لا مستحيل مع الشغف بالمعرفة.. حتى الضوء ينحني حين نفهمه
هناك عادات وأنظمة إيجابية في المجتمع الألماني أتمنى أن أراها تنتقل إلى بلداننا العربية، لما فيها من فائدة وسعادة للجميع، ومنها:
إعادة التدوير والمشاركة: حين يستغني الناس عن أثاث أو كتب أو أدوات أو ملابس، يضعونها في أماكن مخصصة ليأخذها من يحتاجها مجانًا بدل رميها.
النظافة والنظام: حرص واضح على نظافة الملبس، وجمال الطرقات والشوارع، والاهتمام بالتنظيم والترتيب.
حماية البيئة: الحفاظ على الأشجار والطيور والحيوانات والحدائق والأنهار، ومنع الاعتداء عليها من أي شخص وسن قوانين رادعة.
ثقافة الرياضة: ممارسة الجري، وركوب الدراجات، والحفاظ على اللياقة جزء من نمط الحياة اليومي.
تنظيم الوقت: النوم المبكر والاستيقاظ المبكر عادة شائعة تعزز النشاط والإنتاجية.
رفض المخالفات: عدم السكوت على أي سلوك خاطئ، مع النقد المهذب، وإبلاغ الجهات المختصة عند الضرورة.
احترام الخصوصية: لا يُسمح بتصوير الآخرين أو السؤال عن أمورهم الشخصية مثل الراتب أو طريقة اللباس.
دعم المحتاجين بالغذاء: انتشار بنوك الطعام، وإجبار المتاجر على توريد الفائض من الخضروات والفواكه والمخبوزات للمحتاجين بدل رميها.
انضباط المرور: قوانين صارمة واختبارات قيادة دقيقة لحماية الأرواح.
صيانة الطرق: اهتمام دائم بإصلاح الطرق لتجنب الحوادث.
حماية الأطفال: قوانين تحميهم من العنف والإهمال، وتضمن لهم بيئة آمنة وصحية.
التعليم المجاني والجيد: من الروضة إلى الجامعة، مع دمج الأنشطة والفعاليات، وإعداد الطلاب لسوق العمل منذ الصغر.
رعاية الفقراء: دعم شامل للأسر المحتاجة حتى لا يشعر أحد بالحرمان.
الإخلاص في العمل: الالتزام بالمصداقية، والدقة في الأداء.
الصدق والصراحة المؤدبة: بناء الثقة بين الناس ما لم يثبت العكس.
قضاء عادل: نظام قضائي يحمي الأفراد من أي ظلم، سواء من الدولة أو من المجتمع أو حتى من ذويهم.
نبذ العنف: رفض تام لاستخدام العنف في المدارس أو البيوت.
احترام المواعيد والطابور: الالتزام بالوقت والأولوية قيمة أساسية.
وضوح القوانين: كل الحقوق والواجبات مكتوبة ومعلنة، مع توفير الدعم القانوني لمن لا يملك أجرة محامٍ.
مكافحة العنصرية: تجريم التمييز بكل أنواعه والسعي للحد منه.
هذه بعض الجوانب المشرقة التي لمستها في المجتمع الألماني فيما بينه البين (السياسة الخارجية ليست موضوع هذا المنشور)، وهناك غيرها الكثير وهناك سلبيات بعضها من وجهة نظر بعض المهاجرين ومختلفين ثقافيا ودينيا. ولست أذكرها مدحًا أو انتقاصًا فلن اتضرر من كتمها ولن انتفع من نشرها، بل رغبة صادقة في نقل ما هو نافع إلى بلداننا، علّنا نصنع بيئة أفضل للجميع.