مقالات أجتماعية
هذه المقالات الأجتماعية هي مجموعة خواطر وجدانية نابعة من الضمير الحر وبوادر أنسانية متنوعة ومقاصد إيمائية إيحائية وشواهد تعبيرية تجسيدية وتجارب حياتية معاشة ورؤى مستقبلية تخيلية ومصائب واقعية حاصلة ومقولات ضمنية ذات دلالات مقصودة موجه ونوادر ترفيهية ساخرة قصدها التهكم والأنتقاد. لذا تراءت لي أن أدونها كتابةً وأتخيلها وأصورها بأسلوب أدبي يعطي لها رونقها وبهائها من كوردي أحب اللغة العربية وعشقها وأفتتن بجمالها لغتها. تلك المقالات كلها مجتمعة نابعة من وحي القلم معبرة عن واقع الحياة الأنسانية اليومية الذي نعيشه نحن جميعاً حلوه ومره،علنه وسره, وسوءه وبرّه, وبخسه ودرّه, وخيره وشرّه.
مقالات سياسية
أعزائي القراء لست سياسيا كي أحلل المواقف والأوضاع كما يفعله المحللون الآخرون على شبكات التلفاز أو في أروقة الأجتماعات والمؤتمرات يستقرؤون ويستنبطون من المواقف آرائهم وأستنتاجاتهم ويتوصلون الى أحكام ونتائج قلما تصيب وأغلبها تخيب لأن الحالة السياسية في العراق ليست شبيه بباقي الدول الأخرى لأنها غير مسقرة ومتشابكة ومتداخلة فيما بينها لا أحد يستطيع فهمها على الوجه الصحيح لذا تتباين عندهم وجهات النظر السياسية لكون العراق قد أصبح حقل تجارب للجميع وبات كل شخص مهما كانت ثقافته ومستواه العلمي يدلو بدلوه في الأبداء ما يجول في مخيلته عن الحالة المزرية التي وصل اليه الشعب العراقي. ناهيك عن خطاب الطبقة السياسية المتسيّدة على الساحة وأبواق الأحزاب المتسلطة على أعناق الشعب والتي تتغني كلاً على ليلاه ومصالحه الذاتية والشخصية والفئوية تاركين هموم الشعب ورائهم متنعمين بالمال السحت والحرام. ففي المقابل برزت تيارات أخرى معارضة تنتقد بأسلوب سياسي من خلال وسائل عدة وبالطريقة التي يرتاؤنها لأنفسهم في الأفصاح عما يجول ويدور في فكرهم تجاه الأوضاع المشينة وذلك من خلال هذه الأصوات: مثل البرامج الساخرة والمستفزة وأخرى بنشر اليوتيوبات المنتقدة والأفلام الكاريكاتيرية المليئة بالهزء والسخرية والقسم الآخر من خلال الأشعار اللاذعة التي تحط من مكانتهم وتقلل من قيمتهم وتنزّل من شأنهم. وأنا بدوري كعراقي وكوردي غيور تصديت لهذه الوضعية المخيّبة للآمال والطموحات الذي يمر بها بلدي فقمت بكتابة بعض المقالات الأدبية وبصبغة سياسية وبأسلوب تهكمي يشوبه السخرية والأنتقاص من أولئك الذين أوصلوا الوطن الى هذا الوضع المزري والمأساوي من خلال سياساتهم المسيّسة المقيتة وأرتباطاتهم كأذناب وذيول بسياسات وتوجهات ومطامح وأهداف دول أخرى طامحة فينا ولا تريد لأمتنا وشعوبنا الخير والسلام والوئام والعيش برخاء كي نتمتع بخيرات وثروات بلدنا.