نظارتكالطبيةتصححخللالبصرواختيارهايحتاجإل

إذا كنت تعانين من قصر أو بعد النظر، فأنت بلا شك اكثر الناس إدراكا لأهمية شكل وتصميم النظارات الطبية ومدى أهميتها، إلا إذا لم تكن لك اي علاقة بالأناقة، بحجة العملية وأنك لا تبالين بالقشور والمظاهر. ونحن لا نتفق معك، فقد تكون الحاجة والعملية، الغرض الاساسي من النظارات الطبية، إلا ان أناقة تصميمها وتناسب حجمها ولونها مع البشرة والشخصية لا تضر، بل قد تمنحك الكثير من الثقة. وما لا يختلف عليه اي خبير اناقة، هو ان اختيار الإطار غير المناسب حجما او لونا، من شأنه ان يعطي مظهرا غريبا او ذابلا او يضيف بضع سنوات إلى عمر أي واحدة منا، والعكس صحيح، لذا لا نستغرب إذا سمعنا ان العديد من النساء الأنيقات، وطبعا اللواتي حباهن الله بنعمة المال، يمتلكن اكثر من نظارة واحدة. فإلى جانب تلك التي يستعملنها في المكتب، هناك نظارة نهاية الأسبوع ونظارة المساء والسهرة، لا سيما إذا كن يعانين من حساسية لا تسمح لهن باستعمال العدسات اللاصقة. ولا شك ان ظهور العديد من النجمات أمثال جوليا روبرتس ونيكول كيدمان وغيرهما بنظارات طبية، ساعدت على تخليصها من النظرة السلبية التي ارتبطت بها سابقا، وهي النظرة التي كانت تسبب الكثير من الضيق للكبار والمشاكل النفسية للصغار، وإضفاء صفة الأناقة عليها، إلى حد جعل العديد من النساء يرغبن فيها.

لكن اختيار الشكل المناسب ليس بالأمر الهين، خصوصا ان طبيب العيون ومن يعمل معه قد لا يكونون افضل من يمكن استشارتهم عن الشكل الذي يتناسب مع حجم الوجه ولون البشرة، لأنهم في الغالب من النوع الذي يرجح العملية على الشكل، وإن اختلف هذا الامر نوعا ما في السنوات الاخيرة. لكن لحسن الحظ فإن التجربة تعلم الكثير. صحيح اننا قد نرتكب بعض الأخطاء بين الفينة والأخرى، لكننا مع مرور الوقت نبدأ بالتعرف على ما يناسبنا وشخصيتنا واسلوب حياتنا ومقاييس وجوههنا، إلا في حالات نادرة، وهي الحالات التي نكون فيها رافضين أصلا لفكرة الموضة، أو لا نريد الاعتراف بمتغيراتها وجمالياتها. ولا شك ان تدخل المصممين بطرحهم نظارات اقرب إلى اكسسوارات منها إلى مجرد نظارات تصحح النظر، كان له أيضا مفعول السحر، إلى حد أن بعض النساء بتن يفضلنها على العدسات اللاصقة في الأيام العادية، ويقبلن عليها كاكسسوار يمكن ان يجمع بين الاناقة والابداع ويغني عن المجوهرات في بعض الاحيان.

لكن قبل ان تقتني اي اطار، عليك ان تتذكري ان الموضة تتغير بشكل كبير، فإذا كانت الإمكانيات لا تسمح لك باقتناء اشكال متنوعة حسب تنوع المناسبة والمزاج، فمن الافضل التقيد بلون حيادي يتناغم مع لون البشرة ومع نوعية الازياء التي في حوزتك. ومن الألوان التي ننصحك بها: الرمادي المدخن، البني، الأزرق النيلي أو الأخضر الزيتوني، فهي ألوان رائعة للنهار وأماكن العمل. أما إذا كانت إمكانياتك تسمح باقتناء نظارتين، فيمكنك اختيار أخرى خاصة بعطلة نهاية الأسبوع تكون اكثر جرأة سواء من حيث التصميم أو اللون، أو وفق أسلوب حياتك والنشاطات التي تقومين بها. للمساء تتوفر إطارات مرصعة بأحجار الكريستال وغيرها، يمكن ان تغني عن ارتداء اقراط أذن، بشرط ان لا تكون مرصعة بشكل مبالغ فيه.

العنصر الآخر عند اختيار الإطار، إلى جانب اللون والتصميم، مراعاة تناسب التصميم مع شكل الوجه. فمثلا، الإطارات المستديرة لا تتناسب على الإطلاق مع الوجه المستدير، كما لا تتناسب المربعة مع الوجه المربع او الممتلئ، لأنها تجعل الوجه يبدو اكبر وأعرض مما هو عليه، وبالتالي لا يضفي اي جمالية عليه. كما يجب مراعاة تناسبها مع مقاييس الجسم، فمثلا إذا كنت قصيرة أو صغيرة الحجم، فأنت تحتاجين إلى شكل ناعم لأن الشكل الكبير سيغطي مجموع وجهك، ونفس الامر ينطبق على المرأة الطويلة أو البدينة، إذ عليها ان تتجنب الإطارات الناعمة والصغيرة لأنها تعطي شكلها مظهرا غير متوازن وغريبا. للمزيد من المعلومات طلبنا من مارك هاريس، من شركة «فيجن اكسبريس» Vision Express أن يعطينا بعض النصائح حول اختيار الإطار المناسب للحصول على اكسسوار وليس على نظارة طبية فحسب، وكانت هذه الحصيلة: عندما تنظرين إلى المرآة:

يجب ان لا تكون النظارات اعرض من الوجه ) يجب ان تكون على مستوى خط الحاجب من فوق) ألا تكون أسفل من قصبة الانف بكثير.