فصلٌ
الاستعارةُ إمَّا تصريحيَّةٌ، وإمَّا مَكنِيَّةٌ، وإمَّا تخْيِيلِيَّةٌ.
فالتصريحيةُ هي: التي صُرِّحَ فيها بذكرِ المشبَّهِ بهِ فقطْ. نحوُ: رأيتُ أسدًا في الحمامِ.
والمَكْنِيَّةُ هيَ: التي طُوِيَ فيها ذكرُ المشبَّهِ بهِ بذكرِ شيءٍ مِن لوازمِهِ. فلمْ يُذكرْ فيها سوى المشبَّهِ.
والتخييليةُ هي: إثباتُ ذلكَ اللازمِ الدالِّ على المشبَّهِ بهِ. فهيَ مُلازِمةٌ للمكنِيَّةِ. نحوُ: أظفارُ المنيَّةِ نَشِبَتْ بفلانٍ.
شُبِّهتِ المنيَّةُ بالسبعِ في الاغتيالِ، واستُعِيرَ اسمُ السبعِ لهَا ثم طُوِيَ ذكرُهُ استعارةً بالكنايةِ، ودُلَّ عليهِ بذكرِ لازمِهِ وهُوَ الأظفارُ، وإثباتُ الأظفارِ تخييليةٌ.