في عالم اليوم تحظى المطابخ بمكانة رفيعة، حيث تتميز المطابخ يوماً بعد آخر بأشكالها ونماذجها. و قبل أن نبني مطبخاً أو نجدد في الأجزاء الداخلية منه يجب أن نحدد في البداية طبيعة المطبخ والشكل الذي سيكون عليه، وكيف سيكون الترتيب الداخلي والتهيئة من الداخل.
فالخطوات الأولى للبناء والتأثيث يجب أن تتطابق مع الاحتياجات الواجب تواجدها داخل المنزل وحوض المغسلة والفرن.
ويتم ذلك وفق برنامج محدد كما يقوله مهندسو الديكور.
حيث لابد من أن يلعب المطبخ دوراً عملياً قبل كل شيء، ولذلك تختلف أنواعه ونماذجه بحسب الحاجة إليه سواء أكان مطبخاً فردياً أو مطبخاً لعائلة صغيرة أو كبيرة، وفيما إذا كان سيخصص فيه حجرة لتناول الطعام أم لا.
كما أن المطبخ المضياف يختلف عن مطبخ مخصص لإعداد الوجبات اليومية.
هذا التعريف بالمطبخ يحتاج إلى قرار شخصي وهذا ما سيحدد شروط التهيئة داخل المطبخ وسوف يحدد الحجم الداخلي في المطبخ من كبر أو صغر، ويتم كل ذلك بمشورة مهندس الديكور.
ويتم بناء المطبخ على أساس قواعد ومبادئ تنظيم داخلي من ناحية التوزيع والحركة بالداخل، وتحديد الأبعاد في الداخل.
حيث يجب توفر الحجرات المتخصصة في المطبخ وتخصص بحسب النشاط بداخله من طبخ وغسيل وتخزين المواد، هذه الحجرات التي يجب أن تكون في انسجام وتوافق من حيث تنسيق المسافات والأحجام، ويتم توزيعها بالشكل الذي يستفيد من الإضاءة الطبيعية أكبر قدر ممكن بعد تضمينه لمخطط البناء، ولا سيما في الأجزاء المخصصة للتنظيف والغسيل.
وتعتبر الحركة بالداخل من العناصر المهمة في المطبخ، حيث يحتاج المطبخ إلى تهيئة من الداخل ليمهد لحركة مريحة كي يبنى مخطط المطبخ على أساسٍ يسمح بحركة ربة المنزل بتحديد المسافات بين مختلف الأجزاء، حيث يقترح المهندسون وجود 70 إلى 100 سم بين الجزء والآخر.
هذه المسافة تسمح بفتح أبواب أدوات المطبخ من دون صعوبة وكذلك التحرك فيما بينها. كما يجب التفكير في مقاييس الارتفاع داخل المطبخ، هذه المقاييس التي يجب أن تسخر لأغراض الراحة في استعمال الأدوات من حوض الغسيل والفرن والخزائن والرفوف. وتحدد أماكن وضعها بحسب العلو المحدد لها الذي يحدده تكييف ربة المنزل مع طول قامتها. لذا كان لابد منذ بداية التأسيس مراعاة ارتفاع المطبخ إذ لا يمكن تغييره وتبديله في كل حين.
وهكذا تتحدد جميع الأبعاد والمسافات وتتهيأ لتوزيع مناسب يجعل الحركة سهلة ومريحة، وليكون المطبخ في النهاية مكاناً للراحة لا للتعب والإرهاق.