إيتيكيت الضيافة
«لاقيني ولا تغذيني»
لم يكذب المثل الشعبي المصري حين قال «لاقيني ولا تغذيني» بمعنى ان على المضيف دائما ان يحسن استقبال ضيوفه حتى لو لم يطعمهم، وهذا ما ينطبق بالتمام على اتيكيت الولائم والدعوات، الذي علينا ان نراعي فيه بعض القواعد الذهبية:
ـ حسن الاستقبال والابتسامة، التي هي أهم ما يجب ان يتحلى به اي مضيف مهما كان مجهدا أو مصابا بالإرهاق. إذا كانت التحضيرات ستأخذ جهدا كبيرا منك وستصيبك بالتعب يوم الحفل، يمكنك الاستعانة بطرف آخر لتقديم المساعدة، أو تحضير بعض الأصناف من الطعام قبل يوم الدعوة، بل إن بعضها يمكن طهيه بأيام وحفظه في البراد في «الديب فريزر» علي ان يطهى يوم الوليمة.
ـ الزهور أيضا من الأمور المستحبة في الولائم وعلينا مراعاة اختيارها قبل المناسبة بيوم حتى تأتي متناغمة مع اجواء غرفة الاستقبال، وديكور مائدة الطعام، على ان توضع باقة منها في المكان الذي سيتم فيه استقبال الضيوف، إلى جانب باقة أخرى بسيطة يمكن ان توضع في منتصف مائدة الطعام لإضفاء البهجة والجمال عليها «فالعين تأكل قبل البطن» حسب المثل الشائع.
ـ اختيار أنواع الطعام المناسبة لكل المدعوين، بالتعرف على الأصناف التي يفضلونها والتي لا يستسيغونها. فقد يكون بعضهم نباتيا، مثلا، أو لا يتحمل الأكل الحار وما شابه. إذا لم يكن لديك اي طريقة للتعرف على هذه الامور، يفضل تحضير بعض الأطعمة المتنوعة من اللحوم الحمراء أو البيضاء مع اختيار صنف واحد من الأرز أو المكرونة أو المعجنات ،كما يمكنك إعداد صنفين من السلطة أو اكثر إلى جانب اطباق نباتية كمقبلات.
ـ تجنبي تقديم الأطعمة والفاكهة التي تتطلب مجهودا في تناولها (السباغيتي مثلا أو المانجو كما هو) يمكنك تقطيع الفواكه الصعبة وتقطيعها إلى شرائح قبل التقديم.
يوم الوليمة:
يفضل الاستيقاظ مبكرا لإنهاء كل الاستعدادات الخاصة بإعداد الطعام قبل وصول الضيوف بساعات، فليس من اللائق ان يصلوا والمضيف مشغول عنهم بمثل هذه الامور. كوني في استقبال ضيوفك عند مدخل منزلك لدى وصولهم بابتسامة حارة. إذا كان من بين الضيوف شخصيات لا تعرف بعضها البعض سارعي بتعريفهم ببعض، وإذا كانت هناك نقاط او اهتمامات مشتركة بينهم فركزي عليها.
ـ ليس هناك ما يزعج اكثر من اطفال صغار يجالسون الكبار ويلهونهم، لذلك استعيني بجليسة أطفال لتهتم بأطفالك وأطفال ضيوفك.
ـ من الممكن ان لا يخضع ترتيب الضيوف على مائدة الطعام لأي حساب، بمعنى ان يجلس كل فرد بجوار من يحب، بينما عليك تحديد مقعد لكل ضيف إذا كانت الدعوة جد رسمية علي ان تجلسي على رأس المائدة.
ترتيب المائدة:
ـ وضع طبق المائدة على مسافة 2 سنتيمتر تقريبا من طرف الطاولة، على أن تضعي الفوطة على يسار الشوكة الموضوعة على يسار طبق المائدة، والسكين وملعقة الحساء على اليمين بشكل متواز. أما الملعقة والشوكة الخاصة بالحلويات فعليك بوضعهما فوق طبق المائدة.
- إذا كان السمك من بين أصناف الطعام التي ستقدمينها، عليك بوضع شوكة وسكينة خاصة بتناول الأسماك بجوار طبق المائدة مع العلم ان كوب الماء وكوب العصير مكانهما الزاوية اليمني أمام رأس الشوكة.
ـ تجنبي الأحاديث المملة او الكئيبة أثناء تناول الطعام، بل اجعلي من تناول الطعام فرصة للحديث في المواضيع اللطيفة والخفيفة. وإذا كان ضيوفك يلتقون لاول مرة ببعضهم البعض، من واجبك ان تكوني البادئة بالحديث من خلال طرح موضوع يهم الجميع.
ـ لا تنهضي من مكانك اذا انتهيت من طعامك قبل الآخرين، إذ عليك ان تكوني آخر من يقوم عن المائدة. أما إذا شعرت بالامتلاء مبكرا فعليك التظاهر بتناول الطعام.
اتيكيت الضيوف:
إذا كنت ضيفة (أو ضيفا) فأنت أيضا مطالبة باتباع بعض القواعد التي تندرج تحت كلمة اتيكيت ومنها:
ـ عدم التأخر عن الموعد المحدد للوليمة، أو الوصول قبل الوقت، من واجبك كضيفة أن تعطي مضيفتك الفرصة للانتهاء من إعداد الطعام وتحضير نفسها.
ـ لا تصطحبي معك أحدا غير مدعو للوليمة بدعوى ان أصحاب الوليمة من المقربين لك، إذا اضطرتك الظروف إلى ذلك، لا بأس من الاستئذان أولا.
ـ لا تحاولي انتقاد قائمة الطعام او الشراب الذي قامت المضيفة بتقديمها أو إبداء رأيك إذا كان سلبيا. ـ لا تملئي طبقك بالطعام مهما كان الطعام شهيا، خذي كميات بسيطة في كل مرة وإياك والتحدث والطعام في فمك.
ـ تجنبي وضع مرفقيك على المائدة أثناء تناول الطعام ولا تبدأي الاكل قبل المضيف
للإشارة إلى انتهائك من الطعام ضعي الشوكة والسكين في وسط الطبق أو بشكل منحرف.
ستوتة