مِيزَاتُ الأنظمة التكيفية المعقدة
مركوس ابن دب ابو اني الطالين
مركوس ابن دب ابو اني الطالين
فصل التَّعْقِيدِ
١_ يَحْتَوِي النِظَامُ على عَدَدِ كَبِيرِ من العُقْدَةِ.
٢_ هذه العُقَدُ مُتَرَابِطَةٌ ببعضها البعض. ما يَحْدُثُ في عقدة واحدة يُؤَثِّرُ على العقدة الأُخْرَى. ونَظَرًا لِعَدَدِ العُقَدِ الكَبِيرَةِ ولِعِدَّة طرق مختلفة لِرَبْطِهَا ببعضها، فإن الحالاتُ المُمْكِنَةُ التي يمكن أن يوجد فيها النظام تُصْبِحُ هائلٌ.
٣_ العُقَدُ مُرْتَبِطَةٌ بشكل أكثر ببعض العُقَدِ الأخرى، وبشكل أَضْعَفِ ببعضها الآخر. بِعِبَارَةِ أُخْرَى، للعُقَدِ قَدْرٌ نِسْبِيٌّ من الإسْتِقْلَالِ. تَفْكِيكُ النِّظَامِ إلى مثلِ هذه الأنظمةِ الفَرْعِيَّةِ لا يَكُونُ مُؤَكِّدَةٌ بشكلٍ تَامٍّ أَبَدًا.
٤_ يُضَمِّنُ كل عقدة في المُحِيطِهِ ويضمن كل نِظَام فَرْعِيٌّ في نظامٍ أكبرٍ.
٥_ سِيَاقِيَّةُ : يمكن لعقدة واحدة أن تُشارِكَ في وحدات أو أنظمة فَرْعِيَّةِ مختلفة. ويمكن ان يَرْسُمَ الحُدُودَ بين الأنظمة الفرعية بطُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ.
٦_العُقَد تَغَايُرَةٌ.
٧_ المَنْظُورِيَّةُ : بسبب الضِمْنِيَّةِ والسياقية، فإن النظام سَيَظْهَرُ بشكلٍ مختلفٍ لِمُرَاقِبِينَ مُخْتَلِفِين.
فصل التَكَيُّفِيَّةِ
١_ الإِتِّصَالُ والوَحِدَاتِيَّةُ يَخْلُقَانِ شُرُوطًا لِلتَّكَّيُفِ. بِدُونَ أَيِّ ٱتِّصَالِ، مِنَ المُؤَكَّدِ أن سِلْكَ الخَاصُّ العُقْدَةِ لن تَتَكَيَّفَ مع سُلُوكِ العُقَدِ الآخِرِينَ. ولكن أيضًا، بدون أي وَحِدَاتِيَّةِ ، لن يكونَ هناك تَكَيُّفٌ، وسيكون السُّلُوكُ العُقَدِ مُتَوَسِّطٌ إِحْصَائِيُّ فقط.
٢ _ تَتَكَشَّفُ الإِتِّصَالَاتُ والتَّكَيُّفَاتُ عَبْرَ الزَّمَنِ؛ الأنظمة التكيفية المعقدة ديناميكية، فهي تَتَطَوَّرُ.
٣ _ دَرَسَتِ العُلُومُ الكلَاسِيكِيَّةُ أَنْظِمَةً مُغْلَقَةً، لكن جَمِيعُ الأَنْظِمَةِ الحَقِيقِيَّةُ مَفْتُوحَةٌ.
٤ _ التَّأْثِيرَاتُ في الأنظمة التَّكَيُّفِيَّةُ المُعَقَّدَةُ غَيْرُ خَطِّيَةٍ. إذا لم يَكُنْ بِإِمْكَانَنَا فَصَلَ عُقْدَةَ ما عن سِيَاقِهَا، فلا يمكن فصل تَأْثِيرَهَا على الآخرين تمامًا عن التَّأْثِيرِ الذي تَتَلَقَّاهُ منهم. سِلْسِلَةُ الأَسْبَابِ ليست خَطِّيَةً، بل شَبَكِيَّةً. لذلك، ليس تَنَاسُبًا بين السبب والنَّتِيجَةِ. فقد تكون النَّتِيجَةُ أصغرٌ أو أكبرٌ مما هو مُتَوَقَّعُ؛ وقد يُضْعَفُ السبب أو يُضَخَّمُ.
٥ _ الحَسَاسِيَّةُ للشُّرُوطِ الإِبْتِدَائِيَّةِ: وَضِعُ مُخْتَلِفٌ قَلِيلًا في البِدَايَةِ قد يُؤَدِّي إلى نَتِيجَةِ مُخْتَلِفَةٍ جِدًا، ووضع مختلفٌ كبيرٌ ابتدائيٌّ قد يُؤَدِّي إلى نتيجةٍ مُتَشَابِهَةٍ.
٦ _ تَأْثِيرَاتُ العَتَبَةِ: قد لا تُحْدِثُ التَّغَيُّرَاتُ التي تُجْرَى على النظام أيَّ تَغْيِيرَ لِفَتْرَةِ مِنَ الزَّمَنِ، حتى يَتِمُّ بُلُوغَ نُقْطَةِ حَرِجَةِ يَتَغَيَّرُ فيها النظام بشكلٍ جِذْرِيٍّ.
٧ _ الإعْتِمَادُ على المسارِ: الحالة الحالية للنظامِ تُحَدَّدُهَا حالةٍ سَابِقَةٍ، وقد يُؤَدِّي تَقَلُّبٌ صَغِيرٌ في الماضي إلى مسارٍ مُخْتَلِفٍ بسلوك النظام المُسْتَقْبِلِيِّ.
٨ _ الأنظمة التكيفية المعقدة تُظهر سلوكًا تَوَلُّدًا لا يمكن اشْتِقَاقُهُ من عَنَاصِرِهَا الفَرْدِيَّةِ. لا يُمْكِنُكَ التَّنَبُّؤُ بسلوك مُسْتَعْمَرَةِ النَّمْلِ من دِرَاسَةِ نَمْلَةٍ واحدةٍ .
٩ _ الزمنية: يجب أن تَتَكَشَّفَ الأنظمة التكيفية المعقدة في الزمن الحقيقي، وعندها فقط يُمْكِنُنَا اكْتِشَافُ قُدْرَاتِهَا. وَضْعُهَا الإِبْتِدَائِيُّ غير مُحَدَّدٍ بشكلٍ كافٍ، ويجب أن يَكْتَسِبَ تَحْدِيدَهُ من خِلَالِ تَطَوَّرِ النظام المَلْمُوسِ، المَلِيءُ بالفُرَصِ والسِيَاقَاتِ المُتَغَيِّرَةَ.