المنجد 4

وذَبَّ لكلِّ نابتةٍ ذُبوبُ

وذبَّت شَفَتُه: إذا يَبِس ريقُها من الغَبَرَة.

ويقال: فُلانٌ ذَب الرِّيَادِ: إذا كان لا يستقرُّ في مَوْضِعٍ، قال ابنُ مُقْبِلٍ يصف ثَوْرًا: [الطويل]

أتى دونَها ذَبُّ الرِّيَادِ كأنه

فتًى فارِسِيٌّ في سَرَاوِيلَ رامِحُ

ويقال: ذَبَّب تذبيبًا فهو مُذَبِّب: إذا أسرعَ ودَأَبَ، وقال ذو الرُّمَّة: [الوافر]

مُذَبِّبَةٌ أَضَرَّ بها بُكُورِي

وتهْجِيري إذا اليَعْفُورُ قالا

ويقال: رجل ذَرِب اللسان: حادُّه.

ويقال: ذَرِبَت مَعِدَتهُ تَذْرَبُ ذَرَبًا، فهي ذَرِبَة، إذا احْتَدَّتْ من الجُوع.

وذَرِب الجُرْحُ، إذا سال صَديدًا.

والذَّرَب : الحِدَّةُ من كلِّ شيءٍ، قال الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ: [الكامل]

في موطنٍ ذَرِبِ الشَّبَا وكأنّما

فيه الكُماةُ على الأطائِم واللَّظَى

اللَّظَى: النار، الأَطِيمَة: مَوْقِدُ النارِ.

وذَرَّت الشَّىْءَ الريحُ تَذْرِيَةً.

وذَرَّيْت النعجةَ تَذْرِيةً، فهي مُذَرَّاةٌ، وذلك أن يَجُزُّوهَا ويَدَعُوا فوقَ ظهرِها شيئًا من صُوفِها تُعْرَفُ به؛ ويُسَمَّى ذلك الصوفُ: عَذْقَةً، وكذلك الإبلُ، ولا يكون ذلك في المَعْز.

وذَرَّى الرجُلُ لِمَّتَه ـــ بالذال والدال: إذا سَرَّحَهَا بالمُشْط ـــ يقال: مُشْط، ومُشُط، ومِشْط.

قال الراجز: [الرجز]

قد عَلِمَتْ أختُ بني فَزَارةْ

أَنْ لا أُذَرِّيْ لِمَّتِي للجارةْ

وذَرَّيْتُ الرَّجُلَ تَذْرِيَةً: مدَحْتُه، قال: [الرجز]

عَمْدًا أُذَرِّي حَسَبِي أَنْ يُشْتَما

بِهَذْرِ هَذّارٍ يَمُجُّ العَلْقَمَا

وذَرَّيْتُه بالرُّمْح تَذْرِيَةً: قَلَعْتُه.

ويقال: ذَر الشىءَ ذَرًّا، إذا نَثَرَهُ نَثْرًا.

وذَرَّ قَرْنُ الشمس ذُرُورًا: طَلَعَ، قال عَطَّافُ بنُ أبي شَعْفَرَة الكلبي: [الطويل]

فَما ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ حتى كَأَنَّهُمْ

بذي الرِّمْثِ من بَيَّا نَعَامٌ نَوافِرُ

أراد: مِنْ بَيّانَ ـــ وهو موضعٌ ـــ فَحَذَفَ، والرِّمْثُ: شَجَر.

ويقال: ذَرَفَت عينُه بالدَّمع ذَرْفًا : رَمَتْ به.

والذَّرْف مِنْ حُضْرِ الخَيْل: اجتماع القوائم وانبساط اليدين، غيرَ أنّ سَنابِكَهُ قريبةٌ من الأرض.

ويقال: ذَرَّف الرَّجلُ على الخمسين: زاد عليها.

والذُّعْرُ: الفَزَع.

والذُّعَرَةُ: طُوَيْرَةٌ تكون في الشَّجَر تدخل فيه تَهُزُّ ذَنَبَها، لا تراها أبدًا إلا مذعورة.

ورجل ذاعر وذُعَرَة ، وذُعَرات للجميع، إذا كان ذا عيوب؛ قال: [الرجز]

بَوَاجِحًا لم تَخْشَ ذُعْرَاتِ الذُّعَرْ

فأمّا الدَّاعر ــ (بالدال) ــ وجمعه دُعَّار، فهو الخبيث.

ويقال: فَرَس ذَنُوب : طويل الذَّنَب.

ويَوْمٌ ذَنُوب : طويل الشّرِّ لا ينقضي.

والذَّنوب : النَّصيب، وفي القرآن: {ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أصحابِهِمْ} [ سورة الذاريات/ 95 ].

والذَّنوب : الدَّلْوُ التي يكون الماء دُونَ مِلْئِها، وثلاثُ أذْنِبَةٍ إلى العَشْر، والكثير الذِّناب؛ وقال: [الكامل]

لا يَبْعَدَنَّ ربيعةُ بنُ مُكَدَّمٍ

وسَقَى الغوادِي قبرَه بِذنُوبِ

وقال الراجز: [الرجز]

كنَّا إذا نازَلِنَا شَرِيبُ

لنا ذَنُوبٌ وله ذَنُوبُ

فإنْ أبَى كانَ لهُ القَلِيبُ

والذَّنُوبان : المَتْنان، ويُقال: الذَّنوب: لَحْمُ المَتْن، ويقال: منْقطَعُه وأسفَلُه، ويقال: الأَلْيةُ والمَأكَم؛ قال الأعْشَى: [البسيط]

إذا تُعالِجُ قِرْنًا ساعةً فَتَرَتْ

وارْتَجَّ مِنْهَا ذَنُوبُ المَتْنِ والكَفَلُ

والذَّهَب: مِكيالٌ معروف لأهلِ اليَمَنِ، وجمعه ذِهاب ، وجمعُ الجمع أذاهِبُ.

والذِّهاب : الأمطار الضِّعاف، واحدتها ذَهَبَةٌ، قال ذو الرُّمَّةِ: [البسيط]

حَوَّاءُ قرْحَاءُ أشراطِيَّةٌ وَكَفَتْ

فيها الذِّهابُ وحَفَّتْها البَرَاعيمُ

البَراعيم: نَبْت.

والذِّهْن: الفَهْم والعَقْل.

والذِّهْنُ: القُوَّة، قال أوْسُ بنُ حَجَرٍ: [المتقارب]

أنُوءُ بَرِجْلٍ نَأى ذِهْنُها

وأعْيَتْ بها أختُها الغابِرَةْ

والذِّيخ: الذَّكَر من الضِّباعِ، وجمعه ذِيَخَة.

و الذِّيخ أيضًا: الكِباسة، وجمعها ذِيَخَةٌ.

فصل الراء

الرَّاهن : فاعِلٌ من الرَّهْن.

والرَّاهن: المُقيم، قال: [السريع]

الخُبْزُ واللَّحْمُ لهمْ راهِنٌ

وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ

والرَّاهن: المَهْزُول من النّاس وغيرهم، قال الراجز: [الرجز]

إمّا تَرَيْ جِسميَ خَلاًّ قد رَهَنْ

هَزْلاً وما مَجْدُ الرِّجال في السِّمَنْ

والرَّاهنة من الفَرَس: السُّرَّةُ وما حَوْلَها.

والرَّاهُون: جَبَلٌ بالهند، وهو الذي هَبَطَ عليه آدمُ عليه السلام.

والرَّاعِف : الذي يسبِقُ الدمُ مِنْ أنفه.

وفرسٌ راعف : يَرْعَفُ الخيلَ، أي: يسبِقُها.

والرَّاعِفُ: أنفُ الجَبَل، وهو ما سَبَقَ، أي: تَقَدَّم.

وراعُوفة البئرِ: صَخْرَةٌ ناتئةٌ فيها، لا يُمكن قَلْعُها لصلابتها، فَتُتْرَكُ على حالها.

ويقال: بل هي صَخْرَةٌ تكون فيها يجلِس عليها الذي يُنَقِّي البئر.

ويقال: هي صخرةٌ يقومُ عليها المُسْتَقِي.

وأصل الرَّعْفِ: التقدُّم والسَّبْق.

والرَّبُّ: المالِك.

والرَّبُّ: الصّاحِبُ.

والرَّبُّ: مصدر رَبَبْتُهُ أرُبُّه، مثل رَبَّيْتُه.

والرِّبْح والرَّبَح و الرَّباحةُ والرَّبْحَان: ضدُّ الخَسَارة.

والرَّبَحُ: ما اشتُرِيَ من الإبل للتجارة.

والرَّبَحُ: طائر يشبه الزَّاغ.

وأُمُّ رَبَاح : طائرٌ مثل الضُّوَعَة، حَمْراءُ الجنَاحيْن والظَّهْر، تأكل العُشْبَ.

والرُّبَح : من أولاد الغنم.

والرُّبَّاح : القِرد.

والرَّبَضُ: الفَضاء حول المدينة.

ورَبَض البَطْنِ: ما تَحَوَّى من مصارينه.

ويقال: الرُّبْضُ: وَسَطُ الشىء، والرَّبَضُ: نَواحيه.

ويقال لِمَرأةِ الرجل: رُبْضُه ، وَرُبُضُه، وَرَبَضُه سُميت بذلك لأنها تُرَبِّضُه فلا يَبْرَحُ.

والرُّبوض في الغنم: مثل البُروك في الإبل.

والرِّبْضَة والرَّبيض: جَمَاعةُ الغَنَم.

والرَّبَض : النِّسْع، وجَمْعُه أرباض، قال الطِّرِمّاح: [الخفيف]

وأوَتْ بِلَّةُ الكُظُومِ إلى الْفَظْـ

ـظِ وجالَتْ مَعاقِدُ الأربَاضِ

ويقال: فيها رِبْضَة من الناس، والأصل الغنم.

ويقال: رَجُلٌ رُبْضَة، ورُبَضَة، أي: مُتَرَبِّض.

والرَّبوض من الشَّجر: العظيمة، قال ذو الرُّمَّة: [الوافر]

تَجَوَّف كُلَّ أرْطاةٍ رَبُوضٍ

مِنَ الدَّهْنَا تَرَبَّعَتِ الحِبَالا

والرَّبْع: الدَّار، والجميعُ الرِّباع؛ ويقال: إنما سُمِّيَ المَنْزِلُ رَبْعًا لأنهم يَرْبَعُون فيه، أي: يَطْمَئِنُّون.

ورَبَعْت عليه رَبْعًا: عَطَفْتُ، ويقال: أقَمْتُ، ويقال: رَفَقْت.

وَرَبَعْت عن الأمر: كفَفْتُ.

والرَّبْع: جماعةُ الناس.

والرَّبْع: أن يُشالَ الحجرُ باليد لتُعْرَفَ بذلك شِدَّةُ الرَّجُل، وقد رَبَعَ يَرْبَعُ.

والرَّبْعُ: أن يَأخُذَ صاحبُ الجيشِ المِرْبَاعَ، وهو رُبْعُ الغَنِيمة.

ويقال: حَمَلْتُ رَبْعَه ، أي: نَعْشَه.

وكانوا ثلاثةً فَرَبَعْتُهُم رَبْعًا ، أي صِرْتُ رابِعَهُمْ.

ورَبَعْت الوَتَرَ رَبْعًا ، أي: جَعَلْتُه على أربع طاقاتٍ، فهو مَرْبُوع.

والرَّبيع : ما تعتلفُه الدوابُّ من الخُضَر.

والرَّبِيع من الأزمِنة: بعد الشِّتاء.

والرَّبيع ، بلغة أهل الحجاز: السَّاقِية الصَّغيرة تَجري إلى النَّخْل، والجميع: الرُّبْعَان.

والرَّبيعة: البَيْضةُ من السِّلاح، وأنشد: [الوافر]

رَبيعَتُهُ تلوحُ لَدَى الهِيَاجِ

والرَّبيط من الدوابِّ وغيرها: المَرْبُوط.

وإذا وضُع الرُّطَبُ في الجِرار وقد يَبِسَ، فصُبَّ عليه الماء: فذلك الرَّبِيط .

والرَّحَى: التي يُطْحَن بها.

والرَّحَى: الصَّدْر، ورَحَى الحربِ من ذلك.

ورَحَى الناقةِ: كِرْكِرَتُها.

والرَّحَى وجمعها أرحاء: قِطَعُ الأرض الغِلاظُ، دون الجِبال، تَسْتَدِير وترتفعُ عَمَّا حَوْلها.

والرُّحْبُ: السَّعة.

والرُّحْبَيَان من البعير: مَرْجِعُ المِرْفَقَيْن، الواحد رُحْبَى.

ورِدْف المرأةِ: عَجِيزَتُها.

والرِّدْفُ: الذي يرْكَبُ خلف الفارس.

ورِدْف كُلِّ شىء: مُؤَخَّرُهُ، وجمعه أرداف.

والرِّدَاف: الذي يجيء بعدما أَغْلَقَ اصحابُ المَيْسِرِ الخَطَرَ وفاز بعضُهم فَيُدْخِلونه معهم.

ويقال: بل هو الذي يجيء بِقِدْحِه بعدما اقتسموا الجَزور فلا يَرُدُّونَهُ خائبًا، ولكن يجعَلُون له حَظًّا في ما صار إليهم من أنْصِبائِهمْ.

والرِّدْف ـــ في قوافي الشعر ـــ: ياء، أو واو، أو ألفٌ قبل حرف الرَّوِيِّ، ولا يكون الرِّدْفُ إلا ساكِنًا.

والياء والواو تصطحبان في قصيدة، نحوُ قوله: [الوافر]

كَدُكَّانِ الدَّرَابِنَةِ المَطِينِ

وكقوله: [الكامل]

حتى تخَيَّط بالبياضِ قُرونِي

والألف تنفرد ولا تصحبها واو ولا ياء، كقوله: [الرجز]

الحمد للَّهِ العظيمِ المَنَّانْ

ويقال: رَدَعْت الرَّجلَ: كَفَفْتُه.

والرَّدْعُ: التَّلَطُّخ، قال ابنُ مُقْبِل: [البسيط]

يجري بدِيباجَتَيْه الرَّشْحُ مُرْتدِعُ

والرَّدْعُ: مقاديمُ الإنسان إذا كانت فيه مَنِيَّتُهُ: يقال: طعنتُه فَرَكِبَ رَدْعَه، أي: خَرَّ صريعًا لوجهه ولم يَمُتْ، غير أنه كلما همَّ بالنهوض خَرَّ لوَجْهِه؛ ويقال: خَرَّ في بئْرٍ، فَرَكِبَ رَدْعَه، فمات.

قال الشاعر: [الطويل]

أقولُ له والمَرْءُ يَرْكَبُ رَدْعَهُ

وقد شَكَّهُ لَدْنُ المَهَزَّةِ نَاجِمُ

والرَّدْعُ: أن تُلَمِّعَ المرأةُ ثوبَها بالزَّعْفَران، يقال: بثوبها رَدْعٌ من زعفرانٍ، لشيءٍ يَسيرٍ في مواضعَ شَتَّى؛ قال الأعْشَى: [الطويل]

ورادعةٍ بالطِّيبِ صفراءَ عندنا

لِجَسِّ الندامَى في يدِ الدِّرْعِ مِفْتَقُ

والرَّدْم: ما يَسْقُطُ من الجِدَار إذا تَهَدَّم.

والرَّدْم: موضعٌ بِتهامة.

ورجل رَدْم ورُدَامٌ: لا خَيْرَ فيه.

والرَّدْم: الضَّرْط، يقال: رَدَمَ بها.

والرَّدْم: الصوت، قال الشاعر يصف قوساً: [المنسرح]

كأنَّ أُزْبِيَّها إذا رُدِمَتْ

هَزْمُ بُغَاةٍ في إثْر ما طَلَبوا

رُدِمَت: صُوِّتَتْ بالإنْباضِ.

والرِّدَّة عن الإسلام.

والرِّدَّة: أن يُشْرِقَ ضَرْعُ الناقةِ وَيَقَعَ فيه اللَّبَنُ، وقد أرَدَّتْ فهي مُرِدٌّ؛ قال أبو النَّجْم: [الرجز]

تَمشِي من الرِّدَّةِ مشْيَ الحُفَّلِ

مَشْيَ الرَّوَايَا بالمزادِ الأثقلِ

والرِّزْمَة من الثِّياب.

ويقال: مَرَرْتُ ببني فُلانٍ فَزَوَّدُوني رِزْمَة ، يعني ما بقي في الجُلَّة من التَّمْر: يكون نصفَها، أو ثُلْثَيْها، أو نحوَ ذلك.

والرِّسالة: واحدة الرسائل.

ويقال للرَّخَمَة: أُمُّ رِسالة .

والرَّصَدُ: مصدر رَصَدْتُ الشىء.

والرَّصَدُ: المَطَرُ يقع أوَّلاً لِما يأتي بَعْدَه، واحدته رَصَدَةٌ.

والرائد: الذي يُرْسَل في التماسِ المَرْعَى.

والرائد: يَدُ الرَّحَى حيث يَقْبِضُ الطَّاحِن.

والرِّطْل والرَّطْل: الذي يُوزن به.

وهو أيضًا الغُلامُ الذي لم تَشْتَدَّ عِظامُه.

ويقال ذلك أيضًا للكبير الضعيف. قال: [الرجز]

أَلَمْ أَكُنْ أُسْقِطُ كُلَّ حِسْلِ

ولا أُقِيمُ للغُلامِ الرَّطْلِ

وقال آخر: [الرجز]

مات أبوها شَدْقَمٌ من الهَرَمْ

وآدمُ ابنُ الطِّينِ رِطْلٌ ما احتلمْ

والخَيْلُ لم تُخْلَقْ ولم تُخْلَقْ غَنَمْ

وهو أيضًا: الأحْمَقُ، والمرأة رَطْلة.

وهو من الخيل: الضعيف، قال عِمْرانُ بنُ حِطَّانَ السَّدوسي: [البسيط]

طَوْعُ القِياد وَأًى تقريبُه خَذِمٌ

يَسْتَنُّ كالسِّيدِ لا رَطْلٌ ولا صَقِلُ

والرَّعْلَةُ: جماعة الخيل، وجمعها رِعال.

والرَّعْلة: سِمَةٌ في الجِلْد، وهو أن يُشَقَّ من الأذنين ثم يُتركَ مُعَلَّقًا.

والرَّعْلة: النعامة، سُمِّيَتْ بذلك لأنها لا تُرى أبدًا إلا سابقةً للظَّليم.

والرَّعيل: ما تقدَّم من الخيل.

ورَعَبْت الرَّجلَ: أفزعْتُه، والاسم الرُّعْب .

ورَعَبَ السيلُ الواديَ رَعْبًا: ملأه.

والرُّعْب : القِصار من الرِّجَال، الواحد أرْعَبُ ورَعِيبٌ، قالت امرأة: [الرجز]

إني لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبَا

وأبْغِضُ المُشَيَّئِينَ الرُّعْبَا

والرَّفُّ: يكون في زاويةِ البيتِ.

والرَّفُّ: حَظيرة الشاء.

والرَّفّ: جماعة الضأنِ.

ورَف يَرِفُّ رَفًّا: أكل، ورَفَّ يَرُفُّ رَفًّا: أكَلَ.

ورَف يَرِفُّ رَفِيفًا: برَقَ.

ورف الحاجِبُ: اختلج، وقال: [الرجز]

لم أدرِ إلا الظنَّ ظَنَّ الكاذبِ

أبِكَ أم بالغيثِ رَفَّ حاجِبِي

والرَّقيب: الحافِظ.

والرَّقيب: أمين أصحابِ المَيْسِر، قال كَعْبُ بنُ زُهيرٍ يصف الحمار والأُتُن: [المتقارب]

له خَلْفَ أَذنابِها أزْمَلٌ

مكانَ الرقيبِ من الياسِرِينا

الأَزْمَلُ: الصوْت، وهو هاهُنا النشَاط.

والرَّقيبُ: سَهْمٌ من سِهَام المَيْسِر.

والرَّقيبُ: نَجْمٌ من نجوم المَطَر.

والرَّقَّةُ: معروفة.

والرَّقَّة: الموضع الذي نَضَبَ عنه الماء، وبه سُمِّيَتْ الرَّقَّة.

والرَّقُّ: الذي يكتب فيه، وجمعه رُقوق.

وهو أيضًا: العَظيمُ من السَّلاحف.

والرَّقِيع: الأخْرَق من الرِّجال.

والرَّقِيع: السماء الدنيا، قال أُميَّةُ بنُ أَبي الصَّلْت: [الطويل]

وساكنُ أقطارِ الرَّقيع على الهوا

ءِ بالغيبِ والأرواحُ كُلٌّ سَيَشْهَدُ

والرَّكْلُ: ضَرْبُكَ الفَرَسَ بِرِجْلِك، مثلُ الرَّكْز.

والرَّكْل أيضًا: اسم للكُرَّاث، وقال: [الطويل]

ألا حَبَّذا الأحساءُ طِيبُ تُرابِها

ورَكْلٌ لها غادٍ علينا ورائِحُ

والرُّمَّان: معروف.

ورُمَّانة الفَرَس: التي فيها عَلَفُه.

والرَّيْحان: معروف.

والرَّيْحان: الرِّزْق، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ: [المتقارب]

سَلامُ الإله وريحانُهُ

ورحمتُهُ وسماءٌ دِرَرْ

غَمَامٌ تدلَّى برزقِ العبادِ

فأحيا البلادَ وطابَ الشجَرْ

فصل الزاي

الزُّخْرُف: كلُّ ما زَخْرَفْتَ به شيئًا، أي: زَيَّنْته.

والزُّخْرُف: الذَّهَب.

والزُّخْرُف: طائرٌ، وجمعه زَخَارِفُ، قال أوْسُ بنُ حجَرٍ: [الطويل]

تَذَّكَرَ عَيْنًا مِنْ غُمَازَةَ ماؤُها

له حَدَبٌ تَسْتَنُّ فيه الزَّخارِفُ

والزُّرْزُور: طائرٌ صَغير.

ويقال: إنه لزُرزُور مالٍ، وسُرسُورُ مالٍ، أي: عالمٌ بمصلحته.

وزِر القميص.

والزِّرُّ: النُّقْرَةُ التي تدور فيها وابِلةُ كَتِفِ الإنسان، والوابِلَةُ: رأسُ العَضُد الذي يدور في الحُقِّ.

والزِّرّ: الخَشَبَةُ التي يُدْخَلُ فيها رَأسُ عمود الخِباء.

والزَّرْبُ: المَعْمُول بالقَصَب.

والزَّرْبُ والزَّرِيبة: حَظيرة الغَنَم، وقد زَرَبْتُ الغَنَم فيها أزْرُبُها زَرْبًا.

والزَّرْبُ: المَدْخَل.

والزَّرْبُ والزَّريبة : بِئْرٌ يَحْتَفِرُها الصائد يَكْمُن فيها للصَّيْد، وقد انزرَب انزِرابًا: إذا دخل فيها، والأصل للغنم؛ قال ذو الرُّمَّة يذكر الصائد: [البسيط]

وبالشَّمائِلِ من جَلاَّنَ مُقْتَنِصٌ

رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ

والزَّرْنَبُ: شَجَرٌ طَيّب الرِّيح.

والزَّرْنَبُ: فَرْجُ المرأة إذا عَظُمَ، ويقال: بل هو ظاهره، والكَيْنُ باطنه.

وزعِيم القوم: رئيسهم المُتَكلِّم عنهم.

والزَّعامة : الرِّياسة.

والزَّعيم: الضَّمين، وقد زَعَمَ: ضَمِنَ، زَعَامَةً وزَعْمًا ، وأنشد: [الطويل]

تقول هَلَكْنا إن هَلَكْتَ وإنما

على اللهِ أرزاقُ العِبادِ كما زَعَمْ

ويُقال زَمَر في الزَّمَّارَة ، يَزْمُر، ويَزْمِرُ، زَمْرًا وزَميرًا.

وزَمَرَت النَّعَامَةُ تَزْمِرُ زِمارًا: صَوَّتَتْ.

وزَمَرْت القِرْبَة أزْمُرُهَا زَمْرًا: مَلأتُها.

والزَّمَّارة : السَّاجُور، والغُلُّ، وقال: [المتقارب]

وليِ مُسْمِعَان وزَمَّارَةٌ

وظِلٌّ ظَليلٌ وحِصْنٌ أمَقّ

المُسْمِعان: القَيْدَان، والحِصْنُ: السِّجن، والأمَقُّ: الطَّويل.

والزُّنّار: الذي تَلْبَسُهُ النَّصَارى، وجمعه زَنانير.

والزَّنانِير: الحَصَى الصِّغار.

والزَّنانير : ذُبابٌ صِغار يكون في الحُشوش، واحدها زُنَّارٌ وزِنِّيرٌ.

والزَّوْجُ: الاثنان.

وزَوْج الرَّجل: امرأته.

والزَّوْجُ: النَّمَطُ.

ويقال: الدِّيباج، قال لَبِيد: [الكامل]

مِنْ كُلِّ مَحْفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ

زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها

والزُّور: الكَذِب، وقد زَوَّر الشَّهادة، أي: كَذَبَها.

وزَوَّر كلامَه تزويرًا: نَمَّقَهُ وأَصْلَحَهُ.

والزُّور: كُلُّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ الله.

ويقال: ما لَهُ زُور ، أي: رَأيٌ يُرْجَع إليه.

ويقال: زَهَقَت نفسُه: إذا مات.

وزَهَق الباطلُ.

وزَهَق الفَرَسُ: سَبَقَ، قال زُهَيْرٌ: [البسيط]

القائدُ الخَيْلَ مَنْكُوبًا دوابِرُها

منها الشَّنُونُ ومنها الزاهِقُ الزَّهِمُ

الزَّهِم ههنا: السَّمين، وهو ـــ في غير هذا الموضع ـــ المُنْتِنُ الرِّيح.

ويقال: دِرْهَمٌ زَيْف وزائفٌ: رديء.

وزَيَّفْت الرَّجلَ تَزْييفًا: صَغَّرْتُ به وحَقَّرْتُهُ.

والزَّيْف : الارتفاع، وقد زاف البناءُ زَيْفًا: طال وارتفع.

والزَّيْف : الإفريز، وهو الطُّنُفُ المُحيط بالجِدار من أعلاه، [و] يقال: الزَّيْفُ مثل الشُّرَف، واحدتها زَيْفَةٌ، سُمِّيَتْ بذلك لأن الحَمَام يَزِيفُ عليه؛ قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: [الخفيف]

تركوني لَدَى قُصورٍ وأعرا

ضِ قُصورٍ لِزَيْفِهِنّ مَرَاقِ

فصل السين

والساعة: من الساعات.

والساعة: المَشَقَّة.

والساعة: البُعْدُ، قال رَجُل لأعرابِيّة: أين منزلك؟ فقالت: [الطويل]

فأما على كَسْلانَ وَانٍ فَسَاعَةٌ

وأما على ذي حاجةٍ فَقَرِيبُ

والسَّبْتُ: معروف، سمي بذلك لأن ابتداءَ الخَلْق كان من يوم الأحد إلى يوم الجمعة، ولم يكن في السَّبْتِ شىء من الخَلْقِ، فسمي بالسبت، لأن السَّبْتَ عندهم القطْع؛ قال الفَرَزْدَق: [الطويل]

وأَوْرَثَنِي سَبْتَ العرَاقيبِ غالِبُ

ويقال: سَبَت رَأسَه يسبِتُه سَبْتًا: حَلَقَهُ.

والسَّبْت : الدَّهْر، قال لَبِيد: [الطويل]

فقد نَرتعِي سَبْتًا ولَسْنا بِجِيرةٍ

مَحَلَّ المُلوكِ نُقْدَةً فالمغاسلا

ويقال: سَبَت فُلانٌ عِلاوَةَ فُلاَنٍ: إذا ضَرَبَ عُنُقَه.

والسَّبْتُ: سِيرَةٌ حَسَنَةٌ، وقال: [الطويل]

ومَطْوِيَّةُ الأقرابِ أمّا نهارُها

فَسَبْتٌ، وأما لَيْلُها فَذَمِيلُ

والسَّبْتُ: العَنَقُ.

والسَّبُوت: الدَّائِمُ العَنَقِ، قال رُؤْبة: [الرجز]

يمشي بها ذو المِرَّةِ السَّبُوتُ

وهْوَ مِنَ الأَيْنِ حَفٍ نَحيتُ

المِرَّة : السُّرْعةُ، فِعْلةٌ من المُرور.

والسَّحْقُ: أن تَسْحَقَ الشَّىءَ بعدَ الدَّقّ.

والسَّحْقُ: الثوب الخَلَقُ.

والسَّحْقُ: أَثَرُ دَبَرَةِ البَعير إذا بَرَأتْ وابيضَّ مَوْضِعُها.

والسُّدَّةُ: جَرِيدٌ يُشَدُّ بعضُه إلى بعض يُنام عليه.

والسُّدَّة: السَّقيفة على باب الدار.

وسُدَّة المسجدِ الأعظمِ: ما حَوْله من الرِّواقِ، ويقال: السُّدَّةُ: البابُ؛ ويقال: إن إسْماعِيلَ السُّدِّيَّ سُمِّي بذلك لأنه كان يبيع الخُمُرَ على باب المسجد الجامع، ومنه الحديث: «مَنْ يَأْتِ سُدَدَ السُّلطانِ يَقُمْ ويَقْعُدْ» .

وسَدُوسُ: من بني ذُهْلِ بنِ شَيْبَان.

والسَّدُوس: الطَّيْلَسان، ويقال: سُدوسٌ أيضًا.

وسُدُوسُ ــ التي في طَيِّىءٍ ــ بالضم.

والسُّدوس: النِّيلَنْجُ.

قال الشاعر في الطَّيْلَسان: [السريع]

واللَّيْلُ كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ

من دُونهِ لَوْنًا كَلَوْنِ السُّدُوسْ

وقال يَزيدُ بن خَذَّاقٍ العَبْديُّ يذكر فرسه: [الطويل]

فداويتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً

كأنَّ عليها سُنْدُسًا وسَدُوسا

والسَّرَّاج: الذي يَعْمَلُ السُّروج.

والسَّرَّاجُ: الكَذَّاب، وقد سَرَّج في كلامه.

والسِّرُّ: ضِدُّ الجَهْر.

والسِّرُّ: الأَصْل.

والسِّرُّ: الخالصُ من كُلِّ شَىءٍ.

والسِّرُّ: النِّكاحُ، قال الأعْشَى: [الطويل]

ولا تَقْرَبنَّ جَارَةً إنَّ سِرَّها

عَلَيْكَ حَرَامٌ فانْكِحَنْ أو تَأبَّدَا

وليلةُ السِّر : آخرُ ليلةٍ في الشَّهْر، قال أوْسُ بنُ حَجَرٍ: [الطويل]

فلو كُنْتُمُ مِن اللَّيالي لَكُنْتُمُ

كَلَيْلةِ سِرٍّ لا هِلالٌ ولا بَدْرُ

والسَّرِيُّ: من الرِّجال، وجمعه سَرَاةٌ، وقد سرا يَسْرُو سَرْوًا.

والسَّرِيُّ: النَّهْرُ الصَّغير يجري إلى النَّخْل، والجمع السُّرْيانُ.

والسَّراة: الظَّهْر.

وسَرَاة النَّهار: ارتفاعه.

وسَرَاة المالِ: خِياره.

والسَّرْوُ: شَجَرٌ، واحدته سَرْوَةٌ.

والسَّرْوُ: ما ارتفع عنْ مَوْضِعِ السَّيْل، وانْحَدَرَ عن غِلَظِ الجَبَلِ.

ويقال: سرا الرَّجلُ ثَوْبَه يَسْرُوه سَرْوًا ، ويَسْرِيه سَرْيًا: كَشَفهُ.

قال ابنُ هَرْمَة: [الطويل]

سَرَى ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتَخايِلُ

وقال أبو دُوادٍ يصف الفَرَسَ: [الخفيف]

فَسَرَوْنا عنه الجِلالَ كما سُلْـ

ـلَ لِبَيْع اللَّطِيمةِ الدَّخْدَارُ

والسُّكُّ: الذي في الطِّيب.

والسُّكُّ: الضَّيِّقَةُ من الدُّروع، وكذلك البِئر، يقال: دِرعٌ سُكٌّ، وبئر سُكٌّ، على لفظ الجميع؛ قال الراجز: [الرجز]

صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحَى قَلِيبًا سُكَّا

تَطْمِي إذا الوِرْدُ عليها الْتَكّا

وَشْحَى: ماء معروف، والالتكاك: الازدحام.

ويقال: سَمِنْت من السِّمَن.

وسَمَّنْت الشىءَ: بَرَّدْتُه، وقال الحَجّاج لرجلٍ أتاه بسمكةٍ: «سَمِّنْها»، فلم يَدْرِ ما يُريد، فقال له عَنْبَسَةُ بنُ سعيد: إنه يقول لك: بَرِّدْها.

والسُّنَّةُ: واحدة السُّنَن.

والسُّنَّةُ: الوَجْهُ، ويقال: صُورَةُ الوَجْه، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط]

تُرِيكَ سُنَّةَ وَجْهٍ غَيْرَ مُقْرِفَةٍ

مَلْسَاءَ ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ

والسَّنَة: من السِّنين.

ويقال: أصابَ أرضَ بني فلانَ سَنَةٌ: إذا كانت مُجْدِبةً.

والسَّنُّ: مصدر سَنَنْتُ الحَدِيدَةَ.

والسَّنُّ: السَّيْرُ الشَّديد.

وسَنَنْت الماءَ على وجهي سَنًّا : أرسلته إرسالا.

وسَن الرجلُ إبلَه سَنًّا : رعاها، قال النابغة: [البسيط]

رَعْيُ المُعَيْدِيِّ في سَنٍّ وتغريبِ

والسَّهْوُ: النِّسْيان.

والسَّهْوُ: اللِّين، قال الشاعر: [الطويل]

يُهَوِّنُ بُعْدَ الأرضِ عَنِّي فرِيدةٌ

كِنازُ البَضِيعِ سَهْوَةُ المَشْيِ بازِلُ

قوله: عَنِّي، أي: عَلَيّ.

ويُقال: حَبِلَتْ به أمُّهُ سَهْوًا ، أي: على حَيْض.

والسَّهْوَة في كلام طَيِّىءٍ: الصَّخْرَة، وفي كلام غيرهم: الصُّفَّة بين بيتين، وقال بعضهم: هي كالصُّفَّةِ بين يَدَي البيت، ويقال: هي شبيهةٌ بالرَّفِّ والطاقِ يوضع فيها الشىءُ؛ ويقال: بيتٌ صغير مُنْحَدِرٌ في الأرض، سَمْكُهُ مرتفع في السماء، شبيه بالخِزانة الصغيرة، يكون فيه المتاع.

فصل الشين

يقال: شاع الشىءُ: انتشر.

ويقال: شاعَكُم السَّلامُ، أي: صَحِبَكُمْ، مثل شَيَّعَكُمْ.

وأشاعكم اللَّهُ السلامَ، أي: أَصْحَبَكُمْ إياه.

قال: [الوافر]

ألا يا نخلةً مِنْ ذاتِ عِرْقٍ

بَرُودَ الظِّلِّ شاعَكُمُ السَّلامُ

وقال لَبِيد: [الطويل]

فشاعَهُمُ حَمْدٌ وزانتْ قُبورَهُمْ

أسِرَّةُ رَيْحَانٍ بِقَاعٍ مُنَوِّرِ

وشَاعَةُ الرَّجلِ: صاحِبَتُهُ، يعني امرأَتَهُ.

ويقال: مَرْكَبٌ شاحن ، بمعنى: مَشْحون، كما قيل: سِرٌّ كاتِمٌ بمعنى: مكتُوم.

والشَّحْنُ: الطَّرْد.

والشَّحْن : العَدْوُ الشَّديد.

والشَّاحِن من الكِلاب: الذي يُبْعِدُ الطَّرَدَ ولا يَصِيد شيئًا، والجميع الشَّواحِنُ، وقد شَحَنَتْ تَشْحِن وتشحَن شُحونًا؛ قال الطِّرِمَّاحُ يصف الصائدَ والكِلابَ: [الطويل]

يُوَزِّعُ بالأَمراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ

مِنَ المُطْعِمَاتِ الصَّيْدَ غيرِ الشَّواحنِ

ويقال: ما شَأنُك ، أي: ما أمْرُك.

ويقال: ما شَأنْتُ شَأْنَه ، أي: شَعَرْتُ به ولا أردتُه.

وشُؤون الرأسِ: الطرائقُ التي في الجُمْجُمة، شِبْهُ لِحَام النُّحَاس.

وشُؤون العَيْن: مجاري الدَّمْع إليها، واحدها شَأْن؛ قال عَبيدُ بن الأبرص: [مخلع البسيط]

عَيْناكَ دَمْعُهُما سَرُوبُ

كأنَّ شَأْنَيْهِما شَعِيبُ

الشَّعِيب: القِرْبَة.

والشَّأْمَة: التي تكون في البَدَن، وجمعها شَأْمٌ.

والشّأْمة: الأثر الأسودُ في الأرضِ، وجمعُها شَأْمٌ، قال ذُو الرُّمَّة: [الطويل]

وإن لم تكوني غَيرَ شَأْمٍ بقَفْرَةٍ

تَجُرُّ بها الأذيالَ صَيْفِيَّةٌ كُدْرُ

ويقال: ما له شَأْمَة ولا زَهْراءُ، أي: ليس عنده ناقةٌ سوداءُ ولا بيضاء؛ قال الحارِثُ بنُ حِلِّزة: [الخفيف]

وأتَوْهُمْ يَسترجعون فَلمْ تَرْ

جِعْ لهم شَأْمَةٌ ولا زَهْراءُ

والشامِت: بالمُصيبة، والأنثى شامِتَة، وجمعها شَوامِت .

والشّوامت : القَوائم، واحدتها شامِتَةٌ، وقال: [الكامل]

اِضْرِبْ شَوامِتَ كلِّ ذاتِ أَثَارَةٍ

للنازِلينَ وغادِهِمْ بِطَعَامِ

ويُقال: شاط الزيتُ: احْتَرق.

وشاط الرَّجلُ: إذا هَلَك، قال الأعْشَى: [البسيط]

وقد يَشِيط على أرماحِنا البَطَلُ

والشاهِدُ: من الشَّهادة.

والشَّاهِدُ: الحاضِرُ.

والشَّاهِدُ: اللسان، قال الأعْشَى: [الطويل]

فلا تَحْسَبَنِّيْ كافرًا لكَ نِعْمةً

عَلَى شاهِدي يا شاهِدَ اللَّهِ فاشْهَدِ

شاهدُ الله عَزَّ وجَلَّ هو المَلَكُ المُوَكَّلُ به.

والشاهد : الذي يخرج على رأسِ الصبيِّ إذا وُلد، وجمعه شُهود، قال الهُذَلِيّ: [الطويل]

فجاءت بِمِثْلِ السَّابِريِّ تَعَجَّبُوا

له والثرى ما جفَّ عنه شُهُودُها

ويقال: شاكَل الشىءُ الشىءَ، أي: شابهَه، فهو مُشَاكِلٌ له.

وشاكِلَة الفَرَس: الجِلدُ الذي بين عُرْض الخاصرة والثَّفِنَة، وهو مَوْصِلُ الفَخِذِ في الساق، يعني الطِّفْطِفَة.

وشاكِلَة الشىءِ: جانِبُه، والجميع الشَّواكل، قال ابن مُقْبِل: [الطويل]

وعَمْدًا تصدَّتْ يومَ شاكِلَةِ الحِمَى

لِتَنْكَأَ قَلْبًا قَدْ صَحَا وَتَوَقَّرا

والشواكِل من الطُّرُق: ما انْشَعب عن الطَّرِيق الأعظم، وفي القرآن: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شاكِلَتِهِ} [ سورة الإسراء/ 48 ]، أي: على طريقته ومَذْهَبِهِ ونحو ذلك.

ويقال: شَدَخْت الشىءَ شَدْخًا: هَشَمْتُه.

ويقال: شَدَخَت غُرَّةُ الفَرَسِ تَشْدَخُ شُدوخًا فهي شادِخةٌ: إذا فَشَتْ في الوجه ولم تُصِب العينين، قال مِسكين الدَّارِمي: [الكامل]

غُرَّتُنا بالمجدِ شادِخةٌ

للنَّاظرين كأنها البَدْرُ

وقال الراجز: [الرجز]

سَقْيًا لكم يا نُعْمُ سَقْيَيْنِ اثْنَيْنْ

شادِخَةَ الغُرَّةِ نَجْلاءَ العَيْنْ

والشَّاحب: المتَغَيِّر اللَّوْن.

والشاحِب: السَّيف، قال تأبَّط شَرًّا: [الطويل]

ولكِنني أُرْوِي من الخَمْرِ هَامَتي

وأنْضُو المَلا بالشَّاحِبِ المُتَشَلْشِلِ

المَلاَ: الفَلاة، والمُتَشَلشِلُ: [المتقاطِرُ] بالدَّم، وأنضو: أنزِعُ وأكشِف.

والشاحِب أيضًا: المَهْزُول، قال: [الطويل]

وقد يَجْمَعُ المالَ الفتى وهْو شاحِبٌ

وقَدْ يُدْرِكُ الموتُ السمينَ البَلَنْدَحا

البَلَنْدَحُ: السَّمين أيضًا.

والشاعِب: الذي يَشْعَبُ القَدَحَ ونحوَه.

والشاعِب: المُصْلِحُ.

والشاعب: المُفَرِّق، ومنه قيل للمَنِيَّة: شَعُوبُ، لأنها تُفَرِّقُ، قال: [الكامل]

وإذا رأيتَ المرءَ يشْعَبُ أمرَه

شَعْبَ العَصا وَيَلَجُّ في العِصيانِ

فاعْمِدْ لِمَا تعلو فما لكَ بالذي

لا تستطيعُ من الأمورِ يَدَانِ

والشاعِبان : المَنْكِبان بِلُغَةِ أهل اليمن.

والشافع: الذي يَشْفَعُ لك.

ويقال: ناقةٌ شافِعٌ: في بطنها ولدٌ، أو يَتْبَعُها ولدٌ يَشْفَعُها.

والشَّفْع : الزَّوْج، والوَتْر: الفَرْد.

ويقال: شارَيْت الرَّجلَ وبايعتهُ: من الشِّرَى والبَيْع.

وشارَيتُه : لاجَجْتُه، ومنه الحديث: «كان خَيْرَ شريكٍ، لا يُشارِي ولا يُمارِي» ، يعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

والشَّبَكَةُ: التي يُصاد بها، وجمعها شِبَاكٌ.

والشِّبَاكُ: جِحَرَةُ الجِرْذان.

والشِّبَاك: الرَّكايا الظَّاهرة.

والشَّبَكَةُ: بِئْرٌ على رأس جَبَل.

ويقال: بينهم شُبْكَة نَسَبٍ، أي: رَحِمٌ وقَرابَةٌ.

والشُّبَيْكَة بطريقِ الحجاز: ماءٌ أو موضع، قال مالِكُ بنُ الرَّيْبِ المازِنيُّ: [الطويل]

فإنَّ بأطْرافِ الشُّبَيْكةِ نِسْوةً

عزيزٌ عليهنَّ العَشِيَّةَ ما بِيا

ويقال: رجُل شُجَاع .

والشُّجَاع : صِنْفٌ من الحَيَّاتِ صَغِير.

والشَّحْمَةُ: واحدة الشَّحْم.

والشَّحْمَة أيضًا: جُمَّارة النَّخْلَة.

ويقال: شَرِبْت الماءَ شُرْبًا وشَرْبًا وشِرْبًا.

وشرِبْت على الرجُل، وأَشْرَبتُ: كَذَبْتُ عليه.

ويقال: نَظَرٌ شَزْرٌ: على غير استواءٍ، بِمُؤْخِرِ العَيْن.

ويقال: فَتْلٌ شَزْر ، وهو أن يَبدأَ الفاتِلُ من خارِجٍ ويَرُدَّ يدَه إلى بطنه، واليَسْرُ: خِلافُ ذلك؛ قال العَجَّاج: [الرجز]

أَمَرَّهُ يَسْرًا فإنْ أعيا اليَسَرْ

وَالْتَاثَ إلاّ مِرَّةَ الشَّزْرِ شَزَرْ

والطَّعْنُ الشَّزْرُ: عن يَمينِك وشِمَالِكَ، واليَسْرُ: ما كان حِذاءَ وَجْهِكَ.

ويقال: طَحَنْتُ بالرَّحَى شَزْرًا، وهو أن يَذْهَبَ بيدِه عن يَمينه، وبَتًّا: عن شِماله؛ قال: [الوافر]

ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْرًا وبَتًّا

ولو نُعْطَى المَغازِلَ ما عَيِينَا

وشَطْر كلِّ شىء: نِصْفُه.

وشَطْرُه: نَحْوُه، قال الله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ} [ سورة البقرة/ 441، 941، 051]، وقال الشاعر: [المتقارب]

وأطعَنُ بالقومِ شَطْرَ الملو

كِ حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ

وهو الدَّبَرَانُ.

والشُّعْبَةُ: من الخَشَب.

والشُّعْبَةُ: أصغرُ من التَّلْعَة، والتَّلْعَة: مَسِيلُ ماءٍ ارتفعَ من الأرضِ إلى بطن الوادي، وجمعها شُعَبٌ.

وشَعْبَانُ: اسمُ شهرٍ من الشُّهور.

وشَعْبَانُ: موضع بالشَّام.

والشَّكُّ: خِلاف اليَقِين.

والشَّكُّ: من أَدْواءِ الإبل، وهو أَيْسَرُ من الظَّلَع، وقد شَكَّ يَشُكَّ فهو شاكٌّ؛ قال ذو الرُّمَّة: [البسيط]

كأنه مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أو جَنِبُ

وشَكِيمة الدابَّة.

وشَكيم القِدْر: عُراها، قال الرَّاعي يصف قِدْرًا: [الطويل]

وكانتْ جدِيرًا أن يُقَسَّمَ لَحْمُها

إذا ظلَّ بين المُنْزلِينَ شَكِيمُها

وشَمَّرْت ثوبي: رَفَعْتُه.

وشَمَّرْتُ الشىء: أرسلته، قال الشَّمّاخ: [الطويل]

أرِقْتُ له في القوم والصُّبْحُ ساطعٌ

كما سَطَعَ المِرِّيخُ شَمَّرَهُ الغَالي

واليد الشِّمال: هي اليُسرى واليَسار.

والشِّمال: كِيسٌ يُجعل على ضَرْع الشاة، وقد شَمَلْتُها أشْمُلُها شَمْلاً: شَدَدْتُه عليها.

والشِّمال : واحد الشَّمائل، قال: [الوافر]

هُمُ قَوْمِي وقد أنكَرْتُ منهمْ

شمائلَ بُدِّلوها من شِمالِي

ويقال: شَنِفْت الرَّجلَ شَنْفًا، إذا أبْغَضْتَه.

وشَنِفْتُ شَنَفًا : فَطَنْتُ، قال: [الكامل]

وتقول قد شَنِف العدوُّ فَقُلْ لها

ما للعَدُوِّ لغيرِنا لا يَشْنَفُ

والشَّنَف أيضًا: انقلابُ الشَّفةِ العُليا، وهي شَفَةٌ شَنْفَاءُ.

ويقال: شَنَّعْت على الرجل تشنيعًا، إذا نَدَّدْتَ به وشَهَرْتَه.

وشَنَّعَت الناقةُ تشنيعًا، وهو التَّشْمِيرُ والإسراع.

ويقال: امرأة شَوْهاءُ: قبيحة.

والشَّوْهاء أيضًا: الحَسَنَةُ، ضِدٌّ.

ويقال: فَرَسٌ شَوْهَاء : مُفْرِطَةُ رُحْبِ المَنْخَرَيْنِ والشِّدْقَين، حَسَنَةٌ، والذَّكَرُ أشْوَهُ؛ قال أبو دُوَادٍ الإياديّ: [الخفيف]

وهْي شَوْهَاءُ كالجُوالِقِ فُوها

مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ

ويقال: الشَّوْهاء: الحَديدةُ النفْسِ أيضًا.

والشَّوْهَاء: الطويلة العنق.

ويقال: امرأة شَوْهاء : سَريعةُ الإصابة بالعَيْن، والرجل أشْوَهُ بَيِّنُ الشَّوَهِ.

فصل الصاد

صارِي: السَّفينة: الخَشَبَةُ القائمة في وَسَطها.

والصّاري: المَلاّح وجمعه صُرَّاء، وهو أيضًا: الصَّرَارِيُّ.

والصّارِي: المانع، قال ابنُ مُقْبِل: [البسيط]

ليس الفؤادُ بِرَاءٍ أرضَها أبَدًا

وليس صارِيَهُ مِنْ ذِكْرِها صارِ

والصّارِي: الواقِي، من قولهم: صَرَاه الله، أي: وَقَاه.

ويقال: صَرَاه : حفِظه ونَجّاه.

والصّارِي: الدّافع والقاطِع، قال ذو الرُّمَّة: [الطويل]

فَوَدَّعْنَ مُشْتاقًا أصَبْنَ فُؤادَهُ

هَواهُنّ ـــ إن لم يَصْرِهِ اللَّهُ ـــ قاتِلُهْ

والصادِي: العَطْشان.

والصادِيَة من النَّخْل: الطّويلة، وجمعها صوادٍ، قال ذو الرُّمَّة: [الرجز]

مِثْلَ صَوادِي النّخْلِ والسَّيَالِ

والصائد: الذي يَصيد.

والصّائد: الساقُ، عند أهل اليَمَنِ.

والصائم من الناس: [مَنْ] لا يَأكُلُ ولا يَشْرَبُ.

وهو من الخَيْل: القائمُ، ويقال: الساكِتُ الذي لا يَطْعَمُ شيئًا، قال النابغة الذُّبياني: [البسيط]

خَيْلٌ صِيامٌ وخَيْلٌ غَيْرُ صائمةٍ

تحْتَ العَجَاجِ وخَيْلٌ تَعْلُكُ اللُّجُمَا

ويقال: صام الماءُ: إذا سَكَن.

وصام النهارُ: إذا قام قائمُ الظَّهيرةَ، قال نابغةُ بني جَعْدةَ: [الطويل]

قَطَعْتُ بِفَتْلاءِ الذِّرَاعَيْن حُرَّةٍ

دَفُوفٍ إذا صامَ النهَارُ وهَجَّرَا

وصام النعامُ صَوْمًا ، إذا ألقى ما في بطنه، ويقال لذلك الذي يَخْرُجُ منه: الصَّوْم ؛ قال الطِّرِمّاح: [المديد]

في شَنَاظِي أُقَنٍ بَيْنَها

عُرّةُ الطّيْرِ كَصَوْمِ النَّعَامْ

والشَّناظِي: قِطَعُ الجِبال، مثلُ الأسْنان.

والصَّوْم : شَجَرٌ، قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة: [البسيط]

مُوَكَّلٌ بشُدوفِ الصَّوْمِ يَنْظُرُها

مِنَ المَغارِبِ مَخْطُوفُ الحَشَا زَرِمُ

والشُّدوف: الشُّخوص، والزَّرِمُ: الذي لا يستقرُّ مكانَه.

ويقال: رجل صائن لِنَفْسِهِ، بَيِّنُ الصِّيَانة.

وفَرَسٌ صائِن ، وقد صان صَوْنًا، وهو الصافُّ بين رِجْليه، وقال: [الوافر]

يَصُونُ الوَرْدُ فيها والكُمَيْتُ

والصَّافِنُ: عِرْقٌ في القَدَم.

والصَّافِن من الخَيْل: القائم على ثلاث قوائم ويُوَرِّكُ بالرابعة، وقال الأعْشَى: [الكامل]

ألِفَ الصُّفُونَ فما يزالُ كأنه

مِمَّا يقوم على الثلاثِ كَسيرا

وصَحْن الدار: قاعتها، والجميع صُحُون.

والصَّحْن: قَدَحٌ لا بالصغير ولا الكبير، وجمعه صِحَان.

والصَّحْن من حافِر الفرس: ما بين الفُتور والسليم.

والصَّحْن: الرَّمْح، يعني النَّفْحَ بالحافر.

والصَّحْن: الإصلاح، وقد صَحَنْتُ بين القوم، أي: أصلحت.

ويقال: صَحَنَه بالسَّوْط صَحْنًا، أي: ضَرَبَهُ.

وأتانٌ صَحُون: فيها بياض وحُمْرة.

والصَّدْع في الجبلِ وغيره.

ويقال: هم عليه صَدْع واحد، يعني اجتماعَهُمْ عليه بالعداوة.

ويقال: ما صَدَعَك عَنَّا، أي: ما صَرَفَكَ عَنَّا.

والصِّرْف: الخالص من كلِّ شىء.

والصِّرْف: شىء أحمر يُصْبَغ به الأديم، قال كَلْحَبَةُ العُرَنِيُّ: [الوافر]

تُسائِلُني بنو جُشَمَ بنِ بكرِ

أغَرَّاءُ العَرَادةُ أو بَهِيمُ

كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكِنْ

كَلَوْنِ الصِّرْف عُلَّ به الأَدِيمُ

هي الفَرَسُ التي كَرَّت عليكمْ

عليها الشَّيْخُ كالأسدِ الكليمُ

وشهر صَفَرٍ وجمعه أصفار، قال النابغة: [البسيط]

لقد نَهَيْتُ بني ذُبْيَانَ عن أُقُرٍ

وعن تَرَبُّعِهِمْ في كلِّ أصفارِ

والصَّفَر: حَنَشُ البَطْن، قال أعْشَى باهِلةَ: [البسيط]

لا يَتَأَرَّى لِما في القِدْرِ يَرْقُبُهُ

ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ

ويقال: هي صِنَّارة المِغْزَل، بكسر الصاد.

والصِّنَّارة: الأُذُن عند أهل اليَمَن.

والصِّنَار ، خفيف النون: شَجَر، قال العَجّاج: [الرجز]

يَشُقُّ دَوْحَ الجَوْزِ والصِّنَارِ

وأمّا الصَّنَار ، بفتح الصَّاد: فالرَّجُلُ السَّيِّىءُ الخُلُق.

والصِّيْرُ: السَّمَكاتُ المملوحة.

وصِيْر الباب: شَقٌّ فيه.

ويقال: أنا على صِيْر حاجَتي، أي: على طَرَفٍ منها.

ويُقال: هو على صِير أَمْرٍ: على ناحيةٍ منه، قال زُهَيْر: [الطويل]

وقد كنتُ مِنْ سَلْمَى سِنينَ ثمانيا

على صِيرِ أمرٍ ما يُمِرُّ وما يَحْلُو

والصِّيْرَة: حَظيرة الغنم، وجمعها صِيَر ، قال الأخطل: [البسيط]

واذْكُرْ غُدَانةَ عِدّانًا مُزَنَّمَةً

مِنَ الحَبَلَّقِ تُبْنَى حَوْلَها الصِّيَرُ

فصل الضاد

الضّارب: فاعلٌ من الضَّرْب.

والضَّارِب: المَكان المُطْمَئِنُّ من الأرض، والجميع الضّوارب، قال ذو الرُّمَّة: [الطويل]

قد اكتَفَلَتْ بالحَزْنِ واعْوَجَّ دُونَها

ضَوارِبُ من خَفَّانَ مُجْتابَةٌ سِدْرَا

والضاري : من الضَّرَاوة.

والعِرْقُ الضّاري : السائل، وكذلك الضَّرِيُّ، قال العَجّاج: [الرجز]

مِمَّا ضَرَى العِرْقُ به الضَّرِيُّ

ضَرِيٌّ: فعيل بمعنى فاعل. وقال الأخطل يصف خَمْرًا: [البسيط]

لَمَّا أتَوْهُمْ بمصباحٍ ومِبزَلِهِم

سارتْ إليهمُ سُؤُورَ الأَبْجَلِ الضَّارِي

الأَبْجَلَ: عِرْقٌ، والضارِي: السائل.

وضاع الشىءُ: تلِفَ.

وضاع المِسْكُ، وتَضَوَّعَ: فاحَ.

وضاعَنِي ضَوْعًا: أفْزَعَنِي.

وضاع يَضُوع ضَوْعًا: حَرَّكَ وهَيَّجَ، قال ابنُ مُقْبلٍ: [البسيط]

إلاّ مَهاةً إذا ما ضاعَها عَطَفَتْ

كما حنا الوَقْفَ للمَوْشِيَّةِ الصَّنَعُ

الوَقْف : الخَلْخَال، والمَوْشِيَّةُ: بقرة.

وضاف الضَّيْفُ الرَّجُلَ: مال إليه.

وضافَ السَّهْمُ، بالضاد والصاد أيضًا: عَدَلَ عن الرَّمِيَّة.

وضاف الرَّجلُ، وأضافَ، أي: خَافَ.

و المَضُوفَةُ: الفَزَعُ، وقال: [الوافر]

وما إنْ وَجْدُ مُعْوِلَةٍ ثَكُولٍ

بِواحِدِها إذا يَغْزُو تُضِيفُ

وقال آخر: [الطويل]

وكُنْتُ إذا جاريْ دعا لِمَضُوفَةٍ

أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري

ويقال: ضَحِك الرجلُ ضِحْكًا وضَحِكًا.

وضَحِكَت النَّخْلَةُ: إذا أخرجتْ ضَحْكَها، يعني الطَّلْعَ، وقال: [الطويل]

فجاء بِمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ

هو الضَّحْكُ إلا أنه عَمَلُ النَّخْلِ

هذه لغة بَلْحارِثِ بنِ كعبٍ، وغيرهم يقول: أضْحَكَتِ النَّخْلَةُ.

وضَحِكَت المرأةُ: حَاضَتْ.

ويقال: إنَّ الضَّبُعَ إذا أكلتْ لُحُومَ الناسِ وشرِبَتْ دماءَهمْ طَمَثَتْ، قال ابنُ أُخْتِ تأبَّطَ شَرًّا: [المديد]

تَضْحَكُ الضَّبْعُ لِقَتْلَى هُذَيْلٍ

وترى الذئبَ لها يَسْتَهِلُّ

وقال آخر: [الوافر]

وأَضْحَكَتِ الضِّباعَ سُيوفُ سَعْدٍ

لِقَتْلَى ما دُفِنَّ وما وُدِينا

وكذلك الأرنب، قال الشاعر: [المتقارب]

وضِحْكُ الأرانبِ فَوْقَ الصَّفا

كَمِثْلِ دَمِ الجَوْفِ يوم اللِّقا

ويقال: رجل ضَرِير: لا يُبْصِرُ.

والضَّرِيران : جانبا الوادي، الواحد ضَرِيرٌ.

ويقال: إنه لذو ضَرِير على الشَّرِّ: إذا كان ذا صَبْرٍ عليه ومُقاساةٍ له.

والضَّرير: النَّفْس.

والضَّرَّتان : المرأتان تكونان عند الرجل.

والضَّرَّتانِ: الرَّحَيَانِ.

وضَرَّة الإبهام: أصْلُها، مِثْلُ ضَرَّةِ الثَّدْيِ التي لا تخلو من اللَّبَن.

ويُقال: له ضَرَّة مالٍ يَعْتَمِدُ عليه، وذلك إذا اعتَمَد على مالِ غيرهِ من أقاربه خاصَّةً.

ويُقال: عليه ضَرَّة من مالٍ، للمالِ الكثير من الإبلِ ونحوها، ولا يكون من العَيْنِ.

والضَّعَةُ: من الوَضيعة في المال عند البَيْع، قال ابن السِّكِّيت: يقال في حَسَبِهِ ضَعَةٌ وَضِعَةٌ.

والضَّعَة: شجرٌ مثل الثُّمام، وجمعه ضعَوَاتٌ، قال الراجز: [الرجز]

مُتَّخِذًا في ضَعَواتٍ تَوْلَجَا

وضَفْر الشَّعر.

والضَّفْر : العَدْوُ، وقد ضفَر يَضْفِرُ.

وضَفَر الرَّجُلُ الدَّابةَ، إذا أَلقى اللجامَ في فيها، يَضْفِرُها ضَفْرًا، مِثْلُ: خَلاّها، سواءٌ ـــ خَلاّها: عَلَّقَ عليها المِخْلاة.

وضَفَّة الناسِ: جَمَاعتُهُمْ.

وضَفَّتا الوادي: جانِباه، الواحدة ضَفَّة.

وضَفَّة البحرِ: ساحِلُه.

الضَّنَا ـــ في لغة طيِّىءٍ ـــ: الولدُ، قال الطِّرِمّاحُ يصف الزِّناد والزَّنْدَ: [الوافر]

وأَخْرَجَ أُمُّهُ لِسَوَاسِ سَلْمَى

لِمَعْفُور الضَّنا ضَرِمِ الجنِينِ

السَّوَاس: شَجَرٌ لَيِّنٌ فيه النار، وسَلْمَى: جَبَلُ طَيِّىء.

فصل الطاء

والطائِفُ: بلَدٌ.

والطَّائِف من القَوْس: فَوْقَ الأبْهَرِ ودُوْنَ السِّيَةِ، والسِّيَةُ: ما عُطِف منها؛ وجَمْعُ الطائِف طوائفُ، مِثْلُ جمع الطائفةِ من الناس، وهي جماعتهم، وقال: [الكامل]

ومَصُونَةٍ رُفِعَتْ فلمَّا أَدْبَرَتْ

عَطَفَتْ طوائِفُها على الإقبالِ

والطَّاقُ: الكَوَّة.

والطَّاقُ: الطَّيْلَسَانُ الأخضر، قال الراجز: [الرجز]

ولو تَرَى إذ جُبَّتي مِنْ طاقِ

وجُمَّتي مِثْلُ جَنَاحِ غَاقِ

تَخْفِقُ عند المَشْيِ والسِّباقِ

ويقال: طَيْلَسَانٌ، وطَالَسَانٌ، وطَيْلَسٌ.

والطارق: الذي يَطْرُقُ لَيْلاً.

والطّارق: النَّجْم.

والطارقُ: اسمٌ لرجل، قالت هندُ بنتُ عُتْبَة: [منهوك الرجز]

نحن بناتُ طارِقْ

والمِسْكُ في المَفارِقْ

إن تُقْبِلُوا نُعانِقْ

ونَفْرِشِ النَّمَارِقْ

أو تُدْبِروا نُفَارِقْ

فِراقَ غيرِ وَامِقْ

تقول: نحن في شَرَفِنا وارتفاعنا كهذا النجم.

والطَّالِعُ: الذي يَطْلُعُ عليك.

والطَّالِع: الهِلالُ، بلغة أهل اليمن.

والطَّبْل: معروف.

ويقال لجماعة المعز: الطَّبْل والطَّبْن .

ويقال: ما أدري أيُّ الطَّبْل والطَّبْن هو؟ أيْ: أيُّ الناسِ هو، قال لَبِيد: [الرجز]

قد عَلِموا أنَّا خِيارُ الطَّبْلِ

والطَّبْلُ: وَشْيٌ يَمانٍ كَهَيْئَةِ الطُّبول، قال البَعِيث: [الطويل]

وأَبْقَى طَوالُ الدَّهْرِ من عَرَصَاتها

بَقِيَّةَ أرْمامٍ كأرْدِيَةِ الطَّبْلِ

والطَّبَقُ: الذي يؤكل عليه.

ويقال: مَرَّ بنا طَبَق مِنْ جَرَادٍ، أي: جماعةٌ، وكذلك الطَّبَقُ من الناس.

قال أبو النَّجْم: [الرجز]

مِنْ طَبَقٍ طَمٍّ ومن رَعَائلِ

الطَّمُّ: الكَثير، والرَّعائل: كتائبُ متفرِّقة.

والطَّبَقُ: المَطَرُ العامُّ.

وبناتُ طَبَقٍ: هي الدواهي، سُميت بذلك لأنها شُبّهت بالحية، والحَيَّة إذا انطوت تُشْبِهُ الطَّبَقَ.

وما بين كُلِّ فِقْرَتَيْنِ من فِقَر الظَّهر من الفَرَس: طَبَقٌ، وجمعُه أطباقٌ.

وإذا ولَدَتِ الغَنَمُ بعضُها بَعدَ بعضٍ، قِيل: وَلدت طَبَقًا وطَبَقَةً.

وفي قول اللهِ تبارك وتعالى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عن طَبَقٍ} [ سورة الانشقاق/ 91 ] أي: حالاً بعد حال، قال كعبُ بنُ زُهَير: [البسيط]

كذلك المرءُ إنْ يُنْسَأْ له أجَلٌ

يُرْكَبْ به طَبَقٌ من بَعْدِهِ طَبَقُ

والطَّريق: الذي يُمْشَى فيه.

والطَّريق: الطِّوال من النَّخْل، الواحدةُ طَرِيقةٌ، قال الأعْشَى: [المتقارب]

وكُلَّ كُمَيْتٍ كَجِذْعِ الطَّريـ

ـقِ يجري على سَلِطاتٍ لُثُمْ

والطُّرَّة: التي على الوجه من الشَّعَر.

وطُرَّة البُرْد: حاشيته، وكذلك طُرَّة الأرضِ، ومنه قولهم: «أَطِرِّي إنكِ ناعِلة»، أي: امشي في طُرَّة الأرض.

والطُّرَّتان من الحِمارِ وغيره: مَخَطُّ الجنْبَينِ، قال أبو ذُؤَيْب: [الكامل]

فَرَمَى لِيُنْقِذَ فَرَّها فَهَوَى له

سَهْمٌ فأَنْفَذَ طُرَّتَيْه المِنْزعُ

والطَّرُّ: الخَلْس.

والطَّرّ: اللَّطْم.

والطَّرُّ: الطَّرْد، وقد طَرَرْتُ الإبلَ أطُرُّها.

وطَرَّ النَّبْتُ والوَبَرُ والشارِبُ طُرُورًا: نَبَتَ، قال الشاعر: [البسيط]

مِنَّا الذي هو ما إنْ طَرَّ شارِبُهُ

والعانِسُونَ ومنا المُرْدُ والشِّيْبُ

وطَرَرْت السِّكِّينَ طُرُورًا، إذا أحْدَدْتَها.

والطَّرِيد: المَطْرود.

والطَّرِيدُ: الذي يُولَد بعدَ أخِيه، فالثاني طَريدُ الأوَّل، والأنثى طَريدة .

والطَّرِيدة: القَصَبَةُ التي فيها حُزَّةً، يُنْحَتُ عليها السِّهامُ والمَغازلُ.

قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: [الطويل]

وقَرَّب مِبْراةً له وطَرِيدةً

وقد جَعَلَتْ يَنْضَمُّ منها ويَذْبُلُ

وقال الشَّمَّاخ بنُ ضِرار: [الطويل]

أَقَامَ الثِّقَافُ والطَّرِيدةُ دَرْأهَا

كما قَوَّمَتْ ضِغْنَ الشَّموسِ المَهامِزُ

وطَفَّ الشىءُ على الماءِ، وطَفَا.

وطَف الرجلُ الحائطَ والفَرَسَ: إذا علاه.

وطَف له بحجَرٍ، وأطَفَّ، إذا أَهْوَى له.

ويُقال: خُذْ ما طَف لَكَ، وأَطَفَّ، واستطَفَّ.

والطَّفِيف: الحَقير.

وإذا شَدَدْت قوائم البعير كُلَّها وجَمَعْتَها قُلْتَ: طَفَفْتُها أَطُفُّها طَفًّا، وكذلك غَيْرُهُ.

وفي الإناء طُفافَةٌ وطَفَفَةٌ، وإناءٌ طَفَّانُ، وهو الذي بَلَغَ الكَيلُ طُفافَهُ، والأنثى: طَفَّى.

والطَّفُّ: ساحلُ البَحْر.

وفِناء الباب.

والطِّفْل : الصَّبِيُّ الصغير.

والطِّفْل : الحاجة.

والطِّفْل : الليَّل، قال زُهَيْر:

لأرتَحِلَنْ بالفَجْرِ ثم لأدْأَبَنْ

إلى الليلِ إلاّ أنْ يُعَرِّجَني طِفْلُ

والطَّلُّ: أضعفُ المطرِ وأَخَفُّهُ.

والطَّلُّ: الرَّجلُ الكَبيرُ السِّنُّ.

والطَّلَّة: العَجُوز.

وطَلَّة: الرَّجل: امرأتُه.

وقولهم: ما يساوي طُلْيَة : هي الخِرْقةُ التي تُمسِكُها الحائِضُ، فإذا طَهَرَتْ ألْقَتْها.

والطُّلْيَةُ: الخَيْطُ الذي يُرْبَط به رِجْلُ الجَدْي، فإذا كَبِرَ جُعِلَتْ الرِّبْقَةُ في عُنُقِه.

والطُّلْيَةُ: الخِرْقة التي يُهْنَأُ بها البَعيرُ.

ويُقال: جرى الفرسُ طَلَقًا .

والطَّلَقُ: قَيْدٌ من أَدَمٍ، قال رُؤْبة: [الرجز]

مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إدراجَ الطَّلَقْ

وليلةُ الطَّلَق في الوِرْدِ: أن تُخَلِّيَ وجوهها ترعى لَيْلتَئِذٍ، فإذا كانت الليلةُ الثانيةُ فهي ليلة القَرَب، وهو السَّوْق الشَّديد.

والطُّوْفان: مَوْجُ البَحْرِ.

وطُوْفانُ الماءِ: سَيْرُه، من طاف يَطوف.

وطُوْفان كلِّ شىءٍ: أوَّلُه.

ويُقال: جاء طُوْفانُ الليلِ، أيْ ظُلْمَتُه، وقال: [الرجز]

وعَمَّ طُوْفانُ الظَّلامِ الأَثْأَبا

الأَثْأَبُ: الشَّجَرُ.

فصل الظاء

الظاهِر: البادِي لك.

ويقال: أمرٌ ظاهر عنك [عارُهُ]: لا يَلْزَمُكَ عَارُهُ، قال أبو ذُؤَيْبٍ: [الطويل]

وعَيَّرَها الواشُون أَنِّيْ أُحِبُّها

وتلْكَ شَكَاةٌ ظاهرٌ عنك عارُهَا

وأمْرٌ ظاهر بِكَ، أي: غالبٌ لك.

وأنت به ظاهرٌ، أي: قَوِيٌّ عليه.

ويُقال: حاجَتُه عندَك ظاهِرةٌ، أي: مُطَّرَحةٌ.

والظّاهِر من الوِرْد: أن تَرِدَ الإبلُ نِصْفَ النهار، وقتَ الظَّهِيرة.

وظُفْر الإنسان وغيرِه.

وظُفْر القَوْس: ما وراءَ مَعْقِدِ الوَتَرِ إلى طَرَف القَوْس.

والظِّلْف: للمَعز والضأْن والبَقَر والظِّباء.

ويُقال: وجد فلانٌ ظِلْفَه، إذا وجد ما يُريد.

فصل العين

العاتِب: اللائم.

والعاتِب: الذي يَعْتِب، أي: يَعْرُج.

ومنه قِيلَ للضَّبُع: أُمُّ عَتَّاب، ولِذَكَرِها: العِتْبَان.

ويُقال: امرأةٌ عاقِرٌ: ما تَلِد.

والعاقِرُ: العظيمُ من الرَّمْل، ويُقال: بل هو رملٌ لا يُنْبِتُ، كالمرأة العاقِر؛ قال ذو الرُّمَّة: [البسيط]

كأنَّهُ حينَ يعلُو عاقِرًا لَهَبُ

والعاذِر: الذي يَعْذِرُكَ.

والعاذِرُ: الأَثَرُ، قال عمرُو بنُ أحمَرَ الباهِليُّ: [البسيط]

أُزاحِمُهُمْ بالبابِ إذ يَدْفَعُونني

وبالظَّهْرِ مني مِنْ قَرَا البابِ عاذِرُ

والعاذِر أيضًا: العَذِرَةُ، وقال سُراقةُ البارقيُّ: [الطويل]

فقلتُ له قَوْلاً من الزَّجْرِ بعدَما

رَمَى نِئْفِقَ التُّبَّانِ منه بِعَاذِرِ

والعاذل: الذي يعذِلك، أي: يَلُومُك.

والعاذِلُ: اسمٌ للعِرْق الذي تَخْرجُ منه الاستِحاضة، وكانوا يُسَمُّون شَعْبانَ في الجاهلية: عاذِلاً؛ قال تَأبَّطَ شَرَّا: [الخفيف]

شَعَبَ الوَصْلَ عاذِلٌ بعدَ هَجْرِ

حَبَّذَا عاذِلٌ أتى بعدَ شَهْرِ

يا ابنةَ العامريِّ جُودي فَقَدْ عِيـ

ـلَ على القُرْبِ والنَّوَى منكِ صَبْرِي

شَعَب ههنا: أصْلَحَ.

والعاسِي: مثلُ العاتِي، وهو الجافِي.

ويقال لِشِمْراخ النَّخْلةِ: العاسِي.

والعارِف: ضِدُّ المُنْكِرِ، وقد عَرَف.

والعارِفُ: الصَّبورُ، وقد عَرَفَ، أي: صَبَر.

والعادِيَةُ: من العَدْو ومن العُدْوان، معًا.

والعادِيَةُ: أوَّلُ من يَحْمِل من الرَّجَّالةِ دونَ الفُرْسان، قال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ: [الطويل]

وعادِيَةٍ تُلْقِي الثِّيابَ كأنَّمَا

تُزَعْزِعُها تحتَ السَّمامةِ رِيحُ

ويقال: فرسٌ عائر: إذا ذَهَب في الأرضِ، وكذلك السَّهْم.

ويُقال: بِعينهِ عائِرٌ، وهو من الرَّمَدِ.

وقال بعضهم: العائر: بَثْرٌ يكون في جَفْنِ العينِ الأسْفَل.

وكلُّ ما أعَلَّ العينَ وعَقَرها فهو عائِرٌ، سُمِّي بذلك لأنّ العينَ تُغْمِضُ له ولا يَتَمَكَّنُ صاحبُها من النَّظر، من قولهم: عارَت العينَ تَعُورُ، من الأعْوَر.

والعاني: الكَسيرُ.

والعانِي: الأسيرُ.

والعانِي: الخاضِعُ.

والعِرْقُ العانِي: السائل ـــ والجميع عُناةٌ ـــ قال: [البسيط]

لما رَأتْ أمُّهُ بالبابِ مُهْرَتَهُ

على يَدَيْها دمٌ من رأسِهِ عانِ

والعانِدُ: المائِلُ عن الحَقِّ، وعن الطَّرِيقِ.

والعِرْقُ العانِد: السَّائل.

والعائن: الشَّديدُ الإصابةِ بالعَيْن.

ويُقال: ما بها عائِنٌ، وعَيِّنٌ، أي: ما بها أحدٌ.

ولَقِيتُه أوَّلَ عائِنَةٍ، أي: أوَّلَ شىء.

والعائِذُ: الذي يَعُوذُ بكَ، أي: يلجأ إليك.

والعائِذ من الإبلِ: الحَديثةُ النتاج، وجمعُها عُوْذٌ، قال أبو ذُؤَيْبٍ: [الطويل]

وإنَّ حَدِيثًا منكِ لو تَبْذُلِينَه

جَنَى النَّحْلِ في ألبانِ عُوْذٍ مَطافِلِ

مَطافِيلَ أبْكارٍ حديثٍ نَتَاجُها

تُشاب بماءٍ مثلِ ماءِ المفَاصِلِ

المَفاصِل: ما بين كُلِّ جَبَلَين، واحدها مَفْصِل.

والعاقِدُ: الذي يَعْقِدُ العُقْدَةَ.

وظَبْيَةٌ عاقِدٌ: انعقدَ طَرَفُ ذَنَبِها، وجمعُها عَواقِد.

ويُقال: بل العَوَاقِدُ: العَوَاطِفُ، الثَّواني الأعطافِ.

ويُقال: بل هي التي رفعت رؤوسَها حَذَرًا على أولادها، قال النابغة: [الطويل]

ويَضْرِبْنَ بالأيدِي وراءَ بَراغِزٍ

حِسانِ الوُجُوهِ كالظِّباءِ العَوَاقِدِ

والعافِي: الدّارس.

والعافِي: السائلُ، وجمعُه عُفَاةٌ.

والشَّعر العافِي: الكَثير.

وعافِي القِدْر: ما يَبْقَى فيها من المَرَق إذا رَدَّها المُسْتَعِيرُ، قال الكُمَيْتُ: [الطويل]

إذا رَدَّ عافِي القِدْرِ مَنْ يَسْتعيرُها

وعَبَرتُ الرؤيا: فَسَّرْتُها.

ويقال: عَبَرْت النَّهْرَ: جُزْتُه.

وعَبَرْتُ الكِتابَ: إذا تَدَبَّرْتَه ولم تَرْفَعْ به صَوْتَك.

والعَبْرة: الدَّمْعة قبل أن تَفيضَ، وهي عَيْنٌ عَبْرَى.

والعِبْر: الجَانِب.

والعُبْر: جَمَاعَةُ القومِ، بِلُغَةِ هُذَيْل.

والعَبِير عند أهل الجاهلية: الزَّعْفَران.

ويُقال: قَوْمٌ عَبير ، أي: كثير.

والعبْقَري : الوَشْيُ، منسوبٌ إلى عَبْقَرَ، قريةٍ باليَمن.

وكلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِي .

ورجلٌ عَبْقَرِيٌّ: ليس فوقَه شىءٌ.

ويُقال: العَبْقَريُّ: الشديدُ من كلِّ شىءٍ، قال: [الوافر]

أُكَلَّفُ أَنْ تَحِلَّ بَنُو سُلَيْمٍ

بُطُونَ الأَتْمِ، ظُلْمٌ عَبْقَرِيُّ

ويُقال: عَثَر الرجلُ بالحَجَرِ عِثارًا.

وعَثَر أيضًا عَثْرًا: كَذَب.

وعَثَر عَثْرًا، إذا اطّلع على أمْرٍ لم يَطّلِعْ عليه غيرُه، وأعْثَرْتُه: أَطلَعْتُه على الشَّىء.

وعُثْنُون اللِّحْية: طُولُها وما تحتَها من شَعرِها.

والعُثْنُون أيضًا: شُعَيْراتٌ عند مَنْخِرِ البَعِيرِ، والجميع: العَثانِين أيضًا.

وعُثْنُون السَّحاب.

وعُثْنُون الرِّيح: هَيْدَبُها في أوائلها، إذا أقبلتْ تَجُرُّ الغُبارَ جَرًّا، والجميع: عَثانِينُ أيضًا.

والعَجَفُ: ضِدُّ السِّمَن، وقد عَجُفَ.

وعَجَفْتُ نَفْسِي عن الشىء، أَعْجِفُها عَجْفًا وعُجوفًا: إذا حَبَسْتَ نفسَك عنه ـــ وأَنْتَ تشتَهِيه ـــ لتُؤْثِرَ به جائِعًا، ولا يكونُ العَجْفُ إلاّ على الجُوع.

وعَجَفْت نفسي على المريضِ عَجْفًا: إذا صَبَرْتَ عليه ومَرَّضْتَه.

والعَدْلُ: ضِد الجَوْر.