اللغة العربية الفصحى المعاصرة
اللغة العربية الفصحى المعاصرة هي إحدى اللغات الست الرسمية للأمم المتحدة كلغة أكاديمية رسمية ، وتعدّ لغة التخاطب الرسمية في جميع مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وهي تعد بمثابة لغة ووسيلة مشتركة تستخدم في بقعة توجد بها مجموعة كثيرة من اللهجات العربية المختلفة ؛ فاللغة العربية الفصحى المعاصرة تستخدم في معظم المصادر الإعلامية لبث الأخبار، كذلك تجري بها المحاضرات والخطابات الدينية والدعوية بهدف البث الإذاعي لأكبر شريحة ممكنة من الناطقين بالعربية المعروفة باللغة العربية الفصحى المعاصرة.
فالعربيـة هـي اللغـة الـتي قـدر لهـا بفضـل االله عـز وجـل أن تسـتمر وتـدوم، ولا عجـب، فهـي لغـة القـرآن الكـريم، حفظـت بحفظـه إلى يـوم الديـن، قـال تعـالى: «إنـا نحـن نزلنـا الذكـر وإنـا لـه لحافظون» ومـع أن اللغـة العربيـة لغـة العـرب قاطبـة، إلا أنها لغـة عالميـة يتكلـم بها المسـلمون في شـتى بقـاع العـالم، فقـد كانـت اللغـة العربيـة منـذ الأزل لغـة الفصحـاء والبلغـاء والخطبـاء يتباهـون فيهـا في شـتى مناسـباتهم وخصوصـا عنـد اعتـلاء المنابـر، حيـث تظهـر القـدرة البلاغيـة والبيانيـة مـن خـلال منابرهـم، ومـع سـطوع فجـر الإسـلام، والقضـاء علـى الجهـل والكفـر والعصيـان،اسـتمر الازدهـار بـل واسـتطاعت أن تتبـوأ المنزلـة الأرفـع والأسمـى، حيـث تمكنـت مـن مواكبـة كافـة العصـور والسـبب مرونتهـا وسـعتها وقدرتها علـى ملائمـة العصـر الـذي تعيـش فيـه، فأخـذت بفضـل االله عـز وجـل المكانـة الواسـعة إلى أن وصلـت لعصرنـا الحـالي، الـذي اعتبرتـه بعـض الجهـات عصـر الجمـود والركـود، حيـث أخـذت جهـات معينـة مـن الأدبـاء والمثقفـين تنـادي بعزلهـا والابتعـاد عنهـا، ويرجـع السـبب بحسـب رأيهـم إلى أنها غـير قـادرة علـى مواكبـة تطـورات العصـر المتسـارعة. فـكل مـا سـنحاول قولـه هنـا هـو التأكيـد علـى أهميـة اللغـة العربيـة، وأن االله تعـالى هيـأ لهـا سـبل البقـاء والقـوة، وكرمهـا بأنها لغـة القـرآن الكـريم.