان. يقال لأحدهما سعْد و للآخر سُعيْد، فنَفَرتْ إبل لضبة فتفرق ابناه في طلبها، فوجدها سعد فردها، فمضى سُعيْد في طلبها، فلقيه الحارث بن كعب، وكان على الغلام بُرْدان؛ فسأله الحارث إياهما فأبى عليه فقتله وأخذ برديه، فكان ضبة إذا أمسى ورأى تحت الليل سوادًا قال: أسعد أَمْ سُعيْد؟ فذهب قوله مثلا يُضرب في النجاح والخيبة، ثم مكث ضبة بعد ذلك ما شاء الله أَن يمكث، ثم إنه حج فوافى عُكاظ فلقي بها الحارث بن كعب، ورأى عليه بُرْدي ابنه سُعيْد، فعرفهما، فقال له: هل أَنت مخبري ما هذان البردان اللذان عليك؟ قال لقيت غلاماً يوما وهما عليه فسألته إياهما فآبى عليَّ فقتلته فأخذتهما، فقال ضبة: بسيفك هذا؟ قال: نعم، قال: أرنيه فإِني أظنه صارماً؟ فأعطاه الحارث سيفه، فلما أخذه هزَّه و قال: الحديثُ ذو شُجُون [114] ثم ضربه به فقتل!، فقيل له يا ضَبة: أفي الشهر الحرام؟ فقال: سبقَ السيفُ العذل [115] فهو أول من سارت عنه هذه الأمثال الثلاثة [116].

(5)أجب عما يلي :

(1)هاتِ ثلاثة أمثلة لإيجاز القِصَر وبين وجه الإيجاز في كل منها.

(2) هاتِ ثلاثة أمثلة لإيجاز الحذف، بحيث يكون المحذوف في المثال الأول كلمة و في الثاني جملة، و في الثالث أكثر من جملة، وبين المحذوف في كل مثال.

(6)بيِّنِ ما في قول أبى تمامِ في المديح من بلاغة وإِيجاز[117]:

فلو صَوَّرْتَ نَفْسَك لم تَزِدْها على ما فيكَ منْ كرمِ الطباعِ

=================

(3) الإطنابُ

الأمثلةُ:

(1) قال تعالى : {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}[118] (4) سورة القدر .

(2) وقال تعالى: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا} (28) سورة نوح.

(3) وقال: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ} (66) سورة الحجر.

(4) وقال عنترة بن شداد في بعض روايات معلقته[119]:

يَدْعُونَ عَنْتَرَ، والرّمَاحُ كأنّها ... أَشْطانُ بِئْرٍ في لَبَانِ الأدْهَمِ [120]

يَدْعُون عَنْتَرَ والسُّيُوفُ كأنها …لَمْعُ الْبَوَارقِ في سحَابٍ مُظْلِمِ [121]

(5) وقال النابغة الْجَعدِي [122]:

أَلا زَعَمَتْ بَنُو سَعْدٍ بأنِّي …- أَلا كَذَبُوا - كَبيرُ السنِّ فإني [123]

(6) وقال الحطَيئة [124] :

تَزُورُ فَتًى يُعطِي على الحَمدِ مالَه …ومنْ يعطِ أثمانَ المَحامِدِ يُحمَدِ

(7) وقال ابنُ نُباتة السعدي [125]:

لم يُبْقِ جودُكَ لي شيئاً أُؤمّلهُ ... تركتني أصحبُ الدُّنيا بلا أَمَلِ

(8) وقال ابن المعتز يصف فرساً[126]:

صَبَبْنَا علَيْهَا ظَالِمِينَ سِيَاطَنَا ... فطَارَتْ بها أَيْدٍ سِرَاعٌ وأَرجُلُ

البحثُ :

عرفتَ فيما سبق معنى الإيجاز؛ ونريد هنا أن نشرح لك نوعاً آخر من الأساليب يقابله ويُضادُّه فتزيد فيه الألفاظ على المعاني لغرض بلاغي.

تأمل المثال الأول تجد لفظ " الروح " فيه زائدًا، لأن معناه داخل في عموم اللفظ المذكور قبله نحو الملائكة، وانظر في المثال الثاني تجد أن لفظ " لي و لوالدي " زائد أيضاً، لدخول معناه في عموم المؤمنين والمؤمنات، وكذلك يشتمل كل مثال من الأمثلة الباقية على زيادة لفظية ستعرفها فيما يأتي، وسترى أيضا أنَّ هذه الزيادة لم تجئ عبثا، وإنما جاءَت لِلطيفة من اللطائف البلاغية التي تزيد قيمة الكلام وترفع من معانيه، وأداءُ الكلام على هذا الوجه يُسمىَّ إطناباً.

ارجع إلى الأمثلة وابحث فيها واحدًا واحدًا تجد طرق الإطناب فيها مختلفة: فطريقه في المثال الأول ذكر الخاص بعد العام، فقد خَص الله سبحانه وتعالى الروح بالذكر وهو جبريل مع أنه داخل في عموم الملائكة تكريما له وتعظيما لشأنه كأنه جنس آخر ففائدته الزيادة هنا التنويه بشأن الخاص.

وطريقه في المثال الثاني ذكر العام بعد الخاص فقد ذكر الله سبحانه و تعالى المؤمنين و المؤمنات وهما لفظان عامان يدخل في عومهما من ذكر قبل ذلك مرة واحدة و مرة مندرجا تحت العام.

و طريقه في المثال الثالث الإيضاح بعد الإبهام فإن قوله تعالى : { إن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين} إيضاح للإبهام الذي تضمنه لفظ " الأمر " و ذلك لزيادة التقرير و مرة على طريق الإيضاح و التفصيل.

و طريقه في بيت عنترة التكرار لتقرير المعنى في نفس السامع وتثبيته، ويظهر هذا الغرض في الخطابة و في موطن الفخر و المدح و الإرشاد و الإنذار و قد يكون التكرار لدواع أخرى منها التحسر كما في قول الحسين بن مطير [127] يرثي معن بن رائدة [128]:

فيا قبرَ معنٍ أنت أولُ حُفْرَةٍ ... من الأرض خُطَّتْ للسماحة مَضْجَعا [129]

ويا قبرَ مَعْنٍ كيف واريتَ جودَهُ ... وقد كان منه البَرُّ والبحرُ مُتْرَعَا؟

و منها طولُ الفصل كما في قول الشاعر [130] :

لَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ اليَمَانونَ أَنَّنِي ... إِذا قُلْتُ أَمَّا بعدُ أَنِّي خَطِيبُها [131]

وطريقه في المثال الخامس الاعتراض، وهو أن يؤتَى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لغَرض يقصد إليه البليغ، فجملة "ألا كذبوا " قد جاءت في بيت النابغة بين اسم أن و خبرها للإسراع إلى التنبيه على كذب من رماه بالكِبَر، قد يكون من أغراض الإعراض الإسراع إلى التنزيه، نحو: إن الله- تبارك و تعالى- لطيف بعباده، وقد يكون للدعاء نحو إني- وقاك اللهُ- مريضٌ.

وطريقه في المثالين السادس والسابع التذييلُ، وهو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها تأكيدا لها، فإن المعنى في كلا البيتين قدِ تم في الشطر الأول، ثم ذُيِّل بالشطر الثاني للتوكيد. وإذا تأملت التذييل في المثالين وجدتَ بينهما بعض الخلاف. وذلك أن التذييل في المثال الأول مستقل بمعناه لا يتوقف فهمه على فهم ما قبله، ويقال له إنه جار مجرَى المثل. أما في المثال الثاني فهو غير مستقل بمعناه، إذ لا يفهم الغرضُ منه إلا بمعونة ما قبله، و يقال لهذا النوع إنه غير جار مجرَى المثل.

تأمل المثل الأخير تجد أننا لو أسقطنا منه كلمة "ظالمين"، لتوهم السامع أن فرس ابن المعتز كانت بليدة تستحق الضرب،و هذا خلاف المقصود و تسمَّى هذه الزيادة في البيت احتراسا، وكذلك كل زيادة تجيء لدفع ما يوهمه الكلام مما ليس مقصوداً.

القَاعدةُ:

(67) الإطنابُ زيادَةُ اللفْظِ عَلَى المَعنَى لفائدةٍ [132] وَيكُونُ بأمور عِدة منْها:

(أ)- ذِكْرُ الخَاصِّ بَعْدَ العام لِلتَّنبيهِ عَلَى فَضْلِ الْخَاصِّ.

(ب)- ذِكْرُ العَامِّ بَعدَ الخَاصِّ لإفادَةِ العُمُومِ معَ الْعِنايةِ بشَأن الخاصِّ.

(جـ)- الإِيضاحُ بَعْدَ الإبهامِ، لتقرير الْمَعْنى في ذهن السامِع.

(د)- التكرار لِدَاع: كتمكِين الْمَعنَى من النفس، وكالتَّحَسُّر، وكَطُولِ الْفَصل.

(هـ)- الاعْتِرَاضُ، وهُو أنْ يؤْتَى في أثْناءَ الكلاَم أوْ بَيْنَ كلاميْنِ مُتَّصِلَيْن في المعنى بجُمْلَةٍ أوْ أكْثر لا مَحَلَّ لها منَ الإعراب [133].

(و)- التَّذْييلُ، وهوَ تَعقيبُ الجمل بجمْلَةٍ أخْرَى تَشْتَمِلُ على مَعْنَاهَا تَوْكيدًا لها، و هُوَ قِسْمان:

(1) جَارٍ مَجْرَى الْمَثَلِ إنِ أسْتَقَلَّ مَعْناهُ و استغنى عَمَّا قبلَهُ.

(2) غيْرُ جَار مجرَى المَثَلِ إن لَم يَسْتَغن عَما قَبلَهُ.

(ز)- الاحتراسُ، وَيَكُونُ حِيَنما يأتي المتكلم بمَعْنى يُمكِنُ أنْ يَدخلَ عَلَيْهِ فيه لَوْم، فَيَفْطِنُ لذلكَ ويأتي بما يُخَلِّصُهُ منْهُ.

نموذجٌ

بين نوع الإطناب فيما يأتي :

(1)قال تعالى: { أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) [الأعراف/97-99] }.

(2) وقال تعالى: { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) } [الأنبياء/34، 35].

(3) وقال أبو الطيب [134]:

إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ

(4) وقال النابغة الجعْدي يهجو [135]:

لَو أنّ الباخلينَ وأنتِ منهمْ ... رَأوكِ تعلَّموا منكِ المِطالاَ

(5) وقالت أعرابيةٌ لرجلٍ: " كَبَتَ اللهُ كُلَّ عَدُوٍّ لكَ إِلاّ نَفْسَكَ "[136].

(6) و قال تعالى:{ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)} [الشعراء/132-135].

الإجابةُ :

(1)في الآية إطناب بالتكرار في معْرض الإنذار لتقرير المعنى في نفوس السامعين.

(2) في الآية إطناب بالتذييل في موضعين: أولهما قوله تعالى: {أفإن متَّ فهم الخالدون } وهذا تذييل لم يجر مجرى المثل، و الثاني قوله تعالى: {كل نفس ذائقة الموت } و هو جار مَجْرَى المثل.

(3) في البيت إطناب بالاحتراس في موضعين: أولهما في الشطر الأوَّل بذكر "وهو بي كرم"، وثانيهما في الشطر الثاني بذكر "وهو بي جُبن".

(4) في البيت إطناب بالاعتراض. فقد جاءت جملة: " وأنت منهم " معترضة بين اسم إن و خبرها للإسراع إلى ذم المخاطَب.

(5) هنا إطناب بالاحتراس، لأن نفس الإنسان تجري مجْرى العدو له، فأنها تدعوه إلى ما يوبقه.

(6) في الآية إطناب بالإيضاح بعد الإبهام فإن ذكر الأنعام و البنين توضيح لما أبهم قبل ذلك في قوله : { بما تعلمون }.

تمريناتٌ

(1)وضحِ الغرض من التكرار في كل مثل من الأمثلة الآتية:

(1) قال بعض شعراء الحماسة [137]:

إلَى معْدَنِ العزِّ المؤَثَّل و الندى …… هناك هناك الفضل و الخُلُقُ الجزل [138]

(2) و قالت أعرابية تَرثي ولديها [139]:

يا من أحسَّ بنيَّيَّ اللذين هما … كالدُّرَّتَين تشظَّى عنهما الصَّدف [140]

يا من أحسَّ بنيَّيَّ اللذين هما …سمْعي و طرفي فَطَرْ في اليوم مُخْتَطَفُ [141]

(3) و قال عمرو بن كلثوم [142]في معلقته [143]:

بِأَيِّ مَشِيْئَةٍ عَمْرُو بْنَ هِنْدٍ نَكُوْنُ لِقَيْلِكُمْ فِيْهَا قَطِيْنَا [144]

بِأَيِّ مَشِيْئَةٍ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ تُطِيْعُ بِنَا الوُشَاةَ وَتَزْدَرِيْنَا [145]

(4) قال تعالى :{ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) } [الشرح/5، 6] .

(2)بين مواطن الاعتراض في الأمثلة الآتية :

(1)قال العباس بن الأحنف [146]:

إِن تمَّ ذا الهجرُ يا ظلومُ ولا ... تَمَّ فمالي في العيش منْ أربِ ِ [147]

(2) و قال أبو الفتح[148] البستي [149] :

فإِنْ حَمِدَ الكريمُ صباح يوم ... وأنى ذاكَ لم يحمَدْ مساءهْ [150]

(3) وقال أبو خراش الهُذَلي [151]يذكر أخاه عُرْوة [152]:

تقولُ: أَراهُ بَعْدَ عُرْوَةَ لاهِياً ... وذلك رُزْءٌ لو عَلِمْتِ جَلِيلُ

فلا تَحْسَبِي أنِّي تَناسَيْتُ عَهْدَهُ ... ولكنَّ صَبْرِي يا أُمَيْمَ جَمِيلُ [153]

(4) وقال الشاعر [154]:

واعلمْ، فَعِلْمُ الْمَرء يَنْفَعُهُ، ... أنْ سَوْفَ يأْتي كُلُّ ما قُدِرا [155]

(3)بين مواطن التذييل و نوعه في كل مثال من الأمثلة الآتية:

(1) قال أبو تمام يُعزي الخليفة في ابنه [156]:

تَعَزَّ أمِيرَ المُؤْمنين فإِنَّهُ ... لِما قد تَرَى يُغْذَى الوَلِيدُ ويُولَدُ [157]

هلِ ابنُكَ إلاّ مِن سُلالَةِ آدمٍ ... لكلٍّ على حَوْضِ المَنِيَّةِ مَوْرِدُ

(2) و قال إبراهيم بن المهدي في رثاء ابنه [158]:

تَبدَّلَ دارَا غيْرَ داري و جيرةً …سوايَ و أحْداثُ الزَّمان تَنُوبُ

(3) وقال الشاعر [159] :

فإنْ أكُ مقتُولا فكُنْ أنْتَ قاتلي… فبعضُ منَايا القَومِ أكرمُ مِنْ بعْض

(4) وقال تعالى: { ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ } (17) سورة سبأ

(4)بين مواطن الاحتراس وسبب الإِتيان به في الأَمثلة الآتية:

(1) قال أَبو الحسين الجزار [160]في المديح [161]:

ويهتزُّللجَدْوَى إذا ما مدحتهُ ... كما اهتزَّ، حاشا وصفه، شاربُ الخمر

(2) وقال آخر [162]:

وما لي إلى ماءٍ سوى النيلِ غلةٌ ... ولو أنهُ أستغفرُ الله زمزمُ

(3) وقال عنْترة [163]:

يُخْبِرْكِ مَنْ شَهِدَ الوَقِيعَةَ أَنَّنِي ... أَغْشَى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَمِ [164]

(4)و قال كعب بن سعيد الْغَنَوي [165]:

حَلِيمٌ، إذا ما الحِلْمُ زَيَّنَ أَهْلَهُ،مَعَ الحِلْمِ، في عَيْنِ العَدُوِّ، مَهِيبُ [166]

(5)بيِّن مواقع الإطناب والغرض منه فيما يأتي:

(1) قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (90) سورة النحل.

(2) و قال أيضا: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} (238) سورة البقرة.

(3) و قال الشاعر [167]:

وَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ

(4) و قال تعالى: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ } [الإنفطار/17، 18].

(5) و قال تعالى: { وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) } [غافر/38-40].

(6) و قال تعالى: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ } (12) سورة النمل.

(7) و قال الحماسي [168]:

أقَيْدٌ وَحَبْسٌ واغْترَابٌ وفرقةٌ ... وهَجْرُ حبيبٍ إنَّ ذَا لَعظيمُ

وإن امرأً دَامت مَواثِيقُ وَدِّهِ ... عَلَى عُشْرِ ما بي إنَّه لَكريمُ

(8) و قال تعالى : {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى} (120) سورة طـه.

(9) و قال إبراهيم المهدي في رثاء ابنه [169]:

و إنِّي و إن قُدِّمْتَ قَبْلي لعالمٌ ……بأنِّي و إن أبطأتُ عنكَ قريبُ

(10) قال تعالى : {وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ } (57) سورة النحل.

(11) و قال أوس[170] بن حجر [171] :

ولَيسَ بخابىءٍ لغَدٍ طَعاماً ... حِذارَ غَدٍ، لكلِّ غَدٍ طَعامُ

(12) و قال تعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (104) سورة آل عمران.

(13) و قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (14) سورة التغابن.

(14) و قال تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (53) سورة يوسف.

(15) قال تعالى : {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} (4) سورة يوسف.

(6)بين ما ترى في الأبيات الآتية من العيوب البلاغية:

(1) قال أَبو نواس [172]:

أقَمْنا بها يَوْماً ويوماً وثالِثاً ويوماً له يومُ التّرحلِ خَامِسُ[173]

(2) و قال النابغة في وصف دار [174]:

توَهّمْتُ آياتٍ لها، فَعَرَفْتُها لِسِتّة ِ أعْوامٍ، وذا العامُ سابِعُ

(3)و قال أَبو العتاهية [175]:

ماتَ واللهِ سعيدُ بْن وهب … رحِم اللهُ سعِيدَ بْن وهْبِ

يا أبا عثمان أبكيت عيني … يا أبا عُثمانَ أوجعت قلبي

(7)تدبر الكلام الموجز الآتي ثم ضعه في أسلوبين من إنشائك يكون في أحدهما مساوياً لمعناهُ، و في الآخر زائدًا على معناه:

أما بعدُ فعِظِ الناس بفعلِكَ، واًسْتَحْي من اللهِ بقدْر قُربهِ منك، و خَفْه بقدر قدْرته عليك [176].

(8)لماذا كان كلُّ مثال به فصل لكمال الاتصال ضرباً من الإطناب؟ مثل بأمثلة مختلفة، وبيِّن نوع الإِطناب في كل مثال:

(1) هات مثالين للإطناب بذكر الخاص بعد العام، وآخرين للإِطناب بذكر العام بعد الخاص، وبيِّن فائدة الزيادة التي تضمنها الكلام في كل مثال.

(2) هات مثالين للاعتراض، وبيِّن فائدته في المثالين.

(3) هات أربعة أمثلة للتكرار الحسن، وبين غرضك منه في كل مثال، استوف أغراض التكرار التي عرفتها.

(4) هات مثلين للتذييل الجاري مجرَى المثل، وآخرين للتذييل الذي لم يجر مجرَى المثل.

(5) هات مثالين للاحتراس.

(9)اشرح بيتي المتنبي في وصف شعب بَوَّان [177]، وبيِّن نوع الإطناب فيها[178]:

مَلاعِبُ جِنّةٍ لَوْ سَارَ فِيهَا سُلَيْمَانٌ لَسَارَ بتَرْجُمَانِ [179]

طَبَتْ فُرْسَانَنَا وَالخَيلَ حتى خَشِيتُ وَإنْ كَرُمنَ من الحِرَانِ [180]

================

أثرُ عِلمِ المعاني في بَلاغةِ الكلامِ

نستطيع هنا بعد الدراسة السابقة أن نلخص لك مباحث علم المعاني في أمرين اثنين:

الأول: أنه يبين لك وجوب مطابقة الكلام لحال السامعين والمواطن التي يقال فيها، ويُريك أنَّ القول لا يكون بليغاً كيفما كانت صورته حتى يلائم المقام الذي قيل فيه، ويناسب حال السامع الذي أٌلقي عليه، وقديما قال العرب: لكلِّ مقامٍ مقالُ.

فقد يؤكد الخبر أحياناً كما علمت، وقد يُلقى بغير توكيد، على حسب حال السامع مِنْ جَهْل بمضمون الخبر أو تردد أو إنكار. ومناهضة هذا الأصل بلا داعٍ نُشوزٌ عما رُسم من قواعد البلاغة. انظر إلى قوله تعالى في شأن رُسل عيسى عليه السلام حين بعثهم إلى أهل أنطاكية:

{ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) } [يس/13-16] .

فإن الرسل حين أحسٌّوا إنكارهم في المرة الأولى اكتفوا بتأكيد الخبر " بإن ". فقالوا : {إنا إليكم مرسلون} فلما تزايد إنكارهم وجحودهم قالوا: { ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون} أكدوا بالقسم وإنَّ واللام.

وقد تَخفَى هذه الدقائق على غير أهل اللغة، رُوي أن الكندي [181] ركب إلى أبي العباس المبرِّد [182]وقال له: "إني أجد في كلام العرب حشواً![183]

فقال أبوالعباس: "أين وجدت ذلك؟" فقال: "وجدتهم يقولون عبد الله قائم ثم يقولون " إن عبد الله قائم " ثم يقولون " إن عبد الله لقائم " فالألفاظ مكررة والمعنى واحد"؛ فقال أبو العباس: "بل المعاني مختلفة، فالأول إخبار عن قيامه، والثاني جواب عن السؤال، والثالث ردٌ على منكر".

كذلك يوجب علم المعاني أنْ يخاطب كل إنسان على قدر استعداده في الفهم ونصيبه من اللغة والأدب فلا يجيز أن يخاطب العاميُّ بما يخاطب به الأديب الملمُّ بلغة العرب وأسرارها.

قال بعضهم لبشار بن بُرد: "إنك لتجئ بالشيء الهجين المتفاوت؛ قال: "وما ذاك؟" قال: "بينما تثير النقع وتخلع القلوب بقولك [184]:

إِذا ما غَضِبْنا غَضبةً مُضَريَّةً ... هَتكنا حِجَابَ الشَّمْسِ أَو قَطَرت دَما

إِذا ما أَعَرْنا سَيِّداً مِن قَبيلة ... ذُرَا مِنبَر صَلَّى عَلَيْنا وسَلَّما

نراك تقولُ:

ربابةُ ربَّه البيْتِ…..تصُبُّ الخلَّ في الزيتِ

لَهَا عشرُ دجاجاتٍ……ودِيكٌ حسنُ الصَّوْت

فقال بشار: لكلٍّ وجْهٌ وموضع، فالقول الأول جدٌّ، والثاني قلتُه في ربابة جاريتي، وأنا لا آكل البيْض من السوق، وربابة لَهَا عشر دجاجات وديكٌ فهي تجمع لي البيض، فهذا القول عندها أحْسنُ من "قفا نَبك مِنْ ذكرى حبيب ومنْزلِ " عندك![185]

وكثيرًا ما تجد الشَّاعر يسْهُلُ أحْياناً ويلين حتى يُشْبه شِعره لغة الخطاب، ويخشُنَ آونة، ويصلُبَ حتى كأنه يقذفك بالجلمد، كلُّ ذلك على حسب موضوعه الذي يقول فيه والطبقة التي يُنشدها شعرَه. ومن خير الأمثلة لهذا النوع أبونواس، فِإنه في خمرياته غيرُه في مدائحه ووصفه.

واعتبر هذا الأصل بما كان من النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه لما أراد أَن يَكتب إلى مَلك فارس اختار أسهل الألفاظ وأَوضحها فقال:

" بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ مِنْ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ إلَى كِسْرَى عَظِيمِ فَارِسَ سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتّبَعَ الْهُدَى وَآمَنَ بِاَللّهِ وَرَسُولِهِ وَشَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنّ مُحَمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ اللّهِ فَإِنّي أَنَا رَسُولُ اللّهِ إلَى النّاسِ كَافّةً لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّا وَيَحِقّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ أَسْلِمْ تَسْلَمْ فَإِنْ أَبَيْت فَعَلَيْكَ إثْمُ الْمَجُوسِ "[186].

وحين أراد أَن يكتب إلى أُكيدر صاحبِ دومة الجندل فَخَّم الأَلفاظ وأتى بالجزْل النادر فقال[187]:

" بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ مِنْ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ لِأُكَيْدِرٍ حِينَ أَجَابَ إلَى الْإِسْلَامِ وَخَلَعَ الْأَنْدَادَ وَالْأَصْنَامَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ سَيْفِ اللّهِ فِي دُومَةِ الْجَنْدَلِ وَأَكْنَافِهَا ، إنّ لَنَا الضّاحِيَةَ مِنْ الضّحْلِ وَالْبَوْرَ وَالْمَعَامِيَ وَأَغْفَالَ الْأَرْضِ وَالْحَلْقَةَ وَالسّلَاحَ وَالْحَافِرَ وَالْحِصْنَ وَلَكُمْ الضّامِنَةُ مِنْ النّخْلِ وَالْمَعِينِ مِنْ الْمَعْمُورِ لَا تُعْدَلُ سَارِحَتُكُمْ وَلَا تُعَدّ فَارِدَتُكُمْ وَلَا يُحْظَرُ عَلَيْكُمْ النّبَاتُ تُقِيمُونَ الصّلَاةَ لِوَقْتِهَا ، وَتُؤْتُونَ الزّكَاةَ بِحَقّهَا ، عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ عَهْدُ اللّهِ وَالْمِيثَاقُ وَلَكُمْ بِذَلِكَ الصّدْقُ وَالْوَفَاءُ . "[188].

وتكون مطابقة الكلام لمقتضى الحال أيضاً فما يتصرف فيه القائل من إيجاز وإطناب: فللإيجاز مواطنه، وللإطناب مواقعه، كل ذلك على حسب حال السامع وعلى مقتضى مواطن القول؛ فالذكي الذي تكفيه اللمحة يحسن له الإيجاز، والغبي أو المكابر يجمل عند خطابه الإطناب والإسهاب.

وإذا تأملت القرآن الكريم رأيته إذا خاطب العرب والأعراب أوجز كلَ الإيجاز، وأخرج الكلام مخرج الإشارة والوحي، وإذا خاطب بني إسرائيل أو حكى عنهم أسهب وأطنب فمما خاطب به أهل مكة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} (73) سورة الحـج.

وقلما تَجدُ خِطاباً لبني إِسرائيل إلا وهو مسهب مطول، لأنَّ يهودَ المدينة كانوا يرون أنفسهم أهل علم وأهل كتاب فتجاوزوا الحد في المكابرة والعناد، وقد يكون القرآن الكريم نزَّلهم منزلة قصار العقول فأطنب في الحديث إليهم، ويشهد لهذا الرأي ما حكاه عنهم وعن مقدار معرفتهم بما في أسفارهم.

وللإيجاز مواطن يحسن فيها[189]، كالشكر والاعتذار والتعزية والعتاب إلى غير ذلك، وللإطناب مواضع كالتهنئة والصلح بين فريقين والقَصص والخطابة في أمر من الأمور العامة، وللذوق السليم القولُ الفصل في هذه الشئون.

أما الأمر الثاني: الذي يبحث فيه عِلْم المعاني فهو دراسة ما يستفاد من الكلام ضمناً بمعونة القرائن فإنه يريك أن الكلام يفيد بأصل وضعه معنًى، ولكنه قد يودي إليك معنى جديدًا يفهم من السياق وترشد إليه الحال التي قيل فيها، فيقول لك: إن الخبر قد يفيد التحسر، والأمر قد يفيد التعجيز، والنهي قد يفيد الدعاء، والاستفهام قد يفيد النفي، إلى غير ذلك مما رأيته مفصَّلاً في هذا الكتاب.

ويقول لك: إن الخبر قد يلقى مؤكدًا لخالي الذهن، وقد يلقَى غير مؤكد للمنكر الجاحد، لغرض بلاغي بديع، أراده المتكلم من الخروج عما يقتضيه ظاهر الكلام.

ويرشدك علمُ المعاني إلى أنَ القصر قد ينحو فيه الأديب مناحي شتى، كأن يتجه إلى القصر الإضافي رغبةً في المبالغة، فيقول المتفائل[190]:

وما الدنيا سِوَى حُلمٍ لذيذ ……تُنَبِّهُهُ تَباشِيرُ الصباح

ويقول المتشائم [191]:

هل الدَّهْرُ إلا ليلَةٌ طال سُهْدُها …تنفَّسُ عنْ يوْمٍ أحمَّ عصيبِ

وقد يكون من مرامي القصر التعريضُ كقوله تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} (19) سورة الرعد ، إذ ليس الغرض من الآية الكريمة أن يعم السامعون ظاهر معناها، ولكنها تعريض بالمشركين وأنهم لفرط عنادهم وغلبة الهوى عليهم في حكم من لا عقل له.

ويَهديك علم المعاني إلى أن من أغراض الفصل في بعض أنواعه تقريرَ المعنى وتثبيته في ذهن السامع، كما في الفصل لكمال الاتصال وشبهه.

ولعل في هذه الكلمة الموجزة مَقنعاً في بيان ما لعلم المعاني من الأثر في بلاغة الكلام، وُمَا يمدُّه به الناشئ في الأدب من أساليب، وما يرسمُ له من طريق لحسن تأليفها في اختيار الأحوال والمواطن التي تقال فيها.

****************

البابُ الثالثُ- علمُ البديعِ [192]

عرفتَ فما سبق أنَّ علم البيان وسيلة إلى تأْدية المعنى بأساليبَ عدة بين تشبيه ومجاز وكناية، وعرفت أن دراسة علم المعاني تُعِينُ على تأْدية الكلام مطابقاً لمقتضى الحال، مع وفائه بغرض بلاغيٍّ يفْهمُ ضمناً من سياقه وما يُحيط به من قرائن.

وهناك ناحية أخرى من نواحي البلاغة، لا تتناول مباحث علم البيان، ولا تنظر في مسائل علم المعاني، ولكنها دراسة لا تتعدى تزيين الألفاظ أو المعاني بألوان بديعة من الجمال اللفظي أو المعنويِّ، ويسمَّى العلمُ الجامع لهذه المباحث بعلم البديع. وهو يشتمل كما أشرنا على محسِّناتٍ لفظية، وعلى محسِّنات معنوية، وإِنا ذاكرون لك منْ كلِّ قسم طرفاً.

المحسِّناتُ اللفظيَّةُ [193]

(1) الجنَاسُ [194]

الأمثلةُ:

(1) قال تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ} (55) سورة الروم.

(2) وقال الشاعر في رثاء صغير اسمه يَحْيَى [195]:

وَسَمَّيْتُهُ يَحْيَى لِيَحْيَا فَلَمْ يَكُنْ … …إِلى رَدِّ أمْرِ اللهِ فِيهِ سَبيلُ

--------

(3) وقال تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) [الضحى/9-11].

(4) وقال ابن الفارض [196] :

هَلاَّ نَهَاكَ نُهَاكَ عَنْ لَوْمِ امْرئٍ … …لَمْ يُلْفَ غَيْرَ مُنَعَّمٍ بِشَقَاءِ [197]

(5) وقالت الخنساءُ من قصيدة تَرثي فيها أخاها صخرًا [198]:

إِنَّ الْبُكاءَ هُوَ الشِّفَا … …ءُ مِنَ الجَوَى بَيْنَ الْجَوَانِح [199]

(6) وقال تعالى حكايةً عنْ هَرون يخاطبُ موسى عليهما السلام :{قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} (94) سورة طـه.

البحثُ:

تأَمل الأمثلة السابقة تجدْ في كل مثال كلمتين تجانس إحداهما الأخرى وتشاكلها في اللفظ مع اختلاف في المعنى؛ وإيرادُ الكلام على هذا الوجه يسمَّى جناساً.

ففي المثال الأول من الطائفة الأولى تجد أَن لفظ "الساعة" مكررٌ مرتين، وأن معناه مرةً يومُ القيامة، ومرة إحدى الساعات الزمانية، وفي المثال الثاني ترى "يَحْيى" مكررا مع اختلاف المعنى. واختلافُ كل كلمتين في المعنى على هذا النحو مع اتفاقهما في نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها يُسمَّى جناساً تامًّا.

وإذا تأمَّلتَ كلَّ كلمتين متجانستين في الطائفة الثانية رأيت أنهما اختلفتا في ركن من أَركان الوفاق الأَربعة المتقدمة، مثل تقْهرْ وتَنْهَرْ، ونَهاكَ ونُهَاكَ. والجَوى والْجوانحِ، وبيْن وبَنى، على ترتيب الأَمثلة، ويُسمَّى ما بين كل كلمتين. هنا من تجانس جناساً غير تامٍّ.

والجناسُ في مذهب كثير من أهل الأدب غيرُ محبوب؛ لأَنه يؤدي إلى التعقيد، ويَحول بين البليغ وانطلاق عِنانه في مضمار المعاني اللهم إِلا ما جاءَ منه عفوًا وسَمحَ به الطبعُ من غير تكلفٍ.

القاعدةُ:

(68) الجِنَاسُ أَنْ يَتَشَابَهَ اللفظانِ في النُّطْق وَيَخْتَلِفَا في الْمَعْنى. وهو نَوْعانِ:

(أ) تَامٌّ : وهو ما اتَّفَقَ فيه اللفظان في أمورٍ أَربعةٍ هيَ: نَوْعُ الحُروفِ، وشَكلُهَا، وعَدَدُها، وتَرْتيبُها.

(ب) غَيْرُ تَامِّ: وهو ما اخْتَلَفَ فيه اللفظان في واحدٍ مِنَ الأمور الْمُتَقَدِّمة.

تمريناتٌ

(1)في كلِّ مثالٍ منَ الأمثلة الآتية جناسٌ تامٌّ، فبيًن موضعَه:

(1) قال أبو تمام [200]:

ما مات مِنْ كرمِ الزمان فإِنَّه … …يحْيا لَدى يحْيى بْنِ عبد الله

21) قال أبو العلاءِ المعري[201]:

لَمْ نَلْقَ غَيْرَكَ إِنْساناً يُلاذُ بهِ … …فَلا برحْتَ لِعيْنِ الدهْر إِنْسانا [202]

(3) قال أبو الفتح البُسْتِيُّ [203]:

فَهمْتُ كتَابك يا سيِّدِي… فَهمْتُ ولاَ عجبٌ أنْ أهِيما

(4) وقال يمدح سيف الدولة [204]:

بسيفِ الدَّوْلة اتَّسقَتْ أمُورٌ … …رأَيْنَاها مُبدَّدَةَ النَّظَام [205]

سَمَا وحَمَى بني سامٍ وحامٍ ... فليسَ كمثلهِ سامٍ وحامِ

(5) وقال أبو نُواس [206]:

عبَّاسُ عبَّاسٌ إِذَا احتَدَم الوغَى … …والفَضْلُ فَضْلٌ والربيعُ ربيعُ [207]

(2)في كلِّ مثالٍ منَ الأمثلة الآتية جناسٌ غيرُ تامٍّ، فوضحْه وبيِّنْ لم كان غيرَ تامٍّ؟

(1) قال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ ..} [208] (83) سورة النساء.

(2) وقال تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} (26) سورة الأنعام.

(3) وقال ابن جُبير[209] الأندلسي [210] :

فَيا راكِبَ الوجْنَاءِ هل أنْت عالِمٌ … …فِداؤُكَ نَفْسِي كيْفَ تلكَ المَعالِمُ [211]

(4) وقال الحريري [212] يصِفُ هُيام الجاهل بالدنيا[213]:

ما يستَفِيقُ غراماً … …بهَا وفَرْطَ صَبَابَهْ [214]

ولوْ دَرى لَكفَاهُ ... مما يَرومُ صُبابَهْ [215]

(5) وقال عبد الله بن رواحةَ [216] يمدحُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلم، وقيل إنه أمدح بيت قالته العربُ [217]:

تحْمِلهُ النَّاقةُ الأدْماءُ مُعْتَجِرًا … …بالبُردِ كالبدْرِ جلَّى نُورُهُ الظُّلَمَا [218]

(3)بيِّنْ مواضعَ الجناسِ فيما يأْتي وبينْ نوعه في كلِّ مثالٍ:

(1) قال البحتري في مطلع قصيدة [219]:

هلْ لِما فات مِن تَلاَقٍ تلاَفي … …أمْ لِشاكٍ مِن الصَّبابةِ شافي

(2) وقال النابغة في الرثاء [220]:

فَيالَك مِنْ حزْمٍ وعزْمٍ طَواهُما … …جدِيدُ الرَّدَى بيْن الصَّفا والصَّفائح [221]

(3) وقال البحتري [222]:

نَسيمُ الرّوْضِ في رِيحٍ شَمَالٍ، وَصَوْبُ المُزْنِ في رَاحٍ شَمُولِ [223]

(4) وقال الحريري [224]:

لا أُعْطي زمامي من يُخْفرُ ذِمامي [225]،ولا أغرِسُ الأيادي. في أرضِ الأعادي.

(5) وقال [226]: لهُمْ في السيرِ جِرْيَةُ السّيلِ. والى الخيرِ جرْيُ الخَيلِ

(6) قال البحتري [227]:

فَقِفْ مُسعِداً فيهِنّ، إن كنتَ عاذِراً، وَسِرْ مُبعِداً عَنهُنّ، إنْ كنتَ عاذِلا

(7) وقال أبو تمام [228]:

بيضُ الصفَائح لا سُودُ الصَّحائِفِ في … …مُتُونِهن جلاءُ الشَّكِّ والريبِ [229]

(8) وقال تعالى: {ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ} [230] (75) سورة غافر.

(9) وقال عليه الصلاة والسلام[231]: « الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .». [232] .

(10) وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه [233]:

وكُنّا مَتَى يَغْزُ النبيُّ قبيلَة ً، نصلْ حافتيهِ بالقنا والقنابلِ [234]

(11) وقال أبو تمام [235]:

يَمُدُّونَ مِنْ أَيْدٍ عَوَاصٍ عَواصِمٍ تصُولُ بأسيافٍ قواضٍ قواضبِ [236]

(12) لا تُنالُ الغُرَرُ إِلا بركوب الغرَر [237] .

(4)هاتِ مثالين منْ إنشائك للجناس التامِّ، ومثالين آخرين لغير التام، وراع ألاَّ يظهرَ في كلامك أَثرٌ للتكلف.

(5)اشرحْ قولَ أبي تمام وبينْ نوعَ الجناس الذي فيه [238]:

ولَمْ أَرَ كالمَعْرُوفِ تُدْعَى حُقُوقُه مَغَارمَ في الأقَوامِ وَهْيَ مَغَانِمُ [239]

==============

[1] - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 49) وجامع الدروس العربية للغلايينى - (ج 1 / ص 100) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 90) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 9) والبلاغة الواضحة بتحقيقي - (ج 1 / ص 15) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 3)

[2] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 418)

[3] - يقول: إن الدهر من جملة شعري، وذلك لأن ألسنة الناس جميعا تتناقله في كل وقت فكأن الدهر إنسان ينشد قصائدي و يرويها.

[4] - ديوان أبي العلاء المعري - (ج 1 / ص 1203) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 43 / ص 170)

[5] - البدو : النادية، و الحاضرة: ضد البادية وهي المدن والقرى والريف، يقال: فلان من أهل الحاضرة وفلان من أهل البادية، ومعنى البيت إن الناس لا بد لهم من التعاون فلا يتهيأ لإنسان أن يستقل في هذه الحياة بشؤون نفسه.

[6] - لم أجده

[7] - لم أجده إلا في جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 9) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 4)

[8] - الأصغران: القلب واللسان، ورهن بما لديه: يجازي بما عمل.

[9] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 95) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 113) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 188) والرسائل - (ج 1 / ص 102) والأغاني - (ج 4 / ص 377) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 31)

[10] - المراد بالحجاب احتجاب الممدوح عن قصاده، ومقص: مبعد، وتحتجب: تختفي تحت الغيوم.

[11] - إنما قصر علماء المعاني عنايتهم في هذا الباب على البحث في عطف الجمل " بالواو " دون بقية حروف العطف، لأنها هي الإرادة التي تخفي الحاجة إليها، و يحتاج العطف بها إلى لطف في الفهم و دقة في الإدراك، إذ إنها لا تدل إلا على مطلق الجمع والاشتراك أما غيرها من حروف العطف فتفيد معاني زائدة، كالترتيب مع التعقيب في الفاء، والترتيب مع التراخي في ثم، وهلم جرا و من أجل ذلك سهل إدراك مواطنها.

[12] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 33 / ص 184)

[13] - الريان : ضد الظمآن ، و النعمى : النعمة.

[14] - المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 97) والكشكول - (ج 1 / ص 85)

[15] - لأن الجملة الثانية هنا إما أن تكون بمعنى الأولى أو بمنزلة الجزء منها كما رأيت، و هذا يقتضي ترك العطف لأن الشيء لا يعطف على نفسه، و الجزء لا يعطف على كله.

[16] - إنما وجب ترك العطف هنا لأن العطف يكون للجميع بين الشيئين والربط بينهما. ولا يكون ذلك في المعنيين إذا كان بينهما غاية التباين.

[17] - ذهب بعض المتأخرين من علماء المعاني إلى زيادة موضعين للفصل على المواضع التي ذكرناها و لكن هذين الموضعين عند التأمل يمكن ردهما إلى الوضع الثالث.

[18] - ديوان أبي العلاء المعري - (ج 1 / ص 590) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 42 / ص 36)

[19] - الساغب : الجائع، والمرار: شجر مر، يقول: إن حب الحياة يجعل الحر عبدا و يضطر الإنسان إلى احتمال الأذى.

[20] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 338) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 69) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 52) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 210) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 397)

[21] - النديم : الجليس على الشراب، ويفضي: ينتهي، يقول: إنه كتوم للسر يضعه حيث لا يطلع عليه النديم و لا يكشف عنه الشراب.

[22] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 201) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 40)

[23] - اللج : معظم الماء، و البيت مثل يضرب لمن تحدثه أطماعه بإدراك المطالب العظيمة و هو يعجز عن اليسيرة.

[24] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 347) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 183) والبيان والتبيين - (ج 1 / ص 327) والحيوان - (ج 1 / ص 208) والأغاني - (ج 1 / ص 310) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 89 / ص 128)

[25] - يقول : قرب من يتقرب إليك بعقله و كماله، و لا تستشر أمام من لا يكتم الأسرار.

[26] - يراد بالتناسب أن يكون بين الجملتين رابطة تجمع بينهما كأن يكون المسند إليه في الأولى له تعلق بالمسند في الثانية، و كان يكون المسند في الأولى مماثلا للمسند في الثانية أو مضادا له.

[27] - " لا " في هذا الموضع قائمة مقام جملة خبرية إذ التقدير " لا حاجة لي "و كذلك يقال .

[28] - جملة "بارك الله فيك" خبرية لفظا إنشائية معنى، والعبرة بالمعنى.

[29] - هذا الخبر في شعب الإيمان للبيهقي برقم( 6358 ) وبرقم( 8263) والزهد لأحمد بن حنبل برقم( 1325 )عن الأحنف بن قيس قال: « خمس هن كما أقول : لا راحة لحسود ، ولا مروءة لكذوب ، ولا وفاء لملوك ، ولا حيلة لبخيل ، ولا سؤدد لسيئ الخلق » وهو حسن موقوف

[30] - أوجس منهم خيفة : أحس منهم خوفا.

[31] - كتاب نهج البلاغة - (ج 1 / ص 456) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 15 / ص 55)

[32] - الفضل: ما يفضل من المال.

[33] - وتكملتها : الصّدْقُ أَمَانَةٌ وَالْكَذِبُ خِيَانَةٌ وَالضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي حَتّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقّهُ إنْ شَاءَ اللّهُ وَالْقَوِيّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتّى آخُذَ الْحَقّ مِنْهُ إنْ شَاءَ اللّهُ لَا يَدَعُ قَوْمٌ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللّهِ إلّا ضَرَبَهُمْ اللّهُ بِالذّلّ وَلَا تَشِيعُ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطّ إلّا عَمّهُمْ اللّهُ بِالْبَلَاءِ أَطِيعُونِي مَا أَطَعْت اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِذَا عَصَيْتُ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَلَا طَاعَةَ لِي عَلَيْكُمْ . قُومُوا إلَى صَلَاتِكُمْ يَرْحَمُكُمْ اللّهُ " سيرة ابن هشام - (ج 2 / ص 661) وهو صحيح

[34] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 245) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 217) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 416)

[35] - عجم العود: عضه ليعرف أصلب هو أم رخو، يقول: قد طالت صحبتي للزمان و قد جربني و عرف صلابتي و صبري على نوائبه.

[36] - الفرج بعد الشدة للتنوخي - (ج 1 / ص 364) والأمالي الشجرية - (ج 1 / ص 405) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 6 / ص 332)

[37] - الروحات: جمع روحة اسم بمعنى الرواح و هو السير آخر النهار من راح يروح ضد غدا يغدو : و الدلج : جمع دلجة من أدلج إذا سار من أول الليل يقول قد يدرك القاعد مطالبه و يخيب المجد الساعي.

[38] - لم أجده

[39] - البأساء: الشدة، و الخفض : الدعة و النعيم.

[40] - ديوان أبي العلاء المعري - (ج 1 / ص 1273) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 43 / ص 243)

[41] - السنا: ضوء البرق، و خمود النار: سكون لهبها، و الضرم: اشتعال النار و التهابها.

[42] - لم أجده

[43] - الضيم: الذل.

[44] - يسومونكم سوء العذاب: يحملونكم إياه.

[45] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 146) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 70)

[46] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 69 / ص 321)

[47] - يرهقه : يغشاه و يلحقه، و الممعن في الشيء: المبعد، يقول: كثيرا ما يفوت الخير من هو شديد الحرص في طلبه، و يقع في الشر من يهرب منه.

[48] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 97) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 296) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 46) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 192) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 90) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 184)

أي العقل مقدم على الشجاعة ،فإن الشجاعة إذا لم تصدر عن عقل أتت على صاحبها فاهلكته ،وتسمى خرقا والمعنى أن العقل في ترتيب المناقب هو الأول ثم الشجاعة ثانٍ له

[49] - العقد الفريد - (ج 2 / ص 17) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 2 / ص 43)

[50] - الكشكول - (ج 1 / ص 426) ومعجم الأدباء - (ج 2 / ص 8) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 88 / ص 8) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 11 / ص 48)

[51] - الأعواد جمع عود و المراد بها النعش، و خبا الضياء انطفاء.

[52] - الحماسة البصرية - (ج 1 / ص 135) وديوان حسان بن ثابت - (ج 1 / ص 172) وشرح ديوان الحماسة - (ج 2 / ص 18) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 8 / ص 99) ولسان العرب - (ج 3 / ص 36)

[53] - العرض بالكسر : النفس و قيل الحسب و ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه، يقول : أني أصون نفسي عما يدنسها ببذل ما أملكه من المال.

[54] - أودي : تلف؛ يقول: أن المال إذا تلف استطعت العمل لكسبه ثانية، أما العرض إذا تدنس فلا أستطيع تطهيره من الدنس الذي لحقه.

[55] - الحماسة البصرية - (ج 1 / ص 96) ومحاضرات الأدباء - (ج 2 / ص 44) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 280) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 68 / ص 31)

[56] - حسب الخليلين : أي كفاهما، و النأي: البعد، و البالي: الممزق الأعضاء، يقول: كفاني و أخي حيلولة الأرض بيننا، فأنا حي فوقها و هو بالي الجسم تحتها، و هذا نهاية البعد.

[57] - معجم الأدباء - (ج 1 / ص 413)

[58] - سؤر العيش : بقيته.

[59] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 65 / ص 25)

[60] - الحمام : الموت، و العرينة: مأوى الأسد، و الرئبال : الأسد.

[61] - أبوها الصمة : و الطثرية أمها، و يزيد أخوها، و هي شاعرة مجيدة من شواعر الإسلام، و لها في أخيها يزيد مراث جيدة.

[62] - الحماسة البصرية - (ج 1 / ص 92) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 322) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 172) والأغاني - (ج 2 / ص 373)

[63] - المشرفي : السيف، الحجرة: الناحية، النائل: العطاء؛ تقول: إنه كان عظيم البأس كثير الجود.

[64] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 78) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 58) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 97) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 45) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 397)

[65] - الدنا : جمع الدنيا، السابح: الفرس سريع الجري، يقول: سرج الفرس أعز مكان؛ لأن صاحبه يجاهد عليه في طلب المعالي، و الكتاب خير جليس أنه مأمون الأذى.

[66] - لم أجده

[67] - عبرى : باكية ، الصوادي: جمع صادية أي ظمأى، الحجا: العقل، قضى: مات .

[68] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 2 / ص 73) وآداب العلماء والمتعلمين - (ج 1 / ص 5) وصيد الخاطر - (ج 1 / ص 149) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 462) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 53)

[69] - الصبر بالكسر الباء : عصارة شجر مر، يقول: لا تظن إن طريق المجد سهل يسلكه أمثالك، كلا، إن دون المجد صعابا لا تتغلب عليها إلا ذوو الهمم العالية.

[70] - مؤرخ ثقة و شاعر فقيه أديب، قدم مصر سنة 550هـ فاحسن الفاطميون إليه أقام عندهم و مدحهم و لم يزل مواليا لهم حتى دالت دولتهم ، ثم تآمر هو و سبعة من المصريين على مقاومة السلطان صلاح الدين فصلبه معهم سنة 569هـ و له ديوان شعر كبير.

[71] - المواضى : السيف القاطعة، نبو المضارب : عدم قطعها.

[72] - الوقر: الثقل في السمع.

[73] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 78) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 250) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 92) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 245) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 288) و تراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 307) و الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 50) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 7 / ص 85) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 120) والبديع لابن المعتز - (ج 1 / ص 16)

إذ لا مناسبة بين كرم أبي الحسين ومرارة النوى ولا تعلق لأحدهما بالآخر

[74] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 299) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 127)

[75] - صبح الأعشى - (ج 1 / ص 318) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 58) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 101) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 10) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 4)

[76] - يحيق: من قولهم حاق به الشيء إذا أحاط به.

[77] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 92) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 41) ولباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 105) وقواعد الشعر - (ج 1 / ص 6) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 171) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 14) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 25) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 123) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 32) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 9 / ص 471)

[78] - المنتأى : موضع البعد و هو اسم مكان من انتأى عنه أي بعد: يخاطب النابغة الذبياني النعمان بن المنذر و يشبهه في حال سخطه بالليل في أنه يعم كل موطن و ذلك لسعة ملك النعمان و بسطة نفوذه فلا يفلت منه أحد.

[79] - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 301) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 242) ولباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 116) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 47) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 130) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 16) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 34) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 8 / ص 307)

[80] - من لم تزود : أي من لم تعطه زادا، و الزاد طعام المسافر يقول : إن عشت فستعلمك الأيام ما لم تكن تعلم و يأتيك بالأخبار من لم توجهه في طلبها.

[81] - الركب: جماعة المسافرين.

قلت : لا أصله بهذا اللفظ انظر المقاصد الحسنة للسخاوي - (ج 1 / ص 343)برقم(580 ) وإنما ذكر في كتب الأدب واللغة :

المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 191) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 67) والنهاية في غريب الأثر - (ج 3 / ص 188) وتاج العروس - (ج 1 / ص 5975) ولسان العرب - (ج 9 / ص 203)

ويغني عنه ما أخرجه البخارى برقم( 1) حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىُّ قَالَ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضى الله عنه - عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ » .

[82] - المال: كل ما ملكته، ويطلق عند الأعراب على الإبل.

[83] - قلت : الصواب من القول أنه رجل صالح كما ذكر القرآن الكريم ، وليس النبي شعيب عليه السلام ، بل بعده بزمان طويل ، ولا عبرة بما ذكر في كتب التفسير أنه النبي شعيب عليه السلام ، فمن غير المعقول أن يهلك الله تعالى الكفار في بلده ويبقى المؤمنون ثم يتركون النبي شعيب عليه السلام في حال كبره ، ويفعلون به هذا

[84] - لم أجده

[85] - الكلمة المحذوفة إما حرف، وإما فعل، وإما اسم، والاسم المحذوف قد يكون مضافا،أو موصوفا، أو صفة.

[86] - تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين) - (ج 1 / ص 91) ونفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 3 / ص 570) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 358) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 60) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 76) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 122)

[87] - يقول : إن بني الزمان من الأمم السالفة جاءوا في حداثة الدهر فسرهم، و نحن أتيناه و قد هرم فلم يبق عنده ما يسرنا به.

[88] - خذ العفو: أي خذ الميسور من أخلاق الرجال ولا تستقص عليهم

[89] - أخرجه البخارى 719/7 برقم(5767 )

[90] - الخطاب للنبي صلى الله عليه و سلم يقول: له لو ترى حال الكفار عند الموت لرأيتها مزعجة. و معنى قوله فلا فوت : فلا مهرب لهم من العذاب.

[91] - قلت : لا أصله له مرفوعا ، وإنما ورد من قول عمر رضي الله عنه وفيه انقطاع ففي الجامع لابن وهب برقم( 411 ) قال : وأخبرني مسلم بن خالد ، عن إسماعيل بن أمية ، أن عمر بن الخطاب قال : « إن اليأس غنى ، وإن الطمع فقر حاضر ، وإن العزلة راحة من خلاط السوء » والزهد لأحمد بن حنبل برقم( 619) حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا أبو معاوية ، ووكيع ، عن هشام ، عن أبيه قال : قال عمر في خطبته : « تعلمن أن الطمع فقر ، وأن الإياس غنى وأن الرجل إذا أيس من شيء استغنى عنه »

[92] - كتاب نهج البلاغة - (ج 2 / ص 111) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 18 / ص 98)

الشرح : الرئيس محتاج إلى أمور ، منها الجود ، ومنها الشجاعة ، ومنها - وهو الاهم - سعة الصدر ، فإنه لا تتم الرئاسة إلا بذلك . وكان معاوية واسع الصدر كثير الاحتمال وبذلك بلغ ما بلغ

سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات ونحن نذكر من سعة الصدر حكايتين دالتين على عظم محله في الرئاسة ، وإن كان مذموما في باب الدين ، وما أحسن قول الحسن فيه وقد ذكر عنده عقيب ذكر أبى بكر وعمر ، فقال : كانا والله خيرا منه ، وكان أسود منهما . الحكاية الاولى : وفد أهل الكوفة على معاوية حين خطب لابنه يزيد بالعهد بعده ، وفى أهل الكوفة هانئ بن عروة - المرادى وكان سيدا في قومه - فقال يوما في مسجد دمشق والناس حوله : العجب لمعاوية يريد أن يقسرنا على بيعة يزيد ، وحاله حاله ، وما ذاك والله بكائن وكان في القوم غلام من قريش جالسا ، فتحمل الكلمة إلى معاوية ، فقال معاوية : أنت سمعت هانئا يقولها ؟ قال : نعم ، قال : فاخرج فأت حلقته ، فإذا خف الناس عنه فقل له : أيها الشيخ ، قد وصلت كلمتك إلى معاوية ، ولست في زمن أبى بكر وعمر ، ولا أحب أن تتكلم بهذا الكلام فإنهم بنو أمية ، وقد عرفت جرأتهم وإقدامهم ، ولم يدعنى إلى هذا القول لك إلا النصيحة والاشفاق عليك ، فانظر ما يقول ، فأتني به . فأقبل الفتى إلى مجلس هانئ ، فلما خف من عنده دنا منه فقص عليه الكلام وأخرجه مخرج النصيحة له ، فقال هانئ : والله يا بن أخى ما بلغت نصيحتك كل ما أسمع ، وإن هذا الكلام لكلام معاوية أعرفه ! فقال الفتى : وما أنا ومعاوية ! والله ما يعرفني ، قال : فلا عليك ، إذا لقيته فقل له : يقول لك هانئ : والله ما إلى ذلك من سبيل ، انهض يابن أخى راشدا ! فقام الفتى فدخل على معاوية فأعلمه ، فقال : نستعين بالله عليه . ثم قال معاوية بعد أيام للوفد : ارفعوا حوائجكم - وهانئ فيهم - فعرض عليه كتابه فيه ذكر حوائجه ، فقال : يا هانئ ، ما أراك صنعت شيئا ، زد فقام ، هانئ فلم يدع حاجة عرضت له إلا وذكرها ، ثم عرض عليه الكتاب فقال : أراك قصرت فيما طلبت ، زد ، فقام هانئ فلم يدع حاجة لقومه ولا لاهل مصره إلا ذكرها ، ثم عرض عليه الكتاب ، فقال : ما صنعت شيئا ، زد ، فقال : يا أمير المؤمنين ، حاجة بقيت ، قال : ما هي ؟ قال : أن أتولى أخذ البيعة ليزيد ابن أمير المؤمنين بالعراق ، قال : افعل ، فما زلت لمثل ذلك أهلا ، فلما قدم هانئ العراق قام بأمر البيعة ليزيد بمعونة من المغيرة بن شعبة وهو الوالى بالعراق يومئذ .

[93] - منتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 368) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 48) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 19) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 61) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 314) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 273) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 21 / ص 389)

[94] - يقول : إذا كان المرء لا يصبر النفس على مكارهها لم يكن هناك سبيل إلى اكتسابه الحمد.

[95] - أقلعي: كفي عن المطر، و غيض الماء: نضب، و الجودي: جبل بأرض الجزيرة استوت عليه سفينة نوح عليه السلام عند انتهاء الطوفان.

[96] - علي بن عيسى بن ماهان من كبار القادة في عصر الرشيد و الأمين، و هو الذي حرض الأمير على خلع المأمون من ولاية العهد، وسيره الأمين لقتال المأمون بجيش كبير فقتله طاهر بن الحسين قائد جيش الحسين سنة 195هـ.

[97] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 12) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 123) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 74) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 88) والمحاسن والمساوئ - (ج 1 / ص 192) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 191) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 6 / ص 193)

[98] - أمير خطيب مصقع، و هو من القادة الفاتحين و الولاة الدهاة، أسلم في عهد أبي بكر رضي الله عنه، ثم ألحقه معاوية بنسبه فكان عضده الأقوى، و ولاه البصرة و الكوفة و سائر العراق و توفي سنة 53هـ.

[99] - العقد الفريد - (ج 1 / ص 299)

[100] - التوقيع: رأى الحاكم يكتبه على ما يعرض عليه من شئون الدولة.

[101] - أمره عليهم: جعله أميرا.

قلت لم أجده و انظر كشف الخفاء برقم( 1997)

[102] - العقد الفريد - (ج 2 / ص 56)

[103] - القياد : حبل يقاد به.

[104] - أي اتخذ مكان كاتبك كاتبا آخر ، و الا أقيم مكانك عامل آخر.

قلت : هو في العقد الفريد - (ج 2 / ص 56)

[105] - الشغب: تهييج الشر.

[106] - الانتهاب : النهب و الأخذ.

قلت هو في محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 81) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 249) والعقد الفريد - (ج 2 / ص 56)

[107] - العقد الفريد - (ج 2 / ص 57)

[108] - وفي العقد الفريد - (ج 2 / ص 57)وقيع في قصة رجل من، البرامكة: أنبتَتْه الطاعةُ وحَصدته المعصية

[109] - سير أعلام النبلاء - (ج 10 / ص 561) وتاريخ الرسل والملوك - (ج 5 / ص 163) والبداية والنهاية لابن كثير مدقق - (ج 11 / ص 468)

[110] - الحفيظة: الحمية و الغضب.

[111] - هو أحد مشهوري البرامكة و مقدميهم، ولد في بغداد و نشأ بها، ثم استوزره هارون الرشيد و ألقى إليه مقاليد الدولة. فانقادت له الأمور و ما زال كذلك حتى غضب الرشيد على البرامكة فقتله في جملتهم سنة 178هـ و هو أحد الموصوفين بفصاحة المنطق و بلاغة القول و كرم اليد و النفس.

[112] - قلت : وردت من طرق عديدة وعن عدة من الخلفاء :وفيات الأعيان - (ج 1 / ص 346) و المحاسن والمساوئ - (ج 1 / ص 214) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 350) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 79) والعقد الفريد - (ج 2 / ص 59) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 11 / ص 30)

[113] - وفيات الأعيان - (ج 1 / ص 475) والعقد الفريد - (ج 2 / ص 59)

[114] - أي ذو طرق، الواحد شجن، يضرب هذا المثل في الحديث يتذكر به غيره.

[115] - العذل : الملامة.

[116] - المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - (ج 1 / ص 2347) وفصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 67) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 326) والأمثال لابن سلام - (ج 1 / ص 7) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 93) والكشكول - (ج 1 / ص 373) والمستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 34)

[117] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 48) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 59) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 53) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 36) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 354) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 436)

[118] - الروح: جبريل عليه السلام.

[119] - منتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 47) ولباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 104) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 10) والأنوار ومحاسن الأشعار - (ج 1 / ص 5) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 50) والأغاني - (ج 3 / ص 23) وديوان عنترة بن شداد - (ج / ص ) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 4 / ص 117)

[120] - أشطان البئر : حباله، ولبان الأدهم : صدر الفرس.

[121] - ديوان عنترة بن شداد - (ج / ص ) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 4 / ص 120)

[122] - هو حسان بن قيس الجعدي، شاعر قديم معمر أدرك الجاهلية و الإسلام ، وأسلم وحسن إسلامه وأنشد النبي صلى الله عليه و سلم فأعجب به وقال له : لا يفضض الله فاك.

[123] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 29) والأغاني - (ج 1 / ص 486) والبديع لابن المعتز - (ج 1 / ص 15)

[124] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 156) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 65)

[125] - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 3 / ص 411) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 51) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 266) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 77) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 289) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 76 / ص 1) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 65) و معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 248)

[126] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 127) والأنوار ومحاسن الأشعار - (ج 1 / ص 54) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 60) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 311) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 269) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 12 / ص 186)

[127] - شاعر عاش في الدولتين الأموية و العباسية، و له مدائح في رجالهما، و كان من أحسن أهل البادية زياً و كلاماً توفي سنة 169هـ بعد معن زائدة و له رثاء فيه.

[128] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 333) والكشكول - (ج 1 / ص 369) ومعجم الأدباء - (ج 1 / ص 429) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 290) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 131)

[129] - خطت للسماحة موضعا : أي اتخذت لتكون موضعا للكرم و الجود.

[130] - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 497) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 63) والمستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 8) وخزانة الأدب - (ج 1 / ص 111) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 158) وتاج العروس - (ج 1 / ص 573) ولسان العرب - (ج 1 / ص 461)

[131] - اليمانون : المنسوبون إلى اليمن.

[132] - فإذا لم تكن في الزيادة فائدة سميت " تطويلا " إن كانت الزيادة غير متعينة، " و حشوا " إن كانت متعينة، فالتطويل كما في قول عنترة بن شداد :

حييت من طلل تقادم عهده …أقوى و أقفر بعد أم الهيثم

و الحشو كما في قول زهير بن أبي سلمى :

و اعلم علم اليوم و الأمس قبله …ولكنني عن علم ما في غد عمي…

[133] - و يجب أن يكون للبليغ في الاعتراض غرض يرى إليه غير دفع الإيهام، فإن كان الغرض دفع الإبهام كان احتراسا.

[134] - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 332) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 82) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 138)

يقول: أحلم عمن يؤذيني ما دام حلمي كرما فإذا كان حلمي جبنا لم أحلم كما قال الفند، وبعض الحلم عند الجهل للذلةٍ إذعانُ،

[135] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 29) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 124) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 220)شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 9 / ص 17) والبديع لابن المعتز - (ج 1 / ص 15) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 123)

[136] - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 182) والبيان والتبيين - (ج 1 / ص 290) ومجمع الأمثال - (ج 1 / ص 273) وتاج العروس - (ج 1 / ص 1154)

[137] - لباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 102) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 213) وشرح ديوان الحماسة - (ج 2 / ص 42)

[138] - معدن العز : موطنه و مركزه، و المؤثل: المؤصل و المعظم، و الخلق الجزل الطبع القوي الكريم.

[139] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 5 / ص 394) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 308) والأغاني - (ج 4 / ص 336)

قلت : هنا قصة تنسب لبسر بن أرطأة أنه قتل ولدي عبيد الله بن عباس والي علي رضي الله عنه على اليمن وذبحهما ذبح الخراف ، فجنت أمهما عليهما وقالت هذا الشعر ، فهذه القصة باطلة ، ولم ترد من طريق يعول عليه ، فلا تجوز نسبتها لبسر ، وهي من أكاذيب الرافضة ، وقلدهم كثير من أهل السنة دون تمحيص ، فرووا القصة على أساس أنها مسلم بها !!!

[140] - تشَظَّى الشيءُ تفَرَّقَ وتشَقَّق وتَطايَر شَظايا

[141] - الطرف : البصر .

[142] - شاعر الجاهلي و هو من فحول الشعراء في الجاهلية و من فرسانها و أشرافهم، و هو صاحب المعلقة التي أولها

" ألا هبي بصحنك فاصبحينا "

[143] - منتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 52) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 23) وخزانة الأدب - (ج 3 / ص 70) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 259)

[144] - القيل : الملك دون الملك الأعظم و جمعه أقيال، و القطين: الخدم، يقول: كيف تطمع أن نكون خدما لمن وليت علينا من الأمراء على ما تعلم من عزنا.

[145] - يقول : كيف تطيع الوشاة فينا و تحتقرنا على ما تعلم من قلة صبرنا على احتمال الضيم.

[146] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 125) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 437) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 123)

[147] -ظلوم: اسم امرأة.

[148] - شاعر عصره و كاتبه، نسب إلى بوست (قرب سجستان )و قد ولي كتابة ديوانها، ثم انتقل إلى بخاري فمات فيها سنة 400هـ، و له ديوان شعر.

[149] - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 123)

[150] - يقول: إن الدهر قلب لا يدوم على حال، فإذا سر إنسان في صباح يومه أساه إليه في مسائه و من سره زمن ساءته أزمان.

[151] - هو خويلد بن مرة أحد بني هذيل، وهو من فرسان العرب وفتاكهم، شاعر مخضرم، أسلم وهو شيخ كبير يوم حنين، وكان عداء، و خراش ابنه، و عروة أخوه.

[152] - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 258) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 88) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 28) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 306)

[153] - الصبر الجميل: هو الذي لا شكوى فيه.

[154] - مغني اللبيب عن كتب الأعاريب - (ج 1 / ص 149) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 66) وجامع الدروس العربية للغلايينى - (ج 1 / ص 145) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 125)

[155] - إن في البيت مخففة من الثقيلة، و ضمير الشأن محذوف، يقول: أن المقدور آت لا محالة و إن تأخر، وفي هذا تسلية وتسهيل للأمر.

[156] - الحماسة البصرية - (ج 1 / ص 110) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 2 / ص 2) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 306)

[157] - تعز: تصبر، يقول تصبر: يا أمير المؤمنين، فإن الموت سبيل كل حي، و الصبي لا يولد و لا يغذى إلا استعدادا للموت.

[158] - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1-20 - (ج 19 / ص 56)

[159] - الكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 5) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 234) والجليس الصالح والأنيس الناصح - (ج 1 / ص 290)

[160] - شاعر مصري رقيق، تظهر في شعره خفة الروح المصرية، ولد سنة 601هـ ومات سنة 672هـ .

[161] - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 123)

[162] - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 123)

[163] - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 271) ومنتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 46) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 10) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 50)

[164] - الوقيعة : القتال، والوغى: في الأصل : صوت المقاتلة في الحرب ثم استعمل في الحرب نفسها، يقول: إنه يغشى الحرب شجاعة، فإذا كانت الغنيمة كف عفة؛ لأنه لا يقاتل لأجلها.

[165] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 119) ونقد الشعر - (ج 1 / ص 18) والأصمعيات - (ج 1 / ص 6) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 69) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 70)

[166] - يقول: هو حليم في المواطن التي يحمد فيها الحلم، و هو حلمه مهيب في أعين الرجال.

[167] - مصارع العشاق - (ج 1 / ص 5) والكشكول - (ج 1 / ص 45) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 58 / ص 207)

[168] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 16) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 352) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 212) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 403) والبيان والتبيين - (ج 1 / ص 330) والحيوان - (ج 2 / ص 143)

كأنه قال: أتجمع علي حبساً وتقييداً، واشتياقاً إلى حبيب وبكاء، مع بعد بيني وبينه، إن ذلك أمر منكر فظيع، يتضايق نطاق الصبر عن احتماله والبقاء معه، وأشار بذا إلى اجتماع هذه الأشياء عليه، ونبه على عجزه في احتمالها لولا كرم عرقه، واستحكام عقده. ألا ترى أنه تحمد بحاله، واعتد على حبيبه بقاءه على العهد له. ودوام وده على اجتماع هذه الأحوال عليه، فقال: إن امرأ دامت مواثيق عهده، يريد: إن رجلاً ثبت على أولية شأنه، ومبادىء مواثيقه، مع ما يقاسيه من تزاحم هذه البلايا على قلبه، لكريم المهد، نببه الشأن، وثيق العقيدة.

[169] - شرح نهج البلاغة - ابن ابي الحديد - (ج 77 / ص 9) ومحاضرات الأدباء - (ج 2 / ص 56) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 306)

[170] - من شعراء الجاهلية و فحولها يجيد في شعره ما يريد، و هو من الطبقة الثانية، و عمر طويلا و كانت وفاته أول ظهور الإسلام.

[171] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 32) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 32) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 238) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 21) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 9 / ص 489)

[172] - المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 214) والكشكول - (ج 1 / ص 157) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 61) وخزانة الأدب - (ج 3 / ص 79) ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب - (ج 1 / ص 133) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 127)

[173] - يريد أنهم أقاموا ثمانية أيام، عد منها ثلاثة في الشطر الأول، ثم أضاف إليها خمسة في الشطر الثاني، لأنه يقول إننا أقمنا بعد الثلاثة الأيام الأولى يوما له يوم الرحيل خامس أي خمسة أيام أخرى.

[174] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 32) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 13) وخزانة الأدب - (ج 1 / ص 306) والأغاني - (ج 3 / ص 193) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 9 / ص 471) والمصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (ج 7 / ص 223)

أَيْ بَعْدَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ

[175] - صبح الأعشى - (ج 1 / ص 270) و البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 36) والأغاني - (ج 5 / ص 307)

[176] - غرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 22) والكشكول - (ج 1 / ص 72) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 79)

[177] - يريد شعب بوان وهو موضعٌ كثير الشجر والمياه يعدّ من جنان الدنيا كنهر الأبلة وسعد سمرقند وغوطة دمشق يقول منازل هذا المكان في المنازل كالربيع في الأزمنة يعني أنها تفضل سائر الأمكنة طيبا كما يفضل الربيع سائر الأزمنة

[178] - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 102) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 381) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 423) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 3 / ص 226) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 143)

[179] - جعل الشعب لطيبه وطرب أهله ملاعب وجعل أهله جنةً لشجاعتهم في الحرب والعرب إذا بالغت في مدح شيء نسبته إلى الجن كقول الشاعر، بخيلٍ عليها جنةٌ عبقريةٌ

[180] - يقال طباه يطبيه ويطبوه طيبا وطبوا وأطباه إذا دعاه، ومنه قول كثير، له نعل لا يطبى الكلب ريحها، والحران في الدواب أن تقف ولا تبرح المكان ، يقول هذه المغاني استمالت قلوبنا وقلوب خيلنا بخصبها وطيبها حتى خشيت عليها الحران وإن تقف بها فلا تبرح عنها ميلا إليها وإن كانت خيلنا كريمةً لا يعتريها هذا الداء

[181] - هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق فيلسوف العرب كان معاصرا للمأمون والمعتصم والمتوكل، وله عندهم منزلة سامية، برع في الطب والفلسفة والمنطق وطبائع الأعداد وعلم النجوم، نبغ وليس في المسلمين فيلسوف غيره وحذا في تأليفه حذو أرسطو.

[182] - هو شيخ أهل النحو والعربية، وله التآليف النافعة في الأدب، وكان حسن المحاضرة مليح الأخبار كثير النوادر، وتوفي سنة 285هـ.

[183] - الجنى الداني في حروف المعاني - (ج 1 / ص 21) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 6) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 75)

[184] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 38) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 7) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 265) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 163) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 4) وتاج العروس - (ج 1 / ص 393)

[185] - الأغاني - (ج 1 / ص 294) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 98)

[186] - زاد المعاد - (ج 3 / ص 600) حياة الصحابة للكاندهلوى - (ج 1 / ص 46) وتاريخ الرسل والملوك - (ج 2 / ص 30) والبداية والنهاية لابن كثير مدقق - (ج 5 / ص 139)وصبح الأعشى - (ج 2 / ص 486) وهو صحيح

[187] - الأموال للقاسم بن سلام - (ج 1 / ص 469) والأموال لابن زنجويه - (ج 2 / ص 106) والروض الأنف - (ج 4 / ص 300) وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - (ج 6 / ص 222) ومغازي الواقدي - (ج 1 / ص 1031) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 284) قلت : وفيه جهالة

[188] - = الضاحية ( من النخل ): النخلة البارزة الظاهرة الخارجة عن أسوار المدينة والعمران. = البعل: النخل الراسخة عروقه في الأرض. = البور: الأرض الخراب التي لم تزرع. = المعامي: جمع معمى وهي الأراضي المجهولة. = أغفال الأرض : الأراضي التي لا أثر للعمارة فيها. = الحلقة : بسكون اللام: السلاح عاماً. = الضامنة من النخل : ما كان داخلا في العمارة وأطاف بها سور المدينة.

= المعين : الماء الجاري على وجه الأرض وقيل الماء العذب الكثير. = لا تعدل سارحتكم. السارحة: الماشية، يريد أن ماشيتهم لا تصرف عن مرعى تريده. = لا تعد فاردتكم . الفاردة: الزائدة على الفريضة، يقول: لا تضم فاردتكم إلى غيرها فتعد معها وتحسب.

[189] - مثال على ذلك قوله تعالى عنهم : {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} (96) سورة البقرة

[190] - لم أجده إلا في جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 9)

[191] - لم أجده

[192] - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 109) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 190) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 15) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 6)

[193] - جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16) و علم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 6)

[194] - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 121) والمعجم الوسيط - (ج 1 / ص 292) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 320) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 7)

[195] - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 121) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 320)

[196] - هو أبو حفص عمر بن على بن مرشد، أشعر المتصوفين، أصله من حماة، ومولده. في القاهرة، وله ديوان شعر، وتوفي بمصر سنة 632 هـ وقبره معروف يزار.

[197] - النهى: جمع نهية وهي العقل، ويلفى: يوجد.

قلت : والبيت في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 330)

[198] - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 328) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 122)

[199] - الجوى: الحرقة وشدة الوجد، الجوانح: الأضلاع التي تحت الترائب وهى مما يلي الصدر كالضلوع مما يلي الظهر، والواحدة جانحة.

[200] - الوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 13) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 7) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 294) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 121) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 320)

[201] - المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 92) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 294) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 321) وعندهم نلوذ به

[202] - يلاذ به: يلجأ إليه، وإنسان العين: المثال الذي يرى في السواد.

[203] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 295)

[204] - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 206) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 320)

[205] - اتسقت: انتظمت.

[206] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 24) والمصون في الأدب - (ج 1 / ص 17) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 59) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 221) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 109) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 92) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 179)

[207] - عباس في أول البيت هو عباس بن الفضل أنصاري، قاض من رجال الحديث، ولي قضاء الموصل في عهد الرشيد وتوفى بها سنة 186 هـ، وكلمة عباس الثانية صيغة مبالغة من عبس وجهه إذا كلح وتجهم. والفضل الأول هو الفضل بن الربيع بن يونس وزير الرشيد ثم وزير الأمين، والفضل الثاني الشرف والرفعة. والربيع الأول هو الربيع بن يونس وزير المنصور العباسي، والربيع الثاني الخصب والنماء.

[208] - يقول: إذا جاء ضعفاء الإيمان نبأ نصر أو هزيمة أفشوه ونشروه.

[209] - رحالة عني بالأدب وبلغ الغاية فيه، وتقدم في صناعة القريض والكتابة، وأولع بالأسفار, ومات بالإسكندرية سنة 614 هـ.

[210] - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 328)

[211] - الوجناء: الناقة الشديدة.

[212] - هو أبو عبد الله محمد القاسم صاحب المقامات الحريرية، كان أحد أئمة عصره ورزق الحظوة التامة في عمل المقامات. ومن عرفها حق المعرفة استدل بها على فضل الرجل وغزارة مادته وكثرة اطلاعه. وله غيرها تآليف حسان، توفى بالبصرة سنة 510 هـ.

[213] - مقامات الحريري - (ج 1 / ص 4) وتاج العروس - (ج 1 / ص 651)

[214] - الصبابة بالفتح: حرارة الشوق.

[215] - الصبابة بالضم: بقية الماء في الإناء.

[216] - صحابي جليل وشاعر من الشعراء الراجزين، شهد غزوات كثيرة، واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في إحدى غزواته، ومات سنة 8 هـ.

[217] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 5) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 155) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 462) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 8) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 296) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 495) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 331)

[218] - الناقة الأدماء: الشديدة البياض، والمعتجر: الملتف، وجلي: كشف.

[219] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 295) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 122) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 330)

[220] - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 29 / ص 408)

[221] - الصفا: الحجارة، الواحدة صفاة، والصفائح: حجارة رقاق تبلط بها الدور وتسقف بها القبور.

[222] - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 1) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 107) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 45) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 7) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 38 / ص 337)

[223] - الصوب: نزول المطر،والمزن: جمع مزنة وهي السحابة البيضاء، والراح: الخمر، والشمول: الخمر تنفحها ريح الشمال، يصف البحترى بذلك أخلاق ممدوحه.

[224] - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 122) ومقامات الحريري - (ج 1 / ص 9)

[225] - يخفر ذمامي: ينقض عهدى.

[226] - مقامات الحريري - (ج 1 / ص 72)

[227] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 299) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 38 / ص 296)

[228] - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 94) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 5) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 107) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 175) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 95) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 296) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 173) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 132)

[229] - بيض الصفائح: كناية عن السيوف، وسود الصحائف: الكتب، ومتن السيف: حده.

[230] - المرح: شدة الفرح.

[231] - أخرجه مسلم برقم(4955 )

[232] - النواصي: جمع ناصية وهي مقدم الرأس.

[233] - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 328) ومنتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 277) وديوان حسان بن ثابت - (ج 1 / ص 166) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 8 / ص 93)

[234] - القنا: جمع قناة وهي الرمح.

[235] - الوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 13) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 107) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 67) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 8) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 93) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 294) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 211)

[236] - عواص: جمع عاصية عن عصاه ضربه بالسيف أو العصا، وعواصم: عن عصمه إذا حفظه وحماه، وقواض من قضى عليه إذا حكم، وقواضب: من قضبه إذا قطعه.

[237] - الغرر: بالضم غرة، وغرة كل شيء أوله، والغرر بفتحتين: الخطر.

[238] - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 277) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 238)

[239] - المغارم: جمع مغرم وهو ما يلزم أداؤه، والمغانم: جمع مغنم وهو الغنيمة.